عددالزائرين الان

الأحد، 19 نوفمبر 2017

موقع راديو دلهمو الاخبارى السيسى يفي بالوعد.. ويفتتح أكبر قاعدة صناعية لاستزراع وتصنيع الأسماك

الرئيس أوفى بالوعد، الرئيس حارب المستحيل فى التخطيط لبرنامج تنمية شاملة بالأفعال لا بالأقوال، ليبنى فى كل بقعة من بقاع مصر مشروعا قوميا  للمصريين والأجيال القادمة، لتتحول الصحراء الجرداء إلى مناطق زراعية وصناعية وسكنية، وكما حدث فى الفرافرة، والأسمرات، وغيط العنب، ومحطات الكهرباء العالمية السبت القادم يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أكبر قاعدة صناعية لاستزراع وتصنيع الأسماك بعد أن قام الأبطال من خيرة أبناء مصر بتحويل بؤرة من بؤر تهريب الهجرة غير الشرعية، والمخدرات ببركة غليون بكفر الشيخ، والتى كان أهلها يعيشون تحت خط الفقر، دون أدنى خدمات من مياه وصرف وكهرباء، إلى منارة صناعية على البحر المتوسط،
أكدها الرئيس فى تصريحاته خلال افتتاح المرحلة الأولى من إسكان الفقراء فى غيط العنب، بأن الدولة تقوم الآن بالقضاء على إحدى البؤر العشوائية، لإنشاء أكبر مزارع للأسماك ومصانع للتصنيع لسد الفجوة الغذائية للثروة السمكية، وبعد عام والنصف يأتى النور بسواعد ابناء مصر الأبطال وخيرة علمائها وشبابها، بإنشاء أكبر مصنع لتصنيع الأسماك والجمبرى، على مستوى الشرق الأوسط، وكل المكملات الصناعية من مزارع وحضانات تفريخ ومصانع للثلج، والأعلاف، والفوم، وزيوت الأسماك، تفى عند تدوير انتاجها بسد الفجوة الغذائية للثروة السمكية فى مصر، بل والتصدير للخارج، من خلال استخدام معايير الجودة العالمية، والتكنولوجيا الحديثة فى كل مراحل الإنتاج، ومن هنا كانت استراتيجية الرئيس وفكره فى تحديث المجتمعات الفقيرة والعشوائية، بالاستفادة بخبرات الصيادين فى المنطقة فى العمل بالمزارع، وتشغيل الشباب بالمنطقة والمدن المحيطة بالمشروع للقضاء على البطالة بنسب وصلت ١٠٠% فى مناطق عديدة مجاورة.

مصر أولاً
مصر أولاً وشعب مصر وكيفية الخروج من النفق المظلم لارتفاع الأسعار أشد الفجوة الغذائية وغزو الصحراء وزرعها بالمحاصيل القومية وتشييد المصانع للبناء والقضاء على البطالة، هو ما كان يشغل فكر القيادة السياسية وهو ما تم تنفيذه فى عدة مشاريع قومية مثل الفرافرة ومحطات المياه والكهرباء والأنفاق فى سيناء، ومدينة العلمين، والأسمرات وغيط العنب، وكذلك سد الفجوة الغذائية فى المحاصيل الاستراتيجية كالقمح واستزراع صحراء الفرافرة، والآن فى الثروة السمكية فجمهورية مصر العربية تحتل المركز السابع عالمياً فى الاستزراع السمكى طبقاً لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة «FAO» كما تحتل المركز الأول إفريقيا فى إنتاج الأسماك، وبلغ إنتاج جمهورية مصر العربية من الأسماك «1.5» مليون طبقاً لآخر كتاب إحصائى «2016» صادر عن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، كما بلغ حجم الواردات من الأسماك «236» ألف طن تقريباً بنسبة «16%» من الانتاج العام، وتعد الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية احد ابرز الشركات الوطنية التى انشئت حديثا بهدف تنمية الثروة السمكية فى مصر وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الاستزراع السمكى من اهمها مشروع إنشاء المدينة السمكية الصناعية «غليون» بمحافظة كفر الشيخ احد المشروعات التنموية المتكاملة والطموحة اقيم المشروع على مساحة «4000» فدان تقريباً ويبلغ عدد العمالة اليومية خلال فترة إنشاء المرحلة الاولى للمشروع 5000 عامل وفنى ومهندس، وعدد المعدات والآلات «1700» معدة ثقيلة اليوم، وبلغ إجمالى كميات الحفر والردم حوالى «16»م3، وهو يساوى «6» أهرامات «الهرم الأكبر» وإجمال وزن كميات الحديد حوالى «13» ألف طن وهو ما يزيد على وزن الحديد ببرج ايفل بفرنسا، يتكون المشروع من مفرخ «أسماك – جمبرى» على مساحة «17»  فدانا بطاقة «20» مليون اصبعية اسماك بحرية / 2 مليار يرقة جمبرى، ومزرعة انتاج الاسماك البحرية بإجمالى عدد «453» حوض تربية، «155» حوض تحضين «50*150» بطاقة إنتاجية «3000» طن أسماك دورة تقريباً، ومزرعة إنتاج الجمبرى عدد «655» حوض تربية «50*50م» والأحواض ذات صرف مركزى ومبطنة بمشمع بولى ايثيلين عالى الكثافة HDPE بطاقة انتاجية «2000» طن جمبرى دورة تقريباً، ومزرعة إنتاج اسماك المياه العذبة عدد «83» حوض «100م *200م» بطاقة إنتاجية «2000» طن، كما يضم مركز ابحاث وتطوير وتدريب: بمساحة «700م» ويتكون من معمل جودة المياه ومعمل الغذاء الحى ووحدة الإرشاد والتدريب، ومعمل بيولوجية الاسماك ومعمل صحة وأمراض الأسماك، ومعمل تركيب وجودة الاعلاف، وكذلك مصنع إنتاج اعلاف الأسماك والجمبرى ويضم مصنع اعلاف الاسماك البحرية على مساحة «1518م2» بطاقة انتاجية 120 ألف طن سنويا، ومصنع اعلاف الجمبرى على مساحة «567م2» بطاقة انتاجية 60 ألف طن سنوياً، ومصنع عبوات الفوم على مساحة «1200 م2» لإنتاج عبوات مختلفة الأحجام من الفوم لتداول جميع منتجات الأسماك والجمبرى للأسواق الداخلية والتصدير بطاقة انتاجية «900/1500» كجم يوم، ومصنع الثلج على مساحة «448 م2»، وبطاقة إنتاجية: «40» طن ثلج مجروش / يوم، «20» طن ثلج بلوكات / يوم، وتضم المدينة السمكية الصناعية غليون اكبر مصنع تجهيز الاسماك والجمبرى فى الشرق الاوسط على مساحة «19695 م2» ويشتمل على مصنع منتجات الاسماك: مبردة – مجمدة – فيليه – مطهية – نصف مطهية – مصنع، مصنع منتجات الجمبرى: مبرد – مجمد – مقشر – مصنع – مطهية – نصف مطهية، وذلك بطاقة انتاجية «100» طن / يوم.
التحدى
وفى لقاء مع اللواء حمدى بدين رئيس مجلس الشركة الوطنية للثروة السمكية، أكد أن التحدى والإصرار على النهوض بهذا الوطن، وفتح آفاق جديدة للتنمية باستراتيجية جديدة وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى وأصر على تنفيذها لإهدائها للشعب المصرى العظيم والأجيال القادمة، صنع
معجزة جديدة من معجزات التحدى بتحويل الصحراء الجرداء إلى بناء وتعمير وصناعة، فقد كانت بحيرة غليون من أكبر البؤر الخاصة بتهريب الهجرة غير الشرعية، وتجارة المخدرات، وتنفيذ الجرائم، منطقة كانت تمتلئ بالثعالب، والذئاب، وبفضل من الله وتحدى القيادة السياسية، تحولت إلى منارة للصناعة فى مجال تصنيع الأسماك بأحدث التكنولوجيا العالمية، واستطعنا فى فترة وجيزة، أن يكون لنا عمالة مدربة بالخارج؛ بعد مراحل كبيرة من التنفيذ، ورحلات سفر للخارج لاكتساب الخبرات، ونقل أحدث ما توصل إليه العالم فى تربية الأسماك وتصنيعها، والسباق مع الزمن لإنشاء واحد من أكبر  مشاريع التنمية على أرض مصر، التى وبعون من الله صنعت واقعا جديدا لقرى فقيرة لم تر النور منذ زمن، بعد أن تم إنشاء طرق جديدة، وإدخال المياه والكهرباء، وتشغيل أبنائها فى المصانع، ولعل ما شاهدتموه هو فخر لكل المصريين، ولا يقتصر المشروع على كفر الشيخ بل فى بورسعيد وسيناء وشرق التفريعة، وبحيرة ناصر وكافة البحيرات المصرية الشمالية، واشار اللواء حمدى بدين إلى أن الشركة تتولى تنفيذ العديد من المشروعات الهامة فى مجال الاستزراع السمكى بالتعاون مع وزارة الزراعة والعديد من الاجهزة المعنية بالدولة والتى تمثل طاقة انتاجية جديدة تسهم بعد تشغيلها فى زيادة الناتج المحلى عن طريق تطوير وتنمية البحيرات والتوسع فى الاستزراع السمكى وادخال انظمة جديدة للاستزراع عن طريق الاقفاص البحرية والاستزراع المكثف من خلال مشروع المدينة السمكية الصناعية «غليون» بمحافظة كفر الشيخ ومشروعى المزرعة السمكية والاقفاص السمكية البحرية بمنطقة «شرق التفريعة» ومشروع المزرعة السمكية «مثلث الديبة» بمحافظة بورسعيد، ومشروعى استزراع التونة بكل من «مرسى جرجوب» محافظة مرسى مطروح، و«الزعفرانة» محافظة البحر الاحمر وإنشاء اسطول للصيد فى المياه الاقليمية والدولية والتى من المتوقع ان تساهم إنتاجية مشروعات الشركة فى تخفيض واردات الاسماك بنسبة «27%» تقريباً. وأكد اللواء السيد نصر  محافظ كفر الشيخ أن المدينة السمكية الصناعية بغليون ساهمت بشكل كبير فى تغيير دموجرافية منطقة غليون وتحويلها من منطقة اكثر احتياجا وبؤرة لمخالفة للقانون ومنفذ للهجرة غير الشرعية الى مدينة صناعية متكاملة توفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للصيادين وخريجى الجامعات من ابناء كفر الشيخ والمحافظات المجاورة لها.
