عددالزائرين الان

الاثنين، 15 أبريل 2024

خيانة الملك عبدالله بن الحسين

 خيانة عبدالله بن الحسين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الملك كل كلمات الدنيا لاتصور مدى خيانته ، أنشأ الإنجليز إماراته ( إمارة شرق الأردن ) وعينه الإنجليز أميراً ثم ملكاً في مايو 1946م ، وعيّن هو بأمر من الإنجليز ( جلوب ) الإنجليزي رئيساً لأركان حرب جيش الإردن !!!

يا من عنده مسكة من عقل ، هل يتصور في عالم العقلاء أن القائد الأكبر للجيوش العربية لتحرير فلسطين هو الملك عبد الله الذي عين لقيادة جيشه جلوب الإنجليزي والإنجليز هم الذين أعطوا الوعد لليهود وأمدوهم بالسلاح وقاتلوا دونهم !!!!

كانت الأوامر العسكرية التي تصدر باسم القائد العام الملك عبد الله إنما يضعها وينفذها القائد البريطاني في الجيش العربي ، بل إن حوادث عديدة برهنت على أن جلوب القائد البريطاني للجيش العربي إنما كان يقود هذا الجيش ليقيم دولة يهودية ، ويكشف أجنحة الجيوش العربية الأخرى حتى تشفي غل بريطانيا الحاقدة ، وحتى اللد والرملة التي تضمنها قرار التقسيم ضمن الدولة العربية ، تخلى عنها جلوب وسحب منها جيشه العربي وتركهما ليتصارع فيها الشعب الفلسطيني الأعزل مع قوات اليهود المدربة المسلحة ، بل إن غالب قيادات الكتائب وألوية الجيش الأردني الزاحف على فلسطين كانت خاضعة لقيادة بريطانية صرفة ، حتى كأنها كتائب بريطانية ، ومن العجائب أن تدخل الجيوش العربية معركة مصيرية وجيش القيادة يقوده بريطانيون سعوا للتهويد وعملوا للتقسيم .

خيانة أخرى وفضيحة كبرى ..

كتب الجنرال جلوب في مذكراته ( جندي مع العرب ) ما يلي : أجرى توفيق أبو الهدى باشا رئيس وزراء الأردن محادثات سرية مع أرنست بيفن وزير خارجية بريطانيا في فبراير 1948م ويقترح قبل دخول الجيوش العربية المعركة أن يدخل الجيش الأردني فلسطين غداة انتهاء الانتداب تحت شعار حماية فلسطين كلها ومحاربة اليهود ، ويحتل القسم العربي ويضمه إلى شرق الأردن دون أن يشتبك مع اليهود إطلاقاً ، وتعهد أبو الهدى بثلاثة أمور :-

1 - ألا يحتل الجيش الأردني غزة أو الخليل .

2- ألا يعتدي الجيش المذكور على اليهود بأي شكل .

3- ألا يحتل شبراً واحداً من القسم الذي صدر قرار الأمم المتحدة ( على المسلمين ) بإعطائه لليهود في 29نوفمبر 1947م .

وأضاف أن الأردن حسب معاهداته مع بريطانيا لن تتخذ أي خطوة إيجابية إلا بعد مشاورة الحكومة البريطانية ، فشكر بيفن أبا الهدى لوضوح موقف الأردن ، وأعلن موافقته على مشورع حكومته . انظر : جهاد شعب فلسطين ( ص 396 – 397 ) .

إن هذا الحديث الخطير الذي يعترف فيه أبو الهدى في حديثه السري مع بيفن بحدود التقسيم ، كان خيانة للمفهوم الوطني العام الذي قررته الدول العربية ووافق عليه أبو الهدى نفسه في اجتماع الجامعة العربية في لبنان ، حين قرروا بالإجماع تسليح الفلسطينيين ، وإعادة تجييش الجيوش لتكون على أهبة الاستعداد لتحرير فلسطين !!!

ويستمر مسلسل الفائح والخيانات ..

نشرت المطبعة السلفية بالقاهرة مجموعة من الوثائق والمقالات نقلاً عن جريدة أخبار اليوم وجريدة المصري ومجلة آخر ساعة وغيرها من الصحف ، تحت عناوين ( وثائق خطيرة عن اتصال ولي الأمر في شرق الأردن باليهود قبل حرب فلسطين ) و ( مؤامرات الأردن واليهود ضد جيش مصر والجيوش العربية ) تبعه ( فشل العرب وضياع فلسطين منهم وتشريد مليون من أهلها ) و ( حقائق عن تسليم مدن اللد والرملة ويافا وحيفا لليهود ) .

