عددالزائرين الان

الأحد، 21 فبراير 2016

النهارده عيدميلادى شكرا لكل الاصدقاء اللى افتكرونى .........وارسلوا لى التهانى

fathyali21/2












الخميس، 18 فبراير 2016

وداعًا الأستاذ.. محمد حسنين هيكل


مصرتودع الدكتور بطرس غالي

اقيمت جنازة عسكرية للدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للفرانكفونية، والرئيس السابق للمجلس القومي لحقوق الإنسان، والنائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء للشئون الخارجية، والذي وافته المنية اليوم، ومن المقرر تشييع جثمانه الخميس المقبل من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقد تقلد الدكتور بطرس غالى قلادة النيل عام 2012 .
وكان الراحل قد وافته المنية اليوم، الثلاثاء،عن عمر يناهز 94 عاما، بمستشفى السلام بالمهندسين، والتي قضي فيها أيامه الأخيرة بعد أزمة مرضية.
ونعى الرئيس عبد الفتاح السيسي نعي الفقيد الكبير، وذكر بيان - صدر عن رئاسة الجمهورية - إن مصر والعالم أجمع فقدا اليوم قيمة وقامة سياسية وقانونية رفيعة، حيث أثرى الفقيد عبر مسيرته الطويلة السياسة الدولية فكراً وعملاً، بوصفه دبلوماسياً قديراً وخبيراً في القانون الدولي وكاتبا نُشرت مؤلفاته على نطاق واسع، وهو ما أهله لتبوُّء أرفع المناصب على المستويين الوطني والدولي، كما كانت له إسهامات عديدة في مجالات القانون الدولي، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن مشاركته الفعالة في مفاوضات كامب ديفيد التي ساهمت في عودة سيناء الحبيبة إلى أحضان الوطن الغالي مرة أخرى. ولن تنسى القارة الإفريقية للفقيد دوره الكبير في الاهتمام بقضاياها والمساهمة في تنمية دولها.
كما نعت وزارة الخارجية في بيان لها الفقيد، قالت فيه: بكل عبارات الحزن والأسى وبمشاعر يغمرها كل التقدير والعرفان، عميد الدبلوماسية المصرية وصرحها الشامخ على مدار أكثر من نصف قرن، الدكتور بطرس بطرس غالى السكرتير العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة والنائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء للشئون الخارجية.  

سرقة الآثار.. تاريخ مصر المنهوب بأيدي أبنائه

تعتبر تجارة الآثار من أكثر أنواع التجارة ربحًا، فهواة جمع التراث الثقافي لديهم نهم لا ينتهي، ولا يدخرون شيئًا في الحصول على قطعة جديدة فريدة من نوعها.

وعلى الرغم من أن كل قطعة آثار يتمّ تهريبها تفقد 70% من قيمتها التاريخية، إلا أننا نجد عددًا من صالات المزادات الكبرى والتي لها سمعة بارزة في هذا المجال، تظهر لنا قطعة نادرة تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا، أو أنها تتخطى المبلغ المقدر أو المتوقع لبيعها.
تعرضت مصر خلال الآونة الأخيرة لسرقة وتحطيم عدد من المتاحف الأثرية بداية من متحف المنيا مرورًا بالمتحف المصري وختامًا متحف كلية الآثار جامعة القاهرة.
سرقة 1040 قطعة أثرية من متحف المنيا
تعرض متحف ملوي بمحافظة "المنيا" لعملية اقتحام على يد مجهولين في أ غسطس2013، لتصبح أكبر سرقة في تاريخ مصر الحديث، حيث تم سرقة 1040 قطعة أثرية من إجمالي 1089 قطعة أثرية هي إجمالي معروضات المتحف.
ومن بين المسروقات منحوتة من الحجر الجيري يعود تاريخها إلى 3500 سنة ومجوهرات مرصعة قديمة العهد وقطع نقدية إغريقية ورومانية ذهبية وبرونزية وقطع فخارية هي عبارة عن تماثيل لحيوانات وتمثال لإله الموت على شكل إنسان برأس طائر أبي المنجل، بالإضافة إلى التليفات الشديدة التي أصابت بقية المعروضات.
سرقة 50 قطعة أثرية وتحطيم 70 بالمتحف المصري
وإبان ثورة يناير، تم سرقة 50 معروضة من المتحف المصري بميدان التحرير وسط القاهرة، وأصيب أكثر من 70 قطعة أثرية خلال سرقة المتحف بالتلف.
وعلق زاهي حواس وزير الآثار آنذاك، على الواقعة ببيان عنوانه "أخبار حزينة" مؤكدًا أن 18 قطعة أثرية قد نهبت بما تمثال مصنوع من الخشب المذهب للملك "توت عنخ آمون"، وأجزاء من تمثال آخر للملك وهو يصطاد السمك برمح.
سرقة تخريب أكبر متحف للكاريكاتير في الشرق الأوسط
في ديسمبر 2015، تم سرقة وتخريب متحف "الكاريكاتير" الخاص بالفنان محمد عبلة بالفيوم، حيث يعتبر الأول على مستوى الشرق الأوسط، حيث تم الاستيلاء على شاشة العرض وتمثال إفريقي خشبي صغير، وإلقاء جميع اللوحات والأرفف علي الأرض وإتلاف الكتب الموجودة به.
المجمع العلمي .. تاريخ مصر المحترق
اسيقظ المصريون في  ديسمبر 2011، على نبأ حرق المجمع العلمي، خلال اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بمحيط مجلس الوزراء، ما أدى إلى انهيار السقف العلوي للمجمع، حيث لم ينجُ من محتويات المجمع، البالغ عددها 200 ألف وثيقة، تضم مخطوطات وكتباً أثرية وخرائط نادرة، سوى قرابة 25000 فقط من الكتب والوثائق، كانت تمثل ذاكرة مصر منذ عام 1798.
وكان أبرز خسائر المتحف، كتاب " وصف مصر" وعدد من المخطوطات يتخطى عمرها المائة عام، ونوادر مطبوعات أوروبية لا يوجد منها سوى عدد قليل على مستوى العالم، بالإضافة إلى خرائط استندت عليها مصر في التحكيم الدولي لحسم خلافاتها مع بعض الدول.
اختفاء 140 قطعة أثرية من متحف اثار القاهرة
في يونيه 2015، قام لصوص بسرقة 140 قطعة أثرية نادرة من متحف آثار القاهرة، بعد إصدار الدكتورة عزة فاروق، أمرًا شفويًا بإغلاق المتحف بسبب الانفلات الأمني آنذاك.
أشهر سبع مسلات تاريخية أهديت للخارج
على الرغم من أن مصر تملك أكثر من ثلثي أثار العالم إلا أنها فقدت العديد منها في عمليات نهب متكررة، هذا بالإضافة إلى الإهداءات التي قدمها الملوك والرؤساء للدول أخرى من أجل توطيد علاقتهم معها، وكأنها ملكية شخصية لهم حق التصرف فيها.

أصبحت الدول الغربية تحوى أثار مصرية تنتمي لعدة حقب تاريخية الفرعونية والقبطية والرومانية،وتعد "المسلات" الفرعونية أكثر القطع الأثرية التي تميزت بها مصر ولكنها فقدت الكثير منها سواء عن طريق إهدائها أو نقلها إلى الخارج.
يرصد "راديو دلهمو" أبرز المسلات الفرعونية  الموجود بالخارج .
مسلة كليوبترا بنيويورك

أهدى الخديوي إسماعيل مسلة "كليوباترا"، التي تزن 244 طن من الحجر الجرانيتي للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1879م رسميًا عن طريق خطاب موقع من ابن الخديوي توفيق، لتوطيد العلاقات بين البلدين، حيث توجد الآن بأحد حدائق "نيوريورك".
وتحوي المسلة المصرية الموجودة بنيويورك على نقوش باسم تحتمس الثالث فرعون مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، كما يوجد بها علامات أضيفت من قبل رمسيس الثاني في القرن 12 ق.م، وأثناء فترة حكم الرومان لمصر قاموا بنقل المسله في القرن العاشر قبل الميلاد من معبد رع في هليوبليس إلى الإسكندرية لتزيين قصر هناك، ولا يعرف علي وجه الدقة لماذا انتسب اسم المسلة إلى الملكة كليوباترا لكن يعتقد أن التسمية جاءت في العصر الروماني نتيجة لنشاط كليوباترا السياسي الواضح في السياسة الرومانية في ذلك العصر.



مسلة كليوبترا بفرنسا



وقدم محمد علي باشا والي مصر العثماني أحدى أجمل مسلات مصر الفرعونية التي كان عمرها آنذاك نحو 3300 سنة كهدية إلى ملك فرنسا لويس فيليب، حيث أمر فيليب بوضع مسلة كليوباترا في ساحة الكونكورد في وسط باريس .
وتتميز المسلة بنقوش الكتابة الهيروغليفية ،وقد تم بناؤها في فترة حكم الفرعون رمسيس الثاني وكانت تزين في الماضي مدخل معبد الأقصر، ويبلغ طول العمود الجرانيتي الأحمر بالمسلة حوالى  23 مترا ارتفاعا ويزن أكثر من 250 طنا.
مسلة كليوبترا بلندن

أهدى محمد علي باشا مسلة أخرى لكليوبترا إلي بريطانيا تكريمًا لانتصار اللورد نيلسون في معركة النيل وهزيمته لجيش نابوليون بونابرت الفرنسي في 1801 م، توجد المسلة الأن  في مدينة لندن بالقرب من نهر التايمز.
مسلة تحتمس الثالث باسطنبول


نقل الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول مسلة تحتموس الثالث من مصر إلى ميدان السلطان أحمد فى إسطنبول بتركيا.
وأمر الامبراطور كاليجولا عام 37 بنقل مسلة  لأمنحوتب الثاني، لتوضع في “سبينا"


بروما وهي موجوده حاليًا في ساحة الفاتيكان بأوامر البابا سيكستوس الخامس، حيث تعتبر المسلة الوحيدة في روما التي لم تسقط في الحقبة الرومانية ، ويصل طولها الى 25.5 متر, مدعومة بأسود برونزية وصليب في أعلاها بطلب من البابا سيكستوس الخامس .
مسلة اتيرانيسي بروما


أحضر الإمبراطور  "قنسطانطيوس" الثاني إلى روما عام 357 م مسلة لاتيرانيسي وهى إحدى المسلات التي بنيت في عصر الفرعون  تحتمس الثالث، حيث قام الإمبراطور بأخذها من معبد الإله آمون بمعبد الكرنك في الأقصر، وتعد المسلة من أطول المسلات في "روما" ويبلغ طولها 32 متر وتزن 230 طنا.
 وتم العثور عليها في ثلاث أجزاء منفصلة عام 1587م، واستعيد قوامها بطول أقصر ب4 أمتار عما كانت عليه بواسطة البابا "سيكستوس" الخامس ووضعت في ساحة "سان جيوفاني" قرب قصر "لاتران" بروما.
مسلة تحتمس الثالث بروما


ونقل الامبراطور "تيودوروس" مسلة القسطنطينية إحدى مسلات الفرعون تحتمس الثالث السبعة، من طيبة إلى روما ،ويعتبر الجزء الأعلى من المسلة مماثل في الطول لمسلة اللاتيران.
 وتنص النقوش المحفورة على جوانبها بالفرعونية على كل البلاد الذي جعل حدودها تصل إلى قرون الأرض ومياه النهرين، بقوة وظفر على رأس جيشه الظافر موقعاً مذبحة عظيمة.
مسلة "ماتيانو" بروما


توجد الآن مسلة "ماتيانو" التي بناها رمسيس الثاني حيث تم نقلها من معبد الاله "رع" بهليوبليس، والتي يصل ارتفاعها إلى  12.23متر في فيلا "كليمونتانا" بروما .
"على عينك يا تاجر ومين يزود".. آثار مصرية فرعونية للبيع
أصبح العالم مفتوحًا أمام الجميع يستطيع من خلال إلقاء نظرة على كل من حوله، فتبيع



وتشتري ما تشاء عن طريق الإنترنت، حتى آثار وتاريخ الأمم أصبح سلعة تباع وتشتري، في وقت غابت فيه المساءلة والمحاسبة، فهان على أبناء وطن أن يتاجروا في آثار وطنهم وحضارته عبر مزادات عالمية  مع ضمان عدم تعرضه للمسألة القانونية، بأسعار تبدأ من 100 دولار حتى ملايين الدولارات، الأمر الذي يهدد تاريخ وحضارة مصر في الوقت الذي لا تستطيع الحكومة استرداد كل ما نهب منها خاصة بعد ثورة يناير، لذا نرصد خلال هذا التقرير أهم المواقع التي تباع بها الآثار عبر العالم.

