عددالزائرين الان

الخميس، 2 يونيو 2016

نار الأسعار تُطفئ فرحة رمضان

أطفأ لهيب الأسعار فرحة المصريين بقدوم رمضان، ولم تفلت أى سلعة ضرورية فى هذا الشهر الكريم من الزيادة التى فاجأ بها التجار جموع المصريين.



ولم يعد رب الأسرة قادراً على تدبير ميزانيته لشهر معروف كم ينفق فيه المصريون حتى ولو استدانوا من هذا وذاك.
ورغم ظهور وزير التموين خالد حنفى فى أكثر من مناسبة وإعلانه قرب انتهاء الأزمة وعودة الأسعار إلى سابق عهدها قبل الزيادة التى أشعلت أسعار الأرز والزيت والدواجن واللحوم، إلا أن واقع الأسعار فى الأسواق يكذب الوزير الذى عجزت منافذ وزارته، بالإضافة إلى منافذ وسيارات القوات المسلحة عن خفض الأسعار التى نظفت جيوب الفقراء لحساب كبار التجار الذين يستثمرون هذه الأزمة كل عام.
ويبدو أن «الغلابة» لن يجدوا ثمن فطورهم فى رمضان بسبب القرارات الفجائية للحكومة ونار الأسعار التى باتت تحرق كل المصريين.
وما أن نزلت «الوفد» إلى الأسواق لتسأل عن الأسعار وتبحث عن الأسباب وترصد أحوال المصريين وهم يضربون أخماساً فى أسداس قبل اتخاذ قرار الشراء، حتى جاءت العبارة واحدة على لسان الجميع «نار.. نار».

الأرز يكشف جشع التجار وتخبط المسئولين



حالة من الغضب انتابت الكثير من المواطنين بعد ارتفاع أسعار الأرز لتسجل 10 جنيهات فى بعض المناطق، علاوة على اختفائه من المجمعات الاستهلاكية.
وعندما تجولنا فى السوق لاحظنا انتشار الأرز البسمتى الهندى الذى يقدر ثمنه بحوالى 18 جنيهاً للكيلو، أما الأرز المصرى الجيد، أى «الدرجة الأولى» على حسب تعبير بعض التجار فكميته قليلة جداً.. وبالسؤال عنه تشعر أنه من المهربات. ويشكو «محمد خيرى» موظف بإحدى المصالح الحكومية، قائلاً: «أصبحت اشترى نصف الكمية التى احتاجها من الأرز نظراً لارتفاع سعره بشكل مفاجئ»، وعدم قدرته على شراء كميات تكفى أفراد عائلته، مشيراً إلى أنه ينتظر طرح كميات بالمجمعات الاستهلاكية تغطى احتياجات أسرته بالسعر الرسمى.
أما الحاجة «سعاد» مسنة، فقررت أن تتخلى عن الأرز كوجبة أساسية واستبدلتها بالمكرونة، نظراً لعدم استطاعتها شراء 3 كيلو من الأرز يومياً لكى تكفي أفراد عائلتها.
ولم يقتصر الغضب على المواطنين البسطاء الذين تضرروا من غلاء الأسعار، ولكن امتد التذمر ليشمل المزارعين، فيرى الحاج محمد، فلاح، أن التجار يستغلون دائماً الوضع السيئ، ويشترون الأرز بسعر رخيص ويبيعونه بأسعار مرتفعة جداً.
وتساءل: لماذا تترك الحكومة هؤلاء التجار يستغلون الشعب بهذه الطريقة؟
ويضيف: الناس مش لاقيه تشترى كيلو أرز، رغم أنه وجبة أساسية، مشيراً إلى أن رب الأسرة يقوم بشرائه لأنه رخيص ويستطيع عمل أى نوع من الخضار بجانبه، ولكن الآن عندما يصل سعر الكيلو الواحد لـ 10 جنيهات، فماذا يفعل رب الأسرة وماذا يطعم أولاده؟
ويرى «عبدالحميد سعفان» من محافظة المنوفية، أن سبب غلاء الأرز ليس الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، ولكن السبب الرئيسى جشع وطمع التجار، مشيراً إلى أنهم يقومون بتعطيش السوق وتخزين الأرز حتى يرفعوا سعره.
وتابع: «قمنا ببيع محصول الأرز العام الماضى للكثير من التجار فور الانتهاء من عملية الحصاد»، مشيراً إلى أنهم قاموا بشراء الأرز بالأردب، حيث وصل سعره إلى 500 جنيه، والأردب به ما لا يقل عن 150 كيلو، وبهذا سعر كيلو الأرز بـ 4 أو أقل، فكيف يقوم البائعون ببيع الكيلو الواحد من الأرز بـ 9 و10 جنيهات؟
وأرجع الحاج محمد عبدالكريم، من الجيزة، أن أسعار الأرز ارتفعت بشكل كبير فى بعض القرى إلى تسعة جنيهات للكيلو جرام، الأمر الذى تسبب فى حالة جدل واسعة حول أسباب الأزمة وسبل حلها.
وفسر بعض الخبراء فى الغرف التجارية سبب الأزمة بصدور قرار منذ شهرين بحظر تصدير الأرز إلى الخارج، وهو ما تسبب بدوره فى خسائر فادحة للمصدرين، الأمر الذى دفعهم إلى تخزين كميات كبيرة من الأرز وذلك لرفع سعره وتحقيق المكسب الذى كان يتم بالتصدير، خاصة مع زيادة الطلب على الأرز نظراً لحلول شهر رمضان المبارك وما له من تأثير على حالة الشراء.
وتحدث مصطفى عبدالرحيم، تاجر، قائلاً: «إن حركة البيع انخفضت هذه الأيام»، مشيراً إلى أنهم كانوا يبيعون حوالى 7 شكاير فى اليوم الواحد، ولكن بعدما ارتفعت الأسعار بشكل كبير، أصبح يبيع شكارة واحدة فى اليوم بالعافية وساعات كثيرة لم يبع، مؤكداً أن أغلبية الأقاويل التى تتداول بين تجار الجملة أن التصدير للخارج هو السبب فى تلك الأزمة، ولكن الآن لم يتم التصدير، فمن المتسبب فى تلك الأزمة؟
ويتفق أحمد عبدالعزيز، أحد تجار الأرز بمنطقة الدقى، مع تفسيرات التجار السابقين لأسباب ارتفاع سعر الأرز فى السوق، مشيراً إلى أن التجار يقومون بشراء الأرز من الفلاح بأسعار مخفضة ليتم تخزينها، وإخراجها فى المواسم للسوق بأسعار مرتفعة، متعجباً من وصول كيلو الأرز لـ 7 جنيهات فى الجملة، و9 و10 جنيهات فى المحال.
وتابع: «المسئولون فى وزارة التموين بعيدون تماماً عن الشارع ولا يراقبون الأسعار فى الأسواق»، مشيراً إلى أن المفتش حتى لو نزل يراقب على الأسواق يأخذ حلاوته «رشوة» من التجار وينصرف مباشراً، متوقعاً استمرار ارتفاع الأسعار فى شهر رمضان الكريم، وتحديداً الأرز قد يتجاوز الـعشرة جنيهات.
المجمعات الاستهلاكية تفشل فى كبح جماح أسعار اللحوم والأسماك

