عددالزائرين الان

الخميس، 26 أبريل 2018

موفع راديودلهمو الاخباري تتقدم اسرة راديودلهموالى شعب مصر العظيم والى الامه العربيه والاسلاميه بخالص التهانى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله عليكم باليمن والخير والبركات وكل عام وانتم بخير

 تتقدم اسرة راديودلهموالى شعب مصر العظيم والى الامه









العربيه والاسلاميه بخالص التهانى
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله عليكم باليمن والخير والبركات وكل عام وانتم بخير



السبت، 21 أبريل 2018

موفع راديودلهمو الاخباري تشيع جنازة الشهيد ابراهيم على حجازى الى مثواه الاخير بمسقط رأسه عزبة كرم اشمون منوفيه


 فى مشهد عظيم شيع جثمان الشهيد ابراهيم على حجازى  الى

مثواه الاخيربمسقط رأسه عزبة كرم اشمون منوفيه وردد المشيعون هتافات هزت ربوع المكان وملئت الدنيا اجلالاوتقديرا للشهيد الغالى الذى استشهد فى سيناء فى العمليه الشامله سيناء2018 وهو يدافع عن تراب الوطن رحم الله الشهيد وكل من سبقوه




الخميس، 19 أبريل 2018

موفع راديودلهمو الاخباري قصة راحيل.. زوجة يعقوب وأم يوسف

فياضة بالعطاء والعطف والحنان، سجل لها التاريخ مواقفها العطرة الخيرة، وكانت مثال الأم العطوف والزوجة الوفية العابدة الشاكرة والصابرة.
زوجة نبي وأم نبي منحه الله جمال الوجه والصورة وبهاء الطلعة لكل من ينظر إليه.. إنها راحيل زوجة سيدنا يعقوب، وأم سيدنا يوسف الصديق عليهما السلام.
يذكر د. أحمس حسن صبحي في كتاب «المبعوثون إلى الأرض، قصص الأنبياء عليهم السلام» أنه عندما كان يعقوب بن إسحاق عليهما السلام أحب إلى أمه رفقة بنت بتوئيل من أخيه العيص فرتبت له أمه دعوة صالحة من أبيه إسحاق كان قد نودي بها لابنه العيص، ولما كانت الدعوة من نصيب يعقوب عليه السلام خشيت أمه عليه من أخيه العيص أن يقتله فأوصته باللحاق بخاله لابان بن ناهر والإقامة معه في بلدته «فدان آرام» بالعراق.
وانطلق يعقوب إلى خاله مزودا بنصيحة من أبيه أن يتزوج من بنات خاله ولا يتزوج من بنات كنعان، وكان خاله لديه ابنتان، ليا وهي الابنة الكبرى، وراحيل الابنة الصغرى التي فاقت أختها جمالا ونقاء وذكاء، وكانتا في سن الزواج.
أراد يعقوب الزواج براحيل التي أحبها، لكن والدها طلب منه صداقا قدره خدمته لمدة سبع سنوات في رعي غنمه وإبله في خلالها، ووافق سيدنا يعقوب على ذلك، وظل يعمل ويكد لمدة سبع سنوات حتى إذا جاء موعد الوفاء ليتزوج السيدة راحيل، فزوجه خاله ابنته الكبرى ليا على خلاف الاتفاق، حيث إنه طلب الزواج براحيل، وغضب يعقوب وحدث خاله لابان في ذلك فقال له: يا ابن أختي متى رأيت الناس يزوجون الصغرى قبل الكبرى. فهلم فاخدمن سبع سنين أخرى حتى أزوجك راحيل.
وكان الناس في ذلك الوقت يجمعون بين الأختين إلى أن بعث الله موسى وأنزلت التوراة ونسخ ذلك في شريعة التوراة، وقد حرم الإسلام ذلك فقال الله تعالى: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَة وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمْ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا» سورة النساء الآية 23.
ويضيف د. مصطفى مراد، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر في كتابه «زوجات الأنبياء» أن سيدنا يعقوب ظل يخدم خاله سبع سنوات أخرى يرعى الغنم ويكد ويتعب لكي يتزوج راحيل، وفي خلالها ولد ليعقوب بضعة أولاد من زوجته ليا، لكنه كان مصرا على الزواج بمن أحبها، وخفق قلبه لها حتى وصل إلى مبتغاه وتزوج راحيل.
ووهب لابان لكل بنت من ابنتيه جارية.. زلفى جارية لليا وبلهة جارية لراحيل، ولما رأت راحيل أن أختها قد ولدت ليعقوب أربعة أبناء في حين تأخرت هي في الحمل، أهدته جاريتها بلهة فولدت له، وكذا فعلت ليا أيضا منافسة لأختها، فوهبت له الجارية زلفى لتلد له.
وكانت راحيل عاقرا لا تحمل، فدعا يعقوب ربه أن يهب له غلاما من راحيل. وما كان من السيدة راحيل إلا أن توجهت هي أيضا إلى الله تسأله الولد الصالح، حتى استجاب لهما الله ووهبهما سيدنا يوسف عليه السلام، طفلاً جميلاً أشبه بجدته السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وغلاما شريفا، لهذا كان أقرب أبناء (يعقوب) إلى قلبه.
وحينما وضعت «راحيل» ابنها الأول يوسف عليه السلام وكان يعقوب غائبا نحو الشام فنزل عليه جبريل وقال يا يعقوب: إن الله تعالى وهبك ولدا لم يرزق مثله أحدا من الناس، فذبح ألف رأس من الغنم قربانا لله وشكرا على هبة يوسف له وقام بتوزيعها على الفقراء والمساكين.
ويقول د. أحمس حسن صبحي في كتاب «المبعوثون إلى الأرض، قصص الأنبياء عليهم السلام».. كان ليعقوب - عليه السلام - اثنا عشر ولدا من راحيل وأختها والجاريتين، وولدت له راحيل ولدين هما: يوسف وبنيامين، وكان يوسف عليه السلام هو الوحيد من أبناء يعقوب الذي خصه الله بالنبوة. وظلت راحيل مع زوجها سيدنا يعقوب في العراق لمدة عشرين عاما، كانت تعبد الله فيها وتؤمن به مع زوجها. حتى جاء أمر الله إلى يعقوب أن يعود إلى مسقط رأسه ببلاد المقدس، فجمع يعقوب ماله وأولاده الذين امتثلوا لأمره جميعا، فساعدوا والدهم في جمع أغنامهم وأغراضهم، على حين اهتمت راحيل بأمر الأصنام، فجمعت أصنام والدها ودمرتها.
وفي بيت المقدس حملت راحيل مرة أخرى فولدت بنيامين الشقيق لسيدنا يوسف، وجهدت راحيل في ولادة بنيامين كثيرا حتى ماتت.
إن بعضا من مظاهر السعادة التي كان يحس بها سيدنا يعقوب سرعان ما اختفت ملامحها على وجهه. ذلك لأنه كان يعلم عن إخوة يوسف كراهيتهم له، وحقدهم عليه، لما يستأثر به هو وأخوه بنيامين من عطف أبيهما دونهم.
وكثيرا ما حاولوا أن يصرفوا أباهم عن هذا الأمر، لكن قلبه لم يطاوعه، لأن راحيل أمهما كانت أقرب وأحب زوجاته إليه، وإذا كان الله قد شاء أن تنتهي حياتها، وهي تضع ولدها بنيامين، فقد كان على يعقوب أن يكون لابنيها الأب والأم معا، فإنه لا يستطيع أن يمسك قلبه عن هذا الحب، فإحساس القلوب لا يملكه أحد.

