عددالزائرين الان

السبت، 23 يناير 2016

25عيد الشرطه المصريه والذكرى 64 تذكرنا بالتضحيةوالفداءونضال رجال الشرطة حاضرًا في الأذهان

   من ذكرى إلى أخرى وتاريخ ضباط الشرطة والاحتفال بعيدهم في 25 يناير من كل عام حاضرًا في الأذهان، حتى عندما احتلت ذكرى الثورة ذلك التاريخ بقي نضالهم حاضرًا لدى الكثيرين، في تحقيق الاستقرار التى نعم بها هذا الوطن والذود عن كرامته على مدار سنوات عدة.

"لن تتسلموا منا إلا جثثاً هامدة" هو  رد النقيب مصطفى رفعت الذى صرخ فى وجهه القائد البريطانى المتعجرف اكسهام  اثناء مذبحه الاسماعيليه ،  لتكون تلك المقولة هى أبروز ما توج تاريخ الشرطة وبرهن علي نضال الاجيال.
المذبحه التى شنت من قبل  القوات البريطانيه فى يوم 25 يناير 1952 ،والتى حولت مبنى القسم الى انقاض تبعثرت فى اركانها الاشلاء وتخضبت ارضها بدماء شهداء الشرطه ،الذين رفضوا الاستسلام ،والذى تحول منذ ذلك اليوم عيدا للشرطه ،منذ اكثر من 64 عاما ،  فكان يحتفل بيه معظم روساء مصر الى ان قامت ثوره يناير 2011 ضد تجاوزات بعض المنتسبين لجهاز الشرطه بحق المواطنين فى عهد الرئيس الاسبق مبارك ،فقصه اختيار هذا اليوم نرصدها من خلال السطور التالية .
فكانت البدايه .....
في عام 1951 قررت الحكومة المصرية بقياده حكومه الوفد إلغاء المعاهدة التى أبرمتها مع بريطانيا عام 1936 وذلك بعد ان عرضت هذه القضيه تحت قبه مجلس النواب ، و كان الوضع على الأرض شديد التعقيد ، فالقوات العسكرية البريطانية كانت متمركزة فى منطقة القنال وما حولها وكانت أعداد ضخمة من العمال المصريين يعملون في معسكراتهم و كان القائمون على توريد الأغذية و الخضر و خلافه من المصريين يسدون احتياجات هذه القوات التى تحتل مصر .
وفى أعقاب إلغاء المعاهدة امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بكافة طبقاتهم ، وقرر العمال هجر أماكن عملهم فى معسكرات الانجليز وأوقف الموردون أعمالهم ، وتعرضت القوات العسكرية البريطانية لموقف في غاية الإحراج حيث تعطل العمل داخل المعسكرات ، وصارت قواتهم شبة محاصرة  فبدأو يضغطون على الحكومة المصرية للتراجع عن موقفها و إرهاب الاهالى و العمال على السواء ، وذلك بمهاجمة المدنيين و إطلاق الرصاص على الأفراد و المنازل و إلقاء القنابل وغيره من الأعمال الوحشية ، وإزاء عدم استطاعة مصر الدفع بجيشها في تلك المعارك خوفا من تصفيتة ، واتخاذ الإنجليز ذلك ذريعة لإعادة احتلال القاهرة و باقي محافظات مصر .
على أثر ذلك  تقرر ان يتحمل عبء الدفاع عن القناة رجال البوليس البواسل من بلوكات النظام ، و في أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة و خاضوا معا معارك حربية حقيقية مع القوات البريطانية ، وقللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت منها ، وشعر المواطنون بالأمن فى ظل رجال البوليس الذين لم ينسحبوا او يتخاذلوا من معركة واحدة رغم بدائية تسليحهم مقارنة بالقنابل و المدافع و الطائرات البريطانية.
مجـزرة الاسماعيلية يوم الجمعة 25 يناير 1952
تمثل معركة الإسماعيلية إحدى فصول النضال الوطني الذي ثار كالبركان إثر إلغاء معاهدة 1936 التي كانت قد فرضت على مصر أن تتخذ من المحتل وليا لها، ليُفرض عليها عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا، وتعاني غارات الجيش المحتل التي هدمت الموانئ وهجرت المدن.
وما إن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها حتى ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، وما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبي،على اثر ذلك أقدمت القوات البريطانية على مغامرة أخرى لا تقل رعونة أو استفزازًا عن محاولاتها السابقة لإهانة الحكومة وإذلالها حتى ترجع عن قرارها بإلغاء المعاهدة.
 ففي صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة –"البريجادير أكسهام"- ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها. والانسحاب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز إختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فى منطقة القنال.
ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية " فؤاد سراح الدين باشا " الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
فقد القائد البريطانى فى القناة أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الاسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره ، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الانذار.
ووجهت دباباتهم مدافعهم وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة ، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة.
بطولة وشجاعة رجال "الشرطة" ضد البريطانيين
وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر مبنى قسم البوليس "الشرطة" الصغير مبنى المحافظة في الأسماعيلية ، سبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان ، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على 800 في الثكنات و80 في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.
واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة فى القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين طويلتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 (خمسون) شهيدًا و (ثمانون) جريحا وهم جميع أفراد حنود وضباط قوة الشرطة التى كانت تتمركز فى مبنى القسم ، وأصيب نحو سبعون آخرون، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.
كما أمر البريطانيون بتدمير بعض القرى حول الاسماعيلية كان يعتقد أنها مركز إختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فقتل عدد آخر من المدنيين أو جرحوا أثناء عمليات تفتيش القوات البريطانية للقرى المسالمة.
وانتشرت أخبار الحادث في مصر كلها، واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات العارمة في القاهرة، واشترك جنود الشرطة مع طلاب الجامعة في مظاهراتهم في صباح السبت 26 من يناير 1952.
وانطلقت المظاهرات تشق شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير الغاضبة، حتى غصت الشوارع بالجماهير الذين راحوا ينادون بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز.
ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، فقد أقامت ثورة يوليو 1952 نصبًا تذكاريا بمبني بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، وهو عبارة عن تمثال رمزي لأحد رجال الشرطة البواسل، الذين استشهدوا خلال الصمود في الإسماعيلية.
لم يكن يوم 25 من يناير يومًا عاديًا في تاريخ مصر مع الاحتلال، ولكنه شهد على بسالة وشجاعة رجال الشرطة المصرية، حينما رفضوا تسليم محافظة الإسماعيلية للبريطانيين، رغم قلة أعدادهم، وضعف أسلحتهم، فسقط العديد من الشهداء، ومئات الجرحى، ولكن هذا اليوم اكتسب خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية، الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدًا لهم ولكل المصريين .

