عددالزائرين الان

الجمعة، 11 أبريل 2025

قاطع مايكروسوفت

 هتقدر تقاطع كاندي كرش ولا ديه كمان من أساسيات الحياة؟!


مايكروسوفت اشترت شركة Activision Blizzard المالكة لكاندي كرش و لعبة call of duty في يناير 2022 بصفقة قيمتها 

68.7 مليار دولار (كاش بالكامل).

ودي تعتبر من أكبر صفقات التاريخ في عالم التكنولوجيا والألعاب


يعني مقاطعتك انت وغيرك لحاجة بسيطة زي كاندي كرش انت مش متخيل ممكن توجعهم ازاي وخصوصا ان دي دعوة عالمية الان. علشان مايكروسوفت تعرف ان دعمها للابادة اصبح مكشوف للعالم كله ومرفوض وكمان هيخسرها فلوس ودي اهم حاجة بالنسبة لهم

دلهموورجالها وشبابها:قلب نابض بالإنجازات

 دلهمو ورجالها وشبابها: قلب نابض بالإنجازات والمبادرات


دلهمو، تلك القرية الصغيرة التي تتربع في قلب محافظة المنوفية، ليست مجرد مكان على الخريطة، بل هي رمز للعراقة والتاريخ، ومركز لإشعاع الفكر والإنسانية. إنها تمتاز بأصالة سكانها وكرمهم، وبرجالها الذين جاهدوا وما زالوا يسعون جاهدين لتحسين حياتهم ومجتمعاتهم، ولشبابها الذين يحملون مشاعل الأمل لمستقبل مشرق. ومن أبرز المشروعات التي تسعى هذه القرية لتحقيقها هو إنشاء المعهد الابتدائي الأزهري النموذجي، والذي يعد خطوة هامة نحو تطوير التعليم وتعزيز الثقافة الدينية لدى الأجيال القادمة.


رجال دلهمو: رجال العزيمة والإرادة


رجال دلهمو لهم تاريخ طويل في خدمة المجتمع. هم رجال يعشقون العمل الجاد ويسعون دائمًا لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. لم يكن الرجال في دلهمو مجرد متفرجين في مسيرة الحياة، بل كانوا فاعلين في كل جوانبها. سواء كان ذلك في العمل الزراعي، أو في التجارة، أو في التعليم، فقد استطاعوا من خلال إرادتهم القوية وعزيمتهم أن يحققوا نجاحات كبيرة.


اليوم، رجال دلهمو يحملون على عاتقهم المسؤولية في الحفاظ على هذه الروح من العطاء، وهم يسعون جاهدين لدعم كل مبادرة تعود بالفائدة على القرية، ومنها بالطبع مشروع المعهد الابتدائي الأزهري النموذجي الذي سيكون نقطة تحول هامة في مسيرة تعليم أبناء القرية.


شباب دلهمو: قادة المستقبل وأمل الأجيال القادمة


أما شباب دلهمو، فهم الأمل في المستقبل. يحملون على عاتقهم رؤية جديدة وطموحة لمستقبلهم ومستقبل مجتمعهم. هم شباب طموح يسعى لرفع اسم بلاده عالياً في شتى المجالات. ولعل مشروع إنشاء المعهد الابتدائي الأزهري النموذجي هو واحد من أبرز المبادرات التي يعملون من أجلها. حيث يسعى شباب دلهمو إلى توفير بيئة تعليمية متميزة تعتمد على المنهج الأزهري، الذي يمتاز بتقديم العلم الديني والعلوم الحديثة بشكل متوازن.


هذا المعهد سيكون بمثابة منارة للعلم والمعرفة، وسيعزز من قدرة الشباب في القرية على اكتساب المعرفة التي تؤهلهم ليكونوا روادًا في المستقبل، سواء في مجالات التعليم أو العمل المجتمعي أو المهن الحرة. يسعى هؤلاء الشباب إلى تأكيد أن العلم هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والازدهار.


المعهد الابتدائي الأزهري النموذجي: مستقبل مشرق للأجيال القادمة


إن إنشاء المعهد الابتدائي الأزهري النموذجي في دلهمو ليس مجرد حلم، بل هو مشروع يهدف إلى تطوير مستوى التعليم في القرية، ويُعتبر خطوة كبيرة نحو تعزيز الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير. هذا المعهد سيكون بمثابة صرح تعليمي يُشرف على تربية الأجيال القادمة على حب العلم والدين معًا، كما سيعزز من مكانة دلهمو في خارطة التعليم على مستوى المحافظة.


إنه المعهد الذي سيفتح أمام أبناء القرية أبوابًا جديدة من الفرص العلمية والعملية، ويمنحهم الأدوات اللازمة لتحقيق طموحاتهم في الحياة. كما أنه سيسهم في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية لأبناء دلهمو، ليظلوا قادرين على مواكبة عصرهم وتحدياته، دون التفريط في قيمهم الأصيلة.


خاتمة


دلهمو ليست مجرد مكان، بل هي قصة من العطاء والإبداع والتميز. رجالها كانوا وما زالوا الركيزة الأساسية في بناء هذا المجتمع الصغير الذي لا يعرف إلا العمل والكد. أما شبابها، فهم المستقبل الذي سيحمل شعلة العلم والأمل. ومع إنشاء المعهد الابتدائي الأزهري النموذجي، ستكون هذه القرية في طريقها لتحقيق مزيد من التقدم والتطور. فالاستثمار في التعليم هو استثمار في الأجيال القادمة، وهو الطريق لتحقيق تنمية مستدامة، وبناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات بثقة وعزيمة.



الخميس، 10 أبريل 2025

غزة تحترق

 غزة، تلك الأرض التي تحمل في قلبها تاريخًا طويلًا من الصمود والصبر، أصبحت اليوم تجسد صورة أليمة من الألم والتحدي. ولكن في وسط النار والدمار، لا تزال غزة تنبض بالحياة، حيث ينبض قلبها بقوة أكبر من أي وقت مضى.


أذكر في إحدى الزيارات التي قمت بها إلى مستشفى أشمون العام، عندما رأيت الأطفال الفلسطينيين الذين هربوا من جحيم الحرب في غزة. كانت نظراتهم مليئة بالبراءة، ولكن على وجوههم كانت آثار الصراع الذي عاشوه، من جروحٍ وآلامٍ لا توصف. أحد الأطفال، لم يتجاوز عمره خمس سنوات، كان يلتفت بنظراته إلى السقف وكأنّه يبحث عن شيء ما... لعلّه يبحث عن الأمل في مكان لا يعرفه. سألت والدته عن حاله، فأجابتها بصوت حزين: "هو دائمًا يسألني: هل سنعود إلى بيتنا؟ وهل سنعود إلى غزة؟".


عندما كنت أقف بجانبهم، شعرت بحجم معاناتهم. ماذا يمكنني أن أقول لهذا الطفل الذي فقد كل شيء؟ ماذا يمكن أن أتحدث عنه وقد رأيت في عينيه أسئلة لم أتمكن من الإجابة عليها؟


لا يمكن لأحد أن يفهم ما تعيشه غزة إلا إذا عاش تلك اللحظات. ولا يمكن للذين لا يعرفون إلا الحروب الحروب أن يقدروا ما يعنيه أن تحارب من أجل البقاء. غزة، رغم كل ما تحمله من جراح، لا تزال تقاوم، لا تزال صامدة.


هذه القصة ليست مجرد حكاية، إنها واقع يعايشه أهالي غزة، بل إنها صرخة إنسانية تطالب بأن يُسمع صوتهم، أن يعرف العالم حجم الألم الذي يعيشونه. من أجل هذا السبب، أكتب هذه الكلمات وأنتظر أن تصل إلى كل القلوب الطيبة لتكون بداية لمشاركة الأمل، ومساعدة من يمكن أن يُسهم في تخفيف معاناتهم.