"آى باى"ebay، و "إنفيالبول"

يعتبر موقع "آى باى" ومقره ولاية كاليفورنيا، من أشهر المواقع العالمية التي تلعب دور الوسيط بين البائع والمشتري والبيع مفتوح لأي شخص يعرض بضاعته، وتعد الآثار المصرية الأكثر رواجاً على مواقع المزادات العالمية.
في عام 2013، رصدت وزارة الآثار 800 قطعة أثرية معروضة للبيع بهذا الموقع منها قطع فرعونية وعملات مصرية، وطالبت الخارجية المصرية التنسيق مع سفارة مصر بلندن لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال وقف المزاد لبيع تلك القطع، حتى يتم التأكد من أثريتهم وكيفية وقانونية خروجهم من الأراضي المصرية، لاستردادها.
فيما جاء رد الموقع بـ"إذا أرادت مصر أن تسترد 800 قطعة أثرية فعليها أن تشتريها"، واستمرار الموقع في عمليات المزاد العلنى للبعض منها، والبعض الآخر شحن بالفعل إلى دول أوروبية،- حسبما ذكر الموقع آنذاك.
وفي 2014 ، ذكر موقع (ديلي بيست) الأمريكي أن القطع الأثرية المصرية التي تم بيعها على مواقع عالمية للشراء خلال الآونة الأخيرة، تضمن تماثيل ترجع لأكثر من أربعة آلاف سنة فضلاً عن قناع خشبية لمومياء يرجع عمره لعام 2700 ق.م.
وأوضح الموقع أن أسعار الآثار المصرية- التي لا تقدر بثمن- تبدأ من ألف دولار للعملات المعدنية والذهبية وتصل إلى 25 ألف دولار لأغطية المومياوات، مؤكداً أنه تم بيع أكثر من 450 قطعة أثرية مصرية على مواقع الشراء العالمية خلال أشهر معدودة.
 مزادات علنية لبيع الآثار المصرية
كما أن هناك العديد من الصالات حول العالم التي تقيم المزادات العلنية لبيع الآثار وتنجح بعض الدول في تهريبها و طمس المستندات الخاصة بها عن طريق سفر القطع الأثرية لأكثر من دولة وتزوير شهادات إثبات الملكية، مما يصعب مهمة الدولة في   إثبات أحقيتها فيها لتباع بمبالغ طائلة، لكنها غالبًا تكون أقل من قيمتها الحقيقة.
ومن بين صالات المزادات الآثرية صالات عرض "دانيال كولوس" للفن المصري بلندن و"لايف أوكشينيرز" بالولايات المتحدة الأمريكية،و صالات " سوثبى" و"بيدون" و"بونهامز" و"بركات جاليري" بالإمارات، و قاعة بونهامز Bonhamsبلندن التي تقيم مزاد علني للآثار المصرية، بجانب محلات البيع المباشر للقطع الصغيرة فيوجد جاليري "سمرقند" الأشهر و"ديفيد" في العاصمة الفرنسية باريس.
وبصالة "كرستي" بلندن تم بيع التمثال الفرعوني للكاتب المصري القديم “سخم كا”، يوم 10 يوليو 2014،بالملايين.
وفي  أواخر إبريل 2013، نظمت مؤسسة "بونامز" وهى إحدى صالات المزادات البريطانية العالمية الشهيرة، مزاد علني لبيع جزء من تاج الملك "مرنبتاح" ابن رمسيس الثاني, وتمثال للمعبودة "نيث" حامية الدلتا لدي المصريين القدماء, وتمثال لإله "الحكمة" عند الفراعنة .
وعلى إثر الإعلان، أخطرت السلطات المصرية الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" رسميا عن سرقة هذه القطع التي بلغ عددها200قطعة
وجاء الإخطار الذي أرسلته هيئة الآثار المصرية إلي الإنتربول, بعد رفض بونامز وقف المزاد وأكدت أن كل المعروضات المصرية ليست مسروقة.
وفى أبريل 2015 أقيم دار مزادات "بونهامز" بلندن مزاد لعرض زوجًا من الأقراط الذهبية المصرية الأثرية وهي جزءا من مجموعة إليزابيث للبيع، تعود إلى 3500 عام أي إلى القرون الأولى بعصر بناة الأهرامات.
 وفي ديسمبر 2015، أعلنت دار "سوذبي" الأمريكية للمزادات عن بيع مجموعة آثار فرعونية نادرة، ومنها "تمثال للملك تحتمس الثالث مصنوع من البازلت، وسعره سيتراوح بين 200إلي 300 ألف دولار.
وأوضحت الدار أن هناك تمثال للإله "سخمت" مصنوع من الجرانيت، ويعود ملكيته لأحد العلماء الانجليز ويدعى "جون لينون" بجانب تماثيل فرعونية أخرى متاحة للبيع منها تمثال زوجة الإله "ست"، إله الشر عند الفراعنة، ويرجع تاريخه إلى عهد الأسرة الـ19.
ومن أشهر الآثار التي عرضتها تلك المواقع والمزادات تمثال "لأوزوريس" وتمثال المعبودات الثلاث و6 لوحات حجرية، بجانب القطع النادرة منها صفحات من كتاب "وصف مصر" وتماثيل "أوشبتي" وعدد من التماثيل والحلى النادرة المطعمة بالأحجار الكريمة، بأسعار تبدأ من 100 يورو وتتجاوز الـ100 ألف يورو لبعض القطع.
هذا بالإضافة  إلى تماثيل نادرة للآلهة الفرعونية "باستت" و "إيزيس" و "أوزوريس" و"حورس" و"سوبك"، وأغلبها مصنوع من البرونز والجرانيت، و توابيت وأقنعة من الخشب المطعم بالنحاس، ويبلغ عمرها 3 آلاف عام وأكثر، فضلاً عن تماثيل نادرة وفريدة للكاتب المصري الجالس القرفصاء، وتماثيل للملوك من حقب زمنية مختلفة.

 جدير بالذكر أن مصر وقعت، عام 1970، على اتفاقية "اليونيسكو" بشأن حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، التي تسمح لمصر باسترداد أي قطعة أثرية مسجلة في المتاحف العالمية، وخرجت بطريقة غير شرعية، أما ما قبل هذه الاتفاقية فلا يحق لمصر استعادته، فيما تعد إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تسمح بتجارة الآثار، بجانب أن من يملك قطع آثرية قبل هذا العام ملك لأصحابها.

السبت، 13 فبراير 2016

نص خطاب السيسي الأول أمام مجلس النواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخــــوة والأخــوات 
نــواب ونائبات شعب مصر العظيم 


