عددالزائرين الان

الجمعة، 28 يوليو 2017

موقع راديودلهمو الاخبارى لغز سيدة قطر الأولى.. اللقاء الأول مع عميلة الموساد وتبديل موزة(2)

بعد ان استعرضنا فى الحلقة السابقة الدور المريب للشيخة موزة والدة الشيخ تميم أمير قطر، الذى يتعدى حدود قدرات أية زوجة عربية، والظهور المبالغ فيه لها على الصعيد الإقليمى والدولى، وكيفية زرع أجهزة المخابرات لعملائها داخل الدول المستهدفة، نستكمل قصة المرأة المجهولة بديلة

الشيخة موزة الحقيقية.
البداية
بعد البحث المستمر على شبكة الإنترنت، لم نجد سوى عدة اخبار متناثرة عن عمليات التجميل التى خضعت لها الشيخة موزة، ولم نجد معلومات تستحق الوقوف عندها سوى تقرير مفصل عن أول لقاء جمع بين الشيخة موزة وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة  وعميلة الموساد آنذاك.
تاريخ اللقاء بين الشيخة موزة  وليفني كان عام 1992على هامش حفل تبرعت خلاله قطر بمبلغ مالي لأحد المشاريع الخيرية في لندن، وهناك قامت عميلة الموساد، بإقناعها بعمل جراحة تجميل تمهيداً لظهورها الإعلامى  حيث كانت تعانى من عدم تناسق ملامح وجهها , وتم تحديد ميعاد لإجراء الجراحة التجميلية في أحد مستشفيات إسرائيل، وتحديدًا بمستشفى "رامبام" الإسرائيلي، وأحيط وصولها بسياج من السرية ليبدأ دكتور سيمون روسنبيوم طبيب التجميل الإسرائيلي في إعداد الشيخة موزة للجراحة.
ووضعت ميطال شيمشي خبيرة تجميل إسرائيلية تصورًا لوجه الشيخة موزة بعد العملية، حيث دائماً ما كانت تقوم بمناظرة المريض ثم تبدأ في تحديد الأماكن التي يجب على الطبيب إجراء تغييرات عليها ونوع تلك التغييرات والشكل الذي يمكن أن يكون عليه وجه المريض بعد العملية.

الجراحة كانت تتطلب فترة نقاهة طويلة بعض الشيء لإخفاء الندوب الناتجة عن الجراحة ولمتابعة تقبل الجسم للألياف التي أضيفت له، لذلك طلبت الشيخة موزة من الشيخ حمد أن يمهلها بعض الوقت قبل العودة، وتدخلت تسيبي ليفنى لتقنع الشيخة موزة بأن الأمر يحتاج لما هو أكثر من الجراحة، وتحديدًا تغيير نمط الملابس التي ترتديها، حيث كانت الشيخة موزة لديها تخوفات من السفر إلى أوربا لشراء ملابس، لكن تسيبي ليفنى توصلت إلى حل مناسب، بأن تقوم "ميطال" باختيار الملابس وسيتم شحن ما يقع عليه اختيارها إلى إسرائيل مباشرة.
ومنذ عام 1993 بعد عودة الشيخة موزة كما قيل، لم يكد يمر عامان، حتى بدأت الأحداث فى قطر تأخذ منحنى آخر، حيث انقلب الشيخ حمد على أبيه الشيخ خليفة يوم الثلاثاء 27 يونيو عام 1995 الذى كان قد غادر قطر إلى أوروبا الى أن وصلت الأحداث فى الشرق الأوسط الى التدخل القطرى لتفتيت  الدول العربية الكبرى لصالح اسرائيل.

علم الأجناس
قسم العلماء العالم إلى ثلاثة أعراق هى العرق القوقازى والزنجى والمغولى
لكل منهم صفاته المميزة , تتكون المجموعة القوقازية من أربعة أجناس، وهي الجنس النوردي و الجنس الألبي و جنس البحر المتوسط و جنس الهندوس.
 الأجناس الثلاثة الأولى تشغل ثلاثة نطاقات أفقية، من الغرب إلى الشرق، بالقارة الأوربية، وتزداد فيها سمرة البشرة والعين والشعر وقصر القامة من الشمال إلى الجنوب؛ أي من الجنس النوردي في الشمال إلى جنس البحر المتوسط في الجنوب.

ويعتبر الجنس العربى هو الأقرب لجنس البحر المتوسط لكنه احتفظ بصفات مميزة نتيجة التزاوج بين بعضهم البعض فى الصحارى دون الإختلاط بعناصر من الأجناس الأخرى.
أما الأسرة الحاكمة فى قطر فتنحدر من أسرة آل ثانى فى المملكة العربية السعودية وتتصف نسائها بصفات جسمانية محددة خاصة ناحية الهيكل العظمى الذى يتراوح بين القصر والطول المتوسط , كما أن تركيب الهيكل العظمى الذى يشمل حجم الرأس العريض والرقبة القصيرة ينتشر فى أغلب نساء أهل المنطقة العربية خاصة قطر بالإضافة الى لون البشرة الذى يميل الى اللون الأسمر .
وذلك يبدو جلياً واضحاً فى ملامح الشيخة موزة الأصلية فى الصورة الوحيدة الموجودة لها على شبكة الإنترنت والتى وضعت لتجعل جمهور المشاهدين يقتنعون بأن زوجة امير قطر قامت بإجراء العديد من عمليات التجميل لتظهر بهذا الشكل الجديد والمقنع للعامة وغير المتخصصين .

الباحث المدقق وخاصة الفنانين والنحاتين الدارسين للتكوين الهيكلى يكتشفون وبسهولة ومن خلال تحليل الجزء الواضح من الجسد أن الشيخة موزة الأصلية ذات وجه شبه مربع..تميل الى القصر لكنها ليست بقصيرة، الا ان هيكلها يتميز بوجود وجه مربع كبير مع رقبة قصيرة، ومن خلال تحليل علاقة حجم الوجه مع طول الرقبة وعرض الأكتاف  نجد انها تختلف تماماً عن الشيخة موزة التى تتصدر صورتها الإعلام حالياً , والتى  تنتمى الى العرق القوقازى الأوروبى , ذات عنق طويل ورأس يميل الى الطول، وليست لها أى علاقة بالشيخة موزة الأولى.

ومن المعروف ان عمليات التجميل تتم على أجزاء معينة فى الوجه مثل العينان والأنف  وشد جلد الرقبة لكنها لا تغير أبداً من التكوين الهيكلى لجسم الإنسان، فلم تحدث فى أى عملية تجميل  تغيير لتكوين الهيكل العظمى  أو تغيير مقاييس الجمجمة ذاتها كما هو واضح تماماً عند مقارنة صورة الشيخة موزة الأصليه بالمزيفة. فهناك اختلاف كبير فى مقاس عظام الوجنتين وعظام الجبهة, ناهيك عن الطول الواضح للرقبة بخلاف طول الذقن أسفل الشفاه بعكس الصورة الأخيرة التى تم الإدعاء انها للشيخة موزة بعد عمليات التجميل, لذا من المرجح أن تكون الشخصية الموضوعة مكان الشيخ موزة هى إسرائيلية من أصل أوروبى وهو ما ظهرجلياً واضحاً  من خلال الشرح السابق.
فوائد تبديل الشيخة موزة
- العميلة الجديدة تستطيع الإطلاع على أشد الأسرار خطورة , و توفير قاعدة بيانات رهيبة لا يمكن أن يوفرها عميل آخر مهما بلغت قوته أو تغلغله فى الأماكن الحساسة للدولة المعادية.
- التحكم الكامل فى اقتصاد دولة قطر وبالتالى التأثير على اقتصاديات الدول المجاورة دون ان تكون اسرائيل موجودة فى الصورة من الأساس , خاصة أن الغاز القطرى يمثل أهمية كبرى بالنسبة للعالم وهو ما ظهر بالفعل من دعم قطر للحركات المناوئة للسلطات فى مصر وليبيا وتونس الإمارات والكويت والسعودية .,
- التحرك بحرية كاملة  بل ومقابلة زعماء دول العالم  ورؤساء الحكومات والجامعات ومنظمات المجتمع المدنى الذين منهم بالطبع قيادات الحركة الماسونية وهى فرصة ذهبية لتلقى التكليفات والمشاورات دون الحاجة لوسطاء أو الإجتماع فى أماكن سرية مع عملاء آخرين.
بقيت نقطة أخيرة , وهى هل تمت عملية الإستبدال بمعرفة أمير قطر السابق وأبناؤه , بالتأكيد يعلمون ما حدث , خاصة أن العلاقات الوثيقة بين الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى وبين المسئولون فى إسرائيل خاصة "تسيبى ليفنى" وزيرة الخارجية السابقة لا تخفى على احد , وما يحدث على أرض الواقع من محاولات تفتيت الدول العربية على يد قطر يؤكد ان هذا البلد العربى يتم استخدامه بأكمله كخنجر فى ظهر الأمة العربية.

موقع راديودلهموالاخبارى كشف لغز الشيخة موزة.والدة أميرقطر هل هي شخصية حقيقية أم مزيفة ؟


قد يكون هذا السيناريو خارجًا عن حدود المنطق، لكن الواقع يثبت حاليًا أنه دائمًا ما يكون أغرب من الخيال. والمحلل للأحداث التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط من بعد عام 2000 حتى الآن مرورًا بثورات الربيع العربى عام 2011 , يكتشف أن محور جميع الأحداث يلتقى عند قطر وتحديداً لدى الشيخة موزة بنت ناصر آل مسند التى دعمت ومولت مراكز حقوق الإنسان فى الدول العربية.

كما دفعت قطر، الأموال المقنطرة، بهدف تسليح جميع الجماعات المناوئة للسلطات فى تونس ومصر وسورية وليبيا واليمن , ولا ننسى بالطبع محاولة زعزعة الأنظمة فى الخليج وهو ما ظهر مؤخرًا على الأزمة الأخيرة بينها وبين جميع الدول العربية دون استثناء
, مما يدعونا للشك فى الدور القطرى من الأساس ومن المحرك الرئيسى للأحداث خلف الشيخة موزة فى قطر التى تبدو فقط وكأنها الجزء الظاهر من جبل الجليد.

    الدور المريب للشيخة موزة
بدأ الدور القطرى يطفو على سطح الأحداث بعد ظهور الشيخة موزة بنت ناصر آل مسند قرينة أمير قطر فى الإعلام بشكل غريب لم يحدث من قبل فى منطقة الخليج التى تتحفظ عادة على ظهور زوجات الأمراء والملوك لاعتبارات عادات وتقاليد المنطقة العربية منذ عقود , وهو ما يؤكد أن ظهورها بشكل مبالغ فيه كان تمهيداً للقيام بدور أكبر من كونها السيدة الأولى فى قطر مما يلقى ظلالاً من الشك حول الدور المرسوم لها والمطلوب منها والذى يتعدى بكثير قدرة زوجة أى رئيس عربى على تحريك الأحداث بهذا الشكل المحدد المعالم والذى يثبت ان زوجة أمير قطر تم تدريبها أو استبدالها بأخرى قادرة على تنفيذ تلك المهمة.

  سيناريو غير مستبعد
المتتبع والمحلل لتلك الأحداث منذ أواسط التسعينيات وحتى الآن , يجد نفسه مضطراً الى طرح السؤال التالى..  "ماذا لو تم زرع امرأة أخرى مكان الشيخة موزة الأصلية لتظهر بهذا الشكل الجديد لتحرك الأحداث من مكانها وتكون مخلب قط للقوى الكبرى حيث تتحرك بصفتها زوجة الأمير", وبالطبع فإن هذه العملية ممكنة فى عرف  أجهزة الاستخبارات التى تستطيع ايجاد العديد من المداخل لزرع عملائها فى اماكن صنع القرار فى الدول المستهدفة الذين يتمكنون من التحرك بسهولة على الصعيد الداخلى والخارجى دون أن يثيرون أي شبهات .

 وهو ما حدث من قبل حينما زرعت المخابرات الإسرائيلية  الجاسوس ايلى كوهين اليهودى الذى جنده الموساد فى سوريا في الفترة مابين عامى 1961–1965 والذى أصبح مستشار وزير الدفاع فى واقعة هى الأولى من نوعها على مستوى العالم , إلا انه تم كشفه و اعدامه لاحقاً بدمشق فى 18 مايو 1965  رغم توسلات اسرائيل ومحاولاتها لوقف عملية الإعدام .

ولا ننسى بالطبع البطل المصرى رأفت الهجان الذى تم زرعه فى تل أبيب ليصبح عيناً لمصر هناك  حيث سافر إلى هناك تحت ستار انه يهودى فرنسى اسمه جاك بيتون ولد فى مدينة المنصورة يوم 23 أغسطس 1929، وأبوه كان رجل أعمال فرنسيا عمل فى مصر وتزوج من مصرية ولدت له ابنين، كان جاك هو الأكبر، وانتحر روبرت الأخ الأصغر، وبعد وفاة أم جاك تزوج أبوه للمرة الثانية من امرأة فرنسية  , مما جعل حياته غير مريحة مع أختيه من زوجة أبيه،

 فاضطر للهروب إلى إسرائيل عام 1955 حيث استطاع أن ينشئ علاقات صداقة مع عديد من القيادات في إسرائيل، منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة، وموشي ديان وزير الدفاع وغادرها للمرة الأخيرة عام 1973 بعد أن ساهم بدور كبير فى نصر أكتوبر العظيم عام 1973 .
  زرع العملاء
كانت الحرب العالمية الثانية التى بدأت عام 1939وانتهت 1945 اشارة البدء لإنشاء أقوى اجهزة مخابرات تحكمت فى مصير العالم بعد هذا التاريخ, أهمها المخابرات الأمريكية  CIA التى أنشأت فى 18 سبتمبر عام 1947 , والمخابرات الإسرائيلية التى تأسست فى 13 ديسمبر عام 1949 , حيث تم إنشاؤهما بخبرات أعرق جهاز مخابارتى فى العالم وهو جهاز المخابرات البريطانى MI6 الذى أنشىء عام  1909وهو ما دعا مصر بعد ثورة يوليو إلى انشاء جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1954 لمواجهة التغيرات التى سوف تطرأ على العالم الفترة التالية للحرب.
  شواهد وأدلة
تعد قطر بيئة مناسبة للاختراق المخابراتى من القوى الكبرى نظراً للانقلابات المتكررة فى أسرة آل ثانى حيث يحتاج كل من يقود انقلاباً على أبيه الى دعم ومساندة الدول الكبرى للاعتراف بشرعية النظام الجديد وهو ما يحتاج بالضرورة الى التنسيق مع مخابرات تلك الدول قبل القيام بعملية الانقلاب وهو ما يجعل النظام الجديد يقع فريسة لتلك الأجهزة التى تملى عليه شروطاً عليه ان يقبل بها ضماناَ لاستمراره.

وعندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971 كانت المشيخة تحت حكم الشيخ احمد بن علي ال ثاني الذي أطيح به بانقلاب عسكري نفذه ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد ال ثاني , وقام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده خاصة ابنه حمد الذى أصبح قائدا للجيش ووليا للعهد  عام 1971 الى أن زوجه أبوه عام 1977من موزة  ابنة خصمة المعارض السياسى  ناصر المسند  لتصبح الزوجة الثالثة لحمد الذى عاش مع زوجته دون أي مشكلات سوى دسائس القصور المعهودة داخل الأسرة الحاكمة.

