عددالزائرين الان

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

قبضة اليد وحرب اللاعنف والجراس روتس والثورات الملونة

قبضة اليد هو رمز اتخذته حركات المعارضة في الثورات الملونة حول العالم .. كانت البداية في حركة أوتبور بصيربيا التي أطاحت بالديكتاتور سلوبودان مليسوفيتش عام 2000 .. تم تمويل أوتبور عن طريق منظمة الأمن والتعاون الأوروبية والأمم المتحدة UN ومنظمة حقوقية تسمى humanity in action وكذلك من فريدوم هاوس (بيت الحرية الأمريكي)، وترك بعض أعضاء أوتبور الحركة عند اكتشافهم لمصادر تمويلها بعد الاطاحة بمليسوفيتش، هذه المعلومات مذكورة في تقرير Revolution in the arab world المعد بواسطة مجلة العلاقات الخارجية الأمريكية FP.

بعد نجاح حركة أوتبور في مهمتها تم تطويرها إلى مركز لدراسات اللاعنف يصدر التجربة للدول المراد تغيير أنظمتها حول العالم و تم تسمية المركز : كانفاس بالانجليزية : 
CANVAS : Center for Applied Nonviolent Action and Strategies

بعد ذلك تم تصدير ثورة صيربيا إلى جورجيا عن طريق حركة كمارا و التي تعني "يكفي" و تم تسميتها بالثورة الوردية و ذلك عام 2003
ثم بعد ذلك انتقلت الثورات الملونة إلى روسيا عام 2005
ثم إلى فنزويلا عام 2007

تم تسميتها بالثورات الملونة لأن كل حركة اتخذت شعاراً لها له علاقة بالألوان لجذب الجمهور تحت شعار واحد وتم نسبة الثورات الملونة لجورج سوروس لأنه الممول الرئيسي للصندوق الوطني للديمقراطية NED ويمول كذلك فريدوم هاوس.



حركة كمارا الجورجية تأسست عام 2003 العام الذي أعلنت فيه أمريكا بدء خطتها لنشر منظمات المجتمع المدني في العالم أو المنظمات غير الحكومية والتي ستتلقى معونات من الولايات المتحدة الأمريكية. وتأسست حركة كفاية المصرية عام 2005 وضمت نشطاء انضموا فيما بعد لحركة 6 أبريل الذين تلقى بعضهم تدريبات اللاعنف في مركز كانفاس بصربيا وتلقى البعض الآخر وخاصة تيار الاسلام السياسي هذه التدريبات بقطر عن طريق أكاديمية التغيير التي تروج لأعمال ودراسات جين شارب وتقوم بتدريسها.

الدراسات التي تقدمها كانفاس هي تكتيكات لحروب اللاعنف والمكافحة السلمية المستوحاة من مقاومة غاندي للاحتلال البريطاني للهند .. واضع تكتيكات حرب اللاعنف هو جين شارب - خبير استراتيجي حربي متقاعد تلقى منحة على رسالة الدكتوراة الخاصة باللاعنف من الاستخبارات الأمريكية -  ويمول كتيبات و تعليمات ومراكز جين شارب الملياردير الصهيوني بيتر أكيرمان وهو الرجل الصهيوني الثاني المشارك في الثورات الملونة بعد جورج سوروس كما أن جين شارب بدأ أعماله بمركز صغير يسمى ألبرت أينشتين بأمريكا قبل أن يتطور إلى كانفاس في صيربيا ومركز ألبرت أينشتين مرتبط بالكولونيل روبرت هالفي وهو خبير حربي سابق بجيش الولايات المتحدة الأمريكية وبالتعاون مع جين شارب أفاد كثيراً من خبرته إلى تكتيكات حرب اللاعنف.
ضمن الكتب التي وضعها جين شارب كتاب لتغيير الأنظمة عن طريق التحكم في مقدرات الدولة بواسطة الشعب  يلزم ذلك الضغط على كل مؤسسات الدولة بل بمعنى أصح تغيير كل أعمدة الدولة بما فيهم الجيش وطريقة التغيير المتبعة هي طريقة الهدم وإقصاء جميع رموز الدولة أصحاب الخبرات على أن يتم إعادة بناء ذلك من جديد على أسس تضمن العدالة الاجتماعية والتقدم والديمقراطية كما يقولون لأتباعهم .. إلا أن واضعي هذه الكتب والاستراتيجيات تفننوا في وضع خطط الهدم والضغط وخلخلة كل مؤسسات الدولة بدقة ولم يضعوا أي استراتيجيات للبناء فلا تجد حتى مقال واحد يتحدث عن البناء، ناهيك عن عشرات الكتب والمقالات والتعليمات التي تتحدث عن فنون الهدم ! ومن هنا يتضح لك الغرض الحقيقي لواضعي الاستراتيجية.

مركز كانفاس بصيربيا كان خلف "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا، وثورة التيوليب في كازاغيستان 2005، و الثورة الخضراء في إيران عام 2009  وهي أحد الثورات الفاشلة حيث فشلت في الإطاحة بأحمدي نجاد وذلك لأن الإعلام الإيراني قام بتوعية الشعب بتكتيكات الاستخبارت الأمريكية وجورج سوروس في استخدام جين شارب لتغيير النظم الدولية حسب الأجندة الأمريكية باسم الكفاح السلمي والفيديو التالي به دور الإعلام الإيراني في وقف الاضطرابات من الوصول إلى إيران :

تعمل كانفاس حالياً مع شبكات من 50 بلداً آخر تتضمن بيلاروس وميانمار (بورما). و مع إلقاء نظرة على أنشطتها وجدول أعمالها، فمن الواضح أنهم مشاركون في تغيير النظام العالمي وذلك سوف يساعد مباشرة في التطويق على روسيا والصين، لذلك تجد الموقف الروسي معارض لهذه الثورات بالعالم العربي بشكل واضح.


حركة 6 ابريل في مصر قامت و باعترافات أعضائها بالتدريب في صيربيا وجورجيا والتعامل المباشر مع منظمات بيتر أكيرمان وجورج سوروس الصهيونيان المغرمان بالنظام العالمي الجديد.


كذلك حركة المعارضة 19 فبراير في المغرب تحمل نفس شعار أوتبور و قبضة اليد :


و كذلك حركة المعارضة في البحرين 2011 !!


و كذلك المعارضة اللبنانية 14 آذار و التي تمول من أمريكا و  قامت بتسليح المعارضة السورية ضد بشار الأسد :

و كذلك حركة المعارضة الماليزية بيريش لعام 2011 و التي تتلقى التمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية و المجتمع المدني المفتوح التابعين للصهيوني جورج سوروس أيضاً بهدف تعيين أشخاص موالين للولايات المتحدة الأمريكية في ماليزيا !!

كذلك قبضة اليد هو رمز لحركة الدفاع الصهيونية كاخ :



في الفيديو التالي تحدث سيرجي بوبوفيتش قائد منظمة أوتبور الصيربية عن شبكة من المنظمات تعمل في أكثر من 50 دولة في العالم بحركات معارضة مختلفة لإحداث تغييرات و ثورات وفق أجندات محددة تخدم الامبريالية الاستعمارية :


و بعض حركات المعارضة التي تعمل تحت منظمات المجتمع المدني لجورج سوروس :

حركة كاخ الصهيونية
حركة أوتبور - صيربيا
حركة كمارا - جورجيا
حركة بورا - أوكرانيا
حركة كلكل - كازاخستان
حملة دعم أوباما - أمريكا
ثورة الأرز - لبنان
الثورة الخضراء - أيران
حركة التغيير الديمقراطي - زيمباوي
حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية - مينامار
حركة احتلوا - أمريكا
حركة الشريط الأبيض - روسيا
ثورة الياسمين - تونس
حركة 6 ابريل - مصر
لجان التنسيق المحلية - سوريا
حركة قرفنا - السودان
حركة مجافت - ألبانيا
حركة القميص الأحمر - تايلاند
حركة زوبر (الثور) - بيلاروس
PSM - ماليزيا
فينزويلا - 2007
حركة أوبورونا - روسيا
حركة بيريش - ماليزيا


في فيلم ماتريكس الجزء الثاني : Matrix Reloaded كان هناك مملكة اسمها "زيون" Zion 
التي يدافع عنها أبطال الفيلم "المتنورين" طوال الفيلم.



في أحد اللقطات سكان "زيون" أو صهيون كانوا يرفعون جميعاً يدهم في شكل قبضة اليد.

كاتبا ومخرجا قصة الماتريكس هم الأخوان اليهوديان: واتشوسكي وقد أخرجا سلسلة الماتريكس فقط وفيلم فانديتا V for Vandetta.





معنى شعار قبضة اليد :
و لكن ما هو معنى الشعار : قبضة اليد ؟؟
قبضة اليد يعبر عن مايسمى ب: القوة في يد الشعب أي أن يحكم الشعب نفسه بنفسه ويتحكم في مقدرات دولته بنفسه، بدون سلطات قيادية سواء عسكرية أو مدنية أو غير ذلك بحيث يكون القرار الأول و الأخير في يد الشعب !
أول ظهور لقبضة اليد كان على كارت من كروت لعبة تسمى : الإيلوميناتي و هي لعبة تفضح خطط النخبة الصهيونية المتحكمة في العالم قام بوضع هذه اللعبة شخص يدعى ستيف جاكسون منذ عام 1995 يقال أنه كان ينتمي إلى المنظمات السرية ثم تركها و قام بفضح خططها أول كروت للعبة كانت 9 ثم يتم تحديث عدد الكروت كل فترة حتى تعدت 400 كارت .. ذكرت اللعبة أحداث و تفاصيل هجوم 11 سبتمبر 2001 بالتفصيل قبل الحادث ب6 أعوام !

