عددالزائرين الان

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

تابع محاكمة مرسي..لحظة بلحظة

حظيت قاعة محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، وبعض معاونيه بالتجمع الخامس، بالعديد من اللقطات ذات الدلالة، والمعبرة عن موقف مرسى ورفاقه من القضية، حيث أصر الرئيس السابق ومساعده أسعد الشيخ على عدم ارتداء الزى الأبيض الخاص بالحبس الاحتياطى, كما قال إنه يربأ بالقضاء أن يكون غطاءً للانقلاب.
وقال الموقع الرسمى, لجماعة الإخوان "المحظورة"، إن الرئيس السابق محمد مرسى, رفض التوقيع على أوراق إجراءات المحاكمة، لعدم اعترافه بهيئة المحكمة، مؤكدًا أنه سيترافع عن نفسه.
فيما أفاد مصدر أمنى، من داخل قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة، بأن جميع المتهمين ظهروا مرتدين الملابس البيضاء، عدا الرئيس السابق محمد مرسى، وأسعد الشيخة، حيث ظهر الاثنان بالملابس "الكاجوال" دون الالتزام بارتداء ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء.
وبعد أن نادت المحكمة على مرسى، رد من داخل القفص أن اسمه الدكتور محمد مرسى، وهو رئيس البلاد، مضيفًا أنه يربأ بالقضاء المصرى العظيم, أن يكون غطاءً للانقلاب العسكرى، مؤكدًا أنه هو الرئيس الشرعى للبلاد, مطالبًا هيئة المحكمة بعدم محاكمته كونه رئيس البلاد.
وأضاف مرسى, فى كلمته أمام المحكمة التى بدأها بالتلويح للحاضرين لتحيتهم، أنه يحذر الجميع بكل حب أن لا يكونوا غطاءً لذلك, وأنه يحمل المحكمة المسئولية فى حال عدم خروجه من مقر احتجازه، مضيفًا أن الانقلاب جريمة, وخيانة, وهنا صاح المحامون والمدعون بالحق المدنى, مطالبين بإعدام مرسى, وهنا وقعت مشادة كلامية بين الطرفين .
واضطرت هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف, وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح، إلى رفع الجلسة بسبب إصرار مرسى على عدم ارتداء زى الحبس الاحتياطى الأبيض, وشدد القاضى على ضرورة ارتداء جميع المتهمين للزى الخاص بالحبس الاحتياطى، فضلاً عن حدوث مشادات بين المتهمين ومدعى الحق المدنى.
فيما أفاد التليفزيون المصرى، بأن هيئة محكمة الرئيس السابق محمد مرسى اضطرت لرفع الجلسة بسبب هتافات المتهمين ضد هيئة المحكمة, مؤكدين أنها باطلة، وأنهم يرفضون الوقوف أمامها، لعدم شرعيتها ، فى الوقت الذى صرخ فيه مرسى مرددًا من داخل القفص, أنا الرئيس الشرعى للبلاد.

ولم يتسن لرئيس المحكمة المستشار أحمد صبرى يوسف سماع أمر الإحالة من ممثلي النيابة العامة نظرا لما شهدته الجلسة من الإخلال بنظامها على الرغم من وجود تشديد أمنى مكثف من قبل القوات المسلحة والشرطة.

وكان المتهمون الثمانيه قد أودعوا قفص الإتهام في تمام الساعة التاسعة ونصف صباحا، عداالرئيس المعزول الذي أودع قفص الإتهام قبل بدء الجلسة بخمس دقائق فقط، والتى بدات في تمام الساعة العاشرة ونصف وخمس دقائق.

وظهر المتهمون مرتدين ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء عدا مرسي الذي ارتدى بدلة كحلية اللون وقميص أبيض، وفور دخول المتهمين قفص الإتهام قاموا بالتلويح بأيديهم بإشارة رابعه، ورددواهتافات معادية والمناهضة للقوات المسلحة "يسقط حكم العسكر ..حنا مش في معسكر"وتفاعل معهم بعض المتواجدين بقاعة المحكمة من هيئة الدفاع وآخرون.

وتعمد المتهمون الإبتسام والضحك بصورة لافته في مواجهة المتواجدين بقاعة المحكمة ، والتى شهدت حضورا غفيرا من مندوبى الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية يتقدمهم الكاتب الصحفى البريطانى الشهير "روبرت فيسك".

وعلى الجانب الآخر، قام عدد من الحضور بترديد العبارات المناهضة لتنظيم الإخوان، ومن بينها "الشعب يريد إعدام الرئيس"فضلا عن العبارات الأخرى التى تكيل الإتهام بالخيانه لتنظيم الإخوان.

وقال عصام العريان القيادي بتنظيم الأخوان من داخل قفص الإتهام قبيل بدء الجلسة انه يرفض المحاكمة برمتها، وكافة الاتهامات الواردة بقرار الاتهام، فيما تزعم محمد البلتاجي من داخل القفص ترديد الهتافات المناهضة للقوات المسلحة والمسيئة إليها وكان بقية المتهمين يرددونها وراءه.

