عددالزائرين الان

الأربعاء، 30 يناير 2013

الجنيه جالوا هبوط.......شعر فتحى على


الجنيه جالوا هبوط.....كان زمان يجيب فطار
شكله ايل للسقوط...والسبب هوالدولار
.ولاعزاء للبنكنوت.......واحنا فى حالة انتظار
الجنيه قرب يموت....وكل حاجه بقت نار.
وف هدوء وللاوطار......كان زمان يجيب فطار
صورة: ‏الجنيه جالوا هبوط.....كان زمان يجيب فطار
شكله ايل للسقوط...والسبب هوالدولار
.ولاعزاء للبنكنوت.......واحنا فى حالة انتظار
الجنيه قرب يموت....وكل حاجه بقت نار.
وف هدوء وللاوطار......كان زمان يجيب فطار‏

الأحد، 27 يناير 2013

من خلف الثورات ؟ حديث النخبة

لقاء من 4 أجزاء بين الدكتور أيمن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس و الدكتور بهاء الأمير خبير الدراسات اليهودية و الحركات السرية.

الجزء الأول و حديث عن دور المخابرات الدولية في تحريك القوى اللاعبة في الشرق الأوسط:
 اضغط ع الرابط.......http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=GYxON83BIMc


الجزء الثاني: حديث عن هندسة الثورات.
الدكتور بهاء الأمير:
خرجت الثورات من مواقع التواصل اليهودية فيسبوك و تويتر و جوجل يكفيك هذا لتعرف أن الثورات ليست عربية.

فلسفة الثورات فلسفة ليست عربية و لا غربية
الثورات فلسفة يهودية أدخلها اليهود في الوعي الغربي
ثم أدخله الغرب في الوعي العربي عن طريق الاحتكاك بالوعي الغربي.

الجزء الثالث: الإسلاميون في السلطة !

الدكتور أيمن : الإسلاميين سيفشلوا كما فشل نظام الحكم في قطاع غزة فقد عجزوا عن تقديم احتياجات المواطن و ليست لديهم استراتيجية واضحة.

 الدكتور بهاء الأمير : من وجهة نظر مدافعة عن الإسلام بعيد عن الحزبية يقول أتمنى أن ينجح الإسلاميون و أتمنى لهم أن ينجحوا لينهضوا بالعالم العربي (و لسان حاله يقول ليت المطالب بالتمني) و يرى أن البديل إذا لم ينجحوا في النهضة هو الفوضى الشاملة.
 اضغط ع الرابط........http://www.youtube.com/watch?v=HTDf7pnJEH0&feature=player_embedded


الجزء الرابع: في بيان الإله إلى خلقه.

الدكتور أيمن : المواد الغذائية و موردي أغلب السلع التي نستوردها من الغرب يهود
البنوك و الاستثمارات أسست من خلال اليهود
نحن نتعامل بشكل أو بآخر في منظومة يهودية

الدكتور بهاء الأمير : الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي صنعها اليهود و الماسون
أمريكا هي مملكة اليهود و الماسون

 الدكتور أيمن : الذي يحرك العالم اليهود و ليس اللوبي الصهيوني.

 الدكتور بهاء الأمير : الفئة التي تحرك العالم هي الفئة التي أفرد الله لها في كتابه مساحة لم يفردها لأحد في العالمين غيرهم.
(بني اسرائيل).
 اضغط ع الرابط...http://www.youtube.com/watch?v=_RNxzAMnIbM&feature=player_embedded


من يحكم العالم ؟؟
سؤال الجواب عليه هو : الله .. الله هو الذي يحكم العالم فهو الحكم و هو أحكم الحاكمين و هو القاهر فوق عباده.

 أما السؤال المقصود هو : من يسيطر على ماديات العالم ؟؟
أي التجارة و الصناعة و الزراعة و السياسة و التكنولوجيا و الطب و العلوم و الفنون و الجنون من الناحية المادية ..

 الجواب ليس اليهود و لا النصارى و لا المسلمين و الموضوع ليس له علاقة بدين.
بل بقوم قوم قتلوا الأنبياء جميعاً قتلوا سيدنا زكريا و قتلوا سيدنا يحيى و قتلوا من لم نعلم و تآمروا لقتل سيدنا عيسى فرفعه الله إليه و تآمروا لقتل نبينا محمد فنجاه الله منهم .. قوم كذبوا بآيات الله مفسدون في الأرض يخادعون الله و رسله قوم عبدوا العجل و سحروا أعين الناس و اعتنقوا السحر و مارسوا السحر و أخرجوا كتب السحر و بدلوا قولاً غير الذي قيل لهم و تطاولوا و طلبوا رؤية الله جهرة فأخذتهم الصاعقة و هم ينظرون ثم بعثهم الله لعلهم يشكرون فما نفع معهم رحمة و لا نبي و لا عذاب و لا هداية و لا دين و لا رسالة فلعنهم الله و لُعنوا على لسان داوود نفسه و خرجوا من رحمة الله كقوم للأبد .. و لهم عذاب عظيم ..

القرآن لم يقول اليهود
القرآن قال بني اسرائيل

هؤلاء القوم هم بني إسرائيل
ذرية سيدنا يعقوب ذرية الأسباط الاثنى عشر
هذه الذرية هي المقصودة ماعدا بيت آل عمران و القليل الذين هدى الله منهم

بني اسرائيل سواء زعموا اعتناق اليهودية أو المسيحية أو الإسلام أو حتى البوذية
فستجدون منهم مفسدون في كل طوائف البشرية ..


بعد سورة الفاتحة بدأ المصحف القرآني الكريم بسورة البقرة و محور السورة هي قصة بني اسرائيل مع البقرة و من أول سورة البقرة تحديداً من نصف الحزب الأول في سورة البقرة بدأ الحديث تفصيلياً عن بني اسرائيل صفاتهم و تعاملاتهم و أخلاقهم و أنبيائهم و ماحدث فيهم و الآيات التي أرسلت لهم و فضل الله عليهم ثم قست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة

لم يتحدث القرآن عن قوم مثلما تحدث عن بني اسرائيل
فمن لم يفقه قصص بني اسرائيل و العبر و الآيات فيها لا يكاد يعي القرآن ..
اضغط ع الرابط....http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=OFm0PaP37UE http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=OFm0PaP37UE

V for Vandetta فيلم و واقع و ثورات عربية

من شاهد فيلم V For Vendetta  أو ( " ثاء " من ثأر ) سيفهم كثيراً حقيقة ما يحدث في الثورات العربية … وهو فيلم قام بكتابة السيناريو له "الأخوان واتشوسكى" و هما يهوديان كاتبا ومخرجا سلسلة أفلام الماتريكس الشهيرة والتى كانت تتحدث عن مملكة بنى صهيون و هذان المؤلفان تنحصر مؤلفاتهم في فانديتا و الماتريكس فقط.


الفيلم يحكي قصة واقعية و بطل الفيلم في الواقع المعروف بجاي فوكس الذي حاول تفجير البرلمان في انجلترا في 5 نوفمبر 1605 م كان يسوعي من أتباع لويولا !
اليسوعيون هي رهبنة كاثوليكية أسسها إغناطيوس دي لويولا عام 1540.


