عددالزائرين الان

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

ملخص كامل عن حرب اكتوبر 73 من بعد نكسة 67 حتى لحظة العبور


حرب اكتوبر 73 هي اشرس واقوى الحروب التى خاضتها مصر مع إسرائيل ، بعد غدره لنا فى حرب الايام الستة
وبعد النكسة والفشل والفساد العسكرى فى وقتها ادركت العسكرية المصرية اهمية استرجاع الارض المسلوبة وبدأت التخطيط لذلك وبدأت مصر حرب الاستنزاف التى انهكت العدو وسطرت ملاحم من القتال بشهداء مصر الابرار وقوات الصاعقة

وبعد التوقيع على اتفاقية وقف اطلاق النار بين الجانب المصرى والجانب الاسرائيلى فى سيناء بدأت القيادة المصرية والقوات المسلحة التخطيط النهائى لحرب اكتوبر المجيد والتى خطط لها هيئة الاركان العامة وعلى رأسهم الفريق سعد الدين الشزلى رئيس هية الاركان العامة ورئيس غرفة العمليات المركذية للحرب وواضع خطة العبور

ان حرب اكتوبر المجيد هيا اكبر حرب تم تنفيذها على ساحة الميدان بعد الحرب العالمية الثانية فقد قلبت موازين القوى وكيفية ادارة معارك الاسلحة المشتركة رأس على عقب واعادت هيكلة هذه المفاهيم والقواعد مرة اخرى من دروس المستفادة من هذه الحرب ان حرب اكتوبر المجيد

خاض الجيش المصرى اول اشرس المعارك حرب مع العدو فى سيناءو سطرت فيها العسكرية المصرية اروع واعظم ملامح القتال العسكرى بالاسلحة المشتركة وضحى خلال معاركها العديد من شهداء وقادة مصر بأرواحهم من اجل تحرير الارض

تم في حرب اكتوبر 73 وعلى مسرح العمليات تنفيذ اكبر معركة جوية استمرت لأكثر من 53 دقيقة فى قتال جوى متلاحم وتتميز حرب اكتوبر بأنها التى تم خلالها تنفيذ اكبر معركة بالمدرعات بعد الحرب العالمية الثانية

(بعض المعلومات كاملة عن الاعداد للحرب بعد نكسة 67 )

حرب 5 يونيو (حزيران) 1967 ( النكسة )

- في أعقاب التصعيد السياسي الذي قامبه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بعد وصول أخبار عن حشود إسرائيلية علي الحدود السورية عن طريق الاتحاد السوفيتي و الذي نتج عن أثارها أن حشد عبد الناصر الجيش المصري في سيناء و قام بترحيل القوات الدولية ( قوات الطوارئ ) عن الحدود مع إسرائيل و أغلق الملاحة في خليجالعقبة أمام السفن الإسرائيلية .

- فقامت القوات الجوية الإسرائيلية في فجر 5 يونيو ( الحزيران ) عام 1967 توجيه ضربات جوية إلي مصر – سوريا – الأردن في عقب إعلانها الكاذب عن تعرضها للهجوم من القوات العربية .

- و من اثر المفاجئة الاستراتيجية التي أحدثتها الضرب الإسرائيلية علي الجيوش العربية كانت الخسائر الضخمة والبلبلة في صفوف القوات المصرية و السورية و الأردنية و التي نجم عنها أوامر خاطئه للقيادات العسكرية خاصة المصرية و التي أدت إلي استشهاد أكثرمن 20000 جندي في سيناء

علاوة عالي أن خسائر القوات الجوية المصرية بلغت85 % و خسارة الجيش المصري لعتادة العسكري التي بلغت ال80% و احتلال شبة جزيرة سيناء المصرية و هضبة الجولان السورية و طرد القوات الأردنية من الضفة الغربية و الاستيلاء علي القدس و قطاع غزة .

- بالطبع لمثل هذه الهزيمة أثرها علي شعوب الدول المهزومة و قيادتها و من أبرزها تنحي الرئيس عبدالناصر من منصبة و عودته إليه بعد المظاهرات الشعبية التي عمت مصر والدول العربية ، مطالبة بعودته

كما إنتهت ، بانتحار المشير عبد الحكيم عامر و محاكمة شمس بدران و زير الحربية .

- كان من الطبيعي أن تجري تغيرات جذرية في القيادات العسكرية المصرية بعد محاكمة المسئولون عن الهزيمة و قد تولي الفريق أول محمد فوزي رئيس الأركان قبل الهزيمة منصب القائد العام للقوات المسلحة بعد الهزيمة و تولي الفريق عبد المنعم رياض رئاسة الأركان .

- و كان الجيش المصري بعد هزيمة يونيو في حالة انهيار نفسي و عسكري و معنوي الأمر الذي جعل القادة العسكريين يشكلون لجان حربية لدراسة وضع الجيش المصري و الخرج بهم من تلك الأزمة عبر سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة في أعقاب الهزيمة و منها
معركة رأس العش
و إغراق المدمرة ايلات بالقرب من شاطئ بور سعيد والتي كانت تعد بداية حرب الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية و استمرت ثلاثة أعوام حتى عام 1970 وتم خلالها توقيع مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار .

- بعد الهزيمة أمر الرئيس عبد الناصر هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسة الفريق عبد المنعم رياض بوضع خطةع سكرية لتحرير سيناء و الوصول إلي الحدود المصرية الفلسطينية حتى يتم استغلال هذا النصر سياسياً لمصلحة الشعب الفلسطيني .

- و هنا تكونت لجان داخل غرف العمليات بالقوات المسلحة و التي استمرت عملها لمدة شهر افرز عنها أول خطة لتحرير سيناء و هي الخطة 200 .

· الخطة 200 و استرداد سيناء :-

- تتكون الخطة 200 من مرحلتين و هذه الخطة ينبثق منها خطط مرحلية و خطط عملياتيه و يتم تطبيق هذه الخطط في شكل مشروع عمليات مشتركة .

1- المرحلة الأولي ( العملية جرانيت ) :-

تتمثل هذه المرحلة في عبور القوات المصرية لقناة السويس و اقتحام خط بارليف و الاستيلاء علي حصونه و الوصول إلي منطقة المضايق الجبلية الاستراتيجية .

2- المرحلة الثانية :-

تتقدم القوات المصرية من منطقة المضايق الجبلية في عملية هجومية للوصول الي الحدود المصرية الفلسطينية و بهذا يتحقق الغرض النهائي للخطة 200 .

رأي القادة العسكريين المصريين في الخطة 200

- الفريق محمد فوزي :-

أوضح الفريق فوزي انه بعد مرور ثلاث سنوات أصبحت لدي القوات المسلحةالمصرية مقدرة و إمكانيات عسكرية و معنويات عالية لتخوض حرب التحرير و انهتم اختيار التشكيلات الميدانية لذلك و أيضا جميع أفرع القيادة العامة .

و قال الفريق فوزي أيضا انه ذكر استعداد القوات المسلحة لخوض حرب التحرير للرئيس عبد الناصر انه حصل علي تصديق شفهي منه أثناء اجتماع مرسي مطروح في أغسطس 1970 و انه تم الاتفاق علي ميعاد 7 نوفمبر 1901 بعد انتهاء مبادرة روجرز كميعاد نهائي لبدء الهجوم .

خطة الفريق محمد صادق :-

1- عبور قناة السويس و التغلب علي كل الصعاب التي تعترض او تعطل عملية العبور .

2- الاقتصار في مواجهة النقط الحصينة في خط بارليف علي تلك التي تؤثر علي خطة الاقتحام و أجناب القوات القائمة بالعبور .

3- إسقاط وحدات المظلات و الصاعقة و قوات اقتحام جوي فوق المضايق للتمسك بها لحين وصول القوات المدرعة و المشاة المدعمة لها و في نفس الوقت منع الاحتياطي التعبوي للعدو الموجود في العمق من التدخل في المعركة .

4- انطلاق مجموعات من القوات المدرعة و المشاة الميكانيكية إلي المضايق الثلاثة للانضمام للقوات التي تم إبرارها عند المضايق .

5- رؤوس الكباري تستند علي القناة و تحتمي خلف الخط الدفاعي المرتكز علي المضايق.

6- نقل بطاريات صواريخ الدفاع الجوي إلي شرق القناة لحماية القوات البرية من أي هجمات معادية بالاضافه إلي وحدات الدفاع الجوي الذاتية الحركة مع مراعاة أن جميع القوات سوف تكون تحت مظلة القوات الجوية .

7- إن 100 طائرة قاذفة مقاتلة ذات مدي طويل كافية لحماية القوات المصرية حتى الوصول إلي المضايق .

- لكن كانت خطة الفريق محمد صادق يصعب وضعها موضع التنفيذ آنذاك نظراً لحاجة الخطة إلي أسلحة و معدات لم تكن متوفرة في الجيش المصري و أيضا يصعب الحصول عليها من السوفييت والتدريب عليها لان ذلك سيستغرق سنوات طويلة .

خطة المآذن العالية ( سعد الدين الشاذلي ) :-

- تعتبر خطة الفريق سعد الدين الشاذلي "المآذن العالية" هي أول خطة حقيقية هجومية توضع حيث بنيت علي الإمكانيات الموجودة فعلاً لدي القوات المسلحة , و هي تعتمد علي عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف و إنشاء رؤوس كباري علي عمق القناة من 10 إلي 12كيلو .

- و اقتصار الخطة الهجومية علي ذلك الهدف العسكري يرجع إلي أسباب منها :-

1- ضعف القوات الجوية و عدم قدرتها علي حماية قوات البرية أثناء تقدمها شرق القناة في اتجاه منطقة المضايق .

2- عدم توافر وحدات دفاع جوي صاروخي ( سام 6 ) تستطيع مرافقة القوات البرية أثناء تقدمها نحو الشرق لصد الهجمات الجوية المعادية التي تهاجم القوات البرية علي الارتفاعات المتوسطة و العالية .

3- عدم توافر العربات ذات الجنزير لدي القوات البرية بأعداد كافية تسمح لقواتنا بعدم التقيد بالطرق المرصوفة أثناء تحركها شرقاً .

