عددالزائرين الان

الخميس، 25 يوليو 2013

ننشر أسرار اللحظات الاخيرة فى نظام الإخوان











قائد الحرس الجمهورى الرجل الذى لعب اخطر دور فى سقوط نظام الاخوان
مرسى عرض عليه منصب وزير الدفاع
ذكى رفض تنفيذ تعليمات مرسى بالقاء القبض على 18 من رموز المعارضة واعلامين
محمود عزت عرض عليه ادخال ميليشيات الإخوان للاتحادية والتعامل مع المتظاهرين فطرده

"أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصرى ونقسم بالله أن نفتدى مصر وشعبها بدمائنا ضد كل إرهابى أو متطرف أو جاهل" بضع عبارات القاها الفريق عبد الفتاح السيسى فى خطابه اثارت رعب مرسى وعشيرته فقد كانت مؤشرا واضحا وصريحا ولا لبس فيه عن موقف القوات المسلحة من مظاهرات 30 يونيو الا انه ظل متعلقا بالقشة الاخيرة لينقذ مركبه الغارق فاتجه بكل ما يمكله من محاولات لاجتذاب قائد الحرس الجمهورى اللواء محمد ذكى الى كفته علها ترجح فى مقابل طوفان الرفض الشعبى خاصة مع وما يملكه من قوات يصل قوامها الى اكثر من 20 الف جندى بخلاف المعدات العسكرية والمدرعات .

والحقيقة ان قوات الحرس الجمهورى كانت ستقلب الموازين لو لعبت لصالح مرسى بداية كان سيحدث انشقاق كبير بالقوات المسلحة لان مترسخ فى عقيدة جنود القوات المسلحة عدم الاقتتال الداخلى او الانقسام وهو ما لم يحدث منذ نشات القوات المسلحة المصرية وهو ما كان سيؤدى الى انقلاب موازين اللعبة باكملها ولو تغير موقف الحرس الجمهورى لكان مرسى الان ينكل بقيادات ورموز بل وافراد الشعب باكلمه .

الدور الذى لعبه ذكى من اخطر الادوار فى تاريخ الدولة المصرية فقد لعب دور الجندى المجهول فى معركة 30 يونيو فقد حسم ذكى امره منذ اللحظة الاولى للمحاولات الصريحة لمغازلته من الجماعة ومرسى عن طريق مندوبيها داخل القصر الرئاسى احمد عبد العاطى واسعد الشيخة رجال خيرت الشاطر النائب الاول لمرشد الجماعة واللعب على طموحه العسكرى فى تقلد منصب وزير الدفاع رافضا كل المحاولات رغم ما تعرض له من ترغيب وترهيب وتهديدات بالاقالة بعد انتهاء الازمة على تعبير الشيخة وباكينام الذان كان يوزعان التهديد والوعيد على كافة المحيطين حتى الموظفين العاملين بالقصر .

حاول مرسى ان يعيد انتاج عدة سيناريوهات اولها سيناريو الاطاحة بطنطاوى وعنان منذ حادثة اختطاف الجنود السبعة بسيناء والتى احرجت الجيش والقوات المسلحة على الرغم من اصرار مرسى على عدم تدخل القوات المسلحة لتحرير الجنود مما زاد من موقفهم السئ لدى الراى العام وهو نفس ما حدث من احراج طنطاوى وعنان بسبب احداث مذبحة رفح والتى راح ضحيته 16 جنديا وهو ليقوم مرسى بالاطاحة بهما .

السيناريو الثانى الذى حاول مرسى تكراره والذى كان يعتمد في على اللواء زكى قائد الحرس الجمهورى هو عادة انتاج مشهد 15مايو 1971 الذى قام به السادات من اعتقال خصومه السياسين من قبل الليثى ناصف قائد الحرس الجمهورى فى عهده ولم يكن امام مرسى سوى اللجؤ الى قائد الحرس الجمهورى لتنفيذ خططه للاطاحة بالسيسى وقوى ورموز المعارضة والاعلام ليكتمل سيناريو التمكين لتغرق مصر فى كابوس لم تكن للتخلص منه قبل عقود طويلة, إلا أن رفض زكى هو من رجح كفة الشعب وارادته فى معركته مع الجماعة من خلال عدة مشاهد لعب فيها اللواء ذكى دور البطولة .

المشهد الأول
يعود الاصطدام بين مرسى والجماعة من جهة وبين اللواء محمد زكى منذ احداث الاتحادية الاولى التى وقعت فى ديسمبر 2012 والتى قتلت خلالها ميلشيات الاخوان 10 شهداء على اسوار قصر الاتحادية مما اثار غضب زكى ليتدخل بقواته فى الفصل بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للاعلان الدستورى الذى اصدر مرسى لتحصين قراراته لتنجح قوت الحرس الجمهورى فى مهمة الفصل بين الجانبين دون وقوع اى ضحايا بايد قوات الحرس الجمهورى مكتفيا باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع ودون اللجؤ الى استخدام السلاح .

المشهد الثانى
يوم 15 يونيوعقد اجتماع امنى جمع بين وزير الداخلية اللواء احمد ابراهيم ورؤساء القطاعات الامن المركزى والامن العام والواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى للاستعداد لتظاهرات 30 يونيو والذى تمسك فيه ذكى بعدم تحريك قواته خارج القصر مشددا على انه لن يتم الاحتكاك بالمتظاهرين باى شكل من الاشكال وانه يتعهد بعدم السماح باقتحام القصر الرئاسى او ايا من المبانى والمنشات التى تقع مسولية حمايتها على قوات الحرس الجمهورى مبنى ماسبيرو ومجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء .
طلب أسعد الشيخة واحمد عبد العاطى منه ان يحرك عدد من القوات امام القصر لارهاب المتظاهرين الا انه رفض ذلك بشكل قاطع وادى الامر الى حدوث مشادة كلامية بينهما .