موقع راديودلهموالاخبارى انتظرونا نكشف لغز الشيخة موزة.والدة أميرقطر



الأربعاء، 26 يوليو 2017

موقع راديودلهمو الاخبارى القرضاوى.. مفتى الدم «1 - 2»

الفتاوى التى أصدرها تكشف تهافت مواقفه وتناقضها بشأن الجهاد الإسلامى

تحول من معارضة روسيا إلى تحريم القتال الذى يقوم به مسلمو دولة الشيشان ضدها
الشكوك تحيط بتحريمه الجهاد فى فلسطين ودعوته للتركيز على تحرير سوريا من ظلم بشار

بعد أن كان يمثل أباً روحياً لقطاع كبير من الحركات الإسلامية، تحول الشيخ يوسف القرضاوى إلى أداة فى يد أعداء الأمة، وهو الأمر الذى تكشفه وتؤكده مجموعة مواقفه وفتاواه التى أطلقها، خاصة خلال العقدين الأخيرين التى بدا واضحاً من خلالها ارتباطه بتحولات السياسة القطرية. وفى إطار رصد مواقف الشيخ القرضاوى التى اتسمت بالتناقض تنشر «الوفد» دراسة لمجموعة من الفتاوى لـ«يوسف القرضاوى» منذ عام 1979 حتى عام 2015 فى مسألة فقهية واحدة تمثل موضوعاً من أخطر الموضوعات الدينية والإنسانية هو «حرمة الدماء والجهاد الإسلامى». لننظر معاً هذه الفتاوى التى أسميها «الفتاوى القرضاوية» وليس الإسلامية.. ذلك أنها «تقرض الحق والإسلام والإنسانية قرضاً».. لنرى ما يتضح جلياً واضحاً وضوح الشمس، هذا التناقض المرعب بينها، بل إنك تجد الفتوى ثم تجد عكسها تماماً فى «حرمة الدماء والجهاد الإسلامى».. فى نفس الموضوع الواحد.
إن هذا التناقض الرهيب فى فتاوى القرضاوى فى الجهاد الإسلامى والدماء يجعلنا نولى قدراً كبيراً فى دراستنا عن الأسباب والدوافع الحقيقية وراء «فتاوى القرضاوى» وما هذه الفتاوى.. ولماذا حدثت ولماذا أفتى بها القرضاوى؟! وهل هى فتاوى إسلامية حقيقية لوجه الله والوطن. وللإسلام ولمصلحة المسلمين؟ أم أن هناك من يقف وراء ستار فتاوى القرضاوى يلقنه على خشبة المسرح تلك الفتاوى؟! ومن هو المستفيد من «الفتاوى القرضاوية»؟! وما الأسباب الدولية السياسية والاقتصادية وراء فتاوى القرضاوى والتى أدت إلى «تهافت القرضاوى» وجعلته مفتى الدم العالمى؟! وما هى الأضرار والكوارث الوطنية والقومية والإنسانية والإسلامية التى تسببت فيها «الفتاوى القرضاوية»؟
تجعلنا التساؤلات السابقة نؤكد أن القرضاوى أصبح فعلاً وواقعاً «اسماً على مسمى فهو يقرض الحقيقة والإسلام والمسلمين والإنسانية قرضاً»، ففى عام 1979 أفتى القرضاوى داعياً للجهاد الإسلامى ضد الاتحاد السوفيتى الشيوعى الكافر، وأن يجاهد المسلمون مع الأمريكان أهل الكتاب مثلنا فى حرب أفغانستان. وفى 26/5/2012 ينقلب القرضاوى على فتاوى القرضاوى!
وفى نفس الموضوع «حرمة الدم والجهاد الإسلامى» يفتى القرضاوى هذه المرة «لصالح روسيا» بتحريم الجهاد الإسلامى الذى يقوم به المسلمون فى «دولة الشيشان المسلمة» الذين تعرضوا لمذابح بشعة عبر التاريخ ولليوم وتشريد وتطهير عرقى. ويعلن فى وثيقة موسكو.. «إن الجهاد الإسلامى الذى يقوم به مسلمو الشيشان ضد روسيا هو خدعة شيطانية وهو محرم وغير جائز شرعاً، فالجهاد الإسلامى تدبير حكومى وليس عمل أفراد والمتعين فى هذا الزمان ممارسة الجهاد السلمى ومنها جهاد النفس. أما الجهاد بالقتال فهو خدعة شيطانية».

مناصرة روسيا ضد الشيشان
ويقف القرضاوى هنا فى فتاواه مع روسيا، ضد مسلمى الشيشان المحتلة أوطانهم ومع من سماهم فى وثيقة موسكو «بطل روسيا أحمد خان قديروف» والذى هو بإجماع مسلمى الشيشان «الخائن والعميل رقم واحد»؟! وهو نفس ما كتبه عن موقع الإخوان «إخوان أون لا ين»؟!
وفى 5 أكتوبر 2015 وقبل أن يجف مداد وثيقة موسكو يفتى القرضاوى ويدعو الأمة الإسلامية شعوباً وحكومات لوقف التدخلات الروسية فى سوريا ومواجهة هذه الهجمة الشرسة وتسليح المقاومة السورية ضد بشار المجرم وتركيز الجهاد فى سوريا لتحريرها. ويعود «للحضن الأمريكى» فيقدم الشكر لهم على تقديمهم السلاح للمجاهدين ودعاهم للدفاع عن السوريين كما فعلت فى ليبيا؟! وأصبح الأسد مجرماً بعد رفض «خط الغاز القطرى» ومصالح تركيا وأمريكا وقطر.
وفى 2009 يصدر القرضاوى كتابه «فقه الجهاد» ويفتى بأن جماعات الجهاد والتكفير والعمل المسلح تتبنى أفكاراً مشابهة لمعتقدات الخوارج والجهاد فرض كفاية. وفى 4 أغسطس 2013 يفتى القرضاوى داعياً للقتل والتخريب والتدمير وقتل المسلمين للمسلمين فى مصر والخروج للشوارع ومواجهة الجيش المصرى ومؤيديه «الخوارج»، وأن ذلك فرض عين وواجب على كل مسلمى العالم.
أما الجهاد الإسلامى ضد الصهيونية فى فلسطين فقد أفتى القرضاوى «لا ضرورة ولا واجب شرعاً بفتح باب الجهاد الإسلامى فى فلسطين ويجب تركيز الجهاد فى سوريا لتحريرها من ظلم بشار».
ويمكن للقارئ المتأمل فى مجموع ما قدمه القرضاوى من فتاوى أن نلحظ ما نقول بسهولة، حيث إنه فى 25/12/1979 عندما غزا الاتحاد السوفيتى أفغانستان أفتى يوسف القرضاوى بشرعية الجهاد الإسلامى لنصرة أفغانستان مع الأمريكان أهل الكتاب ضد الاتحاد السوفيتى، ضد الشيوعيين الكفار.
وبفتاوى «يوسف القرضاوى» تحرك آلاف الشباب المخدوعين للحرب الإسلامية المقدسة فى أفغانستان ضد الشيوعيين الكفار وقام تنظيم القاعدة برئاسة «أسامة بن لادن» بالحرب فى أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتى مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونشير فى عجالة إلى رعاية وتخطيط المخابرات الأمريكية لتأسيس «تنظيم القاعدة» برئاسة بن لادن، حيث قام بالحرب بالوكالة مدعماً بفتاوى القرضاوى لصالح أمريكا وضد الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان، والتى كانت أخطر نتائجها مجموعة من النتائج السلبية الأثر على كافة المستويات الإقليمية «مصرياً وعربياً وإسلامياً» والعالمية.. ومنها:
(1) قيام أمريكا والصهيونية العالمية باستخدام «المجاهدين العرب» بفتاوى القرضاوى بالجهاد الإسلامى فى أفغانستان لتنفيذ أخطر «حروب الوكالة» ضد الاتحاد السوفيتى على أرض أفغانستان، وبدماء المسلمين ودون أن تتكلف أمريكا ثمن طائرة فى هذه الحرب.
وقد أدى ذلك إلى تفكك الاتحاد السوفيتى السابق مع عمالة «ميخائيل جورباتشوف» رئيس الاتحاد السوفيتى السابق، الذى يعيش الآن منعماً فى أمريكا. وهو صاحب الكتاب الشهير «البريستوريكا» ومع الإنفاق الضخم على السلاح وحروب الفضاء ومع تفكك الاتحاد السوفيتى السابق انهار «حلف وارسو» المناوئ «لحلف الناتو».. وانفردت أمريكا بالهيمنة والسيطرة على العالم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً تم ذلك بفضل فتاوى القرضاوى.
(2) ثم حين عاد هؤلاء «المجاهدون الأفغان» من المصريين والعرب بعد أن أدوا الدور المرسوم والمخطط من قبل المخابرات الأمريكية والصهيونية العالمية، عادوا مؤمنين ومسلحين بفتاوى القرضاوى بعد أن تم تدريبهم عسكرياً قاموا بعشرات التفجيرات ضد بلادهم وأهلهم فى مصر وغيرها. وكان مما قاموا به «حادث الدير البحرى» فى مدينة الأقصر عام 1997 الذى قتلوا فيه سياحاً لا ذنب لهم عددهم «66» سائحاً، مما ضرب السياحة فى مصر لسنوات.
(3) وبدأت بذلك مسلسلات تشويه وتحريف الإسلام بفتاوى القرضاوى بالجهاد الإسلامى وانتشرت فى العالم وأصبحنا مصريين وعرباً ومسلمين.. وإسلاماً.. أصبحنا السبب الأول لجرائم القتل والتدمير فى العالم كله، مما أدى تلقائياً للدعاية الصهيونية فى العالم كله أن تردد أنهم «واحة الحرية والديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان»؟! وتوقف الحديث وعميت الأعين عن فظائع جرائم اليهود الصهيونية العالمية فى فلسطين فى القدس المحتلة ضد العرب من المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين.
(4) واستمر تواصل تأثير فتاوى القرضاوى بالجهاد الإسلامى فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين على المستوى العالمى، بل تم توظيفها لخدمة أمريكا والصهيونية العالمية، وفى إلصاق أخطر الجرائم العالمية بالمسلمين بزعم «الجهاد الإسلامى» نتاجاً لفتاوى القرضاوى.
فرأينا زعيم تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن» يتطوع متباهياً بمسئوليته عن تفجير «مركز التجارة العالمى» فى الحادث الشهير رغم أن كل الأحداث والوقائع تثبت الفاعل الحقيقى للتفجير، ومنها ما هو شائع أن «أربعة آلاف يهودى قاموا بإجازة من عملهم فى مركز التجارة العالمى يوم تفجيره».
لكن «أسامة بن لادن» بفتاوى القرضاوى للجهاد الإسلامى كان يستمر فى عمله لإلصاق جريمة تفجير مركز التجارة العالمى بالمسلمين والإسلام، مما أدى لتشويه وتخريب صورة المسلمين والإسلام وتبرئة المجرم الحقيقى الفاعل الأصلى للجرائم.
(5) ثم كان تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن هو البداية والأب الشرعى وصاحب الطريق الذى ولد منه وسار على دربه كل التنظيمات والجماعات الشيطانية التى قامت بالقتل والتدمير والتخريب وزرع القنابل فى الشوارع والمعابد باسم الإسلام وبفتاوى الجهاد الإسلامى للقرضاوى ومن على شاكلته.
(6) واستمر مسلسل فتاوى القرضاوى وأتباعه فى خدمة أمريكا ونهب «مليارات الدولارات».
ففى العام الماضى فى عهد الرئيس الأمريكى السابق «أوباما» صدر «قانون جاستا» وبموجبه يحق لأسر ضحايا مركز التجارة العالمى فى 9/11 مقاضاة والحصول على تعويضات مالية ممن قتلهم وفجر مركز التجارة العالمى. وبذلك فإن تطوع أسامة بن لادن السعودى الجنسية بالاعتراف بهذه التفجيرات قدم لأمريكا المبرر المنطقى للحجز على بل والاستيلاء على مئات المليارات السعودية المودعة فى الأسهم والسندات والعقارات وسوق المال وأذون الخزانة الأمريكية؟! وتوقعاتنا أن يتم تنفيذ ذلك فى خلال سنوات معدودة.

علاقات أسرتى بن لادن وبوش الأب
ولعل أهم من كشف العلاقة بين أمريكا ممثلة فى أسرة الرئيس الأمريكى «جورج بوش الأب» وبين أسرة «بن لادن» هو الأمريكى «مايكل مور» فى فيلمه الوثائقى التسجيلى الرائع «فهرنهايت 11/9» الذى حصل ولأول مرة يحصل فيلم تسجيلى على أكبر جوائز مهرجان كان السينمائى- جائزة السعفة الذهبية- عام 2004. وقد كشف مايكل مور بالوثائق العلاقة الخطيرة بين أسرة «بن لادن» وأسرة «بوش الأب» وخفايا الشراكة الرسمية بين الأسرتين فى العديد من كبريات الشركات الأمريكية العالمية العابرة للقارات.
كما كشف «مايكل مور» أنه فى يوم تفجير مركز التجارة العالمى 11/9 أصدر الرئيس الأمريكى بوش قراراً رئاسياً بحظر ومنع كل أنواع الطيران «مدنى أو عسكرى» فى سماء الولايات المتحدة الأمريكية لكنه استثنى من قراره طائرتين فقط سمح لهما القرار الرئاسى بالطيران فى سماء أمريكا. منهما طائرة كانت تقل أبناء أسرة «بن لادن» فى أمريكا عائدين للسعودية.
وقد تكون هذه العلاقة بين أسرة بن لادن وأسرة بوش الرئيس الأمريكى السابق أحد أسباب تحجيم أعمال مؤسسة بن لادن بالسعودية فى عهد الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» بعد سقوط رافعة من معدات بن لادن فى الحرم المكى الشريف.
وليس من المقبول عقلاً ولا ديناً إصدار مثل هذه «الفتاوى القرضاوية» ولن نقول «الإسلامية» فصفة الإسلام تنتفى عنها تماماً حتى إن كان الموقف الرسمى لمصر وللسعودية معاً حينذاك مع أمريكا وضد الاتحاد السوفيتى.
فبعد أن رفعت مصر شعار «99% من اللعبة فى يد أمريكا» فى عهد الرئيس السادات، وقامت بدعم وتدريب المقاتلين بل كانت الطائرات المصرية تنقل السلاح من القواعد العسكرية فى صعيد مصر إلى أفغانستان، وقامت المملكة العربية السعودية حينذاك بتقديم دعم وتبرعات تجاوزت «عشرة مليارات دولار» لتنظيم أسامة بن لادن للحرب فى أفغانستان، حيث أدركت كل من مصر والسعودية «الخطأ والخطر» الذى حدث نتيجة ذلك.

