عددالزائرين الان

الخميس، 19 أبريل 2012

بيان للناس في حازم صلاح أبو اسماعيل


و من الطوام الطوام مسألة إباحته للنصارى بسب النبي محمد خير الخلق سيد الخلق صلى الله عليه و سلم فيقول يجوز للنصارى سب النبي صلى الله عليه و سلم و أن هذا حقهم و الله يعطيهم الحق على ذلك و أنا مش زعلان منه أبداً أنا أزعل منه أخروياً !!!


حدثنا حنبل قال : سمعت أبا عبد الله يقول : كل من شتم النبي صلى الله عليه وسلم أو انتقصه - مسلما كان أو كافرا - فعليه القتل .

أخبرني زكريا بن يحيى ، حدثنا أبو طالب : أن أبا عبد الله سئل عن شتم النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقتل ؛ قد نقض العهد .

ثم ذكر من طريق حنبل وعبد الله : حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا هشيم ، أخبرنا حصين عمن حدثه عن ابن عمر : أنه مر به راهب فقيل له : هذا يسب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال ابن عمر : لو سمعته لقتلته أنا ، لم نعطهم الذمة على أن يسبوا نبينا صلى الله عليه وسلم .

و قد كتب الإمام ابن تيمية كتاب كامل بعنوان : "مختصر الصارم المسلول على شاتم الرسول" فيه بيان كامل للمسألة و الرد على من أباح سب النبي المصطفى سواء كان مسلماً أو كافراً.

و يبدو أن أبو اسماعيل لم يسمع عن كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يسب النبي صلى الله عليه و سلم و آل بيته فآذى الله و رسوله، فسأل النبي أصحابه من لي بكعب بن الأشرف فقام إليه محمد بن مسلمة فقال: يا رسول الله أتحب أن أقتله ؟ قال رسول الله : نعم،
فذهبت إليه سرية لقتله بقيادة محمد بن مسلمة بأمر رسول الله و هو يهودي تم قتله لأنه كان يسب رسول الله و أهل بيته و صحابته و نسائه الطاهرات المكرمات فبعد أكثر من 1400 عام يخرج لنا هذا المبتدع ليقول لأمثال كعب بن الأشرف : حقه يا أخي !!!!

فأين هي الغيرة على رسول الله شفيعنا و خير الأنام سيد الناس و سيد كل العباد المصطفى حبيب الرحمن و صفيه من خلقه و مصطفاه.

و ها هو في الفيديو التالي يبايعه أنصاره على السمع و الطاعة في ميدان التحرير !! و هذا فعل الخوارج يخرجون على السلطة الحاكمة و جعلوا أنفسهم فرقة داخل جسد الأمة و بايعوا لهم أميراً لفرقتهم فهل يريدون تكرار العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر !!! و لا حول و لا قوة إلا بالله.


الفيديو التالي فيه حازم صلاح أبو اسماعيل يدعوا دعوة صريحة للخروج عن سلطة الجيش المصري و يرفض الدستور و الانتخابات تحت حكم المجلس العسكري و يدعوا للاستشهاد !! و يدعوا لحشد الناس في جمعة 18 نوفمبر و الاستشهاد ضد من ؟؟ و لم ؟؟ و هل الهرج و المرج و قتل المسلمين بعضهم البعض و سفك الدماء و تخريب الممتلكات هو من الاستشهاد ؟؟




و سبحان الله فرسالة الماجيستير الخاصة به بعنوان : "حق الشعوب في مقاومة الحكومات الجائرة" !!! أين أنت من قول رسول الله : اصبروا فإنه لا يكون زمان إلا الذي بعده شر منه.


و لمن يقول أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر فهذا شرح و بيان الحديث،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن


