1965 المخابرات العامة المصرية تكشف الجاسوس كامل أمين ثابت قيادى حزب البعث السورى(إلياهو شاؤول كوهين) قبل توليه رئاسة وزراء سوريا👇👇👇👇👇
في 2017 ألقى الجيش الليبي القبض على أحد قادة تنظيم داعش يدعى «أبو حفص» ظل يخطب في أحد مساجد شرق ليبيا لمدة 5 سنوات ويدعو للجهاد وتبعه على الأقل 200 مقاتل، وعند التحقيق معه اكتشفوا أنه ظابط في الموساد الإسرائيلي واسمه بنيامين افرايم، والأمر نفسه سبق أن حدث في القاهرة عام 2011، حيث ألقت أجهزة الأمن القبض على شخص كان يحرض الثوار على قتل قوات الجيش والشرطة، وكان يصلي في الجامع الأزهر ويحرض المصلين ثم يعود للمعبد اليهودي بوسط البلد، وكل مرة يتحدث مع الناس في الشارع يدعي أنه صاحب جنسيه مختلفة، وعند القبض عليه تبين أنه ظابط في الموساد الإسرائيلي واسمه الحقيقي إيلان تشايم جرابيل.
ومنذ سنوات كشف مراقبون أن المشروع الأكبر لتجنيد الدعاه والمشايخ من العالم العربي والإسلامي لصالح التحالف الانجلوسكسوني يتم تنفيذه فى بريطانيا، ولذا تجد معظم من يسمون أنفسهم دعاه، حصلوا على الدكتوراه والماجستير فى شئون الإسلام في بريطانيا خاصة جامعة ويلز، بل الكثير منهم يقيم فيها أو يتنقلوا بينها وبين الدولة التي ينفذون فيها تلك المخططات الهدامة.. لذا لا تنخدعوا في من يريد هدم الدولة بشعارات وأمنيات وهمية، ويتحدثون عن معانتاكم بشكل صادق، وهم في الحقيقة يريدون تفجير الدولة من الداخل من خلال إشعال الخلافات بين أبناء الوطن الواحد.. وهو ما يجب أن ينتبه له النظام ويعدل من الأداء وأسلوب العمل، والشعوب حتى لا يستغل غضبها واعتراضها على بعض الممارسات في إسقاط الدولة.
إيلي كوهين (بالعبرية: אלי כהן)، إلياهو بن شاؤول كوهين (26 ديسمبر 1924 - 18 مايو 1965) يهودي ولد بالإسكندرية بمصر لأسرة هاجرت إلى مصر من مدينة حلب السورية سنة 1924، عمل كجاسوس للموساد الإسرائيلي في سوريا بالفترة ما بين (1961–1965) منتحلا اسم «كامل أمين ثابت»، حيث أقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي والعسكري، وكشفت سلطات مكافحة التجسس السورية في نهاية المطاف عن مؤامرة التجسس، واعتقلت وأدانت كوهين بموجب القانون العسكري قبل الحرب، وحكمت عليه بالإعدام في 1965.
التحق في طفولته بمدارس دينية يهودية ثم درس الهندسة في جامعة القاهرة ولكنه لم يكمل تعليمه، أجاد العبرية والعربية والفرنسية بطلاقة.
في عام 1944 انضم كوهين إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية وبدأ متحمساً للسياسة الصهيونية تجاه البلاد العربية وبعد حرب 1948، أخذ يدعو مع غيره من أعضاء المنظمة لهجرة اليهود المصريين إلى فلسطين. وبالفعل، في عام 1949 هاجر أبواه وثلاثة من أشقائه إلى إسرائيل بينما تخلّف هو في الإسكندرية.
عمل تحت قيادة إبراهام دار وهو أحد كبار الجواسيس الإسرائيليين الذي وصل إلى مصر ليباشر دوره في التجسس ومساعدة اليهود على الهجرة وتجنيد العملاء، تحت اسم جون دارلينج وشكّل شبكةً للمخابرات الإسرائيلية بمصر نفذت سلسلة من التفجيرات ببعض المنشآت الأمريكية في القاهرة والإسكندرية بهدف إفساد العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1954، تم إلقاء القبض على أفراد الشبكة في فضيحة كبرى عرفت حينها بفضيحة لافون. وبعد انتهاء عمليات التحقيق، كان إيلي كوهين قد تمكّن من إقناع المحققين ببراءة صفحته إلى أن خرج من مصر عام 1955 حيث التحق هناك بالوحدة رقم 131 بجهاز الموساد ثم أعيد إلى مصر ولكنه كان تحت عيون المخابرات المصرية التي لم تنس ماضيه فاعتقلته مع بدء العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956.