أ- بعض ما نشرته جريدة أخبار اليوم :-

نشرت الجريدة في العدد 280 الصادر بتاريخ 18 مارس سنة 1950م وثائق خطيرة ( خمس ) بخط الملك عبد الله ملك شرق الأردن ، وبخط كبار رجال حكومة إسرائيل المسؤولين ، تثبت أن الملك الهاشمي كان على اتصال باليهود طوال مدة حرب فلسطين وبعدها .

وقد علقت الجريدة على الوثيقة الأولى بكلام نقتطف منه :-

1- إن الملك عبد الله بدأ من نوفمبر سنة 1948م وهي أخطر فترة على الجيش المصري بفلسطين يتصل باليهود في باريس بواسطة سفيره في لندن .

2- إن الملك عبد الله اجتمع في 13 إبريل 1948م - أي قبل دخول الجيوش العربية إلى فلسطين بأكثر من شهر ، أي في نفس الوقت الذي كان جلالته فيه يطالب بالقيادة العليا لكل الجيوش العربية – باثنين من وزراء حكومة إسرائيل في غور المجامع واتفق معهما على قبول قرار التقسيم ، وفي اجتماع آخر اتفق الملك عبد الله مع جولدا مايرسون سفيرة إسرائيل في موسكو أن يقف الجيش الأردني والجيش العراقي عند الحدود العربية كما رسمها قرار التقسيم ، وهو الاتفاق الذي أيده بعد ذلك عملياً موقف الجيش الأردني والعراقي في عمليات فلسطين .

علقت الجريدة على الوثيقة الثانية بكلام : إنه لولا أن الكولونيل عبد الله التل القائد العربي للقدس خالف سراً تعليمات ملكه الصريحة ، وبذل كل محاولة لإحباط الاتفاق بين الملك واليهود ، ولقعت معاهدة الصلح بيهما في ذلك الوقت ..

وعن الوثيقة الثالثة قالت جريدة الأخبار : إن الملك الهاشمي يثق في حسن نيات اليهود ؛ وأنه يخبر اليهود بحركات جيوشه في فلسطين .

وعلى الوثيقة الرابعة علقت الجريدة بكلمات منها : أما موسى شاريت وزير خارجية اليهود يعرب عن تقديره للملك الهاشمي ، ويطمئنه بأن قوات اليهود لن تتعدى حدود شرق الأردن .

وفي نهاية التعليقات ذكرت الجريدة : إن هذا الاتفاق السري بين اليهود والملك الهاشمي من قبل أن يجلو الإنجليز عن فلسطين ، ومن قبل أن تدخل الجيوش العربية إليها ، هو المسئول عن الكوارث التي وقعت في فلسطين .

إن هذه الوثائق تدل على أن الملك الذي كان قائداً أعلى للجيوش العربية اعترف بإسرائيل ، واعترف بحكومتها ، واعترف بوزير خارجيتها وأرسل الوفود للاجتماع سراً برجالها في الوقت الذي كان يموت فيه ألوف المصريين برصاص اليهود ، وفي الوقت الذي قاطعت فيه مصر إسرائيل ورفضت أن يدخل مندوب إسرائيل الإسكندرية للاجتماع في المؤسسة الإقليمية للصحة .

وواصلت جريدة أخبار اليوم نشر الوثائق في عددها رقم ( 281 ) الصادر بتاريخ 25 مارس 1950م تحت عنوان ( وثائق جديدة خطيرة بتوقيع الملك عبد الله ) ..

الملك عبد الله يعتذر لليهود عن حرب فلسطين ، وعلقت الجريدة على الوثائق بقولها : لقد كان جلالته القائد الأعلى للجيوش العربية ومع ذلك فاوض اليهود من وراء ظهر الدول العربية ، وسلم لليهود بأنه لا حق للعرب في النقب ، في الوقت الذي كان الجيش المصري فيه يروي صحراء النقب بدماء المصريين .

إن الملك عبد الله قابل بعض المسئولين اليهود : وإن المفاوضين اليهوديين أبديا خوفهما من أن لا يلتزم الجيش العراقي بالهدنة التي يلتزم بها الملك عبد الله ، وأن صاحب الجلالة الهاشمية تعهد بأن يأخذ الجيش العراقي على مسئوليته ، وكتب في اليوم الثاني إلى شرتوك يقول : إنه عزم على تسلم الجبهة العراقية رغبة في التسوية المأمولة .