شرح الحديث : “كلمة حق” فللسلطان بطانتان بطانة السوء وبطانة الخير بطانة السوء تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان ظلماً أي أنها طبقة المنافقين التي تنافق السلطان طلبا للدنيا أما بطانة الحق فإنها تنظر ما يرضى الله ورسوله وتدل الحاكم عليه هذه هي البطانة الحسنة المقصودة بالوقوف لقول كلمة الحق عند السلطان الظالم سواء كان ذلك بالكلام أو بالخطاب، وعدم طاعة السلاطين في معصية الله بحيث تكون من حاشيته الطيبة التي تناصحه و تأمره بالمعروف و لا تسكت عن الحق و لا تنافقه و تخبره بما ليس هو حق ابتغاء الجاه و المال و رضا السلطان و المقصود هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالكلمة بدون الخروج على السلطان أو منازعته بالسيف أو غير ذلك فهي كلة حق تقولها و لا تخشى أحد إلا الله و هذه الكلمة تكون أيضاً لكل سلطان جائر بمعنى : المدير في العمل - الرئيس - الوزير - أي شخص في منصب فوقك لا ينبغي أن تنافقه و لو نصحته لا تخشى إلا الله فهذا جهاد في سبيل الله .. فإن قتلك و رفض تقبل النصيحة تكون شهيداً و إن تقبل النصيحة فقد قمت بتأدية دورك في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و إن رفض نصيحتك دون أن يقتلك فقد قمت بدورك وحسابه على الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فهذا الحديث من باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ليس من باب الخروج على الحكام والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابة ونحوها.

أصول الخوارج الأولين و سماتهم العامة:
قال" الشيخ الدكتور/ ناصر العقل" سماتهم في كتابة النافع (الخوارج) فقال: أصول الخوارج الأولين ومنهجهم وسماتهم العامة إلى الأصول والسمات التالية:
1- التكفير بالمعاصي {الكبائر} وإلحاق أهلها {المسلمين} بالكفار في الأحكام والدار والمعاملة والقتال.

2- الخروج على أئمة المسلمين اعتقاداً وعملاً أو أحدهما احياناً.

3- الخروج على جماعة المسلمين ومعاملتهم معاملة الكفار في الدار والأحكام والبراءة منهم وامتحانهم, واستحلال دمهم.
 
4- صرف نصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى منازعة الأئمة والخروج عليهم, وقتال المخالفين.

5-كثرة القراء الجهلة فيهم والاعراب, وأغلبهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم حدثاء اسنان سفهاء الأحلام.
 
‎6- ظهور سيم الصالحين عليهم, وكثرة العبادة كالصلاة والصيام , وأثر السجود, وتشمير الثياب, مسهمة وجوههم من السهر ويكثر فيهم الورع على غير فقه والصدق والزهد مع التشدد والتنطع في الدين كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم: تحقرون صلاتكم الى صلاتهم.
أي صلاتكم بالنسبة لصلاتهم قليلة جداً
و ذلك لأنهم تكثر عبادتهم ريائاً بدون فقه و لا علم.
 
7-ضعف الفقه في الدين وقلة الحصيلة من العلم الشرعي كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم" يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم".

8- ليس فيهم من الصحابة ولا الأئمة والعلماء وأهل الفقه في الدين أحد كما قال ابن عباس .

9- الغرور والتعالى على العلماء, حتى زعموا أنهم أعلم من علي وابن عباس وسائر الصحابة, والتفوا على الأحداث الصغار الجهلة قليلي العلم من رؤوسهم.
 
10- الخلل في منهج الاستدلال, حيث أخذوا بآيات الوعيد وتركوا آياد الوعد, واستدلوا بالآيات الواردة في الكفار وجعلوها في المخالفين لهم من المسلمين كما قال فيهم ابن عمر رضى الله عنهما:"انطلقوا إلى ايات الكفار فجعلوها على المؤمنين".

11- الجهل بالسنة واقتصارهم على الاستدلال بالقرآن غالباً .

12- سرعة التقلب واختلاف الرأي وتغييره "عواطف بلا علم ولا فقه" لذلك يكثر تنازعهم وافتراقهم فيما بينهم, وإذا اختلفوا تفاضلوا وتقاتلوا.
 
13- التعجل في إطلاق الاحكام والمواقف من المخالفين" سرعة إطلاق الحكم على المخالف بلا تثبت".
 14- الحكم على القلوب واتهامها باللوازم والظنون.

15- القوة والخشونة والجلد والجفاء والغلظة في الأحكام والتعامل وفي القتال والجدال.

16- قصر النظر وضيق التفطن وقلة الصبر, واستعجال النتائج.

17- يقتلون أهل الإسلام ويخاصمونهم, ويدعون (يصالحون) أهل الأوثان كما جاء وصفهم في الحديث.