من جانبه، أكد الدكتور محيى الدين عبدالفتاح استاذ الكيمياء العضوية بجامعة قناة السويس والمشرف على المنظومة العلمية والبحثية بالمشروع أهمية المشروع الذى يعد الأضخم من نوعه فى منطقة الشرق الاوسط ونقطة انطلاقة رائدة لمستقبل الاستزراع السمكى المبنى على أسس عالمية، مشيدا بما يضمه المشروع من طاقات شبابية ووطنية مبدعة من مختلف التخصصات العلمية والبحثية لدعم وتطوير هذا القطاع الحيوى من المشروعات لتحقيق أعلى انتاجية لخدمة أبناء الشعب المصرى.
ومن جانبها، فسرت الدكتورة هبة حسن والدكتورة هند كرم الباحثتان بمعهد بحوث صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، وجودهما بمركز الأبحاث والتطوير، بأنهما تساعدان المتواجدين فى المركز للحصول على شهادة «الايزو» التى تؤكد جودة جميع الاختبارات التى تتم فى المعامل سواء للأبحاث أو التطوير بما يضمن أن كل الاختبارات التى تتم على المنتجات صحيحة بجودة تماثل الجودة العالمية أو الدولية.
ومن داخل وحدة الاستزراع المكثف أوضح القائمون عليها وهم من شباب الخريجين من مختلف الجامعات المصرية أنها تعتمد على تدوير المياه بحيث يمكن استخدام نسبة مياه قليلة على مساحة صغيرة وهو أسلوب مستحدث فى مصر نتيجة الأماكن التى يوجد بها ندرة فى المياه.
فيما قالت الدكتورة سامية علاء رئيس قسم التغذية بوحدة الإنتاج المكثف، إن هدف الوحدة تقليل عدد الأيام عن الاستزراع العادى بحيث تصل مدة حجم السمكة المثمنة إلى 100 يوم، وان الوحدة تعمل طوال العام بأقل كمية ماء على عكس الاستزراع العادى.
بدروها، شرحت الدكتورة مها محمد حامد رئيس قسم التربية بوحدة المكثف، كيفية التحاقها بالمشروع، حيث قالت انها جاءت بعد علمها بأن المشروع يطلب عاملين للعمل به، حيث قمت بالفعل بتقديم الأوراق المطلوبة وبعد فترة تلقيت تليفونا للحضور لإجراء الاختبارات المتعلقة فى مجال تخصصى، وتجاوزت كل هذا وتم تعيينى بالمشروع.
وقدم مدير مصنع السمك والجمبرى شرحا توضيحيا للمراحل التى يمر بها تصنيع السمك بداية من الفرز وصولا إلى عملية التغليف ووضعه فى ثلاجات، مشيرا إلى أن القوة الإجمالية للمصنع 1200عامل.
فيما استعرض عدد من الصيادين وشباب الجامعات العاملين فى المشروع كيفية التقدم والالتحاق بهذا المشروع الطموح وتجربة البعض فى محاولة الهجرة غير الشرعية، معبرين عن سعادتهم بهذا المشروع الذى يوفر فرص العمل الثابتة وتحقيق الاستقرار المادى والاجتماعى، حيث أكد الصياد ياسر حسن ٣٥ سنة من إدكو أنه كان يعمل فى مهنة الصيد منذ الصغر، وكان "يوم فيه، ويوم مفيش"، وجاءت الشركة فاتحة خير لنا فى المنطقة التى كانت بؤرة لتهريب شباب الهجرة غير الشرعية، وارتكاب الجرائم والآن مدينة صناعية كبرى لاإستزراع الأسماك والصناعة الخاصة بالأسماك والجمبرى، ويضيف عادل خضرجى ٣٠ سنة صياد: اعمل بالمزارع السمكية فى اعمال متابعة تربية الاسماك والحمد لله ربنا اكرمنا بعمل ثابت، ووظيفة تحمينا من مخاطر عدم الشغل وتقلبات البحر، ويؤكد سعد صبرى ٢٥ سنة صياد: أنا من منطقة قريبة من المزارع والمصانع الجديدة، والحمد لله تم قبولى بمجرد تقديم أوراقى... وهذا المشروع أحيا المنطقة التى كانت مليئة بالثعالب ووكر للجرائم والتهريب.