الخطة جرانيت 2 ( المعدلة باسم بدر ) :-

- بعد ان تولي الفريق احمد إسماعيل وزارة الحربية و القيادة العامة للقوات المسلحة قام الفريق سعد الشاذلي بعرض الخطتين جرانيت 2 و التي تستهدف الوصول إلي المضايق و خطة المآذن العالية و التي تستهدف إنشاء رؤوس كباري علي عمق 10 إلي 12 كيلو متر شرققناة السويس .

- قد اقتنع الفريق احمد إسماعيل بعدم قدرة القوات المسلحة علي تنفيذ الخطة جرانيت 2 و استقر رأيه علي خطة المآذن العالية و قام بتحديد ربيع 1973 كميعاد محتمل للهجوم .

- لكن في 10 يناير 1973 تم صدور قرارمن مجلس اتحاد الجمهوريات العربية بتعيين الفريق احمد إسماعيل قائداً عاماً للقوات الاتحادية و فور صدور تعيينة و تعيين اللواء بهي الدين نوفل رئيس لهيئة العمليات الاتحادية بدأت هذه القيادة تمارس عملها في التخطيط لعملية هجومية تشمل الجبهتين المصرية و السورية في توقيت واحد .

- نتيجة لدراسة الوضع الاستراتيجي علي الجبهتين المصرية و السورية تغير تفكير الفريق احمد إسماعيل بخصوص خطة المآذن العالية حيث رأي انه من الضروري تعديل الخطة لتشمل الاستيلاء علي خط المضايق الاستراتيجية في سيناء ك45 - 55 شرق قناة السويس .

- ذلك لان ظروف الجبهة السورية من الناحية الجغرافية و الاستراتيجية كانت تفرض ان يكون غرض الهجوم السوري هو تحرير هضبة الجولان بالكامل .

و هضبة الجولان في عمقها لا تزيد عن 25 كم في أوسع مساحتها و تخلوا من أية موانع طبيعية أو صناعية مما يجعل ارض المعركة متصلة مع إسرائيل .

- و نجاح الهجوم السوري علي هضبة الجولان معناه وصول القوات السورية المدرعة إلي نهر الأردن الذي لا يفصله عن كبري المواني الإسرائيلية في الشمال سوي 50 كم باستطاعة المدرعات قطعها في ساعات معدودة مما يعني وقوع شمال إسرائيل المكتظ بالسكان في مرمي المدافع السورية .

- و نظراً لان الوضع الاستراتيجي علي الجبهة المصرية لم يكن يشكل بالنسبة لإسرائيل خطورة عاجلة علي المراكز ذاتا لكثافة السكانية في الجنوب بسبب وجود الحواجز الطبيعية و هي صحراء سيناء حوالي 225 كم و صحراء النقب لذا كان من المنتظر حينما تبدأ الحرب أن تلقي القوات الإسرائيلية بثقلها علي الجبهة السورية و تتيح فرصة للقوات المصرية بتطوير الهجوم شرقاً و الاستيلاء علي الممرات .

- لذلك أمر الفريق احمد إسماعيلب تعديل الخطة المصرية لتتلاءم مع الخطط و الأهداف السورية .

و هنا أخذته يئة العمليات التي كان يرأسها اللواء عبد الغني الجمسي بتجهيز خطة عمليات أخري خلاف خطة المآذن العالية تشمل تطوير الهجوم شرقاً بعد العبور للوصول إلي المضايق و كانت الخطة الجديدة هي الخطة جرانيت 2 مع بعض التعديلات فأصبحت اسمها جرانيت 2 المعدلة حتى تم تغيير اسمها في شهر سبتمبر لتكونالخطة بدر .

- و هكذا أصبح يطلق علي خطة العبور وإنشاء رؤوس الكباري اسم المرحلة الأولي بينما أطلق علي خطة التطوير شرق للوصول إلي المضايق اسم المرحلة الثانية .

حرب أكتوبر 1973

- كان قد مر وقت طويل علي القادة العسكريين و السياسيين و الشعب و هم يعدون عدتهم لملاقاة العدو الإسرائيلي و طرده من أراضي سيناء فكان لابد أن تعد العدة كاملة لهذه الحرب حيث لامجال فيها إلا النصر أو انهيار مصر للأبد .

- لذلك بدأت القيادة العسكرية إعداد القوات المسلحة المصرية علي النحو الأتي :-

- تجهيز مسرح العمليات :-

- بدأت القوات المصرية في تنفيذ مخطط تجهيز مسرح العمليات أعقاب حرب يونيو 1967 خاصة بعد الهزيمة النكراء التي منيت بها القوات المصرية ووصول القوات المصرية للشاطئ الشرقي لقناة السويس .

- و ركزت القوات المسلحة المصرية جهودها و طاقتها مستغلة طاقات الشركات المدنية من القطاع الخاص و القطاع العام و قامت بأعمال ضخمة شملت الأراضي المصرية جميعها حيث تم أقامت تحصينات لوقاية الأفراد و الأسلحة و المعدات والذخائر وحفر خنادق ومرابض النيران للمدفعية الرئيسية والتبادلية المؤقتة والهيكلية وتجهيز مراكز القيادة والسيطرة الرئيسية التبادليةع لي جميع المستويات وأقامة وتعلية السواتر الترابية غرب القناة و إنشاء هضبات حاكمة علي الساتر الترابي لاحتلالها للدبابات والأسلحة المضادة للدبابات كما تم إنشاء نقط قوية في الاتجاهات ذات الأهمية الخاصة و إنشاء شبكة الصواريخ المضادة للطائرات .

- و أيضا تفادياً لما حدث في هزيمة يونيو 1967 تم إنشاء ملاجئ ودشم خرسانية مسلحة للطائرات و المعدات الفنية بالقواعد الجوية والمطارات وزودت بأبواب منا لصلب وإنشاء 20 قاعدة ومطار جديد وتشكيل وحدات هندسية في كل مطار لصيانة وسرعة إصلاح الممرات بمجرد قصفها .

- تزويد المشاة بمعدات خاصة وأسلحة دعم تتناسب مع مشكلة عبور قناة السويس بعد ان أصبحت الشدة الميدانية (البل) التي كان معمولاً بها في القوات المسلحة لا تتناسب مع الظروف الجديدة .

عملية العبور

بعد أن اتفقت القيادات العسكرية علي تنفيذ الخطة بدر طبقاً للتوجيه الاستراتيجي تم حشد القوات المصرية طبقاً للأوضاع الآتية :-

1- النسق الأول

كان يتشكل من منطقة البحر الأحمر العسكرية و الجيشين الثاني و الثالث الميداني

أ- منطقة البحر الأحمر العسكرية :-

القيادة :- اللواء إبراهيم كامل

التشكيل :- نسق أول و احتياطي يتكون النسق الأول من لواءين مشاة مستقلين عدا
كتيبة و الاحتياطي يتكون من كتيبة المشاة .

ب- الجيش الثالث الميداني :-

القيادة :- اللواء عبد المنعم واصل .

التشكيل :- من نسقين و احتياطي .

*- النسق الأول :-
في اليمين الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفي ومعها اللواء 22 مدرع للفرقة 6 مشاة ميكانيكي

في اليسار الفرقة 7 مشاة بقيادة العميد احمد بدوي ومعها اللواء 25 مدرع مستقل .

*- النسق الثاني :
- الفرقة الرابعة مدرعة بقيادة العميد محمد عبد العزيز قابيل والفرقة 6 مشاة ميكانيكي عدا لواء بقيادة العميد محمد أبو الفتح محرم .

*- الاحتياطي :
- مجموعة صاعقة و لواء إقليمي و فوج سيارات حدود و لواء صاعقة فلسطيني

ج- الجيش الثاني الميداني :-

القيادة :- اللواء سعد مأمون .

التشكيل :- نسقين و احتياطي .

*- النسق الأول :
- في اليمين الفرقة 16 مشاة بقيادة عميد عبد رب النبي حافظ و معها اللواء 14 مدرع من الفرقة 21 مدرعات .

وفي الوسط الفرقة 2 مشاه و بقيادة العميد حسن أبو سعدة ومعها اللواء 24 مدرعمن الفرقة 23 مشاة ميكانيكي

وفي اليسار الفرقة 18 مشاه بقيادة العميدفؤاد عزيز غالي و معها اللواء 15 مدرع مستقل .

- منطقة بور سعيد 2 لواء مشاه مستقل بقيادة اللواء عمر خالد .

*- النسق الثاني :
- الفرقة 21 مدرعة عدا لواء بقيادة العميد إبراهيم العرابي .

*- الاحتياطي :
- الفرقة 23 مشاة ميكانيكي عدا لواءب قيادة اللواء احمد عبود الزمر
اللواء 10مشاه ميكانيكي من الفرقة الثالثة مشاه ميكانيكي .

2- احتياطي القيادة العامة :-

و يتشكل من الفرقة الثالثة مشاة ميكانيكي عدا لواء بقيادة العميد محمد نجاتي ولوائين مدرعين مستقلين و لواء مظلات و لواءين اقتحام جوي عدا كتيبة مجموعة صاعقة.

يوم 6 أكتوبر , عبور قناة السويس , تدمير خط بارليف

- في تمام الساعة 2 ظهراً في يوم 6 أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بشن ضربة مركزه علي أهداف العد وفي عمق سيناء و حصون خط بارليف عبر أكثر من 200 طائرة مصرية من مقاتلات مج 21 مج 17 و سوخوي 7 و التي أسفرت عن النتائج الآتية :-

1- مطارات المليز و بيرتمادا و رأس نصراني تحولت إلي حطام .

2- تدمير عشرة مواقع صواريخ ارض جو طراز هوك .

3- تدمير 6 مواقع مدفعية بعيدة المدى .

4- تدمير ثلاثة مواقع رادار و مراكز توجيه و إنذار .

5- محطتا أم خشيب و أم مرجم للإعاقة و الشوشرة دمروا .

6- تدمير ثلاثة مناطق شئون إدارية للعدو .

7- قصف النقطة القوية شرق بور فؤاد ( بودابست ) .

