عددالزائرين الان

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

فى الذكرى الأولى لفض اعتصامى رابعة والنهضة "رابعة والنهضة" معركة استردادوطن

تثير الذكري الأولي لفض اعتصامي رابعة والنهضة يوم الخميس 14/8/2014 في النفس ذكريات مريرة لأحداث جسام عاشها

الوطن بعد أن حاولت جماعة الإخوان المسلمين وإخوتها من التيارات الإسلامية الراديكالية اختطاف الوطن وإقامة دولة الخلافة الإسلامية المزعومة، رداً علي قيام المصريين بثورتهم المجيدة في 30/6/2013 وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من الحكم في 3/7/2013 بعد فشلهم في الحكم ومحاولتهم تنفيذ مخططات أمريكية وغربية لتقسيم الوطن وتفتيت الجيش الوطني إلي ميليشيات وبيع أراضي سيناء للفلسطينيين والتنازل عن حلايب وشلاتين للسودان، لقد رأي المصريون الموت في أعين أمراء الإرهاب علي منصة النهضة ورابعة الذين هددوهم بالذبح والترويع والقتل علي الطريقة الإسلامية، إن هم خرجوا علي الرئيس الإخواني وقاموا بعزله بحجة أنه رئيس شرعي ومنتخب، ولما طالب المواطنون بإجراء استفتاء علي استمراره في الحكم رفضوا، مطالبين باستكمال مدته وليذهب الجميع إلي الجحيم، وبعد فشل جميع المفاوضات لفض الاعتصامين سلمياً وإصرار المعتصمين علي الخروج عن راية الدولة، كان لابد من فض الاعتصام بالقوة حفاظاً علي هيبة الوطن ولحل مشكلات سكان ميداني النهضة ورابعة، والذين تحولت حياتهم إلي جحيم لإغلاق الطرق وتحويل كل مكان إلي سيرك سياسي يزرع الخوف من الموت وليس الابتسامة علي شفاه المشاهدين.

الجماعة الإرهابية.. الوجه الآخر لـ «داعش»
مظاهرات 14 أغسطس.. الفصل الأخير فى دفتر الإخوان
أنصار المعزول فقدوا الأمل فى إعادته للحكم ويحلمون بهدم المعبد فوق الجميع