موفع راديودلهمو الاخباري قصة سيدنا يوسف عليه السلام

يوسف عليه السلام
يعتبر يوسف الصديق عليه السلام من الأنبياء والرسل الكرام الذي اختصهم الله جل وعلا بمهمة النبوة، واصطفاهم على العالمين ليبلغوا رسالاتهم وشرائعه إلى العالمين، وقد اختارهم الله على علمٍ بما توافر عندهم من الصفات والفضائل التي جعلتهم أكمل الناس خلقاً وإيماناً.



نسب ومكانة يوسف الصديق
يوسف عليه السلام هو ابن النبي يعقوب ابن النبي إسحاق ابن النبي إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، فهو من عائلة شرفها الله بالنبوة والرسالة، ولذلك سمي بالكريم بن الكريم بن الكريم، وهو من أنبياء بني إسرائيل الذين بعثهم الله لقومهم خاصة يدعونهم إلى الهدى والتوحيد، ويعلمونهم الكتاب والحكمة.



مولد يوسف الصديق
وقد كان مولد يوسف عليه السلام وأخوته في الأرض المقدسة التي كانوا يقطنون فيها قبل أن يخرجوا مهاجرين إلى مصر، وقد ظل يوسف عليه السلام في مصر عندما مكن الله له في الأرض، ولكن نفسه وقلبه ظلا معلقان بالأرض المقدسة، فقيل بأنه أوصى بأن يدفن بعد موته فيها، ولذلك حمل يوشع بن نون تابوت يوسف عليه السلام من مصر إلى الأرض المقدسة فقيل أنه دفن هناك في البلدة القديمة في نابلس.



رؤيا يوسف عليه السلام
ابتدأت قصة يوسف عليه السلام مع الرؤيا التي رآها في منامه، فقد رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر ساجدين له، وقد قص رؤياه على أبيه يعقوب عليه السلام الذي أمره بأن يكتمها عن أخوته حتى لا يضمروا له الشر والمكيدة، وقد تحققت تلك الرؤيا حينما جاء يعقوب عليه السلام مع أبنائه من الأرض المقدسة إلى فلسطين، ورفع يوسف أبويه على العرش وخروا له سجدا.



الفتن والابتلاءات التي تعرض لها
تعرض يوسف عليه السلام إلى فتنةٍ وابتلاءٍ عظيم حينما ألقاه إخوته في البئر كيداً وحسداً، ثمّ وجده جماعةٌ من الناس وباعوه إلى عزيز مصر، وفي قصر العزيز تعرض يوسف عليه السلام إلى ابتلاء وفتنة أخرى حينما راودته امرأة العزيز عن نفسه فصرف الله عنه السوء والفحشاء بفضله، ثمّ تعرض إلى فتنةٍ أخرى حينما زج به في السجن ولبث فيه بضع سنين قبل أن يخرجه الملك بعد إعلان براءته أمام الملأ.



تمكين يوسف عليه السلام في الأرض
بدأت مرحلة التمكين ليوسف في الأرض عندما اصطفاه الملك لنفسه بعد أن عبر له رؤياه التي عجز عن تفسيرها حاشيته والمقربين إليه، وقد عينه الملك مسؤولاً عن خزائن مصر وماليتها، وقد تمكن بفضل السلطة التي أكرمه الله بها أن ينال من إخوته حاجته، ومنذ عهد يوسف عليه السلام والعبرانيين مستقرين في مصر حتى جاء عهد الفرعون الذي كان أشد السنين عليهم حيث عانوا القتل والاستعباد والتشريد قبل أن يخرجوا من مصر في عهد موسى عليه السلام.

موفع راديودلهمو الاخباري قصة يسيدنا عقوب عليه السلام

هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام، وكان يعرف بإسرائيل، وهي كلمة عبرية معناها: عبد الله، ويعقوب اسم أعجمي.
كان توأما مع أخيه عيص أو عيصو، وأمه رفقة بنت بتوئيل أخي إبراهيم الخليل عليه السلام.