التنظيم اليسوعي (الجوسويت) هو من أخطر التنظيمات في العالم وأكثر التنظيمات دموية ووحشية ( أخطر من الماسونية… بل إن الماسونية مجرد فرع من فروعه ).
قاد اليسوعيين الكاثوليك ابادة آلاف من البروتستانت و اتهموا المسيحيين البروتستانت بالهرطقة وشنوا هجمات شعواء عليهم فيما يعرف بمحاكم التفتيش
(يمكنك العودة لكتاب اليسوعية و الفاتيكان و النظام العالمي الجديد لمعرفة نشأة اليسوعية و تفاصيل التنظيم)
كانت انجلترا غصة في حلق اليسوعيين لأن الملكة اليزابيث طردت اليسوعيين و خلفها الملك جيمس الأول قام كذلك بطرد اليسوعيين و أمر بحرق كتب الكاثوليك.
هنا دبر اليسوعيين ما يعرف ب"مكيدة البارود" The GunPower Plot برعاية من الملك فيليب الثالث ملك اسبانيا الذي كان يسوعي من أتباع لويولا.
قرر اليسوعيون أن يقتلوا ملك انجلترا جيمس الأول و كل عائلته بالاضافة إلى كل زعماء البروتستانتية في انجلترا بضربة واحدة عن طريق تفجير البرلمان أثناء اجتماعه بستة و ثلاثين برميلا من البارود !
و لكن دخل "العمدة" الى قبو البرلمان ليجد "جاي فوكس" يتأهب للقيام بالعملية فتم القبض عليه و بعد محاكمته تبين أنه كان يعمل بتوجيه من اليسوعي الإقليمي في انجلترا "هنري جارنت" فأُعدم الاثنان.
............
يعرف قائد تنظيم اليسوعيون الذي أنشأه لويولا بالقائد الأعلى لتنظيم اليسوعيين "البابا الأسود" و سلطته فوق البابا الابيض بابا الفاتيكان.
بمعنى أن فيلم V for Vandetta الذي يقوم الثوار بنشره و الترويج له و تنفيذه في بلاد المسلمين قام ببطولته في الحقيقة يسوعي من أتباع لويولا التنظيم المسيطر على العالم و الذي انبثقت منه الماسونية و سائر الحركات السرية.
فانظر كيف جعلوا من هذا اليسوعي بطل يتبعه الثوريين و يلبسون قناع فانديتا في العصر الحالي كأنهم يقولون "كلنا يسوعيون" في كل أنحاء العالم !!
لمعرفة المزيد عليكم بتحميل كتاب اليسوعية و القاتيكان و النظام العالمي الجديد فقد ذكر الكتاب معلومات ليست موجودة باللغة العربية في أي مكان آخر حتى الآن :
تم عرض الفيلم  فى دور العرض المصرية فى عام 2006 ... فى هذا الفيلم تحولت المواجهة بين الامن و الثائر الى مواجهة بين الشعب كله والامن … وهى المواجهة التى لا يمكن ان يخرج منها أى شعب مهزوما … أثبتت الثورة المصرية ومن قبلها الثورة التونسية صحة المقولة التى يقولها الثائر فى الفيلم "" لايجب أن تخاف الشعوب من حكوماتها ولكن الحكومات هى التى يجب أن تخاف من شعوبها "" … وفى هذا الفيلم الذى انتج عام 2005 نجد كثير من صور وملامح الثورة المصرية " بكل احداثها " دون مبالغة …!! وهذا الفيلم بيشرح بالتفصيل ما يسمى بتاثير الدومينو … حيث انه يتم التاثير على المتظاهرين فى كل البلاد بفعل هذه السياسية : التفاعل المتسلسل.
في الفيلم بقيت قطعة دومينو واحدة لم تسقط .. كل الدول ستسقط بثورات يدعمها اليسوعيين و فرسان الهيكل أو حراس المعبد ما عدا دولة واحدة لم تسقط في الفيلم .. و لك أن تتوقع ما هي الدولة التي يحميها حراس المعبد !!


الفيلم يظن به الثوار و كل المختفين وراء هذا القناع أنه من مصلحتهم الثورات العشوائية في كل البلاد حول العالم و ليس في الشرق الأوسط فقط .. و لكنهم لا يعرفون أن هذا بالظبط هو ما تريده إسرائيل لإعلان دولة إسرائيل الكبرى في فوضى عالمية.
صفحة خالد سعيد في بدايتها وضعت صور مباشرة من هذا الفيلم.


و للمزيد يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو.



مقاطع من الفيلم و النظام العالمي الجديد

في الواقع فيلم V for Vandetta ما هو إلا خدعة النخبة للوقوع تحت ظل النظام العالمي الجديد بإرادة الشعوب.
لقد اعتدنا أن تضع النخبة الماسونية خططها في الأفلام مسبقاً كأحداث 11 سبتمبر و لازالت الخطط توجد في أفلامهم و أعلنوا عن هذه الخطة في هذا الفيلم منذ عام 2005، عن طريق الفوضى و الأناركية الفلسفة التي ينتهجها الفوضويين، لمعرفة التفاصيل عن الأناركية تابع هذا المقال التفصيلي على هذه المدونة :


نعم إنه بالفعل تأثير الدومينو الصهيوني يريدون إسقاط جميع الدول و السؤال الوحيد هو : من بعد ؟؟

الثلاثاء، 15 يناير 2013

مقتل 19 وإصابة 117 في حادث انقلاب قطار عسكري بمصر القطار كان يقل مجندين بالأمن المركزي قادماً من أسيوط إلى القاهرة

http://dalhamo20.blogspot.com

وقع الحادث عند مزلقان في الحوامدية بمحافظة الجيزة


قتل تسعة عشر شخصاً وأصيب حوالي 117، في حادث انقلاب عربة قطار عسكري قرب محطة البدرشين بمحافظة الجيزة المصرية ليل الاثنين، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة المصرية.

ونقلت بوابة "الأخبار" عن عبدالناصر صقر، وكيل وزارة الصحة في الجيزة، التي يتبع لها مركز البدرشين، أن هناك 35 مصاباً على الأقل حالتهم خطيرة من بين المصابين الذين نقلوا إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج.





وكان القطار الذي يقل مجندين بالأمن المركزي قادماً من أسيوط إلى العاصمة المصرية، قبل خروج عربة واحدة على الأقل من عرباته عن القضبان وانقلابها بمن فيها من ركاب، هذا وتحفظت الأجهزة الأمنية المصرية على سائق القطار لحين معرفة ظروف وملابسات الحادث.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن تقرير لوزارة الصحة أن الحادث وقع نتيجة تصادم قطار حربي للركاب كان يقل المجندين مع قطار للبضائع عند مزلقان للسكك الحديدية في الحوامدية بمحافظة الجيزة. وأضاف البيان أن التصادم تسبب في خروج عربتين من القطار الحربي عن القضبان وانقلابهما.

وقال مسؤول أمني كبير بمحافظة الجيزة إن القطار الذي يقل مجندين بالأمن المركزي كان قادماً من مدينة أسيوط في جنوب البلاد إلى القاهرة.

وحسب وكالة "رويترز" فإن عشرات من سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى البدرشين العام بمدينة البدرشين التي وقع الحادث على مسافة كيلومتر تقريباً منها ومستشفيات أخرى في الجيزة والقاهرة.

يذكر أن أكثر من 50 طفلاً كانوا قد قتلوا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي في حادث اصطدام قطار بحافلة كانت تقل تلاميذ معهد ديني أزهري أثناء مرورها على القضبان في تقاطع للسكك الحديدية في محافظة أسيوط.

الأحد، 13 يناير 2013

عاجل.............قبول الطعن ضد المحكوم عليهم جميعا في قضية قتل المتظاهري




Q (7)

قضت محكمة النقض فى جلسة اليوم الأحد، بإعادة محاكمة مبارك والعادلى ومساعديه فى قتل الثوار..!


الرئيس السابق حسنى مبارك

الشيخ حافظ سلامة لمرسي: فين إيراد قناة السويس وبلاش فضايح يا مرسي فضحتنا في الخارج

بالفيديو.. حافظ سلامة: فين إيراد قناة السويس يا مرسي ؟..وبلاش فضايح!








فيديو خطير الان || شوفوا شئ خطير جدااا تم ضبطه اليوم تحت نفق الشهيد احمد حمدى وشئ غريب جداااا فى فى قلب مدينه نيويورك





حال مصر فى عهد حكم الاخوان....فديو



السبت، 12 يناير 2013

د. أبوالعلا : البرلمان انشغل بـ«الختان» وترك إسرائيل تستولي علي 700 مليار دولار من غاز المتوسط

د. أبوالعلا : البرلمان انشغل بـ«الختان» وترك إسرائيل تستولي علي 700 مليار دولار من غاز المتوسط
فجر الخبير النفطى الدكتور رمضان أبو العلا رئيس الجبهة الشعبية لاسترداد حقوق مصر المنهوبة من إسرائيل بقرار لجوئه إلى النائب العام العديد من التساؤلات حول أسباب صمت حكومة الإخوان