موقع راديودلهمو الاخبارى اغضب من اجل الاقصى

ادعوا مل مسلمى العالم للوقوف فى وجه
اسرائيل  حتى تتوقف عن مماراستها الوحشيه تجاه الشعب الفلسطينى وانتهاكتها لحرمة الاقصى

موقع راديودلهمو الاخبارى باب المندب بوابة جهنم الجديده

 صراع محموم بين القوى الكبرى والإقليمية للتحكم في البحر الأحمر
إستراتيجية طريق الحرير تدفع الصين إلى السعى للسيطرة على المضيق
 إيران تستخدم الحوثيين في الصراع.. والسعودية ترد بقاعدة في جيبوتي

هل تدرك مصر حجم الصراع العسكري الذي يدور الآن، للسيطرة علي مضيق باب المندب، الذي يعد المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، ومن ثم إلي قناة السويس؟
وهل تدرك مصر، أن هناك أكثر من 20 دولة، أقامت لها قواعد عسكرية في دولة جيبوتي العربية، المطلة علي المضيق، وان الصراع في اليمن له أبعاد استراتيجية أخري تتعلق بالنفوذ العسكري للسيطرة علي المضيق الأهم في العالم، والذي يربط حركة التجارة العالمية من الشرق الي الغرب عبر قناة السويس.
إن ما يحدث في باب المندب، يمثل خطرا جسيما ومباشرا علي مصر، ويستدعي أن نفتح الملف وأن نلتفت الي هذه القضية الخطيرة.
قبل عام 1869 لم يكن لمضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر، أي أهمية استراتيجية، ولكن منذ ذلك العام، وبعد افتتاح قناة السويس التي غيرت مسار حركة التجارة العالمية من الشرق إلي الغرب عبر القناة.. أصبح لباب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، أهمية استيراتيجية، ولكن منذ ذلك العام، وبعد افتتاح قناة السويس التي غيرت مسار حركة التجارة العالمية من الشرق الي الغرب عبر القناة.. أصبح لباب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، أهمية استيراتيجية عالمية كبري اضافة الي أهميتها الاقتصادية لمصر، حيث تدر عليها ما يزيد علي 5 مليارات دولار سنوياً.
يحتل المضيق المرتبة الثالثة عالميا من حيث الأهمية الإستراتيجية بعد مضيق هرمز جنوب الخليج العربي ومضيق ملاقا بجنوب شرق آسيا كما يعتبر ممرا مائيا استراتيجيا يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، ويبلغ عرضه نحو 30 كيلومترا بدءا من رأس منهالي في اليمن وصولا إلى رأس سيان في جيبوتي، ويشترك في حدوده البحرية مع اليمن كل من اريتريا وجيبوتي.
وترجع أهمية مضيق باب المندب إلي ازدياد تجارة النفط من الخليج العربي إلي أوروبا وأمريكا، حيث تمر منه كل عام 25 ألف سفينة 57) سفينة يوميا (تمثل % 13 من إنتاج النفط العالمي، وتزيد أهمية المضيق بسبب ارتباطه بقناة السويس.
كما يشكل المضيق على الصعيد الإقليمي شريانا حيويا للتجارة في الدول المطلة على البحر الأحمر بدءا باليمن وانتهاء بمصر مرورا بجيبوتي وارتيريا والسودان والسعودية وإسرائيل والأردن.
وتتنافس القوى والامبراطوريات في كل وقت على السيطرة عليه عبر احتلال الدول المطلة عليه كما حدث خلال الاحتلال الإنجليزي والفرنسي لليمن وجيبوتي لفترات طويلة، علاوة علي الاحتلال البريطاني لمصر ولقناة السويس.
ولما انتهت الحقبة الاستعمارية، كان للدول الكبرى خططها لضمان استمرار سيطرتها على باب المندب.
فمثلا لم ترغب فرنسا التي سيطرت على جيبوتي عام 1850، في التفريط في مزايا استعمارها لهذا البلد المطل على مضيق باب المندب بعد استقلاله، لذا توصلت فرنسا إلى اتفاقية عسكرية لضمان تواجد عسكري فرنسي هناك عبر قاعدة فورس فرانسيس جيبوتي بحجة حماية هذا البلد الصغير من أي اعتداء خارجي.
كما سعت القوى الكبرى لضمان السيطرة على المضيق عبر الأمم المتحدة في عام 1982 لتنظيم موضوع الممرات المائية الدولية ودخلت اتفاقيتها المعروفة بـ«اتفاقية جامايكا» حيز التنفيذ في شهر نوفمبر عام 1994، الأمر الذي أدى إلى فقدان اليمن بعض نفوذه على جزيرة الريم المهمة للغاية في السيطرة على مضيق باب المندب، بل حتى إسرائيل صنعت لنفسها نفوذا ببطء عليه بالتنسيق مع كل من جيبوتي وإثيوبيا.
وعمدت الدول الكبرى إلى إقامة قواعد عسكرية على جانبي المضيق تضمن لها التحكم في مسار الملاحة خلاله. ولما كانت أغلب الدول على جانبي المضيق تعاني عدم الاستقرار، فلم تجد تلك الدول بدا من إقامة قواعدها العسكرية في جيبوتي، البلد الإفريقي المستقر مقارنة بدول المضيق الأخرى مثل اليمن وجنوب السودان والصومال.
وحاولت تلك الدول تبرير إقامة هذه القواعد بذريعة أن إقامة تلك القواعد يمكنها من ملاحقة الإرهابيين ومراقبة بؤر التوتر في إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن حماية التجارة الدولية التي تمر بالمضيق الذي تعبر منه حوالي  12مليون حاوية سنويا.
الولايات المتحدة الأمريكية كان لها أطماع هي الأخري للسيطرة علي مضيق باب المندب ومن ثم حركة الملاحة في البحر الأحمر تحت زعم محاربة الجماعات المتطرفة، ففي عام 2001  أقامت أمريكا قاعدة عسكرية في جيبوتي المواجهة لمضيق باب المندب حتي صارت هذه القاعدة العسكرية الأمريكية هي المصدر الأساسي للدخل القومي لدولة جيبوتي التي تحصل مقابل ذلك على قرابة 250 مليون دولار وهو ما يمثل ثلث موازنة البلاد مقابل تأجير أراض لهذه القواعد، بحسب مركز مقديشو للبحوث والدراسات.
ويتواجد في القاعدة العسكرية الأمريكية 4 آلاف فرد، وتقع جنوبي مطار «أمبولي» الدولي بالعاصمة جيبوتي.
ومن هذه القاعدة، تنطلق عمليات مكافحة الإرهاب التي ينفذها الجيش الأمريكي في الصومال، حيث توجد حركة «شباب المجاهدين» المسلحة، وفي اليمن، حيث يوجد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وعادة ما تُستخدم القاعدة الأمريكية في عمليات التدريب العسكري لقوات الدول الإفريقية، وقد مددت واشنطن عقد إيجارها في 2014، لمدة عشر سنوات إضافية مقابل 63 مليون دولار سنويا بدلا من 30 مليون دولار.
ومن ضمن مهام جنود القاعدة الأمريكية مراقبة المجال الجوي والبحري والبري للسودان وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا، واليمن، وتمويل وتدريب جنود جيبوتي.
وتتمركز في جيبوتي أيضا قوة المهام المشتركة، التي شكلها الاتحاد الأوروبي، والمعروفة بالعملية الأوروبية لمكافحة القرصنة» أتلانتا«، بمشاركة ثماني دول هي: ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، فرنسا، اليونان، هولندا، بريطانيا والسويد.
 ولا توجد قواعد عسكرية ثابتة للإسبان والألمان، لكن لديهما عدة مئات من الجنود والضباط يديرون سفنا حربية عدة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وعندما تكون لديهم حاجة للمساعدة على الأرض، فإنهم يطلبون العون من القاعدة الامريكية أو الفرنسية...وكانت ألمانيا وجيبوتي قد وقعتا مطلع عام 2002م اتفاقاً تاريخياً غير مسبوق سمح للقوات العسكرية الألمانية باتخاذ ميناء جيبوتي قاعدة مركزية لنشاطاتها، بالإضافة الى القوات الإسبانية والإيطالية في مراقبة السواحل الصومالية وتعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة القرن الإفريقي.
أيضاً أقامت اليابان قاعدة عسكرية لها في جيبوتي في 2009، وهو أول وجود عسكري لليابان خارج أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.. بل ان ايران هي الأخري سعت حثيثا لإقامة قاعدة عسكرية لها في هذا البلد الإفريقي، لكن حكومة جيبوتي رفضت طلبها أكثر من مرة خوفاً من غضب واشنطن التي تتمتع بأكبر قاعدة عسكرية لديها، وهو ما دفع طهران إلى دعم المتمردين الحوثيين للسيطرة من خلالهم على اليمن، الدولة المطلة على مضيق باب المندب، حتى تضمن موطئ قدم لها في التحكم في هذا المضيق الحيوي.
وهو ما انتبهت إليه دول التحالف العربي في اليمن، خاصة الإمارات والسعودية، فأخذت هي الأخرى تبحث لها عن أماكن ارتكاز للسيطرة على المضيق.
لكن الإمارات سعت إلى تطويق المضيق وإحكام السيطرة عليه عبر أكثر من طريقة.
فقد كشف موقع جاينز البريطاني المتخصص في الشئون العسكرية، أن الإمارات قطعت شوطا كبيرا في بناء قاعدة عسكرية لها في جزيرة «ميون» اليمنية القريبة من مضيق باب المندب، بعد استعادة السيطرة عليها من ميليشيا الحوثي في أكتوبر 2015.
وأكد الموقع في تقرير له أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن الإمارات تنشئ مدرجا كبيرا على الجزيرة الواقعة بين اليمن وجيبوتي.
وأشار موقع «جاينز» إلى أن أبوظبي تبنت قاعدة لدعم عملياتها العسكرية في جنوب اليمن ولتعزيز سيطرتها على مضيق باب المندب ذي الأهمية الإستراتيجية.
اللافت في الأمر أن حكومة أبوظبي فعلت ذلك دون علم الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأوضح مصدر يمني مسئول أن الأطماع الإماراتية لم تتوقف عند جزيرة ميون، بل تشمل عددا من المواقع الاستراتيجية في الساحل اليمني، ولعل أبرزها تحركاتها في جزيرة سقطرى، وموانئ عدن «جنوبا» والمكلا «شرقا» وفي المخا على البحر الأحمر.
وأصبحت التحركات الإماراتية في الجزر والسواحل اليمنية، محل جدل واسع، وسط ارتفاع التحذيرات من أن تستغل مشاركتها ضمن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية ضد ميليشيا الحوثيين وقوات صالح، للسيطرة عليها.
وقالت ستراتفور، وهي شركة استخبارات خاصة مقرها الولايات المتحدة، إن الإمارات تقوم ببناء وجود عسكري في إريتريا وتظهر صور الأقمار الصناعية بناء جديدا في مطار مهجور بأريتريا، فضلا عن التنمية في الميناء ونشر الدبابات والطائرات، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار.
واكدت ستراتفور في ديسمبر الماضي ان حجم التعهد يشير الى ان الجيش الاماراتي الموجود في اريتريا اكثر من مجرد مهمة لوجستية قصيرة المدى تدعم العمليات عبر البحر الاحمر.
ووافقت السلطات في جنوب إريتريا، في الأراضي الصومالية الانفصالية، في فبراير على السماح لدولة الإمارات بفتح قاعدة بحرية في مدينة بربرة الساحلية.
كما تجري الإمارات توسعا عسكريا في الصومال، حيث وافق ترامب مؤخرا على توسع الجيش في الصومال، لمكافحة حركة الشباب الصومالية المسلحة.
وبموجب كل ذلك، تحقق الإمارات لنفسها أكثر من مركز على مضيق باب المندب وحركة الملاحة فيه.
أيضا اتجهت السعودية إلى الدخول في مفاوضات مع حكومة جيبوتي لإنشاء قاعدة عسكرية هناك، وهو الأمر الذي أسفر عن اتفاق تعاون أمني وعسكري وإستراتيجي بين البلدين العربيين يسمح بأن تقيم الرياض قاعدة عسكرية على أراضي جيبوتي.
ولن يقتصر التعاون بين البلدين على هذه القاعدة العسكرية فحسب، إذ أعلن سفير جيبوتي في الرياض، ضيا الدين بامخرمة 8 مارس الماضي، أن اتفاق القاعدة العسكرية سيشمل التعاون في كل الجوانب العسكرية بريا وبحريا وجويا، مشددا على أن المياه الإقليمية لبلاده آمنة وتحت السيطرة من محاولات إيران مد الحوثيين في اليمن بالسلاح.
الغريب، أن الصين دخلت ولأول مرة في صراع الجيوش علي باب المندب جنوب البحر الأحمر إذ هي المرة الأولي التي تقيم فيها الصين قاعدة عسكرية لها خارج أراضيها، فقد اتفقت مؤخراً بكين مع جيبوتي علي اقامة قاعدة عسكرية صينية لتطل علي مضيق باب المندب، ودخلت القاعدة العسكرية الصينية المقامة على مساحة 90 دونما الخدمة قبل أيام بموجب عقد إيجار لمدة 10 سنوات مقابل 20 مليون دولار سنويا، وينتشر بها 10 آلاف عسكري.
ويأتي إنشاء هذه القاعدة الصينية تزامنا مع اندفاع بكين نحو تعزيز مكانتها كقوة عالمية، وذلك بعد تحقيقها نمواً اقتصادياً متسارعاً خلال العقود الثلاثة الماضية، مكنها أخيراً من احتلال المركز الثاني على مستوى العالم من حيث حجم الاقتصاد، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة الي حماية مصالحها التجارية في أفريقيا والسفن العابرة للبحر الأحمر وقناة السويس.
وتعددت دوافع بكين لإنشاء قاعدة عسكرية لها في جيبوتي، وكان من بينها أن مضيق باب المندب يشكل ممراً لـ %20 من حجم التجارة العالمية، وللصين النصيب الأكبر منها، كما تعد الصين الآن أكبر مستثمر أجنبي في إفريقيا وتتجاوز في ذلك الولايات المتحدة.
لكن أهم الاسباب التي دفعت الصين لهذا القرار هو إعلانها في 2013 عن إستراتيجيتين جديدتين للتجارة الخارجية، الأولى حزام طريق الحرير الاقتصادي، وأعلن عنها في سبتمبر 2013، والثانية إستراتيجية طريق الحرير البحري، التي أعلن عنها في أكتوبر من العام نفسه.
وإلي جانب الأسباب الأخرى لاختيار الصين لدولة جيبوتي لإقامة قاعدة عسكرية هي أن موقعها على خريطة الموانئ التي قامت الصين بالاستثمار فيها يبدو مركزياً إلى حد كبير، حيث تمتد سلسلة من الموانئ في كل من تركيا شمالاً مروراً باليونان وإسرائيل ومصر وإرتيريا، وصولاً إلى كينيا وتنزانيا وموزمبيق في جنوب القارة الأفريقية، إضافة إلى موانئ أخرى في كل من باكستان وسريلانكا وبنجلاديش وميانمار.
كل هذا الاهتمام من قبل القوى الكبرى والإقليمية للسيطرة على مضيق باب المندب يجعله مرشح ابقوة لأن يتحول الفترة المقبلة لساحة لتصفية الحسابات بين الدول خاصة في ظل التقاطعات والتجاذبات بين الولايات المتحدة وايران وتركيا ضمن خطط تقسيم المقسم «سايكس بيكو» الجديدة لإعادة رسم خريطة المنطقة، وهي صراعات ستكون في حدتها وسخونتها بالدرجة التي تجعل من المضيق بوابة جهنم جديدة.
لكن الأهم أن هذه الصراعات قد تسفر عن سيطرة دول معادية لمصر على المضيق بشكل يضرب اقتصادها وامنها القومي في مقتل، خاصة أن القاهرة لم تجد بديلا عن غلقه في حرب عام 1973 بمعاونة دول عربية عند خوض حرب أكتوبر ضد الكيان الإسرائيلي.

