عددالزائرين الان

الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

فى الذكرى الـ«41» لحرب أكتوبر بطولات أكتوبر.. أحياء وشهداء


 حرب أكتوبر التي تحل ذكراها الـ 42، بعد أيام.. هى تاريخ لا ينسى ومحفور فى ذاكرة الشعب المصرى الصغير والكبير عامة، والعدو الصهيونى خاصة، وهى نقطة تحول كبيرة فى الصراع العربى الإسرائيلى

حيث أدت إلى فقدان إسرائيل الثقة فى جيشها بفضل العبقرية المصرية وبسالة رجالها من القوات المسلحة. فى هذه الحرب التاريخية، كانت إسرائيل تصارع على جبهتين «السورية والمصرية» مما أفقدها توازنها، فقد تسببت تلك الحرب فى اندهاش العالم من قدرة المصريين على الخداع رغم وسائل الاستطلاع الحديثة.
مرت حرب أكتوبر بالعديد من المراحل، تضمنت المرحلة الأولى الضربة الجوية الشاملة.
دقت الساعة الثانية ظهر الـ6 من أكتوبر 1973 بعدها قامت 220 طائرة مقاتلة وقاذفة بعبور القناة وضرب مراكز قيادة العدو ومطاراته وقواعده الجوية ومنصات الصواريخ وتدمير حصن «بودابست» أحد حصون خط بارليف شرق بورسعيد وقد نجحت تلك الضربة فى تحقيق أهدافها بنسبة 90% حيث تم شل إمكانيات العدو.
فى الساعة 2.05 دقائق بدأت أكبر عملية تمهيد نيرانى فى التاريخ، حيث انطلقت قذائف 2000 مدفع ولواء صواريخ من 135 كتيبة مدفعية ومئات من مدافع الضرب المباشر على طول خط المواجهة لتدمير مواقع العدو ومراكز قياداته.
كان من نتائج هذا التمهيد حصار حصون خط بارليف وإجبار العدو على الاحتماء بالملاجئ مما سهل عملية العبور. ومع بدء التمهيد النيرانى بدأت الصاعقة فى عبور القناة بقوارب مطاطية، لتدمير دبابات العدو حتى لا تعطل عبور القوات. ثم بدأت قوات المشاة بالعبور بأسلحتها الخفيفة وصواريخ الكتف المضادة للطائرات وسلالم الحبال لتسلق الساتر الترابى.
وفى تمام الساعة 2.35 دقيقة، رفعت القوات المصرية العلم المصرى على الضفة الشرقية للقناة، وعبر المهندسون العسكريون فى قوارب خشبية لعمل 60 فتحة فى الساتر الترابى مستخدمين طلمبات المياه، ثم تركيب الكبارى أمام الثغرات وتم عبور الدبابات والمعدات الثقيلة. وظهرت طائرات العدو مركزة هجماتها على الكبارى والمعدات، ولكن تصدت لها قوات الدفاع الجوى وجعلتها تتهاوى واحدة تلو الأخرى.
وفى الساعة 8 صباح يوم 7 أكتوبر، عبرت القوات خط بارليف بكل الأسلحة، وحاولت إسرائيل صد الهجوم ولكن تم تدمير قواتها وتقدمت القوات المصرية مسافة 3-4 كم شرقا ونجحت طائرات الهليكوبتر من «إبرار» الصاعقة فى عمق سيناء لتعطيل تقدم القوات والمدرعات الإسرائيلية. وفى ذات اليوم قامت إسرائيل بتحريك آلاف المركبات والدبابات وأخذت تشن هجماتها على قواعد الصواريخ المصرية، ولكن تم التصدى لها وتكبيدها خسائر فادحة.
وفى صباح يوم الاثنين 8 أكتوبر شنت إسرائيل هجوما مضادا على منطقة رؤوس الكبارى، ونجحت قواتنا فى عمل مصيدة لهذه القوات أسفرت عن سقوط مئات القتلى والأسرى وعلى رأسهم العقيد عساف ياجورى. ويعتبر يوم 8 أكتوبر يوما ناجحا لقواتنا المسلحة، حيث أصدرت القيادة المصرية أوامرها بتطوير الهجوم شرقا للاستيلاء على الخط العام بعمق 8-10 كيلو مترات شرقا مع تدمير كل النقط القوية للعدو، كما تم تحرير مدينة القنطرة شرق وتم رفع الأعلام، ما دعا جولدا مائير، لطلب النجدة من أمريكا، حيث تم إمدادها بجسر جوى وحاولت إسرائيل بعدها اختراق الدفاعات المصرية ولكن باءت كل المحاولات بالفشل ونجحت القوات المصرية فى الوصول إلى خط 12-15 كم شرقا وتوحيد رؤوس الكبارى. وبعدها كثفت إسرائيل ضرباتها على امتداد الجبهة خاصة على مدينة بورسعيد ولكن دفاعات الجو المصرية تصدت لهجمات الطيران الإسرائيلى.
وفى المرحلة الثانية لحرب أكتوبر تم تطوير الهجوم شرقا يوم 14 أكتوبر، لجذب القوات الإسرائيلية لتخفيف الضغط على سوريا التى حققت انتصارات فى الجولان. وفى نفس اليوم دارت أشرس المعارك الجوية فوق سماء الدلتا، حيث دفع العدو بنحو 70 -80 طائرة لمهاجمة المطارات المصرية وتم التصدى لها وإسقاط 15 طائرة إسرائيلية مقابل 9 طائرات مصرية.
وتضمنت المرحلة الثالثة صد الهجوم الإسرائيلى المضاد شرق القناة فى الفترة من 15-17 أكتوبر والتى أطلق عليها معارك الدبابات والثغرة.
فقد حشدت إسرائيل تجاه الجبهة المصرية قوات مدرعة مدعومة بقوات مشاة وقواعد جوية ومدفعية وهاجمت منتصف الجبهة وتمكنت القوات المصرية من إحباط الهجوم. واستمر العدو فى دفع قواته على فترات حتى تمكن من إحداث ثغرة بين الدفاعات المصرية عند منطقة الدفرسوار جنوب الإسماعيلية ودفعت بقوات صغيرة إلى غرب القناة مستغلا خلو المنطقة وأخذت تطوق القوات.
وفى المرحلة الرابعة للحرب تم التصدى للعدو غرب القناة فى الفترة من 18-24 أكتوبر، حيث ظهرت بطولات مدينة السويس والمقاومة الشعبية. فبعد نجاح إسرائيل فى الدفع بقوات إلى غرب القناة من الثغرة بدأ العدو يهاجم قوات الدفاع الجوى وحاولت جنى أكبر عدد من المكاسب لعلم إسرائيل أن مجلس الأمن على وشك الانعقاد وإصدار قرار بوقف إطلاق النار فتقدمت شمالا للاستيلاء على الإسماعيلية ولكنها فشلت فاتجهت نحو السويس.