وتقاعسها عن المطالبة بحق مصر الذى نهبته إسرائيل من ثروات بترولية فى سيناء خلال فترة احتلالها لأرض الفيروز واستغلال ثرواتها فى الفترة من 1967 وحتى عام 1979 والتى تقدر بـ«30» مليار دولار.
واستند أبوالعلا في بلاغه للنائب العام الحق المصرى إلى بعض المعاهدات الدولية التى تلزم المحتل بتعويض الدولة المحتلة عن ضياع ثرواتها خلال فترة الاحتلال كما نصت عليه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3175 وأيضاً تقرير المجلس الاقتصادى والاجتماعى الذى مكن ليبيا من حصولها على تعويضات من إيطاليا عن الأضرار التى لحقت بها خلال فترة الاحتلال .
واتهم الخبير النفطي نظام مبارك بـ«التعتيم» علي القضية وضياع الحقوق المصرية مقابل مصالح شخصية تجمعه مع الكيان الصهيونى فى الوقت الذى اتهم فيه النظام الحالى بـ«التقاعس» عن المطالبة بحق المصريين أيضاً على حد وصفه بدعوى عدم استقرار الحكومات.
واستنكر أبوالعلا تصدير الغاز إلى الأردن وغزة فى الوقت الذى تحتاج فيه العشوائيات المصرية إلى مقدرات الدولة التى تم إهدارها على حد وصفه مقارناً بين سعر لتر البنزين فى غزة الذى يباع بـ3 شيكل ونظيره فى إسرائيل بـ8 شيكل .
وحذر رئيس اللجنة الشعبية لاسترداد حقوق مصر المنهوبة من إسرائيل من ضياع الثروات البترولية الذى تم اكتشافها فى البحر المتوسط فى محيط المنطقة الحدودية بين مصر وقبرص والتى تقدر بـ700 مليار دولار والتى رصدت إسرائيل لها مبلغ «620» مليون دولار لإنشاء شبكة دفاعية حول منصات الغاز المكتشفة بعد أن وقعت إسرائيل مع قبرص اتفاقية ترسيم حدود بالمخالفة لاتفاقياتها مع مصر فى غفلة من برلمان مصر المحروسة الذى كان مشغولا وقتها بقضايا «الختان» ورفع الأذان!
وأكد أبو العلا إصراره علي استعادة الأموال المنهوبة من إسرائيل مهما تعرض لضغوط أو اتهامات من قبل بعض التيارات بدعوى أنه «فلول» لإقصائه عن مواصلة مشواره فى القضية وقال: «بعد اتهام عيسى والإبراشى وقنديل بأنهم فلول لا أخشى من شيء لأننا نعيش فى كوميديا سياسية مأساوية».
وأباح الدكتور رمضان أبو العلا رئيس قسم البتروكيماويات بجامعة فاروس والحاصل على جائزة الدولة ونوط الامتياز من الطبقة الأولى لاكتشافه أهم حقول البترول فى منطقة الدلتا عن العديد من الأسرار الخاصة بثروات مصر البترولية فى هذا الحوار:
< لماذا قررت اللجوء إلى النائب العام لاتهام المسئولين فى الدولة بالتقاعس عن المطالبة باسترداد حقوق مصر التى نهبتها إسرائيل خلال فترة احتلالها لسيناء؟
- بالفعل اخترت أن أتقدم ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق فى أسباب تقاعس الجهات المسئولة عن استرداد حقوق مصر لدى إسرائيل والتى تقدر قيمتها بـ«30» مليار دولار عن استغلالها للبترول فى أرض سيناء وذلك لسلوك الطريق الشرعى فى المحافظة على الحقوق المصرية.
< ولماذا لم تخاطب مؤسسة الرئاسة قبل اللجوء إلى القضاء والدخول فى خصومة مع الحكومة مما قد يؤثر على مصلحة القضية التى تتبناها؟
- لقد خاطبت الجهات المعنية بصورة متكررة ولم أجد استجابة بعد الثورة وبالتحديد فى 21/7/2011 تقدمت بمذكرة إلى المجلس العسكرى والذى كان لديه اختصاصات رئيس الجمهورية وقتها ومن بينها السلطة التنفيذية وطالبت فيها بإصدار تعليمات للحكومة لدراسة الموضوع وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحصول مصر على حقها من إسرائيل وبعدها لم يصلنى رد.
< فلماذا لم تخاطب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بصورة مباشرة ؟
- أولاً أتعامل مع هذه القضية بأنها مشوار حكومة يعنى من المفترض أن الملف تم استلامه ولكنى بصراحة لم أرسل لرئيس الجمهورية بهذا الموضوع ولن أرسل له على الإطلاق لأن الموضوع مطروح على الساحة منذ فترة والمفروض أن مسئولية المسئول التنفيذى الأول في البلاد هى السعى لحل مشاكل الشعب .. ولذلك وبعد هذا الصمت اخترت اللجوء إلى النائب العام كوسيلة لتحقيق الهدف حتى لا يتهمنى البعض بأننى أحاول التقرب إلى السلطة بطرق أبوابها خاصة أنهم جدد فى الحكم.
< إذن ما الذى أنجزته اللجنة خلال الفترة الماضية فى تلك القضية؟
- ما تم إنجازه هو مخاطبة الجهات المعنية بشكل متكرر وذلك من خلال مجموعة العمل المشكلة من الخبراء البتروليين ومنهم سامى الجندى ومحمد نور الدين والقبطان منتصر السكرى، وكنت أتوقع أن المسئول عن وزارة الخارجية سيهتم بالأمر لكن لم يتم ذلك، ويتعذر المسئولون بالظروف التي تمر بها البلاد.
< كنتم تتمتعون بحصانة مجلس الشعب فى دورة عام 1990 فلماذا لم تستغل تلك الحصانة بتحريك القضية فى البرلمان واستجواب الحكومة عنها؟
- ومن قال إننى لم أطرح القضية فى مجلس الشعب فبالفعل لقد تم عرض الموضوع أكثر من مرة ومدون فى مضابط جلسات لجنة الصناعة والطاقة ولكن لم يكن هناك فرص لطرحها على الرأى العام كان هناك تعتيم على القضية.
< من وجهة نظرك لماذا كان نظام مبارك وبرلمانه يعتم كما أشرت على استرداد حقوق مصر من إسرائيل؟
- النظام السابق كانت له توازنات معينة وكانت له رؤية فى الحفاظ على العلاقات الشخصية التى كانت تربط قيادات النظام السابق بالكيان الصهيونى ولما كنت أستفسر عن غلق هذا الملف كان المسئولون فى البرلمان وقتها بدون ذكر أسماء يقولون لى «هذا الملف حساس وسنناقشه فى وقت لاحق».
< وما أسباب «تجاهل» النظام الحالى مناقشة القضية بالمقارنة بالنظام السابق من وجهة نظرك؟
- الدولة العميقة.
< بمعنى؟
- بصراحة مازالت الدولة العميقة فى مصر تعانى من وجود أخطاء فى بعض الوزارات منذ عهد النظام السابق وحتى الآن ومن بينها وزارة الخارجية الذى لم يقم المسئولون بها بكل صراحة بعملهم بشكل تام تجاه هذه القضية.
< عفواً ألا تخشى من اتهامك بترويج تلك القضية فى هذا التوقيت لإحراج نظام الإخوان الذين يتهمونك أنك من فلول مبارك؟
- يضحك ويقول: بعد أن اتهموا الأساتذة إبراهيم عيسى ووائل الإبراشى وعبد الحليم قنديل أنهم فلول على الرغم من معارضتهم من خلال عملهم الصحفى والإعلامى لنظام مبارك لحد وصل إلى اقترابهم من الحبس والتنكيل بهم لا أخشى من شيء وسأظل وراء حق مصر من إسرائيل ولن يرهبنى شيء فهذه طريقة الإخوان فى الدفاع عن نظامهم، ولو عادوا بالتاريخ سيجدون أن ما قدمته ضد الحكومة فى البرلمان يزن «10» أضعاف ما قدمه الـ«88» نائبا عنهم وأتحداهم فى ذلك ولذا سأظل وأعضاء اللجنة فى طريق المطالبة بحق مصر من إسرائيل مهما كانت الضغوط علينا لأن الثورة انطلقت ولن يكون أحد فوق القانون حتى ولو كان رئيس الجمهورية نفسه.
< على ماذا تستند لجنتك فى المطالبة بحق مصر من إسرائيل؟
- حق المصريين يستند على القانون الدولى والمعاهدات الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأهمها قرار رقم «3175» الذى قرر حق الدول العربية الواقعة أراضيها تحت وطأة الاحتلال الأجنبى وحقوقها فى استرداد ما تم الاستيلاء عليه من ثروات بشكل غير قانونى وغير شرعى بواسطة المحتل الإسرائيلى كما يمكن أن نستند الى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الصادر فى أكتوبر 1977، الذى اعتمد على تقرير المجلس الاقتصادى والاجتماعى وهو ما مكن ليبيا من حصولها على تعويضات من إيطاليا فى انتهاكات مشابهة.
< بخبرتك فى مجال البترول ما هى حقيقة ما يثار حول الآبار البترولية المكتشفة فى البحر المتوسط فى محيط مصر وقبرص؟ ومدي علاقة إسرائيل بتلك الآبار؟
- مصر وقعت اتفاقية ترسيم حدود بين مصر وقبرص فى عام 2005 وكان من أهم بنودها عندما يتم توقيع أحد الطرفين اتفاقية ترسيم حدود مع دولة أخرى تتم العودة للطرف الآخر.. وعندما تم اكتشاف أكبر كميات من الغاز فى البحر الأبيض المتوسط فى عام 2010 والتى تقدر بـ«220» تريليون قدم مكعب وهو ما يعادل «3» أضعاف إجمالى الاحتياطى المصرى وحوالى «3.7» مليار برميل زيت خام وتقدر ب«700» مليار دولار وقعت إسرائيل اتفاقية ترسيم حدود مع قبرص لأن تلك المنطقة من الممكن أن تكون محور نزاع بين مصر وقبرص ووقعت قبرص دون اللجوء إلينا ثم بدأت إسرائيل فى السيطرة على منطقة الاكتشافات ورصدت «620» مليون دولار لإنشاء شبكة دفاعية حول منصات الغاز و«4» سفن حربية ونظام مضاد للصواريخ وأحكمت سيطرتها على الاكتشافات فى الوقت الذى كان فيه برلمان مصر المحروسة مشغولا بـ«ختان» الإناث ورفع الأذان فى المجلس!
< بماذا تقترح للمحافظة على حق مصر فى ترسيم الحدود بين مصر وقبرص للحفاظ على الثروات المكتشفة فى البحر؟
- أقترح أن تعترف مصر بقبرص التركية للوقوف معاً ضد أطماع قبرص اليونانية وإسرائيل فى الحقول المكتشفة فى البحر ولدى وثائق تؤكد حقوق مصر فى حقول الغاز الأربعة المكتشفة حديثاً فى المتوسط وهى «تمارا وليفاثان وأفروديت وشمشون».
< فى النهاية كيف ترى موقف مصر من تصدير الغاز للأردن وغزة؟
- الأردن تضغط على مصر بورقة العمالة المصرية ولتر البنزين أصبح يباع فى غزة بـ«3» شيكل فى مقابل «8» شيكل فى إسرائيل في الوقت الذى نجد فيه عشوائيات مصر فى أشد الحاجة لمثل هذه الأموال التي تهدر لصالح الغير.