- بعدها بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية و هاون و معها لواء صواريخ تكتيكية ارض بقصف مركز لمدة 53 دقيقة صانعة عملية تمهيد نيراني من اقوي عمليات التمهيد النيراني في التاريخ و الذي خطط له قائد سلاح المدفعية محمد الماحي واشترك معه في هذا التمهيد 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدفعية الضرب المباشر تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني و العميد منيرشاش قائد مدفعية الجيش الثالث

- بعد بداء التمهيد النيراني بدأت عمليات عبور مجموعات اقتناص الدبابات قناة السويس بواسطة قوارب مطاطية لتدمير دبابات العدو ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابي علي الضفة الشرقية للقناة .

- في الساعة الثانية و عشرون دقيقة كانت المدفعية قد أتمت القصفة الأولي و التي استغرقت 15 دقيقة و تركزت علي جميع الأهداف المعادية التي علي الشاطئ الشرقي للقناة إلي عمق يتراوح مابين كيلو متر و نصف

وفي التوقيت التي رفعت فيه المدفعية القصفة الثانية علي عمق 1.5 كم إلي 3 كم من الشاطئ الشرقي بدأت موجات العبور الأولي منسرايا النسق الأول من كتائب النسق الأول المشاة في القوارب الخشبية والمطاطية وذلك في الفواصل من النقط الحصينة .

- مع تدفق الموجات الأولي من المشا ةبداء الأبرار البحري لمفرزتين من اللواء 130 مشاة ميكانيكي البرمائي المستقل كانت كل منهما تتكون من كتيبة ميكانيكية مدعمة و ذلك عبر البحيرة المرة الصغرى بغرض الاندفاع شرقاً و الاستيلاء علي مدخل مضيق الجدي و مضيق متلا بالتعاون مع قوة الأبرار الجوي التي سيتم إبرارها طائرات هليكوبترخلف خطوط العدو

ومع تدفق موجات العبور بفاصل 15 دقيقة لكل موجة وحتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة وأصبح لدى القوات المصرية على الشاطئ الشرقي للقناة خمسة رؤوس كباري قاعدة كل منها حوالي 6 كم وعمق كل منها 2 كم .

- وفى نفس وقت عبور موجات المشاة كانت قوات سلاح المهندسين تقوم بفتح ثغرات في الساتر الترابى لخط بارليف عبر تشغيل طلمبات المياه وإزاحة أطنان الأمتار المكعبة من الرمال .

- وحين فتح الثغرات قامت وحدات الكباري بإنزالها وتركيبها في خلال من 6-9 ساعات حتى تركيب جميع الكباري الثقيلة والخفيفة والهيكلية والناقلات البرمائية .

وفى خلال الظلام أتمت عملية العبور حتى أكملت 80 ألف مقاتل مشاة و 800 دبابة ومدرعة ومئات المدافع .

دور البحرية المصرية

- قامت البحرية المصرية بقصف شواطئ إسرائيل ضمن عملية التمهيد النيرانى .

- حيث قامت بقصف النقطة الحصينة في بور فؤاد عن طريق المدفعية الساحلية في بورسعيد والنقطة الحصينة عند الكيلو 10 جنوب بور فؤاد وأيضا قصفت المدفعية الساحلية الأهداف المعادية للجيش الثالث في خليج السويس .

- قامت لنشات الصواريخ بقصف تجمعات للعدو في رمانة ورأس بيرون على ساحل البحر المتوسط وأيضا على خليج السويس هاجمت أهداف العدو الحيوية في رأس مسلة ورأس سدر

- وهاجمت الضفادع البشرية منطقة البترول في بلاعيم وأعاقت وحدات الألغام الملاحة في مدخل خليج السويس عن طريق بث الألغام فيه .

- كما قامت القوات البحرية المصرية بقطع الملاحة في المواني الإسرائيلية على البحر المتوسط بنسبة 100 % وفى البحر الأحمر بنسبة 80 %

لقد تحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة ، فقد بلغت خسائرنا 5 طائرات ، 20 دبابة ، 280 شهيد ويمثل ذلك 2 ونصف % من الطائرات و 2 % في الدبابات و3 % في الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التي اشتركت في القتال .

وفى نفس الوقت خسر العدو 25 طائرة و 120 دبابة وعدة مئات من القتلى مع خسارة المعارك التى خاضها وسقط خط بارليف الذي كان يمثل الأمن والمناعة لإسرائيل ، وهزيمة الجيش الإسرائيلي الذي رددوا عنه أنه غير قابل للهزيمة فقد سقط منها 15 حصنا ً تمثل عدد حصون خط بارليف فقد قيمته العسكرية بعد أن سقط نصف عدد الحصون وفقد حوالي 100 دبابة تمثل ثلث دبابتهم التي تقاتل في الخط الأمامي .
تحرك إلى سيناء يوم 7 أكتوبر فرقتان مدرعتان .. أحداهما بقيادة الجنرال أبراهام أدان على المحور الشمال في اتجاه القنطرة والفرقة الأخرى بقيادة الجنرال أريل شارون على المحور الأوسط فى اتجاه الإسماعيلية بالإضافة لفرقة مدرعة كانت موجودة فى الجبهة منذ بداية الحرب بقيادة الجنرال مندلر وبذلك أصبح لدى إسرائيل حوالي 950 دبابة بالجبهة مشكلة فى ثلاث فرق مدرعة تحت قيادة ثلاثة من القادة البارزين في الجيش الإسرائيلي .

وبينما كان حشد الأحتياطى الإسرائيلي يتم في خلال 7أكتوبر ( فرقة أدان وفرقة شارون ) طار ديان إلى قيادة الجبهة الجنوبية سيناء حيث أستعرض الموقف مع قائدها الجنرال جونين .

ولا شك أن ديان أصبح على علم تام بالموقف المتدهور على الجبهة والخسائر التي لحقت بالفرقة المدرعة التي يقودها مندلر والتي وصلت خسائرها إلى مائتي دبابة أي ثلثي عدد دبابته وضياع فاعلية حصون خط بارليف والفشل في إنقاذ الأفرادالإسرائيليين المحاصرين فيها.

معركة القنطرة شرق

كانت الحصون التي بناها العدو في قطاع القنطرة شرق من أقوى حصون خط بارليف وصل عددها إلى سبعة حصون ، كما أن القتال داخل المدنية يحتاج إلى جهد حيث أن القتال في المدن يختلف عن القتال في الصحراء ، ولذلك أستمر القتال شديدا خلال هذا اليوم ..

واستمر ليلة 7/8 أكتوبراستخدم فيه السلاح الأبيض لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيليين وتمكن تقوات الفرقة 18 بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى في نهاية يوم 7 أكتوبر من حصار المدينة والسيطرة عليها تمهيدا ً لتحريرها .

وجاء يوم الاثنين 8 أكتوبر وتمكنت الفرقة 18 مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى من تحرير مدينة القنطرة شرق بعد أن حاصرتها داخليا ً وخارجيا ً ثم اقتحامها ، ودار القتال في شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعدات العدو بينها عدد من الدبابات وتم أسر ثلاثين فردا للعدو هم كل من بقى في المدينة وأذيع في التاسعة والنصف من مساء اليوم 8 أكتوبر من إذاعة القاهرةتحرير المدينة الأمر الذي كان له تأثير طيب في نفوس الجميع

معركة عيون موسى

وفى قطاع الجيش الثالث كانت القوات تقاتل على عمق 8 إلى 11 كيلو مترا ً شرق القناة وكان أبرز قتال هذا اليوم هو نجاح الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفي في احتلال مواقع العدو الإسرائيلي المحصنة على الضفة الشرقية التي يتمركز فيها ستة مدافع 155 مم .

كان العدو الإسرائيلي يستخدم هذه المدافع في قصف مدينة السويس خلال حرب الاستنزاف ، ولم نتمكن من إسكاتها في ذلك الوقت برغم توجيه قصفات نيران ضدها بكل أنواع دانات المدفعية المتيسرة وقتئذ لصلابة التحصينات التي عملتلها بواسطة القوات الإسرائيلية .

معركة الفردان

أعاد العدو تنظيم قواته وحاول أدان – فرقة أبراهام أدان المكونة من ثلاث لواءات مدرعة حوالي 300 دبابة – مرة أخرى الهجوم بلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبو سعدة واللواء الثالث ضد الفرقة 16 بقيادة العميد عبد رب النبي في قطاع شرق الإسماعيلية ( الجيش الثاني ) ودارت معركة الفردان بين فرقة أدان وفرقة حسن أبو سعده .

عملية نيكل جراس : ( الجسر الجوى الأمريكي )

- بعد انهيار إسرائيل المفاجئ في حرب 1973 واستمرار القتال لمدة 6 أيام كانت الخسائرالإسرائيلية في المدرعات والطائرات والأفراد لا تحصى ، هذا بخلاف سقوط خط بارليف فى يد المصريين واستيلائهم عليه وتحرير بعض المدن المصرية في سيناء .

- بعثت جولد مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية نداء استغاثة إلى الرئيس الأمريكي كانت أهم عبارة بها ( أنقذونا من الطوفان المصري ) .

- وعلى الفور تحرك الحلفاء الأمريكيين وأقاموا جسرا ً جويا ً لتعويض الجيش الأسرائيلى عما خسره في الحرب من طائرات ودبابات وخلافه منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غيررسمية .

ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية وسميت بعملية نيكل جراس واستخدمت فيها طائرات سي 5 وسي 141 (طائرات تقل عسكرية أمريكية عملاقة) , ولم تكلف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحة والمعدات , ولذلك عملت محاولات لاستئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة أجراء النقل لكن شركات الطيران رفضت التعاون خوفا ً للمقاطعة العربية .

تطوير الهجوم شرقا ً " 14 أكتوبر"

بعد انتهاء فترة العمليات المخطط لهما من 6-9 أكتوبر ووصول الجيوش الميدانية لخط مهامها المباشر تم عمل وقفة تعبوية عملياتيه استمرت من 10 – 15 أكتوبر .

لكن في أثناء الوقفة التعبوية كانت الموقف على الجبهة السورية لينذر بخطر كبير فتم إصدار الأوامر لتطوير الهجوم شرقا ً . لدفع العدو غرب الممرات الجبلية والحد من حرية حركته وفى نفس الوقت تضعيفالضغط على الجبهة السورية .