وفى 22 أكتوبر صدر قرار بوقف إطلاق النار واحترمت مصر القرار ولكن إسرائيل كعادتها اخترقت القرار وما كان من المقاومة الباسلة الا ان أفشلت الهجوم.
وفى يومي 23 و25 أكتوبر اصدر مجلس الأمن قرارا باحترام وقف إطلاق النار وتظاهرت إسرائيل بالقبول ولكنها ظلت تنتهك القرارات، حيث هاجمت السويس مرة أخرى يوم 28 أكتوبر ولكن تحطم الهجوم أمام شعب السويس الباسل. وتوقف القتال الذى استمر 23 يوما واستطاعت خلاله القوات المصرية عبور أصعب مانع مائى وتدمير خط بارليف ومعدات العدو والاستيلاء على الضفة الشرقية بعمق 15 كيلو متراً بقوة 5 فرق مشاة وفرقتين مدرعتين وآلاف المدافع والصواريخ. ومن أهم نتائج معركة أكتوبر انهيار أسس العقيدة القتالية لإسرائيل، وجعل إسرائيل تفقد اهم مميزاتها وهى القدرة على المناورة، حيث أثبتت أن الموانع والدفاعات الحصينة لا يمكن أن تقف عقبة أمام الجيوش الحديثة.
وتسببت حرب الكرامة فى انقلاب موازين القوة بالشرق الأوسط، حيث سقطت نغمة التفوق النوعى والقدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة التى كانت ترددها اسرائيل عقب نكسة 1967 مما يقلل من ميزة التفوق العددى للعرب.
وظهرت خلال الحرب كفاءة المقاتل العربى وقدرته على استيعاب الأسلحة الحديثة وبذلك امتلك العرب القدرة النوعية إلى جانب التفوق العددى.
كما ظهرت قدرة الدفاع الجوى المصرى فى الحد من التفوق الجوى الإسرائيلى، حيث نجحت الدفاعات فى تأمين وعبور القوات إلى شرق القناة مما جعل الغرب يعيدون النظر فى أنظمة دفاعاتهم.
وساهمت حرب أكتوبر فى إنهاء حالة اللاسلم واللاحرب، فاستمرارها يعنى انهيار مصر حيث أرغم الانتصار أمريكا وروسيا على التدخل لإنهاء النزاع.
وكانت من أهم النتائج القومية للحرب ظهور أهمية التضامن العربى فى مواجهة إسرائيل، حيث قدمت 9 دول عربية الدعم العسكرى، وقدمت السعودية ودول الخليج الدعم المالى والعينى، كما شهدت الحرب ولأول مرة استخدام البترول كسلاح فعال فى تحقيق الأهداف، حيث تم حظر البترول عن أمريكا.
وقامت 22 دولة افريقية بقطع العلاقات مع إسرائيل، بالإضافة إلى رفض الدول الأوروبية إتاحة الفرصة للطائرات الأمريكية للتزود بالوقود واستخدام مطاراتها لشن هجمات ضد مصر خوفا من غضب العرب.
وفى 19 نوفمبر تم طرح مبادرة السلام 1977 حيث زار السادات إسرائيل وألقى خطابه الشهير، داعيا لإقامة سلام دائم وعادل.
وفى الفترة من 5-17 سبتمبر 1978 تم توقيع معاهدة كامب ديفيد والتى قضت بالانسحاب الكامل من سيناء، وفى 26 مارس 1979 تم توقيع معاهدة السلام.
ملحمة نسور الجو في حرب أكتوبر
فداء وتضحية وعزيمة وشهادة ونصر.. كلمات ملأت صدور جيشنا العظيم وألهبت حماس جنودنا البواسل فى حرب 1973 والتى امتزجت بكلمات وصيحات عالية تردد «الله أكبر الله أكبر» التى هزت ميدان المعركة، فدب الخوف فى قلب العدو، وكانت دافعا لملء صدور هؤلاء الجنود بالإيمان الممزوج بالنصر.