تؤكد تقارير المخابرات المصرية إن اكتشاف الجاسوس الإسرائيلي إيلى كوهين في سوريا عام 1965 كان بواسطة التعاون مع المخابرات السورية وفي نفس الوقت عن طريق الصدفة البحتة حيث أنه في أثناء زيارته مع قادة عسكريين في هضبة الجولان تم التقاط صور له وللقادة العسكريين معه..وذلك هو النظام المتبع عادة لتلك الزيارات..وعندما عرضت تلك الصور على ضباط المخابرات المصرية (حيث كان هناك تعاون بين المخابرات المصرية والسورية في تلك الفترة) تعرفوا عليه على الفور حيث أنه كان معروفا لديهم لأنه كان متهما بعمليات اغتيال وتخريب عندما كان عضواً في العصابات الصهيونية في مصر.
وفي رواية أخرى وردت في كتاب «دماء على أبواب الموساد: اغتيالات علماء العرب» للدكتور يوسف حسن يوسف، أن الكشف عنه كان بواسطة العميل المصري في إسرائيل رفعت الجمال المعروف باسم رأفت الهجان:
"شاهدته مرة في سهرة عائلية حضرها مسؤولون في الموساد وعرّفوني به أنه رجل أعمال إسرائيلي في أمريكا ويغدق على إسرائيل بالتبرعات المالية.. ولم يكن هناك أي مجال للشك في الصديق اليهودي الغني، وكنت على علاقة صداقة مع طبيبة شابة من أصل مغربي اسمها (ليلى) وفي زيارة لها بمنزلها شاهدت صورة صديقنا اليهودي الغني مع امرأة جميلة وطفلين فسألتها من هذا؟ قالت إنه ايلي كوهين زوج شقيقتي ناديا وهو باحث في وزارة الدفاع وموفد للعمل في بعض السفارات الإسرائيلية في الخارج.. لم تغب المعلومة عن ذهني كما أنها لم تكن على قدر كبير من الأهمية العاجلة، وفي أكتوبر عام 1964 كنت في رحلة عمل للاتفاق على أفواج سياحية في روما وفق تعليمات المخابرات المصرية وفي الشركة السياحية وجدت بعض المجلات والصحف ووقعت عيناي على صورة إيلي كوهين فقرأت المكتوب أسفل الصورة، (الفريق أول علي عامر والوفد المرافق له بصحبة القادة العسكريين في سوريا والعضو القيادي لحزب البعث العربي الاشتراكي كامل أمين ثابت) وكان كامل هذا هو إيلي كوهين الذي سهرت معه في إسرائيل وتجمعت الخيوط في عقلي فحصلت على نسخة من هذه الجريدة اللبنانية من محل بيع الصحف بالفندق وفي المساء التقيت مع (قلب الأسد) محمد نسيم رجل المهام الصعبة في المخابرات المصرية وسألته هل يسمح لي أن أعمل خارج نطاق إسرائيل؟ فنظر إليّ بعيون ثاقبة:
- ماذا؟
- قلت: خارج إسرائيل.
- قال: أوضح.
- قلت: كامل أمين ثابت أحد قيادات حزب البعث السوري هو إيلي كوهين الإسرائيلي مزروع في سوريا وأخشى أن يتولّى هناك منصبا كبيرا.
- قال: ما هي أدلّتك؟
- قلت: هذه الصورة ولقائي معه في تل ابيب ثم إن صديقة لي اعترفت أنه يعمل في جيش الدفاع. ابتسم قلب الأسد، وأوهمني أنه يعرف هذه المعلومة، فأصبت بإحباط شديد، ثم اقترب من النافذة وعاد فجأة واقترب مني وقال: لو صدقت توقعاتك يا رفعت لسجلنا هذا باسمك ضمن الأعمال النادرة في ملفات المخابرات المصرية.."
وعقب هذا اللقاء طار رجال المخابرات المصرية شرقًا وغربًا للتأكد من المعلومة، وفي مكتب مدير المخابرات في ذلك الوقت السيد صلاح نصر تجمعت الحقائق وقابل مدير المخابرات الرئيس جمال عبد الناصر ثم طار في نفس الليلة بطائرة خاصة إلى دمشق النقيب حسين تمراز من المخابرات المصرية حاملا ملفا ضخما وخاصا إلى الرئيس السوري أمين الحافظ.
في آخر رسائله أبلغ إيلي كوهين قيادته في إسرائيل عن اتفاق بين سوريا وأحمد الشقيري (سياسي فلسطيني) لتدريب قوات منظمة التحرير الفلسطينية وتم القبض على إيلي كوهين متلبسا وسط دهشة الجميع وأعدم هناك في 18 مايو 1965.
يقول رفعت الجمال «حضرت جنازته في إسرائيل بين رجال الموساد بعد أن أعلنت الصحف العربية نبأ القبض عليه وشاركت الأصدقاء السوريين الحزن عليه والمهم لسقوط (نجمنا) الأسطوري إيلي كوهين».