وكانت خطة هذا التطوير تقضى بأن الفرقة 21 المدرعة والفرقة 4 المدرعة شرق القناة ماعدا لواء يضم مائه دبابة تبقى غرب القناة .

وفي يوم 13 أكتوبر حصلت إسرائيل على معلومات كاملة عن القوات شرق القناة وغرب القناة وحجم قوات التطوير واتجاه المحور الرئيسي ، فقد اخترقت طائرة المجال الجوى المصري أتضح من مواصفتها أنها طائرة من الطراز الأمريكيsr - 71 وهى طائرة استطلاع أستراتيجى يمكنها التقاط عدة صور عبر وسائل متقدمة على ارتفاع 25 كيلو متر وتطير بسرعة ثلاثة أمثال سرعة الصوت مما لا تستطيع أي مقاتلة من مقاتلات الدفاع الجوى لدى القوات المصرية أن تطاردها .

وفى صباح 14 أكتوبر بدأ تطوير الهجوم شرقا في الساعة 6.15 صباحا ً بقصف مدفعي مصري وانطلقت القوات المصرية تحقق أهدافها .

لكن العلم المسبق لدى القوات الإسرائيلية بالهجوم وحجم قواته جعلهم يوقعون خسائر عديدة فى الدبابات المصرية وصلت لــ 250دبابة من قوات الهجوم الرئيسية . وهكذا اضطرت قوات التطوير العودة إلى رؤوس كباري المشاة للفرقة الخمسة وفشل التطوير شرقاً .

الثغرة 16- 21 أكتوبر

أسندت العملية إلى ارئيل شارون قائد مجموعة العمليات المدرعة 143 والتي دعمت بعد ذلك بلواء مظلي .

بعبور الفرقتين المدرعتين 21, 4 إلى الشرق القناة للمشاركة في تطوير لهجوم شرقاَ أسقطت كل الاعتراضات التي تواجه القيادة الإسرائيلية في تنفيذ عملية الغزالة وهى العبور غرب القناة .

وكان هدف عبور الجيش الاسرائيلى من الشرق إلى الغرب هو ضرب بطاريات صواريخ سام المضادة للطائرات واحتلال مدينة الاسماعيليه وتطويق الجيش الثاني واحتلال مدينة السويس وتطويق الجيش الثالث .

وكان عبور شارون غرب القناة المفتاح لكل من أبراهام ادان وكلمان ماجن للعبور بقواتهما على الكباري التي أقامها شارون وتنفيذ مخطط عملية الغزال . ولكن فشل كل من شارون في احتلال الإسماعيلية و أبراهام أدان وكلمان ماجن فى احتلال السويس وتطويق الجيش الثالث .

وفى هذه الأثناء أصدر مجلس الأمن يوم 21 أكتوبر 1973 القرار رقم 338 لوقف إطلاق النار وقبلت إسرائيل ومصر القرار اعتبارا من يوم 22 أكتوبر 1973 عندما صدر قرار مجلس الأمن 338 بإيقاف القتال إعتبارا من غروب شمس يوم 22 أكتوبر .....

كانت إسرائيل تعلم أنها لم تحقق هدفا سياسيا أو هدف عسكريا استراتيجياً ، لفشلها في إرغامنا على سحب فواتنا في شرق القناة وغربها .....

لذلك قررت إسرائيل أن تبذل جهداً كبيرلتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار . وفى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل أن تبذل جهداً كبيراً لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار .

فدفعت إسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/23 وليلة 23/24أكتوبر لتعزيز قواتها في منطقة الدفرسوار.

ثم استمرت في القتال وتقدمت قواتها جنوبا للوصول إلى مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويس الصحراوي والاستيلاء على مدينة السويس وفى بوم 23 أكتوبر أصدر مجلس الأمن القرار رقم 339 تعزيزا للقرار السابق ووافقت كل من مصر وإسرائيل على وقف إطلاق النار صباح يوم 24 أكتوبر ....

ويذكر محمد عبد الغني الجمسي رئيس العمليات للجيش المصري بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( وبرغم التزام إسرائيل بالقرار 339 رسميا ، إلا أنها تركت لجيشها حرية العمل العسكري علي أمل احتلال مدينة السويس فتكون بذلك قد حققت هدفاً سياسياً له تأثيره السياسي و العسكري والإعلامي الكبير ) ... لكن محاولات إسرائيل فشلت في احتلال مدينة السويس يومي 24 و 25 أكتوبر ، برغم أنها نجحت في قطع طريق مصرالسويس الصحراوي

توقف القتال يوم 28 أكتوبر بوصول قوات الأمم المتحدةلمنطقة القتال.

بيان القيادة العامة (من مذكرات رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر لواء محمد عبد الغني الجسمي)

أصدرت القيادة العامة بيانا عسكرياً يلخص الموقف العسكري صباح يوم 24 أكتوبر 1973 وأوضحنا فيه :-

- أن قواتنا في سيناء تحتل الشاطئ الشرقي لقناة السويس من بور فؤاد شمالا بطول 200 كيلومتر وبعمق يتراوح ما بين 12 إلى 17 كيلومتر على طول الجبهة بما فيها مدينة القنطرة شرق ، عدا ثغرة صغيرة من الدفرسوار شمالاً بطول سبعة كيلومتر ملاصقة للبحيرات المرة وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها قواتنا شرق القناة ( سيناء ) 3000 كيلومتر مربع .

- لا توجد قوات للعدو إطلاقاً في أي مدينة من مدن القناة الرئيسية السويس ، الإسماعيلية ، بورسعيد .

- توجد بعض وحدات للعدو منتشرة ومتداخلة بين قواتنا تمنعه من تنفيذ أهدافه .

- التموين إلى جميع قواتنا شرق القناة مستمر بصورة منتظمة ولم يتوقف لحظة واحدة

وقد استمر هذا الموقف حتى نهاية الحرب حيث فشلت القوات الإسرائيلية في دخول مدينة السويس وعندها توقفت الحرب بقدوم قواتالطوارىء الدولية يوم 28 أكتوبر 1973