وأخذ الأبطال عهدا على أنفسهم إما النصر أو الشهادة، حيث عزف ضباط القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر المجيدة 1973 أجمل سيمفونية فى التضحية والفداء أبهرت العالم، فانتصار أكتوبر بعد هزيمة 1967 أعاد الروح الوطنية وأثبت أن المصريين قادرون على تحدي المستحيل.
هذه الروح هي التي تجعلنا جميعا واثقين أن مصر لن تعود أبدا إلى الوراء، والمستقبل أمامنا مفتوح نكتب تاريخنا بأيدينا، فهم من سطروا العبور العظيم وعلى رأسهم:
عقيد طيار فاروق حمادة
أول من اسقط طائرة ميراج فى حرب 67 وحصل على نجمة الشرف وشارك فى حرب 73 وأسقط عدد 6 طائرات وفى آخر طلعاته يوم 22 من أكتوبر أصيبت طائرته وتعطل ذراع القفز بالكرسى.
وكان الهدف المحدد له ضرب خزانات الوقود للعدو فى أبورديس لفك الثغرة فما كان منه إلا أنه أبلغ قيادته بالعطل وانه سيقتحم الخزانات بطائرته.
مقدم طيار صلاح دانش
أحد أبطال القوات الجوية في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، تم أسره في حرب 1967 وعاني الذل أثناء استجوابه واحتجازه في سجون العدو الإسرائيلي، استعادته القوات المسلحة وتم ضمه ثانية إلي صفوف القوات الجوية، وساهم في تدريب الطيارين المصريين الذين اشتركوا في حرب 1973. وقد شارك ضمن تشكيل اللواء المقاتل التابع للكلية الجوية والذي تم تشكيله من طائرات التدريب بعد تزويدها بحاملات صواريخ ليكون بذلك قد اشترك في الحربين أسيرا ومنتصرا وساهم في ضخ مئات الطيارين إلي صفوف القوات الجوية والذين ساهموا في نصر 1973.
وكان متزوجا من السيدة شهدان الشاذلى كريمة عبقرى العسكرية المصرية سعد الدين الشاذلى.

مقدم طيار علاء محمد شاكر
من أبطال القوات الجوية في حرب 67 وحرب أكتوبر 73، كان قائد السرب 25 قتال وبالرغم من أنه قائد سرب فى 1973 وقاتل ببسالة وأصيبت طائرته واضطر للقفز بالمظلة وكان الله رحيما به فسقط فى بحيرة المنزلة وأنقذه الصيادون.

النقيب طيار عاطف السادات
استشهد فى حرب أكتوبر أثناء الغارة الثانية على إحدي وحدات الدفاع الجوى الإسرائيلية، حيث تم إسقاطه بصاروخ محمول على الأكتاف بعد ان قضى تماما على بطاريات الصواريخ.
وبعد أن عرفت إسرائيل أنه شقيق الرئيس السادات ازداد الرعب في قلوب اليهود خوفا من تضاعف العقاب على إسرائيل من قبل السادات انتقاما لمقتل أخيه خاصة وأن القيادة الإسرائيلية مرتبكة والاتصالات شلت تماما.

نقيب طيار حامد عبد اللطيف
تخرج في الكلية الجوية عام 1970 وتم إلحاقه علي سرب الهليوكوبتر، وكانت مهمته هي إبرار قوات الصاعقة خلف خطوط العدو، يوم 6 أكتوبر تحرك مع مجموعة من الطائرات لإنزال قوات الصاعقة حتي تقوم بتعطيل إمداد العدو وأثناء الطيران أصيبت طائرته بصاروخ. وبالرغم من هذا نجح بالهبوط بالطائرة ولم ينسحب بل فضل الاشتراك مع وحدات الصاعقة في تنفيذ عمليات الإغارة علي وحدات العدو حتي انتهاء العمليات وأثناء العودة حاول عبور القناة سابحا فوجد أمامه وحدة إسرائيلية حاولت القبض عليه فحاول القفز إلي الماء ولكن نيران العدو أدركته ونال الشهادة.

الرائد بحري فاروق موسي
قام بالاشتباك ضمن السرية 78 لمنع دخول الجيش الإسرائيلي للنقطة الحصينة بشرق بور فؤاد «رمانة» وهى النقطة الخاصة بالجيش الإسرائيلى الذى حاول أكثر من مرة دخول بور فؤاد منها. وقام بمواجهة لواء مدرع إسرائيلى وتم التعامل معه دون إصدار أوامر للاشتباك، حيث تقهقرت الدبابات الإسرائيلية للخلف وتم أسر عدد منها وموجودة حاليا بمتحف بورسعيد ولولا تصرفه لتم احتلال بورسعيد والدخول الي عمق البلاد عن طريقها والسيطرة على قناة السويس.