موقع راديودلهمو الاخبارى أكبر قاعدة برية في الشرق الأوسط باسم أول رئيس لمصر الحديثة

القوات المسلحة تنشئ قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام وقاعدة براني العسكرية بالمنطقة الغربية
تنفيذ أعمال الإنشاء والتطوير الإداري للفرقتين السابعة والرابعة بالجيش الثاني والثالث الميداني
مدينة للتدريبات المشتركة وقرية رياضية ومزارع للنباتات واللحوم

تمضي القوات المسلحة بخطي متسارعة لإعادة بناء وتنظيم منظوماتها التسليحية وقدراتها القتالية علي كافة المحاور الاستراتيجية بما يتسق مع التطور التكنولوجي للقرن الواحد والعشرين بما يمكنها من مواجهة التحديات الاقليمية والمتغيرات الدولية وانعكاساتها علي الامن القومي المصري داخليا بما في ذلك تأمين الاهداف الحيوية والمشروعات التنموية العملاقة من التهديدات بصورها المختلفة من جانب، وحماية مصالحها الاستراتيجية وتحقيق الردع بمحيطها الاقليمي والدولي من جانب آخر.
وتعد قاعدة محمد نجيب العسكرية انجازا جديدا يضاف الي انجازات القوات المسلحة كماً ونوعاً، والتي تم انشاؤها في اطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل القوات المسلحة لتحل خلفا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي تم انشاؤها عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة إعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز قدرتها علي تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسئوليتها غرب مدينة الاسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي والتي من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسي الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها، فضلا عن المساهمة في الحد من التحركات العسكرية وإجراءات الفتح الاستراتيجي في ظل التكدسات المرورية داخل مدينة الاسكندرية فضلا عن كونها تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة يتوافر بها كافة الامكانيات بشكل حضاري متطور.
وسطرت الهيئة الهندسية علي مدار عامين ملحمة جديدة لإنشاء جميع مباني الوحدات المتمركزة بالقاعدة بإجمالي 1155 مبني ومنشأة، وتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول 72 كيلو متراً، منها وصلة الطريق الساحلي بطول 11.5 كيلو متر وطريق البرقان بطول 12.5 كيلو متر ووصله العميد بطول 14.6 كيلو متر والباقي طرق داخل القاعدة بلغت 18 كم، مع إنشاء أربع بوابات رئيسية وثماني بوابات داخلية للوحدات، كما اشتملت الإنشاءات الجديدة إعادة تمركز فوجا لنقل الدبابات يسع نحو 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، وإعادة تمركز وحدات اخري من منطقة كنج مريوط ليكتمل الكيان العسكري داخل القاعدة.
ولتحقيق منظومة التدريب القتالي تم إنشاء 72 ميداناً متكاملاً شمل مجمعاً لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الاسلحة الصغيرة، ومجمعاً لميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية، كذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الانزال البحري بمنطقة العُميد.

مدينة للتدريبات
امتد التطوير الإداري بقاعدة محمد نجيب ليشمل إنشاء المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها 27 استراحة مخصصة لكبار القادة و14 عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقي، و15 عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير مبنيين مجهزين لإيواء الجنود بطاقة 1000 فرد، وصاحب ذلك تطوير القاعة المتعددة داخل القاعدة لتشمل ميس للضباط وآخر للدرجات الأخري وقاعات للمحاضرات والتدريب، مع تطوير النادي الرئيسي للقاعدة وتجهيزه بحمام سباحة وصالة للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية. كما تم رفع كفاءة وتطوير مستشفي الحمام العسكري ليكون بطاقة 50 سريراً وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية، وتطوير وحدة انتاج الخبز بالقاعدة لتصبح 6 خطوط تعمل بالغاز بدلا من 4 خطوط قديمة تعمل بالسولار.
وامتدت الإنشاءات الحديثة داخل القاعدة لتشمل قاعة للمؤتمرات متعددة الاغراض تسع 1600 فرد ملحقاً بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية وتخته الرمل، ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحفاً للرئيس الراحل محمد نجيب، وإنشاء مسجد يتسع لأكثر من 2000 مصلي، وكذلك إنشاء قرية رياضية تضم صالة رياضية مغطاة وملعب كرة قدم اوليمبي ونادياً للضباط وآخر لضباط الصف مجهزين بحمام سباحة و6 ملاعب مفتوحة وملاعب لكرة السلة والطائرة واليد.
واستكمالاً لإقامة البنية الأساسية والتحتية بالقاعدة، فقد تم رفع كفاءة شبكة الكهرباء والإنارة لرفع القدرة ومجابهة زيادة الاحمال وتركيب انظمة الليد لترشيد استهلاك الطاقة الكهربية، والاعتماد علي خلايا للطاقة الشمسية في أعمال الإنارة لأجزاء من القاعدة، كذلك تطوير شبكة مياه الشرب بالقاعدة ومحطات رفع المياه، وتجديد ورفع كفاءة محطات الصرف والمعالجة لمياه الصرف الصحي .
ومع تعاظم دور قاعدة محمد نجيب العسكرية، فقد سعت المنطقة الشمالية العسكرية الي الاستفادة منها في تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي من خلال إنشاء العديد من المزارع والمساحات الخضراء بزراعة 379 فدانا بالأشجار المثمرة، وزراعة 1600 فدان بالنباتات الموسمية كالقمح والشعير والفول والخضراوات وإنشاء 3 احواض لتكديس المياه العكرة بطاقة 70 ألف متر لاستخدامها في الزراعة، وحوض لري المسطحات الخضراء واعمال التنسيق بالموقع، فضلا عن سعي المنطقة الي المساهمة بمشروع طموح لإنتاج اللحوم يهدف في مرحلته الأولي تربية ألف رأس من الماشية، لتواصل المنطقة الشمالية العسكرية مسيرة العطاء والجهد كأحد أبرز التشكيلات التعبوية لقواتنا المسلحة المنوط بها الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته.

تعزيز القدرات القتالية
وفي ظل ما تشهده منطقة الشرق الاوسط من مخاطر وتهديدات مباشرة للأمن القومي المصري، خاصة من الاتجاه الاستراتيجي الغربي، فقد حرصت القوات المسلحة علي تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية لمنع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية، ومجابهة محاولات التهريب للأسلحة والمواد المخدرة والهجرة غير الشرعية، وفقاً لمنظومة متكاملة يتم خلالها تكثيف إجراءات التأمين وتطوير نظم التسليح واعادة تمركز بعض الوحدات المقاتلة، لذلك انشأت القوات المسلحة قاعدة براني العسكرية والتي روعي فيها ان تضاهي احدث الانظمة العالمية في مجال الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيا وتدريبيا من خلال إنشاء مئات المنشأت الجديدة، وتطوير المنشآت الادارية وميادين التدريب التكتيكي التخصصية ومخازن للأسلحة والذخائر، ومناطق تمركز العربات والمعدات داخل القاعدة، مع الاهتمام بالجانب الترفيهي والتثقيفي للفرد المقاتل من خلال إنشاء منطقة متعددة الاغراض تضم صاله رياضية وملاعب مفتوحة وحمامات سباحة ومكتبة علمية وقاعة تاريخية، لتمثل قاعدة براني العسكرية اضافة قوية لقدرة وكفاءة رجال المنطقة الغربية العسكرية في خدمة وطنهم وتنفيذ كافة المهام التي تسند اليهم لحماية الحدود الغربية وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقرار شعبه العظيم.
كما اتسعت اعمال التطوير والتحديث لتشمل تشكيلات من الجيشين الثاني والثالث الميداني بتزويدها بأحدث المنظومات القتالية ونظم التسليح الحديثة بما يتواكب مع أسس ومبادئ معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، ولم يقتصر التطوير علي الكفاءة القتالية والفنية، وإنما امتد ليشمل الإنشاءات الإدارية ومناطق الإيواء الحديثة، ففي الجيش الثالث الميداني تم إنشاء مدينة سكنية جديدة للفرقة الرابعة المدرعة تضم العديد من المنشآت الإدارية والمرافق والتي تم تصميمها وتجهيزها هندسياً وإداريا وفقا لأعلي مستويات مع الاهتمام بالجانب المعنوي والبدني للفرد المقاتل من خلال الملاعب وصالات الاعداد البدني وأعمال التنسيق الحضاري.
كما تمت أعمال الإنشاء والتحديث الشامل لجميع منشآت الفرقة السابعة المشاة بنطاق الجيش الثاني الميداني والتي تمت علي اسبقيتين، امتد التطوير ليشمل بناء المئات من المنشآت الجديدة من المباني التخصصية والإدارية وأماكن الإيواء ومناطق تمركز الأسلحة والمعدات لحمايتها من العوامل الجوية، وكذلك ميادين التدريب والمنشآت الرياضية والترفيهية للوحدات الفرعية والصغري التابعة للفرقة، لتؤكد القوات المسلحة انها ماضية بكل قوة في مواصلة مسيرة التطوير والتحديث لمنظوماتها القتالية والاهتمام ببناء الفرد المقاتل وتطوير أدائه وقدرته علي الوفاء بالمهام والمسئوليات المكلفين بها للدفاع عن الوطن والمعاونة في دعم مقومات التنمية الحضارية وحكاية ركائز الامن القومي المصري علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

القواعد العسكرية
تدرك القوات المسلحة حجم التحديات والتهديدات المحيطة ليس فقط بالأمن القومى المصرى.. بل بوجود مصر وكيانها.. وتعرف أن أعداءها يتكالبون عليها من كل حدب وصوب.. والهدف هو إسقاط هذا الكيان الهائل والكتلة البشرية الصلبة وإخضاعها لنظرية التفتيت والتقسيم التى تجتاح عالمنا العربى ومحوره الرئيسى وعموده الفقرى مصر.. من هنا يأتى اهتمام القيادتين السياسية والعسكرية فى هذه المرحلة بتقوية وتدعيم القوات المسلحة فى مختلف أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها القتالية ووحداتها ومختلف منظوماتها على مختلف المستويات بكل ما تحتاجه من قدرات قتالية ودعم إدارى وفنى ورعاية معيشية كى تكون قادرة فى كل وقت على مجابهة التحديات التى تتفجر حول مصر وعلى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
ففى مجال دعم الأفرع الرئيسية حرصت القيادتين السياسية والعسكرية على دعم القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحرى لمصر والتى تتمتع بإطلالات بحرية استراتيجية فريدة تبلغ أكثر من ألفى كيلومتر على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر.. وحرصت على تزويدها بأحدث الأسلحة البحرية المستخدمة فى جيوش الدول المتقدمة.. حيث زودت بفرقاطة فرنسية من طراز(FREMM تحيا مصر) لدعم أسطول الفرقاطات المصرية فى البحرين الأبيض والأحمر.. وتوج تسليح البحرية المصرية مؤخراً بالحصول على حاملات الهليكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال.. والتى ستمثل قوة هائلة متعددة القدرات ومتنوعة المهام فى المنظومة القتالية للبحرية المصرية.. وبالغواصات الألمانية طراز 209-1400.. وتعد الأحدث والأكثر تطوراً فى عالم الغواصات.. بالإضافة لتدبير عدد من لنشات الصواريخ المتطورة.. واللنشات السريعة.. والقوارب الزودياك الخاصة بنقل الضفادع البشرية.. وكثير من الاحتياجات الفنية والإدارية والتكنولوجية الحديثة والمتطورة.. وهو الأمر الذى أتاح تشكيل أسطولين بحريين قويين فى كل من البحرين الأبيض والأحمر.. ولخدمة تمركزات وإدارة عمل الأسطولين تم تطوير عدد من القواعد والموانى البحرية وتزويدها بكافة الاحتياجات الإدارية والفنية وأنظمة القيادة والسيطرة ومنظومات التعاون مع مختلف القوات العسكرية والأجهزة المدنية فى نطاقات العمل بالبحرين الأبيض والأحمر.
وحظى مجال تطوير القوات الجوية باهتمام كبير فى رؤية القيادتين السياسية والعسكرية نظراً لحيوية دورها فى منظومة الدفاع المصرية.. وارتكز التطوير على تزويد القوات الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتطورة.. ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح.. وتشمل الصفقات التى عقدت مختلف أنواع التسليح والذخائر والاحتياجات الفنية الخاصة بالطائرات.. وفى هذا المجال حصلت مصر على عدد من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام والتى بدأ توريدها ودخولها فى خدمة القوات الجوية.. كما تم التعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز ميج 29.. وعدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52.. وطائرات أخرى من طراز كاسا C-295.. كذا الحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز إفـ 16 بلوك 52.. وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار.. وتم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصاروخ RED ARROW المضاد للدبابات.. بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات.. ويواكب تلك الجهود الارتقاء بكفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.. قد أعطى اهتماما كبيرا فى الفترة الأخيرة لتمركز القوات الجوية فى تشكيلات متنوعة لتأمين الاتجاه الغربى لمصر نظراً لتصاعد التهديدات المؤثرة على مصر من هذا الاتجاه نتيجة الوضع المتردى فى ليبيا وانتشار العناصر الإرهابية فى كثير من قطاعاتها وتهديدهم للأمن القومى المصرى بالعمليات الإرهابية وتسريب المتطرفين والتكفيرين عبر الحدود إلى مصر.. وكان للقوات الجوية المتمركزة فى الاتجاه الاستراتيجى الغربى دور كبير فى ردع العمليات الإرهابية فى ذلك الاتجاه بعد أن قامت بتوجيه عدد من الضربات القوية والمحكمة للقواعد الإرهابية داخل الأراضى الليبية، خاصة فى مناطق درنه وجغبوب.. فضلاً عن تدمير عدد من السفن التى تحمل الأسلحة والذخائر والعناصر الإرهابية القادمة إلى ليبيا عبر البحر المتوسط.