استمارة الاشتراك في ستار اكاديمي الموسم 12

http://staracarabia.com


الأربعاء، 13 يناير 2016

مراسلات كلينتون تكشف الخلاف بين مرسى وبديع

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن أحدث مراسلات الإيميل الخاص لوزيرة الخارجية السابقة والمرشحة لرئاسة الولايات المتحدة، هيلارى كلينتون، بخصوص فترة إدارة جماعة الإخوان لمصر.


جاءت تلك المعلومات ضمن 66 رسالة سرية كشفت عنهم الوزارة يوم الخميس الماضى، وبتلك الدفعة الأخيرة تكون الخارجية نشرت 82% من مراسلات هيلارى ومن المقرر نشر الدفعة الأخيرة من المراسلات بنهاية الشهر الجارى، وفقا للمتحدث باسم الخارجية جون كيربى.
جاءت تلك المراسلات على لسان المستشار سيدنى بلومنتال، مساعدها الخاص والمستشار الإعلامى للرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وأظهرت الإيميلات المتبادلة بين بلومنتال وكلينتون مناقشة تفصيلية للوضع السياسى فى مصر فترة حكم الإخوان، حيث أكد بلومنتال أن المخابرات، التى كانت تمدح الرئيس السابق محمد مرسى بشكل عام وأظهرته كرئيس معتدل، كانت تستقى معلوماتها من مصدر رفيع المستوى على اتصال بقيادات الإخوان.
وكشفت المراسلات معلومات مخابراتية متعلقة بالوضع فى مصر، أرسلها بلومنتال، مساعد الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون لهيلارى كلينتون، حيث ردت كلينتون على هذا التقرير بأنه من "افضل المعلومات" التى قدمت لها بهذا الشأن..