رائد طيار فوزي سلامة
أحد أبطال القوات الجوية فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر له رصيد كبير في إسقاط سبع طائرات إسرائيلية، وبذلك يعتبر متخطي حدود التفوق المتفق عليه دوليا.
وقد استطاع فوزى خلال حرب أكتوبر عمل كمين للطائرات الإسرائيلية ومنعها من اختراق الجبهة وتم التنفيذ ونجح فى إسقاط 4 طائرات إسرائيلية.

المقدم  أحمد حسن أحمد
عرف بصائد الطائرات فهو أهم أبطال سلاح الدفاع الجوى، حيث أسقط  13 طائرة فى غضون  13 يوما خلال حرب أكتوبر وقد أسقطت كتيبته 10 من طائرات العدو.
ومن بطولاته انه اسقط طائرتين بصاروخ واحد كانت ضمن 4 طائرات متجهة لضرب اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى الميدانى فى حرب أكتوبر.
استشهد أحمد حسن يوم  18 أكتوبر وكتيبته هى الكتيبة الوحيدة فى سلاح الدفاع الجوى التى لم يعد قائدها من الحرب فقد عادت كتيبته كاملة من الجنود والضباط والسلاح ولكن دون قائدها، استشهد أثناء إنقاذه منصة الصواريخ بعد وقوعها فى حفره.

الشهيد إبراهيم عبد التواب «القائد الأسطورى»
هو قائد كتيبة تنفيذ معركة كبريت 1973 ووزع المهام علي أفراد الكتيبة, حيث تم تدمير فصيلة مشاة ميكانيكي مدعمة بفصيلة دبابات، ولكن لم ييأس العدو بل قام بالاستعداد لاستعادة النقطة، ولكن وضع عبد التواب خطة مضادة لإفشال استعدادات العدو وذلك بتنفيذ غارات ليلية.
وقام احد الضباط بفتح ثغرة في حقل الألغام أمام موقع فصيلته لتخرج منها دوريات الإغارة وكان العدو في هذه الأثناء يعيد تجميع قواته, وأدرك قائد الكتيبة أن العدو يستعد للهجوم وخشي أن يستغل الثغرة فأمر الضابط بسرعة إغلاقها بالألغام، حيث بدأ هجوم العدو فما كان منه إلا ان بعثر الألغام، وتوالت الانفجارات وتم الانسحاب.
واستشهد «عبدالتواب» نتيجة إطلاق قذائف على احد المواقع التابعة للجيش المصرى التى كان قد أشار إلى انه سيموت فى هذه المنطقة، حيث وصفته إسرائيل بالقائد الأسطورى.

الملازم محمد حسن احمد عبد الباري
عقب تخرجه عام 1973 في الكلية الحربية أصر علي الالتحاق بالصاعقة كان أحد أبطال الرماية فى الجيش وقد حقق فيها المركز الأول على سريته، كما سبق أن اختارته قيادته العسكرية للعديد من العمليات المهمة خلف خطوط العدو الإسرائيلى قام بها بنجاح مذهل كان له تقديره من رؤسائه وقياداته.
وكان قد كلف بطلعة استطلاعية جديدة خلف خطوط العدو، كما تضمن الأمر تعطيل احتياطي مدرعات العدو حتى لا تصل للنقاط الحصينة وأصيبت كتفه بإصابات بالغة وتدفقت دماؤه بغزارة لكنه أصدر أوامره لجنوده بالاستمرار، كما قاوم بكل القوة هؤلاء الجنود فى أن يترك موقعه إلى موقع آخر وظل جسده ينزف حتى استشهد على أرض المعركة راضياً مرضياً.

الملازم أول احتياط محمد زغلول
أحد أبطال سلاح الإشارة في حرب أكتوبر، حيث تمكن من فك شفرة جهاز الإرسال الروسى الذى يربط مابين مجموعات السرايا فى مدى 5 كيلو مترات فقط.  واستطاع رفع إمكانية مدى إرسال الجهاز, وهذا واحد من أسباب طرد السادات الخبراء الروس قبيل الإعداد للحرب، حيث كانوا يبخلون بالمعلومات.

النقيب حسن محمد البولاقي
اختير ضمن المجموعة 39 قتال، شارك فى الإغارة على لسان التمساح مرتين، أصيب في ظهره إصابة بالغة وبالرغم من ذلك قام بواجبه مع الشهيد إبراهيم الرفاعى إلى أن تم الانسحاب فلم يستطع اللحاق بالقوارب المخصصة لنقلهم من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية.
ولكن «البولاقى»، عبر قناة السويس رغم إصابته الخطرة ومعه 2 من أفراد الصاعقة البرية لم يكونا يجيدان السباحة، حيث عبر بهما القناة وفور خروجه من المياه أغمى عليه حيث تم نقله إلى المستشفى.
وزاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأثنى عليه وتمنى له الشفاء والعودة سريعا لاستكمال عمله البطولى في جبهة القتال. وقد اشترك أيضا فى حرب أكتوبر فى الإغارة على منطقه أبو دربة وتلغيم طرق الشيخ البتان ومدخل ميناء الطور ومدخل بلاعيم والممر الملاحى لخليج السويس.