تحدث الدفاع الجوى
وفى مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى.. فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات.. والتى تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات.. كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك/تور ام، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز ايجلا إس.. وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الأهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة.. وتدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها.. فضلاً عن تطوير منظومات التأمين الفنى للصواريخ والرادرات والمعدات الفنية.. كما اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة.. ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب الإلكترونية ومن قواعد ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على مدار النهار والليل، وفى منظومة التطوير التى تتبعها القوات المسلحة حظي التصنيع الحربى باهتمام كبير فى تلك الرؤية.. خاصة فى مجال التصنيع المشترك والذى يتركز فى الدبابة إم 1أ1 للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة.. ويمتد التصنيع بشركات الإنتاج الحربى ليشمل العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات الموجهة بدون طيار وكبارى الاقتحام وكبارى المواصلات ومعديات العبور والمركبات والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسية، وفى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التى تحدث فى العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومى.. فقد ارتأت القيادتين السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية تضم بالإضافة للقوات البرية المتمركزة بها تجمعاً قتالياً يشمل قواعد جوية وموانئ بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير كافة عناصر التأمين القتالى والإدارى والفنى لتلك القواعد.. ومن أبرز القواعد التي تم إنشاؤها فى هذا الإطار قاعدة الحمام العسكرية غرب الإسكندرية والتى أطلق عليها قاعدة محمد نجيب العسكرية تكريماً لرمز من رموز الثورة المصرية عام 1952.. وتعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوفر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية.. كما يتوفر بها الأندية والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية فضلاً عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة.. كما أنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضارى ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور فى الشئون العسكرية.. كما تمثل تلك القاعدة تجمعاً عسكرياً قوياً وقادراً على حماية التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية الاستراتيجية والمشروعات الإنتاجية فى منطقة غرب الإسكندرية، ومن أبرزها محطة الضبعة النووية المخطط إنشاؤها خلال السنوات القادمة.. وحقول البترول فى الصحراء الغربية.. ومدينة العلمين الجديدة.. وميناء مرسى الحمراء على البحر المتوسط.. كما تمثل قاعدة محمد نجيب عمقاً عسكرياً قوياً للتجميع القتالى للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر والتى تعد أطول خطوط الحدود المصرية وتحتاج إلى قدرات عسكرية قوية وكافية لتأمين ذلك الاتجاه الحيوى.
ويجري حاليا التخطيط لإنشاء عدد آخر من القواعد العسكرية المتكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية لتوفير افضل الظروف المعيشية والتدريبية وتنفيذ مختلف الالتزامات العسكرية أو الإسهامات الإنشائية والتعميرية التى تقررها القوات المسلحة لدعم جهود التنمية الشاملة للدولة فى مختلف الاتجاهات، انطلاقاً من استراتيجية العمل للقوات المسلحة فى المسارات المختلفة.. مسار الارتقاء المستمر بقدرات القوات المسلحة وتطوير منظوماتها القتالية والإدارية والفنية.. ومسار التصدى لكافة العدائيات والتهديدات المؤثرة على أمن مصر وسلامتها.. ومسار مساهمة القوات المسلحة ببعض قدراتها فى خطط ومشروعات التنمية المستدامة للدولة، خاصة فى مجال البنى التحتية والمشروعات الاستراتيجية.. بما لا يؤثر على قدرة القوات المسلحة فى تنفيذ مهامها الرئيسية المتمثلة فى الدفاع عن مصر وصون حريتها واستقلالها وتوفير الظروف الملائمة لشعبها كى يواصل مسيرته فى صنع التقدم وتحقيق الرخاء وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

موقع راديودلهمو الاخبارى الحكومة ترفع الراية البيضاء أمام التجار

وزارة «اللامساس» تواصل خداع الفقراء

 







الفوضى تحكم الأسواق والأسعار حسب «المزاج»
المافيا استعدت بزيادات متتالية والمستهلكون يدفعون الثمن

كسبت مافيا الأسواق جولة تدوين الأسعار على العبوات، بعدما نجحت ضغوط التجار فى تأجيل تنفيذ مقترح جهاز حماية المستهلك والذى تحمست له الحكومة إلى أجل غير مسمى.
فى البداية لم يرفض التجار طرح المقترح لكنهم وضعوا فى طريقه العراقيل، وادعوا أن تدوين الأسعار تتناقض مع تحرير سعر الصرف واختلاف التكلفة من وقت لآخر ثم ادعوا أن هناك سلعاً من الصعب تدوين الأسعار على عبواتها، وأن ذلك من شأنه زيادة التكلفة على المستهلك، بعد ذلك بدأت مرحلة ضرب المقترح ومحاربته داخل الحكومة ذاتها حتى كاد المواطن ينسى الموضوع برمته.
من هنا يتساءل الكثيرون عن أسباب ضعف الحكومة أمام التجار ومافيا الأسواق، ولماذا ينتصر التجار دائما محققين أكثر من أهدافهم ويظل المواطن فريسة لأطماعهم.
ويقدم الفشل فى تنفيذ كتابة الأسعار على العبوات دليلاً لا تخطئه عين عن توحش هذه المافيا، ومن ثم نتساءل إلى متى ترفع الحكومة الراية البيضاء أمام التجار.
يتناول التحقيق الثانى سر ما جرى وسبل استعادة بعض حقوق المستهلك من بين أنياب المافيا؟!!
فى إطار ضبط الأسواق والحد من الارتفاع غير المبرر فى الأسعار.. سبق وأعلنت وزارة التموين أنها تدرس بعض المقترحات، ومنها تعديل قانون حماية المستهلك وإضافة مواد جديدة تلزم الشركات والمنتجين بوضع أسعار على المنتجات، على أن يتم التنسيق مع كافة الاتحادات المعنية وممثلى القطاع لوضع الإجراءات التنفيذية لتدوين الأسعار وبما يتناسب مع آليات السوق الحر ويحقق المنافسة العادلة، وهو ما يتطلب بحسب توضيحات الدكتور على مصيلحى وزير التموين سرعة الانتهاء من خطة تطوير وتحديث كافة الفروع التابعة للمجمعات الاستهلاكية والجملة والتى يصل عددها إلى 3 آلاف فرع والاستفادة منها فى عرض السلع بأسعار تقل عن الأسواق بما يتراوح بين 20٪ و30٪، ومن ثم تحقيق التوازن فى السوق وزيادة المعروض من السلع وخاصة الأساسية التى يحتاجها المواطنون، حيث كان مقرراً العمل بنظام كتابة الأسعار على العبوات بدءاً من أول يونيو الماضى، وهو ما لم يحدث بعد ما شهدته الأوساط التجارية والاقتصادية من انتقادات شديدة من الصناع والتجار والمنتجين لمحاولات وزارة التموين إلزام الشركات بكتابة الأسعار على العبوات حتى بعد تقديم مقترح وزارة التموين بتعديلات على قانون حماية المستهلك يتضمن هذا الالتزام، وهو بالفعل ما وافق عليه مجلس الوزراء، حيث ينص مشروع قانون حماية المستهلك على ضرورة وضع سعر السلعة على المنتجات لحماية حقوق المستهلك وتشديد العقوبات على غير الملتزمين بشروط عرض السلع والمنتجات وبيعها وتسويقها وفقاً للمادة 3 من قانون حماية المستهلك والإعلان العالمى لحقوق الإنسان ومع المادة 10 من قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار.
ومع تأكيدات قرب إلزام المنتجين والتجار بتدوين الأسعار على العبوات، ارتفعت أسعار معظم السلع من جديد وتحركت بزيادات تراوحت ما بين 10٪ و15٪ ودون مبررات وتحرك معها أيضاً لوبى المستفيدين والمتربحين من وراء فوضى الأسعار من التجار والمنتجين بل والمستوردين وأباطرة الاحتكار لزيادة أمد ووقت بدء تطبيق كتابة الأسعار على العبوات، ومن الواضح نجاحهم فى ذلك بإعلان وزير التموين تأجيل تطبيق قرار كتابة السعر على عبوات الأرز والسكر بعد أن تقدمت الغرف التجارية بطلب لمد المهلة لأن السلاسل التجارية لديها مخزون علاوة على أن عملية إعاد تعبئة المنتج فى عبوات جديدة سوف يكلف التجار وخاصة السلاسل التجارية أعباء مالية، وهو ما يتطلب وقتاً.. وبالفعل تم لهم ما أرادوا وتم التأجيل للسكر والأرز.. للآن ولغيره، وكان المقرر التأجيل فقط حتى 31 مايو الماضى.. والواقع وما كشفته جولتنا على الأسواق وآراء بعض المختصين كشف أن نوايا هؤلاء المتربحين كانت لزيادة جديدة فى أسعار السكر والأرز قبل بدء التطبيق وخاصة داخل السلاسل التجارية، حيث يتراوح سعر كيلو الأرز من 12 جنيهاً إلى 15 جنيهاً والسكر من 11 إلى 13 جنيهاً، ولم يعد هناك مكان للأسعار السابقة على إعلان قرب تطبيق كتابة السعر على العبوات، وهو ما استعدوا له بالفعل من الآن ولكن بزيادات جديدة على أسعار كافة السلع والمنتجات.

جولة ميدانية
جولتنا مؤخراً على الأسواق ما بين محافظتى الجيزة والقاهرة وداخل محلات السوبر ماركت وحتى عند البقالين والمحلات العادية كشفت ارتفاع الأسعار لجميع السلع والمنتجات بمجرد الكلام عن قرب تطبيق قرار تدوين الأسعار على العبوات وإلزام الشركات والمنتجين بذلك.. فالأرز من جديد وخاصة داخل السلاسل التجارية الكبرى تبدأ أسعاره من 11 جنيهاً وتصل لـ 15 جنيهاً وكذلك باع كيلو السكر من 12 جنيهاً حتى 15 جنيهاً، جميع أنواع المكرونات زادت من 150 قرشاً إلى 200 قرش، وأصبح الكيس العادى زنة 400 و350 جراماً لا يباع بأقل من 375 قرشاً وصولاً لـ 14 جنيهاً للكيلو من بعض الأنواع المعروفة، الشاى زاد جداً من 19 جنيهاً العبوة المتوسطة لما فوق 28 جنيهاً كذلك جميع أنواع الجبن ومنتجات الألبان، حيث يتراوح سعر كيلو الرومى من 68 إلى 94 جنيهاً، والجبن الأبيض يبدأ من 25 جنيهاً وصولاً لـ 29 جنيهاً مع خفض زنة العبوة للأصناف المعبأة، حتى المش وصل لـ 50 جنيهاً للكيلو بعد 20 جنيهاً، جميع المخبوزات داخل السلاسل التجارية وخارجها أصبحت أسعارها ناراً، وكذلك العيش والفينو مع خفض الأوزان والأحجام بصورة غير مسبوقة حتى اللحوم ومصنعاتها وخاصة المستوردة شهدت ارتفاعات جديدة، فكيلو الهود دوج مثلاً من 22 جنيهاً وصل إلى 33 جنيهاً، أصبح يباع بـ 50 جنيهاً، وشهدت جميع أنواع المربات والصلصة والبهارات ارتفاعات جديدة فى الأسعار فارتفعت خلطة الفراخ مثلاً لأنواع شهيرة جداً من 5 جنيهات إلى 19 جنيهاً رغم خفض زنة ومحتويات العبوة.. الأمثلة عديدة ومتنوعة يصعب حصرها ولكن السمن والزيوت أصابهما جنون غير مسبوق.

الحكومة.. السبب
المواطنون.. يؤكدون أن الحكومة وراء الارتفاعات الجديدة فى الأسعار رغم تعهداتها بضبط الأسواق، فهى دائماً ما تكون وراء إعطاء الضوء الأخضر للتجار برفع الأسعار بالإعلان عن قرارات الضبط للأسواق قبل تطبيقها، حتى إذا تراجعت عنها فجميعها سيناريوهات هابطة لإشعال الأسواق وأزمات مصطنعة تؤدى لتحريك الأسعار لصالح مافيا الاستيراد وأباطرة الاحتكار والمتلاعبين بالأسواق.. وهو ما حدث للمرة الألف فى مسألة تدوين الأسعار على العبوات.
ويؤكد المواطنون أن حكومة «اللامساس» تحمل فقط شعار محدودى الدخل وتستمر فى مسلسل الخداع، وأصبحت معلمة بحسب «هانم أحمد» سيدة فى السبعين من عمرها، والتى أخذت أيضاً على الحكومة منافذ بيع الوهم وتقصد المجمعات الاستهلاكية والتى تمتص هى الأخرى دائماً.
كذلك رفع قيمة البطاقة التموينية لـ 50 جنيهاً للفرد بعد 21 جنيهاً «هتعمل ايه» وقصدها أخذت كل ما فى جيوب الغلابة من المواطنين ومحدودى الدخل، وتشير إلى ترك الأسواق والمحلات دون رقابة أدى إلى البيع لنفس السلعة وفقاً لهوى ومزاج التاجر، فهل يعقل أن كيس البطاطس «الفارم» يتغير سعره فى أسبوع واحد من 31 جنيهاً لـ 33 ثم لـ 39 و45 فى محلات أخرى، كذلك كرتونة البيض عادت مرة أخرى للبيع ما بين 35 و40 جنيهاً رغم انتهاء موسم المدارس، حتى البطاطس العادية والطماطم ومعظم الخضراوات والفاكهة ارتفعت الأسعار من جديد فكيلو الباطس بـ 5 جنيهات والخيار بـ 6 جنيهات والطماطم من 350 قرشاً لـ 5 جنيهات، الليمون بـ 25 جنيهاً الكيلو البامية ما بين 15 و20 جنيهاً «ليه والله حرام».
المصريون ضحية الحكومة ومافيا الاحتكار وأباطرة السوق والمتلاعبين والمتربحين على حساب الشعب ومن وراء توحش الأسعار والزيادات غير المبررة، هؤلاء جميعاً هم من وراء عدم تطبيق قرار كتابة الأسعار على العبوات، والتى كان من الممكن أن تكون حلاً جزئياً وليس كلياً لضبط أسعار السلع نسبياً.. هكذا بدأ الدكتور صلاح الدسوقى مدير المركز العربى للدراسات الإدارية والتنمية.. موضحاً أنه بموجب مثل هذا القرار كان لا يمكن لتجار التجزئة التلاعب بالأسعار المدونة والخارجة من المصانع وعندئذ كانت ستختفى ظاهرة البيع بأكثر من سعر لنفس اللعبة لمختلف منافذ البيع.. إلا أنه وكالعادة نجحت ممارسات ابتزاز وضغوط التجار لتأجيل تطبيق القرار وطبعاً كمقدمة لإلغائه فكم من القرارات التى تراجعت الحكومة فيها بعد صدورها لصالح رجال المال والأعمال وحفنة من الاثرياء حولوا حياة الغالبية العظمى من المصريين إلى جحيم يومى.. وهم مناضلون من أجل رغيف خبز وراتب بالكاد يكفى مستلزمات حياة شديدة الشبه بمواطنى أشد بلدان العالم فقراً.. وذلك بعدما تحولت وزارة التموين ومن قبلها وزارتا الصناعة والاستثمار إلى وزارات للتجار والمستوردين والمحتكرين من مصاصى دماء المصريين.
ولذلك.. والكلام لصلاح الدين الدسوقى، الأجدى من قرارات تؤجل أو يتم التراجع عنها لحساب البعض أن يكون لدينا حكومة تؤمن بضرورة العمل على إزالة أسباب الفقر مع العمل على التخفيف من آثاره وذلك فى إطار يهدف إلى توفير السلع الأساسية والضرورية للمواطنين خاصة لمحدودى الدخل وبأسعار فى متناول أيديهم مما يستلزم تبنى سياسة حمائية حادة وسريعة للحد من الآثار السلبية للقرارات الاقتصادية الإصلاحية بحسب مزاعم الحكومة.
ويرى الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، أن ضبط الأسعار يستدعى من الحكومة تكثيف الإجراءات الرقابية على تلك الأسواق لمواجهة جشع التجار واستغلال زيادة أسعار الوقود ومن ثم رفع مستمر للأسعار وبطريقة عشوائية دون أى ضوابط، وهو ما يتطلب أيضاً توفير الحماية القانونية لتتمكن قوة التنفيذ من أداء عملها الرقابى والضبطى خاصة إذا ما كانت تواجه باستعراض عضلات وقوة من قبل بعض التجار وأصحاب السلطة والنفوذ فى ترهيب رجال الرقابة عندئذ تضبط أسعار السلع فى الأسواق، والتى أصبحت زيادتها تتم من قبل التجار بشكل لا يقبله العقل أو المنطق ولا حتى أى دين سماوى، فزيادة الأسعار فى مصر أصبحت خارج الحدود الآمنة ولا بديل عن رقابة حقيقية وأسعار استرشادية لحماية الناس خاصة البسطاء!
السيطرة على الأسعار.. هى بالفعل قضية أصبحت خارج سيطرة الحكومة هكذا.. يرى الكاتب الصحفى والمحلل الاقتصادى عباس الطرابيلى، مؤكداً أنه أصبح من المؤلم أو المضحك أن الحكومة تتحدث عن تزايد حجم الدعم والخدمات وزيادة الرواتب والأجور، وتنسى أن هذه الزيادة ما هى إلا نتيجة زيادة التضخم وزيادة الأسعار بل وانهيار قيمة العملة بل هى بسبب قرارات الحكومة بهدف الإصلاح الاقتصادى.. ومن ثم لا بكتابة الأسعار على العبوات ستحل مشكلة زيادة الأسعار ولا بغيرها، وما دام الواقع يؤكد عجز الحكومة عن السيطرة على الأسعار.. فليس هناك أجدى وأقل من تشكيل حكومة تقشف عام حتى يشعر الناس بمشاركة الحكومة لهم ومعهم وأنها ليست كالعادة عليهم وضدهم، وعندئذ قد يصدقها الناس ويستجيبون لها بل ويساهمون بفاعلية أكبر فى سياسة تقشف عام للكل ليتحقق الهدف الأسمى وهو مشاركة الشعب فى خفض النفقات وترشيد الاستهلاك والتوقف عن سلع ربما ليست استفزازية ولكنها مكلفة للموازنة العامة للدولة.. ولكن من الصعب تحقيق أمل حكومة تقشف عام طالما لدينا برلمان ولا يزال فاقداً مصداقيته أمام كل المصريين ولم يمارس واجبة الحقيقى فى المعارضة هنا.. فيصبح السؤال متى يعارض بل متى يشترط فتوافق الحكومة فإذا رفضت سحب البرلمان ثقته بها!!
ويبقى تساؤل
إلى متى ترفع الحكومة الراية البيضاء أمام أباطرة المال والأعمال والتى رفعتها أكثر من مرة بدءًا من الموافقة على إحلال الفحم في المصانع محل الغاز.. ونهاية بتأجيل تطبيق كتابة الأسعار على العبوات.