فى بداية كلمتى إليكم اليوم، أتقدم لكم جميعًا بخالص التهنئة على الثقة الغالية التى منحكم إياها الشعب المصرى، وتمتزج التهنئة بكل أمنياتى القلبية لكم جميعًا بالسداد والتوفيق فى مهمتكم العظيمة، ومسئوليتكم الجسيمة فى هذه اللحظات الفارقة من تاريخ مصرنــــا الغاليـــــــة.
وفـــى مستهــــل لقائنا، أطلب من حضراتكم أن يحضر معنا بذكراه فى هذه القاعة كل من دفع حياته ثمنًا لأن نصل لهذه اللحظة التاريخية وأدعوكم بأن نقف سويًا دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر جميعًا.
السيدات والسادة 
إننا نقف فى لحظة دقيقة وفارقة من عمر أمتنا، ولذلك فإن صدق الكلمات فرض [Picture1]، ودقتها ضرورة، والحق أنكم وصلتُم إلى مقاعدكم تلك نتيجة لانتخابات برلمانية تمت فى مناخ آمن وأجواء شفافة شهد لها العالم كله بذلك، وكانت نتائج هذه الانتخابات تعبيرًا جليًا عن إرادة الشعب المصرى العظيم، واستكملنا - نحن المصريون – خارطة المستقبل التى توافقنا عليها جميعًا يوم قررنــا استعـــادة الوطـــن ممن أرادوا اختطافه لحســاب أهدافهـــــــم المنحرفــــــة ومصالحهــــم الضيقــــة، فكان رد المصريين عليهم ثورة وطنية شديدة النقاء نحصد ثمارها اليوم بهذه الكوكبة المحترمة من أبناء هذا الوطن ممثلين شعبه والمعبرين عن طموحه وآماله.
السيدات والسادة .. شعب مصر العظيم 
إننى أعلن أمامكم ممثلى الشعب بانتقال السلطة التشريعيـــــة إلــــى البرلمــــان المنتخــــب بإرادة حرة بعد أن احتفظ بها رئيس السلطة التنفيذية كإجراء استثنائى فرضه علينا الظرف السياسى، وأتمنى من الله "سبحانه وتعالى" أن يوفقكم إلى ما فيه الصالح لهذه الأمة العظيمة وهذا الشعب الذى يُعلق عليكم أمالًا كبيرة.
الإخــوة والأخــوات 
من هذا المكان من تحت قبة برلمان مصر يعلن شعبنا للعالم كله أنه أرسى قواعد نظامه الديمقراطى وأعاد بناء مؤسسات الدولة الدستورية، لقد استطاع شعبنا العظيم أن ينتصر للحرية والديمقراطية، لقد استطاع أن يستعيد حلمه للمستقبل فى مواجهة دعاوى الردة ودعاة التخلف. 
لقد استعادت الدولة المصرية بناء مؤسساتها الدستورية فى إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديمقراطية التى ناضلت من أجلها الجماهير وحصلت عليها كمكتسب لها لن تـــفرط فيه أبدًا. 
أبنــاء وبنــات مصــر الأبيــة العزيزة 
لقد أثبت هذا الشعب من جديد عظمته وعراقته وكبرياءه، وبرهن بلا أدنى شك على تفرده فى صناعة الحضارة وكتابة التاريخ وأكد على صلابته وأصالة معدنه وهو يواجه بكل جسارة المخاطر التى تحيق بدولته من الداخل والخارج، إن دولتنا تواجه أعتى التحديات وتجتاز أشق المصاعب وتقهرها.
ولقد قرر المصريون إنفاذ إرادتهم ولن يثنيهم عن إنفاذ إرادتهم كائنٌ من كان، إننا ماضون قدمًا فى مشروع وطنى لبناء الدولة الحديثة ولن نسمح لأحد أن يعرقل مسيرة الانطلاق نحو البناء السياسى والتقدم الاقتصادى والنهوض الاجتماعى والثقافى والمعرفى والتكنولوجى.
السيـــــدات والســـــادة 
لقد انتميت إلى المؤسسة العسكرية المصرية مقاتلًا، وتعلمت فيها المعانى الوطنية ومبادئ الشرف والإخلاص والتضحية وإنكار الذات ومارست ذلك على مدار أكثر من ثلاثين عامًا كانت مصر هى الأمل والرجاء، كان طموحى أن أرى وطنى يحتل مكانته اللائقة بين الأمم، لم أتقاعس يومًا عن أداء مهمةٍ أو تكليف، ومن هذا المنطلق أجبت نداء بنــى وطنـــى وتحملــــت التكليــــــف الـــــــــذى كلفونـنـــــى بــــــه لأتولى معهم وبهم مسئولية وطن فى مهمة إنقــــــــاذٍ وبنـــاءٍ.
ومنذ اللحظة الأولى كنت على دراية وعلى معرفة بحقائق الأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد فى مختلف المجالات سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، كنت مدركًا لدقائق الظروف الصعبة التى تحيط بمنطقتنا المضطربة وبأبعاد ما يُحاك لوطننا.
ولم أخفِ عنكم شيئًا، لقد كنت صادقًا معكم إذ أعلمتكم بصعوبة المهمة ووعورة الطريق، إلا أن ذلك لــم يقطــــع يقينــــى وثقتــــى بأننــــــــــا نحن المصريين قادرون على تحدى التحدى ومجابهة المخاطر والعبور للمستقبل ما دمنا نمتلك الوعى الحقيقى والإرادة الصلبة ومتمسكين بوحدة الصف الوطنى.
إن إيمانى لم يتزعزع أبدًا فى أن قدرات المصريين ستبلغـهم الغايات وستحقق الآمال وستظل راية هذا الوطن عالية خفاقة بأيدى أبنائه جميعًا. 
السيــــدات والســـادة 
إن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تحدق بمصر الآن تفرض على الجميع مسئولية تاريخية وأداءً استثنائيًا تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات كى يبقى البنيان قائمًا وشامخًا. 
إن المهام المنوط بها البرلمان تحتم عليه أن يكون برلمانًا حرًا وممثلًا حقيقيًا لرغبات الشعب، وعليه أن يمارس هذه المهام فــى سيـاق الممارســـة الديمُقراطيــــة السليمــــــــة دون استعراض إعلامى أو تنافس سياسى لايضع مصالح الوطن العليا نصب عينيه.
لقد جابهنا معًا موجة عاتية من إرهابٍ غاشم استهدفت الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن، وفى صدارة المواجهة كان رجال جيشنا العظيم وشرطتنا البواسل يدفعون الدم ويقدمون الروح من أجل الحفاظ على مقدسات هذا الوطـــن.. ولكن بفضل من الله وبإرادة وطنية لا تلين وبصمود شعبنا العظيم، استطعنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب فى الوادى وسيناء وعلى حدودنا الغربية، ولازلنا نواصل هذه المعركة بلا تراخٍ أو ملل.
السيـــــدات والســـــادة 
ونحن نواجه هذا الإرهاب الأسود لم نغفل أن هدفنا الأسمـى وغايتنا الكبرى هى إعادة بناء الدولة المصرية دولة ديمُقراطية مدنية حديثة، وكان انطلاق مشروعنا الوطنى وفق رؤية علميـة وخُطـى طموحة يراعى التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة، ولم تقتصر هذه الرؤية على متطلبات الحاضر فقط، إنما امتدت لتلبى متطلبات الأبناء والأحفاد فى المستقبل وهو ما خلق الدافع والباعث كى نقتحم المشكلات ونختصر الزمن بل ونسابقه.
واليوم ونحن نتحول من مرحلة الانتقال إلى مرحلة الانطلاق، فإننا نسعى إلى تحقيق ارتفاع فى معدلات النمو الاقتصادى فى زمن قياسى، وهو أمر يتطلب جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لإقامة أكبر قدر ممكن من المشروعات الصناعية والزراعية والخدمية تحقق ارتفاعًا ملحوظًا فى إجمالى الناتج القومى وترفع معدلات التشغيل والتصدير بمــا ينعكـــــس إيجابيــــــًا علــــــى مــــــــوارد الدولــــــــــــــــــــة، ولذا كــــان مـــن الضـــرورى أن نبدأ على الفور فى تشييد البنية الأساسية اللازمة لجذب هذه الاستثمارات من طرقٍ وموانئ ومطارات ومحطات كهرباء بجانب إجراء تعديلات تشريعية تُهيئ الأجواء لتشجيع الاستثمـــار.
ولإدراكنا بأن كل لحظة من حياتنا يجب أن تكون لحظة عمل وبناء فقد تزامن مع ذلك إنشاء وافتتاح مجموعة من المشروعات الضخمة والعملاقة تعيد رسم خريطة الوطن، وتعيد صياغة مفهوم الحياة على أرضه الطيبة وتزيد مساحة الرقعة المأهولة بالسكان وتخفف التكدس السكانى فى وادى النيل ودلتـــــــاه. 
السيــدات والســـــادة 
فى غضون العام ونصف العام، استطعنا "بفضل الله" وبعزيمة المصريين أن نقطع خطوات واسعة يفخر بها الشعب على طريق إنجاز مشروعنا الوطنى، فقد بدأنا تنفيذ شبكة الطرق القومية بأطوال تصل إلى (5) آلاف كم وانتهينا من تشييد مجموعة من المطارات المدنية بالتزامن مع إنشاء وتطوير مجموعة من الموانئ البحرية، كما حققنا إنجازًا غير مسبوق فى تاريخ مصر من خلال تطوير شبكة الطاقة الكهربية، حيث تم التغلب على العجز الشديد فى إنتاج الطاقة الكهربية، كما تم التوقيـــع علـــى إنشـــاء المحطــــة النوويـــة بالضبعــة والتى سيبدأ العمل بها فى غضون الأسابيع القادمــة.
ولقد كان شق قناة السويس الجديدة وافتتاحها أمام الملاحة الدولية وإطلاق المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس هما أيقونة إنجازاتنا والتى أعادت للمصريين ثقتهم فى أنفسهم وفى قدراتهــــم. كما بدأنا أيضًا فى المشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان فى سياق تكوين مجتمعات عمرانية زراعية صناعية متكاملة قائمة على مفهوم التنمية المستدامـــــــة.
ولقد أتاحت هذه المشروعات فرص عمل لأكثر من مليون مواطن مصري، بما تنعكس آثاره على نحو أكثر من (5) ملايين مواطن، غير أننى أُدرِك أن ثمار هذه المشروعات وغيرها تستغرق وقتًا أكبر كـى نحصدها.
كما كان للشباب نصيبٌ من جهود الدولة، حيث تضعهم الدولة فى أولويات اهتمامها كونهم طاقة الحاضر وأمل المستقبل، حيث تم تكليف الوزراء والمحافظين بتعيين مساعدين لهم من الشباب، كما كان لهم تمثيلٌ كبيرٌ فى تشكيل المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية وجاء الإعلان عن العام 2016 عامًا للشباب لتبدأ الدولة فى تنفيذ مشروعٍ قومي لتمويل مشروعات الشباب الصغيرة ومتناهية الصغر بقيمة 200 مليار جنيه. وتأتى خطة تطوير مراكز الشباب والتي تسير بمعدلات هائلة كخطوة أخرى فى إطار جهود الدولة لرعاية الشباب.
ولإدراكنا بأن هذا الوطن يتسع للجميع ولليقين بأن احتواء الشباب ضرورة، فقد استخدمت سلطاتى الدستورية فى إصدار العفو عن مجموعات من الشباب الصادرة بحقهم أحكام بالحبس والذين أتمنى أن تتكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى لدمجهم فى المسيرة الوطنية. 
وإيمانًا بأن أهم مشكلات الشباب هى إيجاد من يسمع لهم ويتفهم مطالبهم فقد بدأنا بإطلاق حوارٍ موسع لكافة أطياف الشباب المصرى للوقوف على آمالهم وطموحاتهم والتفاعل الفورى مع مشكلاتهم. 
السيــــدات والســــادة 
إن الشخصية المصرية تتميز بامتلاكها أبعادًا حضارية وثقافية متميزة ومتفردة، ولكى نبنى مصر المستقبل علينا أن نعيد صياغة وبناء الشخصية المصرية على أساس علمى ومعرفى، ولذلك فإن قضية التعليم والمعرفة تمثل لنا أمنًا قوميًا، وتأتى على رأس أولويات الدولة المصرية، ولذلك فإننا بصدد تطوير المناهج الدراسية لكى تتماشى مع متطلبات العصر .. كما جاء إطلاق "بنك المعرفة" المصرى كأول وأكبر مكتبة رقمية معرفية وعلمية وثقافية على مستوى العالم ليدلل ويبرهن بلا شك أننا نسعى لبناء مجتمع المعرفة.. مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر. 
السيــــدات والســـــادة 
منذ أن توليت مهمتى ومسئوليتى كان همى الأكبر وشاغلى الأساسى هم الكادحين والبسطاء من أبناء هذا الشعب وكان التخفيف عنهم والارتفاع بمستواهم المعيشى على رأس أولويات الدولة.
ولذلك فقد تضاعف عدد المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعى ليصل إلى 3 ملايين أسرة، كما انطلق مشروع تكافل وكرامة ليكون مظلة حماية اجتماعية لأبناء الأسر الفقيرة ولكبار السن وذوى الاحتياجـــات الخاصـــة.
وعلى الجانب الآخر، كانت مواجهتنا الحازمة والفعالة لمن يتلاعبون بأقوات البسطاء، فقد شرعت مؤسسات الدولة فى مكافحة ارتفاع أسعار السلع الأساسية عن طريق توفيرها بأسعار مناسبة بمنافذ ثابتة ومتحركة، كما أصدرت توجيهاتى بقيام صندوق "تحيا مصر" بتمويل عدد من المشروعات والمبادرات التى يستفيد منها محدودو الدخل والبسطاء، حيث يتم تنفيذ خطة شاملة لتطوير القرى الأكثر احتياجًا .. وكذلك توفير العــلاج لفيروس "C" لغيــر القادريـن.
كل مــــا سبـــق ذكـــره لكــــم لا يمنعنــــى من أن أؤكد بأنه لازال أمامنا الكثير لنقدمه للبسطاء من أبناء أمُتــنـا الذين عانوا على مدار عقود من الإهمال والتجاهل والتهميش.
السيدات والسادة .. نواب الشعب الكرام 
لقد شهدت الفترة التى سبقت ثورتنا علاقات خارجية متوترة مع الكثير من الأشقاء والأصدقاء وتراجع الدور المصرى إقليميًا ودوليـــًا بشكـــل غيــــر مسبـــــــوق.
ولكن فى غضون العام ونصف العام نجحت الدولة المصرية بفضل دبلوماسيتها العريقة وبجهودها الحثيثة وإتصالاتها السياسية المكثفة من أن تعيد انفتاحها على العالم كله شرقًا وغربًا، حيث انتهجنا نهج بناء علاقات دولية رشيدة قائمة على التفاهم والمصارحة والاحترام المتبادل واستطعنا أن نستعيد دورنا الإقليمـــى والدولـــــــــــى.
والآن فإننا نحصد ثمار سياستنا الخارجية من خلال الحصول على مقعدٍ غير دائم فى مجلس الأمن فى دورته الحالية، وترأسنا لجنة مكافحة الإرهاب به ونترأس القمة العربية، وجمعنا بين عضوية مجلس السلم والأمن والأفريقى ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ. 
كما توثقت علاقات مصر بدول العالم وقواه الكبرى، وانعكس ذلك على إقدام العديد من الدول على دعم مصر ومساندة مشروعها الوطنى وتمويل مشروعاتها الإنمائية وتشجيع الاستثمار بها.
إننا ماضون قـدمًا فى استثمار علاقات الصداقة والانفتاح على العالم والمواقع التى حصلت عليها مصر فى المحافل الدولية والعربية والأفريقية، من أجل خدمة قضايا السلام والأمن لتحقيق الاستقرار والتنمية فهذه رسالة مصر إلى العالم دومًا، رسالة سلام ومحبــــــــة. 
ولن نألوا جهدًا فى السعى نحو التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات فى سورية وليبيا واليمن وتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية التى كانت ومازالت قضية شعب مصــــر.
ومن هُنا من داخل مجلسكم الموقر، وعلى مرأى ومسمع من العالم كله أجدد دعوة مصر للعالم كى تتضافر الجهود لدحر الإرهاب الذى بات يمثل الخطر الأكبر على الحضارة الإنسانية والتهديد لحاضر الدول والشعوب ومستقبلها، ويجب أن تكون مواجهته وفق رؤية متكاملة وعلى أعلى مستوى من التنسيق بين دول العالم، وتراعى الأبعاد الاجتماعية والفكرية والاقتصاديـــــة والسياسيــــــة.
السيدات والسادة .. نواب مصر الكرام 
ما سردته لكم هو موجز عن بعض من التحديات وبعضٍ من الإنجاز والحق أقول لكم:
إن ما يواجه هذا الوطن من تحديات يجعل القلق والتخوف أمرًا مشروعًا، ولكن حجم الإنجاز غير المسبوق الذى تم بإرادة وعزيمة المصريين يجعل من الأمل أمرًا حتميًا وفرضًا وطنيًا، ولعل مجلسكم هذا خير دليل على إنجاز الأمة المصرية على طريق الديمُقراطية، حيث نرى أكبر عدد مــن النواب فـى تاريخ مصر أكثرهم من الوجوه الجديدة سياسيـــًا بمـــــــا يضمــــــــــــــن لنــــــــــا ضـــــــــخ دمـــــــــاء جديـــــــــــــدة فى شريان الحياه السياسية فضلًا عن التمثيل غير المسبوق للشباب والمرأة والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة، كما أن هذا الكم الكبير من التمثيل الحزبى والمستقل داخل البرلمان يدلل ويبرهن على حالة من الحراك السياسى الحميد والصحى داخل المجتمع المصرى .
نائبات مصر المحترمات 
أخاطب من خلالكُن المرأة المصرية، صــــوت ضميــــر الأمــــة النابـــض بعشـــق الوطــن التى أثبتت دومًا أنها صمام أمان مصر وشعبها، عبرن عن قضاياكن وكـــن صوتــًا للحق تحت هذه القبة تمسكـن بحلمكن فى وطن مستقر وآمن، ودافعــن عن ذلك بكل ما آتاكن الله من عزيمة وإرادة وتحدٍ.
شباب مصر المتحمس 
إن سعادتى لا توصف بأن أرى هذا التمثيل الكبير لكم فى البرلمان أرى فيكم الأمل والمستقبل وثقتى فيكم بلا حدود وتلك الثقة هى التى تدفعنى لليقين بأنكم ستكونُون نواة حقيقية ومحترمة لحياة سياسية متجددة قائمة على الثوابت الوطنية يدفعها حماسكم للأمــام.
كما أن لدى اطمئنانًا وفرحة تسري بين جنبات نفسى وأنا أرى تمثيلًا مشرفًا لذوى الاحتياجات الخاصة، بل ذوى القدرات الخاصة الذين يمثلون رمزًا مصريًا خالصًا قادرًا على التحدى والإرادة ويشكلون نموذجًا للتحدى ومواجهة الصعــــــاب ما أحوجنا إليه.
نواب ونائبات الشعب 
أوصيكم بإعلاء المصالح العليا للوطن .. تمسكوا بالدستور والقانون، كونوا انعكاسًا حقيقيًا لنبض الجماهير .. مارسوا العمل السياسى بتجرد ونزاهة .. اعملوا على بناء حياة سياسية سليمة .. مارسوا سلطة التشريع والرقابة بالتكامل مع باقى سلطات الدولة التنفيذية والقضائية ومؤسساتها جميعًا.
أدعوكم لأن تكون قضايا التعليم والصحة والإعلام وتجديد الخطاب الدينى على رأس أولوياتكم وأن يكون محدودو الدخل والشباب والمرأة موضع اهتمامكم.
الإخــــوة والأخــوات 
أمامنا عمل شاق يحتاج منا جميعًا شعبًا ونوابًا وحكومةً وقيادةً إلى التكاتف نحو هدف واحد لا ينبغى أن يغيب عن عقولنا وقلوبنا هو الدفاع عن الدولة المصرية وإنجاز مشروعها الوطنى.
علينا ألا ننسى أننا نجحنا فى تعطيل مخطط وإبطال مؤامرة وعلينا أن ندرك أن هناك من هو متربص ولايريد لهذا البلد أن يكون استثناءً بين مصائر دول هذه المنطقة المضطربة وأن يعرقل مشروعنا الوطنى للتنمية والاستقرار.
السيدات والسادة .. شعب مصر العظيم 
[نحن نمتلك حلمًا نطبقه عملًا ويقينى بالله سبحانه وتعالى بأننا أمــة عظيمــــة وعريقـــة قادرة على اجتياز المحــن وعبور الصعاب نحو الغد المشرق، فإرادة شعبنا أقوى من كل المكائد وعزم الأمة قادر على صناعة المستقبل .. إن شعب مصر يتطلع إلينا بأمل كبير وثقة غالية يتعين علينا أن نضعها فى صدارة اهتماماتنا ولا يساورنـــى شــــك فــــى إننــــا معــًا سنمضى قدمــًـا فــــى مسيرتنا نحو بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة قائمة على أسس الوطنية والعدالة والحرية.
أرى وترون معى أن الأمل يشرق فى الأفق نراه فى سريان نيلينا الخالد حقولاً تزهر وتثمر وآلات تدور ومبانٍ تعلو وعمرانًا يمتد وعملًا دؤوبًا ونوايا خالصة على هذه الأرض الطيبة.
أراه فى عيون أطفالنا وسواعد شبابنا وضمير المرأة ونتاج عقول العلماء وإبداع المثقفين والفنانين وخطاب علماء الدين الأجلاء وأزهرنا الشريف وكنيستنا الأصيلة.
أرى الأمل فى جسارة قواتكم المسلحة وأبنائها الأبطال الذين يضربون أروع الأمثلة فى التضحية والفـداء . . أرى الأمل فى عيون شرطتكم الساهرة على أمن واستقرار الوطن وحماية أبنائه أرى الأمل فى منصة قضائنا الشامخ الذى يــُـعلى صوت الحق ويـُـقيم العدل فى أرجاء الوطن.. أرى الأمل فى عيونكم أنتم نواب شعب مصر الأبى الكريم .
أيهــــا المصريـــــــون 
هذه مصر نادتنا فلبينا، وها هى تناديكم فلبوا النداء، تعالوا نبنى سويًا مجتمع العمل والأمـل.. مجتمع تجمعه المساحـــات المشتركـــــــة ولا تفــــرق أبناءه الصغائر والمصالح الضيقة.
تعالوا نقيم سويًا ومعًا دولتنا .. دولة شابة قوية إن أمامنا فرصة تاريخية لبنائها ..
وسنبنيها بإذن الله سبحانه وتعالى.