غزة، مهما اشتدت عليك الرياح، ستظل شامخة، ستظل تشرق كما الشمس رغم غيوم الظلم.



الخيمة التي اخترقت وبقية الطفلة تنادي رأسها

الخيمة التي احترقت وبقية الطفلة تنادي رأسها"


في رفح… كانت خيمة صغيرة تقف بشموخ فوق ركام الحرب.

بداخلها أمٌ منهكة تحتضن ثلاثة أطفال، أصغرهم "سُجى"، لم تكمل عامها الخامس.

في الخارج، السماء كانت سوداء، لا من الغيم، بل من دخان الموت القادم من طائرات الاحتلال.


سُجى كانت تحلم بأرجوحة، برغيف خبز دافئ، بقطعة شوكولاتة من يد أبيها الذي استُشهد قبل أسبوع.

وكانت الأم تهمس لها كل مساء: "اصبري يا روح أمك، لما الحرب تخلص، هنبني بيت تاني، ونجيبلك شنطة وردي فيها ألعاب".


لكن تلك الليلة لم تكن ككل الليالي…


عند منتصف الليل، سقط الصاروخ.

لم تكن قنبلة عادية، بل جحيمًا نازلًا من السماء.

احترقت الخيمة.

صرخت الأم، صرخ الأطفال، صرخت رفح كلها.


حين دخل المسعفون في الصباح، كانت الجثث متفحمة.

لكن سُجى…

كانت بلا رأس.


يدها الصغيرة كانت لا تزال تمسك بدميتها،

وصوتها لا يزال يرنّ في المكان:

"ماما… فين رأسي؟ أنا مش شايفة!"


المسعف الشاب انهار. لم يتحمل المشهد.

جلس على الأرض، وصرخ بأعلى صوته: "دي مش حرب! دي إبادة! دي جريمة في حق كل طفل على وجه الأرض!"


العالم كان يشاهد…

وكان يصمت.


في تلك اللحظة، لم يكن هناك خيمة، ولا أم، ولا أرجوحة،

كان هناك فقط سؤال يتيم يطفو في السماء فوق رماد رفح:

"هل تستحق سُجى أن تُحرق بلا رأس لأن اسمها فلسطينية؟"





بيان صادر من الشاعر فتحي علي عبدالمحسن

--بيان رسمي من الشاعر فتحي علي عبدالمحسن – راديو دلهمو – جريدة كشف المستور


عنوان البيان:

في رفح… أطفال بلا رؤوس، وأمهات تحترق وأعينها مفتوحة على السماء!


في واحدة من أبشع المجازر التي عرفها التاريخ الحديث، ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والشيوخ.

خيام اللاجئين تحوّلت إلى كتل من النار، وأجساد الصغار تناثرت بلا رؤوس، بلا ملامح، بلا ذنب سوى أنهم من غزة!


أي بشاعة هذه؟ أي ضمير عالمي هذا الذي يرى ويصمت؟!

أطفال غزة لا يُقتلون فقط، بل يُشوّهون، يُحرَقون أحياءً، تُنتزع رؤوسهم وتُرمى على الرماد!


هذه ليست حربًا، بل إبادة جماعية ممنهجة، يشارك فيها الصمت الدولي كما يشارك فيها القتلة.


من هنا، من قرية دلهمو – مصر، ومن خلال راديو دلهمو وجريدة كشف المستور، نرفع الصوت عاليًا:

غزة ليست وحدها، ورفح ليست خيمة تُحرق وتنتهي، بل نارها ستبقى مشتعلة في ضمير كل إنسان حر.


نطالب المجتمع الدولي، والضمائر الحرة، وكل من بقي فيه ذرة إنسانية:


بكسر الصمت.


وفضح الجريمة.


ومحاكمة القتلة.


ومناصرة غزة بكل الوسائل الممكنة.



عاشت غزة الأبية… المجد للشهداء… والعار كل العار للصامتين.


صادر عن الشاعر فتحي علي عبدالمحسن

رئيس تحرير جريدة كشف المستور

المشرف العام على راديو دلهمو


الأربعاء، 9 أبريل 2025

إنظروني في رمضان القادم برنامج نجوم ساطعة في دلهمو ورحلوا ويبقى الأثر




ليان من تحت الركام

 "ليان من تحت الركام"


في قلب مدينة غزة، حيث تتناثر الذكريات وتختلط الآهات مع أنين القصف، كانت "ليان" طفلة في السابعة من عمرها، ذات عيون بريئة حلمت يوماً أن تذهب إلى المدرسة، وتلعب مع أقرانها دون خوف أو دمار. ولكن، في أحد الأيام القاسية، انهار منزلها بفعل قصف جوي شديد، ودفنت تحت الركام.


كانت الساعة تدق السابعة مساءً عندما وقع الانفجار الكبير، فُتح الحلم أمام عيني ليان، لكن سرعان ما سقطت الجدران عليها، وتكاثف الغبار حولها، بينما كان الصوت الوحيد الذي يسمعه قلبها هو دقات قلبها الذي يعبر عن الأمل في الحياة.


لكن ليان كانت محاطة بالظلام، كانت تنادي:

– أمي... أبي... أين أنتم؟

لكن لم يكن هناك إجابة، فقط صمت ثقيل. اختلطت أصواتها مع أصداء الغارات، وأصوات الدمار، وظلت تحت الأنقاض تنتظر يدًا تمتد لها.


مرت ساعات، ثم أيام، وليان بين الركام. ولكن لم تكن يد أحد من العرب تمتد لإنقاذها، رغم أن نداءاتها كانت تصل إلى أسماع العالم. بدأت وسائل الإعلام العربية تنشر الأخبار، وتعرض الصور المأساوية، والجميع يتحدث عن "مجزرة غزة" ويشجب ويستنكر. لكن الحروف لم تتحول إلى أفعال.


وفي الزمان الذي كان فيه الزعماء يجتمعون في مؤتمرات "طارئة"، كانوا يكتفون بعبارات مثل: "نحن معكم" و "نتابع الأوضاع". لكن الواقع كان مختلفًا في غزة، حيث كانت ليان تنتظر المساعدة، وسط الركام والدماء.


حتى جاء اليوم الذي انتهى فيه الأمل، بعد أن مرّت أيام طويلة. في صباح يوم مشرق، خرجت مجموعة من المتطوعين، وسط دوي القصف، تبحث بين الأنقاض، وعثروا على ليان. كانت الصغيرة قد فقدت الوعي، جسدها منهك، ووجهها شاحب، لكنها كانت على قيد الحياة.


تُركت هناك، في قلب هذا الجحيم، ولم ينقضّ أحد من العرب إلا عبر الكلمات. لم يمتد لهم يد لإنقاذها إلا عبر التنديد والصراخ عبر شاشات التلفاز. لكن ليان، رغم كل شيء، تمسكت بالحياة، تمسكت بالأمل، وعرفت أن هذا الخذلان لم يكن خيارًا لها، بل كان خيارًا لأولئك الذين استمروا في الحديث دون أن يتحركوا.


نقلت ليان إلى مستشفى ميداني حيث بدأ الأطباء في علاج جراحها، وفي تلك اللحظة فقط أدركت أن صوت العرب كان يتردد في الهواء ولكن أفعالهم كانت غائبة. وكان على ليان أن تتعلم درسًا مريرًا؛ أن غزة رغم الظلام الذي يغمرها، تبقى تحمل شعلة الأمل الذي لا يمكن أن يُطفأ.


