عددالزائرين الان

الخميس، 6 أكتوبر 2011

لماذا يكذب الرجل وتبكى المرأة؟

كتب الشاعر فتحى

 هناك كتاب بعنوان "لماذا يكذب الرجل وتبكى المرأة؟" يناقش أهم القضايا التى تخص الرجل والمرأة، معتمداً على الحالات التى عايشها المؤلفان.
يبدأ المؤلفان كتابهما بمقدمة وافية شرحا فيها الأسباب التى دفعتهما لتأليف هذا الكتاب والهدف من تأليفه والكيفية المثلى للاستفادة منه، كما ناقشا الصراع الدائم بين الرجل والمرأة منذ قديم الزمان وحتى الآن.

ويحاول الكتاب أن يردم الفجوة الموجودة بين الرجل والمرأة ويحقق لهما السعادة في حياتهما وذلك بمحاولة توضيح الفروق بين الجنسين ومحاولة التقريب بينهما بلغة منطقية ومرحة في نفس الوقت. يقول هذا الكتاب إذا أردت أن تنجح في علاقتك مع الجنس الآخر "المرأة" فعليك أن تتعلم أن تتكلم بلغتين مختلفتين "لغة الرجل" و"لغة المرأة" فالفرق بين اللغتين كالفرق بين الإنجليزية والفرنسية.

كما يفرق الكتاب بين أربعة أنواع من الكذبات: فهناك الكذبة البيضاء والكذبة المفيدة والكذبة الماكرة وكذبة الخديعة.
ووفقا للكتاب فالكذبة البيضاء هي جزء من علاقاتنا الاجتماعية وهي تمنعنا من إهانة أو جرح مشاعر بعضنا بالحقيقة المؤلمة الباردة، الكذبة المفيدة كأن تكذب لكي تنقذ حياة بريء. أخطر أنواع الكذب هو كذب الخديعة لأن الكاذب ينوي أذية الضحية والاستفادة على حسابه.

وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الرجال والنساء يكذبون بنفس الدرجة تقريباً. الفرق بينهما أن المرأة أكثر مهارة في اكتشاف الكذب من الرجل وذلك أن الرجل عندما يكذب يصحب هذا بعض الانفعالات التي تبدو على وجهه وكلما كبرت الكذبة احمر وجهه أكثر. لذا ينصح الرجل إن أراد أن يكذب أن يجعلها من خلال التليفون, أو أن يرسل إيميلاً, وعليه أن يتذكر دائماً أن ذاكرة المرأة تسجل كل كلمة يقولها لها لجدل مستقبلى.

ووفق صحيفة "اليوم السابع" المصرية يحتوى الكتاب على ثلاثة عشر فصلاً هى: التذمر، سبعة أشياء يقوم بها الرجال تدفع النساء للجنون، لماذا تبكى المرأة؟، نظام النساء السرى للغاية فى تسجيل الأهداف، اكتشاف أهم سبعة أسرار عن الرجال، المرأة الأخرى-والدته، طرق المرأة السرية فى استخدام الكلمات، اختبار مدى جاذبية المرأة، مالذى جعل عينا الأرنب روجرز تجحظان؟، اختبار مدى جاذبية الرجال، عوامل الجاذبية لدى الرجال، هل أبدو ممتلئة فى هذا الثوب؟، وأخيرا عندما يضع القناص روحه جانباً-التقاعد.

الفصل الأول من الكتاب بعنوان التذمر، وفيه يقرر الكاتبان منذ البدء أن المرأة تتذمر في غالب الأحوال بشكل أكبر من الرجل، وأن التذمر مصطلح يستخدمه معظم الرجال دائماً لوصف النساء، ويضعونه على رأس قائمة مثيراتهم.
في المقابل يتفق الكاتبان على أن الرجال لا يكفون عن توجيه التعليمات ولبس قبعة الوعاظ عندما تتذمر النساء أمامهم مما يثير حنقهن وسخطهن.

تحدث الكاتبان عن بعض صور التذمر، وعن كيفية شعور المتذمر والضحية، وناقشا أسباب ودوافع تذمر النساء، وأماكن التذمر، والتحديات التي تواجه المتذمر والضحية، وخلصا إلى أن الناتج الحقيقي والأوحد للتذمر هو تدهور العلاقة التي تجمع بين الزوجين، وقدما بعض الحلول للقضاء على التذمر وكيفية فهم شخصية الانسان المتذمر، أهمها التزام المصارحة كسبيل للتعامل والتعبير بوضوح عما تشعر المرأة به، وتجنب استخدم ضمير المخاطب أثناء التحدث مع الزوج .
الفصل الثاني بعنوان: سبعة أشياء يقوم بها الرجال تدفع النساء للجنون، وقد تم صياغتها على شكل أسئلة على النحو التالي:

لماذا لا يكف الرجال عن تقديم الحلول وإسداء النصائح؟، لماذا يظل الرجال يتنقلون بين قنوات التلفاز بجهاز التحكم عن بعد بعد عودتهم إلى منازلهم؟، لماذا لا يتوقف الرجال ويسألون عن الاتجاهات؟، لماذا يصر الرجال على ترك مقاعد المراحيض مفتوحة؟، لماذا يثير الرجال كل هذه الجلبة بشأن الذهاب إلى التسوق؟، لماذا يمتلك الرجال بعض العادات المقززة؟، ولماذا يحب الرجال النكات البذيئة؟
الفصل الثالث بعنوان : لماذا تبكي المرأة ؟ مخاطر الابتزاز العاطفي، وقد ناقشا فيه أسباب بكاء الطرفين، وبينا لماذا تبكي النساء بشكل أكبر، وأغراض البكا ، وفرقا بين البكاء الطبيعي والبكاء بهدف الابتزاز العاطف ، وقدما بعض حالات عمل الابتزاز العاطفي التي يستخدمها كلا الطرفين، والحيل الشائعة المستخدمة في هذا المجال من مختلف الناس، وبينا كيفية التعامل مع المبتز، وما يمكن قوله له.
الفصل الرابع من الكتاب بعنوان: نظام النساء السري للغاية في تسجيل النقاط، وهذا النظام يعني أن المرأة تكافئ الرجل بناقط معينة مقابل كل عمل يقوم به من أجلها، لكن هذا النظام يتميز بأن المرأة تعطي النقاط وفقاً لعدد الانجازات التي ينجزها الرجل، وليس تبعا لحجم أو جودة أو نتائج إنجاز واحد "بعكس الرجل الذي يهتم بالأشياء الكبيرة".
فمثلاً عندما يحضر لها وردة فإنها تعد ذلك من قبيل الاهتمام بها وتعطيه نقطة، لكنه لو أحضر باقة من الورود أو هدية قيمة فستعطيه أيضاً نقطة واحدة وربما أكثر من ذلك بقليل، فهي يهمها أن يتكاثر العطاء وإن كان قليلاً، ويجب أن يكون بشكل يومي.

سيعتقد الرجل أنه يعمل طوال الأسبوع بشكل مرهق من أجلها ومن أجل أطفالهما، لكنها لن تتقبل ذلك بقبول حسن، وستتذمر من طول غيابه لأن عمله الطويل حرمها منه، وهذا ربما يحبط الرجل.

يؤكد الكاتبان على أن الأسباب تكمن في عقول الرجال مبرمجة على رؤية الصورة الكبيرة للأشياء، بينما عقول النساء مبرمجة على الاهتمام بالأشياء الصغيرة والتفاصيل، وهذا ليس عيباً لكنه اختلاف جوهري يحسن بكل منهما معرفته حتى يتقبل الآخر كما هو بطبيعته، ويحاول ضبط نفسه بما يتوافق مع نظام الآخر، ولا يشقى بمحاولة تغييره.
هذا الفصل يحتوي على قصص واقعية توضح الفروقات الطبيعية بين الرجل والمرأة، لا بد من أن نعلمها لنألفها ونألف السبل السوية للتفاعل معها.

يجيب الكتاب على عديد من الأسئلة التى يمكن أن تدور بذهن القارئ حول العلاقة بين الرجل والمرأة: لماذا تسبب مسألة الحب الحيرة للرجال؟، لماذا يتجنب الرجل الالتزام والمسئولية؟، لماذا لا تتحدث النساء بشكل مباشر أبدا؟، لماذا تحب النساء الرجل ذو القوام الرياضى؟.
يذكر أن آلان وباربرا بيز هما زوجان أستراليان متخصصان فى التنمية الذاتية والعلاقات العاطفية، شركتهما العالمية "بيز" هى من أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى نشر الكتب والاسطوانات المدمجة والبرامج التدريبية الخاصة بالتنمية الذاتية حول مائة دولة فى العالم.
ومن أجواء الكتاب الطريفة:
"100% من حالات الزواج تبدأ بالطلاق".
"كنت أنا وحماتى سعيدتين طوال عشرين عاماً حتى التقينا".
"إن الفرق الوحيد بين الرجال والصبية هو ثمن ألعابهم".
"تذكر دوما أن المبتزين العاطفيين يشبهون الأطفال المزعجين أو المستأسدين، ويجب التعامل معهم من هذا المنطلق".
"لا تتعارك ولا تتجادل مع المبتزين .. فقط دربهم".
"كل الرجال سواء، ولكنهم فقط ذوو وجوه مختلفة حتى تستطيع التمييز بينهم".
إن آدم وحواء أكثر الأزواج حظا في العالم، لأنه لم يكن لأي منهما حماة!".