الاثنين، 8 فبراير 2016

بالقانون والبلطجة .. مناجم مصر في قبضة اللصوص

في الوقت الذي تبحث خلاله الجماهير عن نقطة ضوء وسط بحار من الرمال المتحركة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وفي اللحظة التي يعلن فيها رأس الدولة أنه لابديل أمام الأمة سوى اقتحام الصعاب وشد الأحذمة على البطون ومحاربة الفساد في كل المرافق يبدو الواقع على الأرض أكثر مأساوية وغرابة فثروات مصر المعدنية تتعرض للنهب وللمفارقة فإن عملية استنزاف تلك الكنوز تتم بحماية قانونية،

أما المثير للصدمة فإن القانون الذي يوفر الحماية للنهب العام مضى عليه نصف قرن تقريباً، أما الثروة المنهوبة فتعد من أندر أنواع المعادن التي عرفتها البشرية والخاصة بالرخام والجرانيت، حيث تمتلك مصر احتياطيا هائلا من أجود تلك الخامات ولكن للأسف وفي تطور غير طبيعي للفساد تضافرت هذه المرة جهود حيتان المحليات مع جشع المستثمرين الاجانب وجلهم من الصين من أجل نهب تلك الثروات في وضح النهار بينما من يعملون في تلك المهنة من أحفاد الفراعنة باتوا على حافة التسول بعد أن حاصرتهم الديون على اثر نسج شبكات الفساد خيوطها حول عملهم الذي ورثوه عن آبائهم قبل أن يقفز الصينيون لحلبة التنافس ويستولون على كنوز مصر في الوقت الذي تذهب حكومات وتأتي حكومات ولا أحد يلتفت لصرخات العاملين في المناجم من المصريين بل وتصل المأساة لذروتها حينما نكتشف أن حجم العائدات المتوقعة تتجاوز 150 مليار جنيه التي كان بوسعها أن تكون أنبوبة أوكسجين لإنقاذ الاقتصاد الوطني الذي يقف على شفا الموت في انتظار من يدفع في شرايينه بالورقة الخضراء من جديد.

كنوز المحاجر بـ "ملاليم"
تعتبر المحاجر والمناجم، الباب الملكي للفساد ونهب المال العام، وأسهل الطرق للثراء السريع.. فمن سيطرة كبار المسئولين في المحافظات والمحليات عليها، والمكاسب التي يحققونها بدون وجه حق، الى تراجع دور هيئة الثروة المعدنية، واختفاء دور المختصين بالثروة المعدنية تماماً.. كل ذلك تسبب فيه قانون رقم 86 لسنة 1956.. حتى صارت الفوضى سمة مناطق الكنوز التعدينية المنهوبة، مما يعني ضياع أموال مصر دون رقيب أو حسيب، بل أنها تتم بحماية القانون وعلم المسئولين!
ويكفي أن نشير الى وجود 500 منجم يتم تأجيرها لمستفيدي المحاجر بـ «ملاليم»، وتصدير المواد الخام «بتراب الفلوس»، في ظل ثبات اسعار بيع ثروات المناجم والمحاجر، ثم يتم استيرادها، بعد تجهيزها في الخارج بآلاف الجنيهات، رغم تضاعف عجز موازنة الدولة حالياً لتصل 254 مليار جنيه، الأمر الذي يستحق من رئيس الدولة أن تمتد يده إليها كي يحكم السيطرة علي ثروات المحاجر المصرية المنهوبة.
ومن قبيل المفارقات التي لا يقبلها العقل أن يكون أقصى غرامة مالية للمحاجر المخالفة 100 مليم، ورسوم استغلال المنجم أو المحجز 2 جنيه، و50 جنيه هي قيمة رسوم تأجير منجم بمساحة 2 كيلو متر، واتاوة الرمال بـ 20 مليماً، وطن «الدبش» بـ 15 مليماً، ومتر الطمي والطفلة بمختلف أنواعها بـ 75 مليماً، وطن «الجبس» بـ 50 مليماً.
هذه الارقام حقيقية وليست نكتة، فهذه هى أسعار عام 1956، وفقاً للتعريفة المعمول بها التي تقدر بـ«الملاليم» حسب المادة «27» من القانون 86 لسنة 1956 الخاص بالمناجم والمحاجر.. والذي لايزال سارياً حتي الآن!
إنها دعوة لإصدار تشريع قانوني عاجل يقضي بتبعية المحاجر لإشراف وزارة المالية، وإلغاء دور المحليات عن منح التراخيص، لانقاذ ما تبقى من المال العام، والمحافظة على مقومات الصناعة المحلية من الرخام والجرانيت، والعمل على حسن استغلالها، خاصة أنها من الصناعات التي تدر دخلاً وفيراً للخزانة العامة للدولة، ونتساءل: لماذا غابت خطة الثروة المعدنية في مصر.. وما هو دور المجلس الأعلى للثروة المعدنية؟
والبداية مع منطقة شق التعبان.. تعد أكبر تجمع لصناعات الرخام والجرانيت، ليس في مصر فقط، وإنما على مستوى العالم، وتضم 1600 مصنع، و350 ورشة، و15 معرضاً لصناعات الرخام والجرانيت التكميلية.
ويقول حسين الصعيدي، أحد تجار الرخام بمعرض مصطفى الحلواني، منطقة شق الثعبان: منذ 15 عاماً، وطبيعة عملي في الرخام والجرانيت، وهي مهنة آبائنا واجدادنا، لكنها أصبحت لا تغطي تكاليفها.. كما أن بقاءنا في المكان بات مرهوناً، باستكمال الاتفاق مع صاحب المحجر، وتكلفة الايجار تبلغ 7000 جنيه شهرياً، أما جرف الأرض وتوفير الخدمات والبنية الاساسية يتحمل مسئوليتها المستأجر كاملة، مما فاقم من سوء أوضاع العمال والتجار.
وأوضح أن رسوم تأمين المعرض تبلغ 25 ألف جنيه، وطلب الاستئجار مدون به مدة عامين، لمحجر خام تبلغ مساحته 1000*1000 متر مربع، وهذه الطريقة يتم فرضها على جميع المستفيدين بالمنطقة، والذي يصل عددهم 15 معرضاً، و1600 مصنع وورشة لتصنيع الرخام والجرانيت، لكننا لا نتعامل مع المحليات نهائيا، بل ندفع الايجارات الشهرية لبدو الجبل، أو كما يطلقون عليهم هناك «العرباوية» مقابل الحماية، مع العلم أن جميع أسماء هؤلاء العرب معروفة لدى قسم الشرطة التابع للمنطقة هناك.
وأضاف أن الحاوية القادمة من الخارج والتي يصل وزنها 800 طن، لايزيد صافي الربح فيها على 10٪ فقط، هذا بعد حصول الدولة على حقها في الضرائب والرسوم الجمركية، ويضاف الى ذلك رفع رسوم استخراج حاويات رخام بمبلغ 450 جنيهاً، حيث تدفع عن حاوية رخام، غير أجور العمالة المدربة وعددهم 4 أفراد بالمعرض، بخلاف تكاليف العمل من مصاريف النقل والمشال التي تستحوذ على 25٪ من اجمالي الربح.
ويتساءل «الصعيدي»: كيف يمكن لنا أن ندفع إيجارات مرتفعة، والعوائد المالية بسيطة للغاية، ولاتزيد على 10٪.
لافتاً الى أن ارتفاع سعر الدولار أثر  على كل مدخلات الصناعة، وكان له تأثيره الأكبر على الصناعة، وهو ما أدى الى تآكل هامش الربح، بل وتحوله لخسائر مستمرة.