أحد كروت لعبة الإيلوميناتي يتواجد عليه رمز قبضة اليد و معناها : القوة في يد الشعب Power to the People:


و لمعرفة المزيد عن لعبة الإيلوميناتي و علاقتها بأحداث 11 سبتمبر و كونها حقيقة أو خيال شاهد رابط الموضوع التالي و قرر بنفسك :
كما أن وائل غنيم قام في تكريمه أمام أكثر من 100 شخصية مؤثرة حول العالم بذكر في نهاية خطابه : القوة في يد الشعب.


القوة في يد الشعب استراتيجية مستوحاة من مقاومة غاندي و المسلمين السلمية في الهند ضد قوات الاحتلال البريطاني حيث تم حشد ملايين من الهنود أمام آلاف من قوات الاحتلال فما كان لقوات الاحتلال إلا الانسحاب أمام هذه الأعداد المهولة فقرر الشعب مصيره دون حرب فأصبحت: القوة في يد الشعب.

ولكن لاحظ أن مقاومة غاندي كانت ضد الاحتلال البريطاني وليست ضد دولة الهند نفسها، ويتم الآن تطبيق هذه الاستراتيجية لكن عن طريق طابور خامس داخل الدولة المستهدفة يقوم بمحاربة واستهداف مؤسسات الدولة ذاتها وجيشها بدون تدخل عسكري خارجي وبدون قطرة دم أجنبية واحدة بل وبقبول واسع من الشعوب المستهدفة في اعتقاد سائد بأن ما تقوم به هو ثورات شعبية مباركة في وجه الظلم والطغيان وفي سبيل "الحرية المزعومة والديمقراطية"، فيما يعرف بحروب الجيل الرابع أو القوة الناعمة أو حرب اللاعنف أو الكفاح السلمي.

من ينفذ هذا النوع من الحروب هو جنود معادية للدولة من أبناء الدولة ذاتها أي جواسيس وعملاء داخل الدولة يعرفون باسم الطابور الخامس ومصطلح الطابور الخامس ظهر لأول مرة في الحرب الأهلية الأسبانية عندما قال الجنرال مولا: "ان اربعة ارتال تتقدم على مدريد لاحتلال المدينة ولكن هناك رتلاً خامساً داخل الدولة له القدرة على انجاز مالا يستطيع أي رتل عمله".
وهذا لأن الطابور الخامس ينخر في كيان الدولة من الداخل دون أن يعرف ذلك كافة المواطنين داخل الدولة، واسلوبهم في ذلك الاشاعة وزعزعة استقرار الأمم وتفتيت شملها وبث الشكوك والأراجيف في أركانها.


الأيدلوجية المستخدمة لتجنيد عناصر الطابور الخامس هي أيدلوجية الجراس روتس Grassroots التي وضعت  بواسطة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن طريق منظر ال Think tanks  في زمن جورج بوش وهو جيمس جلاسمان و أيضاً هو عضو في أجندة المحافظين الجدد والتي قادت الحرب ضد الإرهاب المزعومة ضد العراق وأفغانستان من قبل.

جيمس جلاسمان تواجد بالجامعة الأمريكية عام 2008 ومنها قام بإلقاء خطاب على الطلاب والحضور مضمونه هو رغبة الولايات المتحدة في تغيير استراتيجيتها في التعامل مع العالم العربي بعد غزو العراق، وأن أمريكا ستسعى بعد الآن لمساعدة الشعوب في نيل الحرية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وتحقيق السلام العالمي بدلاً من الحرب .. وقام بخطابه هذا خداع الكثير وتم تجنيدهم كطابور خامس دون علمهم بحقيقة الأهداف في البداية.

الجراس روتس بمعنى جذور العشب حيث تتغلغل عناصر الهدم (الطابور الخامس) داخل مؤسسات ومعاول الدولة المستهدفة بحيث يصعب اقتلاعها كما تتوغل وتنتشر جذور العشب تحت الأرض .. وهو مبدأ ظهر فى أوائل القرن العشرين يتبنى منهجية محددة فى تطبيق الديموقراطية ويتبع بعض الطرق والأساليب التى تتبنى في المقام الأول الإعتماد الكلي فى إتخاذ القرارات وإجراء المشاورات على القاعدة العريضة من المجتمع وتشمل وتحتوي كل فئات وطبقات المجتمع بدون أي تفرقة وتعتمد على مدى التواجد و الإقبال الشعبي للحركة، فهي حركة المتحكم فيها هو : الشعب .. وهذا التوغل يجعل نشاط الطابور الخامس لا يقتصر على أفراد خائنة بعينها يسهل اقتلاعهم وبذلك يتوقف الغزو، بل يتم تجنيد عدد كبير من العملاء غالبهم جهال عن طريق غزو عقولهم بالحرب النفسية وتوجيه الرأي العام عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بحيث يقومون بتنفيذ نفس أهداف رؤوس الطابور الخامس وإن لم يكونوا عملاء مباشرين إلا أنه لتخدم عدوك يكفيك أن تكون غبياً، وبذلك تزيد مشكلة التخلص من الطابور الخامس حيث هؤلاء ليسوا عملاء وليس لهم اتصال مباشر مع الدولة المعتدية إلا انهم يخدمون أهداف العدو دون وعي.


رمز قبضة اليد المعبر عن القوة في يد الشعب هو الرمز الذي اتخذته حركات الطابور الخامس التي تطبق أيدلوجية الجراس روتس.
البرادعي هو قائد تجربة الجراس روتس في مصر كما يقول الرابط و الذي سبق حذفه من على المواقع "الديمقراطية" عدة مرات مسبقاً !
في الفيديو التالي تعريف بسياسة القوة في يد الشعب التي تستخدمها قوى الصهيونية العالمية في صناعة قوى المعارضة حول العالم، لاحظ أن كل المقاومات في الفيديو كانت ضد احتلال ليست ضد الدولة نفسها كما أن ناعوم تشومسكي المتحدث في الفيديو هو يساري متطرف مؤمن بالأناركية (اللاسلطوية و الفوضوية) أي مؤمن بعدم وجود سلطة متحكمة في الدولة بمعنى أن تكون السلطة في يد الشعب.

بعد مشاهدتك للفيديو ستدرك تماماً أن هذا هو بالتفصيل ما يحدث في الثورات التي تغزو العالم العربي.
استراتيجية القوة في يد الشعب قد تؤدي إلى الفوضى الخلاقة لأن تحكم الشعب في مقدرات أمور الدولة على اختلاف أفراده وأحزابه وطوائفه  دون ضابط ولا رقيب سيؤدي إلى الاختلاف و الافتراق وبالتالي البقاء في حلقة مفرغة من الصراعات والثورات بلا عمل و لا بناء.
هذا هو التكتيك المستخدم الآن لغزو الدول المستهدفة عن طريق قوة شعوبها لتدمير أنظمة وأعمدة الدولة بدون الاضطرار إلى التدخل الأجنبي، حيث يقوم عناصر الطابور الخامس بالضغظ على الدولة من الداخل ويقوم المجتمع الدولي بالضغط من الخارج حتى تخضع الدولة في النهاية لقوانين المحتل الأجنبي الغير مرئي للشعوب في العملية برمتها !

حرب اللاعنف هو التكتيك الجديد للغزو بلا تدخل عسكري إلا لو فشل هذا التكتيك في تحقيق الأهداف المطلوبة فيلزم حينئذ التدخل الخارجي العسكري بعد إضعاف مؤسسات الدولة وتدمير جيشها عن طريق عناصر الطابور الخامس الذي يعمل كجواسيس لصالح الغرب المعتدي داخل دولته بعلم أو بجهل !
وهذا هو ماقاله ماكس مانوارينج الباحث في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية والمحاضر في العديد من الكليات العسكرية الغربية، في مؤتمر بمعهد دراسات الأمن القومي - اسرائيل في 13 أغسطس 2012 .. حيث تحدث عن حروب الجيل الرابع التي تمارسها وتشارك بها اسرائيل في ال20 سنة الماضية ووصفها بأنها حرب غير متماثلة حيث أنها ليست جيش مقابل جيش بل حرب على الدولة من داخل الدولة ذاتها لخلخلة الدولة وزعزعتها على مدى طويل وبطئ ومستمر على عديد من الأصعدة حتى يصلوا في النهاية إلى الدولة الفاشلة الغير قادرة على توفير احتياجات أبنائها أو تحقيق السيادة لأراضيها وفي ذلك التوقيت يتم إجبار الدولة على الخضوع لشروط الدول العظمى إما عن طريق تقديم التنازلات وإما عن طريق الاحتلال العسكري الفعلي على الأرض، وإما عن طريق قروض المؤسسات البنكية والشركات العملاقة عابرة القارات التي تقدم مشاريع إعادة الإعمار المزعومة التي تستنزف موارد الدولة بينما يتصارع أبنائها كما حدث ويحدث في العراق.
واستخدام اسم حرب اللاعنف والكفاح السلمي لا يقصد به أن الطابور الخامس يتبع طرق سلمية في تحقيق أهداف المستعمر، بل يقصد به أن هذا النوع من الحروب لا يشمل الغزو العنيف أوالعمل العسكري بل هو احتلال عن طريق قوى ناعمة.
فلا تتعجب عند مطالبة الطابور الخامس داخل الدولة بإسقاط الشرطة وأمن الدولة والحكم العسكري والجيش والقضاء والأزهر ومؤسسات الدولة فالموضوع ليس له علاقة بالفساد ولا المحاكمات ولا الدين بل هم ينفذون عملهم الذي تم تجنيدهم لأجله وغسل أدمغتهم به وعليه يتقاضون أجورهم.
الجراس روتس أو حروب الجيل الرابع هو تكتيك جديد وتطبيقه في الدول لازال تحت قيد التجربة خاصة بالعالم العربي .. نجح هذا التكتيك في كثير من الدول وفشل في البعض الآخر مثل إيران وفنزويلا وروسيا والذي يحدد ذلك هو الشعب نفسه وقياداته لأن القوة في يد الشعب وإذا تمت توعية الشعب واستخدام قوته لصالح مستقبله ولصالح دولته وترابط مؤسساتها وعن طريق توجيه قوة الشعب للعمل والبناء والمشاركة في المشاريع القومية بدلاً من الهدم فقد يتم انقلاب السحر على الساحر.