تفاصيل اعترافات قتلة الـ21 قبطيًا فى الأراضى الليبية

أسسوا جماعة تعتنق أفكار «داعش» لتكفير الحاكم وإسقاط الدولة المصرية والإضرار بالوحدة الوطنية
المتهمون قصدوا من واقعة الذبح استدراج الجيش المصرى لقتال عناصر التنظيم بليبيا
خططوا لاستهداف مدير أمن مطروح وضباط الشرطة والشيوخ المعارضين لأفكارهم التكفيرية
«يكن» المتهم العشرون شارك فى عمليات التنظيم المواجهة ضد الجيش النظامى السورى
أعلنت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، تفاصيل التحقيقات  في قضية تكوين 20 متهماً لخلية إرهابية بمحافظة مرسى مطروح تتبع فرع تنظيم «داعش» بدولة ليبيا، أن المتهمين، والذين أحيلوا لمحكمة الجنايات، التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم بليبيا وسوريا وتلقوا تدريبات عسكرية، علاوة على مشاركة عدد منهم في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطناً مصرياً قبطياً من العاملين في ليبيا، وهي الجريمة التي قام التنظيم الإرهابي بتصويرها والإعلان عنها في شهر فبراير من العام الماضي، أشرف على التحقيقات المستشار محمد وجيه، المحامي العام بالنيابة، وعبدالعليم فاروق، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، جاء باعترافات عدد من المتهمين أن القصد من ارتكاب واقعة الذبح بحق المواطنين المصريين الأقباط، كان استدراج الجيش المصري لقتال عناصر التنظيم داخل ليبيا. تضمنت تحقيقات النيابة العامة تقريراً من لجنة فنية ثلاثية من المخرجين والمنتجين التليفزيونيين، والذين أفادوا في شهاداتهم أن المقاطع المصورة التي تظهر وقائع انضمام اثنين من المتهمين لتنظيم «داعش»، وكذا ذبح عناصر تابعة للتنظيم المذكور بليبيا لـ21 مواطناً مصرياً قبطياً، لا تحتوي على أية تعديلات أو حيل سينمائية بها تؤثر على صحة ما حوته من مشاهد.. كما تضمنت أوراق التحقيقات شهادة لمدير إدارة التشريح بمصلحة الطب الشرعي، والذي قال إنه بفحص المقاطع التي تظهر عملية الذبح، تبين له صحتها من الناحية الطبية والتشريحية. كما أظهرت تحقيقات النيابة وتحريات جهاز الأمن الوطني أن المتهمين تواصلوا مع قيادات بتنظيم «داعش» الإرهابي بدولة ليبيا من خلال شبكة الإنترنت، وعبر عمليات التسلل من المناطق الحدودية، حيث اتفقوا معهم على تأسيس جماعة تعتنق ذات أفكار التنظيم القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء العاملين بالقوات المسلحة والشرطة والمسيحيين واستحلال أموالهم، ووجوب تنفيذ أعمال عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة المصرية والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الثاني في القضية محمد السيد حجازي أسس جماعة بنطاق محافظة مرسى مطروح، تعتنق أفكار تنظيم «داعش» التكفيرية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما وضد المسيحيين ودور عبادتهم، لإشاعة الفوضى داخل البلاد وتعطيل العمل بأحكام الدستور بغرض إسقاط مؤسسات الدولة. وأكدت تحريات الأمن الوطني أن الجماعة اعتمدت على ما أمدها به المتهم الثاني من أسلحة نارية وذخائر تم تهريبها من دولة ليبيا.. فيما أعد المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ والمكني بـ«أبويوسف» لأعضاء جماعته برنامجاً يرتكز على محورين، الأول فكري يقوم على إمداد أعضاء الجماعة بمطبوعات تتضمن الأفكار التكفيرية، وعقد لقاءات تنظيمية بمسكن المتهم الأول يتم خلالها تدارس تلك الأفكار لترسيخ قناعاتهم بها.. والمحور الثاني عسكري قائم على تدريب أعضاء الجماعة بداخل البلاد وخارجها في معسكرات تنظيمية.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين الرابع فتح الله فرج عوض حامد، والخامس إسلام محمد أحمد مصطفى فهمي، توليا المسائل المتعلقة بتدريب أعضاء الجماعة على استخدام الأسلحة الآلية بالمناطق الصحراوية بأطراف محافظة مرسى مطروح، مستخدمين الأسلحة الآلية التي تم توفيرها. وذكرت التحقيقات انه تم إلحاق بعض المتهمين بمعسكرات تنظيم «داعش» الإرهابي بدولة ليبيا، عن طريق تسللهم عبر الدروب الصحراوية غرب البلاد لتلقي تدريبات متقدمة فيها على أساليب حرب العصابات، وكيفية تصنيع العبوات المفرقعة واستعمالها واستخدام الأسلحة النارية المختلفة.. حيث التحق المتهمون الأول محمد خالد محمد حافظ والثالث محمود عبدالسميع محمد، والخامس إسلام محمد أحمد فهمي والثامن عبد الله دخيل حمد عبد المولى والعاشر محمد مصطفى محمد دسوقي، والحادي عشر محمد عادل أحمد نصر الطيباني، بتنظيم «داعش» بليبيا وتلقوا تدريبات عسكرية بأحد معسكراته. وأشارت التحقيقات وتحريات الأمن الوطني إلى أن المتهم الثالث تولى مسئولية أحد معسكرات ذلك التنظيم بمدينة «سرت» الليبية، بينما اشترك الثامن في واقعة قتل 21 مواطناً مصرياً مسيحياً بدولة ليبيا.
وتبين من تحريات الأمن الوطني أن المتهم الأول في القضية، وعقب عودته من دولة ليبيا، تولى وأعضاء جماعته تنفيذ عدد من العمليات العدائية تنفيذاً لأغراض تلك الجماعة، عرف منها واقعة زرع عدد 3 عبوات هيكلية بتاريخ أول أغسطس 2014،  الأولى والثانية وضعهما المتهم الأول أمام مبنى محكمة مطروح الجديدة وأمام السور الخلفي بمحكمة مطروح، فيما وضعت العبوة الثالثة خلف مبنى قسم شرطة مطروح. 
وأكدت التحقيقات أن المتهمين من عناصر الجماعة الإرهابية شرعوا في إضرام النيران بقسم شرطة المخازن والتوريدات التابع لمديرية أمن مطروح بتاريخ 24 أغسطس 2014 وإطلاق النيران صوب القوات المتمركزة أمامها باستخدام بنادق آلية. وذكرت التحقيقات أن المتهمين رصدوا عدداً من ضباط قطاع الأمن الوطني بمطروح، بالوقوف على مواقيت غدوهم ورواحهم، وأيضاً رصدوا عدداً من المواطنين المتعاونين مع الجهات الشرطية، لاستهدافهم بعمليات إرهابية. وأوضحت التحقيقات انه في أعقاب ضبط المتهم  الأول؛ تولى المتهم الثالث قيادة تلك الجماعة، وضم آخرين إليها عرف منهم المتهم السابع محمد شلابي عبدالخالق أبو طالب، ونفاذا لتكليفات المتهم الثالث، تولى المتهم الرابع فتح الله فرج عوض حامد «المسئولية الشرعية» للجماعة خلفاً للمتهم الثامن عبدالله دخيل حمد الذي تواجد في ليبيا، حيث تم تكثيف عدد اللقاءات الفكرية لأعضاء الجماعة لترسيخ فكرها لديهم، فضلاً عن توفير المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع المفرقعات ودراسة طريق تصنيعها تمهيدا لتصنيعها واستخدامها في ارتكاب العمليات العدائية. 
وكشفت التحقيقات وتحريات الأمن الوطني، أن المتهمين التاسع عشر محمود عصام محمود أحمد حسن الغندور والعشرين إسلام يكن علي خميس، التحقا بصفوف تنظيم «داعش» بدولة سوريا، وتلقيا تدريبات على استخدام الأسلحة النارية بمعسكراته وشاركا في عملياته الموجهة ضد الجيش النظامي السوري.
واحتوت التحقيقات على اعترافات أدلى بها عدد من المتهمين الذين ألقي القبض عليهم، حيث أقر المتهم الثاني محمد السيد حجازي باعتناقه أفكاراً قوامها تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية.. فيما أقر المتهم الثالث محمود عبدالسميع محمد وشهرته «محمود السمالوسي» بانضمامه لجماعة تعتنق أفكاراً قوامها تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وأن تلك الجماعة تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، مشيراً إلى أنه التحق بتنظيم «داعش» بليبيا وتلقيه تدريبات عسكرية بمعسكراته ومشاركته في عملياته العدائية. وكشف المتهم الثالث في معرض اعترافاته أنه تعرف على اثنين من المتهمين أثناء تردده على اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية بـ«رابعة العدوية».. مشيراً إلى أن المتهم الثاني محمد السيد حجازي عقد لهم وآخرين لقاءات تناول خلالها فكرة تكفير الحاكم ومعاونيه من قوات الجيش والشرطة ورجال القضاء بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، وحرض الحاضرين على الإعداد الفكري والبدني والالتحاق بأحد «حقول الجهاد بالخارج».
وقرر المتهمون في اعترافاتهم بتلقيهم تدريبات عسكرية تضمنت التدرب على التصويب باستخدام أسلحة نارية آلية، وسفر عدد منهم إلى ليبيا لتلقي تدريبات عسكرية مماثلة، وذلك عن طريق التسلل من خلال الدروب الصحراوية للالتحاق بتنظيم «داعش»، حيث تلقوا وآخرين في أحد معسكرات التنظيم بصحراء مدينة «سرت» الليبية تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النارية والثقيلة، وأدوا البيعة لوالي التنظيم بليبيا المكنى بـ«أبوعبدالعزيز». وجاء باعترافات المتهمين اشتراك عدد منهم في 3 عمليات عسكرية قام بها تنظيم «داعش» داخل الأراضي الليبية، حيث أغار التنظيم على مخزن أسلحة وذخيرة تابع لقوات الجيش النظامي الليبي، والتمركز في كمين لاستهداف قوات «فجر ليبيا»، وتفجير حقل بترول خاص بأحد الأشخاص الممولين للقوات النظامية الليبية وقتل حراس به.
وقرر المتهمون في اعترافاتهم بأنهم قاموا بإيواء 7 مواطنين يحملون الجنسية الألمانية، ممن كانوا يرغبون في التوجه إلى ليبيا تمهيداً للانضمام لتنظيم «داعش»، وتدريبهم على فك وتركيب واستعمال الأسلحة الآلية بمنطقة سيدي حنيش بمطروح.
وكشفت اعترافات المتهمين أنهم قاموا بتوزيع المهام فيما بينهم، حيث تولت مجموعة الجانب الفكري، ومجموعة أخرى مسئولية تصنيع وزرع العبوات الهيكلية، ومجموعة ثالثة تحديد الأهداف المزمع استهدافها، مشيرين إلى أنهم اعتمدوا في التسليح على الأسلحة الآلية وذخائرها التي جلبها المتهم الأول من دولة ليبيا. 
وتضمنت اعترافات المتهمين أنهم شاركوا في معسكر أعده لهم المتهم الأول بمنطقة «الخروبة» الصحراوية بطريق السلوم، حيث جرى هناك تدريبهم من الناحية البدنية والعسكرية، عن طريق التدريب على فك وتركيب الأسلحة الآلية وإطلاق النيران منها على أهداف ثابتة ومتحركة، فضلاً عن اتخاذ عناصر تلك الجماعة مجموعة من التدابير الأمنية للحيلولة دون ضبطهم، تمثلت في اتخاذ أسماء حركية، وتغيير مكان معسكرات التدريب باستمرار.
وقرر المتهم الخامس إسلام محمد أحمد فهمي في معرض اعترافاته أنه في أعقاب فض اعتصام ميدان المحطة بمطروح بالتزامن مع فض مثيله بـ«رابعة العدوية»، ولاعتقاد المتهم الأول بملاحقته أمنياً، فقد فرَّ إلى ليبيا وانضم لجماعة «أنصار الشريعة»- التي بايعت لاحقاً تنظيم «داعش»- بمعسكرها بمدينة درنة، حيث تلقى تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة الثقيلة، وعقب عودته تولى مسئولية الجماعة خلفا للمتهم الثاني الذي تم ضبطه. 
وأشار إلى أن المتهم الأول تمكن من إلحاق أعضاء الجماعة المتهمين الثالث والثامن والعاشر، بتنظيم «داعش» بليبيا للتدريب والعودة للبلاد لتنفيذ العمليات العدائية، ومحاولته إلحاق المتهم التاسع بالتنظيم المذكور بدوره، إلا أنه تم ضبطه أثناء سفره. وأضاف أنه التقى المتهم الثالث في غضون شهر أغسطس 2015 ، إذ أعلمه الأخير أنه التحق بدوره بتنظيم «داعش» بليبيا، وتلقى تدريبات على استخدام الأسلحة النارية، فضلاً عن احتجازه أحد المصريين المسيحيين الواحد والعشرين الذين أعدمهم التنظيم فيما بعد، وأن المتهم الثامن كان من ضمن الفريق الذي تولى إعدامهم وظهر ملثما بالمقطع المصور، مشيراً إلى أن القصد من ارتكاب تلك الواقعة كان استدراج الجيش المصري لقتال عناصر التنظيم بليبيا. وتضمنت اعترافات المتهمين تخطيطهم لاستهداف مدير أمن مطروح وضباط الشرطة بالمحافظة والشيوخ المعارضين لأفكارهم التكفيرية، حيث اتفقوا على بدء عملياتهم العدائية باستهداف المباني الحكومية بالعبوات الهيكلية، ولذلك أعدوا بمسكن المتهم الأول عدة عبوات هيكلية، وزرعوا إحداها أمام مقر نيابة مطروح، وأخرى بمحيط قسم شرطة مطروح، وعبوة ثالثة بمحيط مخزن سلاح الشرطة بطريق علم الروم.
وأشار المتهمون إلى أنهم قاموا بطباعة شعار تنظيم «داعش» بمدخل مدينة مرسى مطروح وعلى حوائط مجلس المدينة وإحدى المدارس، للإيحاء بتواجد عناصر التنظيم بالمدينة. 
وجاء باعترافات المتهم الحادي عشر، محمد عادل أحمد نصر الطيباني، أنه تسلل وآخرون من عناصر الجماعة إلى ليبيا عبر منطقة النجيلة الحدودية، بالتنسيق مع أحد العناصر البدوية لتسهيل تسللهما إلى ليبيا، حيث تقابلوا هناك مع العديد من العناصر الأخرى المتوجهة للانضمام لتنظيم «داعش»، وتم تهريبهم جميعا إلى ليبيا عبر الدروب الصحراوية، إلى أن بلغوا منطقة «أجدابيا» بليبيا حيث كٌنّيَ– أي المتهم- بأبي عمر وكُنّيَ المتهم الخامس بـ«أبي سيف»، ثم جرى نقلهما رفقة عدد من العناصر الراغبة في الانضمام للتنظيم إلى منطقة النوفالية بليبيا الخاضعة لسيطرة التنظيم. وأضاف المتهم في اعترافاته إلى أنه بجانب تلقيه لدروس في الفكر التكفيري، وتدريبات بدنية وعسكرية، فقد شارك في إعطاء البيعة لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش»، وعقب البيعة وتمهيداً لغزو قرية «هراوة» بليبيا تسلم المتهم سلاحاً آلياً (بندقية كلاشينكوف) وتوجه برفقة عناصر التنظيم إلى البلدة المذكورة، حيث تمكنوا من السيطرة عليها، ثم عاد إلى النوفالية حيث تولى مسئولية مخزن الأدوية وتولى المتهم الخامس مسئولية التغذية. 
وأشار إلى أنه نظرا لكثافة الغارات الجوية التي ضربت منطقة النوفالية، والتي أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من عناصر التنظيم، شرع والمتهم الخامس وآخرون في العودة إلى داخل مصر، وتوجه إلى المنفذ الحدودي بالسلوم، وتم ضبطه وتمكن المتهم الخامس من التسلل إلى داخل البلاد عبر منطقة جعبوب الحدودية. وتضمنت ملاحظات النيابة العامة، أن الملزمة المضبوطة بحوزة المتهم السادس عماد خميس أحمد سليمان المعنونة بـ«مقدمة في التوحيد متن في التوحيد والشرك والإيمان والكفر» منسوبة لمن يدعى محمد بن عبدالوهاب، وتناولت تكفير محكمي القوانين الوضعية واصفة من يحكم بغير ما أنزل الله بأنه طاغوت ويكفر كفراً أكبر، وأن مشرعي القوانين الوضعية نصبوا أنفسهم أرباباً من دون الله، وأفتى كاتب الملزمة بفرضية قتالهم. 
كما ثبت لدى النيابة العامة أن الأسطوانتين المدمجتين المرفقتين، تتضمنان مقاطع مصورة، وجاء بالأسطوانة الأولى مقطع يفيد قيام المتهم العشرين إسلام يكن علي خميس، بالتعريف عن نفسه وتحدث خلالها عن انضمامه لتنظيم «داعش» وظهر فيها محرزاً سلاحاً نارياً (بندقية آلية)  كما ظهر خلال تلقيه تدريبات بدنية واشتراكه مع التنظيم المذكور في إحدى عملياته العسكرية.. وحوت ذات الاسطوانة مقاطع إخبارية تتحدث عن انضمامه والمتهم التاسع عشر  محمود عصام محمود أحمد حسن الغندور إلى تنظيم «داعش».. في حين تضمنت الاسطوانة الثانية مقطع فيديو من إصدارات تنظيم «داعش» يظهر إعدام عناصر التنظيم لواحد وعشرين شخصاً، ذبحا، مدعين أنهم من أتباع الكنيسة المصرية المحاربة. وتضمنت التقارير الفنية المرفقة بالتحقيقات، فحص الأسلحة النارية الآلية التي ضبطت بحوزة المتهمين، وأوراق تتضمن العديد من أسماء المواد المفرقعة والمواد المستخدمة في صناعتها، علاوة على مواد ضبطت عبارة عن كمية من مادة اليوريا التي يمكن أن تستخدم في إنتاج أصناف من المواد المفرقعة في حالة خلطها بمواد أخرى كالفحم والكبريت، كما تعد المادة الأساسية في تحضير مادة «نترات اليوريا» المفرقعة، وذلك في حالة خلطها بحامضي النيتريك والكبريتيك، وأن المعدات المضبوطة تتمثل في 8 مكثفات كهربائية متعددة القيم والسعات، ومقاومين كهربائيين صغيري الحجم، وملف كهربائي وهوائي توصيل كهربائي وجميعها سبق تفكيكها من دوائر كهربائية. كما تضمنت المضبوطات أحد الأقراص الصلبة المضبوطة بحوزة المتهم السادس عشر يحوي صورة لراية تنظيم «القاعدة» مدون عليه دولة الخلافة الإسلامية، وملف فيديو منسوب لولاية سيناء يظهر تدريبات عسكرية ولقطات لعمليات عدائية ارتكبت في سيناء وأخرى في سوريا، وتسجيلات صوتية وملفات نصية تحرض على ارتكاب العمليات الجهادية.