مصر.. المركز الثالث عالمياً
وتحدث أحمد عبد المنعم، صاحب معرض رخام وجرانيت بالمنطقة، عن تاريخ منطقة شق الثعبان التي تمثل ثالث منطقة صناعية على مستوى العالم، من حيث الدقة الشديدة والجودة العالمية للخامات المحلية، بعد كل من ايطاليا والصين، والتي تتعامل مع مختلف الثروات المعدنية التي تبدأ من أسوان جنوباً حيث مناجم الحديد، لتصل الى سواحل مصر الشمالية حيث محاجر الجبس.
كما يتم الاستيراد من دول تركيا وايطاليا والهند والصين واسبانيا، ويأتي الرخام المستورد في «كونتينرات» أو حاويات كبيرة، ثم تنقل بعد ذلك الى المخازن، ويجري تصنيفها حسب نوع الخامة، ودرجة الجودة، وهو ما يحدد سعر كل طاولة رخام في المعارض، وطبعاً أفضل أنواع الرخام المستورد يسمى الكرارة أسود، وأخضر هندي، ووادي فرسان، وبتشينو ايطالي، وامبرادور اسباني، وكريما مارفيل اسباني، وريشيا، وبريشيا ارورا، وبريشيا دانيو ويتراوح أسعارها بين 140 و8000 جنيه، مما أدى الى زيادة الإقبال على هذه الخامات المستوردة.
وأضاف «عبد المنعم»: يوجد نزاع بين قطاع مصلحة السجون ووزارة الطاقة على أرض المحاجر بمنطقة شق الثعبان، لسنوات طويلة ماضية وحتى الآن، وعرب المنطقة يقومون بدور الوسيط بين أصحاب المحاجر ونحن كمستأجرين، حيث يتحصلون علي مبالغ مالية من كل مستأجر شهرياً، ونحن كمستفيدين ندفع هذه الاتاوات لتفادي شرهم.

جباية حكومية
من جانبه يقول سعيد فتحي «عامل» بأحد المعارض الموجودة بمدخل شق الثعبان منذ 10 سنوات: يعاني صاحب المعرض طوال الأعوام الماضية من «عرب الجبل» الذين قاموا بتقسيم منطقة شق الثعبان، ومنهم عدد كبير من البلطجية ويقومون على الفور بتحصيل الايجارات الشهرية من كل مستأجر لصالح اصحاب المحاجر، وفي حالة التأخر عن السداد وقتها تحدث ضجة، والحكومة تعلم جيداً أسماء من يتعاونون مع الحرامية الكبار بالمحليات، لكنها تتركهم بلا محاسبة أو رادع، الامر الذي أصبح بمثابة قانون سائد هناك.
أما الحاج محمد علي حسين، أحد المستأجرين لمعرض عقيلة بني هاشم بالمنطقة، فيقول: هاجرث أكثر من 20 سنة في السعودية وراء البحث عن لقمة العيش بالحلال، وتحقيق المكاسب الكبيرة، ولكن الوضع الآن ازداد سوءا عما سبق فرؤوس المال تتآكل بسبب الايجارات الشهرية المرتفعة، والإتاوات الاضافية للبدو مقابل الأمن، ومصاريف العمل، والنتيجة تراكم الديون والخسائر في تجارة الرخام المستورد.. فمساحة ارض المعرض 250 متراً مربعاً، والقيمة الايجارية بواقع 6000 جنيه شهرياً، ومدة عقد الاستئجار على عامين فقط، والمشكلة القادمة في البحث عن مكان آخر بعد انتهاء المدة المحددة.
مشيراً الى أن مصر بها الكثير من الثروات المعدنية التي وصفها بـ «خزائن الارض» القادرة على دفعها الي الأمام نحو الازدهار والتنمية.
واستكمل الحديث علاء نديم، مدير المعرض، قائلا: إن هناك أنواعاً من الرخام المصري لا حصر لها منها جلالة، وصني، وصني فلور، والباسترا، وكريستا، وفيلتو، وتريستا، وهاشمة، وبرايشيا مصري، وملي براون، وزمزم، وسيرجنت، ونيوجيراي، وسلفيا فص، وأخضر مصري، وسماحة، أما انواع الجرانيت المصري هي أحمر أسوان «فاتح وغامق» ونيو أحمر اسوان، وفيردي «أصفر واخضر» وأسود أسوان، ونيو جلايب، وروزه النصر، وكميت، ورويال، وغردقة، وجندولا فاتح، ورمادى «فص كوني وفص سادة» وروزه هودي، وسفاجا، وفرسان.. وهذه المنتجات القادمة من محافظات المنيا والغردقة والعريش، تعد أفضل الخامات المحلية عالية الجودة، التي تستخدم في تطعيم الأثاث والخشبيات وغيرها من أعمال الرخام والجرانيت لكافة المستويات والمشاريع السكنية والاستثمارية.
وبالنظر سريعاً الى قائمة الاسعار، نجد أن الرخام المصري يتراوح سعره بين 45 و160 جنيها، بينما الجرانيت المصري بين 110 و320 جنيها، لافتا الى أن 70٪ من الجرانيت المصري يصدر لدولة الصين.
والتقط عطية عثمان، «عامل» بشركة طيبة للرخام والجرانيت بشارع العضم بمنطقة شق الثعبان، طرف الحديث، قائلا: أهم الخامات التي تنتجها المحاجر هي الرخام والألباستر والجرانيت، الذي يدخل في صناعات البناء والتشييد والرصف والأثاثات وغيرها من الصناعات كثيرة الربحية.. لهذا السبب استحوذ المستثمرون الصينيون على 30٪ من المصانع والورش بمنطقة شق الثعبان أما بالايجار أو التمليك، هذا بالاضافة الى الجنسيات الاخري التي غزت مصر خلال الفترة الاخيرة ومنها الليبية والسورية، الامر الذي أدى الى تراجع مصر في صناعة الرخام العالمية، بسبب استيرادهم الرخام كمادة خام، وكذلك أثر بالسلب على تواجد المصريين في المنطقة باعتبارها مكانا ملائما لحل مشكلة البطالة المتفاقمة.
متابعاً: الصينيون يقومون باستئجار المحجر مساحة 300 متر بمبلغ 5000 جنيه شهرياً، ويتعاملون مع أصحاب المحاجر للحصول علي الخامات المصرية في شكل بلوكات دون تصنيع، وإعادة تصديرها وتصنيعها فنياً، ثم تسويقها في السوق المحلي، حسب الاسعار العالمية المرتفعة التي لا يمكن مقارنتها بأسعار شرائها من المحاجر المصرية.. وهذه المصانع تعتمد بشكل أساسي على العمالة الفنية الصينية، لدرجة أن هناك مصانع تبلغ نسبة العمالة الصينية فيها 100٪ مما يهدد صناعة الرخام في مصر، ويؤدي الى تعثر بعض المصانع، ومن ثم تسريح العمالة المصرية وزيادة طابور العاطلين في البلاد.
ووافقه الرأي السابق محمد سيد، مدير شركة فرنست للرخام والجرانيت بشارع عظم بالمنطقة، مضيفاً أن مهنتنا التي نتكسب من ورائها باتت لا تجلب الارباح بسبب إصرار الصينيين على شراء مصانع الرخام، الذي يضر بالاقتصاد المصري، لأنهم يسعون لتحقيق المكاسب، ونهب ثروات مصر المعدنية، حيث إن مدة العقد الموقع في حالة الايجار 10 سنوات، بين المالك المصري والمستثمر الصيني، ويقومون بدفع قيمة ايجارية بسيطة للغاية، في مقابل استغلال المحاجر وتحقيق الأرباح الطائلة من تصدير المنتجات المصرية للخارج.
وأشار الى أن مساحة الشركة هي 2000 متر مربع، ويتمثل نشاطها في انتاج وتسويق مواد البناء من رخام وسيراميك وجرانيت التي تدخل في صناعات البناء والتشييد بفضل الأيدي العاملة المصرية بالشركة وعددهم 6 أفراد ومرتباتهم من 65 - 130 جنيهاً.