حذر سياسيون وخبراء أمن من عمليات إرهابية تتزامن مع مظاهرات الإخوان في الذكري الأولي لفض اعتصامي رابعة والنهضة.
قال صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف: إن الإخوان تبذل جهوداً مكثفة لإقناع «الاشتراكيين الثوريين» وحركة «6 أبريل» جبهة أحمد ماهر لمشاركتهم في تظاهرات ذكري فض رابعة الذي سيحل يوم 14 أغسطس الجاري، كما يسعي الإخوان إلي التواصل مع عناصر داعش الموجودة في مصر للتنسيق معها ومشاركتها بعض الأعمال الإرهابية بالتزامن مع التظاهرات الإخوانية.
وأضاف «القاسمي» لـ «الوفد»: الإخوان طلبوا من قيادات بالاشتراكيين الثوريين ومن 6 أبريل جبهة أحمد ماهر إملاء شروطهم التي يريدونها مقابل اشتراكهم في تظاهرات 14 أغسطس، مؤكدين موافقتهم علي جميع الطلبات.
وأوضح «القاسمي» أن الاشتراكيين الثوريين طلبوا أن تكون التظاهرات التي يشاركون فيها تحت قياداتهم وألا يرفع الإخوان خلالها صورة محمد مرسي ويكتفوا برفع شعارات رابعة وشعارات ضد الغلاء والفقر وقانون التظاهر والجيش والشرطة.. وقال «القاسمي»: وافق الإخوان علي طلبات الاشتراكيين الثوريين وتعهدوا لهم أيضاً بحمايتهم خلال التظاهر.
وأضاف: جبهة أحمد ماهر بحركة 6 أبريل كانت أكثر مرونة ووافقت علي المشاركة في التظاهرات مقابل أن تتضمن الهتافات إطلاق سراح «أحمد دومة» وباقي أعضاء الحركة المحبوسين حالياً علي ذمة عدة قضايا وأن يتم رفع صور قيادات الحركة المحبوسين خلال التظاهرات.
وأكد «القاسمي» أن 6 أبريل جبهة أحمد ماهر حسمت أمرها بالمشاركة في تظاهرات الإخوان، بينما مازال الاشتراكيون الثوريون مترددين في المشاركة ويطلبون ضمانات أكثر تحول دون تكرار ما حدث خلال تظاهرات 25 يناير الماضي التي شارك فيها الإخوان والاشتراكيون الثوريون بعد وساطات من عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية ووقتها تعهد الإخوان بأن تكون هتافاتهم بعيدة عن عودة مرسي ولكنهم نقضوا العهد خلال التظاهرات، مما أدي إلي وقوع صدامات بينهم وبين الاشتراكيين الثوريين الذين انسحب بعضهم من التظاهرات آنذاك.
ورغم محاولات الإخوان لحشد كل قوي المعارضة لمشاركتهم في مظاهرات 14 أغسطس إلا أن «صبرة القاسمي» مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف يؤكد أن قدرة الإخوان علي الحشد ضعفت بشكل كبير مقارنة بمظاهراتهم خلال 2013.. وقال: «ضعف الإخوان علي الحشد جعل قطر ترصد 3 مليارات دولار جديدة للإنفاق علي مظاهرات الإخوان».
وأضاف: الخطر الجديد في مصر هو ظهور داعش علي الأراضي المصرية وهو التنظيم الذي نجح حتي الآن في غزو عقول عدد غير قليل من شباب مصر، بدليل أن الفيديوهات الخاصة بها هي الأعلي مشاهدة في مصر، كما أنها نجحت في تدريب بعض المنضمين إليها علي القيام بتفجيرات وأعمال إرهابية مختلفة، وهو ما تجسد في الأحداث الإرهابية التي شهدتها الفرافرة مؤخراً.
وواصل: رغم أن هناك اختلافاً فكرياً بين جماعة الإخوان وتنظيم داعش إلا أن الإخوان يسعون للتواصل معهم والتنسيق فيما بينهم للقيام بأعمال إرهابية مشتركة يوم 14 أغسطس وما بعده، وهو ما ينذر بوقوع المزيد من العمليات الإرهابية في الفترة القادمة.

القتل هو الهدف
ويتفق د. إيهاب يوسف، خبير مكافحة الإرهاب، مع «القاسمى» حول ضعف قدرة الإخوان علي الحشد.. ويقول: قدرة الإخوان علي حشد المتظاهرين ضعيفة، ويستحيل عليهم أن يتجمعوا في مكان واحد مثلما حدث في رابعة والنهضة عام 2013 ولهذا سيسعون يوم 14 أغسطس إلي التظاهر في أكثر من مكان وأكثر من محافظة وسيكون هدفهم الرئيسي هو الاحتكاك بالأمن لأنهم يريدون أن يسقط منهم ضحايا ليستغلوها إعلامياً، ولهذا سيحرصون علي تصوير هذه المظاهرات وبثها علي قناة الجزيرة لاستغلالها إعلامياً في محاولة تشويه نظام الحكم في مصر.
وواصل: سيحاول الإخوان استفزاز الشرطة إلي أقصي مدي بهدف أن تعتدي عليهم وتسقط أكبر عدد منهم ما بين قتيل وجريح، وهذا الأمر هو هدف الإخوان من تظاهرات 14 أغسطس لاستغلال ذلك خارجياً، خاصة أن المجلس العالمي لحقوق الإنسان سيناقش في نوفمبر القادم ملف حقوق الإنسان في مصر، ويريد الإخوان أن يسقط منهم قتلي وجرحي لتصويرهم وتقديمهم كدليل علي أن حقوق الإنسان في مصر مهدرة.