إعلانات الخداع الروحاني.. فن النصب السُفلي


لم يعد الدجل والشعوذة والنصب على المهووسين بفك الأعمال وعمل أعمال من أجل الزواج أو الثراء يقتصر على رجل كبير في السن يرتدي جلبابا أبيض ويمسك بيديه مسبحة كبيرة وأخرى معلقة في رقبته بلون أزرق ويردد طوال فترة جلوس صاحب الحاجة جملة "أشتاتا أشتوت" أو على المرأة البسيطة التي ترتدي جلبابا أسود وتتحدث طوال الوقت على أنها مخاوية أحد الخدام من الجان، بل تنوعت الطرق والمظاهر ووصلت إلى الإعلانات عبر التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت سوق الدجل والشعوذة الفترة الأخيرة ظهورا إعلاميا كبيرا بعد أن لجأ الدجالون إلى طريقة جديدة تحمل شكل وأسلوب ومصطلحات جديدة مستخدمين وسائل الإعلام ومواقع التواصل للترويج عن إمكانيتهم الروحانية واستطاعتهم حل جميع المشكلات الروحانية والسحر العلوي والسفلي، وتم تعديل اسم دجال إلي الخبير أو المعالج وقبل هذه الألقاب يسبقها لقب الشيخ الدكتور حتى يقتنع الرواد بأن هذا علم يدرس ويحصل صاحب هذا العلم على شهادة الدكتوراه.

إعلانات الدجل والشعوذة تهدد أمن البلاد

يهدف المنبر الإعلامي إلى نشر الحقائق وتسليط الضوء على الفساد فى المجتمع  للحفاظ على مقدرات هذا الوطن.
وحين يغيب الضمير ويسعى الأشخاص لتحقيق مصالحهم على حساب الوطن يظهر الجانب السيء في المنابر الإعلامية من خلال نشر إعلانات تحث المواطنين على اللجوء إلى الدجالين واتباع الشعوذة لتخفيف مشكلاتهم الشخصية والخلافات التى يواجهونها فى الحياة.
ورغم ان أعمال الدجل والشعوذة هي في الأصل ثقافة مجتمعية سادت بين الطبقات الفقيرة والمهشمة ومحدودى الثقافة، إلا أنها أصبحت تسيطر على العديد من الطبقات المجتمعية الأخرى بفضل المنابر الإعلامية المشبوهة.
وساهمت هذه الإعلانات والبرامج في زيادة نسبة رواد الدجالين بشكل كبير، خاصة انها تتحدث عن "جلب الحبيب و رد المطلقة و الشفاء من جميع الأمراض باستخدام حجاب يحمله جان في بطن الأرض أو في أعماق البحر وبين هذا و ذك أصبح المجتمع عائم فى دائرة الدجل والشعوذة".
وتعتبر تلك القنوات والإعلانات شريك رئيسي في جرائم النصب علي المواطنين طبقا للبلاغات التي قدمها جهاز حماية المستهلك ضد الوكلاء المصريين و الممثلين القانونيين لهذه القنوات للنصب علي المشاهدين .
في هذا الصدد قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن ظاهرة الإعلانات المضللة التي تظهر علي عدد من القنوات الفضائية تتحدث عن علاج السحر، واستطاعت الشفاء من جميع الأمراض باستخدام الجان ورد الغائب وجلب الحبيب ،ظاهرة متخلفة ويجب التصدي له وتطبيق القانون علي هذه القنوات .
وأضاف العالم في تصريحات لـ"بوابة الوفد"، إن تسليط الضوء علي الدجالين والمشعوذين بأي شكل من الأشكال يجعل منهم نجوم ومشهورين ويبدأ البعض في البحث عنهم للتعرف عليهم ، مشددًا على ضرورة تجاهل هؤلاء الدجالين بشكل تام حتى يتم القضاء على تلك الظاهرة التى تهدد أمن المجتمع المصرى.
واكد أستاذ الإعلام ضرورة غلق جميع هذه القنوات التي تروج لإعلانات السحر أو نشر برامج تنال من القيم و الأخلاق المجتمعية للحفاظ علي عادات المجتمع، مشيرًا إلي أن الوضع أصبح يحتاج إلي وجود مسئول من جهاز حماية المستهلك في جميع المجالات للحفاظ علي حقوق المستهلك من النصب و الغش التجاري الذي يحدث.
وعن سن تشريعات خاصة باعلانات الدجل والشعوذة قالت الدكتورة ليلي عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، إن "التشريعات الموجودة حالياً لا تناسب كم الخداع الذي أصبح منتشرا في العديد من الإعلانات التجارية والصحية الدوائية وإعلانات الدجل والشعوذة التي "تنصب" علي المواطنين.
ورأت عبدالمجيد أن هناك العديد من القوانين الخاصة بالصحة والتجارة التي تجرم الإعلانات الضارة إلا انها أصبحت غير فعالة فى الوقت الراهن"، مضيفة أن عدم وجود تشريعات إعلامية منضبطة جعلت السوق الإعلامية والإعلانية في حالة فوضي حقيقية وأصبح الحل الوحيد يكمن في ضرورة عمل تشريع قانون جديد ينظم عرض الإعلانات بالفضائيات.
وكان تقرير جهاز حماية المستهلك كشف عن وجود "27" قناة فضائية تروج لإعلانات مضللة تتعلق بوهم المواطنين بحل مشاكل الزوجية ورد المطلقة وجلب الحبيب وفك السحر وغيرها من إعلانات التضليل والشعوذة.

