عددالزائرين الان

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

قناة الجزيرة في "النزع الأخير"

أثار قرار قطر بطرد 7 من القيادات الإخوانية من أراضيها، وهم "وجدي غنيم، والدكتور محمود حسين، والدكتور حمزة زوبع، والدكتور جمال عبدالستار، والمهندس أشرف بدر الدين، والدكتور عمرو دراج، وعصام تليمة"، التساؤلات حول استمرار قناة "الجزيرة مباشر مصر" من عدمه، خصوصاً أنها تقوم على الشخصيات الإخوانية التي تقيم بأراضيها وتستضيفهم بشكل يومي لمهاجمة الدولة والنظام بمصر.

شهدت العلاقات الخليجية القطرية منذ شهر مارس الماضي توترا كبيرا وصلت إلى حد إصدار السعودية والإمارات والبحرين بياناً مشتركاً أعلنوا فيه سحب سفرائهم من قطر للمحافظة على أمن واستقرار دول المجلس وبسبب عدم التزام قطر بسياسات وقرارات المجلس.
يمكن لأي متابع للأزمة القطرية مع مصر ودول الخليج أن يلاحظ أن قناة "الجزيرة" تلعب دوراً مهماً في هذه الأزمة، خصوصاً أن "الجزيرة مباشر مصر" لعبت دورا خطيرا منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي، حيث أسهمت في تأجيج الأوضاع داخل البلاد من خلال نشر الأكاذيب وإثارة الفتنة واحتضان العناصر الإخوانية الهاربة من البلاد.
عملت قطر وقناتها "الجزيرة" بكل طاقاتها على دعم تنظيم الإخوان والترويج على أن ما حدث بمصر انقلاب عسكري مما أغضب مصر ودول الخليج التي وقفت الى جانب ثورة مصر، خصوصاً "السعودية والإمارات والكويت والبحرين", حيث اعتبروا أن بقاء محمد مرسى فى الحكم كان يهدد استقرار مصر.
كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في وقت سابق خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف السعودية، أن عودة المياه إلى مجاريها الى قطر يرتبط بتنفيذ وثيقة الرياض الذي وقّعت عليها، وتشمل إغلاق "منظمة الكرامة القطرية"، وأكاديمية التغيير، ومراكز البحث، التي  تثير الفتن في دول الخليج، إضافة إلى إيقاف الآلة الإعلامية القطرية المتمثلة في قناة الجزيرة التي تعمل طوال الوقت لزعزعة استقرار الدول العربية.
كما كشفت مصادر بالديوان الأميري القطري أن الدوحة لن تكتفي هذه المرة بترحيل قيادات الصفين الأول والثاني من الإخوان وحلفائهم بل إنها ستتولى وقف الحملات الإعلامية التي تشنها قناة "الجزيرة".
تؤكد العديد من التقارير الإعلامية والصحفية صدور قرار نهائي من أمير قطر تميم بن حمد بإغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر" في شهر أكتوبر المقبل والاكتفاء بقناة "الجزيرة" الإخبارية على ألا تشمل ما تقدمه هجوما أو تدخلا سافرا في شئون الدول العربية.
تأتي هذه الخطوات التي تسعى قطر لتنفيذها محاولة منها للاستجابة لمجلس التعاون الخليجي الذي هدد بطردها من عضويتها إذا ما استمرت في احتضان الجماعة الإرهابية والتدخل السافر في شئون دول الجوار.
وطبقا للمثل المصري الشهير "يموت الزمار وأصابعه تلعب" فإن الكثيرين يتشككون في جدية قطر في تنفيذ وعودها بوقف آلاتها الإعلامية التي تنفق عليها مليارات الدولارات حتى تسود المنطقة العربية لذلك يرى البعض أن منابر إعلامية أخرى بتمويل قطري قد تحل محل "الجزيرة".
كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حذر من ان هناك  قنوات ومواقع إلكترونية جديدة تنفذ مخطط قطر وتركيا بتمويل مباشر منهما، في إطار حرب الجيل الرابع وتتلاعب بعقول النخب والشباب وعلى رأسها موقع “ميديا ليمتد” و”صحيفة العربي الجديد” التي يرأس تحريرها الصحفي المصري وائل قنديل، رئيس التحرير التنفيذي السابق بجريدة "الشروق"، الذي غادر مصر إلى قطر قبل أيام من اندلاع ثورة 30 يونيو 2013, إضافة إلى قناة “مصر الآن” .
تسعى قطر لإطلاق قناة جديدة تحت اسم "العربي الجديد" من العاصمة البريطانية لندن، ويرأس هذه القناة أحمد زين، الذي كان يعمل في قناة "الجزيرة مباشر مصر"، ورصد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ميزانية ضخمة لتمويل القناة الجديدة، وتعمل حالياً على جذب إعلاميين وصحفيين من مؤسسات إعلامية عريقة، على رأسها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وغيرها برواتب خيالية، تبلغ ضعف ما يحصلون عليه في مؤسساتهم، وتركّز القناة على الإعلاميين أصحاب الميول الإخوانية، على رغم أن الهدف المعلن للقناة هو أنها ستكون منبراً للحياد الإعلامي.
يبدو الأمر سهلا أمام قطر لتحقيق أهدافها السياسية من خلال الإعلام الا أن مجلس التعاون الخليجي ومصر معهم يقفون هذه المرة بالمرصاد، خصوصاً بعدما "طفح الكيل" وأصبحت مخططات قطر ودعمها للتنظيمات الإرهابية لا يمكن السكوت عنه أو تخطيه.

اعلانك على راديودلهمو......انت اكيد كسبان

https://www.facebook.com/pages/%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AF%D9%84%D9%87%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%A7/210450225658511?ref_type=bookmark