إن الغور والشونة شهدتا مفاوضات عديدة بين الملك ورجال حكومتها ومن بينها هذه المفاوضات التي تم على أثرها تسليم منطقة المثلث وسكة حديد جنوب القدس لليهود .

إن صاحب الجلالة لم يكتف بإرسال تحيته إلى عزيزه المستر شرتوك ، بل شفعها بتحية إلى عزيزة بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل .

كما علقت الجريدة على إحدى هذه الوثائق ، وهي عبارة عن خطاب من صاحب الجلالة الهاشمية إلى اللورد صموئيل أو مندوب بريطاني في فلسطين ، وإليه يرجع الفضل في توطيد دعائم الصهيونية في فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى .

والخطاب عبارة عن دعوة لهذا اليهودي المتطرف بزيارة عمّان كيف شاء ووقتما شاء ، كما أنه يلقي اللوم على الشعب العربي كله أمام اليهود ويتهمه بأنه المسؤول عما حدث ، وأنه لم يطع الملك ، وكل ما فعلته الشعوب العربية هو أنها دخلت الحرب ضد اليهود ، كما أنه يعتمد على اليهودي اللورد صموئيل ونصائحه ، وأنه يحصل على مزايا السلام .

وفي نهاية المقال طالبت الجريدة جامعة الدول العربية بالتحقيق مع صاحب الجلالة الهاشمية عبد الله بن الحسين عزيز شرتوك .. وبن غوريون واللورد صموئيل .

ب- بعض ما نشرته جريدة المصري : 

نشرت جريدة المصري بعدهها الصادر في ( 27 مارس 1950م ) مقالاً للأستاذ محمود أبو الفتح تحت عنوان : إلى مجلس الجامعة العربية : عبد الله ابن إسرائيل وبريطانيا ، هل في الجامعة العربية حياة أو دب فيها الفناء ؟

ويدور مقال الكاتب رحمه الله حول تصرفات الملك عبد الله التي ذكرت جريدة أخبار اليوم طرفاً منها ووصل إلى النتائج التالية :-

ثم عاد هذا القائد العام وفي أذنيه دوي هتاف الشعوب العربية التي عقدت عليه الآمال .. وما كاد يصل إلى مقر قيادته العامة حتى قهرت أصوات المدافع وخبت نيرانها وجلت جنوده عن مواقع رئيسية في فلسطين ، وسلمتها عن طيب خاطر للصهيونيين ، وتخلت لهم عن أراضي وقرى ومدن خضبتها دماء عرب فلسطين دفاعاً .

لقد مد يده للصهيونية يفاوضهم ويساومهم على حساب العرب المشتتين المشردين ، على حساب مئات الألوف الذي طردوا من ديارهم بعد أن رأوها تنهب وتخرب وتدمر ، على حساب انتهاك أعراض النساء العربيات .

ووصف الكاتب الملك عبد الله بالخيانة التي لا يكفي في وصفها كلمة عظمى ، خيانة لجيش مصر الذي اجترأت قوات اليهود على مهاجمته ؛ لأنها أمنت جانب عبد الله وجيشه ، بل وحصلت منه على أسرار عسكرية مكنتها من الانتصارات الدامية التي أحرزتها .

خيانة لمصر وشعبها الذي استقبله استقبالاً منقطع النظير وائتمنوه على قيادة جيوشهم ، فكانت النتيجة أن تآمر عليها مع أعدائها وأن ضحى بمئات ومئات من خيرة جنودها .

وخيانة للدول العربية التي وثقت به واطمأنت إليه ، ووضعته في موضع الزعامة وسلمته قيادها العسكري .

خيانة لمليون عربي وعربية .. فكانت النتيجة أن ساوم الصهيونيين عليهم وباعهم بيع السلع ، وتركهم فريسة رخيصة للطغاة المدمرين الفتاكين .

كان الناس يتوقعون من مجلس الجامعة فصل شرق الأردن ولكنه تردد والناس يعزون ذلك إلى ضغط بريطانيا على الدول العربية ، فقد أصدرت حكومة لندن تعليماتها إلى سفاراتها ومفوضيها في تلك الدول أن تبذل كل جهد لمنعها من التعرض للملك عبد الله وعدم اتخاذ قرار بفصله من الجامعة العربية .