فشلت المجمعات الاستهلاكية فى أن تكون بديلاً سريعاً لخفض الأسعار، ولم تستطع حتى خفض أسعار الأسماك والدواجن التى يلجأ إليها الفقراء تعويضاً عن اللحوم التى قفزت أسعارها بشكل كبير.
«الوفد» ذهبت إلى السوق فتبين لنا ارتفاع سعر كيلو اللحوم البقرى والجاموسى «كندوز مشفى» إلى 91.40 جنيه وكيلو اللحوم «جاموس صغير السن بتلو بالعظم» 94.10 جنيه، فى حين بلغ سعر كيلو لحوم ضأن بلدى بالعظم 96.99 جنيه، بينما بلغ متوسط سعر كيلو الدجاج البلدى 32 جنيهًا، مقابل 31 فى شهر مارس، وكيلو البط البلدى 34.45 جنيه وبلغ سعر زوج الحمام منزلى متوسط الحجم 49 جنيهًا.
بينما وصل سعر كيلو السمك البلطى 24.75 جنيه، والسمك البورى 44.75 جنيه، وسمك قراميط 12.5 جنيه، وسمك مكرونة مجمد 14.75 جنيه.
بينما وصل سعر اللحوم والسلع الأساسية فى المجمعات الاستهلاكية، إلى 37 جنيهًا لكيلو اللحمة المجمد، و50 جنيهًا للطازج والدجاج بسعر 20 جنيهًا والأسماك بسعر يبدأ من 7 جنيهات، والأرز بسعر 4 جنيهات ونصف الجنيه، والسكر بخمسة جنيهات والزيوت تبدأ من 8 جنيهات و75 قرشاً.
ووصل سعر كيلو البلح فى المجمعات إلى 6 جنيهات، والتين بسعر يبدأ من  20 جنيهًا، والزبيب بسعر 20 جنيهًا، والعرق سوس 12 جنيهًا، ولفة قمر الدين المصرى بسعر 10 جنيهات، وقمر الدين السورى درجة أولى بسعر 25 جنيها، وكيلو المشمشية تبدأ من 60 جنيهًا وجوز الهند بسعر يبدأ من 32 جنيهًا، والقراصيا بسعر 44 جنيهًا، ولوز حمصى 65 جنيهًا ولوز أمريكى مقشر 120 جنيهًا وعين جمل مقشر 128 جنيهًا.
كما تم طرح لحوم معبأة طازجة فى عبوات بالمجمعات الاستهلاكية عبوة نصف كيلو بسعر 30 جنيها وكيلو بسعر 60 جنيها وعبوة 2 كيلو بسعر 120 جنيهًا، وذلك فى فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتى الجملة والسيارات المتنقلة وفى محلات البقالة التموينية.
وكيلو جبن أبيض كامل الدسم 38.16 جنيه، وكيلو جبن رومى قديم 61.95 جنيه، وجبن قريش 16.55 جنيه، ومسلى جاموس بلدى زنه 850 جراما 63.29 جنيه.
بينما بيع بيض متوسط الحجم 95،. جنيه فى شهر أبريل الماضى، من العام الجارى، مقابل 1.5 جنيه فى شهر مارس، فى حين بلغ متوسط سعر زيت بذرة قطن مخلوط 12.3 جنيه فى شهر أبريل الماضى، مقابل 11.28 جنيه فى شهر مارس بزيادة قدرها 6.6%. وأن متوسط سعر كيلو البصل 3.13 جنيه فى شهر أبريل مقابل 2.88 جنيه فى مارس بزيادة قدرها 8.7%.
فيما بلغ سعر عبوة عسل النحل المعبأ 12.20 جنيه زنه 250 جراما وكيلو عسل أسود سائب 5.30 جنيه وكيلو مكرونة سائبة 4.84 جنيه وكيلو سكر حر معبأ 6.42 جنيه، ولتر زيت عباد شمس 15.75 جنيه وزيت بذرة قطن مخلوط 12.3 جنيه، وزيت ذرة 16.80 جنيه.
 وأكد عدد من التجار أن الزيادة فى السلع الأساسية والمنتجات البروتينية بنسبة كبيرة هذا العام، مشيرين إلى انخفاض نسبة الشراء رغم قرب شهر رمضان المبارك.