أحد أنبياء بني إسرائيل، عرف بالسماحة وحسن الخلق والصبر ورسوخ الإيمان بالله، كثير البكاء حتى صار من جملة بكائي التأريخ.  كان عبرانيا، ونبوته كانت في فلسطين، وكانت بعثته في زمان واحد مع إبراهيم الخليل وإسحاق وإسماعيل ولوط عليهم السلام.  كان أبوه يميل إليه اكثر من أخيه عيص ويدعو له، ويقال: انه قال يوما للعيص: أطعمني من لحم صيد أدع لك، فسمع يعقوب عليه السلام فجاء بلحم، فدعا له فظن انه العيص، فتوعد العيص يعقوب عليه السلام بالقتل، فخرج هاربا إلى خاله لابان، وقيل: لبان بن بثوال بن ناحور بن آزر في فدان آرام بأرض حران في العراق، فتربى عنده وأقام عنده عشر سنين ، وقيل: سبع سنين، يخدمه على أمل التزوج بابنته راحيل التى كانت يحبها حبا شديدا، ولكن خاله أراد تزويجه من ابنته الأخرى ليئة، وقيل: ليا التي لم يكن يهواها ويحبها، فطلب من خاله أن يزوجه من راحيل، فاشترط عليه خاله أن يخدمه عشر أو سبع سنين أخرى ليزوجه راحيل، فقبل يعقوب عليه السلام وتزوج من راحيل.



بعد وفاة راحيل تزوج من ليئة، ومن جاريتهما زلفا وبلها، فأنجبن له جميع أولاده في فدان آرام عدا ولده بنيامين.

وبعد أن أقام في فدان آرام حوالي العشرين سنة رحل إلى فلسطين، مصطحبا معه أهل بيته وأمواله الكثيرة ونعمه الوفيرة، ولها ولد له بنيامين.

عند خروجه من ارض فدان آرام مر بربية جلعاد، ثم دخل أرض ساعير، ودخل ساحور وبها ابتنى دارا، ثم انتقل إلى قرية شخيم، وقيل: شكيم بن جمهور، وكانت تدعى أرشليم، فاشتراها من صاحبها وخيم بها، ثم أوحى اليه من السماء بأن يبني مذبحا، فأطاع الأمر وسماه ايل إسرائيل، أي اله إسرائيل، وهو بيت المقدس، فاخذ يخدم فيه، ويسرج قناديله، وكان في كل يوم أول من يدخل اليه وآخر من يخرج منه.



كان أهل شخيم وأهل أرشليم كفارا يعبدون الأوثان من دون الله، فقام أولاد يعقوب عليه السلام بقتلهم وابادتهم بأجمعهم.
أما زوجته راحيل فارقت الحياة بعد أن ولدت له بنيامين، فدفنها بافرات" بيت لحم" بفلسطين.

قصة ابنه يوسف عليه السلام والحوادث التي جرت له مع أخوته، والتي أدت إلى مخنته وفراقه عن أبيه يعقوب عليه السلام سأذكرها -إن شاء الله- في ترجمة حياة نبي الله يوسف عليه السلام.
قال الإمام الصادق : "إن حزن يعقوب عليه السلام على يوسف عليه السلام يساوي حزن سبعين ثكلى بأولادها".

وبعد أن فرج الله على يوسف عليه السلام في مصر، وأنقذه من محنته، وأصبح الآمر الناهي لتلك البلاد،رحل يعقوب عليه السلام وأولاده وأحفاده وأهله- وكان عددهم 83 فردا، وقيل: 63، وقيل: 390، وقيل: 73 شخصا- من فلسطين إلى مصر، ونزلوا أرض جاسان، وقيل: جاشان شمالي بلبيس، تحت رعاية وحماية يوسف عليه السلام.



وبعد أن أقام في مصر 17 سنة، لبى نداء ربه وتوفي  بها عن عمر ناهز 147 سنة، ودفن عند جبل المعظم، ثم حمل رفاته إلى فلسطين، ودفن بها في بيت المقدس عند مرقد أبيه إسحاق عليه السلام، وذلك حسب وصيته.

والذرية في أولاده كانوا يسمون بالأسباط، وقد فصلنا ذلك في ترجمة الأسباط أولاده:
1- راوبين، وقيل: روبين، 2- شمعون، 3-لاوي، 4- يهوذا، 5- يساكر، وقيل: ايساخبه، 6- زبولون، وقيل: زابلون، 7- يوسف، 8- بنيامين، 9- دان، 10- نفتالي، 11- جاد، 12- اشير، 13- بنت اسمها دينار.

القرآن الكريم ونبي الله يعقوب
 (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) البقرة 132
(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة 133


(قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة 136
(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) البقرة 140
(وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) آل عمران 84
(إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) آل عمران 93
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) النساء 163
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) الأنعام 84
(فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ) هود 71
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) يوسف 4
(قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) يوسف 5
(إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) يوسف8
(اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ) يوسف 9
(قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ)يوسف 11
(قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ) يوسف 13
(وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ) يوسف 16
(قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) يوسف 17
(وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) يوسف 18


(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) يوسف 38
(فَلَمَّا رَجِعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) يوسف 63
(قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) يوسف 64
(وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) يوسف 65
(قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) يوسف 66
(وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) يوسف 67
(وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) يوسف 68
(قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) يوسف 78
(فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ) يوسف 80
(ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ) يوسف 81
(قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) يوسف 83
(وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) يوسف 84
(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) يوسف 86
(يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) يوسف 87
(اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ) يوسف 93
(وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ) يوسف 94
(فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) يوسف 96
(قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) يوسف 97
(قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) يوسف 98
(فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ) يوسف 99
(وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) يوسف 100
(وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) مريم 49
(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) مريم 58
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ) الأنبياء 72
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) العنكبوت 27
(وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ)

موفع راديودلهمو الاخباري قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام

قصّة سيّدنا إبراهيم مع قومه
وقال أهل السيرة: آزر هو اسمٌ كان ينادي به إبراهيم أباه، بمعنى يا شيخ أو يا مخرِّف؛ حيث ذكر القرآن الكريم قصّة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع قومه عندما دعاهم إلى عبادة الله، وترك عبادة الأصنام لكنّهم رفضوا دعوته متمسّكين بدين آبائهم ظنّاً منهم أنّها تقضي حوائجهم، فانتهز إبراهيم عليه السلام في أحد الأيّام الفرصة عندما كان قومه يحتفلون بالعيد، فذهب إلى المعبد وقام بكسر جميع الأصنام باستثناء أكبرهم، ووضع الفأس في رقبته، فعندما عاد القوم ذهبوا إلى المعبد ووجدوا الأصنام محطّمةً عدا الصّنم الأكبر، فجاؤوا بسيّدنا إبراهيم فسألوه هل أنت من حطّم الأصنام؟ فقال لهم: اسألوا الصنم فقالوا له هو لا ينطق ولا يسمع، فكيف تأمرنا بسؤاله؟!! فعرفوا بعدها بأنّه هو من قام بتكسير الأصنام، فأرادوا أن ينتقموا منه عن طريق حرقه في النار، ولكنّ الله جعل النّار برداً وسلاماً على سيّدنا إبراهيم؛ حيث ظلّت النار مشتعلةً عدّة أيّام دون أن يحترق منه شيء سوى القيود التي قيّدوه فيها، وحين انطفأت النار خرج سيدنا إبراهيم سالماً لم يمسّه شيء.



قصّة سيّدنا إبراهيم مع النّمرود
عندما انتشرت قصّة سيّدنا إبراهيم مع قومه وتحدّث النّاس عنها، أراد الملك النّمرود أن يجادل إبراهيم في دعوته: فسأله الملك: من ربّك؟ فقال إبراهيم مجيبًا: {ربّي الذي يحيي ويميت} فقال الملك: {أنا أحيي وأميت} حينها أمر الملك جنوده بإحضار رجلين من المساجين، فأمر بقتل أحدهما وترك الآخر، ثمّ نظر إلى إبراهيم وقال له: ها أنا ذا أحيي وأميت، قتلت رجلاً، وتركت آخراً!!


فقال له إبراهيم عليه السلام: {فإنّ الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب} فسكت النّمرود واعترف بعجزه أمام سيّدنا إبراهيم عليه السلام.



هجرة سيّدنا إبراهيم
قرّر إبراهيم عليه السلام الهجرة مع زوجته سارة وابن أخيه لوط الّذيْن لم يؤمن أحدٌ سواهما من المدينة، فذهب إلى فلسطين بالقرب من قرية أربع والتي نشأت فيها مدينة الخليل المحتوية على الحرم الإبراهيمي، ويُعتقد بأنّه دفن فيها بعد ذلك.


ثمّ هاجر الى مصر بسبب القحط في فلسطين، وتزوّج هناك هاجر، وأنجب منها إسماعيل وهو بالسادسة والثمانين من العمر، أمّا سارة فأنجب منها إسحاق، وكلاهما من الأنبياء.



قصّة سيّدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل
عندما أصبح إسماعيل شاباً رأى سيّدنا إبراهيم في منامه أنّه يذبح ابنه، وبما أنّ رؤيا الأنبياء حقٌّ امتثل إلى أمر الله تعالى وذهب الى ابنه اسماعيل وعرض عليه الرؤيا فقال له إسماعيل: "قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"، وعندما جاء ليمتثل إلى أمر الله ، وأراد أن يذبح ابنه، قام بوضع ابنه على الأرض حتّى التصق جبين إسماعيل بها، وهمّ بذبحه ولكنّ السكين لم تقطع وتنحر سيّدنا إسماعيل، وحينها جاء فرج من الله، بنزول الملك جبريل بكبش فداء لإسماعيل، قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم}، فجاءت سنّة الذبح والنّحر الّتي أصبحت سنّة للمسلمين كافّة، يؤدّونها في الحج عند البيت الحرام وكذلك بقيّة المسلمين في أيّام عيد الاضحى.

موفع راديودلهمو الاخباري قصة سيدنا صالح عليه السلام

]في منطقة الحِجْر التي تقع بين الحجاز والشام، والتي تسمى الآن (بمدائن صالح) كانت تعيش قبيلة مشهورة تسمى ثمود، يرجع أصلها إلى سام بن نوح، وكانت لهم حضارة عمرانية واضحة المعالم، فقد نحتوا الجبال واتخذوها بيوتًا، يسكنون فيها في الشتاء؛ لتحميهم من الأمطار والعواصف التي تأتي إليهم من حين لآخر واتخذوا من السهول قصورًا يقيمون فيها في الصيف.

وأنعم الله -عز وجل- عليهم بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، فأعطاهم الأرض الخصبة، والماء العذب الغزير، والحدائق والنخيل، والزروع والثمار، ولكنهم قابلوا النعمة بالجحود والنكران، فكفروا بالله -سبحانه- ولم يشكروه على نعمه وعبدوا الأصنام، وجعلوها شريكة لله، وقدَّموا إليها القرابين، وذبحوا لها الذبائح وتضرعوا لها، وأخذوا يدعونها، فأراد الله هدايتهم، فأرسل إليهم نبيًّا منهم، هو صالح -عليه السلام- وكان رجلاً كريمًا تقيًّا محبوبًا لديهم.

وبدأ صالح يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك ما هم فيه من عبادة الأصنام، فقال لهم: {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} [الأعراف:73] فرفض قومه ذلك، وقالوا له: يا صالح قد كنت بيننا رجلا فاضلاً كريمًا محبوبًا نستشيرك في جميع أمورنا لعلمك وعقلك وصدقك، فماذا حدث لك؟! وقال رجل من القوم: يا صالح ما الذي دعاك لأن تأمرنا أن نترك ديننا الذي وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا، ونتبع دينًا جديدًا ؟! وقال آخر: يا صالح قد خاب رجاؤنا فيك، وصِرْتَ في رأينا رجلا مختلَّ التفكير.