وبتاريخ ( 19 مارس 1950 م ) نشرت جريدة المصري تحت هذا العنوان : ( ابتروا هذا الجزء الفاسد من جسد الأمة العربية ) وورد فيها :

وهل كان أفجع للاتحاد العربي من أن يسلم الملك عبد الله مدينتي اللد والرملة إلى اليهود ، والحرب دائرة بين الجيش المصري واليهود ؟ وليت الأمر وقف عن ذلك الحد .

لقد حان الوقت بعد ظهور تلك الحقيقة الموجعة عن اتصالات الملك عبد الله باليهود ؛ لأن تعمل الجامعة العربية والدول العربية على قطع صلاتها بشرق الأردن ، البلد الذي خان الإسلام ، بعد أن خان الحلف العربي وقضية فلسطين .

لقد حان الوقت لأن نبتر ذلك الجزء الفاسد من جسم الأمة العربية وبذلك وحده نريح ونستريح ؛ لأن الأخوة التي تطعننا من الخلف أبشع وأخطر من العداوة التي تشهر في وجوهنا الرماح .

ج – مجلة آخر ساعة : 

نشرت مجلة آخر ساعة مقالات بعددها ( 802 ) الصادر بتاريخ 8 / 3 / 1950م للأستاذ محمد التابعي تحت عنوان ( هذه هي الجامعة العربية ) منتقداً قانون العقوبات المصري الذي ينص على عقوبة ما يسميه جريمة العيب في رؤساء الدول وذوات الملوك .. وتحدث عن الموقف السلبي لجامعة الدول العربية من الملك عبد الله الذي يفاوض إسرائيل في عقد صلح مع جامعة الدول العربية التي نادت وما تزال تنادي بالعداء حتى الموت لحكومة إسرائيل .

وتحدث الكاتب عن العصر الذي تباع فيه قناطير المبادئ من أجل درهم مصلحة شخصية ، أو دراهم تدخل الجيب .. ولما بيتت المؤامرة بليل وركزت إسرائيل هجومها ضد قوات مصر بعد أن اطمأنت إلى سكون أوسكوت جيش العراق وشرق الأردن ، وتساءل الكاتب : لماذا لا تأخذ هذه الخيانة مكانها في جدول الأعمال ؟!

وفي عدد ( 804 ) بتاريخ 22/ 3 / 1950م نشرت نفس المجلة مقالاً لنفس الكاتب وصل في نهايتها بعد حديث عن الوثائق التي نشرتها جريدة أخبار اليوم أنها تُثبت :-

1- أن الملك الأردني اعترف بحكومة إسرائيل .

2- أنه اشترك في حرب فلسطين وليس في نيته ولا في نية الجيش الهاشمي أن يزحفا على تل أبيب .

3- أن الملك عبد الله دخل وجيشه فلسطين لا لينقذوا فلسطين ، وإنما لينفذوا عملياً قرار تقسيم فلسطين بين العرب واليهود .

4- إن قضية الملك عبد الله هي نفس قضية إسرائيل .

5- في الوقت الذي كانت صحافة العرب تكتب عن فضائع الصهيونية ، وكيف أنهم كانوا يحرقون القرى العربية ويشتتون ويطاردون عرب فلسطين .. ويذبحون الشيوخ والأطفال ويبقرون بطون الحبالى من نساء العرب ، كان الملك عبد الله يكتب إلى عزيزه مستر شرتوك ليبلغه اطمئنان جلالته إلى حسن نوايا إسرائيل .

والآن وضح الخفاء وعرف العالم العربي لماذا خسرنا فلسطين ؟!!؟؟!!

خسرنا فلسطين لا لأننا بخلنا بالجهد أو بالروح أو بالمال !! وإنما خسرنا ؛ لأن نفراً منا خان قضية العرب .. وراح يتآمر مع الصهيونية أعداء الإسلام .. إن سبة اليوم أن حكومة عربية .. قد باعت شعباً كريماً لليهود .

حان الوقت أن ننسحب من هذه المهزلة التي نسميها جامعة الدول العربية ما دام فيها : من لا يتورع عن مفاوضة أعداء رب البيت وأعداء العرب وأعداء الإسلام .. اللهم إلا إذا رأى أهل الرأي أن تنكمش الجامعة العربية على مصر وسوريا التي لم يستقر أهلها على رأي بعد .. ولبنان الذي لم يدخل الجامعة إلا تورطاً ، أو على الأقل دخلها على كره من طائفة كبيرة من أهليه !! واليمن التي لم ترسل جندياً واحداً إلى حرب فلسطين بحجة عدم استقرار الأحوال .. والمملكة السعودية التي لم تقتصد في الكلام عن حبها للعروبة وفلسطين .. ولكنها عندما جد الجد رفضت بل واستنكرت أن تهدد أمريكا بإلغاء إمتيازات البترول حتى ولو كان في هذا التهديد إنقاذ فلسطين .. إذا رأت مصر هذا الرأي فليكن لها ما تريد ! ولكن الفصل الثاني من المهزلة أن لا ريب فيه !.