وتنشر بوابة الوفد .. مقتطفات عن أهم ما ورد بالمراسلات بين بلومنتال وكلينتون بشأن الإخوان .. تحت عنوان "تحركات مرسى"..

ذكر بلومنتال أن مصادر معلوماته استقاها من مصادر على أعلى مستوى من داخل قيادات جماعة الإخوان ومصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجهات أمنية واستخباراتية أجنبية.

دهاء مرسى

أكد بلومنتال من خلال مصادره أن محمد بديع، المرشد الأعلى لجماعة الإخوان فى مصر، أخبر مستشاريه بأنه أساء تقدير إمكانيات محمد مرسى وإعتقده شخص يفتقد مؤهلات القيادة ولكن دهاءه فاق كل من مكتب إرشاد جماعة الإخوان والمجلس العسكرى.


وعد مرسى لبديع

أضاف بلومنتال من خلال معلومات مصدره، أن بديع اتفق مع مرسى على التشاور بشأن أى أمر يخص قرارات السياسة العامة، ولكن بديع كان مقتنع تمامًا أن مرسى لن يوفى بذلك الوعد المبرم بينهما وأنه سيواجه صعوبة فى إدارة الكيان السياسى ولذلك كان مكتب الإرشاد يترقب تحركاته.
بديع كان يتحين لحظة سقوط مرسى
نقل بلومنتال عن مصدر شديد الحساسية، رفض ذكر جهته، أن بديع ومكتب الإرشاد كانا يترقبان تحركات إدارة مرسى جيدا وكان بديع يترقب أى قرار من المحكمة الدستورية العليا لإبطال تحركات مرسى ولكن مرسى تفادى ذلك بتعيين المستشار محمود مكى نائبا له.
وأضاف المصدر أن بديع كان يطالب مؤيديه بترقب تصرفات مرسى نحو الضغط الشعبى المتزايد بشأن الإقتصاد المصرى، قائلًا إنه صاحب مزاج سىء وأن ذلك الموقف سيكون اختبارًا حقيقيًا له.

نقطة تحول لمرسى

كشف بلومنتال فى تقريره لكلينتون، من خلال أحد المصادر بجماعة الإخوان،  عن أن مرسى كان يرى مصر دولة إسلامية  ولكن مع ذلك كان يتطلع لإنهاء أى جماعات معارضة، حتى لو كانوا من الإسلاميين.
وذكر أن الهجمات المتكررة على كمائن الجيش والشرطة فى شبه جزيرة سيناء كانت بمثابة نقطة التحول التى أجبرته على تغيير قيادات من الحكومة حينها، واستبدالهم بجنرالات صغار السن فى الجيش،خاصة من كانوا على علاقة جيدة بالولايات المتحدة وغرب أوروبا وإسرائيل.
وكشف المصدر نفسه، أن الهجوم على كمائن الجيش كان مدبرا من قبل عشيرة السواركة البدوية، إحدى جماعات بدو سيناء، التى عرفت بالأعمال التخريبية لآلاف السنين  بحسب المصدر، ولذلك لم يكن هزيمتها أمرًا سهلًا.
على جانب مرسى، أكد المصدر أنه كان قلقا بشأن تدهور الوضع فى سيناء وتأثيره على العلاقة بإسرائيل.

السيسى يحذر مرسى

وبعد تفجير خط الغاز المتصل بإسرائيل، بدأ يدرك مرسى أن الموقف أصبح حرجا نتيجة الأنشطة الإرهابية فى سيناء، وبدأ السيسى يحذره من أن المسلحين ينضموا للجماعات الإرهابية ليس فقط من سيناء ولكن من أنحاء مصر والمنطقة.