هل
أصبحت مصر في عهد الإخوان في تصنيف الدول الفاشلة؟ وهل بالإمكان السيطرة
على الموقف مجدداً؟ أسئلة يتداولها الإعلام الغربي قبل العربي، خاصة وأنه
هلل في بداية حكم الإخوان للقادم الجديد، منساقاً بسياسات بعض الدول
الغربية التي ظنت أن صعود هذه الجماعة إلى السلطة جاء بأغلبية شعبية، وأن
بإمكانهم السيطرة على الشارع، لكن الواقع هو أن الإخوان استطاعوا استغلال
حالة التشتت بعد ما يسمى بالربيع العربي، وانتهزوا الفرصة وطرحوا حزبهم
القوي التنظيم إلى ساحة الصراع السياسي، في الوقت الذي لم تكمل معظم
الأحزاب العام الأول، ولعبت الإمكانات المادية دورا كبيراً، خاصة الدعم
الغير محدود من دول عربية وخليجية لهذا الحزب، مما أتاح له تقديم الهبات
والقيام بالمشاريع الآنية الواهمة لاستقطاب الشارع العاطفي والمتدين
بطبيعته، والذي وجد في حزب يدعي التدين ويأخذ من الإسلام إسماً، عنواناً
لمرحلة جديدة، لكن ما حدث بعد انهيار النظام القديم ووصول المتأسلمين إلى
السلطة اكتشف الشعب أن البديل أسوأ بكثير من سابقه، وهكذا بات هدفه التخلص
من كذب الإخوان والانتقال بالبلاد إلى مرحلة جديدة تحقق الأهداف التي
دفعته لإسقاط النظام السابق...
ونبهت صحيفة نيويورك تايمز إلى تزايد دعوات البعض إلى انقلاب عسكري لاستعادة النظام في مصر وتقول أن المشهد المصري يدلل على أن قوات الأمن غير قادرة أو راغبة في تطبيق القانون في مواجهة شعب أصبح لا يخشى السلطة، وتدحرجت كرة العنف سريعاً في القاهرة عقب الحكم في مذبحة بورسعيد بحرق نادي الشرطة ومقر اتحاد الكرة وسط القاهرة وتواصلت الاشتباكات قرب ميدان التحرير ليلاً وركز التقرير على إضراب أعداد متزايدة من عناصر الأمن احتجاجاً على سياسة وزير الداخلية ومحاولته تسييس الوزارة المسئولة عن الأمن في مصر.
فمصر التي عرفها الغرب وحلم بها سياح العالم، تترنح وتقترب من السقوط، فيما يسعى الإخوان إلى استمرار مسلسلهم في الأخونة وهذه المرة من خلال خلق شقاق بين الشرطة والشعب، ثم طرح إمكانية إقامة مجموعات مدنية تضبط الأمن أو ربما تسليح عناصرها لدعم المليشيات الاخوانية .
بدأ هذا السيناريو من خلال ما يعرف بالضابطية العدلية، وإعطاء صلاحية لبعض المدنيين بالقيام بواجبات الشرطة وربما تسليحهم مستقبلاً وهذا قد يشعل حرباً أهلية، لأن أي تسليح للشارع المصري سيقلب المعادلات تماماً، فالشعب المصري استطاع أن يثور وينهي حكم النظام السابق بطريقة سلمية ودون استعمال السلاح وهذا يحسب له، لكن في عصر الإخوان أصبح استخدام العنف هو الحل المطروح وهو بالتأكيد سيقود البلاد إلى متاهة لا يمكن الخروج منها، وتبقى الأيام المقبلة هي التي ستحسم مصير الشعب المصري في إمكانيته العبور بمصر إلى دولة ديمقراطية أو تحويلها إلى نموذج إيراني جديد.
ونبهت صحيفة نيويورك تايمز إلى تزايد دعوات البعض إلى انقلاب عسكري لاستعادة النظام في مصر وتقول أن المشهد المصري يدلل على أن قوات الأمن غير قادرة أو راغبة في تطبيق القانون في مواجهة شعب أصبح لا يخشى السلطة، وتدحرجت كرة العنف سريعاً في القاهرة عقب الحكم في مذبحة بورسعيد بحرق نادي الشرطة ومقر اتحاد الكرة وسط القاهرة وتواصلت الاشتباكات قرب ميدان التحرير ليلاً وركز التقرير على إضراب أعداد متزايدة من عناصر الأمن احتجاجاً على سياسة وزير الداخلية ومحاولته تسييس الوزارة المسئولة عن الأمن في مصر.
فمصر التي عرفها الغرب وحلم بها سياح العالم، تترنح وتقترب من السقوط، فيما يسعى الإخوان إلى استمرار مسلسلهم في الأخونة وهذه المرة من خلال خلق شقاق بين الشرطة والشعب، ثم طرح إمكانية إقامة مجموعات مدنية تضبط الأمن أو ربما تسليح عناصرها لدعم المليشيات الاخوانية .
بدأ هذا السيناريو من خلال ما يعرف بالضابطية العدلية، وإعطاء صلاحية لبعض المدنيين بالقيام بواجبات الشرطة وربما تسليحهم مستقبلاً وهذا قد يشعل حرباً أهلية، لأن أي تسليح للشارع المصري سيقلب المعادلات تماماً، فالشعب المصري استطاع أن يثور وينهي حكم النظام السابق بطريقة سلمية ودون استعمال السلاح وهذا يحسب له، لكن في عصر الإخوان أصبح استخدام العنف هو الحل المطروح وهو بالتأكيد سيقود البلاد إلى متاهة لا يمكن الخروج منها، وتبقى الأيام المقبلة هي التي ستحسم مصير الشعب المصري في إمكانيته العبور بمصر إلى دولة ديمقراطية أو تحويلها إلى نموذج إيراني جديد.