وفي العدد ( 805 ) من مجلة آخر ساعة الصادر بتاريخ 29 / 3 / 1950م كتب الأستاذ التابعي مقالاً يلوم فيه جامعة الدول العربية والحكومات على موقفها من تصرفات الملك عبد الله .. ومنها :

إغماض العين عن الخيانة !! والسكوت على الغدر وكتم الدم على القيح ، هكذا قال ونادى الزعماء والساسة في القاهرة وفي دمشق وفي بيروت وطبعاً في بغداد !!

وليبق العضو الفاسد ! .. وليحضر اجتماعات مجلس الجامعة .. جامعة العروبة وافرحي يا إسرائيل .. لا عقاب ولا ملامة .. بل ولا كلمة تأنيب !! سيبقى شرق الأردن عضواً في جسم العروبة .. ولا بأس من أن يرتبط بعهود جديدة ومواثيق جديدة ، لكي ينكث بها غداً .. أو لكي يفشي غداً سرها إلى إسرائيل والعزيز موسى شرتوك والمحترك بن غوريون .

وكما نشرت هذه الصحف بعض المقالات تتصل بموقف بعض الأنظمة العربية وموقف الدول الأوربية من القضية الفلسطينية ، وكلها تؤكد أن تهويد فلسطين كان يجري تحت سمع وبصر الأنظمة العربية والأوربية بل وبمعاونتها .

الثلاثاء، 26 مارس 2024

حماس لم تدمر .هل اسرائيل خسرت الحرب في غزة؟

 


حماس لم تدمَّر.. هل خسرت إسرائيل الحرب في غزة؟

بعد ستة أشهر من "طوفان الأقصى"، لم تحقّق إسرائيل تقدماً يُذكَر في القضاء على حماس أو قدراتها، ولم تؤد حربها في غزة إلا إلى تغذية وتوسيع الدعم للمقاومة. لقد أخطأت تل أبيب في حساباتها، فلا يمكنها محاربة الأيديولوجية بالبنادق.

رغم الادعاءات المتكرّرة للجيش الصهيوني بقصف أنفاق حماس، أصبح من الواضح الآن أن هذا القصف لم يكن فعالًا بشكل كبير

بعد أكثر من خمسة أشهر من حرب الإبادة الجماعية في غزة، أكدت الاستخبارات العسكرية الصهيونية للقادة السياسيين ما كان سرًا معروفًا: يستحيل تحقيق نصر ناجز على حماس. بمعنى آخر، أبلغ جيش الاحتلال الحكومة بأن الهدف المزعوم لغزو غزة وإخضاع سكانها لأعمال وحشية، ببساطة، لا يمكن تحقيقه.


في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، قال تساحي هنغبي، رئيس جهاز الأمن القومي الإسرائيلي "إن النتيجة الوحيدة المقبولة لنا هي تحقيق نصر كامل. لن ندمّر القدرات العسكرية والحكومية لحماس فحسب، بل سنضمن أيضًا أن لا تتمكن من إحيائها بعد ذلك".


وفي 18 آذار/مارس، أقرّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بأن حماس كانت تعيد تجميع صفوفها حول مستشفى الشفاء. بالمعنى السياسي، يشير هذا إلى أن جيش الاحتلال لم يتمكن من القضاء على الحركة أو فرض سيطرته على المنطقة.


وتعليقًا على التطور نفسه، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى أن "إسرائيل طهرت الشفاء مرة واحدة. وعادت حماس إلى الشفاء، مما يثير تساؤلات حول كيفية ضمان حملة مستدامة ضد حماس حتى لا تتمكن من إعادة إحياء نفسها، ولا تتمكّن من استعادة الأراضي".


مهمة مستحيلة


وشدّد الجنرال في الاحتياط اسحق بريك على أن "التدمير الكلي لحماس غير ممكن، وتصريحات بنيامين نتنياهو بهذا الشأن تهدف فقط إلى خداع الآخرين".


ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فشلت إسرائيل في تدمير شبكة الأنفاق التابعة لحماس، والتي لا يزال 80% منها سليمًا. قبل شهر، قالت وسائل إعلام إيرانية إن طول شبكة الأنفاق يبلغ نحو 250 ميلًا. وقدّر مسؤولون في وزارة الدفاع الإيرانية، طلبوا عدم كشف هوياتهم، طول الشبكة بما يتراوح بين 350 و450 ميلًا، وهو رقم مذهل بالنسبة لأرض لا يتعدى مسافة أطول خط بين نقطتين فيها 25 ميلًا فقط. كما قدّر مسؤولان بأن هناك نحو 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى الأنفاق.


كما كشف المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي أن المقاومة الفلسطينية بعثت له رسالة تؤكّد أن "90% من قدراتنا سليمة".


ورغم الادعاءات المتكرّرة للجيش الصهيوني بقصف أنفاق حماس، أصبح من الواضح الآن أن هذا القصف لم يكن فعالًا بشكل كبير. فالقذائف الصاروخية والقنابل الخارقة للتحصينات، التي كان يُعتقد سابقًا أنها ستكون فعالة في تدمير الأنفاق بعد احتلال مناطق معينة في غزة، لم تحقق شيئًا عمليًا حتى الآن. وتبيّن أن تدمير هذه الأنفاق يواجه عقبات كبيرة بسبب امتدادها عميقًا تحت الأرض.


وقال رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي، مارك وارنر، إن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من تدمير سوى أقل من ثلث شبكة الأنفاق. كما وجّه انتقادات الى الضعف الذي أبداه جيش النظام الصهيوني، مشيرًا إلى أن أحدًا لم يكن يعتقد بأن إسرائيل لن تتمكن من القضاء سوى على 35 في المئة فقط من مقاتلي حماس.


مما سبق، يتضح أن الهدف الصهيوني المتمثّل في تدمير حماس لم يتحقّق، ولن يتحقّق في المستقبل. على سبيل المثال، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 29 شباط/فبراير، أن "إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق هدف حربها المعلن المتمثل في القضاء على حماس ككيان عسكري وسياسي مهم".


ويمكن تحليل الفشل في تحقيق هذا الهدف من منظورين مختلفين. أولًا، بسبب نوع المقاومة العسكرية التي تبديها حماس بشكل غير متماثل يسمح لها بالهجوم من دون تعريض نفسها لتكبّد كثير من حيث الخسائر. وبهذا المعنى، أدركت حماس الحاجة إلى حماية بنيتها السياسية - العسكرية. ولتحقيق ذلك يتم تنظيم العمل العسكري في خلايا مستقلة تعمل تحت سلطة جناح عسكري منفصل هو كتائب القسام.


وثانيًا، لأن حماس ليست مجرد جماعة، بل هي أيديولوجية، وتحديدًا أيديولوجية تحرّر وطني ضمن تقليد إسلامي مقاوم. وبالتالي، يستحيل استئصال أي أيديولوجية، خصوصًا عندما تكون مهيمنة، كما هي الحال بالنسبة لحركة حماس، ما يعني عدم وجود أيديولوجية أخرى قادرة على الحلول مكانها.


وفي الحالة الفلسطينية، لا يمكن المقارنة حتى بين الأيديولوجية التي تمثّلها فتح/ السلطة الفلسطينية بالأيديولوجية المناهضة للاستعمار التي تمثّلها حماس. وكما يشير المؤرخ الفلسطيني رشيد الخالدي في كتابه "فلسطين: سيرة ذاتية. مائة عام من الحرب والمقاومة"، فقد قبلت منظمة التحرير الفلسطينية الخاضعة لسيطرة فتح شكلًا من أشكال "الحكم الذاتي" مع العديد من القيود، في اتفاقيات أوسلو التي استلزمت في الواقع التنازل عن السيطرة الكاملة على السكان والموارد لقوة الاحتلال. وبهذا المعنى، يمكن القول إن حماس، برفضها اتفاقات أوسلو، كانت ترفض خطة صُمِّمت منذ البداية لمصلحة إسرائيل ورؤيتها الاستعمارية. وفي الوقت نفسه، قدّمت حماس نفسها بديلًا سياسيًا للسلطة الفلسطينية المنشأة حديثًا التي قبلت بالاحتلال.


تقييم الحرب كأداة للسياسة


فشل الصهيونية، الذي أصبح معترفًا به علنًا في ما يتعلّق بخططها الأولية لتحقيق "النصر الكامل" على حماس، ينبغي أن يُفهم من وجهة نظر سياسية. وطالما استمر الاحتلال الاستعماري الصهيوني في هدفه المتمثّل في احتلال فلسطين وتهجير الفلسطينيين، فإن أيديولوجية المقاومة، التي تعتبر حماس المثال الرئيسي لها، ستظل مهيمنة بين المستعمَرين.