النقيب صلاح المنشاوي
أحد أبطال حرب أكتوبر 73 علي القاذفات، استشهد في الأول من سبتمبر 1975 في حادث تحطم قاذفة توبوليف 16 حيث قام بفك نفسه من الباراشوت والكرسى القاذف أثناء طيران الطائرة لمحاولة الوصول لإخماد النيران المجاورة لكابينته فى القاذفة.
وكان يعلم تماما أنه فى حالة استمرار النيران أو ازديادها فلا أمل له إطلاقا فى القفز من الطائرة كانت محاولة منه أكثر من شجاعة لمحاولة إنقاذ باقى الطاقم والطائرة مضحيا بنفسه فى سبيل الله والآخرين واستشهد مواجها النيران بمنتهى الشجاعة والجرأة وهى المثل النبيلة النادرة على وجه الأرض ولا يتسم بها إلا القليلون.

النقيب محمد يحيى حجاب سيد
أحد أبطال الضباط الاحتياط بسلاح الإشارة في حرب أكتوبر 73.
يقول فى مذكراته « كنا نحن من يحقق الاتصال بين القيادة والثغرة بينما كانت دبابات العدو تتحرك فوقنا ونسمعها وظللنا لمدة شهرين متواصلين مختبئين تحت الأرض لفترة حيرت العدو الإسرائيلى فى رغبته قطع اتصاﻻت القيادة بالثغرة أو فك شفرة الاتصال التى كنا نغيرها يوميا».

نقيب طيار سليمان ضيف الله
اشترك فى معركة بين 8 طائرات ميج ضد 30 طائرة ميراچ معادية، كانت تهدف لاحتلال السويس يوم 24 أكتوبر بعد وقف إطلاق النار.
وصدرت الأوامر بصدها والخروج فى طلعات استشهادية، لكن طائرة سليمان كان بها 3 آلاف لتر، أصيبت طائرته واشتعلت لكنه أصر على مواصلة تنفيذ مهمته.
واستطاع أن يقفز بالباراشوت من الطائرة, وعند الاقتراب من الأرض توجهت طائرة إسرائيلية بالمدفع وأطلقت عليه النيـران فى لحظـه غدر واستشهد.


بالصور.. قادة صنعوا تاريخ العسكرية المصرية

بالصور.. قادة صنعوا تاريخ العسكرية المصرية
سجل التاريخ قصصا وحكايات وأسماء وصورا حية، لابطال وشجعان ضحوا بأرواحهم وأنفسهم فى حرب 73 وماتوا على تراب هذا الوطن الغالى وامتزجت دماؤهم بترابه، من أجل الحفاظ على هذا الوطن العظيم بأحرف من ذهب.
وسيظل التاريخ يذكر بحروف من نور أبطال حرب أكتوبر الذين حملوا أرواحهم على اكفهم فداء لمصر، وصنعوا التاريخ الحديث بدمائهم وستظل هذه الحرب محفورة فى قلوب وأذهان من عاصروها ومن لم يعاصروها.
القوات المسلحة تتكون من قادة وضباط وصف وجنود ومعدات، فالقادة هم من يمثلون الإدارة والعقل المدبر فى وضع الخطط وإذا أصابهم مكروه تنهار الجيوش كما حدث فى الجيش العراقى إبان الغزو الامريكى 2003.
ومن أهم عوامل نجاح حرب أكتوبر هو دور قادة القوات المسلحة فى ذلك الوقت، ومنهم الرئيس الراحل أنور السادات «القائد العام للقوات المسلحة» الذى عرف بداهية العرب، وأيضا المشير احمد إسماعيل «وزير الدفاع بحرب اكتوبر».

المشير أحمد اسماعيل

كان له دور معنوي في حرب أكتوبر‏، حيث أنقذ الجبهة من الانهيار‏,‏ وبعد قرار السادات تطوير الهجوم وتوغل القوات لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية حدث الخلاف الشهير بين السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقرر السادات إعفاء الأخير من منصبه بعد ظهور حادث الثغرة.
تولي إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه‏,‏ وعاونه المشير محمد عبدالغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الذي جري تصعيده إلي المنصب رسميا مع انتهاء الحرب‏ ونجح أحمد إسماعيل في الحفاظ علي وحدة الصف بين القادة‏,‏ وانصاع في الوقت نفسه إلي تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة.

