عددالزائرين الان

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

الثورة الإسلامية.. أكذوبة الإخوان والسلفيين!!!!!

خومينى إيران لن يتكرر فى مصر!
 تبدو مصر على موعد مع القدر يوم الجمعة 28 نوفمبر 2014، الذى اختارته الجبهة السلفية - أحد أجنحة السلفيين لإعلان معركة الهوية وإسقاط نظام  الحكم بالتظاهر فى مختلف محافظات الجمهورية،
وقد أثارت الدعوة جدلاً كبيراً فى الشارع السياسى المصرى ورفض حول مغزى المعركة؟ والهدف منها؟ وتوقيتها؟ ولصالح من يتم تنفيذها؟ فى وقت تواجه فيه الدولة مخططات الإرهاب فى الداخل والخارج براً وبحراً وجواً، والمثير أن الرافض الصريح للدعوة المشبوهة جاء من الدعوة السلفية التى انتقدت الجبهة السلفية وحذرت من هدم أركان الدولة ونشر الفوضى فى المجتمع، كما رفضت مختلف الأحزاب والقوى السياسية المشاركة فى مخطط إسقاط الدولة ودعا كتاب وسياسيون إلى تنفيذ قانون التظاهر على دعاة الفتنة وضرب المحرضين على العنف بيد من حديد، ورأى آخرون أن جناحاً من السلفيين يعمل لصالح الإخوان لإجبار الدولة على التصالح معهم وإشراكهم فى العملية السياسية وفى الانتخابات البرلمانية القادمة، واستنكر البعض دعوة السلفيين للثورة ضد النظام القائم المنتخب لأنهم لم يشاركوا أصلاً فى ثورة 25 يناير وشارك الإخوان بعد الثورة بـ4 أيام فكيف أصبح هؤلاء ثواراً بين يوم وليلة.

 خوارج العصر يحاولون جر البلاد إلى عصور الظلام
"معركة الهوية" مخطط إخوانى للتصالح مع الدولة
؟
تحت عنوان مخيف يعود بنا إلى عصور الظلام، دعت الجبهة السلفية، أحد مكونات تحالف دعم الإخوان - إلى الخروج يوم 28 نوفمبر الجارى لإعلان التدين الزائف أو وهم الثورة الإسلامية فى مصر، فما يسمى «انتفاضة الشباب المسلم»، واستغلت فى ذلك قدرتها على المناورة وخداع المصريين باتخاذها الشباب قرابين والإسلام شعاراً من أجل نشر الفوضى والعنف فى مصر، ووصفها للبيان بمعركة الهوية،"معركة الهوية" مخطط إخوانى للتصالح مع الدولة
بعدما استقت فكرها الجهادى من ميدان رابعة العدوية، على النقيض من الدعوة السلفية التى لا تتطلع إلى الصدام مع الحكام والأنظمة. ويؤكد خبراء أن إحداث أكبر وقيعة بين جماهير المسلمين باسم الدين غباء سياسى يكشف فهم مشايخ السلفية الخاطئ للديمقراطية وإدارة الحكم فى مصر، وهو ما يمثل خطراً على أمن الوطن.
وللأسف اختارت الجبهة السلفية الخروج بهذه الدعوة المضللة، لكى تظهر السلفيين بأنهم المخربون والإرهابيون وليس الإخوان تمهيداً لإطلاق مبادرات صلح جديدة مع الدولة، وعزل السلفيين عن المشهد السياسى الراهن. ويبقى السؤال ما علاقة أحزاب السلفية بغيرها من حركات الإسلام وخاصة جماعة الإخوان؟ وما مساحة الاشتراك والاختلاف بينهما؟
الدكتور أحمد يحيى، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة قناة السويس، يؤكد أن طريقة صياغة الدعوة من قبل بعض القوى والتنظيمات الإسلامية فى مصر، تفضح أمر السلفيين الذى يخفى وراءه مخططاً جديداً من الجماعة الإرهابية التى ترغب الآن فى التصالح مع الدولة، فالسياسة السلفية تجعل الحكم فى منظورها غاية.. لا وسيلة، لذا تتخذ النفاق السياسى سلماً للوصول إلى السلطة، ولا تعادى الحكم أو الأنظمة، وإظهار السلفيين باعتبارهم المحرض الأول على العنف فى البلاد، غباء سياسى من أنفسهم، لأنهم بذلك يفقدون شعبيتهم فى الشارع المصرى، وعندما نتساءل عن مغزى التوقيت لإعلان الثورة الإسلامية نجده عديم الفائدة أو الجدوى.. لأننا دولة مسلمة.
ويتساءل: كيف ترى أحزاب السلفية الظواهر المطروحة فى اللقاءات الدولية مثل حوار الحضارات والتعايش السلمى وقضايا التمييز والتعددية الدينية والثقافية وحقوق الإنسان وقضايا التنمية والإرهاب.. ومن أين يأتيهم الدعم بالسلاح والأموال؟