مصر تضىء ميادين تل أبيب.. مجاناً.... و«مرسي» يتجاهل التعويض حتى لا يغضب الصهاينة

مصر تضىء ميادين تل أبيب.. مجاناً
نسى عصام العريان صاحب دعوة اعادة الحقوق لليهود، صديق تل أبيب الجديد في غمرة انتصاره بالدستور المشوه - نسى - أن لمصر حقوقا مالية تقدر بالمليارات جراء حصولها على الغاز المصري
بأقل وأبخس الأسعار، ولذا كان من الواجب علينا أن ننبه إلى تلك الحقيقة التي غابت عن رجل يدعي دوما الوطنية والحرص على حقوق المصريين.
تؤكد لغة الأرقام أن اسرائيل تضىء منازلها وكافة ميادينها بـ 40٪ من كهرباء مستمدة من الغاز الطبيعي المصري.
فعلى مدار نحو عشرين عاما منذ 1993 وبدأ مشروع  تصدير الغاز لاسرائيل يراود الرئيس السابق حسني مبارك، ولم تتوقف هذه «الخيانة» كما يعتبرها البعض عند هذا الحد، بل امتدت الى البيع بثمن بخس يقدر بدولار وربع للمتر المكعب على الرغم أن السعر العالمي يقدر بنحو 9 دولارات أي بفارق 8 دولارات.
وبتصريح من وزير البنية التحتية باسرائيل فان تل أبيب توفر من الغاز المصري 10 مليارات دولار سنوية، وبحساب القيمة التي استفادت بها مصر طوال مدة العقد يكون تقديرها 200 مليار دولار.
واختلف قانونيون وخبراء بترول حول تقدير قيمة الخسائر التي لحقت بمصر إثر تصدير الغاز لاسرائيل، فالبعض قدرها بـ 56 مليون دولار سنويا، وآخرون أجملوها في 200 مليار دولار طبقاً لتصريح مسئول اسرائيلي، كما أوضح خبراء أنه كان من الأولى للنظام الحالي وقادته أن يهتموا بطلب تعويض اسرائيل لمصر عن استغلالها لثرواتنا على مدار سنوات طويلة، بدلاً من دعوة مطلقة من أحدهم لعودة اليهود الى مصر مما يدفع بهؤلاء بالمطالبة بحقوقهم على غرار محرقة «الهولوكوست».
ويرى الخبراء أن فكرة المطالبة بتعويضات اسرائيلية خاصة بالغاز الطبيعي المصري تحتاج الى ارادة سياسية في المقام الأول لكن يبدو أن النظام الحالي يرفض الأمر لما له من مصالح مع الجانب الاسرائيلي الأمريكي.
وعلى الرغم من الهدنة المؤقتة بين الجانبين المصري والاسرائيلي في قضية وقف تصدير الغاز وتهديد تل أبيب باللجوء للتحكيم الدولي الا أن المحامي حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق كشف لنا عن أن هناك أنباء عن استئناف تصدير الغاز لاسرائيل عبر الأردن في المرحلة المقبلة.
وتابع الفخراني: استفادت اسرائيل كثيراً من تصدير الغاز اليها، فمنذ 1993 عندما بدأ مشروع التعاون بين البلدين في هذا الشأن تم تمرير الأمر دون قانون يحكم الأمر، وكانت شركة البحر الأبيض المتوسط المملوكة لحسين سالم صديق الرئيس السابق هي الوسيط في بيع الغاز المصري لاسرائيل ولم يتم نشر القرار في الجريدة الرسمية.
والأنكى من ذلك - والحديث للفخراني - انه عندما عرض ضخ الغاز على الرئيس لتمديد العقد خمس سنوات في احدى الفترات وافق الرئيس السابق على مد العقد 15 عاماً وتم بيع الغاز بثمن بخس يقدر ما بين 75 سنت الى دولار وربع للمتر المكعب «مليون وحدة حرارية» وهو السعر الذي استمر البيع به حتى الآن مخالفاً للسعر العالمي والمقدر بـ 9 دولارات كما زاد هذا السعر منذ ما يقرب من 4 سنوات الى نحو 14 دولاراً.
وأوضح الفخراني أنه في ظل بيع الغاز المصري لاسرائيل بهذا السعر الضعيف كان يتم استيراد غاز لمصر من الدول الخارجية بـ 4.75 دولار، وهو ما يعكس تخبط الحكومات السابقة والحالية.
وبسؤاله عن امكانية طلب تعويض من اسرائيل حول فارق هذا السعر قال: لو وجدت ارادة سياسية فعلية ستتم المطالبة بتعويضات ولكن الحكومة السابقة صمتت عن هذه المطالبة لرغبتها في كسب ود الجانب الصهيوني من ناحية والجانب الأمريكي من ناحية أخرى لتوطيد مشروع الرئيس السابق ومساندته للتوريث، واستمر التودد الى الجانبين من قبل جماعة الاخوان المسلمين الى تحكم مصر حالياً بهدف التحقق من مشروع التمكين، وهو ما اتضح في مغازلة الاسرائيليين بتصريحات القيادي الاخواني عصام العريان الخاصة بامكانية عودة اليهود لمصر.
وعن قيمة الفوائد والتعويضات المفترض المطالبة بها مقابل الاستفادة من الغاز الطبيعي المصري يقول الفخراني «يمكن حسابها عن طريق العدادات الموجودة بمضخات الغاز لافتا الى أنه كان يتم ضخ نحو 7 مليارات متر مكعب سنويا».
وقال الفخراني: لا أتوقع من حكومة الاخوان أن تقف في وجه اسرائيل لتطالب بحق مصر فهى تبيع مصر لاسرائيل، كما فعل مبارك وهو أمر مشين لمصر ما بعد الثورة وخيانة للدماء.
المهندس ابراهيم زهران الخبير البترولي قال لـ «الوفد»: مصر أعدت ملفاً مشتركاً بين وزارات الخارجية والبترول والزراعة والري وعدد آخر من الوزارات يتضمن جميع الأنشطة الاقتصادية التي قامت بها اسرائيل وحصلت عليها اثناء احتلالها سيناء خلال الفترة من عام 1967 وحتى 1973 مشيراً الى أن وزارة الخارجية قدمت هذا الملف الى الأمم المتحدة لمطالبة اسرائيل بتعويض قدره 480 مليار دولار بسبب استغلالها للمناجم البترولية في سيناء خلال فترة الاحتلال.
وبشأن قضية تصدير الغاز لاسرائيل والحكم الصادر بشأنها قال زهران: حصلنا على حكم من المحكمة الادارية العليا بتاريخ 27-2-2010 ينص على اسقاط القرار رقم 100 لوزير البترول والذي ترتب عليه التفاوض مع رجل الأعمال حسين سالم وتحديد أسعار والكمية والمدة من الغاز المصري لشركة شرق المتوسط باسقاط القرار وهو ما يعني أن كل ما تم التعاقد عليه باطل.
وأضاف: أن الجزء الآخر من الحكم قال في حالة التعاقد على تصدير الغاز يجب تفعيل ثلاث آليات الأولى دراسة احتياجات السوق المحلية وهل هناك فائض أم لا؟ والثانية لو كان هناك فائض تتم دراسة أسعار الغاز في الأسواق المجاورة، وأشار الى أن متوسط سعر الغاز في البحر الأبيض المتوسط بلغ 12 دولاراً و80 سنتاً أما الآلية الثالثة فهى عدم زيادة مدة التعاقد على عامين وهذا يعني أنه لا يمكن لأحد أن يبرم عقدا أبديا، خاصة أننا قد نحتاج الى كمية الغاز المصدرة غداً وهذا ما يتنافى مع السياسة التي كان يطبقها الرئيس المخلوع وحاشيته.
ويضيف زهران: وعندما حصلنا على الحكم كان رئيس الوزراء في ذلك الوقت أحمد نظيف، والذي لم يتخذ قراراً ضد اسرائيل وعندما رحل نظيف وجاء شفيق عمل بنفس العقلية والمنهج ثم جاء عصام شرف فكان يتحتم عليه تنفيذ الحكم باعتباره صادراً من محكمة ادارية عليا، ولكن لم ينفذ وعندما قلت في احدى الفضائيات المصرية إن هناك عمولة يومية في العقد المبرم بين مصر واسرائيل تقدر بـ 3 ملايين دولار فرق سعر شراء  الغاز من الشركة المصرية القابضة للغاز وبيعه لشركة «آمبادر» الاسرائيلية وأن حسين سالم خارج مصر وحسني مبارك وولداه في السجن ووعدني «شرف» باتخاذ اللازم في ذلك الوقت ولم يحدث، وعندما تولى الجنزوري لم أتحدث حتى تم انهاء التعاقد لأسباب تجارية وليست سياسية، وحالياً لا أعتقد أنه سيتم طلب أي تعويض نظراً الى أن الكل «مستأنس» حتى ولو ظهر وزير البترول السابق لينفي سرقة بترول مصر عن طريق قبرص، فبصراحة شديدة لا توجد ارادة سياسية حقيقية تدل على جدية المطالبة بالتعويض.
وعن الموقف الحالي لتصدير الغاز قال زهران: إن الموقف الرسمي المعلن أنه توقف ولجأت اسرائيل للتحكيم الدولي، وحول لغز عدم تفجير خطوط الغاز بسيناء التي استمرت طوال المرحلة الانتقالية وتوقفت مع ولاية الدكتور محمد مرسي رأى أنه امر طبيعي مع وقف الغاز الى اسرائيل لأنها كانت مستهدفة بالفعل.
 