(الصندوق الأسود) لمكتب الإرشاد العالمي (1)

بالوثائق: كيف اخترقت (المخابرات المصرية) التنظيم الدولي لـ (الإخوان)
أردوغان احتضن اجتماعات جهاز التخطيط بالتنظيم قبل 10 سنوات .. والمخابرات رصدت 35 لقاء فى عام واحد فقط بـ ( مصر وتركيا وتونس ولبنان) لتمهيد "الشرق الأوسط" أمام العثمانيين الجدد !
التنظيم الدولى أجل المواجهة مع المخطط الأمريكي فى الشرق الأوسط للاستفادة من تقاطعاته مع مشروع الجماعة.. واستبدلها بمواجهة إيران بعد التمكين !http://dalhamo20.blogspot.com
الجماعة وصفت القوى السياسية غير الدينية بـ"عدو الداخل" .. وتركيا لم تمانع فى الانقلاب على مبدأ علمانية الدولة إذا نجح مشروعها مع الإخوان !
عمر سليمان تنبه مبكراً للمخطط التركى .. وأنشأ مركز ثقل جديد للمخابرات العامة فى اسطنبول مع بداية الألفية!
كان الوضع غريباً – إلى حد الالتباس – أمام العاملين بجهاز المخابرات العامة المصرية.. فحينها كان أنْ صدرت أوامر مباشرة من الوزير الراحل "عمر سليمان" بضرورة إنشاء مركز ثقل جديد للمخابرات العامة باسطنبول (تركيا).
لم يكن القرار مفهوما، إلى حد بعيد.. لكن.. من كانوا على اطلاع بالتفاصيل الدقيقة للموقف، هم - فقط - من أدركوا أبعاد القرار.
http://dalhamo20.blogspot.com/فوقتها.. كان أن رصدت "المخابرات" تحركات مكثفة، لتنظيمات الإخوان بالخارج، المعروفة إعلامياً باسم ( التنظيم العالمى )، إذ بلغت هذه التحركات ذروتها مع بدايات العام 2003 - بدعم مباشر من حزب "العدالة والتنمية" التركى، لما يسمى (جهاز التخطيط) التابع للتنظيم الدولي.. وهو أحد الأجهزة الرئيسية، و"السرية"، التى تعتمد عليها الجماعة اعتمادا كاملا فى رسم تحركات التنظيم داخل الأقطار المختلفة، عبر خطة يتم تحديثها كل 4 سنوات.
وحتى العام 2004، كان أن تم رصد، لقاءين بتركيا، للجمعية العمومية لجهاز التخطيط (المجلس الاستشاري).. وهى جمعية تضم كل من : (مجلس الإدارة "هيئة المكتب" + مسئولي التخطيط في المكاتب).
وأعقب اللقاءين، لقاء منفرد لمجلس إدارة الجهاز بـ (المملكة العربية السعودية)، ثم 12 لقاء لأمانة الجهاز ( 7 أعضاء ) بالقاهرة، تمخض عنها 20 لقاء آخرين للجان التخصصية ( الدعم الفنى والمتابعة - الدراسات والبحوث ) بمصر.
وأسفرت تحركات لجنة الدعم الفني والمتابعة - خلال نفس الفترة – عن 8 زيارات للأقطار، وضعت خلالها خطة تفصيلية للتعاون مع باقى الأجهزة – وهو ما سنعرض له تفصيلياً فى وقت لاحق - كان من بين مستهدفاتها :
الاستقرار على دورتين للتأهيل للعمل العالمي ( 6 شهور ) بالسعودية، ( 9 شهور ) بمصر.. إلى جانب دورة للتخطيط الاستراتيجي بالجزائر، و أخرى بـ ( وسط آسيا )، ودورة إدارة المشروعات بـ ( أوروبا الشرقية ).
(1)
بعد عامين من اللقاءات المختلفة - توزعت بين 8 دول – كان أبرزها ما تم فى كل من : تركيا ومصر ولبنان .. استضافت "اسطنبول" فى العام 2005 مؤتمراً جديداً للجهاز، لتقييم الأداء خلال العامين الماضيين.. انتهت خلاله إلى 15 توصية :
1- إنشاء لجان تخطيط في الأقطار التي لم تنشأ فيها بعد.
2- توحيد نماذج إعداد المخطط، والعمل على توحيد المصطلحات والمفاهيم التخطيطية المستخدمة.
3- عمل نماذج متابعة قياسية، وعقد ندوات لاتخاذ مقاييس أداء معيارية ووسائل متابعة تحقق أداء أفضل لمرحلة المتابعة والتقييم.
4- الاهتمام بالأدوار الإقليمية للأقطار ذات الوضع المركزي في الأقاليم الجغرافية المختلفة (إندونيسيا : منطقة جنوب شرق آسيا – الجزائر : منطقة شمال أفريقيا وغرب أفريقيا)، ويكون هذا الاهتمام عن طريق الاضطلاع بأدوار إقليمية ذات اتصال بالوضع العالمي للجماعة والمشروع الإسلامي.
5- ترتيب لقاء قريب بين جهاز التخطيط والأجهزة الأخرى – نظرًا لعدم تمكنهم من الحضور – للتنسيق بشأن الاستدراك على خطط الأجهزة في ضوء المستجدات.
6- إحالة الدراسات المبدئية للمشروعات الأربعة المقترحة إلى أمانة الجهاز لاستكمالها من النواحي الفنية، ورفعها إلى المكتب العام في دورته القادمة.
7- التحول إلى مستوى التخطيط الواعي وإصدار دليل للتخطيط يكون خطوة نحو توحيد العمل التخطيطي في الأقطار، وإيجاد مؤشرات قياس أداء على المستويين الفردي والمؤسسي، وتحديد معايير النجاح في الجوانب التخطيطية للأقطار.
8- العناية بإدارة الأزمات وتوفير الخبرات اللازمة للتخطيط في الأزمات في الأقطار التي يلزمها دعم.
9- تحفيز أهل التخصص في الأقطار بالبدء في خطوات المشروع الفكري وإرسال المشاركات إلى العنوان المؤقت إلى أن يتم إنشاء المؤسسة الخاصة به وتكليف الإدارة المسئولة عنه.
10- ترتيب مؤتمر بالتنسيق مع الجهاز السياسي حول مفهوم وماهية مشروع الدولة.
11- التنسيق مع الجهاز التربوي فيما يتعلق بمكونات المنهاج الخاصة بالدورات الإدارية وتبني تنفيذ بعضها.
12- إضافة أعداد آخرون إلى الجهاز - من خارج القطر الحالي - (خمس أسماء مقترحة).
13- تكثيف زيارة الأقطار من قبل المسئولين في الجهاز، وإعداد استمارة مفصلة واضحة لتقارير الأقطار.
14- التأكيد على ضرورة العناية بقضية العراق.
15- مراعاة النواحي الأمنية في اللقاءات القادمة.
إلا أن أكثر ما أثار تحدى الأجهزة – وقتئذ – كان المحاولات المستمرة لخلق غطاء تنظيمي يحول دون اكتشاف الأجهزة الأمنية لأمر الاجتماعات.. حتى انتهت التوصيات إلى ضرورة إنشاء "واجهة علنية" للعمل التخطيطي، من خلال تأسيس مراكز للدراسات الفنية والاستشارات بالأقطار، تكون إطار للعمل التخطيطي في الأقطار، وغطاء للقاءاتنا خلال المؤتمرات.
وهو ما أسفر فى النهاية عن (المركز الدولي للدراسات والتدريب)، الذى كان غطاءً لاجتماع التنظيم – أو بالأدق الجهاز – الأخير.
(2)
فى هذا الأثناء – وحسبما بينت الأوراق الموضوعة أمام الأجهزة الاستخباراتية – بدت هناك 3 مشاريع مختلفة تتصارع فيما بينها للسيطرة على "الشرق الأوسط"، هى :
المشروع الإيراني – أو المشروع الطائفي بحسب تسمية قيادات مكتب الإرشاد الدولي – والمشروع الأمريكي، والمشروع المدعوم "تركياً" تحت مسمي "الإسلام الحضاري".
وحسب البروتوكولات، التى وضعها القائمون على المشروع الأخير فى تركيا، بأذرع إخوانية.. كانت أولوية المواجهة للمشروع الطائفي " الإيراني".. إذ يمكن الاستفادة - مرحلياً - من تقاطعات المشروع الأمريكي "بعيد المدى الزمني" مع المشروع الإسلامي، لحين تمكين المشروع بدولة واحدة على الأقل (!)
وخلال هذه الفترة.. كان أن سعى "العدالة والتنمية"، بمباركة أردوغان لإبعاد شبهات البعد الديني عن ممارسات حزبه.. وأجرى – وقتئذ – ما روج له على أنه إصلاحات ديمقراطية داخلية، بين عامي ( 2003 - 2004 ).
وهو ما تهاوى، كذلك – فيما بعد - بعد أن ضمن سيطرته على الحياة السياسية التركية.. لتنفجر – مؤخراً - موجات الاحتجاج الداخلي، بعد أن سبقها موجات أخرى من التذمر والتململ منذ العام 2010، كانت فى مجملها رد فعل على تقييد الحريات، وقمعها.
وبقراءة بسيطة للموقف التركي، المساهم فى المشروع الديني للمنطقة.. يمكن أن نضع بدون تردد إمكانية انقلابه على مبادئ الديمقراطية، إذا ما وجد المشروع رواجاً مستقبلياً.
وفى هذا السياق – أيضاً – يمكن أن نتفهم حالة الغضب التركي من الإطاحة بـ"مرسي".. فقد كانت مصر، ركيزته الأساسية فى تحقيق تطلعاته الشرق أوسطية.. لذلك، كان أن أعاد إنتاج علاقاته بالمنطقة على أساس التعاون وتنظيم الإخوان.
وكان أن استثمر أردوغان علاقاته الجيدة ( سياسياً واستخباراتياً ) مع الولايات المتحدة للتبشير بقدوم الإخوان إلى سدة الحكم فى مصر.. وهو ما كان محل رصد مبكر من قبل المخابرات المصرية فى حينه، إذ كشفت التفاصيل – من واقع أوراق اللقاءات – أن الخطة (التركية – الإخوانية) تعتمد فى مجملها على ما يمكن وصفه بـ ( حرق سيناريوهات التحرك المضاد ) إعلاميا وحركياً.
وبحسب تصورات المشروع، تستهدف آليات التحرك، السيناريوهات التالية :
1- سيناريو التفكيك والتصفية (في بعض المناطق كفلسطين)، تحت عنوان (سيناريو الاحتواء والترويض).
2- يضاف إلى هذا السيناريو، سيناريو " التيئيس" (في بعض المناطق كمصر والجزائر).. وأساسه أن المشروع الإسلامي غير قابل للتطبيق، من خلال نشر الإحساس بعدم الجدوى نتيجة تزييف الإرادة الشعبية، والفساد، وتكثيف هذا المفهوم لدى الشعوب المسلمة (!)
3- ضرب الحركة الإسلامية بتوريط رموزها في مسئوليات ومناصب يستحيل تحقيق إنجاز فيها ثم إسقاطهم لسحب التأييد الشعبي لهم (في بعض المناطق كالعراق).
4- توظيف الحركة كبديل عن التطرف.
(3)
فى أعقاب هذا اللقاء .. وضع الجهاز ، استدراكاً لرؤيته ، حول الدور الذي يمكنه القيام به في ضوء المستجدات على الساحة، حتى نهاية العام 2006.
وكان أن أخذ هذا الاستدراك ، هو الآخر، طريقه للأجهزة المعنية ، إذ كان نصاً كالآتى :
أولا : الاستدراك على الرؤية العامة :