تركيع الاقتصاد
وفي ذات الاتجاه يؤكد د. طارق زيدان، رئيس حزب الثورة، أن الإخوان في قرارة أنفسهم يؤمنون بأنه لم يعد في استطاعتهم إعادة محمد مرسي إلي الحكم مرة أخري سواء بالاستعانة بجهات خارجية أو من خلال المظاهرات، ولهذا غيروا استراتيجيتهم الآن وصار هدفهم محاولة تركيع الاقتصاد المصري، ومن هنا ركزوا إرهابهم علي تفجير محطات وأبراج الكهرباء علي أمل أن تؤدي مثل هذه الأفعال إلي إسقاط مصر اقتصادياً وإثارة غضب المصريين من تراجع مستوي الخدمات فيشاركون في المظاهرات المناهضة لنظام الحكم الحالي.
وقال رئيس حزب الثورة: علي كل الأحوال لن تكون مظاهرات الإخوان في ذكري فض رابعة كبيرة العدد ولن يتجاوز المشاركون فيها أعداد المشاركين في المظاهرات التي نظمها الإخوان في ذكري 30 يونية، وهي المظاهرات التي قال الإخوان عنها: إنها ستكون فاصلة وقاطعة ونهائية وسيسقط بعدها الانقلابيين - علي حد قولهم - ورغم كل هذه «البروباجندا» الإخوانية فإنه جاءت المظاهرات ضعيفة وفقيرة ولم يكن لها أي صدي أو تأثير وهو ما أثر بشكل كبير علي المظاهرات التالية لتلك التظاهرات، التي تزامنت مع ذكري أحداث الحرس الجمهوري التي لم يشارك فيها سوي العشرات من الإخوان.

القوي الثورية تتبرأ
علي جانب آخر أكد تامر القاضي، المتحدث الرسمي لتكتل القوي الثورية، أن كل القوي الثورية التي شاركت في مظاهرات 25 يناير و30 يونية لن يشارك الإخوان تظاهرات 14 أغسطس.. وقال: الحركات الثورية التي شاركت في ثورة 25 يناير 2011 وكانت أحد الروافد الأساسية في اشتعال ثورة 30 يونية، من المستحيل أن يشاركوا في أية تظاهرات للإخوان.
سألته: هل كلامك ينطبق علي الاشتراكيين الثوريين وحركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر؟.. فقال: لا.. هذان الفصيلان تحديداً لا أعرف عن موقفهما شيئاً فيما يتعلق بتظاهرات الإخوان.
سألت أحمد بلال، القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي، عن مدي مشاركته شباب الاشتراكيين في مظاهرات الإخوان؟.. فقال بشكل حاسم: أية مظاهرات للإخوان لن يشارك فيها الاشتراكيون أبداً، لأننا علي يقين بأن مظاهرات الإخوان لا تهدف لمصلحة مصر وإنما تهدف لمصلحة التنظيم الدولي للإخوان.
وأضاف: هذا الموقف ينطبق علي كل الفصائل الاشتراكية ما عدا الاشتراكيين الثوريين لأنهم لا يؤمنون أصلاً بالوطن، وقد قرأت أدبياتهم كلها فلم أجد فيها أي كلمة عن الوطن أو الانتماء للوطن.

إخوان كاذبون
بعض المواقع الإخوانية أكدت أن الجبهة الحرة للتغيير السلمي، قررت المشاركة في تظاهرات 14 أغسطس، والمفاجأة أن عصام الشريف المتحدث الرسمي للجبهة أكد لـ «الوفد» أن هذه الأنباء كاذبة جملة وتفصيلاً.. وقال: الإخوان كاذبون والجبهة الحرة للتغيير السلمي ترفض بشكل قاطع المشاركة مع الجماعات الإرهابية في أية تظاهرات وهذا موقف نهائي وغير قابل للتغيير.
وأضاف: كل أعضاء الجبهة علي يقين بأن الجماعة الإرهابية خطر علي مصر، ولهذا فإن الجبهة تدعم بكل قوة جهود الدولة المصرية، وجهود الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، وتؤمن الجبهة بأن التحالف مع الإخوان أو المشاركة في تظاهراتهم هي خيانة للوطن، خاصة أنهم عندما وصلوا إلي السلطة عام 2012 قمعوا الجميع ومارسوا العنف ضد المصريين جميعاً، ما عدا أنصارهم فقط.