عددالزائرين الان

الثلاثاء، 5 أبريل 2016

التسريبات من ويكليكس إلى وثائق بنما.. حقيقة أم غطاء للاعب خفي؟

أثارت تسريبات ما سُمي بـ"وثائق بنما" موجة كبيرة من الجدل فى جميع بقاع العالم نظراً لما تحتويه من معلومات وبيانات مالية تمس كِبار الشخصيات العامة والزعماء لدول عربية وغربية وقيادات سياسية مختلفة.
بدأت تسريبات وثائق بنما التى تعتبر الأكبر فى تاريخ البيانات المالية برسالة مجهولة لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية منذ أكثر من عام، وفقاً لما ذكرته مدونة موقع "بوليتكو"، مشيرةً إلى أن المصدر الذى أرسل الرسالة لم يطلب مقابل مادى أو أى شىء أخر فى مقابل هذه المعلومات كجزء من الإجراءات الأمنية التى تتُخذ فى مثل هذه المواقف.
وعلى الرغم من ذلك يظل السؤال الأكثر إلحاحاً على الأذهان هو ما الهدف من وراء هذه التسريبات؟...هل هو إطلاع الرأى العام حول العالم بكم الفساد الذى عليه زعماء البلدان والسياسيين من أقاصى الأرض إلى مغاربها؟ أم الهدف سياسى يكمن فى نفس الفاعل أو من حثه على القيام بذلك لأهداف هو الوحيد الذى يعلمها؟
ولكن يجب هنا التذكير بأن تسريبات "بنما" ليست السابقة الأولى من نوعها التى يتم فيها تسريب عدد من الوثائق الخطيرة التى تطال شخصيات عامة وسياسيين، فقد بدأت تلك الظاهرة مع موقع ويكيليكس الذى دشنه جوليان أسانج عام 2006 بزعم أنه "يهدف إلى نشر الأخبار والمعلومات المهمة إلى الجمهور من خلال نشر وثائق سرية، لا سيما حول الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق".
وتجددت هذه الظاهرة مرة أخرى مع إدوارد سنودن، عميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الذى قام فى يونيو 2013 بتسريب مواد مصنفة على أنها سرية من وكالة الأمن القومى منها برنامج التجسس "بريسم" إلى صحيفة الجارديان البريطانية والواشنطن بوست الأمريكية، حتى وجه له الفضاء الأمريكى رسمياً تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن.
ويُظل الهدف الواضح للعيان هو أن القائم على هذه التسريبات يهدف فقط إلى "الكشف عن هذه الجرائم للرأى العام" ولكن لا يجب أن نغفل احتمال لا يقل أهمية فى خطورته عن السابق إنه وجود نية لتوجيه الرأى العالم لشىء محدد مستخدماً فى ذلك تلك الأوراق التى تُسمى بـ"تسريبات بنما" والتى تختلف عن تسريبات "سنودن" و"يكليكس" أن مصدرها مازال إلى الآن غير معروف حيث استخدم وسائل اتصال مشفّرة.