العريان.. السقوط فى أحضان اليهود

العريان.. السقوط فى أحضان اليهود
قبل وصول جماعة الإخوان إلى السلطة كان عصام العريان يعشق اللعب فى المناطق الآمنة التى تجعله دائما قريبا من المعارضة والشارع لعل ذلك يحميه من السقوط ويبقيه فى صورة المناضل
فلم يكن وقتها يجرؤ على منافقه السلطة التى لن يحصل من ورائها على أى منافع طالما أنه ينتمى إلى الجماعة التى تعادى النظام السابق.

ولكن بعد أن قفزت الجماعة إلى السلطة هرب العريان من المعارضة وغير من صورته وأسقط قناع النضال الذى كان يرتديه وارتدى ثوب السلطة وغير من أفكاره ومبادئه وقناعته لعله ينال من عسل السلطة ما يرضى طموحه ويبحث له عن مكان بجانب الرئيس والجماعة ومنصب يناسب طبيعة المرحلة الجديدة التى نقلته بسرعة الصاروخ إلى قصر الرئاسة ليبقى أحد أعمدة النظام الجديد الذى تريد الجماعة فرضه على الدولة.

                                                                                      العريان في أحضان صقور الجماعة

ورغم أن العريان ينتمى إلى التيار الاصلاحى الذى فقد بريقه مع سيطرة القطبيين على مكتب الارشاد ومجلس الشورى وإبعاد رموز الاصلاحيين إلا أنه مع وصول الدكتور محمد بديع إلى مكتب الارشاد ارتمى فى أحضان الصقور ونصب من نفسه المدافع الأول عنهم لعله ينال رضا خيرت الشاطر الرجل القوى فى الجماعة وينضم إلى كتيبه «المرضى عنهم» ويحصل على عنب الرئاسة أو بلح الجماعة ولكنه وجد نفسه الآن يخرج من المولد بلا حمص.

اختار العريان السير على طرق غير ممهدة فابتعد عن المعارضة وأطلق سهام النقد لها وقدم تصريحات مدافعة عن مواقف الجماعة المتناقضة كقربان يصلح ما أفسدته صراعات الماضى بين أجنحة الصقور والحمائم فى الجماعة، ولكنه وصل في النهاية إلى طريق ملىء بالمطبات فاستدار بأقصى سرعة ليحصل على أكبر مكاسب إلا أنه سقط أيضاً سقوطا ذريعا فى فخ تصريحاته المثيرة للجدل، ولم يجد من يمد يده له من جماعته ليخرجه من عثرته فاستمر سقوطه حتى أوشكت نهايته فى الحياة السياسية على الاقتراب بعد أن تركته جماعته وحيدا فى مواجهة سهام قوى المعارضة.

العريان وضع رقبته على سكين المعارضة عندما اختار ان يناصر اليهود، وأن يرضى أمريكا بتصريحات يدعو فيها اليهود إلى العودة لمصر ظنا منه أنه يمهد الطريق أمام مفاوضات وصفقات أخرى مع جماعته، وتخيل العريان أن جماعته ستصنع حماية خاصة له لتقيه من انتقادات المعارضة ولكنه فوجئ بالمعارضة تزرع سهامها فى رقبته والتزمت جماعته الصمت ربما لتتخلص من الرجل الذى كان يمثل صداعا فى رأس الشاطر عندما رشح نفسه إمام الدكتور محمد سعد الكتاتنى لرئاسة حزب الحرية والعدالة ليعيد مجد الاصلاحيين وسيطرتهم على الجماعة بعد ان فقدوها فى انتخابات مكتب الارشاد الأخيرة.

العريان كتب السطر الأول فى شهادة وفاته السياسية بعد أن أجبر على الاستقالة من الهيئة الاستشارية للرئيس مرسى لتهدئة الشارع الغاضب من تصريحاته ويجهز خيرت الشاطر الآن سيناريو التخلص من العريان من حزب الحرية والعدالة أو تجميده وسيتم نزع منصب رئيس الهيئة البرلمانية للإخوان فى مجلس الشورى فى الدورة البرلمانية القادمة لتنتهى أسطورة الرجل الذى دفع ثمن حمايته للجماعة والانقلاب على المعارضة.

فمنذ أن حصلت الجماعة على الانتخابات البرلمانية لعب العريان دور البطولة فى مسلسل تصريحات الجماعة المتناقضة فقبل الانتخابات أكد أن الجماعة لن تترشح إلا على 50% من مقاعد البرلمان، وأنها تخطط للحصول على 30% من المقاعد حتى لا تحصل على الاغلبية ولكن الجماعة انقلبت على موقفها وترشحت على جميع الدوائر وبعد اعلان النتيجة راح العريان يتباهى بانتصار الجماعة ويعدد أسباب نجاحها دون أن يلتفت إلى تصريحاته.

العريان أيضا أكد أن الجماعة لن تدفع بمرشح فى انتخابات الرئاسة وذلك بعد فوز الجماعة بأغلبية برلمانية حفاظا على وحدة الصف الوطنى ولكنه دخل على خط الدفاع عن قرار الجماعة بالدفع بخيرت الشاطر كمرشح للرئاسة ومن بعده الدكتور محمد مرسى كمرشح احتياطى.

                                                                                        بطل فضيحة تسجيلات الرئاسة

العريان أيضا بطل فضيحة تسجيلات الرئاسة التى أحرجت الرئيس والجماعة حينما أكد أن الرئاسة تقوم بتسجيل المكالمات، وذلك أثناء أزمة الرئيس والنائب العام الأولى عندما أعلنت مؤسسة الرئاسة عن نقل النائب العام كسفير فى الفاتيكان ويومها أحدثت تصريحات العريان زلزالاً عنيفاً فى مؤسسة الرئاسة وصل إلى حد إصدار نفى لوجود تسجيلات للرئاسة.
العريان لم يتعلم الدرس ولم يستفد من إعصار الهجوم الذى نزل على الرئاسة عقب فضيحة التسجيلات وخرج ليطلق فى تصريحات عبر فضائية «دريم» يدعو فيها اليهود إلى العودة لمصر واسترداد أملاكهم واتبع التصريح بتصريحات أخرى مؤكدة لحق عودة اليهود إلى مصر وهو التصريح الذى أسقط العريان فى نظر الجميع ومنح الفرصة لصقور الجماعة للتخلص منه.

العريان فى زمرة تصريحه الغريب لا يدرك انه اسقط أهم المبادئ التى قامت عليها الجماعة وهى النضال ضد اليهود وهى الفكرة التى أساسها نشأ التنظيم الخاص للجماعة وأكدها القيادى الإخوانى المنشق أحمد كمال عادل فى كتابه «النقط فوق الحروف».

القيادى الإخوانى المنشق سرد تاريخ الاخوان مع النضال ضد اليهود فى الجزء الخاص بحكاية التنظيم الخاص وقال عادل بالنص «كانت الأمة الاسلامية غافلة حين كانت حركة الصهيونية تولد وتشب وترسم وقد جعلت هدفها الاول انتزاع فلسطين من المسلمين وإقامة وطن يهودى بها فى قلب العالم الاسلامى وسارت الحركة اشواطا نحو تهجير اليهود من كل بقاع العالم إلى فلسطين». وأضاف: «من هنا كانت يقظة الاخوان المسلمين وتمسكهم بإسلامهم هما الخطر الحقيقى لذلك المخطط الرهيب الذى راح كموج البحر يأخذ مداه حتى قدر لها النجاح فقد أعادت على الأرض عهدا من الخلافة الرشيدة وإن قدر لها أن تقتل قتلت شهيده فى سبيل الله».