وتؤكد هذا التحليل استطلاعات الرأي التي أجريت بين الفلسطينيين. على سبيل المثال، يشير استطلاع حديث للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في كانون الأول/ديسمبر 2023، إلى ازدياد التأييد لحماس في جميع أنحاء فلسطين، وليس فقط في غزة، في مقابل تراجع التأييد للسلطة الفلسطينية. كما كشف الاستطلاع أن 72% من الفلسطينيين يعتقدون بأن قرار حماس بشن هجوم 7 أكتوبر كان صحيحًا. وطالب نحو 90% منهم باستقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.


ومن المهم أن نلاحظ أنه في بعض الأحيان، قد تكون الأيديولوجية تابعة لمجموعة من المصالح السياسية، ما قد يؤدي إلى تعديل تلك الأيديولوجية لأهدافها السياسية في مرحلة ما. لكن ليست هذه هي الحال بالنسبة لحماس، ولا هي كذلك لدى تحليل أسباب مواجهة حزب الله أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإسرائيل.


فهم "محور المقاومة"


ولا يمكن تهديد حماس أو بقية "محور المقاومة" أو قصفهم لإرغامهم على الاستسلام، فهذه الجماعات المستقلة لديها أجندة سياسية خاصة بها تعتبرها غير قابلة للتفاوض حتى في مواجهة حملة الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل. وكما أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مرارًا وتكرارًا في خطاب متلفز بتاريخ 16 شباط/فبراير.


وقال نصر الله "نحن أمام خيارين - المقاومة أو الاستسلام - وثمن الاستسلام... ‏ذُل وخضوع وهوان وعبوديّة، يعني إستهانة بكبارنا وصغارنا، بأعراضنا وأموالنا... وكان ثمن الاستسلام كان ‏يعني أن تُنهب خيرات هذا البلد".


في الحالات المذكورة أعلاه، وكذلك بشكل عام بالنسبة لجميع المجموعات التي يتألّف منها محور المقاومة، لا يوجد تهديد، مهما كان كبيرًا، أو مكافأة، مهما كانت أهميتها، يمكن أن تغيّر ما يعتبر عادلًا وضروريًا. بمعنى آخر، وإذا ما أخذنا إيران كمثال لتوضيح هذه النقطة، فإن علاقتها الخاصة مع فلسطين تشكّل خطرًا داخليًا على الأمن القومي الإيراني من خلال مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. مع ذلك، ليس لهذه المخاطر أو التهديدات أي تأثير على استراتيجية إيران السياسية في المنطقة، أي على رؤيتها السياسية - الأيديولوجية.


وبالمثل، كان بوسع حماس أن تتقبّل الوضع الاستعماري الراهن، كما فعلت السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح. لكن ذلك كان من شأنه أن يشكّك في هويتها كمجموعة مقاومة للاستعمار، مما يعرّض سبب وجودها للخطر. بعبارة أخرى، فإن الحاجة إلى ضمان هويتها كحركة إسلامية مناهضة للاستعمار هي على وجه التحديد ما يفسّر لماذا تتبنى في كثير من الأحيان سياسات تمثل تهديدًا ماديًا لسلامتها كمجموعة، ولكنها في الوقت نفسه تضمن بقاءها كأيديولوجية.


التهديدات بإبادة حماس وتدمير غزة لا طائل من ورائها. من المنظور العقلاني للجماعة الفلسطينية، من المفهوم أن العواقب ستكون أشد خطورة إذا ما أذعنت لمطالب إسرائيل. وهذا هو المنطق الأساسي للمقاومة الذي تتشاطره الغالبية الساحقة من أتباع حماس. علاوة على ذلك، فإن منطق المقاومة المناهضة للاستعمار ينتقل من جيل إلى جيل، ولا تؤدي ديناميكيات الإبادة الجماعية للصهيونية إلا إلى إدامة هذا المنطق نفسه.


الفشل في تحقيق "نصر كامل" على حماس هو أيضًا فشل في فهم الكيفية التي تعمل بها الجماعة كأيديولوجية، وتحديدًا كيف أن وضعها كأيديولوجية يجعل هزيمتها على أيدي كيان استعماري كالكيان الصهيوني أمرًا مستحيلًا.


تصريح النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي أقر بأنه "لا توجد حلول عسكرية للصراعات التي تخوضها إسرائيل، خاصة في المنطقة الجنوبية"، يؤكد العمى السياسي للوضع الصهيوني الراهن.