"الجبهة" تسعى إلى إسقاط مصر                                                                                                                                                                               وأوضح: مصر إسلامية ولا تحتاج إلى إعادة تدين، فهى التى علمت العالم من خلال الأزهر الشريف بقيمته وقامته الحضارة والثقافة والمستقبل، بإيمانها بشبابها، وهذه الدعوة ليست لها علاقة بالدين ولا الإسلام، لكنها ذريعة يتخذها بعض الموصومين ومن يدعون التقوى الزائفة لنشر أفكارهم الضالة والمضللة، أملاً فى تقلد مناصب قيادية فى الدولة، ومن هنا أحذر المصريين من الانسياق أو اتباع مثل هذه المقولات الزائفة التى يجب رفضها تماماً.. لأن الإسلام فى قلوب المصريين لا يحتاج أحداً لتنقيته، بل يجب أن ينقوا أنفسهم من أساليب الكذب والرياء والخداع والخيانة وممارسات القتل والإرهاب والتفجيرات، التى تضر بالمجتمع ويؤدى إلى انقسامه وتفريقه، وترويع الآمنين، وتهديد أمن البلاد، وهو ما لا نقبله أبداً لبعد ذلك عن دين الإسلام الوسطى، ومن ثم علينا جميعاً أن نتحد ونقف ضد نشر هذه الأفكار الهدامة والمخربة، من أجل أن تبقى مصر دولةً واحدةً متماسكةً وعافيةً وقادرةً على تحقيق أهدافها وبناء مستقبلها.
وذكر الدكتور «يحيى» أن هؤلاء السلفيين الذين يحاولون جر البلاد إلى عصور الظلام والقتل والترويع، هم خوارج العصر.. ولن ينجحوا فى أعمالهم المشينة.
وطالب أجهزة الأمن بالضرب بيد من حديد، وألا تتسامح مع هؤلاء المتنطعين باسم الدين، ولتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم.. إذا كان الأمر يؤدى إلى ضياع مصر أو انقسامها أو انهيارها أو حدوث شروخ بين جدرانها.
وحذر أن هناك قوى خارجية لا تريد لمصر خيراً.. تمد هؤلاء المخربين بالإعانات والدعم المادى والمعنوى والحربى من أجل إحداث خلل داخل مصر، لذا يجب أن يرفض المصريون وجود هذه الجماعات والتنظيمات المتأسلمة، وإن غداً لناظره قريب، ولسوف تفشل هذه الدعوات المرفوضة شكلاً وموضوعاً.
معارك مفتعلة
> خالد عبدالحميد، عضو المجلس التنفيذى لثورة يناير، يذكر أنه لا يهمنا ما يسمى«معارك الهوية» التى تنادى بها الجبهة السلفية، التى ترى الأشياء من منظورها وأهوائها الشخصية فقط، وما يحدث بعيد كل البعد عما قامت من أجله الثورات الشعبية التى رفعت شعار «عيش - حرية - كرامة إنسانية»، لأنه فى الأساس لم يشارك السلفيون فى التظاهرة التى تحولت إلى ثورة 25 يناير، فكيف أصبحوا ثواراً الآن؟
وأوضح أن هذه الدعوات الخبيثة التى تعزز للعنف والتقاتل على الهوية، وراءها حليفتها الجماعة الإرهابية التى تحاول تصوير أو إظهار السلفيين بأنهم دعاة فوضى وعنف، وقد استقوا الفكر الجهادى من ميدان رابعة العدوية، ولا نستبعد استخدام السلاح فى 28 نوفمبر، ومحاولة فاشلة من الإخوان التى تحاول جاهدة العودة مرة أخرى للعمل السياسى داخل الدوله