ويكمل عادل «أدرك الاخوان الأمر على حقيقته فجمعوا التبرعات لتمويل إخواننا الفلسطينيين الذين يقاتلون من أجل دينهم وإسلام ديارهم وكان ذلك عام 1938 كما راح الاخوان يجوبون آفاق مصر وريفها لجمع السلاح يمدون به الإخوان المسلمين فى فلسطين، ولم يكن الاخلاص وحده يكفى فنتج عن عدم الخبرة بالسلاح ان كانت بين ما جمع الاخوان قطع غير صالحة وهنا فكر «السندى» لأول مرة فى إنشاء نظام خاص للإخوان.

هكذا كانت الجماعة تناضل فى بدايتها ولكن العريان انقلب على ذلك التاريخ النضالى وراح يطلق تصريحاته بعودة اليهود وسط سخط عربى وترحيب أمريكى وسعادة إسرائيلية.
الأغرب ان الرئيس مرسى ظل يساند العريان حتى بعد ان تخلت عنه الجماعة خاصة بعد أن أصدرت بياناً تؤكد فيه ان تصريحات العريان شخصية ولا تعبر عن موقفها ولا موقف حزب الحرية والعدالة، ولكن الرئيس ليغلق الملف ويحفظ ماء وجه مؤسسة الرئاسة والجماعة قام بمناورة سياسية يدعو فيها إسرائيل إلى دفع تعويضات عن استغلال الأرض أثناء حرب 1967 ولو ان الرئيس جاد فى طلبه لتوجه منذ اليوم الاول لولايته إلى الأمم المتحدة ورفع قضية فى محكمة العدل الدولية.


دماء الأسرى المصريين تنتقل إلى رقبة الإخوان


دماء الأسرى المصريين تنتقل إلى رقبة الإخوان
عاد إلى دائرة الضوء ملف الأسرى المصريين الذين قتلهم الإسرائيليون فى حربى 1967 و1973، خاصة بعد دعوة القيادى الإخوانى الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة
لعودة اليهود لمصر، استفزت الدعوة المصريين، فبدلاً من البحث عن الحقوق المصرية، يذهب الإخوان فى اتجاه آخر، فى ظاهرة التسامح وفى باطنه الانتقاص من حقوقنا. نسى القطب الإخوانى البارز أن لمصر حقوقاً يجب أن تحصل عليها، لا أن تفرط فى حقوقها المسلوبة. ذاكرة المصريين لا تنسى الأسرى المصريين الذين قتلهم الصهاينة غدراً، رغم حق الأسير فى الحفاظ على حياته، وكأننا بالإخوان يواصلون السير على خطى النظام السابق فى إهمال هذا الملف وتجاوزه.
الشارع المصرى استنكر تصريحات «العريان»، ورأى أن جماعة الإخوان كان عليها أن تطالب بحقوق الأسرى المصريين ومحاكمة المجرمين، بدلاً من مغازلة الصهاينة والأمريكان.
ويؤكد خبراء السياسة أنه يجب علينا السعى على المستوى الدولى للمطالبة بالتعويضات عن قتل الأسرى المصريين، لاسيما أن إسرائيل اعترفت بهذه الجريمة وعرضتها على شاشاتها فى فيلم تسجيلى.
يقول البدرى فرغلى عضو مجلس الشعب السابق: قدمت فى أوائل التسعينيات أكثر من عشرة استجوابات متتالية، عندما كنت عضوا بالبرلمان ولكن حكومات نظام مبارك لم تحرك ساكنا للحصول على حقوق الأسرى المصريين الذين قتلوا بعد حربى 1956 و1967، لأن ذلك سوف يسيء للعلاقة بين إسرائيل ونظام مبارك، ورفضت تماماً مناقشة أى استجواب من الاستجوابات العشرة.. ومع مرور الوقت عثرت على مستندات خطيرة تفيد بأن جنود إسرائيل قتلوا الكثير من الأسرى المصريين فى هذه الحروب بالمخالفة للمعاهدات الدولية.
ويستطرد «فرغلى»: لم تتم المطالبة بالتحقيق والمحاكمة مع قتلة أسرانا والحصول على التعويضات لأسر الشهداء، رغم اكتشاف مقابر جماعية تحتوى على رفات الأسرى وهم مقيدو الأيدى من الخلف، وقد قتلوا ودفنوا فى هذه المقابر، ولم تتحرك الحكومات على الإطلاق للحصول على حقوقنا، رغم تصريحات بعض الضباط الإسرائيليين الذين ساهموا فى قتل الأسرى، ومازال بعضهم يشغل مواقع رفيعة المستوى فى إسرائيل.
ويتابع: أرسلت لى وزارة الخارجية خطاباً يفيد بأن اليهود لديهم ملف الممتلكات وأنهم يضعونه مقابل ملف الأسرى، فإذا تم فتحه سيتم فتح ملف التعويضات، وفى عام 2005 تم إسقاطى فى البرلمان ولم أكمل المسيرة.
ويضيف «فرغلى» أن إسرائيل تحصل على تعويضات من ألمانيا تعويضاً عمن قتلهم هتلر والنازية من اليهود رغم أن هتلر هزم عام 1945 ولم تنشأ إسرائيل إلا عام 1948. وبالرغم من أن إسرائيل قامت بعملية استنزاف لآبار البترول الموجودة فى سيناء وعلى ضفاف البحر الأحمر، وكذلك الحصول على المواد الخام خلال سبع سنوات كاملة، إلا أننا لم نحصل منها على أى تعويضات، ولكن حدثت المفاجأة الكبرى التى زلزلت الحركة الوطنية المصرية عندما أذاعت إسرائيل الفيلم الوثائقى «وحدة شاكيد» الذى يعرض بالمستندات والوثائق واقع قتل الأسرى من جنودنا فى سيناء، وقد تم وضعهم فى صفوف متراصة وهم يرتدون الملابس الكاكى والأحذية الثقيلة والرصاص يخترق ظهورهم.
واعترف أحد الجنود الإسرائيليين بأن إسرائيل أرسلت وسائل نقل ثقيلة لنقل الأسرى إلى داخل إسرائيل، ولأن عددهم كان كبيراً، اضطر الجنود إلى إرسال جزء إلى إسرائيل واعدام الباقين، وأن أبشع ما قامت به إسرائيل فى سيناء هو ما يسمى بـ«لعبة الصيد» وهى عبارة عن إطلاق سراح 10 جنود، ومن يستطيع الهرب يهرب، والباقى يقتل، وفى إحدى المرات استطاع أحد الجنود الهرب ولكنهم عثروا عليه بعد ثلاثة أيام يبحث عن الماء وقال له الضابط الإسرائيلى «افتح فمك وسوف أعطيك الماء» ولكنه أطلق عليه الرصاص. وبعد عرض الفيلم انطلقت دعوات بقطع العلاقات مع إسرائيل، وصرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية آنذاك بكلمته الشهيرة «هل سأقطع العلاقات مع إسرائيل من أجل فيلم؟».
ويضيف «فرغلى»: فوجئت بأن المادة (3) من الدستور الجديد تتضمن حق اليهود فى تطبيق شرائعهم، وهذا يعنى حقهم فى التوريث، ولأول مرة فى التاريخ المصرى يتضمن الدستور حقوقاً لليهود، وهذا يفتح الطريق أمامهم ويضيع حقوقنا، وبدلا من تقديم الضباط الإسرائيليين للمحاكمة كمجرمى حرب اعترفنا بشرعية الممتلكات الإسرائيلية.
ويستنكر «فرغلى» تصريحات قطبى جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان وحمدى حسن حول عودة اليهود إلى مصر وإعادة ممتلكاتهم بقوله: كيف يمكن أن نسقط من حساباتنا حقوقنا وحقوق أسرانا الذين تم اغتيالهم وهم مكتوفو الأيدى وألقوهم فى مقابر جماعية؟ كيف ننسى هذا ونتذكر ممتلكات اليهود فى الأربعينيات والخمسينيات؟ نحن أمام كارثة وطنية على أصحاب الصوت الذين يطالبون بإعادة الممتلكات، وعليهم إعادة حقوق الأسرى المصريين وحقوقنا نحن فى ثروات بلادنا من بترول ومواد تعدين وغاز.. أعيدوا إلينا حقوقنا ثم تحدثوا عن ممتلكات إسرائيل إن كان لهم ممتلكات.
ويشير إلى أن كل ما تقدمه جماعة الإخوان المسلمين لإرضاء إسرائيل سيبوء بالفشل حتى لو كان ذلك فى الدستور أو خارجه، لأن قوة الشعب المصرى هى التى تحسب لها إسرائيل حسابها لا الوعود والتصريحات. وليس أمامنا سوى أن نفتح الملفات ونطالب بحقوق أسرانا، وندعو المجتمع الدولى من خلال محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية للتحقيق مع كل من ساهم فى قتل الأسرى المصريين فى الحروب السابقة ومعاقبتهم كمجرمى حرب تطبيقاً لما هو وارد فى القانون الدولى.
أما السفير ابراهيم يسرى مساعد وزير الخارجية الأسبق فيقول إن اتفاقية السلام تتضمن لجنة تسمى لجنة التعويضات، وهذه اللجنة لم يتم فتحها أصلا، كما أن هناك نصاً فى هذه المعاهدة يقول إنه يجب مراجعتها كل عشر سنوات وهذا لم يحدث أيضا.
ويضيف «يسرى» أن مسمى معاهدة السلام خاطئ، لأنها عبارة عن ترتيبات أمنية فقط، وهذه الترتيبات لا يستمر العمل بها لمدة ثلاثين عاما، وإنما يتم العمل بها مدة لا تتجاوز العشر سنوات، فهذه الاتفاقية فى مجملها ليس لها وجود، ولكن النظام السابق كان متواطئاً مع إسرائيل، أما النظام الحالى فيلتزم الصمت حتى تستقر الأوضاع فى البلاد.
وأكد «يسرى» أنه يجب الانضمام الى المحكمة الدولية الجنائية حتى نستطيع رفع دعوى بالتعويضات ضد إسرائيل لأن «مبارك» لم يرد الانضمام إليها خوفا من محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فلا يستطيع أحد التقدم بأى دعوى فى المحاكم الدولية سواء ضد إسرائيل أو غيرها إلا إذا كنا عضوا فى تلك المحاكم.
ويرى أبو العز الحريرى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أن الجرائم التى ارتكبت فى حق الأسرى المصريين نوع من الجرائم التى لا تسقط بالتقادم، أما الدعوات التى توجهها جماعة الإخوان المسلمين لليهود سواء بالعودة أو إعادة ممتلكاتهم فإنها قضية سقطت بالتقادم، لأنه لم يتقدم أحد بالمطالبة بهذه الحقوق طوال الفترة الماضية.
ويضيف «الحريرى» أن حكومة الإخوان المسلمين جاءت لتنفيذ المشروع الصهيو أمريكى على حساب الأرض والشعب المصرى وليس لديهم أى نية لاتخاذ مواقف واضحة سواء للأسرى أو البترول الذى استنزف من سيناء. وأعتقد أن حق الأسرى الذين قتلوا على أيدى الصهاينة لن يعود بأيدى جماعة الإخوان المسلمين ولا السلطة لأنها ليست أهلا لهذا الموقف الوطنى، ولكنه أصبح فى أيدى الأحزاب والمجتمع المدنى لنحاسب الإسرائيليين ونحاكمهم ونسترد حقوقنا عن طريق المحاكم الدولية.
ويوجه «الحريرى» سؤالاً إلى جماعة الإخوان المسلمين قائلا: لماذا تتغاضون عن الجرائم التى ارتكبها الصهاينة فى حق الأسرى المصريين؟ ألم يقل الله «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب»، ونحن لا نطالب بالقصاص ولكن بعودة الحقوق إلا أن الإخوان المسلمين لا يريدون تعكير صفو الزواج الشرعى مع الصهاينة والأمريكان، وحتى المجلس العسكرى الذى كان بيده أمور البلاد فى الفترة السابقة لم يطالب بالقصاص للستة عشر جنديا الذين استشهدوا على الحدود.
ويستطرد: فى القضايا الوطنية ليس شرطا أن يكون الحزب حاكما لكى يطالب بالحقوق، ولكن الشرط الأساسى أن يكون له رأى فى وطنه، فالوطنية تعطى الحق فى أن نطالب بكل ما يؤدى إلى استرداد حقوقنا، سواء لأرواح الشهداء أو الأموال المنهوبة، فمن حقى كإنسان أن أتقدم للمطالبة بحقوقى والاختيار الآن أمام القوى المدنية لأنه بدون هذا التقدم سوف نصبح مقصرين وتضعف قوتنا ونكون متهمين بالخيانة لوطننا أمام العالم.