ويعتمد ذلك بالدرجة الأولى على مدى توفيق الله لهذا الجمع المبارك في الخروج بمنتج فكري يرقى إلى مستوى التحدي الذي تواجهه الجماعة والأمة ، ويشمل :
1- الخروج برؤية موحدة وشاملة لسيناريوهات العدو في بلادنا – في المرحلة القريبة على الأقل - واستخلاص العلاقات والروابط التي تجمع بين أشكالها التي قد تبدو أحيانا مختلفة من منطقة لأخرى ومن شهر لشهر ، بهدف تحديد الفلسفة والمنهاج العام للعدو في التعامل معنا ( النظرة الشمولية بدلا من النظرة المحلية أو الجزئية).

2- الخروج بتصور مشترك لسيناريوهات المواجهة المتاحة لنا على المستويات المختلفة ( المحلية والإقليمية والعالمية ) ، وتحديد العناصر المتفق عليها لرفعها كتوصيات للمعنيين .
3- الخروج بتصور أو مقترحات حول سيناريو المبادرة (الذي يمكننا من خلاله الانتقال من رد الفعل أو المواجهة إلى مرحلة الفعل والمبادأة).
ثانيا : الاستدراك على الخطط :
من خلال المنتج أعلاه يقوم الجهاز بالمهام التالية :
1- الاستدراك على الخطة العامة لما تبقى من المرحلة الحالية.
2- التنسيق مع الأجهزة بشأن خططها والمهام ذات الأولوية لما تبقى من المرحلة الحالية.
3- اقتراح بعض الأدوار على أقطار معينة في إطار القناعات المتفق عليها.
4- بدء الإعداد ووضع الأسس لخطة المرحلة القادمة.
ثالثا : تطوير أداء الجهاز :
1- التعميم على الأقطار والترويج لعقد عدد من الدورات بالغة الأهمية والمتوفرة حاليا لدى لجنة الدعم الفني بالجهاز ( دورة إعداد القيادات الفعالة – دورة إعداد المدربين – دورة قياس الرأي العام – دورة قياس القيم العبادية والأخلاقية في المجتمع – دورة تنمية الابتكار والإبداع ).
2- تحقيق الاستجابة لمتطلبات المرحلة من الدراسات والبحوث التي تلبي حاجة المجتمع وترد على استفسارات الجماهير بشأن القضايا التي تشغل بالهم – والتي ينبني على كثير منها خطط ومشروعات المستقبل - وتصميم آلية مناسبة لمراحل الاستكتاب والتصنيف والتجميع ، انتهاء برؤية إسلامية متفق عليها للاعتماد (مرفق نموذج).
3- تحقيق فعالية الاتصال بين الجهاز والأجهزة الأخرى لتنسيق العمل بينها ( لقاءات دورية – لجنة تنسيق).. وكذلك لتبادل الدراسات والبحوث النافعة.
4- فتح مزيد من قنوات الاتصال مع الأقطار لإمداد الجهاز – أولا بأول - بمنتجاتهم من الدراسات النافعة التي تعين على تشكيل الرؤية المستقبلية والمنهج التخطيطي.
رابعا: رؤية الجهاز للدور المستقبلي الذي يرجو القيام به :
1- الارتقاء إلى مستوى العقل الجمعي الحر المؤهل للرصد والتحليل والذي يستبق الأحداث ويطرح الحلول الابتكارية والملهمة للجماعة.
2- تكوين شبكة اتصالات بين أمانة الجهاز بدولة المقر وبين الجهات المشرفة على برنامج زيارات الموفدين من الأقطار إلى المقر بهدف ترتيب لقاءاتهم مع أمانة الجهاز لتكثيف مهمة الدعم الفني والمتابعة.
وفى تقرير آخر عن برنامج لجنة الدراسات والبحوث .. كان أن أوصت اللجنة بالآتى، تمهيداً لتمكين التنظيم بالأقطار المختلفة :
أولا: بحوث تشرف على عملها اللجنة ويتم تكليف مختصين بأدائها:
1- كيفية قياس القيم العبادية والأخلاقية في المجتمع لتحديد مظاهر النجاح.
2- الدولة النموذج : دراسة لشكل الدولة الإسلامية ومواصفاتها المعاصرة وكيفية قيامها.
3- مستقبل العمل الإغاثي في إفريقيا وآسيا وأوروبا، وارتباطه بالعمل الدعوى.. وما يواجهه من تحديات.
ثانيا : دراسات لموضوعات تقوم اللجنة بتحضير عناصرها واستكتاب المعنيين من داخل وخارج الصف ثم تجميع المادة العلمية والانتهاء بورقة بها التوصيات المطلوبة لاعتمادها :
1- الشكل الحالي للتنظيم الدولي ومدى تحقق أهدافه.. وهل هناك تعديلات تفرضها المتغيرات من حيث :
(الشكل– العضوية– التمثيل– اتخاذ القرار– إلزامية القرار)، بما يحقق أهدافه بشكل أفضل.
2- الاتفاق مع الجماعة الإسلامية بـ(تركيا) : طبيعة الاتفاق – إيجابيات وسلبيات تطبيقه في الماضي – المتغيرات على الساحة التركية الآن – إيجابية استمرار أو وقف أو إيجاد شكل آخر للاتفاق.
3- مستقبل العمل الإسلامي في الخليج وأثر تغير التركيبة السكانية عليه، وكذلك المتغيرات المتسارعة بالمنطقة.
4

- إيجاد رؤية موحدة للجماعة حول وسائل التغيير المرتقبة والمتاحة وفقا للمتغيرات الموجودة.
ثالثا: بحوث تخدم الرؤية والخطة.. ولكنها تدخل في أعمال أجهزة أخرى.
.. وتقترح اللجنة إحالة هذه الموضوعات للأجهزة المختصة لإدخالها ضمن خطتها في البحوث :
1- الصفات المطلوبة لمهام المرحلة وكيفية تحقيقها (جهاز التربية).
2- الهجمة العلمانية الغربية لهدم الأسرة - رصد وسائلها واقتراح كيفية مقاومتها (جهاز الأخوات).
3- وسائل التغيير لدى الحركات الإسلامية الأخرى، والعاملة على الساحة ونقاط تقابلنا معها، ونقاط اختلافنا معها والتأصيل الشرعي لمبررات الاختلاف (الجهاز السياسي).
4- رصد نقاط ضعف الأعداء وكيفية استثمارها لصالح الحركة الإسلامية (الجهاز السياسي).
.. وهذا ما سنتعرف على تفاصيله فيما بعد.

(الصندوق الأسود) لمكتب الإرشاد العالمي (2)

بالمستندات: أبوالفتوح يدير التنظيم الدولي .. حتى الآن!

وضع خطة تحرك التنظيم الدولي حتى 2016 .. و أشرف بنفسه على معاملاته المالية السرية!

خرج من قضية التنظيم الدولي في 2009 بضغوط أمريكية .. والبيت الأبيض يراهن عليه في سد الفراغ الذي تركه مرسي!

وجه جهاد الحوت في لبنان لتأسيس جمعية إتقان لتكون غطاءً لاجتماعات المكتب التنفيذي لجهاز التخطيط وجمعيته العمومية!

الجهاز الذي أشرف عليه .. دعا التنظيم لمهادنة الولايات المتحدة .. والتنازل عن ثوابته حتى تصل الجماعة للحكم !

في البدء كانت أمريكا .. وفى الختام أيضاً (!) .. ففي التسعينيات، وبالتزامن مع لقاءات متعددة بين قيادات إخوانية، وضباط بالـ ( CIA ) .. كان أن قررت الجماعة وضع اللبنة الأولى لـ ( جهاز التخطيط ) بالتنظيم الدولي .

( كشف عن هذه اللقاءات - قبل 8 أيام – المدير السابق لبرنامج تحليل استراتيجيات الإسلام السياسي بالمخابرات الأمريكي "ايميل نخلة"، في مقال له بعنوان : "Egyptian Muslim Brotherhood: Exclusion Breeds Radicalism ".. نشرته وكالة (IPS) الإخبارية ) .