الخميس، 4 فبراير 2016

ردا على ماقام به بلطجية اجراس اهلاوي واخمدمالك ومراسل ابله فاهيتا


ياللى انته فاكر بعمــــــــــــــــــلتك هنت الجنود
مش هقولك عيب عليك اصل انته عندك برود
واللى زيك طول عمره خاين مالــــــــوش وجود
دوول جنودنا وولادنا اللى حــــــــــاميين الحدود
يامه ضحوا وبصدورهم صــــــــــــدوا الباروود
وبالاراده والمحبـــــــــــــــه والعزيمه والصمود
همه دوول خير الجنود..همه دوول خير الجنود

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

في الذكرى الخامسة لموقعة الجمل.. من الجاني؟؟؟

أحداث ومشاهد سجلتها موقعة الجمل، تأبى الرحيل عن الذاكرة حتى في ظل الذكرى الخامسة للثورة ، فموقعة الجمل هي النقطة الحاسمة في أحداث الثورة المصرية بعد الخطاب العاطفي للرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أثر على الكثير من أبناء الشعب المصري وجعلهم يقفون موقف المعادي للثورة.
فبعدما تعهد الرئيس الأسبق مبارك  بعدم الترشح مجددا في الانتخابات الرئاسية وقال إنه “ولدت وعشت في هذا البلد وحاربت من أجلها وسأموت على أرضها”، مطالبا المعتصمين بمغادرة ميدان التحرير.. رفض الميدان الخطاب ، ليدبر البعض موقعة الجمل لإنهاء الثورة وطرد بقايا الثوار المتواجدين في التحرير، تعاطفا مع الرئيس الذي أعتبره البعض وقتها الاب الروحى للبلاد .
التعاطف الشعبي بعد الخطاب
وفي الوقت الذي كان فيه قطاع ليس بالقليل من الشعب المصري يتجه للتعاطف مع مبارك، جاء هجوم أنصاره في اليوم التالي بالجمال والبغال والخيول على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير، ليزيد من تمسك الشباب باستكمال ثورتهم ، بعد المعركة التى خلفت 5 قتلي 1500 مصاب والتى ذكرت المصريين بمعارك القرون الوسطى.
واستمرت موقعة الجمل الحديثة لمدة يومين متواصلين نجح خلالها الشباب في التصدي لمن وصفوا بـ"البلطجية" الذين جاءوا للإنقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير لإرغامهم على إخلاء الميدان بوسط القاهرة، إلا أن ذلك زاد من عزم المعتصمين على الاستمرار في ثورتهم، حتى اضطر مبارك للتنحي في 11 فبراير 2011.
التليفزيون المصري يحذر
ومع منتصف يوم 2 فبراير، أعلن التليفزيون الرسمي أن معلومات وصلته بـ"توجه عناصر مندسة  إلى ميدان التحرير لقذف كرات من اللهب على المتظاهرين"، وطالب المعتصمين بميدان التحرير مغادرته فورا حرصا على سلامتهم، وهو الأمر الذي حدث بالفعل بعد ساعات حيث اعتلى مجهولون أسطح البنايات القريبة من ميدان عبد المنعم رياض، المتجهة لميدان التحرير من الناحية الشمالية، وبدأوا في قذف المعتصمين بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، وسمع دوي إطلاق نار.

على الجانب الآخر خرجت مسيرات مؤيدة لمبارك من ميدان مصطفى محمود ، في اتجاهها إلي ميدان التحرير، داعية إلى اقتحامه وطرد المعتصمين منه، وتمركزوا في اماكن متفرقة من القاهرة واشهرها ماسبيرو رافعين لافتات مكتوب عليها "نعم لمبارك من أجل الاستقرار" .
بداية الموقعة
وبعد عصر ذلك اليوم بقليل، هاجمت مجموعة من مؤيدي مبارك، على ظهور جمال وخيول وعربات تجرها الخيول، الميدان، وهم يلوحون بالسياط والعصي من المدخل الشمالي للميدان، وسرعان ما تحولت إلي اشتباكات عنيفة بالحجارة استمرت لساعات طويلة، ومع استمرار سقوط الضحايا، أقام المعتصمون مستشفى ميدانيا لعلاج الجرحى الذين قدروا بالمئات، كما لقي 7 أشخاص مصرعهم، وفق وزارة الصحة.
ومع نهاية اليوم، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن نائب رئيس الجمهورية آنذاك، عمر سليمان، قوله إن "رسالة المشاركين في هذه التظاهرات قد وصلت سواء من تظاهر منهم مطالبا بالإصلاح بشتى جوانبه، أو من خرج معبرا عن تأييده للسيد رئيس الجمهورية (مبارك".
استمرار المشاحنات
ومع إنطلاق مساء اليوم الأول للموقعة،بدأ المعتصمون في إزالة آثار المصادمات بعد أن أحبطوا الهجوم عليهم، لكن مع الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، بدأ هجوم جديد من أكثر من مدخل، وأكثره شراسة جاء من ميدان عبد المنعم رياض المدخل الشمالي لميدان التحرير، وجسر 6 أكتوبر القريب من الميدان، حيث تمثل الهجوم في سيارات تمر بمحيط الميدان قبل أن يطلق أشخاص يستقلونها النار عشوائيا من أسلحة آلية مما أدى إلى سقوط 5 قتلى جدد، فضلا عن 1500 مصاب بجروح مختلفة، كمحصلة نهائية بحسب بيان لوزارة الصحة.
غير أن المعتصمين استبسلوا في الدفاع عن الميدان رغم سقوط القتلى والجرحى، وسط نداءات متكررة من رموز المعارضة حينها للمواطنين بالنزول إلى الميدان والدفاع عنه، وفي النهاية أحكم المعتصمون قبضتهم على الميدان بالفعل ونجحوا صد الهجوم عليهم.
المتهمين وتبرئة القضاء
وطالت تهمة الإعداد لهذه الموقعة العديد من رموز النظام الأسبق بين رجال أعمال ومسؤولين وأعضاء بالحزب الوطني الحاكم سابقاً والذي تم حله بعد الثورة، وأبرزهم الأمين العام السابق للحزب الوطني صفوت الشريف وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق (الغرفة الأولى للبرلمان)، وعائشة عبد الهادي وزير القوى العاملة الأسبق، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال الأسبق، ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني إبراهيم كامل، ورجل الأعمال محمد أبو العينين، ومرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادى “الزمالك” الأسبق، الذي ادعى بأن اتهامًا كهذا “مكيدة له”؛ كونه نوى ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة في مصر.. إلا أن الاتهامات جميعا سقطت بعد تربته المتهمين من قبل القضاء المصرى .. ليظل لغز موقعة الجمل من أكبر الألغاز التى سجلتها الذاكرة المصرية ولم يتم حله إلى الآن .

مؤامرة الإخوان وحماس لاحتلال سيناءالمعركة المنسيّة

                                                                                                                                         

منطقة شرق العريش.. هكذا يطلق أهالى سيناء على المنطقة التى تبدأ من نهاية حدود

مدينة العريش الشرقية وحتى الشريط الحدودى الفاصل ما بين مصر وقطاع غزة فى جزء منه، وبين إسرائيل فى جزء آخر منه، وتقع فى هذه المنطقة مدينتان على ساحل البحر الأبيض المتوسط هما الشيخ زويد ورفح، ويمر خلالهما الطريق الدولى الساحلى القادم من أقصى الغرب بداية من ضفة قناة السويس الشرقية مرورا بالعريش ممتدا حتى بوابة رفح الحدودية، ومن خلف المدينتين ظهير صحراوى مفتوح وممتد حتى يصل إلى وسط سيناء فى منطقة المضايق، ويضم هذا الظهير الصحراوى مجموعة متناثرة وصغيرة من القرى البدوية، ومجموعة أهم من النقاط الحاكمة لتلك المنطقة مثل الجورة وجبل الحلاق والقصيمة والحسنة.
هذه المنطقة السالف ذكرها فقدت مظاهر سيطرة الدولة المصرية عليها اعتبارًا من صباح يوم ٢٩ يناير عام ٢٠١١م، أى فى اليوم التالى مباشرة وعلى مسافة ساعات محدودة لما سمى بـ«جمعة الغضب» الذى كانت أحداثه تدور فى القاهرة والإسكندرية والسويس، واختص هذا اليوم شمال سيناء بأحداث خاصة بها دارت فى الليل وفى الساعات الأولى من يوم ٢٩ يناير، فمباشرة بعد انتهاء خطاب الرئيس الأسبق مبارك الذى تم بثه تليفزيونيا فى الساعة الأخيرة من أحداث يوم جمعة الغضب، وقع هجوم مباغت ودارت معارك عنيفة بين مجموعات مسلحة - لم يكن معلوما هويتها فى هذا التوقيت - وبين قوات الشرطة الموجودة فى هذه المنطقة، والمعلوم أن الشرطة المصرية تقوم فيها بدور قوات الجيش وفقا لقيود ونصوص الملاحق الأمنية لـ«معاهدة كامب ديفيد» التى تحدد هذه المنطقة بمسمى المنطقة «ج» والمقابل لها على الجانب الآخر داخل الأراضى الإسرائيلية المنطقة «د» والخاضعة لنفس التقييد فى وجود القوات العسكرية، ويقتصر وجود قوات الجيش بأسلحته على وجود رمزى مقصور على نقاط المعابر الحدودية «رفح - كرم أبوسالم»، ولهذا كانت قوات الشرطة تقوم بمهمة التأمين الكامل فى هذه المنطقة ذات الطبيعة الخاصة. أسفرت المعارك الليلية الشرسة والمفاجئة عن تدمير جميع المواقع الشرطية الموجودة فى المدن والنقاط الرئيسية، وأهمها وأكبرها الشيخ زويد ورفح المدينتان الساحليتان، وانسحاب قوات الأمن غربا حتى الوصول إلى مدينة العريش للاحتماء بتحصيناتها وكثافتها السكانية من وابل الهجوم غير المتوقع، وقد فسرت هذه المعركة الإرهابية الطويلة فى هذا التوقيت على أنها أحد مظاهر الغضب والاحتجاج ضد جهاز الشرطة اتساقًا مع أحداث ثورة يناير فى بداياتها، وإن كانت الصورة فى مدن سيناء قد بدت أشد قتامة وأعنف وقعا بكثير مما كان يحدث بالمدن الأخري، وظن أيضا فى حينه أن الأمر موقوت بتغير الأحداث ووصول مسار الثورة إلى مستقر لها يعاد بعده ترتيب الأوضاع وهو ما لم يحدث ولم يرتب شيء، فخلال انقضاء الثمانية عشر يومًا - مدة أحداث الثورة بالتحرير وحتى تنحى مبارك - زاد الوضع تفاقمًا، وطرد من هذا المكان قسريًا كل ما يمثل مظهرًا من مظاهر الدولة، بداية من مقار الحزب الوطنى إلى الوحدات الصحية ومراكز الشباب والرياضة ودور الثقافة وما شابهها من مختلف الأجهزة الخدمية التى تدل على وجود دولة فى هذه المدن الصغيرة، وهذه الأجهزة الخدمية يعمل بها فى الأغلب الأعم من هم من غير أبناء المدن فالمعظم مغتربون، وهو ما عجل بانسحابهم سريعًا إلى مدينة العريش، لتخرج تلك المنطقة عن نطاق الدولة ويبقى هناك وجود شاحب لقوات الأمن الموجودة على المعابر والمكلفة بتأمين الشرطة الحدودى فى موقعها كالجزر المنعزلة فى بحر واسع من المخاطر يحيطها من الاتجاهات كافة.. وتجرى فى النهر مياه كثيرة صاخبة فى بداية المرحلة الانتقالية وتتعدد الحوادث والجميع منشغل بما يحدث فى العاصمة من ترتيبات سياسية، لتتلقى هذه المنطقة من الضربات ما يقلب الأوضاع رأسا على عقب، فوصول السلاح القادم من المخازن الليبية التى فتحت على مصاريعها مباشرة بعد سقوط نظام القذافى وتدفق إلى سيناء فى سرعة لافتة، أخل بموازين القوة بصورة فادحة لتصبح كلمة هذه الجماعات المسلحة بالتعاون مع بعض العناصر القبلية هى العليا، ودام ذلك التدفق السريع خلال أشهر معدودة لأعداد هائلة من محترفى العمل المسلح القادمين من خارج مصر «باكستان - أفغانستان - الشيشان - اليمن - ليبيا - تونس - ألبانيا - البوسنة» بالإضافة إلى المفرج عنهم من السجون المصرية وهم الأعضاء القدامى للتنظيمات الإرهابية، جاء هذا النزوح والتجمع السريع استغلالا للطبيعة الجغرافية التى تعد مكانا نموذجيا لاستقبال هؤلاء الباحثين عن ملاذ آمن يناسب طبيعة عملهم، لتتغير المنظومة فى سرعة وتسحب هذه الجماعات والتنظيمات التى تشكلت على الفور الكلمة والقوة والقرار من قبائل سيناء أصحاب المكان والأرض الأصليين، ويوضع على الأرض مسارات مغايرة لما كان سائدًا وينفتح الطريق إلى قطاع غزة فى تداخل وتشابك للمصالح والمنافع المتبادلة والمتعددة.