القصص تتنوع، لكن الحقيقة واحدة: هناك أبطال في غزة، أطفال مثل ليان، لا يُسكتهم صمت أحد. إنهم سيكبرون، وسيحكون للعالم كله عن "خذلان العرب"، لكنهم لن ينسوا أبدًا من دعمهم في الأوقات الصعبة.


ليان اليوم، رغم كل ما مرّت به، أصبحت رمزًا للأمل في غزة، وتُعلمنا جميعًا أن الصمت ليس خيارًا حينما يكون الحديث عن إنقاذ حياة.



معهد ابتدائي ازهري نموذجي بدلهمو

 في قلب قرية دلهمو، كان هناك حلم قد بدأ ينبض في قلوب أهلها، حلمٌ ليس مجرد فكرة بل مشروعٌ يحمل بين طياته آمال المستقبل لأبنائنا. حلم إقامة معهد ابتدائي أزهري نموذجي، معهد يعكس طموحات أهل القرية ويحقق لهم الأفضل في مجال التعليم الديني والأكاديمي. حلم أخذ خطواته الأولى عندما تم توفير قطعة الأرض لإقامة هذا المعهد، ولكن هذا كان مجرد البداية. ما يزال الطريق طويلاً، والمشوار يستدعي المزيد من الجهود المتضافرة لتحقيق هذا الحلم الكبير.


لقد بدأ هذا المشروع بشغف وحب من أهل الخير في دلهمو، الذين أدركوا تمامًا أن التعليم هو مفتاح المستقبل، وأن الأطفال هم الثروة الحقيقية للأمة. وتجمع الجميع في لحظة وحدة قلبية، من مشايخ القرية ورجال الأعمال والأهالي الكرام، ليضعوا حجر الأساس لهذا المعهد الذي سيكون منارة علمية ودينية.


الخطوة الأولى كانت توفير الأرض، وكان ذلك بفضل التكاتف الذي لا مثيل له بين أهل القرية، الذين تبرعوا من مالهم وجهدهم، فكل تبرع كان بمثابة خطوة جديدة نحو بناء هذا الحلم. ومع قطعة الأرض التي تم تأمينها، كانت الفرحة لا توصف، فكل فرد في دلهمو شعر بفخرٍ عميق لأنه ساهم في بناء هذه الجوهرة التعليمية.


ولكن الطريق لم يكن خاليًا من التحديات. كانت هناك إجراءات قانونية تتطلب الكثير من الوقت والجهد، مثل استخراج التراخيص اللازمة من الجهات المعنية والمختصة. هذه هي المرحلة التي تتطلب التعاون المشترك والجهود المتواصلة. اليوم، نحتاج إلى كل يدٍ تُساهم في دفع هذا المشروع إلى الأمام، لأن الحلم لا يزال في انتظار الجميع ليجعلوه حقيقة.


أهل دلهمو الأعزاء، إذا كان لدينا اليوم قطعة الأرض، فإننا بحاجة ماسة إلى دعمكم المستمر ومساندتكم العميقة في إتمام هذا المشروع. هذا المعهد ليس فقط مبنى للتعليم، بل هو منارة أمل لأطفالنا، ومكان يزرع فيهم القيم الدينية والعلمية. إنه المكان الذي سيُخرج لنا أجيالًا قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، أجيال تتمسك بدينها وتتفوق في دراستها.


هذه اللحظة هي لحظة المسؤولية الجماعية. هي لحظة أن يتكاتف الجميع لاستكمال ما بدأناه، لأن هذا المشروع ليس لأحد بعينه، بل هو ملك للجميع. أنتم، أهل الخير والفضل، أنتم الحاضن لهذا الحلم، فكل تبرع، كل جهد، وكل دعم منكم هو حجر أساس يضيف قوة لهذا الصرح.


أهالي دلهمو، فلنكن جميعًا جزءًا من هذه القصة التاريخية. دعونا نواصل العمل جنبًا إلى جنب، يدًا بيد، حتى يصبح المعهد الابتدائي الأزهري النموذجي في دلهمو حقيقة ملموسة، تليق بأبنائنا وتُعلي من شأن قريتنا، لتكون منارة علم ودين تضيء للمستقبل طريقًا مشرقًا.


دعونا نُكمل المسيرة بكل عزيمة وإصرار، ولنضع نصب أعيننا رؤية واحدة: "معًا نبني المستقبل، معًا نحقق الحلم".



الجمعة، 28 مارس 2025

اسماء لاختيار برنامجي الجديد في رمضان القادم

 إيه رأيكم نكمل أن شاء الله تعالي في رمضان القادم

#نجوم_ساطعة_في دلهمو

#رحلو_ويبقي_الأثر

ولا نشوف إسم جديد

ودى مجموعة من الأسماء لبرنامجي الرمضاني القادم:


1. "بصمات لا تُنسى" – يوثّق قصص شخصيات أو أحداث تركت أثرًا عميقًا.


2. "وهج الذكرى" – يستعرض ذكريات وقصص ملهمة لا تزال حية في الأذهان.


3. "سفراء النور" – يسلط الضوء على شخصيات أضاءت طريق الخير والعلم.


4. "ظلهم باقٍ" – يروي قصص من رحلوا لكن أثرهم لا يزال مستمرًا.


5. "ملامح خالدة" – يوثق إنجازات وأدوار شخصيات صنعت فرقًا.


6. "أرواح من نور" – يعكس قصصًا مشرقة لشخصيات تركت بصمتها.


7. "حكايات الأثر" – يركز على الحكايات التي صنعت تاريخًا لا يُنسى.


8. "رمضان والذاكرة" – يجمع بين عبق رمضان والذكريات التي شكلت المجتمع.


9. "رواد الخير" – يبرز شخصيات صنعت أثرًا في العمل الخيري والإنساني.


10. "أعلام من دلهمو" – يسلط الضوء على الشخصيات البارزة في قريتنا.

ياريت كل الاصدقاء والمتابعين يختاروا معايا في انتظار مشاركتكم

الخميس، 27 مارس 2025

شكراً دكتور جمال منتصر طبيب القلوب

 ---

رسالة شكر وامتنان


إلى الدكتور جمال منتصر، طبيب القلوب وأيقونة الرحمة،


بكل كلمات الحب والتقدير، وبكل معاني الامتنان والعرفان، بنبعت لك رسالة شكر من القلب على كل لحظة كنت فيها سندًا لحد محتاج، وعلى كل مرة مددت إيدك بالخير بدون انتظار مقابل.


بصمتك مش مجرد علاج، بصمتك حياة.. بتزرع الأمل، وترسم البسمة، وتطبطب على القلوب الموجوعة. وجودك نعمة كبيرة، وشهادتنا فيك مش بس كلمات، دي حكايات عن إنسانية نادرة وعطاء بلا حدود.

 نتوجه إليكم بأسمى آيات الشكر والعرفان على ما قدمتموه طوال أربعين عامًا من العطاء والخير، بتقديم العلاج المجاني لأهلنا في دلهمو دون تمييز، مجسدين أروع صور الإنسانية والرحمة.


لقد كنتم – ولا تزالون – نموذجًا يُحتذى به في الطب والإنسانية، فكم من مريض لجأ إليكم فوجد الرحمة قبل العلاج، وكم من محتاج طرق بابكم فوجد الأمل قبل الدواء. إن بصماتكم الطيبة في خدمة أهلكم ستظل محفورة في قلوب الجميع، وستبقى سيرتكم العطرة مصدر فخر لنا جميعًا.