لا يمكن إخضاع حماس أو بقية أعضاء محور المقاومة بالتهديد والقصف، لأن لهذه الجماعات أجندة سياسية خاصة غير قابلة للتفاوض حتى في مواجهة حملة الإبادة الجماعية الصهيونية. ويمثل هذا اختلافًا جوهريًا عن التحالفات العسكرية الغربية الكلاسيكية بين دول ذات تفكير مماثل لمكافحة تهديد مشترك من دون التزامات طويلة الأجل. على العكس من ذلك، محور المقاومة أكثر من مجرد تحالف من الجماعات؛ إنها أيديولوجية تشترك في أهداف غير قابلة للتفاوض، لكنها تسمح باستراتيجيات مختلفة لتحقيقها.


وبعبارة أخرى، فإن كل الجماعات التي يتألف منها محور المقاومة - سواء كانت سنية أو شيعية أو عربية أو غير عربية أو علمانية أو إسلامية - قادرة على التوصل إلى اتفاقات وتنظيم خلافاتها العرضية عبر استخدامها نفس لغة التقليد الإسلامي المناهض للاستعمار.


الجمعة، 5 يناير 2024

متي احست أمريكا بخطر الرئيس السيسي

🎙️متى احست امريكا بخطر الرئيس السيسي؟!🎙️


الرئيس السيسي الرجل الأخطر في الشرق الأوسط

 ووجوده سيقف ضد كل مشاريع الإستيطان الأمريكي الغربي في الشرق الأوسط 

عندما أسقط الإخوان وتم القبض علي المعزول مرسي واذا بالاسطول الأمريكي يدخل المياه الاقليمية لمصر لتهديد مصر

وكان وقتها الرئيس السيسي وزيرا للدفاع 

بعد دخول الأسطول الأمريكى المياه الاقليمية لمصر 

فوجئ بالطيران المصري فوق الأسطول

 وكان الطيران المصري له طلب واحد لايوجد غيره 

أن ينسحب الأسطول فورا والا سيدمر بعد عشر دقائق 

 ومن الخوف من هول المفاجاة قفز جنود وضباط امريكيين في البحر 

وما كان من الأسطول الأمريكى الا الانسحاب فورا 

البنتاجون عمل بحث علي الطيران المصري من أين جاء ومن أين ذهب وكيف ظل واقفا فوق الأسطول الأمريكى يهدد في خلال عشر دقائق والا سينسف الأسطول...وكأن الرد لا أحد يعلم من أين جاء الطيران المصري والي أين ذهب 


المرحلة الثانية

 التي جعلت امريكا والغرب يحسون بخطر الرئيس السيسي 

‏١- أنقذ مصر من جماعة إرهابية

٢- حبس ٢ مرشدين لجماعة إرهابية

٣- بمساعدة الشعب خلع اول رئيس خاين لمصر

٤- تحدي العالم كله بما فيهم أمريكا في عز قوتها وعز ضعفنا

٥- رجع هيبة جيش مصر وبقه أقوى جيش في المنطقة  

٦- عمل خطوة الإصلاح الاقتصادي اللي مفيش رئيس لمصر قدر يعملها

٧- بيقضي على مشكلة العشوائيات سرطان مصر

٨- أعاد للاقتصاد المصري قوته

٩- عمل مشاريع واسكان مفيش رئيس قبله عملها

١٠- عمل مشاريع بنية تحتية متطورة عمرنا ما شوفناها

١١- ملف شرق المتوسط حسمه وبقت مصر مصدر إقليمي للطاقة

١٢- قضى على فيروس سي اللي كان مستحيل ينتهي

‏١٣- عمل تطوير رهيب في الجيش المصري مع توطين الصناعات العسكرية

١٤- نجح في جلب استثمارات لمصر بعد ما كانت بتهرب

١٥- صد أي هجوم خارجي على مصر ووضع خطوط حمراء لدول


فكان القرار كيف نتخلص من هذا الرجل أنه أخطر رجل في الشرق الأوسط وأصبح جيش مصر الأخطر والاقوي في الشرق كله 


تفتكر وانت في ظل رئيس بهذا الشكل هتخاف من أي مشكلة بتواجه مصر، 

خليك واثق ومتاكد ان مصر بيحكمها رئيس كبير وعظيم زي الرئيس السيسي ومعه جيش خير اجناد الارض وشعب صلب يتحمل مالا تتحمله الجبال..