الأحد، 16 يوليو 2017

موقع راديو دلهمو الاخبارى حكاية «موزة».. المرأة التى تحكم قطر

زواجها من «حمد» صفقة بين أمير البلاد وزعيم المعارضة 

 

ثروتها 15 مليار دولار.. وتتحكم فى 700 مليار دولار
أول معاركها فى قصر الحكم.. منافسة مع ضرتين على إنجاب الأطفال
عرضت ملف بلادها أمام الـ«فيفا».. ونصحت برشاوى مالية وجنسية للفوز بالمونديال
تعشق نيويورك وتهوى التزلج فوق جليد الألب
يحيطها 9 من الحراس الشخصيين.. وملابسها من أرقى بيوت الأزياء العالمية
تايلاندية تتابع شئونها الخاصة.. ومدربة إسبانية للياقة.. وطباخ فرنسى يجهز لها أشهى الوجبات
قالت عن التوانسة: «شعب لئيم».. ووصفتها رغدة بـ«الشيطان فى صورة امرأة»

«موزة بنت ناصر المسند» أشهر سيدة فى الخليج العربى.. حياتها سلسلة متواصلة من الصفقات والمؤامرات، والخيانة والدم، وحياة أميرات ألف ليلة وليلة..
خلاصة عمرها تجسيد واقعى لمونولوج الراقصة المصرية الأشهر «تحية كاريوكا» والذى يقول مطلعه «بفلوسك وبمالك هتنول اللى فى بالك»..
بدأت حياتها طفلة منطوية متواضعة الجمال.. ودخلت وهى بنت 18 عاماً ضمن صفقة سياسية غريبة، بين أمير البلاد وزعيم المعارضة!.. ولكنها حاليا تتنقل بين قصورها الفخمة التى تمتلكها فى الخليج العربى وبريطانيا، وتعشق نيويورك والتزحلق على جليد جبال الألب الأوروبية..
لا تسير إلا فى حماية 9 حراس، وترافقها دوما تايلاندية تتابع شئونها الخاصة، ومدربة إسبانية للياقة، وطبيب تجميل، ولا تأكل سوى من يد طباخ فرنسى، وبلغ هوسها بالموضة والتجميل لدرجة أنها أجرت 12 عملية تجميل، واشترت خطوط موضة عالمية.
وبأساليب نسائية تتقنها ببراعة، نجحت فى إقناع الابن أن ينقلب على أبيه، ثم أقنعت الأب أن ينكل بابنه ويحتجزه ويحدد إقامته!
وبعد أن كانت زوجة ثالثة فى حريم أمير قطر صارت الحاكمة الفعلية، التى تدير البلاد، ولكن طموحها كان أكبر من حجم إمارة قطر، ولهذا راحت تشترى الألقاب والشهادات والمناصب الدولية، حتى إنها صاحبة الفضل الأكبر فى فوز قطر بتنظيم مونديال كأس العالم عام 2022، وقيل أن قطر قدمت رشاوى مالية وجنسية للفوز بتنظيم هذا المونديال!
بحثت فى كل ما كتب عن «موزة ناصر المسند»، لعلى أصل إلى السبب الذى جعل المعارض القطرى ناصر المسند يطلق على طفلته عام 1959 اسم «موزة».. وبعد بحث طويل لم أجد ما يفيدنى..
طبعا الأسماء لا تعلل، ولكن دأب العرب على أن يطلقوا على أبنائهم أسماء، تلقى هوى فى أنفسهم، أو تعكس أمنية يتمنون تحقيقها فى أبنائهم.
وفى قاموس المعانى «موزة» هو اسم علم مؤنث هندى سنسكريتي (السنسكريت لغة أداء الصلوات فى الهندوسية والبوذية).. ويقول قاموس المعانى إن البعض أطلق اسم «موزة» على ابنته على أمل أن تكون ممشوقة القوام، كإصبع الموز، إلا أن البعض فى الخليج له رأى آخر، فيؤكد أن «موزة» من أسماء اللؤلؤ، ويعنى شدة الوهج الأبيض الذى يخرج، ويؤكد معارضون قطريون أن دائرة الرقابة فى قطر كانت تحذف جميع المشاهد السينمائية التى يرد فيها ذكر «الموز» و«المزز» و«الموزات»!
ومن يتتبع مراحل حياة موزة بن ناصر، يمكنه أن يلخص حياتها فى كلمة واحدة وهى «المقامرة»، فحياتها منذ أن كانت طفلة صغيرة عبارة عن سلسلة من المقامرات، ربحت أغلبها، وخسرت بعضها، والمثير أن «موزة» نفسها كانت صفقة فى مقامرة بين أمير قطر وأكبر معارض قطرى فى الستينات!
ففى عام 1964 قاد ناصر المسند (والد موزة) محاولة انقلاب ضد أمير قطر وقتها خليفة بن حمد (جد تميم حاكم قطر حاليا) ولكن المحاولة فشلت، وكانت النتيجة طرد (ناصر) وعائلته من قطر، مع مصادرة كل أملاكها، فتناثرت العائلة بين مصر والكويت، وحمل «ناصر المسند» أسرته وجاء بها إلى القاهرة، فيما لم تكن الصغيرة «موزة» قد جاوزت عامها الخامس.
وتلقت «موزة» تعليمها الأول فى القاهرة، وتحديداً فى مدارس نوال الدجوى.. ويروى الكاتب الصحفى عادل حمودة فى مؤلفه «الصلاة فى جزيرة الشيطان» أن «موزة» زارت مدارس الدجوى بعد أن صارت السيدة الأولى فى قطر، والتقت بصديقات الدراسة، وبدت مرحلة ومنطلقة، فلم تعد الفتاة الوحيدة المنطوية على نفسها، ولم تفاجأ صديقاتها بتغير شخصيتها فقط، وإنما ذهلن من تغير ملامح وجهها أيضاً، فالفتاة متواضعة الجمال أصبحت امرأة مثيرة وجذابة، ولم يكن من الصعب اكتشاف أنها أجرت 12 جراحة تجميل دفعت فيها 3 ملايين دولار، بل إن هناك طبيب تجميل مقيماً بشكل دائم فى قصرها، جاهزا بخبرته وأدواته للتدخل فى الوقت المناسب قبل أن تترهل البشرة أو يتراكم الشحم».

المقامرة الكبرى
كان دخول « موزة» قصر الإمارة القطرى مقامرة كبيرة من أبيها الذى قامر بابنته بنت الـ18 عاما على أمل أن يدخل قصر الحكم من غرف النوم بعد أن فشل فى دخوله من باب المعارض!
مقامرة «ناصر» قابلها مقامرة مماثلة من حاكم قطر - وقتها - الشيخ خليفة بن حمد -الذى أراد أن ينهى للأبد شوكة معارضه الرئيسى «ناصر المسند» فكانت الطريقة المثلى لتلك النهاية هى المصاهرة.. وبالفعل تم زفاف «حمد بن خليفة» نجل الأمير إلى «موزة» ابنة زعيم المعارضة!
وقع الزفاف عام 1977، ووقتها كان «حمد» فى عامه الـ25، فيما كانت عروسه « موزة» لم تتخط الـ18 ربيعا، ورغم صغر سنها قبلت أن تكون زوجة ثالثة فزوجها الشاب، تزوج قبلها من «مريم» إحدى بنات عمه، ومن «نورا» ابنة عمه الثانى، وكان وقتها لدية 3 أبناء.

أولى المعارك
ويبدو أن زوجات ولى العهد «حمد» دخلن فى سباق الإنجاب، حتى أنجبن 24 طفلا وطفلة، منهم 7 أبناء، أنجبتهم «موزة» وحدها، والواضح أن «موزة» لم تكتف بمعارك الفراش مع «ضرتيها» فاتجهت إلى استكمال دراستها، ودرست الاجتماع فى جامعة قطر وحصلت على شهادتها الجامعية عام 1986أى بعد 9 سنوات كاملة من زواجها بولى العهد – آنذاك– وكان عمرها 27 عاما!
ولم يكن العلم والتعلم هو الهدف الاسمى لـ «موزة» فطموحها كان أكبر من ذلك، ولهذا بدأت تنفيذ أكبر مقامرة فى تاريخ قطر كله.. قامرت بحياتها وبأبنائها وبزوجها..
وبخليط من ألاعيب الشياطين ومكر النساء، أقنعت زوجها «حمد بن خليفة» ألا ينتظر حتى يقضى والده نحبه، ليصبح أميرا، بل عليه أن ينقلب على والده أمير البلاد، ليصبح هو الأمير فى أسرع وقت ممكن! ووضعت «موزة» خطة الانقلاب بمساعدة «حمد بن جاسم» الذى صار وزيرا للخارجية ثم رئيسا للحكومة القطرية، فيما بعد، وكان دور ولى العهد هو تنفيذ المخطط والغدر بأبيه.
بدأ تنفيذ الخطة يوم 27 يونيو عام 1995، وفى هذا اليوم كان الشيخ «خليفة بن حمد» أمير قطر يهم بمغادرة قطر إلى أوروبا فى رحلة استجمام أوروبية كعادة شيوخ الخليج كل صيف.. وفى مطار الدوحة تم تنظيم حفل وداع لأمير البلاد، وأمام شاشات التليفزيون التى كانت تصور مراسم سفر الأمير، خرج الابن «حمد» منحنيا بشكل مبالغ فيه ليقبل يد والده الأمير..
وبعد ساعات قليلة من هذا الوداع الحار قطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان عزل الأمير «خليفة بن حمد»، وتولى نجله «حمد بن خليفة» إمارة البلاد.. وعرض التليفزيون صورا لكبار العائلات القطرية وهم يقدمون البيعة للشيخ «حمد» ليكون أميرا للبلاد خلفا لأبيه.
وتبين فيما بعد أن المشاهد التى عرضها التليفزيون القطرى كانت ممنتجة ومزورة، وأن «حمد» وجه الدعوة إلى وجهاء العائلات القطرية وقام التليفزيون القطرى بتصويرهم وهم يسلمون عليه دون أن يكونوا على علم بأن هذا اللقاء سيتم إذاعته فى التليفزيون على أنه مبايعة من عوائل قطر، لأمير البلاد الجديد ولهذا وصفوا انقلاب «حمد» على والدة بأنه «انقلاب تليفزيونى»!
فى ذلك الوقت كانت «موزة» تتوارى خلف جدران قصر الإمارة، ولكن بعد ذلك الحين بدأت مرحلة جديدة من حياتها، بعد أن صارت الزوجة المقربة لعقل الأمير الجديد، الذى دان لها بالفضل فى أن يصبح أميرا وليس مجرد ولى عهد وعلى طريقة الأفاعى التى تجيد التحرك فى الضباب، والليالى الحالكة، بدأت «موزة» التحرك لإحكام قبضتها على حكم قطر كلها، وبسهولة كبيرة أقنعت «حمد بن خليفة» أنه لن يشعر بالأمان فى منصبة إلا بعد أن يضع أهل ثقة فى جميع المناصب المهمة بالإمارة، وكانت تعنى بأهل الثقة، أفراد عائلتها، وأقنعت زوجها الأمير بأن العائلات الكبرى فى قطر لا تزال قلوبها مع الأمير المخلوع!
وخلال شهور قليلة تصدر أقارب «موزة» مشهد الحكم فى قطر، فتولى شقيقها محمد ناصر المسند رئاسة جهاز الاستخبارات القطرية، وتولى شقيقها الثانى «خالد» المنسق الأمنى بين مكتب الأمير وأجهزة الأمن.. ومنذ ذلك الحين صارت هى الحاكمة الفعلية لقطر.
ولأن طموحها بلا حدود لم تقنع بأن تظل حاكمة خلال سنوات حكم «حمد»، راحت تخطط لأن تظل سيدة قطر الأولى حتى بعد وفاة «حمد» نفسه، ولهذا بدأت مقامرة جديدة، بتدبير انقلاب على ولى عهد قطر «مشعل» الابن الأكبر لـ«حمد»، وكان سلاحها الحاسم فى تلك المعركة هو استغلال الالتزام الدينى لمشعل، وتصويره على أنه متطرف دينى، ويمثل خطرا على الأسرة الحاكمة، وساعدها «مشعل» ذاته فى تنفيذ المهمة خاصة أنه كان ينهر أمه كلما رآها ترتدى ملابس غير فضفاضة، فى القصر الملكى، لدرجة أنه قال لها ذات مرة أنها فاسقة!
وأمام هذا الحال أصدر الأمير قرارا بنقل ولاية العهد إلى ابنه الثانى «فهد»، مع تعيين «مشعل» ممثلا شخصيا لأمير قطر، ولم يعجب موزة، لأنها تريد أن تكون ولاية العهد لأحد أبنائها وليس لابن ضرتها، ولهذا أقنعت الأمير أن نجله «فهد» يخطط لانقلاب ضده، فجن جنونه، وطرده من سلاح الدروع القطرى ووضعه قيد الإقامة الجبرية!
وهكذا انفتح باب ولاية العهد إلى «جاسم» الابن الأكبر لـ«موزة»، وبالفعل تم إعلانه وليا للعهد فى أكتوبر 1996، ولكن فى ظروف غامضة، ودون أية مقدمات تنازل «جاسم» عن ولاية العهد فى 2003 لشقيقة الأصغر «تميم»!
لم تقتنع «موزة » بكل هذا، وخشيت من مصيرها وأبنائها حال وفاة الأمير حمد بن خليفة، خاصة وأنه يعانى أزمة صحية مزمنة، بسبب إصابته بفشل كلوى، مما اضطره لزراعة كلى، ولم يكن صعبا على «موزة» أن تقنع الأمير المريض بأن يتنازل عن الإمارة لنجله تميم، ليقضى ما تبقى له من عمر فى نقاهة بعيدا عن مطبات السياسة ومعاركها، وهكذا صار «تميم» أميرا لقطر فى عام 2013، ووقتها لم يكن يتخطى 23 عاما.