نسأل الله أن يبارك في صحتكم وعلمكم، وأن يجعل ما قدمتموه في ميزان حسناتكم، وأن يمدكم بمزيد من القوة والعطاء لخدمة أهلنا وأحبابنا في دلهمو.


لكم منا كل الاحترام والتقدير،

طبيب القلوب.. جمال منتصر


يا دكتور جمال يا رمز العطاء

بترسم البسمة وقت العناء

إيدك شفاء، وقلبك دواء

بتحس بينا بدون نداء


بتسهر ليالي علشاننا إحنا

وتنسى نفسك وتنسى راحتك

داويتنا مش بس بالطب

بكلمة طيبة وبلمسة من قلبك


في وشّك بنشوف الخير كتير

ضحكتك أمل.. بتطمن فقير

بترفع الحمل عن كل مهموم

وتردّ الروح لقلب كسير


يا نور بينور بنور البديع

يا بلسم بيداوي القلب والجرح

يا حضن كبير يساع الجميع

ويا أمل بيهدى سعاده وفرح


دعوة غلبان، بتعلي مقامك

وليل ونهار فتح لنا بابك

أهل دلهمو وكل العزب

ربنا يوفقك ويكتر أمثالك


ربنا يحفظك ويحمي خطاك

ويزيدك كرم ويرزقك رضاه

ويفضل خيرك منور سنين

وتفضل سند.. ونور الحياة

يامداوي جراحنا ياطوق النجاه

الأربعاء، 26 مارس 2025

فضيحة القرن:حكام المسلمين يخذلون غزةوالناريخ لن يرحمهم

 فضيحة القرن: حكام المسلمين يخذلون غزة والتاريخ لن يرحمهم


بقلم: فتحي علي عبدالمحسن


عندما تفتح كتب التاريخ بعد عقود، سيسأل الأطفال آباءهم: كيف سكت العالم على مجازر غزة؟ كيف صمت حكام المسلمين بينما كانت النساء تُغتصب، والأطفال يُذبحون، والشيوخ يُبادون بدم بارد؟ ما الذي جعلهم يتركون شعبًا مسلمًا أعزل فريسة لآلة قتل لا تعرف الرحمة؟ الإجابة واحدة: الخيانة والخذلان والتواطؤ!


اليوم، أمام أعيننا، ترتكب أكبر جرائم العصر الحديث. يُقتل الأبرياء في غزة، تُهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، يُجوع الناس حتى الموت، ويُمنع عنهم الماء والدواء، بينما يجلس ملوك ورؤساء العرب في قصورهم، منشغلين بمؤتمرات عقيمة، وخطابات جوفاء، واتفاقيات "السلام" التي لم تجلب سوى العار.


هل هذه هي الأمة التي أنجبت عمر بن الخطاب وصلاح الدين؟ هل هؤلاء هم ورثة الفاتحين أم ورثة الخيانة والخذلان؟


ليست قضية حماس، بل قضية أمة!


كثيرون يحاولون التهرب من المسؤولية بحجة أن "القضية ليست قضيتنا" أو أن "حماس تتحمل المسؤولية"، لكن الحقيقة التي لا يمكن لأحد إنكارها هي أن معاناة غزة لم تبدأ اليوم. غزة محاصرة منذ أكثر من 17 عامًا، وفلسطين كلها تعاني منذ أكثر من 75 عامًا! هل كانت حماس موجودة عندما احتلت فلسطين؟ هل كانت حماس موجودة عندما تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم؟ القضية ليست "حماس"، بل قضية شعب تُسحق حياته يومًا بعد يوم أمام صمت مخجل من أمة يفترض أنها صاحبة أعظم تاريخ وأعظم حضارة.


حكام باعوا الأمة بثمن بخس


في كل مرة تُرتكب مجازر في غزة، نرى البيانات المكررة والشجب والاستنكار من الحكومات العربية. لكن، هل هذا ما يحتاجه أهل غزة؟ هل البيانات الجوفاء تحمي طفلاً من الموت أو تنقذ امرأة من تحت الأنقاض؟ كلا، بل هي مجرد غطاء للعار والخيانة.


الفضيحة الكبرى ليست فقط في تخاذل الحكام، بل في تواطئهم. بعضهم يفتح مجاله الجوي للعدو ليقصف غزة، وبعضهم يمده بالنفط والغاز، وبعضهم يضغط على الفلسطينيين للاستسلام والقبول بالذل والمهانة. أي خزي هذا؟ أي خيانة أشد من هذه؟


التاريخ لن يرحم.. واللعنة تطاردهم


كل ملك، كل رئيس، كل مسؤول عربي ومسلم صمت عن المجازر في غزة شريك في الجريمة. كل من صافح القتلة ودعاهم إلى موائد التطبيع شريك في سفك دماء الأبرياء. والتاريخ لا ينسى، والتاريخ لا يرحم.


ستظل صور الأطفال المذبوحين تطاردهم. ستبقى صرخات الأمهات الثكالى تلاحقهم. ولن يجدوا مفرًا من سؤال الأجيال القادمة: أين كنتم عندما أُبيد شعب مسلم؟ لماذا خذلتم غزة؟


لكن الشعوب لم ولن تخذل غزة!


ورغم كل هذا الخذلان الرسمي، فإن الشعوب الحرة ما زالت تقف مع غزة. نرى التظاهرات في كل العواصم، نرى التبرعات تتدفق رغم القيود، نرى الأحرار في كل مكان يرفعون صوتهم عاليًا: غزة ليست وحدها، فلسطين ليست وحدها!


ستنتصر غزة، كما انتصرت دائمًا. ستبقى رمزًا للعزة والكرامة، بينما سيدخل الخونة مزابل التاريخ، حيث لا مكان إلا للخزي والعار. لن ننسى.. ولن نغفر!



المقاومة الفلسطينية هل المشكلة في حماس ام في فكرة المقاومة ذاتها

 المقاومة الفلسطينية: هل المشكلة في "حماس" أم في فكرة المقاومة ذاتها؟


منذ اندلاع الصراع الفلسطيني – الصهيوني، والمقاومة بأشكالها المختلفة كانت جزءًا أصيلًا من المشهد، تتغير الأسماء والتنظيمات، لكن يبقى الهدف واحدًا: تحرير الأرض ومواجهة الاحتلال. وعلى الضفة الأخرى، يتكرر نفس الخطاب المعادي لأي مقاومة، سواءً كانت "فتح" في الستينات والسبعينات، أو "حماس" منذ التسعينات وحتى اليوم. السؤال الجوهري هنا: هل المشكلة الحقيقية عند المنتقدين هي في "حماس" نفسها، أم في فكرة المقاومة ذاتها؟


أوهام "الرغد" واتهامات الدمار


لطالما روجت بعض الأصوات لخطاب أن غزة كانت تعيش في "رغد" لولا وجود المقاومة، وتحديدًا "حماس"، وأن الاحتلال لم يكن ليشن عدوانه على القطاع لولا وجود سلاح المقاومة. هذا الطرح يتجاهل حقائق التاريخ والجغرافيا، لأن الاحتلال الصهيوني لم يكن بحاجة إلى مبررات لممارسة عدوانه، فهو قائم على فكرة التوسع والاستيطان بغض النظر عن وجود مقاومة أو عدمها.