المشهد الثالث
لجا عبد العاطى والشيخة الى مكتب الارشاد لعرض الامر حول زكى فى تقرير عما دار فى الاجتماع ورفض زكى للامتثال للتعليمات كما نقلو ما حدث من مشادات كلامية بين الطرفين حيث قررت الجماعة ارسال احد صقور الجماعة الدكتور محمود عزت الى زكى فى محاولة اخيرة بعرض جديد من الجماعة يتلخص فى عدم تورط قوات الحرس الجمهورى بالاشتباك مع المتظاهرين ولكن طلب منه ان يتم ادخال مليشيات جماعة الاخوان الى قصر الاتحادية ليقومو بالتعامل مع اى محالاوت لاقتحام القصر وهو ما رفضه ايضا زكى بشدة ليتصاعد الموقف اكثر مع تهديد عزت لذكى بالاقالة من منصبه فقام ذكى بابلاغه بانتهاء المقابله وانه لايحمل صفه للقاؤه او مقابلته طالبا منه المغادرة فيما يشبه الطرد .

المشهد الرابع
ما تطلبه ليس من ضمن مهام قوات الحرس الجمهورى ولن نتورط فيه " كلمات مقتضبة القاها اللواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى فى وجه مرسى ورجاله بالقصر ردا على طلب مرسى القيام بحملات اعتقالات لاكثر من 18 شخصية من رموز المعارضة والاعلامين بالتزامن مع القاء خطابه .
الأمر الذى أثار غضب مرسى ورجاله ليتبارو فى شرح المؤامرة التى تتم من قبل المعارضة وفلول النظام السابق للانقلاب على الشرعية والاطاحة بمرسى وهو الامر الذى لم يحرك زكى ليظل متمسكا بموقفه الرافض من تنفيذ تعليمات بالقبض على الاشخاص ليكرر نفس الكلمات بهدؤ وثبات .
آخر ورقة لعبها "مرسى" بشكل صريح مع زكى عندما عرض عليه منصب وزير الدفاع بشكل واضحإ أن صدمة مرسى فى رد فعل اللواء ذكى والذى لم يتفاجئ ولم يهتز للعرض وكأنه كان يتوقعه لريفضه بشكل قاطع ليزداد خوف مرسى من لحظة النهاية التى راها قريبة جدا خاصة مع رفض ذكى وهو ما يعنى نقله لما حدث للسيسى .

المشهد الخامس
اخر مشاهد النهاية كان صباح الاربعاء 3 يوليو يوم انتهاء مهلة القوات المسلحة التى حددها الفريق السيسى ب 48 ساعة ليتوجه ذكى الى القصر للتحفظ على الفريق الرئاسى باكمله فحاول اسعد الشيخة ان يمد يده لتحية ذكى الا ان زكى رفض ان يمد يده او ان يتلقى منه اى تحية ناظرا اليه فى ازدراء شديد حسب رواية احد ضباط الحرس الجمهورى بالقصر .
ومن يرجع الى السيرة الذاتية للواء محمد احمد زكى يعرف انه احد قادة القوات المسلحة شديدى الايمان بمبادئ القوات المسلحة وكان قائد وحدات المظلات وقبلها كان رئيسا لأركان وحدات المظلات ومن المعروف عنه التزامه الشديد وتميز قواته ودقتهم معروف إن وحدات المظلات من أقوى الوحدات داخل الجيش لأنهم يحصلون على تدريبات صاعقة ومظلات في نفس الوقت وتدريبهم بيكون على العمليات الفدائية ومهاجمة قوات خلف خطوط العدو وتولى زكى وقواته المظلات حماية مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى بعد ثورة 25 يناير .
وجاء اللواء ذكى خلفا للواء نجيب عبد السلام رشوان الذى اطاح به مرسى بعد واقعة جنازة شهداء رفح والتى شهدت حالة من الارتباك ولم يستطيع مرسى حضور الجنازة وقام بالعودة من منتصف الطريق بعد ان تم ابلاغه انه لا يمكن تامينه بسبب اهالى الشهداء واسرهم والمشيعين الغاضبين والذين قامو بالاعتداء على الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء .
ويعد منصب قائد الحرس الجمهورى مقدمه لاختيار الشخص لمنصب اخطر وكان اشهر من شغل هذا المنصب هو المشير حسين طنطاوى الذى تولى منصبه كقائد للحرس الجمهورى فى الفترة من 1988 الى 1991 ليختاره مبارك بعدها وزيرا للدفاع .




مواقف رئيس الحرس واحتقان الجماعة وسخطها ربما يكون السبب الرئيسى فى تحريض قيادات الجماعة للمتظاهرين المؤيدين للمعزول للاعتصام امام دار قوات الحرس الجمهورى تحديدا والاصرار على تشويهه والادعاء بتورطه فى عمليات قتل على الرغم من تاكدهم بعدم وجود مرسى داخل مبنى الحرس الجمهورى وانه تم نقله منذ اعلان بيان القوات المسلحله بعزله حيث لم يصبح رئيسا ولم يعد تامينه من مهام قوات الحرس الجمهورى وتم تسليمة للقوات المسلحة التى نقلتها بدورها إلى مقر أمن