حينها .. أردفت الجماعة هذا الأمر، بلائحة داخلية للجهاز تبين المسئوليات والاختصاصات المختلفة .

.. قسمت اللائحة المستويات الرئيسية إلى ثلاثة أقسام :

- المؤتمر العام ( يعقد بشكل سنوي ). - مجلس إدارة الجهاز ( يجتمع كل 6 شهور). - المكتب التنفيذي ( يجتمع كل 3 شهور - بشكل فصلي ) .

واستقر العمل، على عقد اجتماعات المكتب التنفيذي ببيروت ( لبنان ) .. بينما تعقد اجتماعات مجلس إدارة الجهاز باسطنبول ( تركيا ).

.. ومنذ التسعينيات (سنوات التأسيس) ، لم ينقطع عمل الجهاز إلا في العام 2009 .

لم يكن هذا الانقطاع، إلا بسبب تعرض مسئولي الجهاز للعديد من الملاحقات الأمنية، التي طالت أعضاء مجلس إدارته ومكتبه التنفيذي .. وكان من بين هذه الملاحقات القضية التي فجرتها مباحث أمن الدولة المصرية - في العام نفسه - وعرفت إعلاميا بـ ( قضية التنظيم الدولي ).

إذ ذاك .. ضمت قضية التنظيم الدولي، كلاً من : "د. عبد المنعم أبو الفتوح".. وكان أمينا عاما لاتحاد الأطباء العرب، و "د. جمال عبد السلام"، وكان مديرا للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، و "د. أشرف عبد الغفار" مقرر لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر، و د. محمد وهدان"، نائب رئيس المكتب الإداري لإخوان الإسماعيلية، وحمود الرومي ( رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت)، و شكيب بن مخلوف (رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا).

وقتها .. روجت الجماعة إلى أن هذه القضية استهدفت الفاعلين من "الإخوان" بلجان الإغاثة.. وكان هذا صحيحاً إلى حدٍ بعيد (!) .. فالعمل "الإغاثى" لم يكن سوى "برافان" يتم من خلاله التمويه على أنشطة التنظيم الدولي للجماعة .

وما فجر الموقف – حينئذ – كان رصد مباحث أمن الدولة، تحويل مليونين و700 ألف يورو خلال الفترة من ( أول مايو وحتى 4 مايو من العام 2009 ) إلي احدي شركات الصرافة في مصر، دون إخطار البنك المركزي أو وحدة غسل الأموال عن حجم التحويلات المالية، إذ دخلت هذه التحويلات في تمويل أنشطة الجماعة بالداخل.

وكشفت التحقيقات التي باشرها – وقتئذ - فريق من النيابة، برئاسة "المحامي العام" المستشار عمرو فاروق (عن إشراف "عبد المنعم أبو الفتوح" علي تشكيلات التنظيم في الخارج).

.. إلا أن النيابة - بحسب ما كشفته لنا، مؤخراً، مصادر أمنية – أمرت بإخلاء سبيل "أبو الفتوح" - مساء 17 نوفمبر 2009 - بضمان محل إقامته، مع الإبقاء عليه علي ذمة التحقيقات في القضية، بعد ضغوط متعددة مارستها الإدارة الأمريكية على نظام مبارك .. إذ طلبوا "مباشرة" الإفراج عن أبو الفتوح دون الاهتمام بغيره (!)

.. ولم يكن مقصوداً بتشكيلات التنظيم في الخارج، التي يشرف عليها أبو الفتوح، سوى "المكتب التنفيذي" لجهاز التخطيط بالتنظيم الدولي (عقل التنظيم)، إذ كان محل رصد مبكر من قبل أجهزة سيادية بالدولة (!)

(1)

خرج أبو الفتوح من محبسه، ليواصل مجدداً رحلاته "البيروتية" .

وبدعوى من لجنة الإغاثة والطوارئ في لبنان (غوث).. طار "أبو الفتوح" نهاية مارس 2010، ليحل ضيفاً على فندق (البريستول) ببيروت، تحت ستار (مشروع إعداد خطة طوارئ تنفيذية بالتعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية العاملة في لبنان ).

.. وكانت مثل هذه اللقاءات تتمتع بحماية الأمن اللبناني، إذ تتم تحت إشراف النائب اللبناني " د.عماد الحوت"، رئيس جمعية (غوث).. وكان يشارك بها، ممثلون عن الوزارات المعنية والمحافظات والبلديات .. فضلا عن عدد من السفارات، المهتمة بقضايا الإغاثة و الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني (!)

إلا أن الوجه الآخر، لهذا اللقاء - على وجه التحديد - كان إعادة ترميم ما أفسدته الضربات "الأمنية" لجهاز التخطيط – خاصة المصرية منها – وبالتالي استقر قرار المجتمعين في بيروت على إعادة ترتيب البيت من الداخل، وتغيير بعض الوجوه في الجمعية العمومية للجهاز مع تكثيف الاحتياطات الأمنية بصورة أكبر، حتى لا تحرق مزيد من الوجوه التنظيمية (!)

.. وكان لهم ما أرادوا (!)

.. وكان للأجهزة الأمنية المصرية – أيضاً - ما أرادت (!)

بعد شهرين ونصف تقريباً من هذا اللقاء – لم تجد الأجهزة الأمنية عناءً كبيراً في فك طلاسم الأمر - وكان المفتاح، رسالة مفادها :

(سنحاول تأمين مندوب في المطار لاستقبال المشاركين مع لافتة كتب عليها : إتقان – ITKAN) .

وبالفعل.. استقر "أبو الفتوح" – مرة أخرى - نهاية يونيو 2010 ببيروت (!)

.. وداخل أحد المقرات بشارع ( محي الدين الخياط – ملك حاسبينى )، كان فى استقباله كل من : د. عماد الحوت، ود. محمد الصياد، نائب "الحوت" فى (غوث)، وشخص ثالث هو "جهاد المغربي".

.. ولم يكن هذا المكان، سوى المقر الإداري لجمعية (إتقان للتنمية والتطوير)، زالذى كان الأخير أحد مؤسسيه الرئيسيين.

.. وهى جمعية أهلية أنشأها "الحوت" بلبنان، في أغسطس 2009، تحت (رقم 1321 ) - ممثلها القانوني أمام الحكومة اللبنانية "باسم محمود الحوت" المحامى - بدعوى تأهيل وتدريب الكوادر والعاملين في مؤسسات المجتمع المدني، لرفع مستوى الأداء وتنمية القدرات والمواهب .. بينما الهدف الرئيسي، أن تكون غطاءً للقاءات المكتب التنفيذي لجهاز التخطيط .

(2)

أسفر اجتماع "المكتب التنفيذي لجهاز التخطيط" - 1 يوليو 2010 - عن محضر خاص، كان نصه كالآتي :

الحضور: عماد – منعم – محمد – جهاد

1. المحضر السابق: تم قراءة المحضر السابق وإقراره

2. اجتماع القاهرة:

استمع المكتب لتقرير الرئيس حول الاجتماع الذي عقده مع المشرف (المرشد) وفريق عمله، وما تم إقراره لجهة الهيكلية الإدارية (شكلاً وأسماء)، والتوصيف الوظيفي لأعمال المركز، وآليات العمل المختلفة.

كما تبلغ المكتب طلب المشرف ( المرشد أيضاً ) إعطائه مزيداً من الوقت لتعيين نائب رئيس مجلس إدارة للمركز.

(مرفق تقرير الاجتماع)

3. هيكلية المركز:

بعد التداول بمختلف ظروف أعضاء مجلس الإدارة، استقر الرأي على:

أ - تكليف الدكتور ياسر كمنسق للجنة التدريب مع استمرار عضوية الأستاذ عبد الحميد في اللجنة.

ب- تكليف الأستاذ عبد الحميد بأمانة السر، لمعاونة رئيس مجلس الإدارة في مهامه وفقاً للتوصيف الوظيفي المعتمد.

4. خطة عمل المركز حتى آخر 2011

توافق المكتب التنفيذي على الأهداف التالية:

أ - رفع الواقع التخطيطي للمؤسسات والأقطار الشريكة. ب - تجهيز الحقائب التدريبية الخاصة بالبرامج التالية وإطلاق تنفيذها انطلاقاً من حاجة الشركاء:

1- برنامج إعداد المدربين. 2- برنامج تأهيل القيادات. 3 - الدعم الفني للمؤسسة العامة في تطوير ومراجعة هياكلها ولوائحها. 4 - التحضير لمناخ متجاوب مع خطة المرحلة القادمة (2012 – 2016). 5 - مراجعة أولويات الدراسات والبحوث المطلوبة وبدء إنتاج عدد منها. 6 - وضع مشروع خطة المرحلة الرباعية القادمة (2012 – 2016).

وتقرر عرض هذه الأهداف على مجلس الإدارة القادم للإقرار وتحويلها إلى أهداف تشغيلية باسنادات ومهل زمنية.

5. جدول أعمال اجتماع مجلس الإدارة:

أ- استعراض هيكلية المركز والتوصيف الوظيفي التابع له وتسلّم رسائل تكليف واضحة ومباشرة لمنسقي اللجان.

ب- مناقشة خطة المركز حتى نهاية 2011 وإقرار الأهداف وتحويلها إلى أهداف تشغيلية بتكليفات ومدد زمنية.

ج- إقرار جدول أعمال المؤتمر العام للمركز.

6. جدول أعمال المؤتمر العام:

أ - تقرير مجلس الإدارة. ب - استعراض آليات التنسيق والمتابعة بين المركز والشركاء. ج - رفع الواقع التخطيطي للمؤسسات والأقطار الشريكة. د - جلسة عمل قطاعية بإدارة المنسقين. هـ - ورشة عمل حول المعوقات أمام التخطيط. و - عصف ذهني حول التوجهات العامة للمرحلة المقبلة. ل - جلسة تحت عنوان: ماذا يريد الشركاء من مركز إتقان؟ ى - اقتراحات جديدة.