بفلوسك وبمالك
للراقصة المصرية الأشهر تحية كاريوكا، مونولوج شهير جدا، يقول «بفلوسك وبمالك هتنول اللى فى بالك»، وهذه المقولة المونولوجية تنطبق تمام الانطباق على «موزة»، فبعد أن جلست على عرش دويلة صغيرة جدا، ولكنها غنية جدا جدا، بدأت تشترى كل شىء بالعطايا والهدايا والرشاوى. وقررت الانطلاق إلى العالم الرحب الفسيح، واختارت أن تدخل العالمية من باب العمل الاجتماعى والعلمى فوضعت نفسها على رأس كل المؤسسات والمجالس الاجتماعية والثقافية فى قطر.
وبدولارات البترول والغاز التى تغرق فيها قطر، ومن خلال إعلانات مدفوعة الأجر فى كبريات الصحف والمؤسسات الإعلامية، تم تسويقها عالميا كواحدة من نجوم المجتمع العالمى، ولهذا تم اختيارها عضوا فى أكاديمية الفنون الجميلة فى معهد فرنسا،وعضوا مدافعا عن الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة ومبعوثًا خاصا للتعليم الأساسى والعالى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافة «اليونيسكو»، ورئيسا مشاركا للجنة التعليم والصحة التابعة لمجموعة الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وعضو المجموعة رفيعة المستوى حول تحالف الحضارات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التى أسسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان.
وبفلوسها وبمالها منحتها جهات عديدة شهادات تكريم وشهادات شرفية وعالمية، فمنحتها جامعتا «فيرجينيا كومنولث»، و«تكساس إيه آند إم» الدكتوراه الفخرية، وهو نفس ما فعلته كلية الشئون الدولية فى جامعة «جورجتاون» وجامعة «كارنجى ميلون»، وكلية «أمبيريال»، والجامعة الإسلامية فى غزة.
وحصلت أيضا على جائزة Chatham House عام 2007، وهى جائزة سنوية يتم منحها عادة لقادة دول عالميين ساهموا بشكل كبير وفعال فى تحسين العلاقات الدولية، وحصلت أيضا على جائزة روح القيادة لدفاعها عن حقوق الأطفال المعوقين من مؤسسة «بست بوديز انترناشيونال» العالمية عام 2008.
وطغت «موزة» على كل قيادات قطر، حتى إنها تولت بنفسها عرض ملف قطر أمام أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فى نوفمبر 2010، وتحدثت باللغة الإنجليزية على مدى نصف ساعة، فى محاولة لإقناعهم بالتصويت لملف بلادها لاحتضان كأس العالم عام 2022، وبالفعل فازت قطر بتنظيم المونديال بالفعل، وقيل إن قطر دفعت رشاوى مالية وجنسية للفوز بتنظيم المونديال.

قصور.. وأناقة
ولم تكتف بكل هذا، فراحت تروج لنفسها، كما لو كانت أحد ملوك الأناقة العالميين، وبالفعل اختارتها مجلة «فانتيفير» الأمريكية المتخصصة بالموضة والثقافة، فى 2013، ضمن قائمة أكثر نساء العالم أناقة، ووصفتها المجلة بـ«الحسناء التى ما زالت تحتفظ بالكثير من جمالها على الرغم من تجاوزها الخمسين من العمر». وحتى تحتفظ لنفسها بهذه الألقاب لا تشترى ملابسها إلا من كبار دور الأزياء فى العالم.
وفى كتابهما «قطر.. أسرار الخزينة» قال الفرنسيان كريستيان تشيسنو وجورج مالبرون أن موزة تعشق نيويورك، لكنها تعشق أيضا التزلج على الجليد شتاء فى منتجع (كورشوفال) فى جبال الألب الفرنسية، ويحيط بها فى تلك الرحلات عادة 9 من الحراس الشخصيين، وتايلاندية تتابع أمورها الخاصة، ومدربتها الإسبانية الخاصة للياقة، وطباخ فرنسى.
وتمتلك « موزة» العديد من القصور والمجوهرات والمقتنيات الغالية، من بينها علامتها التجارية الخاصة بها تحت اسم (Qatar Luxury Group -QLG)، والتى تختص بالأزياء والموضة، ولكنها تركز بشكل أساسى على الفخامة، حيث تستخدم جلود الحيوانات الطبيعية، والأحجار الكريمة الغالية للمجوهرات، وتم تأسيسها فى عام 2013، كما تمتلك قصرا فخما مساحته 33 ألف متر مربع يطل على متنزه «ريجنتس بارك» فى لندن، ثمنه يزيد علي 120 مليون جنيه إسترلينى، ويضم القصر حمام سباحة كبيرا، وعدد 2 صالة رياضية، و «سبا» نادى صحى، وصالات للمساج، وصالون تجميل، وصالات خاصة للعب الأطفال، وصالات للعب الألعاب الالكترونية. كما تمتلك فى لندن سلسلة المحلات الشهيرة «هارودز»، والتى تقدر بـ1.5 مليار جنيه إسترلينى، بالإضافة إلى أحد القصور الفخمة بمدينة تدمر فى سوريا، والذى يبلغ سعره حوالى 280 مليون جنيه إسترلينى، وتم تصميمه بشكل يشبه قصر لندن إلى حد كبير، ولكن تم تدميره تحت قصف الحروب الدائرة منذ سنوات فى سوريا، وتتحكم «موزة» فى ثروة تبلغ 700 مليار دولار، هى كل ثروت زوجها الأمير السابق، أما ثروتها الخاصة فتبلغ 15 مليار دولار تحتفظ بجزء كبير منه فى عدد من البنوك العالمية.

كيد النساء
الشائع لدى الكثيرين أن الصدام بين مبارك وشيوخ قطر، كان بسبب كيد النساء، بين سوزان مبارك، و«موزة» قطر، ولكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير، فسر الخلاف يرجع إلى منتصف التسعينات، حينما توطدت علاقة مبارك بأمير قطر المخلوع خليفة بن حمد، وتردد أن مصر تقود مخططا لإعادة «خليفة» لحكم قطر، ووقتها وبتعليمات مباشرة من صفوت الشريف - وزير الإعلام وقتها تم إجراء حوار تليفزيونى مع الشيخ خليفة، وخلال الحوار الذى استمر لمدة ساعتين، شن «خليفة» هجوما حادا على نجله «حمد» واتهمه باتهامات أخلاقية وجنسية، ولما عرض الحوار على مبارك رفض إذاعته.
ولكن هذا لا يمنع أن حرب «كيد النساء» اشتعلت بعد ذلك بين «موزة» و«سوزان»، وحاولن موزة ان تشتغل أموالها فى تلك الحرب، فاشترت بعض المثقفين المصريين الذين كانوا يحيطون بسوزان مبارك، وحاولت أن تتوغل فى المجامع المصرى، حتي إنها عرضت على الدكتور مجدى يعقوب أن تتبرع لمركز القلب التابع له بمبلغ 10 ملايين دولار، ولكن يعقوب لم يقبل ولا يرفض التبرع، وعرض الأمر أولا على سوزان مبارك فغضبت بشدة وقالت له «ولا موزة ولا برتقالة» «المركز هيتبنى بتبرعات المصريين».

زلات لا تغتفر
ورغم أنها تحرص على إظهار نفسها فى صورة الحكيمة العليمة، إلا أن لها زلات لسان غريبة، ففى أبريل 2013 كتبت على صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك» يؤسفنى ويؤلمنى ما يفعله بعض الضالين من أشقائنا فى تونس الحبيبة، من حملة مغرضة على دولة قطر فى شخص أميرها صاحب السمو الملكى الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، بعد مساندتنا التامة واللا مشروطة للثورة التونسية.. ولا يسعنى إلا أن أقول: إذا أنت أكرمت الكريم ملَكته وإن أنت أكرمت اللّئيم تمردا
ولم تعد مؤامرات «موزة» تخفى على الكثيرين، وهو ما دفع الممثلة السورية رغدة، فى لقائها مع «نيشان» فى برنامج «ولا تحلم» يوليو 2014، لأن تصفها بـ«الشيطان تجسد فى امرأة».

موقع راديو دلهمو الاخبارى اشتعال مصروفات المدارس الخاصة

الوزارة تحدد الزيادة بـ 10٪ والمدارس تضاعفها
أولياء الأمور: نواجه ضربة مزدوجة للمصروفات الدراسية وأسعار الباصات
مسئول: المدارس لا تلتزم بزيادات الوزارة فى ظل غياب الرقابة
صدمة جديدة تعرض لها أولياء الأمور، بعد أن فوجئوا بزيادة اشتراكات أتوبيسات المدارس، وأثار تصريح رئيس إدارة التعليم الخاص بالتأكيد على تلك الزيادة، التى حددتها الوزارة بـ 10٪ استياء الأهالى، بعد أن عجزوا عن التصدى لجشع أصحاب المدارس الخاصة، الذين لم يكتفوا بزيادة المصروفات، بل قاموا بزيادة أسعار الاشتراكات كل حسب هواه، ودون الالتزام بتعليمات الوزارة التى أصبحت عاجزة عن مراقبتهم، وسيطرت حالة من الغضب على أولياء الأمور الذين أكدوا أن العام الدراسى أصبح عبئًا كبيرًا يستنزف ميزانية الأسرة المصرية.
تشير البيانات إلى أن عدد المدارس الخاصة عربى فى مصر يصل لنحو 3648 مدرسة، ويصل عدد المدارس الخاصة لغات لنحو 2181 مدرسة، أما المدارس الدولية والتى تصل قيمة مصروفاتها الدراسية لأكثر من 50 ألف جنيه فى العام الدراسى، فيقدر عددها بنحو 270 مدرسة.
لم يتوقع أولياء أمور المدارس الخاصة زيادة أسعار اشتراكات أتوبيسات المدارس، خاصة بعد قرار وزارة التربية والتعليم بزيادة المصروفات بنسب تتراوح من 7 إلى 10٪، الأمر الذى أشعل غضبهم بعد أن أصبحت الزيادات المتتالية تمثل أعباء جديدة على الأسر فى وقت لم يعد جيب المواطن يتحمل مزيدًا من الضغوط.
«الوفد» التقت بعض المسئولين فى المدارس الخاصة للتأكد من قرارات زيادة اشتراكات الأتوبيسات، حيث أكدت هدى السيد وكيلة مدرسة خاصة بإحدى المدارس التابعة لإدارة القاهرة التعليمية أن قرار زيادة المصروفات أو الاشتراكات الأتوبيسات يتم تحديده من قبل وزارة التربية والتعليم وعلى كل المدارس الالتزام به، خاصة أن هناك قرارًا وزاريًا رقم 449 لسنة 2013 ينص على ضرورة أن تضع كل مدرسة لائحة داخلية لنظام العمل بها، وتحدد كل مدرسة قيمة المصروفات ورسوم النشاط وأسعار الكتب واشتراكات الأتوبيسات. وأضافت قائلة: على المدارس الالتزام بتلك اللائحة وقالت: لا شك أن أسعار اشتراكات الباصات سوف تشهد مزيدًا من الارتفاع هذا العام، خاصة بعد زيادة أسعار البنزين وأن هناك زيادة حددتها الوزارة 10٪ لمواكبة غلاء الأسعار، فهناك بند لمصروفات الصيانة والبنزين، ورواتب السائقين، وأشارت إلى أنه لا توجد مدارس لديها أسعار اشتراكات ثابتة لأن المسألة عرض وطلب، لكن أغلب المدارس لا تلتزم بالزيادات التى تحددها الوزارة، أما حسام، مسئول بإحدى المدارس بحلوان، فقد أكد أن هناك زيادة فى أسعار اشتراكات الباصات هذا العام سوف تتراوح من 15 إلى 20٪ حسب كل مدرسة، لأن كل مدير مدرسة يقرر الزيادة كما يشاء وهى تختلف من منطقة لأخرى، ولفت إلى أن المدارس الخاصة واللغات تجد فى اشتراكات الأتوبيسات وسيلة لتحقيق مكاسب مالية على حساب أولياء الأمور، فهناك مدارس لا تملك أسطول الباصات لضعف إمكانياتها، لذا فإنها تلجأ للتعاقد مع شركات نقل، أو ميكروباصات تضع عليها «لوجو» المدرسة، وتختلف الأسعار من عام لآخر، ومن مدرسة لأخرى، حيث تبدأ أسعار اشتراكات أتوبيسات المدارس الخاصة واللغات من 2800 جنيه وحتى 4 آلاف جنيه العام الدراسى، ويتم تقسيط المبلغ مع أقساط المصروفات، وتختلف تلك المصروفات باختلاف مستوى المدرسة، ونوع الدراسة فيها والمسافة أيضًا، فكلما ابتعد مسكن الطالب عن المدرسة، ارتفعت نفقات الاشتراك.
أكدت عبير إبراهيم، رئيس إدارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم مؤخرًا، أن هناك زيادة فى رسوم أتوبيسات المدارس الخاصة سيتم تطبيقها مع بداية الدراسة بنسبة 10٪، مؤكدة فى تصريحات إعلامية أن باصات المدارس خدمية اختيارية، وليست إجبارية، حيث إن سعر الأتوبيسات يتضمن التكلفة الفعلية، وبما فيها تكاليف الصيانة وسعر البنزين و10٪ مصروفات إدارية، وأوضحت أن زيادة قيمة مصروفات الأتوبيسات المدرسية، يسبقه تقديم بحث مالى للمديرية لمعرفة قيمة الزيادة قبل تطبيقها.
ومن ناحية أخرى، أشعل قرار زيادة أسعار الباصات غضب أولياء الأمور، حيث أكدت إلهام سالم أن ما يحدث الآن هو استغلال للأوضاع، قائلة: لدى طفلين فى المرحلة الابتدائية بإحدى المدارس الخاصة بمنطقة حلوان، وعندما علمت بزيادة المصروفات أصبت بحالة ذهول، والأسوأ من ذلك ما سمعنا عنه بشأن زيادة اشتراكات الأتوبيسات، وفى البداية اعتقدت أنها شائعة، إلا أننى توجهت للمدرسة للتأكد وبالفعل أكد لى مدير المدرسة وجود زيادة من 2600 إلى 2900 جنيه للعام الدراسى، ومع الأسف لا توجد رقابة من قبل الوزارة التى تركتنا نعانى من استغلال أصحاب المدارس، فقد أصبحنا غير قادرين على تعليم أبنائنا، بعد أن أصبحت أسعار الأتوبيسات المدرسية لا تقل كثيرًا عن مصروفات المدرسة، التى تصل قيمتها إلى 5 آلاف جنيه لكل طفل، والآن أصبحت فى حيرة من أمرى، فأنا أقوم بتقسيط المصاريف، أما الآن وبعد الزيادات الأخيرة أصبحت غير قادرة على تحمل تلك الأعباء، خاصة أننى أعمل موظفة وراتبى وراتب زوجى لم يعد يكفى للعيش فى ظل هذا الغلاء.
أما مريم سعيد، فلديها ثلاثة أبناء بالمدارس الخاصة وتقول: ما حدث من قرارات لزيادة أسعار مصروفات المدارس واشتراكات الأتوبيسات هو قرار خاطئ ومن وقت غير مناسب بالمرة، وتتساءل: هانجيب منين، فقد بحثت كثيرًا عن مدارس خاصة عربى بأسعار معقولة حتى وجدت إحدى المدارس التى تبعد عن مسكنى بمسافة طويلة، ومصروفاتها بسيطة، إلا أننى فوجئت بارتفاع أسعار اشتراكات الباصات فقمت بالبحث عن وسيلة لنقل أولادى للمدرسة، تكون فى متناول يدى وبالفعل اتفقت مع بعض أولياء الأمور على تأجير سيارة ودفع مبلغ لصاحبها شهريًا مقابل توصيل الأطفال للمدرسة، إلا أننى فوجئت بعد زيادة أسعار البنزين بزيادة أسعار الاشتراك الشهرى، وبعد أن كنت أقوم بدفع 150 جنيهًا لكل طفل سيزداد الاشتراك ليصل هذا العام لنحو 180 جنيهًا على الأقل، وترى مريم أن ما يحدث يعد استغلال من قبل أصحاب المدارس للتربح من وراء أولياء الأمور.
وتشاركها الرأى فاطمة صلاح، قائلة: الحكومة لديها اعتقاد خاطئ بأن الأغنياء هم الذين يلجأون لإلحاق أبنائهم فى المدارس الخاصة، لكن ما يحدث أننا نلجأ إليها حتى يتلقى أبنائنا تعليم أفضل من العليم الحكومى المجانى، لذا نفاجأ مع بداية كل عام دراسى برفع أسعار المصروفات واشتراكات الأتوبيسات وتلك الزيادة فى أسعار الباصات تعد الثانية فقد سبق أن تم رفع أسعارها العام الماضى بعد زيادة أسعار البنزين، وتتساءل: إلى متى سنظل تحت رحمة أصحاب المدارس الخاصة، فأنا ربة منزل وزوجى يعمل بأحد المصانع، ويتقاضى راتبًا لا يكفى لسد احتياجاتنا طوال الشهر، لذا أقوم بعمل جمعيات طوال السنة للاستعداد لموسم المدارس، الذى يستنزف كل ما فى جيوبنا، وأصبحنا لا نحتمل مزيدًا من الضغوط خاصة أن لدى طفل فى المرحلة الإعدادية والآخر فى المرحلة الابتدائية، وكنت أقوم بدفع 2700 جنيه لكل طفل لاشتراك الأتوبيس طوال العام، أما الآن وبعد زيادة الاشتراك سيصل كل طفل لما يقرب من 3 آلاف جنيه على الأقل، وهذا يعد ظلمًا لأولياء الأمور، فقد أصبحنا ندخر الأموال طوال العام لإنفاقها على مصاريف المدرسة.
لم تكن الزيادة الجديدة فى اشتراكات أتوبيسات المدارس قاصرة على المدارس الخاصة واللغات فقط، بل شاركتها باصات المدارس التجريبية أيضًا، فعلى الرغم من عدم وجود أتوبيسات لأغلب المدارس التجريبية، إلا أن الأهالى قاموا بالاتفاق مع أصحاب سيارات «الفان» الصغيرة وبعض السيارات الملاكى لنقل أبنائهم، مقابل مبلغ مالى بسيط، وفى متناول يد الأسرة، إلا أنه بمجرد رفع أسعار البنزين، استغل أصحاب تلك السيارات الفرصة، وقاموا برفع الأسعار، رغم تكدس الأطفال فى تلك السيارات الصغيرة، والتى كان سعر الاشتراك فيها يتراوح من 150 إلى 200 جنيه، تم إضافة 25 جنيهًا زيادة على كل طفل.
أكد مصدر مسئول بأحد الإدارات التعليمية بمحافظة القاهرة رفض ذكر اسمه، أنه لا يوجد التزام من قبل المدارس الخاصة، بالزيادات التى تقررها وزارة التربية والتعليم، فأغلب المدارس لا تملك باصات خاصة بها، لذا تلجأ للتعاقد مع شركات خاصة، ويتم تحديد أسعار الاشتراكات مع بداية كل عام دراسى، ويقول: هذا الأمر أصبح بمثابة مشروع تجارى مربح، يهدف لكسب مزيد من الأموال، على حساب أولياء الأمور ودون مراعاة لأى ظروف، وذلك فى ظل غياب الرقابة، فأغلب الأسر مستواها الاجتماعى محدود، وهذا يعد استغلالاً، خاصة أن أغلب المدارس لا يمكنها زيادة أسعار المصروفات إلا بقرار من وزارة التربية والتعليم، ويرى أن هناك ضرورة للسيطرة على تلك الأوضاع وعلى وزارة التعليم وضع حزمة قوانين تحدد قيمة تلك الزيادات فى المصروفات والاشتراكات والأنشطة بكل المدارس الخاصة، مع تشديد الرقابة عليها، لمراعاة ظروف أولياء الأمور، فمع الأسف أغلب المدارس لن تلتزم بنسبة الزيادة التى تم تحديدها بـ10٪ من قبل الوزارة، وسوف ترتفع أسعار اشتراكات الأتوبيسات لتراوح من 15 إلى 20٪ على الأقل فى المدارس.