قبل نشأة "حماس" عام 1987، كان الاحتلال يبطش بالفلسطينيين في غزة والضفة، وكانت المجازر تُرتكب دون أن يكون هناك وجود لحركة إسلامية مقاومة. فمن كان السبب آنذاك؟


حين كانت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة فتح هي رأس المقاومة في الستينات والسبعينات، كانت تُتهم بأنها "سبب معاناة الشعب الفلسطيني"، وعندما دخلت فتح مسار التسوية بعد اتفاق أوسلو، لم تتوقف معاناة الفلسطينيين، بل استمر الاحتلال في توسيع الاستيطان وقضم الضفة الغربية وتهويد القدس. إذن، هل المشكلة كانت في "فتح" حينها؟ أم أنها في وجود أي طرف فلسطيني يرفض الاستسلام؟


تبديل الأسماء، بقاء العداء


لو افترضنا أن "حماس" اليوم ألقت سلاحها واختفت من المشهد، وجاءت مقاومة جديدة تحت اسم "المقاومة الشعبية" أو "سرايا التحرير" أو أي مسمى آخر، فهل ستحظى بالقبول من خصومها الداخليين والخارجيين؟


بالتأكيد لا، بل ستجد نفس الخطاب يتكرر: "هذه الجماعة مسؤولة عن خراب غزة، لو لم تكن موجودة لعاش أهل القطاع في سلام!". المشكلة ليست في اسم التنظيم أو خلفيته الأيديولوجية، وإنما في وجود مقاومة أصلًا، لأن المطلوب هو نزع السلاح الفلسطيني بالكامل وإجبار الشعب الفلسطيني على العيش تحت الاحتلال دون أي وسيلة للدفاع عن نفسه.


هذا ليس استنتاجًا نظريًا، بل هو واقع تاريخي:


في عام 1948، لم تكن هناك "حماس"، ومع ذلك تم تهجير الفلسطينيين من ديارهم في النكبة.


في عام 1967، لم تكن "حماس" قد ظهرت بعد، ومع ذلك احتل العدو القدس والضفة وغزة والجولان وسيناء في النكسة.


في الثمانينات، قبل ظهور "حماس"، كان الاحتلال يمارس الاعتقالات والقتل والتشريد ضد الفلسطينيين في كل مكان.



إذن، هل كانت المقاومة هي السبب في العدوان، أم أن العدوان هو الذي صنع المقاومة؟


الهدف الحقيقي: تصفية المقاومة نهائيًا


هناك من يروج لفكرة أن "المقاومة المسلحة ليست حلاً"، وأن "الكفاح السلمي هو الخيار الأفضل"، لكن الحقيقة أن الاحتلال لا يقبل أي نوع من المقاومة، حتى السلمية.


حينما حاول الفلسطينيون المقاومة السلمية من خلال مسيرات العودة الكبرى عام 2018، رد الاحتلال بقتل وإصابة الآلاف على حدود غزة.


حينما قاوم الفلسطينيون في القدس بالاحتجاجات السلمية، واجههم الاحتلال بالقمع والاعتقالات والطرد من بيوتهم كما حدث في حي الشيخ جراح وسلوان.


حتى المقاومة الثقافية تُحارب، فالاحتلال يعتقل الصحفيين والكتاب والفنانين الذين ينقلون الحقيقة.



إذن، القضية ليست في نوع المقاومة، بل في رفض الاحتلال لأي شكل من أشكال المقاومة، حتى لو كانت بالكلمة والصورة!


الخلاصة: المشكلة في الاحتلال، لا في المقاومة


من يزعم أن "حماس" هي سبب معاناة غزة، أو أن "المقاومة هي سبب الخراب"، يتجاهل حقيقة أن الاحتلال هو الجذر الحقيقي لكل ما يعانيه الفلسطينيون. لو انتهت "حماس" اليوم، ستجد نفس الأصوات تهاجم أي مقاومة أخرى تظهر في المشهد، وستستخدم نفس الحجة: "لولاهم لكنا في نعيم!".


لكن السؤال الذي يجب أن يُطرح هو: هل الفلسطينيون كانوا في "رغد" قبل المقاومة؟ وهل سينالون حقوقهم لو ألقوا السلاح؟


الإجابة يعرفها التاريخ جيدًا: الاحتلال لا يحتاج مبررًا ليقتل الفلسطينيين، لكنه يحتاج مبررًا ليجعل بعض الفلسطينيين يلومون بعضهم بدلًا من أن يلوموا عدوهم الحقيقي.



الحكاية مش قصة حماس المطلوب إلغاء المقاومة بالكامل

 المشكلة مش في "حماس"… المشكلة في فكرة المقاومة نفسها.


لو بكرة اختفت "حماس" من الوجود، وظهرت مقاومة جديدة تحت أي اسم—هيكون نفس الكلام: "هم السبب في دمار غزة، لولاهم لعشنا في نعيم!"


طيب، قبل "حماس"، لما كان الاحتلال بيقتل ويهجر ويستوطن، مين كان السبب؟

لما الفلسطيني قاوم بالحجر في الانتفاضة الأولى، قالوا: "الحجر مش حل!"

لما جرّب الكفاح المسلح، قالوا: "السلاح دمرنا!"

لما خرج في مسيرات سلمية، أطلقوا عليه النار!


إذن، المطلوب مش تغيير اسم المقاومة… المطلوب إلغاء المقاومة بالكامل!


والسؤال: هل لو ألقينا السلاح، هيبطل الاحتلال يقتلنا؟

التاريخ بيقول لأ.



الثلاثاء، 25 مارس 2025

سيدنا الشيخ محمد عبد الجواد غزالة رحمة الله عليه

 #رحلوا_ويبقي_الأثر

الشيخ محمد عبد الجواد غزالة.. نور أضاء سماء دلهمو وخادم القرآن الكريم


في كل قرية، وفي كل زمان، يرسل الله رجالًا يحملون رسالته، ويكرسون حياتهم لخدمة دينه، فيكونون منارات تهدي القلوب، وعلامات تُنير الدروب. ومن بين هؤلاء الرجال الذين تركوا أثرًا خالدًا في قريتنا الحبيبة دلهمو، كان الشيخ محمد عبد الجواد غزالة رحمه الله، الرجل الذي أفنى عمره في خدمة القرآن الكريم وتعليمه للأجيال، حتى أصبح اسمه محفورًا في ذاكرة القرية، يتردد على ألسنة طلابه ومحبيه، شاهداً على رحلة عظيمة في حب كتاب الله.


نشأته وبداية رحلته مع القرآن الكريم


وُلِد الشيخ محمد عبد الجواد غزالة في قرية دلهمو، نشأ في بيئة متدينة، وترعرع في بيت يقدّس العلم ويعلي من شأن القرآن الكريم. منذ نعومة أظافره، انجذب قلبه للقرآن، فكان يقضي وقته في تلاوته والاستماع إليه، حتى أكرمه الله بحفظه في سن صغيرة. لم يكن حفظه مجرد ترديد للآيات، بل كان يتدبر معانيها، ويتغلغل في أسرارها، مما منحه مكانة متميزة بين أهل قريته، وأهّله ليكون من حفظة القرآن الكريم المتقنين.


معلّم الأجيال.. رحلة العطاء بلا حدود


لم يكتفِ الشيخ محمد عبد الجواد غزالة بحفظ القرآن، بل اتجه إلى تعليمه، فوهب حياته لهذه المهمة العظيمة. التحق بالجمعية الشرعية ليعمل محفظًا للقرآن الكريم، حيث تخرج على يديه أجيال وأجيال من حفظة كتاب الله. لم يكن مجرد محفظ، بل كان مربياً وأباً روحياً لكل من جلس بين يديه، يغرس في نفوس تلاميذه حب القرآن، ويعلمهم أخلاقياته، ويرشدهم إلى الطريق المستقيم.