الخميس، 10 يناير 2013

«النوبة».. تذكرها «مرسى» فى دعايته الانتخابية مرتين.. ونسيها بعد الوصول إلى الكرسى 100 عام من تهميش الإهمال تصنع الوجه الآخر.. والأهالى: قيادات الإخوان أهانت كرامتنا وإذا حملنا السلاح لن نخطئ الهدف


مصطفى محمود أحد شباب النوبة«إحنا أصحاب البلد وأساسها.. وأنا صوّت وقُلت لا للدستور لأنه ما بيمثلنيش»، هكذا استقبلنا «عم رشاد» بلكنته النوبية معلقاً على نتائج تصويت أسوان فى الاستفتاء على الدستور، التى جاءت بـ«نعم» بنسبة وصلت إلى 77%، بينما التصويت بـ«لا» بلغ 23%. يعتدل الرجل فى جلسته ويبدأ الدخول فى نقاش وكأنه سياسى محنك، يعترض فى البداية على عدم تمثيل «النوبة» فى الدستور ثم يزداد اعتراضه على عدم تمثيل «النوبة» فى مجلس الشورى، قائلاً: «ما زلنا مُهمَّشين حتى بعد الثورة».
يلتقط الرجل أنفاسه ثم يواصل حديثه: «النوبة طول عمرها مُهمَّشة ييجى أكتر من 100 سنة، بقالنا زمن طويل بنطالب بحقوقنا لكن من غير فايدة، ورفضنا الاستعانة بالخارج لأننا مصريون، ورفضنا العنف لأنه عكس مطالبنا مع أن استخدامه أسهل ما يمكن، ونحن على علم أن استخدام السلاح سيأتى لنا بحقوقنا ولكننا حتى هذه اللحظة نسيطر على شبابنا وندعوهم إلى الهدوء، ولكن الرد علينا يكون: أهالى سيناء خدوا حقوقهم لما شالوا السلاح حتى إننا كنوبيين أصبحنا نعامل بتهميش أقل من السيناوية أنفسهم».
انتخاب الدكتور محمد مرسى كان بمثابة طوق النجاة لأهالى النوبة، خصوصاً أن الرئيس خاطبهم أكثر من مرة خلال دعايته الانتخابية، وهو ما رواه العم رشاد: «الدكتور مرسى اتكلم عن قضية النوبة مرتين فى حواراته، عشان كده النوبة وقفت وراه وانتخبته، وانتظرنا بعد نجاحه أن ينفذ وعوده ولكن كلامه ذهب مع الريح، حتى إنه ألغى زيارته التى كانت مقررة لأسوان، نوفمبر الماضى، لأجل غير مسمى، كان عندنا تفاؤل كبير بعد الثورة وقلنا هنقدر ناخد حقوقنا، ورفضنا النزول فى المظاهرات الفئوية، وقلنا لما الدنيا تهدى شوية وييجى رئيس دولة، هنعرض عليه مطالبنا».
محمد أحمد عامل بازار بشرم الشيخ
العم رشاد يرى أن هناك مشاكل كثيرة تعانى منها «النوبة» على وجه الخصوص، وأسوان بشكل عام، وأن الضغط يولد الانفجار، حسب تعبيره، وأن الدستور لا يعطى أية حقوق للنوبيين ويعانى كثيراً من المشاكل التى تتنافى مع فكر الثورة، مردداً: «الدستور مش قرآن لازم يكون معبر عن الشعب المصرى، فالدستور هو اللى بيحدد علاقة الحاكم بشعبه، وكونى مش شايف نفسى من الدستور فمن حقى أرفضه، ما زلنا مُهمَّشين حتى لم يساوونا بجنوب سيناء.. كل حاجة جنوب سينا جنوب سينا، ولم يذكر أهالى النوبة وبالذات المهجرين، فى عصر مبارك كنا مهمشين تماماً، لأنه مكانش بيحبنا وكلنا عارفين كده».
يضيف الرجل: «أسوان لسه عندها أمل فى سياسة مرسى، لكن تصريحاته الأخيرة وتعامله مع القضية النوبية جعلت الشعب النوبى ينقسم إلى قسمين، أحدهما يحاول الصبر على حكمه لعل وعسى يحدث تقدم فى القضية النوبية، والبعض الآخر اتجه إلى فكر السلاح من أجل انتزاع حقوقه، خصوصاً بعد تصريحاته بأننا جالية وتصريحات أحد أعضاء حزبه أننا بربر، وحتى هذه اللحظة نحن ككبار النوبة بنحاول السيطرة على شبابنا ولكننا مش هنقدر على إسكاتهم لفترة طويلة».
يستطرد العم رشاد: أهالى النوبة شكلوا حركة اسمها «كتال» ومعناها باللغة النوبية «القتال حتى الموت» ودى حركة مسلحة، لو أسوان انفجرت، هتكون مشكلة كبيرة، والنوبيين انفجارهم وحش، الشباب الجديد لحد دلوقتى إحنا بنرجعهم، بطالة ومفيش سياحة، إحنا الكبار الطبقة الساكتة ومنتظرين الأمل فيهم، والتغيير مش هيجى غير بالسلاح، وإحنا إدينا فرصة لـ«مرسى» للإصلاح، لكن لو ظل التهميش هنقوم بثورة، لحد دلوقتى إحنا باعدين شبابنا عن العنف.
مصطفى محمود، شاب من أهالى النوبة، يبلغ من العمر 30 سنة، أكثر ما يؤذيه هو الصورة الذهنية التى رسمها النظام الحاكم لأهالى النوبة التى لا تخرج عن كونه رجلاً أسمر يرتدى جلباباً أبيض، وعلى رأسه عمامة ملونة ممسكاً بيده دفاً ولا يفهم شيئاً سوى الغناء والرقص والحنة النوبية.
يقول مصطفى: «لماذا يصر النظام على وضعنا فى هذه الصورة لماذا لا يرى منا الدكتور والمهندس والمدرس والأستاذ الجامعى، ولماذا دائماً يمنح الوظائف الموجودة فى أسوان لغيره من أبناء الصعيد ولا يمنحها لابن البلد؟».
ليست فقط صورة النوبى صاحب «الجلابية» البيضاء هى التى تضايق الشاب الثلاثينى، وإنما التصريحات التى قالها حسين عبدالقادر، مسئول إخوانى فى حزب الحرية والعدالة، عن «النوبيين» ووصفهم لهم بـ«البربر»، قائلاً: «يبدو أن الإخوان المسلمين لا يعرفون كيف دخل الإسلام مصر كى يصفونا بالغزاة والبربر، وكيف أن عمرو بن العاص حين فتحها، ووجد رجاله ممن قتلوا على أيدى النوبيين مصابين فى حدقة العين، قال علينا إننا رماة ولقبنا برماة الحدق، وطالب بعقد معاهدة بيننا وبين الجيش الإسلامى، وبعدها دخل النوبيون فى الدين الإسلامى»، مضيفاً: «أنت حزب إسلامى وليس لديك مرجعية إسلامية المفروض أول حاجة تطلع عليها كيف دخل الإسلام مصر؟، مفيش حد يدين غير الإسلام فى النوبة».