الفريق سعد الدين الشاذلي
رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973، يعتبر واحدا ممن تعرض أسماؤهم للتغييب طوال الـعقود الماضية، هو العقل المدبر للهجوم المصري على خط الدفاع الصهيوني المنيع «بارليف».
وعن ثغرة الدفرسوار يقول الشاذلي، أن الثغرة لم تكن حدثا دعائياً، حيث إن الجيش الثالث ظل محاصراً في السويس لمدة تزيد علي الثلاثة أشهر ولولا بسالة القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لنجح العدو الصهيوني في السيطرة على مدينتي الاسماعيلية والسويس وفى 13 ديسمبر 1973م تم تسريح الفريق الشاذلى من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر فى إنجلترا ثم البرتغال، وفى عام 1978 انتقد الشاذلى بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية مما جعله يتخذ القرار بترك منصبه وسافر إلى الجزائر كلاجئ سياسى.

المشير محمد عبدالغني الجمسي
كان رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، اختاره الرئيس السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب. كان يطلق عليه اسم «الجنرال النحيف المخيف» لقوة شخصيتها وجسارته تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ.

المشير أحمد بدوى

استطاع مع فرقته عبور قناة السويس، إلى أرض سيناء، في حرب أكتوبر 1973، من موقع جنوب السويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس.
وعندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة، على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضاً جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة عيون موسى جنوب سيناء، ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله، شرق القناة، فى مواجهة السويس.
وفي 2 مارس سنة 1981، لقي بدوي، و13 من كبار قادة القوات المسلحة، مصرعهم، اثر سقوط طائرة عمودية، في منطقة سيوة، وأصدر الرئيس أنور السادات قراراً بترقيته إلى رتبة المشير وهناك شكوك حول وفاته، حيث كانت هناك شبهة جنائية حول حادث سقوط الطائرة، خاصة أنه كان على خلاف بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان ينتوي توجيه ضربة عسكرية لليبيا بعد خلافه مع الرئيس معمر القذافي، وهو ما رفضه «بدوي» وتوترت العلاقة بينهما، حتى لقي بدوي مصرعه وزملاؤه، وفي أثناء محاكمة قتلة السادات ذكر خالد الإسلامبولي أنه قتل الرئيس السادات انتقاما لدم أحمد بدوي ورفاقه وأن أحدا ممن نفذوا هذا المخطط القذر هو عبود الزمر بنفسه.

المشير محمد على فهمي


كان قائدًا لقوات الدفاع الجوي في 23 يونيو عام 1969، وظل قائدًا للدفاع الجوي أثناء حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر 1973 وكان له دور كبير في النصر عن طريق قيامه ببناء حائط الصواريخ المصري ولقب بـأبوحائط الصواريخ، وفي عام 1978 اختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات مستشارا عسكريًا له.
وعلى الرغم من الهجمات الإسرائيلية المتتالية استمر فهمى في أعمال التطوير حتى أكتوبر 1973، وفى وقت قياسى استطاع تأسيس سلاح الدفاع الجوى الذي لعب دوراً حاسماً في معارك أكتوبر 1973.
وقد نجحت قوات الدفاع الجوى بقيادة اللواء محمد على فهمى في تأمين عملية الاقتحام والهجوم بكفاءة عالية ليلاً ونهاراً وقدمت الحماية للمعابر والكبارى مما أتاح للقوات المصرية أن تستخدمها في أمان.
وبعد نهاية حرب أكتوبر 1973 تولى المشير محمد على فهمى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة في عام 1975 م، في عام 1978 اختاره الرئيس محمد أنور السادات مستشاراً عسكرياً له.

المشير محمد عبد الحليم أبوغزالة

شارك في حرب أكتوبر 1973 قائدا لمدفعية الجيش الثاني، وتدرج في المواقع القيادية العسكرية حتى عين مديرا لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع فوزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة سنة 1981، ورقي إلى رتبة مشير سنة 1982.
ثم أصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عاماً للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 1989 عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعداً لرئيس الجمهورية.
وشارك في ثورة 23 يوليو 1952 حيث كان من الضباط الأحرار، كما شارك في حرب 1948 وهو يزال طالبا بالكلية الحربية، وشارك في حرب السويس وحرب أكتوبر وكان أداؤه متميزاً، حصل على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات والنياشين.

المشير محمد حسين طنطاوي
كان قائد الكتيبة 16 مشاة باللواء 16 مشاة بالفرقة 16 مشاة قطاع الجيش الثانى الميدانى، خاض مع كتيبته اشرس المعارك على الجبهة وتعد من اشهر معارك حرب اكتوبر معركة «المزرعة الصينية».
كُلفت كتيبته بصد العدو الاسرائيلى بالمزرعة الصينية نجح خلالها في كسر مدرعات العدو وأذل فيها ايهود باراك عندما أفشل تقدم مدرعاته التى ظنت أنها ستسحق المشاة المصريين تحت جنازيرها.
استمرت المعركة طوال 48 ساعة واضطرت القوات المصرية من الكتيبتين 16 و18 مشاة ان تخلى مواقعها الى الشمال بعد ان نفدت ذخيرتها.

الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك

كان قائدا للقوات الجوية بحرب اكتوبر 1973، نسبت إليه الضربة الجوية الأولى التى أربكت العدو ودمرت مراكز قياداته، وساهم فى بناء القوات بعد حرب 1967، وحرب الاستنزاف.
له دور كبير آخر فى حرب اكتوبر، حيث أدخل طائرات التدريب خلال الحرب، يقول عنه الرئيس الراحل انور السادات إن اسرائيل تحترمه كثيرا، وبعد الحرب رقى الى رتبة فريق أول ثم نائب لوزير الدفاع.

الفريق أول فؤاد ذكري
هو من خطط للضربة البحرية، وكانت إشارة النصر في حرب أكتوبر 1973 وهي حصار مضيق باب المندب والذي جعل إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية عليها.

يعد البطل الفريق أول فؤاد ذكري القائد الوحيد في تاريخ الجيوش في العالم الذي صدر في شأنهم قانون من مجلس الشعب بأن يظلوا في خدمة القوات المسلحة مدي الحياة.
وبعد انتهاء معارك أكتوبر 1973، حرص البطل الفريق أول فؤاد ذكري علي ترك موقعه لغيره وطلب هذا رسمياً عدة مرات إلي أن استجيب لطلبه، ولكن تم تعيينه مستشاراً للبحرية بدرجة وزير، وحصل علي العديد من الأوسمة والنياشين تقديراً لكفاءته وإنجازاته العسكرية.

الفريق فؤاد عزيز غالي
كان قائدا للفرقة 18 مشاة، التى كان لها دور في تحقيق نصر أكتوبر, فبعد تحرير مدينة القنطرة والسيطرة على كل مواقع العدو الإسرائيلي, قامت الفرقة 18 مشاة بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة إلى بورسعيد.
وبذكاء وعبقرية فؤاد عزيز غالي, تم التصدي لكل هجمات القوات الإسرائيلية في منطقة شمال القناة, وتقدم بجنوده, وسيطر على أقوى مواقع العدو في سيناء، وظل محافظا على تقدمه وانتصاراته, التي أربكت حسابات القوات الإسرائيلية شمال القناة.
وفي أثناء الثغرة وحصار الجيش الثالث الميداني, كان رأي بعض القادة سحب القوات غرب القناة , لكن فؤاد عزيز غالي رفض الانسحاب, وظل متحصنا بقواته في المواقع التي حررها، وكان الرئيس السادات يتصل يوميا بالعميد غالي للاطمئنان على قواته, والإشادة بموقفه وقدرات جنوده في الحفاظ على الانتصار وتقديم نموذج مثالي في الصمود والتحدي.
ونظرا لدوره الكبير في تحقيق نصر أكتوبر المجيد, فقد رقي لرتبة اللواء, كما عين في 12/1973 قائدا للجيش الثاني الميداني, ليصبح أول قبطي يصل لمنصب قائد جيش ميداني، وتقديرا لمكانته العسكرية وقدراته التنظيمية الفائقة, عين محافظا لجنوب سيناء 1980, ليلعب دورا كبيرا في الدفاع عن سيناء ويضع خطط تنميتها، كما كرمه الرئيس الراحل أنور السادات بترقيته إلى رتبة الفريق.

الفريق محمد سعيد الماحي
 

كان قائد سلاح المدفعية في حرب أكتوبر 1973، وصفه السادات بأنه «قائد مهيب مثل مدفعيته»، ويذكر أن المشير الجمسي قال عنه إنه نجح في إدارة معركة المدفعية بجدارة، حيث استطاع توجيه أكثر من 2000 مدفع بصورة فائقة.
واستطاع الماحي وضع خطة شديدة الدقة لسلاح المدفعية، وحدد لكل قائد كتيبة أهدافه المسبقة التي سيقوم بقصفها عند إعطاء الإشارة، واستطاع بمساعدة رجال المخابرات الحربية القيام بعمليات الإخفاء والتمويه للوحدات التابعة لسلاح المدفعية.
وكان هذا التمهيد النيراني لعبور قوات المشاة هو الأكبر في تاريخ الحروب في العالم بأسره وقد أفادت القيادة العامة بأن نسبة إصابة المدفعية المصرية لأهدافها بلغت 100%.
وتقلد الفريق الماحي عدة مناصب بعد ذلك منها كبير ياوران الرئيس أنور السادات ومدير المخابرات العامة ومحافظ الإسكندرية. توفي الفريق الماحي عام 2007 عن عمر يناهز الـ 85 عاما.

الفريق محمد فوزي
يعود اليه الفضل في إعادة تنظيم صفوف الجيش المصري بعد النكسة وبناء حاجز الصواريخ المصرية ضد إسرائيل والذي استُعمل بكفاءة في ايقاع خسائر جسيمة في صفوف العدو الإسرائيلي في الحرب التي سُمّيت «حرب الاستنزاف» في الفترة 1967-1973. عُزل واعتقل فى عهد الرئيس السادات بتهمة التآمر فيما عُرف بانقلاب مايو 1971 وتمّت محاكمته أمام محكمة عسكرية ورغم أن الرئيس السادات كان قد أصدر قرارا بإعدامه فإنّ المحكمة العسكرية رفضت الحكم عليه بالاعدام على أساس ان قائد الجيش لا يُعدم الا بتهمة خيانة الوطن والاتصال بالعدو أثناء الحرب وقد تم إطلاق سراحه بعد فترة من الوقت.