كل هذه الاتهامات وجهت لنبي الله صالح -عليه السلام- فلم يقابل إساءتهم له بإساءة مثلها، ولم ييأس من استهزائهم به وعدم استجابتهم له، بل ظل يتمسك بدين الله رغم كلامهم، ويدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، ويذكِّرهم بما حدث للأمم التي قبلهم، وما حلَّ بهم من العذاب بسبب كفرهم وعنادهم، فقال لهم: {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورًا وتنحتون الجبال بيوتًا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [الأعراف: 74] ثم أخذ صالح يذكِّرهم بنعم الله عليهم، فقال لهم: {أتتركون في ما هاهنا آمنين . في جنات وعيون . وزروع ونخيل طلعها هضيم} [الشعراء:146-148].

ثم أراد أن يبين لهم الطريق الصحيح لعبادة الله، وأنهم لو استغفروا الله وتابوا إليه فإن الله سيقبل توبتهم، فقال : {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} [هود: 61] فآمنت به طائفة من الفقراء والمساكين، وكفرت طائفة الأغنياء، واستكبروا وكذبوه، وقالوا: {أبشرًا منا واحدًا نتبعه إنا إذًا لفي ضلال وسعر . أؤلقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر} [القمر: 24-25].

وحاولت الفئة الكافرة ذات يوم أن تصرف الذين آمنوا بصالح عن دينهم وتجعلهم يشكون في رسالته، فقالوا لهم: {أتعلمون أن صالحًا مرسل من ربه} _[الأعراف:75] أي: هل تأكدتم أنه رسول من عند الله؟ فأعلنت الفئة المؤمنة تمسكها بما أُنْزِلَ على صالح وبما جاء به من ربه، وقالوا: {إنا بما أرسل به مؤمنون} [الأعراف: 75] فأصرَّت الفئة الكافرة على ضلالها وقالوا معلنين كفرهم وضلالهم: {إنا بالذي آمنتم به كافرون} [الأعراف: 76] ولما رأى

صالح -عليه السلام- إصرارهم على الضلال والكفر قال لهم: {يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير} [هود: 63].

وكان صالح -عليه السلام- يخاطب قومه بأخلاق الداعي الكريمة، وآدابه الرفيعة ويدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة تارة، ويجادلهم تارة أخرى في موضع

الجدال، مؤكدًا على أن عبادة الله هي الحق، والطريق المستقيم. ولكن

قومه تمادوا في كفرهم، وأخذوا يدبرون له المكائد والحيل حتى لا يؤمن به أكثر الناس، وذات يوم كان صالح -عليه السلام- يدعوهم إلى عبادة الله، ويبين لهم نعم الله الكثيرة، وأنه يجب شكره وحمده عليها، فقالوا له: يا صالح ما أنت إلا بشر مثلنا، وإذا كنت تدعي أنك رسول الله، فلابد أن تأتينا بمعجزة وآية.

فسألهم صالح -عليه السلام- عن المعجزة التي يريدونها، فأشاروا على صخرة بجوارهم، وقالوا له: أخْرِجْ لنا من هذه الصخرة ناقة طويلة عُشَراء، وأخذوا يصفون الناقة المطلوبة ويعددون صفاتها، حتى يعجز صالح عن

تحقيق طلبهم، فقال لهم صالح: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم أتؤمنون بي وتصدقونني وتعبدون الله الذي خلقكم؟ فقالوا له: نعم، وعاهدوه

على ذلك، فقام صالح -عليه السلام- وصلى لله -سبحانه- ثم دعا ربه أن يجيبهم إلى ما طلبوا.

وبعد لحظات حدثت المعجزة، فخرجت الناقة العظيمة من الصخرة التي أشاروا إليها، فكانت برهانًا ساطعًا، ودليلاً قويًّا على نبوة صالح، ولما رأى قوم صالح هذه الناقة بمنظرها الهائل آمن بعض قومه، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم، ثم أوحى الله إلى صالح أن يأمر قومه بأن لا يتعرضوا للناقة بسوء، فقال لهم صالح: {هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم} [الأعراف: 73].

واستمر الحال على هذا وقتًا طويلاً، والناقة تشرب ماء البئر يومًا، ويشربون هم يومًا، وفي اليوم الذي تشرب ولا يشربون كانوا يحلبونها فتعطيهم لبنًا يكفيهم جميعًا، لكن الشيطان أغواهم، فزين لهم طريق الشر، وتجاهلوا تحذير صالح لهم فاتفقوا على قتل الناقة، وكان عدد الذين أجمعوا على قتل الناقة تسعة أفراد، قال تعالى: {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون}

[النمل: 48] ثم اتفقوا مع باقي القوم على تنفيذ مؤامرتهم، وقد تولى القيام بهذا الأمر أشقاهم وأكثرهم فسادًا، وقيل اسمه قدار بن سالف..

وفي الصباح، تجمع قوم صالح في مكان فسيح ينتظرون مرور الناقة لتنفيذ مؤامرتهم، وبعد لحظات مرت الناقة العظيمة فتقدم أحدهم منها، وضربها بسهم حاد أصابها في ساقها، فوقعت على الأرض، فضربها قدار بن سالف بالسيف

حتى ماتت، وعلم صالح بما فعل قومه الذين أصروا على السخرية منه

والاستهزاء به، وأوحى الله إليه أن العذاب سوف ينزل بقومه بعد

ثلاثة أيام، فقال صالح -عليه السلام- لهم: {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام}

_[هود:65] ولكن القوم كذبوه واستمروا في سخريتهم منه والاستهزاء به، ولما دخل الليل اجتمعت الفئة الكافرة من قوم صالح، وأخذوا يتشاورون في قتل صالح، حتى يتخلصوا منه مثلما تخلصوا من الناقة، ولكن الله -عز وجل- عَجَّلَ العذاب لهؤلاء المفسدين التسعة، فأرسل عليهم حجارة أصابتهم وأهلكتهم..