يضيف «مصطفى»، موجهاً خطابه للرئيس مرسى: «أنت أكتر واحد حاسس بالظلم، وربنا أنصفك، ما تبص على مظلوم تانى، بقيت فى مكان مبارك اللى كان ظالمك، ولو أنت كنت محبوس كإخوانى أو سلفى لأنك المعارض الوحيد، طلعت وبقيت رئيس، بص على مظالم الناس التانية، مش معنى إننى اخترعت شىء آكل منه عيش يبقى تنسانى، أغلب الشباب من سن الـ20 والـ30، بيشتغلوا على المراكب السياحية بغض النظر عن أن السياحة فيها ضمور، وكلها مجهود عضلى، يعنى لو تعبت هقعد فى البيت مفيش شغل، ومفيش علىّ تأمين ولا معاش».
يستطرد الشاب النوبى: «أخدت أرض من جدودى ولم تفكر أن هؤلاء الأجداد خلفوا أولاداً وتسأل عن مهارات النوبيين، كان فى صيد، والصيد راح لمحافظات غير أسوان فى البحيرة، وعلى حد معلوماتى إن السمك مشروع قومى، حتى الزراعة بعد ما أوهمت النوبيين أن أراضى بحيرة ناصر أراضٍ استراتيجية، والمكان لا يصلح للسكن، أصبح هناك قرية واتنين وتلاتة وأربعة».
نشوب الثورة كان بالنسبة لـ«مصطفى»، الذى يعرف نفسه بأنه مصرى أسوانى نوبى، بمثابة الأمل لتحسين أوضاع محافظته، قائلاً: «الناس خرجت فى القاهرة وقالت: الشعب يريد إسقاط النظام، ولسه النظام مستمر عندنا فى شخص المحافظ، هتفوا: يسقط حكم العسكر، ولسه العسكر موجود عندنا فى شخص المحافظ، حتى لما اعتصمنا عشان نقيله، الدكتور مرسى رجعه تانى، حتى ترابيزة الرئيس القديمة لسه محاوطة أسوان والنوبيين، ما بين ساورسة وعلاء مبارك وزهير جرانة، بما إن رجال أعمال مبارك شايفين أسوان جميلة، فمن حق أهلها أنكم تنموها».
كل ما يتمناه «مصطفى» هو أن ينظر النظام بعين الاعتبار للقضية النوبية، خصوصاً فى ظل ما وصفه بحالة التهميش التى ظهرت معها دعوات حمل السلاح كوسيلة من وسائل الضغط على النظام، وقابله بعض الأهالى بالرفض، فيما وافق عليه عدد آخر.
يقول مصطفى: «المشكلة هنا تكمن فى أنه إذا حمل النوبى السلاح فإنه لا يضيع ضربته فى الهواء، فالنوبى معروف عنه أنه يذهب للشخص ويضربه وهو باصص فى عينه، العنف وصل لناس كتير والغرقان بيتعلق بقشاية، والنوبيون ينظرون الآن للمواطن السيناوى حين حمل سلاحه، اهتمت به الدولة».
الأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة لمحمد أحمد، الذى ترك بلدته وذهب للعمل فى بازار فى مدينة شرم الشيخ نظراً لتدهور الوضع السياحى فى محافظته، فضلاً عن أنه يتقن التحدث بـ3 لغات، إيطالية وإنجليزية وروسية، فهو يرى أن الإخوان لم ينفذوا أياً من وعودهم تجاه القضية النوبية، قائلاً: «الرئيس المنتخب مش قادر يحل مشاكل صغيرة بتحصل جوه مصر، هييجى يحل مشاكل النوبيين عندنا؟».
«عم رشاد»: «إحنا أصحاب البلد وأساسها وأهالى سيناء أخذوا حقوقهم حين رفعوا السلاح»
يستطرد «محمد»: «أكثر القطاعات التى تضررت بعد الثورة السياحة، وعلى الرغم من ذلك، فإننا نسمع تصريحات قوية من الرئيس تتنافى مع أرض الواقع، كان آخرها وجود 4 ملايين سائح فى مصر دون أن يتحدث عن نوعية هؤلاء السياح، فهم مزبلة أوروبا، والـ4 ملايين هؤلاء الذين يتحدث عنهم الرئيس لا تكفى إعاشة 30 مصرياً، خصوصاً أن الرحلة فى مصر تكلفهم 500 دولار، بالإقامة بالانتقالات والإعاشة، مثلما تقولين لمصرى ادفع 500 جنيه وأسفرك رحلة لفرنسا أو إيطاليا أو ألمانيا، أنا مش طالب أكتر من المستوى اللى كنت عايش فيه.. ما تقوليش 4 ملايين سائح قولى مليون سائح يقدر يعيشنى أنا وزمايلى فى قطاع السياحة، وإن كنت أشك فى رقم الـ4 ملايين، وكان أكبر دليل مكانش فى حد فى احتفالات رأس السنة».
يعلق «محمد» على ما يتعرض له النوبيون، قائلاً: «إحنا أكتر ناس رفضنا ننزل فى مظاهرات فئوية، وأعلنا إننا مش هننزل نطالب بحقوقنا إلا بعد انتخاب رئيس وعشان البلد تمشى.. أيام مبارك كان النوبيون قربوا ياخدوا حقوقهم ووادى كركر كان أكبر دليل، كل لما نطالب بحقوقنا يقولوا علينا إننا أصحاب فتن وبنستعين بالخارج زى حملة التشويه والتكفير اللى عملوها ضد الشعب، أنا مش طالب حاجة غير حقى. وهقول لك مثال صغير لمشكلة بسيطة للنوبيين، أغلبنا بيعيش فى جزر جوه النيل وأهم مشكلة بتقابلنا إزاى نتخلص من القمامة ممكن مرة واحدة تلاقى لانش بييجى ياخد الزبالة من الفندق اللى جنبك ويسيبك ويقولك ماعنديش إمكانيات، مع أنى بدفع فلوس النظافة على فاتورة الكهرباء».
محمد لا يرى أملاً فى أن يهتم الرئيس مرسى بقضيته مردداً: «الإخوان مش هيقفوا جنب القضية النوبية، وياريت ينضفوا نفسهم كويس ويحاولوا يعاملوا ربنا كويس قبل الشعب، وزى ما الثورة اتعملت وشالت مبارك وجبروته، فجبروتهم مش هيكون أقوى من مبارك، لا بأسلحتكم ولا بالسكر والزيت هتقدروا تكسبوا الناس تانى لصفكم».
مصطفى محمود أحد شباب النوبة