7. التقرير للمجلس الاستشاري:

تم الاتفاق على النقاط التالية:

أ - التعريف بالمركز ومهامه. ب - التنظيم الإداري للمركز. ج - ملخص المؤتمرات العامة. د - الهيكلية الحالية للمركز. هـ - تطور العمل في المركز في الفترة الأخيرة. و - أهداف المركز حتى آخر 2011.

ل - متطلبات المركز من الشركاء :

1 - تكليف مسئول تخطيط في إدارة كل مؤسسة وقطر شريك. 2 - مشاركة مسئولي التخطيط هؤلاء في المؤتمر العام للتنمية البشرية الذي ينظمه مركز إتقان في الفترة من 30 يوليو حتى الأول من أغسطس. 3 - تسهيل مهمة مسئول التخطيط في المؤسسات والأقطار الشريكة في نقل وضوح الرؤية. 4 - توقعات المجلس الاستشاري من المركز. 5 - استعراض أهم المتغيرات في بيئة العمل والدافعة لإعادة النظر في الخطة العامة والاستدراك عليها.

8. آلية وضع خطة المرحلة (2012 – 2016)

تم استعراض الآلية المقترحة والموافقة على مراحلها، وتكيف رئيس مجلس الإدارة والأمين العام بضبط أوقاتها لتسريع الانجاز قبل انتهاء العام 2011.

9. اللقاء القادم:

1 / 8 / 2010 بعد انتهاء أعمال المؤتمر العام.

(3)

بعد شهر، تقريباً، من لقاء بيروت، الذي وضع خلاله "أبو الفتوح" خطة عمل التنظيم حتى 2016 - وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية - كان أن اجتمع مجلس إدارة الجهاز باسطنبول .

.. وفى اليوم الذي أنهى خلاله اجتماعاته (الجمعة - 30 \ 7 \ 2010 ) .. كان أن بدأ المؤتمر العام فاعليات جلساته بـ (بيروت) حتى يوم ( الأحد - 1\ 8 \ 2010) .

كانت خطة ( المائة هدف) – سنعرض تفاصيلها فيما بعد – الخاصة بمشروع الجماعة المدعوم تركياً، هي المحور الرئيسي للقاءات والدراسات التي أجراها الجهاز .. لكن .. ما يهمنا - هنا - ورقتين تعكسان كيف كان يفكر التنظيم، الذي دأب على تغذية أفراده بأن أمريكا عدو حقيقي لمشروع الجماعة.. في حين لا تتورع قياداته عن أن تنبطح أمام رغباتها بكل ارتياح.

الورقة الأولى، كانت بعنوان: ( تحدى المشروع الشيعي) .

.. وفيها استقرت الجماعة على ما وصفته بـ (التوجه الاستراتيجي) للتنظيم – أي ما يجب أن تفعله تجاه المشروع، المدعوم إيرانيا - على مستويات ( الصف – التنظيم – الأمة ):

1- توعية الصف بحقيقة وعقائد المذهب الشيعي وجذوره وفروعه ونقاط الاتفاق ونقاط الخلاف.

2 - وضع سياسات تحكم مواقف التنظيمات من الطرح الطائفي وتوجه الرموز والمؤسسات لكيفية التعامل مع الشيعة (مؤسسات وأفراد). 3- تحجيم انتشار الطرح الطائفي ومحاصرته .

4- الحوار والتعاون مع المخلصين من أبناء الطائفة .

5- طباعة كتب ومنشورات تبين العقيدة والثقافة الإسلامية بلغات أجنبية مع التوسع في النشر من خلال الانترنت .

(4)

لم يكن - يقيناً – هذا التوجه التنظيمي من أجل الحفاظ على الطبيعة العقائدية للمنطقة ، بقدر ما كان محاولة "حركية" لإزاحة منافس يمتلك – هو الآخر – مشروعاً يصارع على كعكة "الشرق الأوسط".

( يمكن فى هذا السياق مراجعة هجوم الشيخ "يوسف القرضاوى" على محاولات "طهران" نشر المذهب الشيعي بالمنطقة .. وهى تصريحات تزامنت "بشكل متطابق" مع ظهور أوراق التنظيم هذى ! ) .

.. ففي ورقة أخرى حملت عنوان : (ضرورة التجديد في منهج المشاركة السياسية للحركة الإسلامية) .. كان أن بين "المؤتمرون" في اسطنبول، ما وصفوه بـ ( عُقَد علاقة الدعوة بالسياسية ).

.. وتحت عنوان فرعى، يقول :

(العقدة الأولى : عقدة العلاقة مع أطراف الصراع).. أو (الحلقة المفرغة)، قال التنظيم :

لقد تشكلت القناعة لدى (الدول الغربية)، بشكل عام .. و(الولايات المتحدة الأمريكية)، بشكل خاص بأن فساد الأنظمة العربية أصبح يكَوّن خطرا حقيقيا على مصالحها .. فهو الذي يفرز الإرهاب الذي وصلت يده إلى ديار الغرب نفسه .. وهو الذي يتسبب في موجات الهجرة غير المنظمة التي صارت تطرح عليه تحديات إستراتيجية غير مقدور على التحكم بها، في العاجل.. وتهدد هويته في الآجل .

لهذه الأسباب ـ وغيرها ـ برزت مشاريع الإصلاح والدعوة إلى الديمقراطية في العالم العربي.. غير أن الواقع على الأرض يدل على أن البديل الجاهز الأوحد في هذه المنطقة هو "الحركة الإسلامية"، التي يعتبرها الغرب متناقضة تماما مع مشروعه.. مما يجعل العملية الديمقراطية غير مأمونة بالنسبة إليه.

أما بالنسبة للأنظمة العربية، فقد أصبحت تجد نفسها بين ضغوطات كبيرة غير قابلة للتوافق.. فهي غير قادرة، ولا مستعدة لإصلاح نفسها، ولا يمكنها مواجهة الاشتراطات الأمريكية.. ورغم المجهودات الكبيرة، التي بذلتها لتحجيم الحركة الإسلامية.. لم تحقق من ذلك شيئا، بل بقيت هذه الحركات في نمو دائم لا يسمح بمحوها واستئصالها.

أما بخصوص الحركات الإسلامية، ففي الوقت الذي استطاعت - بعد تضحيات جسيمة وطويلة - أن تفرض نفسها كقوة اجتماعية وسياسية أساسية، تحولت بشكل غريب، وغير منتظر، ولا محسوب.. إلى سبب رئيسي لاستمرار وجود الأنظمة، التي بقي الغرب يسندها لكي لا تعصف بها الحركات الإسلامية.. إلى أن يوجد البديل الذي يحفظ له ثوابته في المنطقة (!)

وتطرح هذه الحالة على الحركة الإسلامية، تحديات أساسية تهدد وجودها السياسي .. وبالتالي مشروعها الحضاري (!)

.. وتهديد "الوجود السياسي" يتمثل خصوصا في القناعة المتدرجة التي تحصل عند عموم الناس بأن الحركة الإسلامية، رغم استفادتها من التعاطف الجماهيري العام، ليست قادرة على رفع البلاء عنهم.. كما يتمثل هذا التهديد – كذلك - في قناعة النخب النزيهة بأن الحركة الإسلامية، رغم نزاهتها - بحسب توصيف الورقة - تتسبب في استمرار بقاء الأنظمة الفاسدة.

.. وكانت نتيجة هذه القناعة:

فتور متدرج في دعم النخب المبثوثة في الأمة في مختلف المجالات والمستويات للحركات الإسلامية.

أما على مستوى الجماهير: فسيؤدي هذا الحال إلى عدم المشاركة في الانتخابات كمرحلة أولى .. فإذا لاح في الأفق بصيص أمل لبروز أي قوة سياسية أخرى تقدر على تخليصها من الأنظمة الحاكمة، فإنها ستسندها دون أن تسأل كثيرا عن انتمائها.

بالإضافة إلى هذا لا يمكن أن نغفل التحديات الداخلية ( داخل التنظيم) التي تطرحها هذه العقدة، كحالات الفتور العامة، والاختلافات، والانشقاقات بسبب المشاكل السياسية، وضعف الأداء السياسي، وقلة الإبداع وغير ذلك.

ولا شك أن النظر في هذه الاحتمالات يتطلب دراسة عميقة لم يسعفنا الزمن للقيام بها .. واكتفينا بما يمليه علينا الحس وما نسمعه من المهتمين بالموضوع :

.. فما هي هذه الاحتمالات ؟

(5)

عددت الجماعة – عبر ورقة العمل - 15 احتمالا، أوضحت خلالها مستقبل التنظيم سياسياً في ظل المتغيرات (الدولية والإقليمية) .. لكن ما يعنينا منها على وجه التحديد 7 احتمالات، كانت هي محور استنتاجاتها فيما بعد : 1- إمكانية صلاح الأنظمة ( في صالح الأمة – التنظيم - ولكنه غير وارد) .

2- إمكانية التداول السلمي على الحكم بين الأنظمة الحاكمة والحركة الإسلامية ( في صالح الأمة – التنظيم - ولكنه غير وارد ) .

3- إمكانية حصول اتفاق بين الحركة الإسلامية وأنظمة الحكم على ثوابت الحركة الإسلامية (في صالح الأمة – التنظيم - ولكنه غير ممكن).

4- إمكانية ضعف القبضة الأمريكية على المنطقة (في صالح الأمة – التنظيم - ولكنه غير وارد في مدى زمني قادم لا تقدر الأمة على تحمله) .

5- إمكانية تغير السياسة الأمريكية بشكل يسمح للإسلاميين بالوصول للحكم ( في صالح الأمة – التنظيم - لكنه غير وارد في مدى زمني لا تتحمله الأمة).

6- إمكانية تخلي الحركة الإسلامية عن ثوابتها والسماح لها إذن بالوصول للحكم ( ليس في صالح الأمة – التنظيم - وهو غير وارد بشكل أساسي) .. ويمكن أن يقع بشكل جزئي.