ومرت الأيام الثلاثة، وخرج الكافرون في صباح اليوم الثالث ينتظرون ما سيحل عليهم من العذاب والنكال، وفي لحظات جاءتهم صيحة شديدة من

السماء، وهزة عنيفة من أسفلهم، فزهقت أرواحهم، وأصبحوا في دارهم هالكين مصروعين.. قال تعالى: {فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون . وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} [النمل: 52-53] وهكذا أهلك

الله -عز وجل- قوم صالح بسبب كفرهم وعنادهم وقتلهم لناقة الله، والاستهزاء بنبيهم صالح -عليه السلام- وعدم إيمانهم به، وبعد أن أهلك الله الكافرين من ثمود، وقف صالح -عليه السلام- ومن معه من المؤمنين ينظرون إليهم، فقال صالح -عليه السلام- : {يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين}

موفع راديودلهمو الاخباري قصة سيدنا ادريس عليه السلام

كان النبي أدريس يسكن في قرية يحكمها طاغية متجبر ، رآى هذا الجبار أرضا خضراء فأعجبته ، فسأل وزراءه : لمن هذه الارض ؟ قالوا : لعبد من عبدالملك فلان الرافضي ، فدعا أن يأتونه به فقال له : أعطيني أرضك هذه ، فقال له : عيالي أحوج إليها منك ، قال : فسمني بها أثمن لك ، قال : لا أعطيك ولا أسومك دع عنك ذكرها ، فغضب الملك عند ذلك وأسف وانصرف إلى أهله وهو مغموم مفكر في أمره ، وكانت له امرأة من الازارقة وكان بها معجبا يشاورها في الأمور إذا نزل به أي شيء ، فلما استقر في مجلسه بعث إليها ليشاورها في أمر صاحب الارض فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب ، فقالت له : أيها الملك ما الذي دهاك حتى بدأ الغضب في وجهك فأخبرها بخبر الارض وما كان من قوله لصاحبها ومن قول صاحبها له فقالت : أيها الملك إنما يغتم ويأسف من لا يقدر على التغيير والانتقام وإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره واصير الأرض لك فبعثت بقوم من رجالها إليه وهم الأزارقة وقتلوه وأخذ الجبار هذه الأرض ، فغضب الله للمؤمن عند ذلك فأوحى الله إلى إدريس عليه السلام أن ائت عبدي هذا الجبار فقل له : أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك فأحوجت عياله من بعده و أجعتهم ؟ أما وعزتي لانتقمن له منك في الآجل ، ولاسلبنك ملكك في العاجل ، ولاخربن مدينك ، ولا ذلن عزك ، ولا طعمن الكلاب لحم امرأتك ، فقد غرك يا مبتلى حلمي عنك .
فأتاه إدريس عليه السلام برسالة ربه وهو في مجلسه وحوله أصحابه .
فقال : أيها الجبار إني رسول الله إليكم وهو يقول لك : أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك ، وأحوجت عياله من بعده وأجعتهم ؟ أما وعزتي لانتقمن له منك في الآجل ، ولاسلبنك ملك في العاجل ، ولاخربن مدينتك ، ولاذلن عزك ، ولا طعمن الكلاب لحم امرأتك ، فقال الجبار : اخرج عني يا إدريس فلن تسبقني بنفسك ، ثم أرسل إلى امرأته فأخبرها بما جاء به إدريس فقالت : لا يهولنك رسالة إله إدريس ، أنا ارسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه وكل ما جاءك به ، قال : فافعلي ، وكان لادريس أصحاب من الرافضة مؤمنون يجتمعون إليه في مجلس له فيأنسون به ويأنس بهم ، فأخبرهم إدريس بما كان من وحي الله عزوجل إليه ورسالته إلى الجبار وما كان من تبليغ رسالة الله إلى الجبار ، فأشفقوا على إدريس وأصحابه وخافوا عليه القتل ، وبعثت امرأة الجبار إلى إدريس أربعين رجلا من الازارقة ليقتلوه فأتوه في مجلسه الذي كان يجتمع إليه فيه أصحابه فلم يجدوه ، فانصرفوا وقد رآهم أصحاب إدريس فحسوا أنهم أتوا إدريس ليقتلوه فتفرقوا في طلبه فلقوا فقالوا له : خذ حذرك يا إدريس فإن الجبار قاتلك ، قد بعث اليوم أربعين رجلا من الازارقة ليقتلوك فاخرج من هذه القرية ، فتنحى إدريس عن القرية من يوم ذلك ومعه نفر من أصحابه ، فلما كان في السحر ناجى إدريس ربه فقال : يا رب بعثني إلى جبار فبلغت رسالتك ، وقد توعدني هذا الجبار بالقتل ، بل هو قاتلي إن ظفر بي ، فأحى الله إليه أن تنح عنه واخرج من قريته وخلني وإياه ، فوعزتي لا نفذن فيه أمري ، ولا صدقن قولك فيه وما أرسلتك به إليه .
فقال إدريس : يا رب إن لي حاجة ، قال الله : سلها تعطها ، قال : أسألك أن لا تمطر السماء على أهل هذه القرية وما حولها وما حوت عليه حتى أسألك ذلك ، قال الله عزوجل : يا إدريس إذا تخرب القرية ويشتد جهد أهلها ويجوعون ، فقال إدريس : وإن خربت و جهدوا وجاعوا ، قال الله : فإني قد أعطيتك ما سألت ولن امطر السماء عليهم حتى تسألني ذلك وأنا أحق من وفى بعهده ، فأخبر إدريس أصحابه بما سأل الله عزوجل من حبس المطر عنهم وبما أوحى الله إليه ووعده أن لا يمطر السماء عليهم حتى أسأله ذلك ، فاخرجوا أيها المؤمنون من هذه القرية إلى غيرها من القرى ، فخرجوا منها وعدتهم يومئذ عشرون رجلا فتفرقوا في القرى ، وشاع خبر إدريس في القرى بما سأل الله تعالى ، وتنحى إدريس إلى كهف في الجبل شاهق فلجأ إليه ووكل الله عزوجل به ملكا يأتيه بطعامه عند كل مساء وكان يصوم النهار فيأتيه الملك بطعامه عند كل مساء ، وقد نفذ الله وعده للملك عند ذلك فقتله وأخرب مدينته