عددالزائرين الان

الأربعاء، 4 مارس 2015

وثائق الخيانة.. أخطر أسرار الإخوان في أمريكا

وثائق الخيانة.. أخطر أسرار الإخوان في أمريكا 

يبدو أن معركة تكسير العظام بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد بدأت مبكراً في الولايات المتحدة، وذلك قبل عام ونصف على الانتتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في نوفمبر 2016.

والجدير بالاهتمام أن جماعة الإخوان الإرهابية دخلت على الخط في الصراع الدائر حالياً بين الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، حيث تصاعد هجوم الجمهوريين على ما أسموه دعم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجماعة الإخوان، ووصل الأمر إلى اختراق الجماعة لدوائر صنع القرار في واشنطن.

ورصد تقرير بعنوان "وثائق الخيانة.. الإخوان احتلوا أمريكا تحت قيادة أوباما"، والذي أعدّته عناصر محسوبة على الحزب الجمهوري، تاريخ جماعة الإخوان منذ نشأتها عام 1928، وأشار إلى أن الإخوان نشأت بوصفها "جماعة دولية" تواكبت مع نشأة الحزب النازي في ألمانيا.

وأشارت إلى أن مرشد الجماعة في فلسطين أمين الحسيني زار الزعيم النازي أدولف هتلر في برلين عام 1941، وقالت إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" استخدمت الإخوان كحائط صد أمام الزعيم السوفيتي السابق ستالين في المرحلة التي تلت الحرب العالمية الثانية، وهي الاستراتيجية التي وصفها التقرير بأنها نجحت على المدى القصير، ولكن كان لها عواقب وخيمة بعد ذلك.

وأكد التقرير أن جماعة الإخوان انتشرت وتوسعت بصورة كبيرة من خلال شبكة مصالح مالية وتجارية في العالم، وتمتلك تلك الشبكة عملاء وأنصار ومدافعين عنها داخل العديد من الحكومات الغربية، إضافة إلى العديد من منظمات المجتمع المدني الدولية أيضاً.

واتهم الجمهوريون الإخوان بأنها ليست فقط جماعة سياسية أو عصابة من رجال الأعمال، ولكنها أيضاً منبع جميع الحركات الإرهابية في العالم، ومن بينها القاعدة وداعش وبوكو حرام، وأشار التقرير إلى أن تلك الجماعات لم تعد تكتفي فقط باستهداف المسيحيين في الشرق الأوسط، بل أصبحت توجّه إرهابها إلى المسلمين في العديد من الدول ومن بينها مصر وليبيا وسوريا والعراق.


وأشاد التقرير بقرار مصر والإمارات والسعودية باعتبار الإخوان منظمة إرهابية، بل وأشار إلى أن الإمارات صنّفت منظمات تعمل بحرية داخل أمريكا على أنها "إرهابية"، ومن بينها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، والجمعية الإسلامية الأمريكية "ماس"، في الوقت الذي لا تزال تلك المنظمات تعمل دون أي قيود في الولايات المتحدة.

وفجّر التقرير مفاجأة، وأكد أن العديد من أعضاء تلك المنظمات ينتمون إلى الإخوان، ويعملون في أماكن أمريكية حساسة، على رأسها مكتب التحقيقات الفيدرالي، وزارة العدل، ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية.

وربط التقرير بين الزيارة التي قام بها وفد جماعة الإخوان إلى وزارة الخارجية في يناير الماضي، وبعدها انفجر العنف في مصر، ووصف ذلك بأنها "مصادفة سحرية"، كما انتقد سياسة إدارة أوباما مع قطر بوصفها حليف مهم لواشنطن، ووصف قطر بأنها "ممول الإرهابيين".

وأكد الجمهوريون أيضاً أن قطر، أحد أكبر مؤيدي الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، تسيطر مالياً على الكثير من المراكز البحثية الأمريكية، ومن بينها معهد بروكنجز، حيث شهد تمويل الدوحة للمعهد طفرة تاريخية في عام 2013، حيث حصل على 14.8 مليون دولار، مقارنة بـ 100 ألف دولار في 2012، و2.9 مليون دولار في 2011.

وأشار التقرير إلى أن مارتن انديك نائب رئيس بروكنجز تولى التفاوض بين إسرائيل وحماس حول وقف إطلاق النار بين الطرفين، في ظل العلاقات القوية بين حماس وقطر، كما أن انديك يتفاوض حالياً حول الوصول إلى اتفاق نووي إيراني.

وأكد الجمهوريون في تقريرهم أن رشاد حسين، الذي اختاره أوباما مؤخراً مبعوثاً خاصاً ومنسقاً للإعلام الاستراتيجي ضد الإرهاب، هو أحد الأشخاص الذين تحوم حولهم شبهات كبيرة لوجود علاقات لهم مع الإخوان.