لقد كان تحفيظه للقرآن الكريم يحمل أسلوبًا فريدًا، حيث لم يكن يهتم فقط بالحفظ، بل كان يركز على النطق الصحيح، والتجويد، والتفسير البسيط، حتى يفهم الطالب ما يقرأ. وكان يُشجع طلابه باستمرار، ويزرع فيهم الثقة، حتى أخرج من تحت يديه أطباء، ومهندسين، وقضاة، ومعلمين، كلهم يفتخرون بأنهم تلاميذ الشيخ محمد عبد الجواد غزالة.


شهرته وتأثيره في المجتمع


لم يكن الشيخ محمد عبد الجواد غزالة محصورًا في قريته فقط، بل عُرف على نطاق واسع، فكان أهل القرى المجاورة يسمعون عن مهارته في تحفيظ القرآن، ويأتون بأبنائهم ليتعلموا منه. ولم يكن يفرق بين غني وفقير، أو بين كبير وصغير، فكان يعتبر الجميع أبناءه وتلاميذه، يعاملهم بحب، ويشعرهم بأنهم جزء من أسرته.


كما عُرف بتواضعه الشديد، فكان لا يبخل بعلمه على أحد، ويسعى دائمًا لنشر الخير في كل مكان. كان صوته الجميل في تلاوة القرآن يجعل القلوب تخشع، وكانت طريقته في التدريس تجعل حتى الأطفال الصغار يتعلقون بالقرآن ويحبونه.


رفيق دربه.. الشيخ محمود إبراهيم محمود منصور


في رحلته الطويلة في خدمة القرآن، كان الشيخ محمد عبد الجواد غزالة يسير جنبًا إلى جنب مع رفيق دربه الشيخ محمود إبراهيم محمود منصور رحمه الله، فقد جمعتهما محبة القرآن، والتفاني في تعليمه. وكانا يشكلان ثنائيًا رائعًا، يكمّل كل منهما الآخر، ويسعيان معًا لغرس نور القرآن في قلوب أبناء دلهمو.


لقد عملا معًا سنوات طويلة، وتعلّم على أيديهما مئات الأطفال، الذين كبروا وأصبحوا رجالًا نافعين في المجتمع، يحملون معهم القيم التي زرعها فيهما هذان الشيخان الجليلان.


وفاته.. وذكراه العطرة


في عام 1988، فقدت دلهمو أحد أعلامها الكبار، حين رحل الشيخ محمد عبد الجواد غزالة إلى جوار ربه، بعد سنوات طويلة من الجهد والعمل الصادق في تحفيظ القرآن الكريم. لكنه لم يرحل عن القلوب، فقد ترك خلفه إرثًا عظيمًا من العلم والذكرى الطيبة. ولا يزال الناس حتى اليوم يتذكرونه بالدعاء، ويتحدثون عن أخلاقه وتواضعه وإخلاصه في عمله.


إن فقدان شيخ مثل محمد عبد الجواد غزالة ليس مجرد رحيل شخص، بل هو فقدان كنز من العلم والتربية، لكن عزاءنا أنه ترك خلفه تلاميذ يحملون رايته، وأجيالاً ستظل تدعو له بالرحمة والمغفرة.


دعاؤنا له


اللهم اجعل ما قدّمه في ميزان حسناته، وبارك في كل حرف من القرآن علّمه، وأجزل له العطاء، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، واسكنه فسيح جناتك. اللهم اجمعه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحبّب إليه القرآن في قبره كما حبّبه في الدنيا، واجعل تلاوته له نورًا وسكينة يوم القيامة.


خاتمة


ستبقى دلهمو تتذكر ابنها البار الشيخ محمد عبد الجواد غزالة، وستظل سيرته الطيبة تروى للأجيال القادمة، ليكون قدوة لكل من أراد أن يسلك طريق العلم والتحفيظ. رحل بجسده، لكنه لم يرحل من القلوب، وسيظل صوته يتردد بيننا ما دام هناك حافظٌ للقرآن يذكر اسمه ويدعو له بالرحمة.


رحمك الله يا شيخنا، وجزاك خير الجزاء على ما قدّمت.



الاثنين، 24 مارس 2025

سيدنا الشيخ علوني

#رحلوا_ويبقي_الأثر
الشيخ علواني.. نور القرآن وسراج دلهمو المضيء

في قرية دلهمو الطيبة، حيث تتعانق القلوب بالمحبة والإيمان، وحيث تحيا النفوس على صوت التلاوة العذبة، عاش بيننا رجل من رجال الله، رجل وهب حياته للقرآن الكريم، وتعليم أجيال حملت مشعل النور من بين يديه، إنه فضيلة الشيخ علواني، الذي كان بحق أحد أعمدة تحفيظ القرآن الكريم في القرية، وصاحب الأثر العميق في قلوب أبنائها.

وجه بشوش وقلب نقي

من عرف الشيخ علواني، عرف الابتسامة التي لم تفارق وجهه يومًا، والقلب الصافي النقي الذي لم يحمل سوى الخير لكل من حوله. كان مثالًا للمعلم الصبور، الذي لا يكلّ ولا يملّ من تعليم أبناء القرية، يغرس فيهم حب كتاب الله، ويزرع في أرواحهم التقوى وحسن الخلق. لم يكن مجرد محفظ للقرآن، بل كان قدوة في السلوك والأخلاق، رمزًا للعطاء والتواضع، ومرشدًا روحانيًا لمن أراد السير على درب الحق.

إرث خالد وبصمة لا تُنسى

تتلمذ على يديه العشرات من أبناء قرية دلهمو، وأصبح الكثير منهم من علماء الأزهر الشريف، ودعاة نشروا نور الإسلام في أرجاء البلاد. كان يؤمن بأن القرآن هو مفتاح القلوب، وأن من يحفظه لا يحفظ كلمات فحسب، بل يحمل رسالة، ومسؤولية، ونورًا يسري في عروقه إلى يوم يلقاه.

لم يكن الشيخ علواني محفظًا للقرآن فقط، بل كان أبًا ومربيًا لكل من جلس بين يديه، يُعلمهم بلسان الحكمة، ويرشدهم بخلق الأنبياء، فلا عجب أن كل من عرفه يحمل له في قلبه دعوة صادقة، وذكرى عطرة، وحبًا لا يذبل مع الأيام.

سلامًا لروحك الطاهرة

رحل الشيخ علواني عن دنيانا، لكن صوته لا يزال يتردد في أرجاء المساجد، وأثره باقٍ في صدور طلابه ومحبيه، وذكراه العطرة تعيش في قلوب أهل دلهمو الذين عرفوه بحق رجلًا صالحًا، ومحبًا للخير، وعاشقًا للقرآن.

رحمك الله يا شيخنا الجليل، وجعل القرآن الذي علمته شفيعًا لك يوم تلقاه، وجعل حسناتك في ميزانك نورًا يضيء قبرك. سلامًا لروحك الطاهرة، وسلامًا لذكراك الخالدة، وسلامًا لكل حرف من كتاب الله نقشته في صدور أبنائك الذين سيحملون رايتك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

الشيخ عبدالبصير

 #رحلوا_بقي_الأثر

الشيخ عبد البصير منصور.. نور أضاء دلهمو ورحل في سلام


في كل قرية، هناك رجال لا تُنسى بصماتهم، وأرواح تظل حاضرة رغم الغياب، ومن هؤلاء العظماء الذين تركوا أثرًا خالدًا في قلوب أهل دلهمو، الشيخ الجليل عبد البصير منصور، الرجل الذي فقد بصره منذ صغره، لكن الله أكرمه ببصيرة نافذة ونور القرآن الذي أضاء حياته وحياة كل من تتلمذ على يديه.