وفور إعتلاء هيئة المحكمة للمنصة وقبل أن يشرع المستشار احمد صبرى يوسف في بدء اجراءات الجلسة سارع الرئيس المعزول بالتحدث بصوت عال من داخل قفص الاتهام قائلا "أقول
للجميع أن "ما يحدث الآن هو غطاء للإنقلاب العسكري"، وأحذر الجميع من تبعاته وأربأ بالقضاء المصري العظيم "أن يكون يوما غطاء للإنقلاب العسكري الهدام الخائن المجرم قانونا".

وعقب المستشار صبري يوسف قائلا إنه ستتاح الفرصة لجميع المتهمين في إبداء ما يعن لهم من كلمات وطلبات في حينه، فقبل ان يسارع المتهمون مجددا إلى مقاطعة حديث رئيس المحكمة بترديد الهتافات "يسقط حكم العسكر ، احنا في دوله مش في معسكر".فيما قامت المحكمة ببدء الجلسة بالقول "إن الأمر كله لله، وكان أمر الله قدرا مقدورا "ثم بدأت في اثبات المتهمين المحبوسين احتياطيا.
 

 

وخلال فترة رفع جلسة المحكمة ، قال الدكتور محمد سليم العوا، عضو فريق الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى، إن محكمة استئناف القاهرة أصدرت 5 تصاريح فقط لفريق الدفاع لحضور أولى جلسات المحاكمة، اليوم الاثنين، وأنها تقتصر على حضور الجلسة الأولى من المحاكمة فقط.
وأضاف "العوا"، فى مداخلة هاتفية على قناة "الجزيرة مباشر مصر"، أنه من المؤلم لكل محام أن يتقدم المحامون الموكلون للدفاع عن هؤلاء المتهمين بطلب 50 تصريحًا، فيحصلون على 5 تصاريح فقط، مشيرا إلى أن التصريح الذى ورد إليهم مكتوب عليه للجلسة الأولى فقط، متسائلا: هل سنحصل على تصريح فى كل جلسة أم سيمنع تواجد المحامين بعد ذلك؟، أو المقصود هو أن تقوم المحكمة التى تنظر القضية بإصدارها.
ورفض "العوا"، الحديث عن ما ستتقدم به هيئة الدفاع من أوراق وطلبات للمحكمة قبل انعقاد جلسة المحاكمة، قائلا "إنه لا يمكن الحديث عن ذلك، ومن غير اللائق أن نعلن ما سنقدمه، لأننا نكون بذلك لا نحترم القاضى ونحن نحترم القضاة احتراما هائلا".عضو فريق الدفاع عن مرسى، أنه من واجب الشرطة والجيش أن يعملوا واجباتهم، ولا تعليق له عليهم، وذلك ردا على سؤاله حول نقل مقر محاكمة مرسى إلى أكاديمية الشرطة ومدى تأمينها، لافتًا إلى أن من واجبهم تأمين المتهم والمحامين حتى وصولهم إلى القاعة، مضيفا "متأكد من قيامهم بواجبهم على أحسن وجه".
  كما كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية بالوزارة، اتخذت كافة الاستعدادات فى حالة قرار هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبرى، والتى تنعقد بأكاديمية الشرطة، لنظر أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، بالإضافة إلى عدد من قيادات جماعة الإخوان"المحظورة"، فى قضية أحداث الاتحادية، بنقل مرسى إلى سجن تابع لوزارة الداخلية وإيداعه على ذمة القضية.
وأشارت إلى أن هناك استعدادات أمنية على أعلى مستوى فى سجن برج العرب تجرى الآن على قدم وساق، تمهيدا لإيداع مرسى هناك، حيث أكدت المصادر أن اللواء محمد راتب مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون متواجد فى سجن برج العرب، منذ الأمس للعمل على الإشراف على بعض الإجراءات الأمنية التى يتم تنفيذها.

وأضافت المصادر التى رفضت ذكر اسمها أن تواجد مدير مصلحة السجون فى سجن برج العرب منذ الأمس، يشير إلى أنه متواجد هناك بسبب الوقوف على عملية تجهيز الزنزانة التى سيتم إيداع الرئيس المعزول فيها، والتأكد ميدانيا من مطابقة الزنزانة للمواصفات المطلوبة والاستعدادات الأمنية التى تم اتخاذها لتأمين تلك الزنزانة مع تواجد الرئيس السابق فيها.
وكشفت المصادر أن سجن برج العرب يعد المكان الأنسب لوضع مرسى، حيث إنه خارج نطاق القاهرة، وعلى طريق الإسكندرية الصحراوى، أى أنه بعيد عن نطاق أى تظاهرات قد يقوم بها أعضاء الإخوان، كما أنه مؤمن جيدا، وكافة مداخله ومخارجه عليها تأمين عالٍ للتصدى لأية محاولة للهجوم عليه.

وبعد عودة هيئة المحكمة تقرر تأجيل محاكمة محمد مرسى فى أحداث الاتحادية لـ 8 يناير للاطلاع على اوراق القضية.
وقال موفد التليفزيون المصري ان سكرتير المحكمة هو من أعلن تأجيل المحاكمة .