موقع راديو دلهمو الاخبارى الأسعار تهزم برامج الحماية الاجتماعية بالضربة القاضية!!

جنيهات قليلة لا تسمن ولا تغنى من جوع يحصلون عليها كل شهر،


لم تكن من قبل تكفيهم شر الحاجة، فرحوا بالزيادة التى قررها لهم الرئيس السيسى قبل أيام قليلة، حيث زاد دعم مستحقى السلع الغذائية لـ50 جنيهاً للفرد، وزادت المعاشات بنسبة 15% ومعاش تكافل وكرامة بقيمة 100 جنيه، إلا أن هذه الفرحة لم تدم طويلا، فقد التهمها لهيب الأسعار الذى لحق برفع الدعم عن المحروقات، بل وخفض قيمة القليل الذى كانوا يحصلون عليه، هذا هو حال المستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية، منهم أصحاب المعاشات سواء منهم الموظفون الذين أفنوا أعمارهم فى خدمة الدولة وخرجوا على المعاش ليحصلوا على الفتات، أو الفقراء والمعوزين الذين صرفت لهم الحكومة معاش تكافل وكرامة منذ ما يقرب من عامين، إلا أن هذه البرامج الحمائية لم تنجح فى توفير حياة كريمة لهم، ما زاد من معاناتهم، وراحت صيحاتهم تتعالى فى كل مكان بحثاً عن مخرج، فجنيهات المعاش القليلة لا تكفى لشىء، والفقر الذى يعانونه يزداد يوماً بعد يوم، والألم يحاصرهم، والحكومة لا تشعر بأناتهم فى كل صباح ومساء، وبرامج الحماية انهزمت أمام غول الأسعار فكيف يعيش هؤلاء؟
ملايين الأسر المصرية تعيش على حد الكفاف، أصحاب معاشات منحهم الرئيس 15% مؤخراً ومع ذلك فوفقا لبيانات اتحاد أصحاب المعاشات، فهناك نحو 5 ملايين أسرة تقل معاشاتهم عن 500 جنيه، ما يعنى أن الـ15% لن تقدم لهم الكثير، كما أن هناك 1.7 مليون أسرة يحصلون على معاش تكافل وكرامة والذى حددته الحكومة بـ325 جنيهاً وبعد زيادة الـ100جنيه سيصبح 425 جنيها، وهو ما يعنى أن هناك نحو 6. 7 مليون أسرة مصرية تحصل على معاش يقل عن 500 جنيه شهرياً، فكيف يحيى هؤلاء فى ظل الأسعار التى ضربها الجنون بعد رفع أسعار الوقود؟
قبل رفع أسعار المحروقات زعمت الحكومة أنها ستتبنى شبكة حماية اجتماعية لتقليل آثار الإصلاح الاقتصادى على المواطنين، وأكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن برامج الحماية الاجتماعية تكلف الحكومة 417 مليار جنيه، وتتضمن برامج الحماية الاجتماعية: صرف معاش للأسر الفقيرة تحت مسمى تكافل وكرامة يقدر بـ325 جنيهاً يستفيد منه 1.7 مليون أسرة تكلف الحكومة 4.1 مليار، ومعاشات الضمان الاجتماعى التى تبلغ قيمتها 7.1 مليار جنيه، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 52.5 مليار جنيه فى الموازنة العامة للدولة لبرنامج صناديق التأمينات والمعاشات، كما أن دعم السلع الغذائية يستحوذ على 46.4 مليار جنيه، وبرنامج التأمين الصحى يستحوذ على 8 مليارات جنيه، و600 مليون لدعم الأدوية وألبان الأطفال، وقبل أيام قليلة أصدر الرئيس السيسى عدة قرارات لزيادة مظلة الحماية الاجتماعية، منها زيادة الدعم النقدى فى الشهر للفرد على بطاقات التموين، من 21 جنيهاً حتى 50 جنيهاً، بنسبة زيادة مقدارها 140%، وبقيمة 85 مليار جنيه من الموازنة العامة للدولة، وزيادة المعاشات التأمينية بنسبة 15%، وبحد أدنى قدره 150 جنيهاً لـ10 ملايين مواطن من أرباب المعاشات، وبنحو 200 مليار جنيه من الموازنة العامة للدولة، مع زيادة قيمة الدعم النقدى لمستحقى برنامجى تكافل وكرامة بقيمة 100 جنيه شهريا، لمليون و750 ألف مستفيد، بنحو 8.25 مليار جنيه من الموازنة العامة للدولة، وإقرار علاوة دورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بقيمة 7%، وبحد أدنى 65 جنيهاً، وإقرار علاوة غلاء استثنائية قدرها 7% وبحد أدنى للعلاوتين 130 جنيهاً، كما تضمنت القرارات إقرار علاوة دورية لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية قدرها 10%، بحد أدنى 65 جنيهاً، وعلاوة غلاء استثنائية قدرها 10%، وبحد أدنى للعلاوتين 130 جنيهاً، مع زيادة حد الإعفاء وإقرار نسبة خصم ضريبى للفئات من محدودى الدخل، بقيمة إجمالية تبلغ من 7 إلى 8 مليارات جنيه، ووقف العمل بضريبة الأطيان على الأراضى الزراعية لمدة 3 سنوات، لتخفيف الأعباء الضريبية عن القطاع الزراعى.
فرح المصريون بهذه القرارات السبع، لم يدم طويلاً إذ جاء قرار رفع سعر المحروقات بزيادة فى أسعار كل شىء بما يؤكد أن هذه الزيادات لن تقوى على المواجهة، وهو ما أكدته سلوى صلاح التى تحصل على معاش التكافل وقيمته 360 جنيهاً تعيش منه هى وابنتاها، وتؤكد أن هذا المبلغ لم يكن يكفى شيئاً وحتى بعد الزيادة التى سنحصل عليها كيف سنعيش والأسعار مشتعلة، وتساءلت: كيف أعيش أنا وابنتاى بـ460 جنيهاً فى الشهر والأنبوبة وصلت لـ50 جنيهاً والمواصلات زادت وأسعار الخضراوات والفاكهة اشتعلت، وأضافت: اللحوم لا نأكلها إلا من أيدى فاعلى الخير، وعلى موائد الرحمن فى رمضان، ونعيش على ما يجود به أهل الخير علينا، أما معاش الحكومة فلا يكفى لشىء، فلولا أهل الله لمتنا من الجوع.
أما شادية صلاح التى تحصل على معاش تأمينى عن والدتها قدره 640 جنيهاً، فتقول الزيادة قبل أن تأتى التهمتها الأسعار، فالمعاش قليل من نفسه لا يكفى للطعام ولا مصاريف البيت، وحتى السلع التموينية كنا نشترى عليها من السوق، «وفرحنا وقلنا الحمد لله على الزيادة فى التموين الرئيس حاسس بينا»، لكن بعد زيادة أسعار البنزين الخضار زادت أسعاره والمواصلات والبوتاجاز وكل حاجة، وتساءلت كيف سنعيش هو الريس يدينا باليمين والحكومة تاخد بالشمال.
شادية مثل غيرها من أصحاب المعاشات ستزيد 15% لم تصرفها بعد إلا أن الأسعار التهمت جنيهات المعاش القليلة ومعها الزيادة التى لم تأت بعد.

حلم المعاش
وفى الوقت الذى يعانى فيه من يحصلون على معاش فما بالنا بمن لا معاش له، ففى أحد المنازل المتهالكة بالسيدة زينب بالقاهرة يعيش صلاح إبراهيم قطب، نقاش، أقعده فيروس «سى» عن العمل، وزوجته سماح طه وأبنائه الستة، يعيشون حياة بائسة، لا دخل لهم بعد أن أهلك المرض الزوج ولم يستطع العلاج نظراً لارتفاع الأسعار، والزوجة لجأت لجمع علب البيبسى الصفيح من الشوارع هى وأطفالها لبيعها وشراء الغذاء بثمنها، وتقول سماح: ليس لدينا بطاقة تموين ورغيف العيش أحصل عليه من أهل الخير، وزوجى مريض لا يستطيع العمل وليس لنا دخل، وسمعت عن معاش الحكومة توجت للتضامن للحصول عليه غرقت فى دوامة الأوراق وحتى الآن لم نصرف شيئاً.
ويلتقط صلاح أطراف الحديث، مشيراً إلى أنه ليس لديه تأمين صحى ولا يملك ثمن العلاج وأمنية حياتى أن أحصل عليه حتى أستطيع العودة للعمل وتربية أبنائى، وأضاف: رغم أنى متعلم فإنى لم أستطع تعليم أبنائى فالعين بصيرة والإيد قصيرة، وتمنى صلاح أن يحصل على معاش تكافل وكرامة، مستعيناً بالمثل القائل «نواية تسند الزير».
يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعى تنفذ برنامجين للحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة وهما تكافل والذى يصرف 325 جنيهاً للأسرة بشروط أن يكون عائل الأسرة ليس لديه دخل ولا يحصل على معاش أو يمتلك أراضى أو عقارات، ويتضمن البرنامج دعماً إضافياً للأطفال فى سن الدراسة بموجب 60 جنيهاً للطفل بالمرحلة الابتدائية، و80 للمرحلة الإعدادية و100 للثانوية، بشرط ألا يقل حضور الطالب فى المدرسة عن 80%.
أما برنامج كرامة الذى يضم كبار السن وذوى الإعاقة والأرامل والمطلقات وقيمته 235 جنيهاً، فشروطه هى ألا يقل عمر كبار السن عن 65 عاماً، أما ذوو الإعاقة فيتطلب الأمر إحضار شهادة طبية معتمدة من جهة حكومية، ويقوم الباحثون الاجتماعيون بوحدة الشئون الاجتماعية بدراسة الحالات المتقدمة وتحديد الحالات التى تستحق الحصول على المعاش، إلا أن فاطمة محمد عبدالغنى التى تعيش بمفردها فى عشة بعد هدم المنزل التى كانت تقيم فيه بمنطقة تل العقارب بالقاهرة، لم تجد من يمنحها هذا المعاش الذى يكفيها شر الحاجة والعوز، فعمرها قارب على الستين وتعيش بمفردها فى خيمة فى الشارع، حرمها القدر أن يكون لها سند فى هذه الحياة، لا ابن ولا ابنة ولا حكومة تغنيها عن السؤال، تعيش فاطمة كما تقول على حسنات المحسنين، تأكل أى شىء يجود به المارة عليها، يمنحها القادرون جنيهات قليلة تعينها على الحياة، لم تستفد من الدعم السلعى لأنه ليس لديها بطاقة تموين، والحكومة لا تعرف شيئاً عنها وعن أمثالها من الفقراء والمعدمين الذين لم تشملهم برامج الرعاية.