عددالزائرين الان

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

حصاد عام 2014 عام دحر الارهاب .. وعودة الريادة

إذا كان المصريون ودعوا عام 2013 وهم يحاكمون رئيسين ويفاضلون بين دستوريين ولا يزالون يبحثون عن نظامهم الجديد، فقد بدأ عام 2014 على الساحة المصرية ساخناً منذ يومه الأول.. عمليات إرهابية هنا وهناك، محاولة من الشرطة والجيش لفرض هيبتها والتصدي للعمليات الإرهابية التي يقوم بها متطرفون موالون لتنظيم الإخوان الإرهابي محاولين إعادة الزمن إلى الوراء وعودة المعزول إلى سدة الحكم مرة أخرى.
فيما شهد العام أول استحقاق بخارطة الطريق وهو الاستفتاء على دستور 30 يونيو الذي وضعه جميع طوائف الشعب وتم التوافق عليه،فضلاً عن إجراء أول انتخابات رئاسية، فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي بحكم مصر كأول رئيس منتخب بعد ثورة30 يونيو، التي أطاحت بجماعة ظنت أنها قادرة على خطف الدولة، وتنفيذ أجندتها وتسخير مقدراتها من أجل تنفيذ أجندة التنظيم الدولي للإخوان.
واقتصادياً.. أطلق الرئيس السيسي مشروعات عدة،بهدف إعادة دفة الاقتصاد المصري من جديد، من بينها مشروع محور قناة السويس الجديدة، ومشروع منخفض القطارة، ومشروع استزراع 4 ملايين فدان، فضلاً عن تدشين صندوق "تحيا مصر"، وطرح شهادات الاستثمار بمشروع  القناة،وحاز على ثقة الشعب الذي جمع 64 مليار جنيه لدعم المشروع بديلاً عن القروض الخارجية.
وسياسياً.. شهد العام حالة من الاستقطاب بين الأحزاب السياسية المتصارعة على الوصول لقبة البرلمان، والمختلفة حول قانون الانتخابات البرلمانية وقانون تقسيم الدوائر، والتحالفات التي تعلن تدشينها اليوم لتختفي في الغد في ظروف غاضمة بسبب المحاصصة الحزبية ورغبة كل حزب في الحصول على أكبر نسبة بالبرلمان.
كما شهد عام 2014 الحكم بالإعدام على عدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وعدد من الموالين لهم، المنفذين لعدد من العمليات ضد رجال الشرطة والجيش، وكان من أبرزهم حكم إعدام عادل حبارة، فضلاً عن حكم براءة الرئيس المخلوع حسني ومبارك وابنيه، ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه في القضية المعروفة إعلامياً بـ"قضية القرن".
وميدانياً دأب تنظيم الإخوان خلال العام على التحريض على التظاهر في الميادين وأطلقوا فعاليات عدة باءت جميعها بالفشل الذريع بسبب قلة المشاركة وإحكام القبضة الأمنية على ميادين وشوارع القاهرة، التي أحبطت أي محاولات للتظاهر وإثارة الشغب وقطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين.
فيما شهد عام 2014 حوادث سير عدة بشكل متسارع الأمر الذي دفع الحكومة لإقرار تعديل بقانون المرور، كما شهد العام 2014 تصاعدًا للموجات الإرهابية التى تواجهها الدول العربية في الفترة الأخيرة، فبعد سقوط الأنظمة التى أطاحت بها الثورات، تشقق جدار الأمان ما أتاح لتلك التنظيمات الفرصة للصعود وفرض الهيمنة التى تصبو إليها.
فمن أنصار بيت المقدس في مصر، إلى تنظيم داعش بالعراق، إلى جبهة النصرة التى تستوطن تونس، إلى أنصار الشريعة المنتشرة بدولتى ليبيا واليمن، وغيرها من التنظيمات التى تبثها مخططات الغرب للنيل من الشرق العربي.