20% زيادة في سعر الياميش والمواطنون يقاطعون


بلاها «ياميش» شعار رفعه الفقراء ومحدودو الدخل، أمام الارتفاع الكبير الذى شهدته أسعار ياميش رمضان، وتراجع نسبة الإقبال على الشراء بحسب ما قاله بعض التجار بحوالى 30% هذا العام بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
وأوضح «محسن حمدى» أحد التجار: أن هناك أنواعاً من الياميش شهدت ارتفاعاً ملحوظاً فى أسعارها تراوح ما بين 15% و20%، منها المشمشية والقراصية، ولفة التين السورى، كما زاد سعر الكاجو ليبلغ 170 جنيهاً مقابل 130 جنيهاً، فيما استقر قمر الدين السورى عند 40 جنيهاً، واستقر قمر الدين المصرى عند 15 جنيهاً، وكذلك سعر جوز الهند عند 30 جنيهاً.
وأضاف: هناك بعض أنواع الياميش شهدت انخفاضاً فى أسعارها، مثل البندق والذى انخفض من 186 جنيهاً إلى 130 جنيهاً، واللوز من 148 جنيهاً إلى 128 جنيهاً، وعين الجمل من 148 جنيهاً إلى 130 جنيهاً للكيلو.
وتابع للمرة الأولى يتم زيادة كميات البلح المستوردة من السعودية هذا العام، حيث وصل سعر البلح البرانى 30 جنيهاً والسكرى 50 جنيهاً وبلح المدينة المنورة بسعر 170 جنيهاً للكيلو. وتوقع عصفور زيادة الإقبال على الأصناف الشعبية مثل الزبيب وجوز الهند والبلح وقمر الدين.
واستغنت أم مى من حلوان، عن الياميش هذا العام، بسب زيادة الأسعار وقالت: «بلاها ياميش»، مشيرةً إلى أن راتبهم الشهرى لا يكفى شراء كافة السلع التى يحتاجها المنزل بسب الزيادة الكبيرة فى الأسعار هذا العام.