عددالزائرين الان

الخميس، 2 يونيو 2016

أبرز مظاهر وفعاليات احتفال الدول العربية بشهر رمضان

نحن على أعتاب حلول شهر البركة والغفران شهر رمضان الكريم، وتتميز العديد من

الدول العربية وأبرزها مصر والسعودية والسودان بطابع خاص وعادات وتقاليد راسخة تتوارثها الأجيال ولا تكتمل مظاهر الاحتفال بدونها، ومن أبرز تلك العادات فى مصر  فانوس رمضان وتعليق الزينة بالشوارع والميادين، ففى السودان تتميز حلقات الأفطار كونها بالساحات العامة وعلى الطرقات وبالسعودية إيقاف البث التلفزيونى أبرز العادات وموائد الحرم الشريف أقدمها موروثاً.

وفيما يأتى أهم مظاهر احتفال وعادات وتقاليد الدول العربية بشهر رمضان الكريم.
مصر
تتميز مصر بروحانيات ذات طابع خاص بحلول شهر رمضان الكريم ، فتشهد المنازل روح بيت العيلة بزيارة الأقارب والأهل بعضهم لبعض وتبادل العزومات بينهما على الإفطار والسحور، فتبدأ ربات البيوت بشراء اللحوم والخضراوات لتحضير ما تشتهى له عائلتها وتحضيره فى جو مليء بالمحبة والتسامح، وفى  الوقت نفسه سماع صوت التواشيح بالتلفزيون التى تستمر على مدار الثلاثين يومًا، علاوة على متابعة أحدث المسلسلات الرمضانية.
 أما عن زينة رمضان، فتتشابك ظروفها بنوافذ البيوت مع بعضها البعض، وكأنها بيت واحد، ويصعد الأولاد للأهل والجيران لتحصيل مبلغ من المال لشراء أدوات الزينة التى لقت مراحل متطورة من سنة لأخرى، فبدأت بالأكياس البلاستيكية الخفيفة لعمل العديد من الأشكال ثم أصبحت حالياً زينة مصنوعة من الورق على شكل فانوس وهلال رمضان.
وعند سماع الصائمين لأذان المغرب يتوجهون للمساجد لأداء الصلاة ويستقبلهم بعض الجيران بحبات التمر لكسر صيامهم، وبعدها يتوجهون لبيوتهم للأفطار ومن ثم يؤدون صلاة العشاء والتراويح وسط إقبال كبير من المواطنين الذين يصطفون في صفوف طويلة تُقدر بالآلاف بعضهم داخل المساجد وغالبيتهم بخارجها.

السودان
تمثلت العادات السودانية في شهر رمضان في إفطار الصائمين في المساجد وفي الساحات التي تتوسط الأحياء وعلى الطرقات، وذلك تحسباً لوجود مارة أثناء أذان المغرب، ويستغرقون مسافات طويلة للوصول إلى منازلهم،  فقبل كسر الصيام بدقائق قليلة تجد الصائمين يتجمعون على شكل حلقات خلال لحظات الإفطار، وبعد الفراغ من الإفطار يتناولون القهوة ثم يقضون بعض الوقت قبل الذهاب إلى صلاة التراويح.
وقبيل حلول الشهر الكريم يقومون بشراء التوابل وقمر الدين، ويقومون بإعداد مكونات شرابهم الشهير  والمعروف (الحلومر) ويحضر من الذرة والتوابل وغيرها.

سورية
تُزين الشوارع بالأنوار والمصابيح وتعليق لافتات تهنئة بحلول الشهر الكريم، أهم مظاهر احتفال الشعب السورى، حيث يكتب أهالى سورية على بعض اللفتات "أهلاً بك يا رمضان"، والبعض الآخر أحاديث نبوية عن فضل الشهر الكريم.
كما يطلق البعض الألعاب النارية بألوانها وأنواعها الجميلة بعد إتمام وجبات الأفطار الشهية، ويزداد الإقبال بشكل غير عادى على الحلويات السورية المعروفة بمذاقها الخاص.

السعودية
تعتبر السعودية من أولى الدول التى تستعد لشهر الصوم قبل قدومه بفترة طويلة، وتعد بمثابة مهرجان رمضاني، إذ يقوم الصائمون بشراء كميات كبيرة من الرطب وتخزينها في الثلاجات تمهيداً لحلول الشهر الكريم، وقبل رمضان بشهر تقريباً يظهر المذيع على شاشات التلفزيون ليعلن بيان المجلس الأعلى بانقطاع البث لدخول شهر الغفران والعتق من النيران.
ويخرج الأهالى فى جماعات يحتفلون بخبر انقطاع البث التلفزيونى ويحملون بأيديهم الدفوف ويغنون طوال الليل مهللين"جاكم رمضان بالفرحة- جاكم رمضان بالبهجة"، وما يميز هذا الشهر هو الموائد الرمضانية التي تُفترش بجميع أرجاء الحرمين المكي والنبوي الشريف قبل آذان المغرب مباشرة ليتناول المعتكفين  والزائرين إفطارهم بوجبات خفيفة المكونة من حبات من الرطب ورشفاتٍ من القهوة العربية، وقليلٍ من اللبن ونوعٍ خاص من الخبز.
ويستعد المصلون لأداء صلواتهم بعد شق صيامهم ومن ثم تبدأ صلاة التراويح ومن بعدها التهجد في مساجد المملكة، وتستمر حتى منتصف الليل، وتنقل الصلوات على الهواء مباشرة بعدد كبير من الفضائيات.

الجزائر
في الجزائر يختص الشعب الجزائري خلال شهر رمضان بعادات نابعة من تعدد وتنوّع المناطق التي تشكله كما يشترك في كثير من التقاليد مع الشعوب العربية والإسلامية الأخرى، فتلقى الحمامات إقبالاً كبيراً من العائلات في الأيام الأخيرة من شهر شعبان للتطهّر واستقبال رمضان للصيام والقيام بالشعائر الدينية.
 وتقوم المنازل الجزائرية بإجراء التحضيرات كافة لهذا الشهر الكريم قبل حلوله بشهور من خلال إعادة طلاء المنازل، أو تطهير كل صغيرة وكبيرة فيها، علاوة على شراء كل مستلزمات المطبخ من أوانٍ جديدة وأغطية، فيما تتسابق ربات البيوت في تحضير كل أنواع التوابل والبهارات والخضر واللحوم لتجميدها في الثلاجات حتى يتسنى لهن تحضير ما تشتهيه أفراد عائلتهن بعد الصيام.