7- استمرار الحال كما هو إلى أن تثمر سياسيات الإصلاح الأمريكية في تغيير البنية الفكرية للناخب المسلم والوصول إلى " ديمقراطية آمنة " ( في غير صالح الأمة – التنظيم - وهو أمر وارد ) .

وتحت عنوان "فرعى" يقول : (من الذي يتحمل مسؤولية حل العقدة ؟)

.. تابعت الورقة :

على هذا الأساس.. فإن عدم تدخل جهة ما لتغيير المعادلة القائمة يجعل الخاسر الأكبر هو فعلا الأمة ( التنظيم ) .

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : ( من هي هذه الجهة التي بإمكانها أن تحدث تغييرا في أدائها بما يفك هذه العقدة ويكون ذلك في مصلحة الأمة ؟ )

.. هل هي أمريكا؟ : الجواب قطعا لا.

لأن تنازل الولايات الأمريكية عن ثوابتها يؤدي بها للخروج من المنطقة أو ضعف هيمنتها عليها.. وهذا مناقض لمصالحها ( المصالح وإسرائيل).

.. هل هي الأنظمة الحاكمة : الجواب قطعا لا.

لأن الأنظمة العربية لا تملك أن تصلح حالها.. لتعقد أوضاعها الداخلية، وعمق الفساد المستشري فيها. .. هل هي الحركات الإسلامية ؟ : الجواب نعم (!)

وذلك لأن :

(1) الحركات الإسلامية نشأت أصلا لخدمة الأمة ( ثابت من ثوابتها ! ). (2) لأن هامش المناورة المتوفر لديها أوسع بكثير.

(6)

بقراءة بسيطة للاحتمالات المطروحة .. والاستنتاجات التالية لها : يمكننا استخلاص الآتي :

1- وضعت الجماعة - ابتداءً - من تنظيمها، متحدثاً وحيداً باسم (الأمة).. وهو ما يصب إجمالا في إطار قناعتها بامتلاكها الحقيقة المطلقة.. وهو ما دأبت على تغذية أفراد صفها به، بطرق" مباشر" و غير مباشرة، أيضاً (!)

2- قطعت الطريق أمام نفسها للتقارب مع الأنظمة الحاكمة بالمنطقة (!)

( من هذا المنطلق .. يمكن تفهم رفضها لعرض التفاهم، الذي حمًّله الوزير الراحل "عمر سليمان" للدكتور "محمد سليم العوا" ، أثناء قضية المهنيين.. وهو الرفض الذى توقعه سليمان .. بينما كان يراه "العوا" عرضاً جيداً لا يمكن رفضه ! ) .

3- كانت تدرك الجماعة - قطعاً – سعى الولايات المتحدة الحثيث لإيجاد أنظمة حليفة جديدة ، غير التي تدير "الشرق الأوسط" قبل مرحلة الثورات العربية.

4- رغم وجود قنوات اتصال متنوعة مع "البيت الأبيض"، لم تتخلى الجماعة عن "شكها" في احتمالية دعمها أمريكياً في القريب، إذ يبدو أنها – في هذا التوقيت – كانت تنظر بمزيد من الريبة لإرهاصات تغير مواقف الولايات المتحدة من القوى الإسلامية بالمنطقة (!)

( ملحوظة : أخذ توجه دعم القوى الدينية بالمنطقة "طريقه للتنفيذ" داخل الإدارة الأمريكية، عقب أحداث 11 سبتمبر مباشرة.. وكان هذا التحول يستهدف في المقام الأول، الحد من نمو الإرهاب، الذي طالها في الداخل.. وهذا نفسه، هو محور تخوفات الإدارة الأمريكية الحالية ، وأجهزة استخباراتها، من الإطاحة بمرسي " شعبيا" - بدعم من مؤسسات الدولة المصرية- إذ ترى أن هذا الأمر من شأنه أن يعيدها إلى دائرة الاستهداف مرة أخرى، بعد أن كانت تعول على قوى الإسلام السياسي "الحليفة" لتقويضه)

5- وضعت الجماعة "أمريكا" – مبكراً - كنقطة ارتكاز لسياساتها بالمنطقة، خاصة في ظل لقاءات متنوعة ، لم يغب عنها الجانب الاستخباراتي (!) .

6- لم تمانع الجماعة ، و"تنظيمها الدولي" في التنازل عن جزء من ثوابتها – المعلنة - مقابل الوصول للسلطة (!)

7- لم يكن لديها مانع من التعهد بالحفاظ على الثوابت الأمريكية فى المنطقة.. بما فى ذلك أمن إسرائيل، إذ اعتبرتها ثوابتاً غير قابلة للتغيير من قبل البيت الأبيض (!)

8- رأت أنها مؤهلة للمراوغة السياسية، إذ يمكنها استخدام "تكتيكات" مرحلية، يمكن أن تنقلب عليها مستقبلا (!)

( ملحوظة : كانت هذه النقطة محل اهتمام مبكر أيضاً – منذ التسعينيات – من قبل رجال المخابرات الأمريكية، إذ أوضح "ايميل نخلة" بمقاله الذي أشرنا إليه في بداية الحديث إلى أن لقاءاته ومرءوسيه بوكالة الاستخبارات المركزية (CIA ) مع قيادات الإخوان – حينئذ - كانت تدور في مجملها، حول اكتشاف إذا ما كان تخلى الإخوان عن العنف من قبيل التحركات التكتيكية أم أنه تحولا إستراتيجياً في أفكارها ! ).

(7)

لم يكن مستغرباً ، إذاً – في ضوء المعطيات السابقة - أن تهرول الجماعة – رغم خطابها التلقيني "المغاير" لأفراد صف الإخوان – نحو الأحضان الأمريكية .. والتعهد بالحفاظ على ثوابت"البيت الأبيض" الإستراتيجية بالشرق الأوسط، بما في ذلك ( أمن إسرائيل ).. وأن تبرر هذا التصرف - أمام أفراد صف "منقادين" يصلون بتصرفات قياداتهم إلى حد التقديس - بأنها ورثت معاهدات دولية، تقيد تحركاتها (!)

.. وكان هذا التحرك ، هو الخطوة "الفعلية" الأولى، لسعي الجماعة نحو تغيير معادلة القوى السياسية بـ"الشرق الأوسط" ، عبر التعاون – بل الانبطاح – أمام رغبات ( ثوابت ! ) الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة.

وتحيناً للحظة المناسبة، كان أن أطلق التنظيم – فى المقابل - أذرعه الست "الرئيسية"، تحيناً للحظة الوصول إلى السلطة، عبر خطة "المائة هدف" التي أشرنا إليها آنفاً (!)

أما ما هي هذه الأذرع الـ 6 ، وما هي تفاصيل خطة "المائة هدف" هذه (؟).. فهذا ما سنعرفه لاحقاً

الخميس، 25 يوليو 2013

انزل حرروطنك م الاشرار....... ضحكوا عليك وقالوا ثوار وأوعى تسلم أوتــــنهار........بعدالليل بيجـــــى نهار








لوبتحب مصر قاطع وعشان مايقتلوناش بفلوسنا قاطع!!!!!!!!!!!!!!!




1- التوحيد و النور
2- ابو الفداء للملابس
3- سوبر ماركت زاد
4- الفريدة للملابس
5- سوبر ماركت سعودي
6- شركة روافد للتجارة
7- سوبر ماركت اولاد رجب
8- المنصورة للملابس
9- سوبر ماركت المحمل
10- فتوح  للملابس
11- سوبر ماركت فتح الله
12- سوبر ماركت مترو
13- مالك لتجارة الملابس
14- سوبر ماركت خير زمان
15- محلات سرار للملابس
16- سوبر ماركت رضوان و ادم 
17- توكيل زارا للملابس
18- توكيلات الضياء للالكتورنيات
19- الشافعي للسندوتشات
20- صيدليات سيف
21- محلات مؤمن للساندوتشات
22- شركة سلسبيل
23- اسماك وادي النيل
24- شركة سوزوكي / شركة دايو
25- مناحل عبد الجواد
26- اجياد للخدمات 
27- شركة سينا كولا
28- فيرجينيا للسياحة 
29- شركة المزارع السمكية 
30- اجيليكا للسياحة
31- سيوة للاستصلاح الزراعي
32- رواج للتجارة 
33- الشركة العربية للتعمير
34- انوار للتجارة 
35- منتجات الحسن و الحسين
36- الشهاب للسيارات
37- المصرية للخدمات العلمية
38- مدارس التيسير
39- دار التوزيع و النشر الاسلامية 
40- مدارس الهدى و النور
41- مؤسسة MSA
42- مدرسة جانا دان الاسلامية الامريكية 
43- شركة الرحاب للانتاج الفني 
44- جمعية رسالة الخيرية 
45- هابيتات للمراتب 
46- شركة استقبال للاثاث
47- محل مدار للعطارة 
48- سنابل للتجارة 
49- منتجات حلواني اخوان 
50- مصر للمقاولات 
51- شركة الانشاءات رامز قنديل و شركاه 



ننشر أسرار اللحظات الاخيرة فى نظام الإخوان











قائد الحرس الجمهورى الرجل الذى لعب اخطر دور فى سقوط نظام الاخوان
مرسى عرض عليه منصب وزير الدفاع
ذكى رفض تنفيذ تعليمات مرسى بالقاء القبض على 18 من رموز المعارضة واعلامين
محمود عزت عرض عليه ادخال ميليشيات الإخوان للاتحادية والتعامل مع المتظاهرين فطرده

"أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصرى ونقسم بالله أن نفتدى مصر وشعبها بدمائنا ضد كل إرهابى أو متطرف أو جاهل" بضع عبارات القاها الفريق عبد الفتاح السيسى فى خطابه اثارت رعب مرسى وعشيرته فقد كانت مؤشرا واضحا وصريحا ولا لبس فيه عن موقف القوات المسلحة من مظاهرات 30 يونيو الا انه ظل متعلقا بالقشة الاخيرة لينقذ مركبه الغارق فاتجه بكل ما يمكله من محاولات لاجتذاب قائد الحرس الجمهورى اللواء محمد ذكى الى كفته علها ترجح فى مقابل طوفان الرفض الشعبى خاصة مع وما يملكه من قوات يصل قوامها الى اكثر من 20 الف جندى بخلاف المعدات العسكرية والمدرعات .