يوم فى حياة أسود القوات المسلحة

حب الوطن والولاء له من أرقى مظاهر الإيمان بالله، وحب الوطن ليس بكلمات وإنما سلوكيات وأفعال يجب أن نقوم بها، لنثبت بها انتماءنا الحقيقي لمصرنا الغالية، والتضحية.. الفداء.. المجد، شعار لرجال لا يخشون إلا الله، أقسموا علي حماية تراب هذا الوطن، عاهدوا المصريين على أن لا يفرطوا في حبة من رمال وطنهم العزيز، يتمنون الشهادة، يطلقون عليهم اللهيب الذي يهدأ، عندما تُذكر أسماؤهم، تُذكر العشرات من البطولات علي مر العقود، إنهم رجال الصاعقة المصرية، رجال لا يخافون الموت، رجال مدرسة الوطنية المصرية، يعلمون المعني الحقيقي للحب والعطاء وهبوا حياتهم فداء لوطنهم  إنهم خير أجناد الله في الأرض.

القدرة العسكرية هي أحد أركان الأمن القومي والركيزة الرئيسية لتأمين الدولة المصرية ضد كافة التهديدات والعدائيات داخليا وخارجيا ومواجهة التطرف والإرهاب والمبادئ الهدامة التي تستهدف النيل من تماسك الوطن واستقراره، ورجال القوات المسلحة بإرادتهم القوية وعزيمتهم التي لا تلين، ماضين في أداء المهام المقدسة المكلفين بها لحماية الوطن والتصدي لكل من يحاول استباحة ارض مصر وسيادتها.
وحرصت القوات المسلحة علي الاهتمام بمقاتلى الوحدات الخاصة باعتبارهم أحد الروافد القوية للقوات المسلحة التي تبعث علي الاطمئنان، بعطائهم الممتد وما يبذلونه من جهود للحفاظ علي كفاءتهم واستعدادهم القتالي والوصول إلي المستوي الذي يحقق أهداف القوات المسلحة ويدعم قدرتها علي حماية ركائز الأمن القومي المصري علي كافة الاتجاهات.
إنهم خير أجناد الأرض أبطال وحدات قوات الصاعقة يقومون بتدريبات شاقة، تتنوع بين بدنية ورياضية، بالإضافة إلي طوابير ضاحية، الكل يعمل بجدية وفي تناغم وفق جدول مخطط له.

فبعد انضمام الفرد المقاتل لوحدات الصاعقة، يتم إعداد برنامج تدريبي يومي وشهري ونصف سنوي وسنوي، من الجهات المختصة بالقوات المسلحة، حتي يتم الاستفادة القصوى من الأفراد الملتحقين، بالإضافة إلي محاولة اختيار عناصر مميزة وخاصة للقيام بمهام محددة بناء علي توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة.
كما أن الانتقال بالفرد وتحويله من شخص مدني لفرد مقاتل، يحتاج إلي مجهود كبير، يشرف عليه ضباط متخصصون، وصف ضباط ذوى كفاءة عالية يعملون علي إعداد الفرد المقاتل ليكون مهيأ بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة وما يتطلبه من تحديات، ويخضع لذلك في ميادين العمل داخل قوات الصاعقة مثل ميادين «الرماية – التعايش وعدد من الميادين الأخري، بحيث يكون قادرا علي العمل في كافة البيئات المختلفة بعد انتهاء فترة تدريه.
والتدريب لا يجري في مكان واحد، بل يجري في عدد من البيئات المختلفة حتي يكون التعايش بالشكل الأمثل، كما أنه يتم تنمية كافة القيم الوطنية والأخلاق التي يمكن أن تؤثر في طبيعة الشخص نفسه، يتم بناؤها وتنميتها داخل الوحدات ، ما يشعل الفرد بأهمية العمل الوطني الذي يؤديه.

والجندي يخضع لبرنامج عمل يومي يبدأ مع الخامسة والنصف، كموعد للاستيقاظ، ثم يبدأ جمع الطابور في السادسة صباحا ويعقب ذلك طابور اللياقة، حيث يتم الجري يوميا لمسافة 3 كيلو مترات يوميا، ويقوم الأبطال بعدد من التمارين مثل فك الأرجل وتمارين الضغط وشد البطن، بالإضافة إلي جري حر لمسافة 100 متر، ويعطي للمتقدمين مكافآت لتحفيزهم.

وتتم عملية رفع كفاءة الوحدات بصورة سريعة، وبأحدث وسائل، سواء كانت إداريا أو لوجستيا، أو تدريبيا، حيث توفر قوات الصاعقة الظروف والمناخ الجيد للجندي، وذلك في إطار توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، بأهمية الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيا وتدريبيا، والوصول به إلي أعلي معدلات الكفاءة الفنية والقتالية.
وأكد أن هناك لقاءات واجتماعات دورية بالضباط والجنود بصفة يومية، وذلك في دلالة واضحة على أهمية التقارب والتواصل المستمر بين القيادة والضباط والجنود، والعمل علي تطوير منظمة قوات الصاعقة.
الفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية والرئيسية في منظومة القوات المسلحة، حيث تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير كافة السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل، قادر علي تنفيذ أي مهمة تكلف له لحماية الأمن القومي المصري، وعملية التطوير التي شهدتها وحدات الصاعقة المصرية خلال الفترة الأخيرة، كانت كبيرة جدا.
وعملية تطوير الفرد المقاتل سواء كانت تدريبية أو معيشية أو إدارية، لا تتوقف عند مستوى معين، وتوفير حياة ملائمة للعمل، هدف رئيسى لكافة القيادات، لكي يتم الاستفادة من الفرد المقاتل لتنفيذ المهمات التي توكل إليه.