اللواء باقي زكي يوسف
هو صاحب الفكرة العبقرية لتحطيم خط بارليف بمضخات المياه، بعد ان كان القادة يتجهون نحو الديناميت والنابلم والمدافع والصواريخ، لتفجير الساتر الهائل، حيث استلهم الفكرة خلال فترة انتدابه للعمل بالسد العالى.
فى ساعة الصفر يوم ٦ أكتوبر، شرع القائد باقى زكى مع جنوده فى فتح ٦٠ ثغرة فى الجبل الترابى فى زمن قياسى لا يتعدى الثلاث ساعات، ما سمح بدخول المدرعات المحمّلة بالجنود والدبابات، فكانت الموجاتُ المصرية الأولى التى اقتحمت سيناء ليعبر الجيش المصرى إلى الضفة الشرقية ما صنع مفاجأةً أذهلت عدوّنا الأبدى.

اللواء سعد مأمون
أحد الأبطال الذين صنعوا نصر أكتوبر 73 حيث كان قائد الجيش الثاني الميداني، وكان قائد قوات الخطة «شامل» التي حاصرت الإسرائيليين في الدفرسوار.
حصل على 22 وسامًا منها نجمة سيناء، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من الطبقة الأولى، ونوط التدريب من الطبقة الأولى.

اللواء عبدالمنعم خليل
كان قائد الجيش الثاني الميداني أثناء حرب أكتوبر 1973، خلفاً للواء سعد مأمون، تخرج في الكلية الحربية عام 1941 شارك في حرب فلسطين، والعدوان الثلاثي، وحرب اليمن، وحرب 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر.
تدرج في المناصب من قائد الكتيبة 53 مشاة إلى قائد جيش ميداني، ورئيس أركان اللواء الرابع مشاة، وقائد وحدات سلاح المظلات، ورئيس أركان الجيش الثاني ثم قائدا له، رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة.
حصل على وسام بطل الجيش الثاني الميداني، ونجمة الشرف في حرب أكتوبر، والدكتوراه الفخرية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا لكونه أحد رموز العسكرية المصرية واقدم قادة حرب اكتوبر 1973 المجيدة.

اللواء عادل يسري سليمان
كان قائد اللواء 112 مشاه، وأول الحاصلين علي وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولي، وهو بطل تأميم رأس العش، ومحرر جزيرة بيت الملاح في قطاع ميدان الجيش الثاني.
وكان اللواء 112 أكبر تشكيل في القوات المسلحة، وعرفه العسكريون باسم لواء النصر، اذ استطاع ان يحقق أعمق توغل داخل أراضي سيناء، واستطاع ان يقتحم قناة السويس ويحقق الأهداف المطلوبة منه يوم 8 أكتوبر.

اللواء علي حفظي محمد حفظي حسن
كان مسئولا عن فرق الاستطلاع التي كانت تعمل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي داخل عمق سيناء في حرب أكتوبر 1973، أوضح حفظى فى مذكراته أنه علي الرغم من كل تلك الصعوبات فلم يستسلم المقاتل المصري، وحقق العديد من الإيجابيات منها «حماية بورفؤاد من الاحتلال، قيام سلاح الجو بقصف الأهداف الإسرائيلية الموجودة في العمق، قيام المدفعية بقصف جميع المدافع الإسرائيلية المتمركزة على امتداد سيناء شمالا وجنوبا، قيام البحرية المصرية في أكتوبر 1967 بتدمير المدمرة إيلات شمال شرق بورسعيد».

اللواء وجيه رياض

كان قائد مجموعة مدفعية اللواء 16 في حرب اكتوبر 73، وقال فى مذكراته «إنه جاءت الأوامر بالعبور يوم 6 أكتوبر الساعة 2 يوم 10 رمضان، وصديقى مقدم أركان حرب محمد حسين طنطاوى قائد كتيبة 16 مشاه هو أكثر جندى ذاق تعبا فى حرب 1973».
وتابع «ورغم أنى مسيحى لكن مع كل عملية كنت أقف فى الضباط وأقول بصوت عال الله أكبر لدرجة أنه فى ليلة أشعلتُ النيران فى النقطتين وجاءت المخابرات الحربية وهنأتنى على العملية».

الفريق عبد رب النبي حافظ
كان قائد الفرقة 16 مشاة، التى امتد قطاعها من الدفرسوار جنوبا إلى شرق الإسماعيلية شمالا وكانت مواجهتها تمتد على الخط العام النقطة 57 وكثيب الخيل وأبووقفة بسيناء.
تمكن مع فرقته من استعادة النقطة 57 وعاد رأس كوبرى الفرقة 16 إلى الوضع الذى كان عليه قبل تعرضه للهجمات المضادة واعتبرت معركة الطالية والنقطة 57 من أكبر معارك الدبابات


 

اعلانك على راديودلهمو......انت اكيد كسبان

https://www.facebook.com/pages/%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AF%D9%84%D9%87%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%A7/210450225658511?ref_type=bookmark