حافظ للقرآن ومعلم للأجيال


نشأ الشيخ عبد البصير في قريته دلهمو، ومنذ نعومة أظافره، تعلق قلبه بكتاب الله، فأتم حفظه صغيرًا، وسخر حياته في سبيل تعليمه ونشره بين أبناء قريته. كم من طفل خطت أنامله أولى خطواته في تلاوة القرآن الكريم تحت إشراف هذا الشيخ الفاضل، وكم من شاب أصبح قارئًا ماهرًا بفضل توجيهاته وإرشاداته.


كان محفظًا بارعًا، لا يقتصر دوره على تعليم الحروف والتجويد، بل يغرس في قلوب طلابه حب القرآن والعمل به، فكان كتاب سيدنا عبد الرحمن أبو طالب هو الميدان الذي شهد على عطائه الكبير وتفانيه في تربية الأجيال.


بشاشة الوجه وصفاء القلب


لم يكن الشيخ عبد البصير مجرد معلم، بل كان نموذجًا في الأخلاق والتواضع. كان طيب القلب، حسن السمعة، بشوش الوجه، لا يحمل ضغينة لأحد، فصيح اللسان، كريم العطاء، يحب الجميع ويحبه الجميع. كان صوته حين يرتل آيات الله يملأ القلوب بالخشوع، وكلماته تخرج من قلب نقي محب، فتترك أثرًا عميقًا في نفوس من يسمعها.


عاش في سلام ورحل في سلام


كان الشيخ عبد البصير علامة بارزة في قريته، ونجمًا ساطعًا في سماء تعليم القرآن الكريم. عاش حياته في سلام، يُعلم ويرشد، وبنفس السكينة والرضا رحل عن الدنيا، تاركًا خلفه إرثًا لا يقدر بثمن، يتمثل في أجيال تعلمت على يديه وأصبحت تحمل مشعل القرآن من بعده.


وداعًا أيها الشيخ الجليل


إن فقدان الشيخ عبد البصير ليس مجرد رحيل شخص، بل هو غياب علمٍ ونور، لكنه باقٍ بيننا بما قدمه، وبما زرعه في نفوسنا من حب للقرآن الكريم. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويجعل كل حرف علمه في ميزان حسناته، ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.


سلامٌ لروحه الطاهرة، ودعوات صادقة أن يجزيه الله خير الجزاء، ويجعله في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر.

الشيخ داودرحمةالله عليه

 #رحلو_ويبقي_الأثر

الشيخ داود أحمد شحاتة.. نور أضاء دلهمو بالقرآن الكريم


في قرية دلهمو، حيث يتوارث الناس حب القرآن كابراً عن كابر، كان هناك رجل وهب حياته لخدمة كتاب الله وتعليمه للأجيال، إنه فضيلة الشيخ داود أحمد شحاتة، الذي أفنى عمره في تحفيظ القرآن الكريم وغرس القيم الإسلامية في قلوب الأطفال.


نشأته وحياته


وُلد الشيخ داود في دلهمو، ونشأ في بيتٍ عامرٍ بالإيمان وحب العلم. منذ نعومة أظافره، تعلّم القراءة والكتابة، ثم أقبل على كتاب الله فحفظه وأتقنه، ليبدأ رحلته المباركة في خدمة القرآن وتعليمه لأبناء قريته. كان يحمل همّ الأجيال القادمة، فوهب نفسه لتعليمهم، فصار كتابه في درب الصعايدة بدلهمو منارةً للعلم، يتوافد إليه الأطفال من كل أنحاء القرية، ينهلون من علمه وفضله.


مسيرته في خدمة القرآن الكريم


لم يكن الشيخ داود محفظًا للقرآن فحسب، بل كان مربّيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. عمل محفظًا في معهد دلهمو الابتدائي الأزهري، وكان بيته الثاني هو الكتاب، حيث أخرج أجيالًا من الحفّاظ، ومنهم من صار طبيبًا أو مهندسًا أو معلمًا أو قاضيًا أو إمامًا وخطيبًا.


كان الشيخ داود يتميز بأسلوبه الفريد في التحفيظ، فكان يزرع في الأطفال حب القرآن، ويغرس فيهم القيم الإسلامية من خلال تلاوته العذبة ونصائحه المؤثرة. لم يكن فقط يُعلّم الحروف والكلمات، بل كان يُربي النفوس ويصقل العقول، فيجعل من كل طفلٍ مشروع إنسانٍ صالح يخدم دينه ومجتمعه.


أثره الطيب وبصمته الخالدة


اليوم، بعد أن رحل عن دنيانا، لا تزال أصداء صوته تتردد في أركان دلهمو، ولا تزال أجيالٌ من طلابه تذكره بكل خيرٍ وتدعو له. ترك بصمةً لا تُمحى في قلوب من تعلموا على يديه، وترك إرثًا لا يقدّر بثمن، هو العلم النافع الذي يبقى صدقةً جاريةً له في حياته وبعد مماته.


رحيل الجسد وبقاء الأثر


رحل الشيخ داود، لكنه لم يمتقد ترك خلفه أجيالًا تحمل راية القرآن وتواصل مسيرته المباركة. ندعو الله أن يجعل كل حرفٍ علمه شفيعًا له يوم القيامة، وأن يرفع درجته في الفردوس الأعلى.


سلامٌ على روحك الطاهرة، يا من أفنيت عمرك في خدمة القرآن، وجعل الله ما قدمته في ميزان حسناتك، وجمعنا بك في جنات النعيم.

سيدنا الشيخ علي السطوحي

 #رحلوا_ويبقي_الأثر

الشيخ علي السطوحي.. منارة العلم وحامل لواء القرآن في دلهمو


في قرية دلهمو الصغيرة، حيث تتعانق البساطة مع القيم العريقة، ولد رجلٌ جعل من تعليم القرآن الكريم رسالته ومن غرس المبادئ منهجه. إنه فضيلة الشيخ علي السطوحي، ذلك المربي الفاضل الذي أفنى حياته في خدمة كتاب الله، فكان نورًا يُضيء دروب العلم والإيمان، وأبًا روحانيًا لمئات الأطفال الذين نهلوا من علمه وتربوا على يديه.


رحلة العلم والقرآن


منذ نعومة أظافره، نشأ الشيخ علي السطوحي في بيئةٍ تعشق العلم وتحترم العلماء، فكان شغوفًا بتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم. لم يكتفِ بذلك، بل حمل على عاتقه مسؤولية نشر هذا النور بين أبناء قريته، فأسس كُتابًا لتحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة، لم يفرّق فيه بين ولدٍ وبنت، بل كان يرى أن العلم رسالةٌ سامية يجب أن تصل إلى الجميع.


أجيال صنعتها يداه


عبر سنواتٍ طويلة، مرَّ تحت يديه مئات الأطفال، ليخرج منهم الطبيب والمهندس والمعلم والمستشار والإمام والخطيب، وكلهم يحملون في قلوبهم بصمته العظيمة. لم يكن مجرد معلمٍ يحفظهم الآيات، بل كان أبًا يزرع فيهم القيم الإسلامية الصحيحة، يعلمهم معنى الأخلاق، ويربيهم على احترام الكبير وحب الخير والسعي للعلم والعمل الصالح.


إرثٌ خالد وذكرى لا تُنسى


لم يكن الشيخ علي السطوحي مجرد معلمٍ للقرآن، بل كان رمزًا للعطاء بلا حدود. كم من طفلٍ جلس بين يديه في الكتاب، يتهجى الحروف لأول مرة، ليصبح بعدها عالمًا أو داعيةً أو طبيبًا ناجحًا! كان يرى في كل طفلٍ مستقبلًا واعدًا، ولم يدّخر جهدًا في دعمه وتعليمه حتى يرى فيه ثمرة جهوده.


