عددالزائرين الان

الخميس، 17 مايو 2012

خطة الاخوان لتفكيك الجيش المصري

قالت صحيفة "روز اليوسف" ان هناك خطة من الاخوان تتمثل فى "تفكيك جيش مصر" الذي حمي عقيدته "النصر والشهادة" المغاير لعقيدتهم "حي علي الجهاد"، هذا الجيش المصري لن يمكن الإخوان من السلطة المطلقة في البلاد، بمعني أنهم حتي بعد سيطرتهم علي المجالس النيابية لن تكون لهم قوة مسلحة يعلنون بواسطتها أركان "دولتهم الدينية" ثم بعد ذلك "الأممية الإسلامية" كما يتصورون.

...التفكير الإخواني في "التفكيك" جاء نتيجة طبيعية لعدم قدرتهم علي "اختراق" الجيش منذ اغتيال "السادات" وحتي الآن، فلم يعد بمقدورهم استقطاب أو تجنيد أتباع لهم كما كان في السبعينيات أمثال "القمري- الزمر والإسلامبولي"..

بدأ التفكير في تكوين ميليشيات لـ"حرب الشوارع" والانقضاض علي أجهزة الأمن منذ عام 2004، وتحديدًا بعد أن صار "مهدي عاكف" مرشدًا للإخوان بعد وفاة "مأمون الهضيبي" وفي أعقاب الانتخابات البرلمانية عام 2005 وحصول الأخوان علي 88 مقعدًا وهو عدد قليل عما كانوا يأملونه وبالرغم من أنهم أطلقوا علي أنفسهم مسمي كتلة الإخوان تحت قبة البرلمان، إلا أنهم كانوا غير راضين عن هذه النتيجة وأعدوا العدة علي مدار خمس سنوات كاملة للانقضاض علي الدولة وأجهزتها.. حتي كانت ما أرادوا عام 2010 بعد الانتخابات المزورة والتي كان الضوء الأحمر لإشعال ثورة يناير التي أجمع عليها الشباب الثائر الذي لم يعد يحتمل الفساد في كل مكان، والجيش الذي لا يقبل التوريث وكان ينتظر هو الآخر لحظة الفوران والإخوان الذين كانوا علي موعد لينفذوا خطتهم لوضع يدهم علي السلطة في مصر وبانتظار ساعة الصفر التي سوف تأتيهم بأي لحظة ساخنة، وقد انضموا إلي الثورة في 28 يناير بعد أن رتبوا أمورهم تمامًا ومنذ انضمامهم بدأت حرب الشوارع علي الرغم من أن الثوار كانوا مصرين علي أن تكون "سلمية" وهناك شبهات كثيرة تحوم حول ضلوع الجماعة في أحداث وزارة الداخلية أيام الثورة.

وعلينا أن نسأل بعض القيادات الإخوانية من أمثال "محمود حسين" عن أصهاره العاملين ضباطًا بالشرطة.. ونسأل "محمد طوسون" عن ابن شقيقه الذي كان يعمل في مكتب "إسماعيل الشاعر" ونسأل "رشاد بيومي" عن أبناء أشقائه وعددهم نحو ستة في وزارة الداخلية.

وعلينا أيضًا أن نسأل: كيف تم تهريب أعضاء خلية "حزب الله" وبعض عناصر "حماس" من السجون ولم يتم اختراق السجن الذي كان فيه "خيرت الشاطر وحسن مالك"؟

ونرجع مرة أخري لـ"جيش الشاطر" أو "ميليشياته" التي كان أول ظهور لها عام 2006 في جامعة الأزهر التي علي أثرها تم حبس "الشاطر" في قضيتين الأولي تكوين هذه الميليشيات والثانية تمويل تدريبها وفي هذا الإطار كان تصريح "محمد حبيب" النائب الأول للمرشد وقتذاك الذي قاله في حوار صحفي بأن لديهم 30 ألف مقاتل وبعدها تصريح لـ المرشد وقتذاك "مهدي عاكف" لإحدي الفضائيات بأن لديهم مئة ألف مقاتل.

ولكن الحقيقة أن التنسيق مع الجماعات الأخري التي حملها "الإخوان" مسئولية استخدام السلاح، كما حدث في مسجد النور بالعباسية ومن قبلها في بعض التظاهرات ضد الجيش.


قام بالإشراف علي إعداد وتجهيز "جيش الشاطر" المرشد السابق مهدي عاكف الذي أنهي مهمته عام 2009 وبعدها تقدم باستقالته من منصب المرشد العام ورفض ترشحه لفترة أخري ويعتبر أول مرشد إخواني يترك المنصب في حياته، وقبض "عاكف" ثمن مهتمه "فيللا" من "خيرت الشاطر".

علي الجانب الآخر فإن قوات الجيش قد امسكت بعدة خيوط كلها ذات صلة بكوادر إخوانية أولها القبض علي عناصر تنتمي إلي إيران وبعض الدول الإسلامية الأسيوية كانوا مختبئين في شقة مخصصة كمركز إعلامي للإخوان في 22 شارع "خيرت" بضريح سعد.. وأيضا تم رصد تحركات لأحد الكوادر الإخوانية التي تحولت إلي سلفية في الآونة الأخيرة وهو يحصل علي تمويل أجنبي تحت مظلة الدبلوماسية القطرية وهي "ملايين من الدولارات" جاءت رأسا من البنك المركزي الأمريكي.

ولقد حذر المشير "طنطاوي" عن طريق توجيه رسائل للجماعات والتيارات الدينية بجميع أنواعها وانتماءاتها من خلال المناورات العسكرية.. مؤكدا أنه غير مسموح ولن يقبل ضباط القوات المسلحة وجنودها بتحويل جيش مصر إلي "جيش جهادي" يستغله أي من الأحزاب السياسة أو التيارات الدينية في أهواءها السياسية لتتصدر "الأممية" التي يعتنقونها وأكد المشير في توصية منه للضباط أنه أبدا لن يكون جيش مصر "مكافحاً للإرهاب" وينكفئ علي مشاكله الداخلية كما يحدث في باكستان