وأطعم الكلاب لحم امرأته غضبا للمؤمن ، وظهر في المدينة جبار آخر عاص فمكثوا بذلك بعد خروج إدريس من القرية عشرين سنة لم تمطر السماء قطرة من مائها عليهم ، فجهد القوم واشتدت حالهم وصاروا يمتارون الاطعمة من القرى من بعد ، فلما جهدوا مشى بعضهم إلى بعض فقالوا : إن الذي نزل بنا مما ترون بسؤال إدريس ربه أن لا يمطر السماء علينا حتى يسأله هو ، وقد خفي إدريس عنا ولا علم لنا بموضعه والله أرحم بنا منه ، فأجمع أمرهم على أن يتوبوا إلى الله ويدعوه ويفزعوا إليه و يسألوه أن يمطر السماء عليهم وعلى ما حوت قريتهم ، فقاموا على الرماد ولبسوا المسوح ، وحثوا على رؤوسهم التراب ورجعوا إلى الله عزوجل بالتوبة والاستغفار والبكاء و التضرع إليه ، وأوحى الله عزوجل إليه : يا إدريس أهل قريتك قد عجوا إلي بالتوبة والاستغار والبكاء والتضرع ، وأنا الله الرحمن الرحيم أقبل التوبة وأعفو من السيئة وقد رحمتهم ، ولم يمنعني إجابتهم إلى ما سألوني من المطر إلا مناظرتك فيما سألتني أن لا امطر السماء عليهم حتى تسألني ، فاسألني يا إدريس حتى اغيثهم وامطر السماء عليهم .
قال إدريس : اللهم إني لا أسألك ذلك ، قال الله عزوجل : ألم تسألني يا إدريس فسلني ، قال إدريس : اللهم إني لا أسألك ، فأوحى الله عزوجل إلى الملك الذي أمره أن يأتي إدريس بطعامه كل مساء أن احبس عن إدريس طعامه ولا تأته به ، فلما امسى إدريس في ليلة ذلك اليوم فلم يؤت بطعامه حزن وجاع فصبر ، فلما كان في اليوم الثاني فلم يؤت بطمامه اشتد حزنه وجوعه ، فلما كانت الليلة من اليوم الثالث فلم يؤت بطعامه اشتد جهده وجوعه وحزنه وقل صبره فنادى ربه : يارب حبست عني رزقي من قبل أن تقبض روحي ؟ ! فأوحى الله عزوجل إليه : يا إدريس جزعت أن حبست عنك طعامك ثلاثة أيام ولياليها ، ولم تجزع ولم تنكر جوع أهل قريتك وجهدهم منذ عشرين سنة ؟ ! ثم سألتك عن جهدهم ورحمتي إياهم أن تسألني أن امطر السماء عليهم فلم تسألني وبخلت عليهم بمسألتك إياي فأذقتك الجوع فقل عند ذلك صبرك وظهر جزعك ، فاهبط من موضعك فاطلب المعاش لنفسك فقد وكلتك في طلبه إلى حيلك ، فهبط إدريس من موضعه إلى غيره يطلب اكلة من جوع ، فلما دخل القرية نظر إلى دخان في بعض منازلها فأقبل نحوه فهجم على عجوز كبيرة وهي ترقق قرصتين لها على مقلاة فقال لها : أيتها المرأه أطعميني فإني مجهود من الجوع ، فقالت له : يا عبدالله ما تركت لنا دعوة إدريس فضلا نطعمه أحدا - وحلفت أنها ما تملك شيئا غيره فاطلب المعاش من غير أهل هذه القرية ، قال لها : أطعميني منا امسك به روحي وتحملني به رجلي إلى أن أطلب ، قالت : إنهما قرصتان : واحدة لي والاخرى لابني فإن أطعمتك قوتي مت ، وإن أطعمتك قوت ابني مات ، وما هنا فضل اطعمك إياه ، فقال لها : إن ابنك صغير يجزيه نصف قرصة فيحيى بها ويجزيني النصف الآخر فأحيى به وفي ذلك بلغة لي وله ، فأكلت المرأة قرصها وكسرت القرص الآخر بين إدريس وبين ابنها ، فلما رأى ابنها إدريس يأكل من قرصه اضطرب حتى مات ، قالت امه : يا عبدالله قتلت علي ابني جزعا على قوته ؟ ! قال إدريس : فأنا احييه بإذن الله تعالى فلا تجزعي ، ثم أخذ إدريس بعضدي الصبي ثم قال : أيتها الروح الخارجة من بدن هذا الغلام بإذن الله ارجعي إلى بدنه بإذن الله وأنا إدريس النبي ، فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله فلما سمعت المرأة كلام إدريس وقوله : أنا إدريس ونظرت إلى ابنها قد عاش بعد الموت قالت : أشهد أنك إدريس النبي ، وخرجت تنادي بأعلى صوتها في القرية : ابشروا بالفرج فقد دخل إدريس قريتكم ، ومضى إدريس حتى جلس على موضع مدينة الجبار الاول و هي على تل فاجتمع إليه أناس من أهل قريته فقالوا له : يا إدريس أما رحمتنا في هذه العشرين سنة التي جهدنا فيها مسنا الجوع والجهد فيها ؟ فادع الله لنا أن يمطر السماء علينا ، قال : لا حتى يأتيني جباركم هذا وجميع أهل قريتكم مشاة حفاة فيسألوني ذلك ، فبلغ الجبار قوله فبعث إليه أربعين رجلا يأتوه بإدريس ، فأتوه فقالوا له : إن الجبار بعث إليك لتذهب إليه فدعا عليهم فماتوا ، فبلغ الجبار ذلك فبعث إليه خمسمائة رجل ليأتوه به فقالوا له : يا إدريس إن الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه ، فقال لهم إدريس : انظروا إلى مصارع أصحابكم ، فقالوا له : يا إدريس قتلتنا بالجوع منذ عشرين سنة ثم تريد أن تدعو علينا بالموت ! أمالك رحمة ؟ فقال : ما أنا بذاهب إليه ، ولا أنا بسائل الله أن يمطر السماء عليكم حتى يأتيني جباركم ما شيا حافيا وأهل قريتكم ، فانطلقوا إلى الجبار فأخبروه وبقول إدريس واسألوه أن يمضي معهم وجميع أهل قريتهم إلى إدريس حفاة مشاة ، فأتوه حتى وقفوا بين يديه خاضعين له طالبين إليه أن يسأل الله لهم أن يمطر السماء عليهم ، فقال لهم إدريس : أما الآن فنعم ، فسأل الله تعالى إدريس عند ذلك أن يمطر السماء عليهم و على قريتهم ونواحيها فأظلتهم سحابة من السماء وأرعدت وأبرقت وهطلت عليهم من ساعتهم حتى ظنوا أنها الغرق فما رجعوا إلى منازلهم حتى أهمتهم أنفسهم من الماء