من جهته، قال الملازم «علاء عبداللطيف» أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية، إن يومه يبدأ في الخامسة والنصف صباحا كموعد للاستيقاظ، ثم يبدأ جمع الطابور في السادسة صباحا ويعقب ذلك طابور اللياقة، وكشف أنه يقوم بالجري يوميا لمسافة 3 كيلو مترات يوميا برفقة زملائه وجنود الصاعقة الأبطال، ويقومون بعدد من التمارين من فك الأرجل والقلة وتمارين الضغط وشد البطن.
بالإضافة إلي جري حر لمسافة 100 متر، ويعطي للمتقدمين مكافآت لتحفيزهم، ويستمر الطابور حتي الثامنة والنصف صباحا، يعقب ذلك الذهاب للعنابر للاستحمام والتجمع بعد ذلك لـ«الميس» للإفطار، ثم يتم جمع الطابور في العاشرة صباحا لبدء طابور التدريب.
ويؤكد «عبد اللطيف» أن العلاقة بين مثلث العمل بالصاعقة هم الضباط وضباط الصف والجنود، لكي يمكن تمييزها، فالقائد يؤدي التمرين التي يفعلها الجندي ويأكل معهم من نفس الطعام الذي يأكله الجنود، ويستيقظ معهم، وصوت «البروجي» يوقظهما معا، ويذهب كل منهما إلي عنبره آخر اليوم للنوم.
كما يتضح ذلك في التمارين التي تظهر عليها روح الحب والاحترام والتقارب داخل وحدات الصاعقة والتي تأتي في إطار منظومة القوات المسلحة المصرية، ويبقي الدافع الوحيد هو السعي للوصول إلي الدقة والانضباط اللازمين لتنفيذ  المهام التي يكلف بها الفرد.
وقد تحدث الجندي مقاتل «أحمد رضا طه»، خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة، عن طبيعة حياته داخل وحدات الصاعقة، وكيف شعر بحجم الفارق بين الذي سمعه وبين الواقع، حيث أكد أن أول شىء تعلمه منذ دخوله لقوات الصاعقة هو الانضباط والالتزام، بالإضافة إلي أهمية الاستفادة من الوقت، واستغلاله في رفع الكفاءة الفنية والإدارية والتدريبية داخل وحدات الصاعقة.
حيث كشف أن هناك لقاءات دورية أسبوعية تتم بين الجنود والقادة، يتحدث فيها الجنود بكل حرية وبدون قيود، وبكل ما يطرأ لديهم من أفكار سواء داخل الجيش أو خارجه، حيث يحرص القادة علي الإجابات الصحيحة والشفافة، وفي حالة عدم توافر المعلومة يتم تسجيلها للإجابة عنها في لقاءات تالية.
وفي ذات السياق، قال العريف مقاتل «حسام أنور»، أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية، إن وظيفته داخل وحدات الصاعقة، هي تدريب الجنود علي اللياقة البدنية، وأهمية الالتزام بالأوامر والتعليمات العسكرية، وذلك في إطار احترام متبادل بين الجميع.
وأكد أن الانضمام لصفوف القوات المسلحة، شرف لأي مصري، حيث إن جنود الجيش المصري هم خير أجناد الأرض.
وقال الجندي مقاتل «محمود محمد محمد»، خريج تجارة طنطا، ومنضم لصفوف الصاعقة المصرية، إنه يفتخر بانضمامه لصفوف القوات المسلحة، موضحا أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء الهامة كاحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات، بالإضافة إلي حماية أرض الوطن ضد التهديدات التي تحاك ضده.
وأكد أن هناك كافة السبل المعيشية والإدارية المتوفرة داخل وحدات قوات الصاعقة، ما يسهم في تطوير ورفع كفاءة المقاتل، كما أن هناك اهتماما واضحا بالعملية الثقافية والبدنية للجنود ولأبطال قوات الصاعقة لشرح أي موضوع لهم، وذلك في إطار التواصل المستمر بين القادة والضباط والجنود، مؤكدا أنه فخور بانضمامه للجيش المصري العظيم.
وفي دلالة واضحة علي عدم التفرقة بين أطياف الشعب المصري، علي اختلاف عقائدهم وعرقهم، تحدث الجندي مقاتل «هاني أسعد»، أحد أبطال قوات الصاعقة، قائلا: إنه لا يشعر بالتفرقة داخل صفوف ووحدات القوات المسلحة التي يخدم بها، موكدا أن العسكرية المصرية وشرف الجندية لا يفرق بين مصري وآخر، لكن يجمعهم حب الوطن والدفاع عن ترابه وصون مقدساته.
وشدد خلال حديثه، على أن القادة والضباط والصف والجنود، يعملون وفق إطار محدد ومنظم، وكل فرد يعرف اختصاصاته ومهامه، حيث يتم الاهتمام بالفرد المقاتل بجميع النواحي النفسية والإدارية والمعيشية، وتوفير حياة كريمة له، من أجل العمل علي تحقيق الاستفادة القصوى من أبطال القوات المسلحة لتنفيذ المهام التي يكلفون بها، لحماية مقدرات الأمن القومي المصري.
فيما عكس تأثير مدرسة الصاعقة علي شخصية المجندين، هذا ما أكد عليه الجندي مقاتل «محمد يحي زكريا»، خريج كلية دار العلوم، قائلاً: «فخور بأنني أقضي خدمتي العسكرية داخل قوات الصاعقة لكونها مصدر القوة للقوات المسلحة، والناس لابد أن تعرف أن هنا بالصاعقة مدرسة الوطنية التي دعمت داخلي الشعور بالوطنية وما كنت أسمع عنه من بطولات لا يمثل 10% من واقع ما عايشته هنا بين جدران هذه المدرسة التي ساعدتني وعلمتني كثيراً».
وتابع: «عندما تقدمت بورقي للتجنيد كنت أتمني الالتحاق بقوات الصاعقة لما فيها من صلابة وجسارة في أداء المهمات وأنني أعتبر أن الالتحاق بها يظهر المعدن الأصلي ويعكس سمات الرجولة للمجند، وكنت من قبل قد تقدمت للالتحاق بالكلية الحربية ولكن لم يحدث نصيب، وبعد انتهاء فترة دراستي بالكلية كانت الصاعقة هي هدفي الأول».
جندي مقاتل «أحمد بديوي عبدالمنعم»، أحد أبناء محافظة المنيا، تخرجت فى كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، مؤكدا أن التجنيد هو كلمة شكرا التي نقولها لمصر، وهو الواجب الذي يجب أن نسعي له وليس أن يسعى هو إلينا.
وتابع: «منذ انضمامي إلي صفوف قوات الصاعقة تعلمت عدم الاستسلام والمثابرة وإيجاد ألف حل، فبعض الأمور بدت بالنسبة لي «تافهة» وسطحية وأن نظرتي للحياة وللأمور من حولي اختلفت كثيرا، ومنذ اللحظة الأولي التي عرفت أن تجنيدي في سلاح الصاعقة فرحت كثيراً لأنني كنت أسمع عن بطولات الصاعقة ولكني عايشتها عندما جئت إلي المدرسة وأصبحت أحد أبطالها».
وأكمل: «نحن في الصعيد نعشق العمل البطولي، لأن البطولة يصنعها الرجال، وكنت أتمني أن أذهب إلي سيناء لأنه شرف الجندية أن ننال الشهادة في سبيل الوطن، ومنذ  الصغر تربيت علي حب الوطن وتمنيت الالتحاق بالقوات المسلحة.
وعن مراحل التدريب الأولي قال: «لا يمكن أن أصف فترة التدريب الأولي بعد التحاقي مباشرة بقوات الصاعقة رغم أنها كانت مرهقة وصعبة إلا انها اضافت لي الكثير، فقبل الالتحاق بالخدمة العسكرية لم أكن أتمتع بأي لياقة بدنية، أو الانتظام في المواعيد، ولكن الآن التدريبات غيرت كثيرا واختلفت من الناحية الصحية والبدينة والنفسية وفي كل جوانب شخصيتي. ودائما ما أكون من الأوائل في مسابقات الضاحية التي نقوم بها يوميا لمسافات لا تقل عن 3كم، وأنصح أي مجند مستجد بالالتزام لأنه مفتاح التميز داخل صفوف العسكرية المصرية».
فيما أضاف جندي مقاتل «محمد عبدالعزيز»، أحد أبناء  مدينة بني سويف، أن كل يوم  قضاهُ خلال الـ9 شهور، من فترة تجنيدي هو يوم بطولي، موضحا أنه يشعر بالفخر بأنه داخل هذا الصرح الذي يجعل مصر حقا فخورة بأبنائها من رجال الصاعقة المصرية.
وأكد أن الجندي المصري هو الجندي رقم 1 في العالم اذا ما قورن بكفاءة المقاتل في أي بلد في العالم دون معدة أو سلاح، فنحن نمتلك الإيمان وهو أفضل ما يميزنا، وأعتبر أن كل يوم أقضيه هنا داخل مدرسة الصاعقة هو يوم بطولي في حياتي أفتخر به وسيظل محفورا في ذاكرتي، وسأنقله إلي أسرتي وأبنائي وأولادي في المستقبل.
فيما تجمع مدرسة الصاعقة العديد من التخصصات المختلفة من المؤهلات العليا وليست المؤهلات المتوسطة أو الفنية فقط بما يعد المعيار الأول هو الكفاءة القتالية العالية، وهو ما أكد عليه جندي مقاتل «سمير محمد» أحد أبناء محافظة الغربية خريج كلية الهندسة والذي أوضح في حديثه: «قبل بدء فترة التجنيد أول ما علمت بأن تجنيدي في الصاعقة قلقت كثيرا في البداية خاصة أنني أعرف أنها اصعب وأقوي مناطق التجنيد في القوات المسلحة وأن المهام هنا شاقة وكثيرة، لأن بعد التحاقي بها ربما كانت الأمور صعبة بالنسبة لي في البداية التحول من الحياة المدنية بمفرداتها من كسل وراحة إلي حياة منظمة وناجحة وصحية».
وتابع: «هنا وجدت فعلا أنني أعدت اكتشاف نفسي من جديد فأكبر ما يؤذي به الإنسان نفسه عدم ممارسته الرياضة والتدريبات، فضلا عن النوم لوقت متأخر، فالانتظام والالتزام أساس الحياة داخل مدرسة الصاعقة، وبدأ أهلي حتي يلاحظون هذا التغيير عندما أنزل في الاجازة وأصبحت قدوة لأخواتي الصغار».
بينما كان إعادة اكتشاف القدرات الذاتية وبناء المفهوم الحقيقي للإنسان السليم هو ببساطة دور مدرسة الصاعقة في بناء مقاتل قوي.
هذا ما تحدث به جندي مقاتل «محمد محمود» أحد أبناء  محافظة الغربية موضحاً: «عندما عرفت أن توزيعي جاء في مدرسة الصاعقة في البداية توترت وكنت أخشي هذه المرحلة لأني كنت أسمع عن الصاعقة من خلال أصدقائي وأهلي، ولكن قراءتي عن حرب أكتوبر والكتيبة وما قدمته خلقت لدي الدافع والشغف للالتحاق بها وأن أقدم لبلدي عملا بطوليا».
وكشف: «قبل انضمامي إلي الصاعقة لم أكن أتحمل مسئولية بالقدر الكاف وهنا تعلمت كيف أكون علي قدر الكلمة وتحمل المسئولية وأن أكون صبورا وأواجه الصعوبات، وكيف أواظب علي اللياقة، بل إنني اكتشفت جوانب جديدة في شخصيتي لكوني دائما متفوقا في اختبارات الرماية وهو أمر اكتشفته في نفسي وبعد أن أنهي خدمتي سأحاول المواظبة علي تلك المهارة التي اكتسبتها هنا»، مختتما كلامه قائلا: «الصاعقة مدرسة ليس فقط لتخريج القادة ولكن تساعد الجندي علي اكتشاف قدراته ونفسه مرة أخرى».
وفي نهاية اليوم، وبجولة تفقدية داخل إحدي «مجموعات الصاعقة الهامة»، نجد المتحف التاريخي لإحدي وحدات قوات الصاعقة، الذي يوثق بطولات أبطال مجموعة الصاعقة، ودورها علي مر الأزمنة المتتابعة.
وبزيارة عنابر الجنود، والتى «تراصت» فى طوابق متعددة ، تجد فى الدور الأول منها مبيت الضباط وهو عبارة عن سرير صغير ومروحة أعلى الباب وطارد للناموس ودولاب من بابين فوق بعضها، وللوهلة الأولى ظننا أن غرفة الضابط مميزة عن الجنود، إلا أن الوصف ينسحب ذاته على غرف صف الضباط والجنود ، يفرق بينهما أن غرف الجنود بها سرائر من دورين.
كذلك مسجد الوحدة، والذى يتسع لأكثر من 500 مصل، مكيف الهواء، ويؤدى فيه الجنود والقادة الصلوات الخمس، يجاوره «ميس العساكر»، وفيه يتناول الجنود ثلاث وجبات رئيسية، يتم اعدادها فى مطابخ مجهزة على أحدث مستوى، بينما تضم الصاعقة مبنى ترفيهيا، يضم طاولات بلياردو وشطرنج وبينج بونج ، وألعابا رياضية اخرى، بالإضافة إلى قاعة الرياضة الرئيسية المجهزة بأحدث الأجهزة، والتى يشرف عليها ضباط متخصصون.
وفى خلال الجولة، تم زيارة عدد من مناطق التدريبات للعساكر وصف الضباط والجنود، ومنها منطقة التعايش، حيث تشاهد بعينيك الجنود وهو يستطعمون أكل نبات الصبار، ويروون عطشهم بمائه، بينما يبحث آخرون عن ثعبان فى الصحراء، فيمذقونه، ويخلعون جلده، ويطهرون سمه، ويأكلونه فى لذة ظاهرة ، وهم يرددون بكل قوة «صاعقة.. صاعقة».
الجنود لم يكفهم الثعبان والصبار، بل هناك كل شئىء يتم أكله نيئا للتعايش وقهر ظروف الطبيعة من اجل الحياة وتنفيذ المهمة ويبدأ قبلهم القائد الخاص بهم، فهو الدليل والمشجع لهم فيما يفعلونه ، وكل ذلك فى فخر يظهر على عيون أبطال الصاعقة المصرية، بل مع كل كلمة يرددونها من هتافات حماسية، تشعر أن هؤلاء قادرون دوما على فعل المستحيل من أجل حماية الوطن.