عددالزائرين الان

الخميس، 3 يناير 2013

ضربة أمنية إماراتية للمكاتب الإدارية للإخوان المسلمين





التحقيقات كشفت عن جمع أموال فى الإمارات وتحويلها إلى مصر
أحكمت السلطات الاماراتية قبضتها على التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الممتد في عدد من دول المنطقة، من خلال ضربة أطاحت بعشرة من أعضائها يشكّلون خلية جديدة هدفها أمن دولة الإمارات.
وقالت صحيفة "الخليج" إن التحريات والمتابعة على مدى فترات تجاوزت السنوات لقيادات وعناصر التنظيم، أكدت قيامهم بإدارة تنظيم على أرض الدولة يتمتع بهيكلة تنظيمية ومنهجية عمل دقيقة، وكان أعضاؤه يعقدون اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة في ما يطلق عليه تنظيمياً "المكاتب الإدارية".
وتقول المصادر المطلعة إن المكاتب الإدارية تقوم بدعوة أبناء الجالية المصرية في الإمارات، للإنضمام إلى صفوف التنظيم، كما أنهم أسسوا شركات وواجهات تدعم التنظيم على أرض الدولة، وجمعوا أموالاً طائلة وحولوها إلى التنظيم الأم في مصر بطرق غير مشروعة، كما كشفت المتابعة تورّط قيادات وعناصر التنظيم في عمليات جمع معلومات سرية حول أسرار الدفاع عن الدولة .
وكشفت أنباء الإمارات عن وجود علاقات وثيقة بين تنظيم الإخوان المسلمين المصري، وقيادات التنظيم السري في الإمارات، المنظورة قضيته في نيابة أمن الدولة، حيث كان هناك تنسيق مستمر بين الطرفين، ولقاءات سرية، ونقل للرسائل والمعلومات بين تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وقيادة التنظيم السري.
وقدم تنظيم الإخوان المسلمين المصري في الإمارات العديد من الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السري حول الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية كما تشير مصادر الخليج.
المصادر الصحافية توقعت أن تكشف التحقيقات في القضية، معلومات خطيرة عن المؤامرات التي كانت تحاك ضد الأمن الوطني لدولة الإمارات، كما توقع أن تشمل قائمة التحقيقات مئات العناصر المرتبطة بالشبكة الإخوانية، وقال إن بعض هذه العناصر قد أدرجت بالفعل في قائمة الممنوعين من السفر خارج الدولة تمهيداً لاستدعائها للتحقيق.
وتتهم الإمارات "التنظيم العالمي للإخوان المسلمين" بمد يده داخل الدولة الأكثر نجاحا بين مثيلاتها العربية، حيث اتضح بعد معلومات عديدة كشفتها المصادر الصحافية أن التنظيم متهم بتجييش عناصر داخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، المجتمعة ضمن حزمة أهداف سياسية عالية تطمح إلى قلب نظام الحكم في الدولة الغنية الطموحة.
وانكشف سعي التنظيم الذي تلقى دعماً مالياً من دولة خليجية يقدر بأربعة ملايين دولار (لم يُفصح عن اسمها) إلى قلب نظام الحكم الفيدرالي العربي الناجح الذي تسير عليه الإمارات، و"تأسيس حكومة دينية بوسائل غير مشروعة" عبر جناح عسكري ضمن المنظومة العالمية للإخوان المسلمين.
وكشفت عدة مؤتمرات وندوات عقدت في العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، الوجه الأبرز في الشرق الأوسط اقتصاديا، عن نوايا دولة قطر التي أظهرها علانية عدد من المتحدثين خلال الشهرين الماضيين، كداعم قوي لـ"الإخوان المسلمين" المتهمين بالفوضى "الخلاقة" وسعيهم إلى تضليل الرأي العام، وأن الإخوان كمنظومة يؤمنون بالعنف كمبدأ وحيد للتغيير، وتسعى كذلك لتكفير المجتمعات تبريرا للاستهداف الذي ينالها.