وقائع وأحداث اليوم الطويل والثقيل فى تاريخ سيناء وما تلاه من أحداث وردت فى كثير من التقارير الأمنية، واحتلت مكانا بارزا فى شهادات مهمة أمام رجال القضاء المصريين، وقد كان خروج تلك الحوادث إلى النور فى عام الظلام من حكم الإخوان مغامرة خطيرة تحتاج إلى شجاعة نادرة.. وقد توافرت لدى كثيرين لا تعدمهم مصر فى لحظات المحنة ووقت أن يدق ناقوس البطولة فى الميدان، كان هناك من دفع حياته فى سبيل قولة الحق وكشف المستور، وكان على الجانب الآخر من لديه شجاعة واحترام العدل كى يحفظ ذلك فى ذاكرة التاريخ داخل ملفات قضايا لن تسقط بالتقادم، ولذلك قد يكون مهما ومفيدا إلقاء الضوء على بعض ما تم ذكره من شهادات رسمية حول ما أطلقنا عليه اسم «المعركة المنسية» ربما تكتمل الصورة أو جزء كاشف منها على الأقل.
اقتحام الحدود المصرية في ٢٨ يناير ٢٠١١م:
ذكر فى جزء من محضر التحقيق الذى فتح بمعرفة المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطنى بتاريخ ٢٧/٧/٢٠١٣ الساعة ١.٣٠م:
إيفاد الإخوانى «محمد محمد البلتاجى» إلى مدينة إسطنبول التركية تحت زعم المشاركة فى مؤتمر نصرة غزة، والذى عقد يومى ٢٢، ٢٣/٥/٢٠٠٩م واستغلاله ذلك المؤتمر فى عقد لقاء تنظيمى مع أعضاء مجلس شورى حركة حماس الفلسطينية، الذين أكدوا له خلال اللقاء على الآتي:
- أن أعضاء حركة حماس أعطوا البيعة لقيادة جماعة الإخوان المسلمين بالبلاد، وأنهم تابعون كحركة حماس لجماعة الإخوان المسلمين وملتزمون ببرنامج ومنهاج جماعة الإخوان.
- أن الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين أحد الشروط للانضمام لكتائب القسام.
- أن الطريق إلى العمل الجهادى يجب أن يسبقه الانخراط فى الأعمال الدعوية والتربوية وفقا لمنهاج جماعة الإخوان.
- قيام النظام المصرى بالضغط على حركة حماس للاستجابة لمطالب حركة فتح.
وذكر فى جزء آخر منه:
علاقة حركة حماس بجماعة الإخوان المسلمين:
أمكن من خلال معلومات مصادرنا السرية، والتى أكدتها تحرياتنا الدقيقة، قيام قيادات جماعة الإخوان بإجراء تنسيق واسع النطاق مع حركة حماس، خلال فترة ما قبل ثورة ٢٥ يناير باعتبارها جناحًا من أجنحة التنظيم الإخوانى لدعم ومساندة الجماعة على الصعيد العسكرى داخل البلاد، حيث أمكن رصد العديد من تلك الاتصالات وذلك على النحو التالى:
- قيام قيادات التنظيم الإخوانى عام ٢٠٠٨م بالتنسيق مع قيادات حركة حماس وحزب الله، لتشكيل بؤر تنظيمية إرهابية تضم عناصر تعتنق فكر جماعة الإخوان، وإخضاعهم لبرنامج فكرى وعسكرى وحركى لتنفيذ ما يكلفون به من مهام عدائية، واستخدامهم أسماء حركية فى تحركاتهم من خلال دفعهم للتسلل عبر الخط الحدودى برفح، لتلقى تدريبات عسكرية بمعرفة عناصر حركة حماس تمهيدا لدفعهم لإحداث الفوضى والتغيير بالبلاد.
- توجه الإخوان «حازم محمد فاروق عبدالخالق منصور» - مواليد ١٧/١/١٩٦٥ - طبيب يقيم ٤ شارع المستوصف/ الساحل/ القاهرة، لحضور اجتماعات منتدى بيروت العالمى للمقاومة ومناهضة الإمبريالية، والذى عقد فى الفترة من ١٩:١٦ فبراير ٢٠٠٩م التقى خلاله بالفلسطينى المكنى أبوهشام «مسئول اللجان بحركة حماس بدولة لبنان»، حيث أكد الفلسطينى خلال اللقاء أن الموقف السياسى المصرى أصبح غير محتمل، وأوصى بضرورة تحرك جماعة الإخوان فى مصر لإسقاط النظام باعتباره أصبح يمثل تهديدا لبقاء الجماعة فى مصر وروافدها فى الخارج، وأن حركة حماس على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للجماعة حال اتخاذها قرارا بقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، مؤكدا أن الشعب المصرى فى النهاية سوف يخضع لمن يمتلك زمام الأمور والحكم، على غرار ما تم فى قطاع غزة من سيطرة حماس على حكم القطاع، حيث أشار الفلسطينى المذكور إلى وجود تنسيق بين حركة حماس وحزب الله اللبنانى فيما يتعلق بالتدريب العسكري، وأن المسئول العسكرى فى ذلك الوقت عماد مغنية «تم اغتياله فى سوريا» كان يتولى الإشراف على تدريب عناصر حركة حماس فى معسكرات حزب الله، فضلا عن التعاون القائم بينهما بشأن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى تأمين الأشخاص والهيئات، وقيام قيادة حزب الله بلبنان بوضع مكاتب الحركة ببيروت داخل الدائرة الأمنية الأولى للحزب لضمان عدم تعرضها لعمليات عدائية.
ملحوظة: يشار إلى سابقة ضبط خلية لعناصر حزب الله اللبنانى بالبلاد عام ٢٠٠٩م «موضوع القضية رقم ٢٧٤/٢٠٠٩ حصر أمن دول عليا»، والتى كانت مكلفة بإحداث حالة من الفوضى والبلبلة فى الشارع المصري، للمساهمة فى تفاقم الأوضاع والإيحاء بغضب الشارع المصرى على نظامه الحاكم، وذلك من خلال استخدام المتفجرات التى ضبطت بحوزتهم فى القيام بعمليات عنف وتفجيرات ببعض المواقع الحيوية والمهمة، بشكل يساهم فى زيادة حالة الارتباك والإيحاء بضعف النظام وعدم سيطرته على مجريات الأحداث وبما يهيئ لجماعة الإخوان تنفيذ مخططهم التآمرى.
- أكد الإخوانى حازم فاروق اتفاقه الكامل مع طرح الفلسطينى المذكور، مؤكدا أن موضوع إسقاط النظام المصرى أصبح مطروحا لدى قيادة الجماعة، خاصة بعد التعنت الذى تعرضت له خلال تحركاتها الأخيرة داخل مصر، وأن الجماعة تقوم حاليا بمحاولة إقناع باقى القوى والتيارات السياسية الموجودة فى البلاد بذلك.. حيث علق الفلسطينى المذكور بأن انقلاب غزة قامت به حركة حماس بمفردها، وعقب نجاحها أيدتها باقى القوى والطوائف.
وذكر فى جزء آخر منه:
- فى إطار التمهيد لإحداث حالة الفوضى بالبلاد، فقد رصدت معلومات أحد مصادرنا السرية الموثوق بها عقد لقاء بمدينة دمشق خلال شهر نوفمبر عام ٢٠١٠م، شارك فيه كل من «على أكبر ولايتى - مستشار الإمام الخميني، وعلى فيدوى - أحد عناصر الحرس الثورى الإيراني، وخالد مشعل - رئيس المكتب السياسى بحركة حماس»، وأن ذلك اللقاء تم بناء على اتفاق ورعاية من جماعة الإخون بالداخل وبالتنسيق مع التنظيم الدولى للجماعة حيث تضمن اللقاء ما يلي:
- تولى عناصر من حرس الثورة الإيرانى تدريب العناصر التى سوف يتم الدفع بها، من قطاع غزة إلى مصر وذلك فى حالة حدوث فوضى.
- رفع درجة الاستعداد فى خلايا حركة حماس بالقطاع خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقا للاتفاق مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
- أن من سيتولى التخطيط لدخول تلك العناصر إلى مصر الفلسطينى «أكرم العجورى - عضو حركة حماس»، نظرا لعلاقته المتميزة مع بدو سيناء ومهربى الأسلحة بها.
- قيام الفلسطينى خالد مشعل بتسليم الإيرانى «على فيدوي» عدد ١١ جواز سفر مصريا، لتسليمها إلى عناصر حزب الله اللبنانى لاستخدامها أثناء دخول عناصر الحزب إلى مصر.
ملحوظة: يشار إلى رصد سفر الإخوانى «عصام العريان» إلى العاصمة اللبنانية بيروت خلال شهر يونيو ٢٠١١م، حيث التقى قيادى حزب الله حسن نصر الله وقيادات الحزب ووجه لهم الشكر على مساعدتهم لعناصر جماعة الإخوان المسلمين أثناء الثورة.
ملحوظة: تأكيد الفلسطينى إسماعيل هنية «رئيس وزراء حكومة حماس المقال» أثناء وجوده بمؤتمر بالبلاد بتاريخ ٢٥/١٢/٢٠١١م، على أن حركة حماس حركة جهادية تعبر عن الإخوان فى فلسطين «مرفق صورة لتلك التصريحات عن جريدة المصرى اليوم الصادرة بتاريخ ٢٦/١٢/٢٠١١م».
ملحوظة: سبق ضبط العديد من البؤر الإرهابية الإخوانية التابعة للتنظيم، والمرتبطة بعناصر حركة حماس وذلك على النحو التالي:
«القضية رقم ١٤١٤/٢٠٠٨ حصر أمن دولة عليا» والخاصة بضبط بؤرة إرهابية، يرأسها عضو التنظيم جمال عبدالسلام رضوان «مواليد ٢٨/٩/١٩٥٧ - طبيب - أمين عام لجنة الإغاثة باتحاد أطباء العرب - يقيم ١٤ ش على باشا مبارك/ الدرب الأحمر/ القاهرة، وله محل إقامة آخر «٥٢ ش زين العابدين/ السيدة زينب» والذى ضبط بحوزته مبلغ ١٠ آلاف جنيه مصرى حصيلة جمع تبرعات بدعوى مساندة الشعب الفلسطينى.
سبق ضبط بعض أعضاء التنظيم الإخوانى فى «القضية رقم ٢٣٧/٢٠٠٩ حصر أمن دولة عليا»، والخاصة بقيامهم بجمع تبرعات من المواطنين بدعوى مساندة الشعب الفلسطينى واستغلال تلك الأموال فى الإنفاق على مخططاتهم مع حركة حماس، حيث عثر بحوزتهم «٧٤٥.١٠٥ يورو، ٥٨٨.٢٣ دولار أمريكي، ٧٥.٧٠٧ ريال سعودي، ٣٠٠.١٥ جنيه مصري» بالإضافة لمشغولات ذهبية متنوعة.
- أكدت المعلومات التى تم استقاؤها من عدة مصادر موثوق فى صحتها تعمل داخل البلاد وخارجها، والموثوق فى قدرتها نظرا لعملها فى مجال جمع المعلومات منذ فترة طويلة، أن قيام هيئة مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين «وهى تضم عددا محدودا من أعضاء مكتب الإرشاد وتجتمع دون باقى أعضاء المكتب»، وتضم كلا من «محمد بديع عبدالمجيد سامي، محمد رشاد بيومي، السيد محمود عزت، محيى الدين حامد، محمد سعد الكتاتني، محمد محمد مرسي، عصام الدين محمد حسين العريان» بعقد عدة اجتماعات خلال عام ٢٠١٠م، لاعتماد خطة تحركهم لإحداث حالة فوضى فى البلاد تمكنهم من تحقيق أهدافهم وذلك على النحو التالي:
- العمل على تثوير الجماهير باستخدام شعارات مظهرها مشروع ومهم، لتسيير توجهات الجماهير كالإصلاحات الديمقراطية وإطلاق الحريات وممارسة السياسة عبر الديمقراطية وتنشيط دور المؤسسات المدنية، مستغلين فى ذلك الأوضاع السلبية فى البلاد خلال تلك الفترة وغير المقبولة جماهيريا، ثم دفع الجماهير للانتقال لمرحلة أخرى من خلال دفع بعض عناصر جماعة الإخوان لقيادة الجماهير نحو ارتكاب أعمال عنف لإشاعة الفوضى فى البلاد لتحقيق مخططاتهم.
- دفع العناصر الشبابية لجماعة الإخوان المسلمين للدخول على مواقع شبكة المعلومات الدولية والفيس بوك، لاستغلال مطالب الشباب العادلة التى كان يطالب بتحقيقها فى مواجهة النظام السابق.
ملحوظة: يشار إلى قيام قيادات الجماعة بالتصريح فى وسائل الإعلام منذ يوم ٢٤ :٢٧/١/٢٠١١م، بعدم مشاركة الجماعة رسميا فى أى تظاهرات وأن عددا محدودا من شباب الجماعة يشارك بشكل شخصى.
- التنسيق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس والقيادة العسكرية لحزب الله اللبنانى ودولة إيران، للاضطلاع بالدور العسكرى داخل البلاد بالتنسيق مع بعض العناصر البدوية الجنائية بمحافظ شمال سيناء مقابل وعدهم بتحرير ذويهم المعتقلين بالسجون، وشراء كمية كبيرة من السلاح والذخيرة منهم وذلك لتحقيق ما يلي:
- ضرب جهاز الشرطة المصرية ضربة موجعة لإفقاده القدرة على الحركة، من خلال استهداف عدد ١٦٠ قسما ومركز شرطة فى توقيت متزامن بتاريخ ٢٨/١/٢٠١١م، بالأسلحة الآلية وإلقاء العبوات الحارقة والاستيلاء على الأسلحة والبنادق الخرطوش من داخلها.
- اقتحام مبانى الليمانات والسجون بدءًا من ليلة منتصف ٢٨ يناير، بهدف تهريب عناصر حركة حماس وحزب الله والعناصر البدوية من سيناء، ممن هم محكوم عليهم فى قضايا إرهابية واتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى تهريب المسجونين الجنائيين بهدف زيادة حالة الفوضى فى البلاد.
- الوجود بميدان التحرير وبعض الميادين بالمحافظات لإطلاق النيران على بعض المتظاهرين، والادعاء بأن قوات الشرطة تطلق النيران على المتظاهرين السلميين.
- إسناد مسئولية تدبير وسائل الإعاشة والسيارات لعناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى وعناصر الحرس الثورى الإيراني، الذين كانوا ينفذون العمليات داخل البلاد لمكتب رعاية الأعمال الإيرانى بالبلاد الكائن بشارع رفاعة / الدقي، بالتنسيق مع هيئة مكتب إرشاد الجماعة، حيث كان يتم ذلك بمعرفة القائم بالأعمال الإيرانى مجتبى أمانى «كان من عناصر مخابرات الحرس الثورى الإيرانى قبل عمله الدبلوماسى بمصر»، بالإضافة إلى عدد ٢ من مساعديه اللذين ينتميان للحرس الثورى الإيرانى.
وذكر التقرير فى الجزء الأخير منه:
تنفيذ المخطط لإحداث حالة الفوضي:
أكدت تحرياتنا الدقيقة ومعلومات مصادرنا الموثوق بها، أنه فى إطار قيام جماعة الإخوان بتنفيذ المخطط المرسوم، فقد قامت بالاتصال والاتفاق مع حركة حماس وحزب الله للبدء فى تحريك مجموعتها الإرهابية المسلحة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، عقب التظاهرات العارمة بالبلاد التى بدأت بتاريخ ٢٥/١/٢٠١١، حيث قامت تلك المجموعات بالتسلل إلى محافظة شمال سيناء ٢٨/١/٢٠١١م عبر الأنفاق بمعاونة بعض العناصر البدوية والإخوانية حيث ظهرت تلك المجموعات وهى تستقل سيارات دفع رباعى تسمى الماردونا عليها أشخاص مزودون بأسلحة آربى جى ورشاشات من مختلف الأعيرة، وقامت بعمليات شديدة الخطورة على مدينة رفح استهدفت جميع المنشآت الشرطية الموجودة بالمدينة، وهو ما أدى إلى تراجع جميع القوات الشرطية الموجودة فى المدينة إلى مدينة العريش، وذلك لكثرة أعداد المهاجمين وامتلاكهم قوة نيرانية كبيرة، ثم حوالى الساعة الرابعة صباح يوم ٢٩/١/٢٠١١م اتجهت تلك العناصر فى اتجاه الطريق الدولى الساحلى المؤدى من رفح إلى مدينة الشيخ زويد، حيث استمرت القوات فى التعامل معهم حتى نفدت ذخيرتهم، وتراجعت أيضا القوات الموجودة فى الشيخ زويد إلى مدينة العريش، حيث أصبح بذلك الشريط الحدودى من مدينة رفح إلى الشيخ زويد خاليا من القوات المصرية وتسيطر عليه عناصر حركة حماس، واستتبع ذلك قيام مجموعة من هؤلاء العناصر بتفجير أحد خطوط الغاز، وأدى ذلك كله إلى احتراق «قسم شرطة رفح - قسم رابع العريش - قسم القسيمة - قسم الشيخ زويد»، فضلا عن تدمير مكتبى جهاز أمن الدولة برفح والشيخ زويد، وإطلاق قذائف آر بى جى على معسكر الأمن المركزى بمنطقة الأحراش، عقب ذلك توجهت تلك المجموعات للعريش حيث قامت بإطلاق قذائف أر بى جى على فرع جهاز أمن الدولة بمدينة العريش، وكذلك قيامهم عقب ذلك بالتعدى على نقاط تفتيش مناطق «بلوظة، الفرما، السلام، النصر، بئر لحفن، بغداد، الخروبة، صدر حيطان، النقب»، وإحراق إدارة حماية البيئة ومحاولة اقتحام سجن العريش، لكن القوات لم تمكنهم من ذلك «أدت تلك الأحداث بمحافظة شيمال سيناء إلى مقتل وإصابة العديد من ضباط وأفراد الشرطة واختفاء عدد ٣ ضباط وأمين شرطة منتدبين من مديرية أمن الدقهلية»، عقب ذلك قامت تلك المجموعات بالانفصال عن بعضها البعض، حيث تحركت فى ثلاث مجموعات باتجاه محافظات «القاهرة والقليوبية والبحيرة»، عبر محافظة الإسماعيلية متجهة إلى سجون وادى النظرون وأبى زعبل والمرج، لتحرير العناصر الإخوانية الذين تم ضبطهم واعتقالهم بتاريخ ٢٧/١/٢٠١١م كإجراء احترازي، لحين عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا عقب استكمال جمع الأدلة حيالهم «عدد ٣٤ من قيادات جماعة الإخوان المسلمين - مرفق كشف بأسمائهم»، على رأسهم الرئيس المعزول محمد محمد مرسى عيسى العياط، بالإضافة إلى المسجونين من عناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى.
محمد مبروك
وذكر فى تقرير هيئة الأمن القومى الخاص «بالقضية رقم ٣٧١ لسنة ٢٠١٣ حصر أمن الدولة العليا»:
المرفق الأول: دور حركة حماس فى اقتحام السجون المصرية»:
ثبت من اطلاع النيابة العامة على المرفق رقم ٢ المنوه عنه بالصحيفة العاشرة من محضر تحريات هيئة الأمن القومي، أنه عبارة عن مطبوع ورقى يوضع فى سبع ورقات، ومقسم لقسمين الأول معنون «دور حركة حماس فى اقتحام السجون المصرية» مثبت فيه:
- أنه بتاريخ ٢٩/١/٢٠١١م دخلت مجموعة الفلسطينى أيمن نوفل بصحبة الوحدة الخاصة بكتائب القسام للأراضى المصرية، متسللين عبر الأنفاق وتوجهوا من مدينة العريش للقاهرة، حيث توجهوا لسجن المرج الموجود به القيادى أيمن نوفل.
- وفى يوم ٣٠/١/٢٠١١م قامت مجموعة مسلحة بأسلحة آلية كل منها تتألف من عشرين شخصا وطوقوا سور السجن وأطلقوا النيران على أبراج الحراسة وأشعلوا إطارات السيارات وقش الأرز لتكون سحبا سوداء حول السجن، ثم قدمت مجموعة مؤلفة من خمسة عشر شخصا وأخذوا يطوفون حول السجن ويطلقون أعيرة نارية لاستدراج الحراس واستنفاد ذخيرتهم، وتزامن ذلك مع وصول أهالى بعض السجناء الساعين لإخراج ذويهم، وكذا وصول زمرة من البدو مستهدفين نهب ما بالسجن من سلاح ومواشٍ.
- ثم بدأت الوحدة الخاصة لكتائب القسام باقتحام سور السجن، منتهزين انسحاب وهروب الحراسة وحرروا المدعو أيمن نوفل ومحمد هشام من العنبر الجنائى للسجن، وأخرجوهما من الباب الرئيسى للسجن حيث استقلا سيارة إسعاف كانت تنتظرهما.
- وينوه بأن المدعو أيمن نوفل قد استخدم هاتف «ثريا» حال عودته لغزة، وأن مجموعات حماس عاونها بعض بدو سيناء وكانوا جميعا دون الثلاثين ويضعون على أكتافهم الشال الفلسطيني، وأن من قام بتأمين تهريب المذكورين لغزة ستة أفراد من البدو متعاونين مع حماس.
- ويشار إلى أن التخطيط لتهريب المدعو أيمن نوفل قد بدأ بتاريخ ٢٩/١/٢٠١١م، حيث اتصل بحركة حماس من خلال هاتف محمول مهرب كان بحوزته داخل السجن، وأن الحركة هربت أسلحة نارية لعناصرها الموجودة بمدينة العريش لاستخدامها قبل قوات الأمن، وذلك بتواريخ ٣٠/١/٢٠١١م، ٦/٢/٢٠١١م، ٢٥/٢/٢٠١١م.
القسم الثاني: وهو مضمون «تهريب أفراد من خلية حزب الله» ومثبت به كيفية تهريب أحد أفراد خلية حزب الله وهو المدعو محمد يوسف أحمد منصور وشهرته «سامى شهاب» والذى اتصل بأحد عناصر حزب الله عقب هروبه من السجن يوم ٣٠/١/٢٠١١م، والذى بدوره خاطب وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية لتهريبه ومرافقه اللبنانى المدعو مروان، وعليه توجه سالف الذكر لمكتب رعاية المصالح الإيرانية حيث تم استخراج جوازى سفر إيرانيين لهما، وبتاريخ ٥/٢/٢٠١١م غادر رئيس مصلحة الاستخبارات الإيرانية برفقة المذكورين متوجهين للأقصر، واصطحبا زوجة القائم بالأعمال الإيرانى ليسبغا الصفة السياحية على سفرهما، وبمدينة الأقصر عاونهم المدعو طارق أحمد السنوسى نظير مبلغ نقدى على تهريب المذكورين للأراضى السودانية بتاريخ ٦/٢/٢٠١١