أعتقد أنى بهذا البيان قد فصلت لك صفات القوم نقلا وليس من نتاج عقلي حتى تستطيع التعرف عليهم وتقى نفسك ومن تحب.
واختم بوصف لهم تستطيع حتى وإن كنت ممن لم يتمرس بالقرآن معرفتهم به :

1- طرح قضية "الحاكمية" والتحاكم الشرعي" وهذا حق لا مرية فيه وأمر يجب المطالبة به ولأنك مسلم ملزم بالسعي الجاد لتطبيق دين الله بعمومة عقيدة وشريعة بالأرض" لكنهم يحصرون الأمر في الحكام ويكثرون من الدندنة مع أن الحاكمية عام شامل.

2- اتهام العلماء الذين لا يوافقونهم بأنهم عملاء للحكام أو مرجئة.

3- تلاحظ عليهم أن لهم قولاً خاصة لشبابهم بالتكفير للحكومة وآخر للعامة خلاف ذلك.

4- تعظيمهم وتأييدهم لكل انحرافات الخوارج والثوار في العصر ويسمون ذلك جهاداً.

5- ألغوا أحكام الجهاد الشرعية وجعلوا كل من أراد أن يخرج على حاكم أو يقاتل شعبه فهو مجاهد.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسحاق الأزرق عن الأعمش عن بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخوارج كلاب النار" . - سنن ابن ماجه_ صحيح_173



و هنا لا نحكم على أحد بأنه من الخوارج أو غيره و إنما هو قول العلماء و الله و رسوله قد نقلناه حتى لا يخدعكم أحد باسم الدين فليس كل ملتحي مؤمن و إن الدين يسر و لن يشاد الدين أحد إلا غلبه و إنما الخوارج من صفاتهم أنهم يحسنون القول و يسيؤون الفعل يصلون و يصومون أكثر منكم و يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.



و و الله هذه شهادة في وقت فتن عصيبة سكت فيه العلماء و ظهر فيه السفهاء و عمت الفوضى العقول و البلاد و هذا حق نبينا الذي بلغ و حق لدين الإسلام و حق للمسلمين عامة أن نبين لهم ما قد علمنا من الكتاب و السنة .و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "تكون فـتـن على أبوابها دعــــــاة إلى الـنـــار، فأن تموت وأنت عاض على جذع شجرة خير لك من أن تتّبع أحداً منهم"




 فقد حذرنا نبي الله صلى الله عليه و سلم منهم و أمرنا أمراً مباشراً أن نلزم جماعة المسلمين و إمامهم و أن تعتزل الفرق و الأحزاب و لو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت على ذلك و قال صلى الله عليه و سلم : "إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة" إسناد جيد ، ولأحمد ومسلم والترمذي وصححه مثله من حديث ثوبان .

و لا يقول قائل لحوم العلماء مسمومة فإن العلماء لا يبتدعون في الدين، و هذه بعض أقوال علماء السلف في بيان مشروعية التحذير علانية من دعاة البدعة و بدعهم :
1 )
قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل . اهـ . مجموع الفتاوى لأبن تيمية ج 28 ص 231 .

2 )
روى اللالكائي عن عاصم الأحول أنه قال : جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فيه فقلت : يا أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض ؟ قال : يا أحول ولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تُعلم ... . اهـ . أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة .


3) يقول الإمام القرافي رحمه الله : أرباب البدع والتصانيف المضلة ينبغي أن يشهر في الناس فسادها وعيبها ، وأنهم على غير الصواب ، ليحذرها الناس الضعفاء فلا يقعوا فيها ، وينفر عن تلك المفاسد ما أمكن . اهـ . الفروق للقرافي ج4 ص 207 . 

4) و ذكر الشاطبي في الاعتصام ضمن حديثه عن أحكام أهل البدع : ذكرهم بما هم عليه ، وإشاعة بدعتهم كي يحذروا ، ولئلا يغتر بكلامهم ، كما جاء عن كثير من السلف ذلك . اهـ . الاعتصام ج 1 ص 176 .


و نحن لا ندعوكم إلى الفتن و لا إلى الاقتتال و لا إلى سفك الدماء بل إلى الصبر و التوبة و اتباع لوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع :  "إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت؟ قالوا نعم قال اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" . فنشهد أن رسول الله قد بلغ الرسالة و أدى الأمانة و ها قد حاولنا أن نبلغ عنك يا رسول الله فاللهم فاشهد و صلي اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً .. اللهم سلم .. و الحمد لله رب العالمين.