والحقيقة ان قوات الحرس الجمهورى كانت ستقلب الموازين لو لعبت لصالح مرسى بداية كان سيحدث انشقاق كبير بالقوات المسلحة لان مترسخ فى عقيدة جنود القوات المسلحة عدم الاقتتال الداخلى او الانقسام وهو ما لم يحدث منذ نشات القوات المسلحة المصرية وهو ما كان سيؤدى الى انقلاب موازين اللعبة باكملها ولو تغير موقف الحرس الجمهورى لكان مرسى الان ينكل بقيادات ورموز بل وافراد الشعب باكلمه .

الدور الذى لعبه ذكى من اخطر الادوار فى تاريخ الدولة المصرية فقد لعب دور الجندى المجهول فى معركة 30 يونيو فقد حسم ذكى امره منذ اللحظة الاولى للمحاولات الصريحة لمغازلته من الجماعة ومرسى عن طريق مندوبيها داخل القصر الرئاسى احمد عبد العاطى واسعد الشيخة رجال خيرت الشاطر النائب الاول لمرشد الجماعة واللعب على طموحه العسكرى فى تقلد منصب وزير الدفاع رافضا كل المحاولات رغم ما تعرض له من ترغيب وترهيب وتهديدات بالاقالة بعد انتهاء الازمة على تعبير الشيخة وباكينام الذان كان يوزعان التهديد والوعيد على كافة المحيطين حتى الموظفين العاملين بالقصر .

حاول مرسى ان يعيد انتاج عدة سيناريوهات اولها سيناريو الاطاحة بطنطاوى وعنان منذ حادثة اختطاف الجنود السبعة بسيناء والتى احرجت الجيش والقوات المسلحة على الرغم من اصرار مرسى على عدم تدخل القوات المسلحة لتحرير الجنود مما زاد من موقفهم السئ لدى الراى العام وهو نفس ما حدث من احراج طنطاوى وعنان بسبب احداث مذبحة رفح والتى راح ضحيته 16 جنديا وهو ليقوم مرسى بالاطاحة بهما .

السيناريو الثانى الذى حاول مرسى تكراره والذى كان يعتمد في على اللواء زكى قائد الحرس الجمهورى هو عادة انتاج مشهد 15مايو 1971 الذى قام به السادات من اعتقال خصومه السياسين من قبل الليثى ناصف قائد الحرس الجمهورى فى عهده ولم يكن امام مرسى سوى اللجؤ الى قائد الحرس الجمهورى لتنفيذ خططه للاطاحة بالسيسى وقوى ورموز المعارضة والاعلام ليكتمل سيناريو التمكين لتغرق مصر فى كابوس لم تكن للتخلص منه قبل عقود طويلة, إلا أن رفض زكى هو من رجح كفة الشعب وارادته فى معركته مع الجماعة من خلال عدة مشاهد لعب فيها اللواء ذكى دور البطولة .

المشهد الأول
يعود الاصطدام بين مرسى والجماعة من جهة وبين اللواء محمد زكى منذ احداث الاتحادية الاولى التى وقعت فى ديسمبر 2012 والتى قتلت خلالها ميلشيات الاخوان 10 شهداء على اسوار قصر الاتحادية مما اثار غضب زكى ليتدخل بقواته فى الفصل بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للاعلان الدستورى الذى اصدر مرسى لتحصين قراراته لتنجح قوت الحرس الجمهورى فى مهمة الفصل بين الجانبين دون وقوع اى ضحايا بايد قوات الحرس الجمهورى مكتفيا باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع ودون اللجؤ الى استخدام السلاح .

المشهد الثانى
يوم 15 يونيوعقد اجتماع امنى جمع بين وزير الداخلية اللواء احمد ابراهيم ورؤساء القطاعات الامن المركزى والامن العام والواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى للاستعداد لتظاهرات 30 يونيو والذى تمسك فيه ذكى بعدم تحريك قواته خارج القصر مشددا على انه لن يتم الاحتكاك بالمتظاهرين باى شكل من الاشكال وانه يتعهد بعدم السماح باقتحام القصر الرئاسى او ايا من المبانى والمنشات التى تقع مسولية حمايتها على قوات الحرس الجمهورى مبنى ماسبيرو ومجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء .
طلب أسعد الشيخة واحمد عبد العاطى منه ان يحرك عدد من القوات امام القصر لارهاب المتظاهرين الا انه رفض ذلك بشكل قاطع وادى الامر الى حدوث مشادة كلامية بينهما .

المشهد الثالث
لجا عبد العاطى والشيخة الى مكتب الارشاد لعرض الامر حول زكى فى تقرير عما دار فى الاجتماع ورفض زكى للامتثال للتعليمات كما نقلو ما حدث من مشادات كلامية بين الطرفين حيث قررت الجماعة ارسال احد صقور الجماعة الدكتور محمود عزت الى زكى فى محاولة اخيرة بعرض جديد من الجماعة يتلخص فى عدم تورط قوات الحرس الجمهورى بالاشتباك مع المتظاهرين ولكن طلب منه ان يتم ادخال مليشيات جماعة الاخوان الى قصر الاتحادية ليقومو بالتعامل مع اى محالاوت لاقتحام القصر وهو ما رفضه ايضا زكى بشدة ليتصاعد الموقف اكثر مع تهديد عزت لذكى بالاقالة من منصبه فقام ذكى بابلاغه بانتهاء المقابله وانه لايحمل صفه للقاؤه او مقابلته طالبا منه المغادرة فيما يشبه الطرد .

المشهد الرابع
ما تطلبه ليس من ضمن مهام قوات الحرس الجمهورى ولن نتورط فيه " كلمات مقتضبة القاها اللواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى فى وجه مرسى ورجاله بالقصر ردا على طلب مرسى القيام بحملات اعتقالات لاكثر من 18 شخصية من رموز المعارضة والاعلامين بالتزامن مع القاء خطابه .
الأمر الذى أثار غضب مرسى ورجاله ليتبارو فى شرح المؤامرة التى تتم من قبل المعارضة وفلول النظام السابق للانقلاب على الشرعية والاطاحة بمرسى وهو الامر الذى لم يحرك زكى ليظل متمسكا بموقفه الرافض من تنفيذ تعليمات بالقبض على الاشخاص ليكرر نفس الكلمات بهدؤ وثبات .
آخر ورقة لعبها "مرسى" بشكل صريح مع زكى عندما عرض عليه منصب وزير الدفاع بشكل واضحإ أن صدمة مرسى فى رد فعل اللواء ذكى والذى لم يتفاجئ ولم يهتز للعرض وكأنه كان يتوقعه لريفضه بشكل قاطع ليزداد خوف مرسى من لحظة النهاية التى راها قريبة جدا خاصة مع رفض ذكى وهو ما يعنى نقله لما حدث للسيسى .

المشهد الخامس
اخر مشاهد النهاية كان صباح الاربعاء 3 يوليو يوم انتهاء مهلة القوات المسلحة التى حددها الفريق السيسى ب 48 ساعة ليتوجه ذكى الى القصر للتحفظ على الفريق الرئاسى باكمله فحاول اسعد الشيخة ان يمد يده لتحية ذكى الا ان زكى رفض ان يمد يده او ان يتلقى منه اى تحية ناظرا اليه فى ازدراء شديد حسب رواية احد ضباط الحرس الجمهورى بالقصر .
ومن يرجع الى السيرة الذاتية للواء محمد احمد زكى يعرف انه احد قادة القوات المسلحة شديدى الايمان بمبادئ القوات المسلحة وكان قائد وحدات المظلات وقبلها كان رئيسا لأركان وحدات المظلات ومن المعروف عنه التزامه الشديد وتميز قواته ودقتهم معروف إن وحدات المظلات من أقوى الوحدات داخل الجيش لأنهم يحصلون على تدريبات صاعقة ومظلات في نفس الوقت وتدريبهم بيكون على العمليات الفدائية ومهاجمة قوات خلف خطوط العدو وتولى زكى وقواته المظلات حماية مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى بعد ثورة 25 يناير .
وجاء اللواء ذكى خلفا للواء نجيب عبد السلام رشوان الذى اطاح به مرسى بعد واقعة جنازة شهداء رفح والتى شهدت حالة من الارتباك ولم يستطيع مرسى حضور الجنازة وقام بالعودة من منتصف الطريق بعد ان تم ابلاغه انه لا يمكن تامينه بسبب اهالى الشهداء واسرهم والمشيعين الغاضبين والذين قامو بالاعتداء على الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء .
ويعد منصب قائد الحرس الجمهورى مقدمه لاختيار الشخص لمنصب اخطر وكان اشهر من شغل هذا المنصب هو المشير حسين طنطاوى الذى تولى منصبه كقائد للحرس الجمهورى فى الفترة من 1988 الى 1991 ليختاره مبارك بعدها وزيرا للدفاع .




مواقف رئيس الحرس واحتقان الجماعة وسخطها ربما يكون السبب الرئيسى فى تحريض قيادات الجماعة للمتظاهرين المؤيدين للمعزول للاعتصام امام دار قوات الحرس الجمهورى تحديدا والاصرار على تشويهه والادعاء بتورطه فى عمليات قتل على الرغم من تاكدهم بعدم وجود مرسى داخل مبنى الحرس الجمهورى وانه تم نقله منذ اعلان بيان القوات المسلحله بعزله حيث لم يصبح رئيسا ولم يعد تامينه من مهام قوات الحرس الجمهورى وتم تسليمة للقوات المسلحة التى نقلتها بدورها إلى مقر أمن