موفع راديودلهمو الاخباري قصة سيدنا نوح عليه السلام

ان الله سبحانه وتعالي خلق الانسان وخلق له الاشياء لكي يتفرغ

لعبادة الله سبحانه وتعالي ويوحده ويشكره علي ما أعطاه له من النعم الكثيرة والصفات الحميدة التي تميز الانسان عن باقي المخلوقات ولكن الناس كفروا بالله فأرسل الله سبحانه وتعالي لهم الانبياء ليبلغوا الناس جميعاً ان الخالق هو الله وحده والرازق هو الله وحده فيجب علي كل المخلوقات عبادة الله سبحانه وتعالي وان يرشدوهم الي فعل الخيرات وترك الافعال القبيحة والمعاصي، فإذا فعلوا ذلك واطاعوا الانبياء والرسل ادخلهم الله سبحانه وتعاليج جنة النعيم، من بين الانبياء الذين ارسلهم الله سبحانه وتعالي النبي نوح عليه السلام، ويسعدنا ان نقدم لكم الآن قصة سيدنا نوح كاملة بشكل مبسط عبر موقع قصص واقعية وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .
كان الصنم الكبير يقف صامتاً تحت ضوء القمر وتحت اقدامه وقف رجال ثلاثة يقول واحد منهم للصنم اريد طعاماً ويقوم الثاني اريد الماء ويقول الثالث اطلب الشفاء، ارسل الله تعالي سيدنا نوح عليه السلام الي قومه ليقول لهم : الله عنده كل شئ، الطعام والماء والشفاء فهو الذي خلقنا وخلق الكون ودعاهم الي عبادة الله وحده لا شريك له، قال قوم نوح : كيف نترك بادة الاصنام وكيف نترك ما كان يعبد اجدادنا، وآمن عدد قليل من قوم سيدنا نوح عليه السلام .
تألم سيدنا نوح وحزن علي قومة ولجأ الي ربه وشكى له واخبره الله تعالي ان الطوفان سوف يغرق الكفار جميعاً وامره ان صنع سفينة كبيرة يركب فيها مع المؤمنين فلا تغرق ابداً، قال تعالي : وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (37) ” صدق الله العظيم .

وقف سيدنا نوح عليه السلام فوق رمال الصحراء الساخنة يصنع السفينة وكل مؤمن يساعد سيدنا نوح ، كل واحد يعمل ما يقدر عليه واحد يحضر الخشب وواحد يحضر الادوات وآخر يحضر المسامير، قال قوم نوح : مجنون ! يصنع سفينة في الصحراء اين تسير ؟ اين الماء ؟ اين البحر ؟ واخذوا يسخرون منه ويضحكون عليه .

صبر سيدنا نوح وصنع السفينة وكانت عالية واسعة وضخمة، وفجأة قال احد الرجال : برق ! برق ! رعد ومطر غزير ! الماء يخرج من الارض، الارض كلها عيو ن تدفع الماء، كل كافر يجري ويصرخ من الخوف والفزع ويحاول الهرب من الماء ولكن الماء يحيط بكل الكفار، وبعض الكفار يصط\م به الماء فيقع علي الارض  .

ركب سيدنا نوح عليه السلام السفينة وركب المؤمنون معه وحمل معه من كل نوع من انواع الحيوان زوجين ونادي سيدنا نوح علي ابنه ليركب معه حتي لا يغرق فلم يوافق وقال انا فوق الجبل والجبل العالي لن يغرق، ولكن الماء وصل الي الجبل العالي وغرق كل الكفار ونجت السفينة .. سفينة نوح عليه السلام وفيها سيدنا نوح وكل المؤمنين .

موفع راديودلهمو الاخباري قصة سيدنا ادم عليه السلام

آدم عليه السلام هو أول إنسان خلقه الله عز وجل بيده ونفخ فيه من روحه قال تعالي (  وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )

خلق الله آدم وعلمه الأسماء كلها وعلمه أسماء الأشجار والبحار والقمر والشمس ثم سأل الله الملائكة أن تخبره بأسماء الأشياء التي علمها الله إلي آدم عليه السلام فقالت الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، فأمر الله آدم أن يخبرهم بأسمائها ، فلما أنبأهم بأسمائهم قال الله عزوجل ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ماتبدون وما كنتم تكتمون .



بعد أن أتم الله خلق آدم عليه السلام أمر الملائكة أن تسجد له ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) طرد الله تعالي إبليس وجعله ملعون وأسكن الله تعالي آدم وجعله يجد في الجنة مايشاء، فمل آدم عليه السلام من وجوده وحيداً في الجنة فسأل الله تعالي أن يؤته فالجنة ما يوانسه فجعل الله له حواء في الجنة ويأكولان من الجنة حيثما يشاءوا إلا الشجرة كما قال سبحانه وتعالي  ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ )

الثلاثاء، 17 أبريل 2018

موفع راديودلهمو الاخباري اكتب حكايتى

اكتب حكايتى ياقلم 
احكيها لكل الناس
راحت الرجوله ياقلم 
والنخوه والاحساس
ولاعدش صاحب جدع 
ولاعدش في احساس
والعيب ملينا ياقلم 
ونجيب العيب ع الناس