واليوم، وبعد أن رحل بجسده، يبقى أثره خالدًا، يُذكر اسمه بكل فخر في مجالس العلم، وتُروى سيرته الطيبة في البيوت، ويظل صداه يتردد في صدور طلابه الذين لا يزالون يحفظون القرآن ويعلمونه لأجيالٍ أخرى، ليظل ما قدّمه صدقةً جاريةً له في ميزان حسناته.


دعاء ووفاء


رحم الله الشيخ الجليل علي السطوحي، وجزاه عنا خير الجزاء، وجعل كل حرفٍ علّمه، وكل آيةٍ حفظها لطلابه، نورًا في قبره وشفيعًا له يوم القيامة. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة دلهمو، وسيظل عمله المبارك شاهدًا على مسيرته العظيمة في خدمة كتاب الله.


وداعًا أيها المعلم والمربي الفاضل، ستظل ذكراك عطرة في قلوبنا، وعلمك منارةً تهدي الأجيال القادمة.

سيدنا الشيخ عبدالرحمن أبوطالب

 #رحلوا_ويبقي_الأثر

الشيخ عبدالرحمن أبوطالب.. منارة العلم والإيمان في دلهمو


في كل قرية، هناك رجال يصنعون التاريخ بعملهم وعلمهم، ويتركون بصمة لا تمحى في وجدان أهلها. ومن بين هؤلاء العظماء، يبرز اسم الشيخ عبدالرحمن أبوطالب، الذي لم يكن مجرد حافظ لكتاب الله، بل كان معلمًا ومربيًا، سخر حياته لخدمة القرآن الكريم ونشر العلم بين أبناء قريته الحبيبة دلهمو.


نشأة في رحاب القرآن


وُلد الشيخ عبدالرحمن أبوطالب في قرية دلهمو ونشأ في بيت يُقدّس العلم والدين. منذ صغره، عشق القرآن الكريم، فحفظه وأتقنه حتى أصبح منارة يستنير بها طلاب العلم. لم يكن غريبًا أن يكون الشيخ عبدالرحمن من أهل القرآن، فقد نشأ في عائلة اشتهرت بحفظ كتاب الله، أمثال الحاج عبدالمحسن أبوطالب، والدكتور عبدالصبور أبوطالب، وغيرهم من أبناء العائلة الكريمة الذين حملوا على عاتقهم نشر علوم الدين وتعليم الأجيال.


الكتاب.. صرح تعليمي خالد


لم يكن الشيخ عبدالرحمن مجرد حافظ للقرآن، بل كان مربّيًا بارعًا، أدرك قيمة العلم والتعليم في بناء الأفراد والمجتمعات. فأسس كتابًا لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم القراءة والكتابة، ليكون مشعل نور يُضيء درب الأطفال في قريته. في هذا الكتاب، لم يكن التعليم مقتصرًا على البنين فقط، بل شمل البنات أيضًا، فكان للجميع نصيب من العلم والمعرفة. كم من طفل تعلم أولى حروفه على يديه! وكم من شاب حفظ بين يديه آيات الله!


بصمة لا تُمحى


لقد كان الشيخ عبدالرحمن رمزًا للعطاء والبذل، لم يدّخر جهدًا في تعليم أبناء قريته، وفتح لهم أبواب الخير والعلم. وكما قال النبي ﷺ: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، فقد نال الشيخ هذا الشرف العظيم، وسيظل ذكره خالدًا في ذاكرة كل من جلس بين يديه ليتعلم.


وأنا واحدٌ من هؤلاء التلاميذ الذين نهلوا من علمه، فقد تعلمت على يديه القراءة والكتابة، وحفظت بعض السور القرآنية. ما أجمل تلك الأيام التي كنا نجلس فيها في رحاب كتاب الله، نستمع إلى كلماته، ونُردد آياته، ونحمل بين ضلوعنا رسالة العلم والإيمان!


رحيل الجسد وبقاء الأثر


رحل الشيخ عبدالرحمن أبوطالب بجسده، لكن أثره باقٍ في كل بيت من بيوت دلهمو، في كل قلب حمل حرفًا من القرآن، وفي كل لسان تلا آية تعلمها في كتابه. ستظل ذكراه محفورة في قلوبنا، وسيرته نموذجًا يُحتذى به في الإخلاص والعمل.


دعاء ووفاء


نسأل الله العلي القدير أن يتغمد شيخنا الجليل بواسع رحمته،

سيدنا الشيخ عبدالملك

 #رحلوا_ويبقي_الأثر

الشيخ عبدالملك.. نبراس العلم والإيمان في دلهمو


في تاريخ القرى المصرية، تبقى أسماء العلماء والمربين منارات تُضيء الدرب للأجيال القادمة، وتبقى بصماتهم محفورة في وجدان المجتمع. ومن بين هؤلاء العظماء، يبرز اسم الشيخ عبدالملك، الرجل الذي جعل من تحفيظ القرآن الكريم وتعليم القراءة والكتابة رسالته في الحياة، فكان واحدًا من أعلام دلهمو الذين تركوا أثرًا خالدًا في نفوس تلاميذهم.


النشأة في ظلال القرآن


وُلد الشيخ عبدالملك في قرية دلهمو بطريق الترعة، ونشأ في بيت يعشق العلم ويقدّس القرآن الكريم. منذ نعومة أظافره، تعلّم القراءة والكتابة وحفظ كتاب الله، فكان للقرآن الكريم أثر عميق في تشكيل شخصيته. لم يكتفِ بحفظه، بل حمل على عاتقه نشره وتعليمه للأجيال القادمة، فكان كتابه مدرسة علم وإيمان، ينهل منها الأطفال القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم.


الكتاب.. صرح علمي أمام المسجد الشرقي


لم يكن الشيخ عبدالملك عالِمًا منعزلًا عن الناس، بل كان قريبًا منهم، محبًا للخير، يسعى لنشر النور في قريته. فأنشأ كتابًا لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم القراءة والكتابة أمام المسجد الشرقي بدلهمو، ليكون قبلة لكل من يرغب في تعلم أساسيات اللغة العربية والقرآن الكريم.


في هذا الكتاب، لم يكن التعليم مقتصرًا على الذكور فقط، بل كان للجميع، فأقبل عليه الأولاد والبنات، وتخرج على يديه أجيال حملوا مشعل العلم في مختلف المجالات. فمنهم الطبيب، والمعلم، والمهندس، والقاضي، وكلهم يدينون بالفضل لهذا المعلم الفاضل، الذي منحهم أساسيات العلم والإيمان.


صفات الشيخ عبدالملك.. معلم القلوب والعقول


كان الشيخ عبدالملك رجلًا طيب القلب، حسن السمعة، بشوش الوجه، لا يحمل ضغينة لأحد. كان فصيح اللسان، قوي الحجة، له أسلوبه الخاص في التعامل مع الأطفال، فيجذبهم بعلمه وحكمته، ويؤثر فيهم بأخلاقه الرفيعة.


لم يكن مجرد معلم، بل كان أبًا روحيًا لكل من تعلم على يديه، يربي قبل أن يُعلّم، ويوجّه قبل أن يُحاسب. كان يؤمن بأن العلم بلا أخلاق لا قيمة له، وأن القرآن الكريم ليس مجرد كلمات تُحفظ، بل نورٌ يُضيء القلوب والعقول.


دلهمو.. أرض الكتاتيب وحفظة القرآن


منذ القدم، اشتهرت دلهمو بالكتاتيب وحفظة القرآن الكريم، فكانت مهدًا للعلم والعلماء، ومنبعًا للنور والهداية. وكان الشيخ عبدالملك أحد هؤلاء العظماء الذين حملوا مشعل العلم، وساروا على درب أسلافهم..