عددالزائرين الان

الاثنين، 11 أغسطس 2014

فى اعتصام رابعة الإخوان استغلوا اليتامى وأطفال الشوارع


http://dalhamo20.blogspot.com

الإخوان استغلوا اليتامى وأطفال الشوارع
شهدت البلاد فى حكم الإخوان لمصر أيامًا من أصعب ما مر بها على مدار قرون عديدة، وعانت فيها من انقسام أبنائها، وظهرت ميليشيات مسلحة تنفذ ما يقوله مرشد الجماعة وتعتدى على كل من يخالفهم الرأى، حتى الأطفال لم يسلموا من استغلال هولاء، وزجوا بهم فى آتون الصراع السياسى، وتجلى هذا الاستخدام فى اعتصام رابعة منذ بدئه، إذ تم استغلال الأطفال داخل الاعتصام كنوع من الحماية من الشرطة أثناء اقتحام الاعتصام، ووضعوهم فى المقدمة يوم الاقتحام.
أطفال لا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عامًا وجدوا أنفسهم يقضون أيامهم فى خيام فى العراء وجعلوهم يرتدون الأكفان.
فشهد اعتصام الإخوان فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة وجودًا مكثفًا للأطفال، سواء كانوا معتصمين مع ذويهم أو دفعت بهم الجمعيات الأهلية الإخوانية وأطفال الشوارع يشاركون فى جميع الفعاليات من مسيرات وأنشطة ليكسبوا "يوميتهم"، من جراء الوجود داخل الاعتصامات، والمشاركة فى فعالياتهم من أجل زيادة الأعداد لإيهام العالم بأن أعدادهم كبيرة على عكس الواقع.
اعتصام رابعة كان مأوى للأطفال المتسولين والباعه الجائلين
ظهرت منذ بدء اعتصام رابعة والنهضة ظاهرة غربية من نوعها؛ إذ لاحظ المواطنون والمقيمون بالمنطقة أنه تم اختفاء المتسولين والباعة الجائلين من شوارع القاهرة بشكل لافت للنظر، واتضح بعد حين أن جماعة الإخوان الإرهابية استغلت أطفال الشوارع والمشردين والمتسولين لضمهم إلى الاعتصام مقابل دفع "يوميات" لهم مع وجبات الطعام ومكان للمبيت، فأصبح ميدانا رابعة والنهضة ملجأ لهم.
كما استغل تنظيم الإخوان الأطفال أيضًا للترويج بأن الأطفال احتشدوا فى الميادين اعتراضًا على ثورة 30 يونيو التى أطاحت بهم، ولكن كانت هذه كارثة بكل المقايس، فاستغلال أطفال لا تفقه شيئًا عن الحياة السياسية واللعب بعقولهم كما لو كانوا يحركون دُمًى لا تملك شيئًا سوى تنفيذ الأمر الذى يوجه لها؛ يرسخ فى أذهانهم مبادئ خاطئة، ويزرع فى داخلهم بذره العنف والتطرف.
براءة الأطفال تفضح الإخوان:
حاولت بعض وسائل الإعلام رصد سلوكيات الأطفال أثناء اعتصام رابعة لتتأكد من مدى مصداقيه ما يقال من قبل الإخوان، فرُصدت مسيرة للأطفال بالأكفان تجوب أرجاء ميدان رابعة، وعندما سئل الأطفال عن سبب المشاركة فى المسيرة قال: "هما اللى قالولنا نعمل كده"!.
وكان أحد الأطفال المشاركين فى المسيرة يحمل لافتة يندد فيها بمقتل والده، وعند سؤاله عن استشهاد والده فى الأحداث أكد أنه حى يرزق، لم يصب ولم يستشهد، وأن منظمى المسيرة هم من أمسكوه هذه ليرفعها أمام الكاميرات.
فبراءة الأطفال فضحت الإخوان، وعبرت بنفسها عن مدى بشاعة ما يفعلونه بأطفال لم يكن لهم ذنب سوى ضعف مستواهم المادى؛ فلجئوا إلى الشارع، فأواهم الاعتصام للمصلحة المتبادلة، المقابل المادى للأطفال مقابل الدفاع عن شرعيتهم المزعومة وعودة الرئيس المعزول مرسى.
فى سياق متصل رصدت "بوابة الوفد" بعض تحقيقات النيابة التى أجريت أثناء فترة الاعتصام للكشف عن أعداد الأطفال الموجودة والمتزايدة داخل الاعتصام، فكشفت تحقيقات نيابة شبرا الخيمة بإشراف المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام لنيابات جنوب القليوبية فى واقعة قيام مدرس وإمام وخطيب من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية بتجميع 279 طفلاً من الأيتام من الشوارع وجمعيات ودور الأيتام، واصطحابهم بسيارات ميكروباص من منطقة أطفيح بالجيزة بحجة شراء ملابس العيد لهم من محلات التوحيد والإيمان بمنطقة "بهتيم" بشبرا الخيمة، وحشدهم للمشاركة فى اعتصام رابعة العدوية.
واستمع محمد حمودة رئيس النيابة لأقوال المقدم مصطفى لطفى رئيس وحدة مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، والذى أكد فى أقواله بأنه بلغ قسم ثان شبرا الخيمة بقيام بعض الأشخاص بشارع بهتيم بتجميع الأطفال وإغرائهم بملابس جديدة ومبالغ نقدية، مقابل التوجه لميدان رابعة العدوية وميدان النهضة.
وأشار رئيس المباحث إلى أنه فور علمه بالواقعة انتقل إلى مكان البلاغ، وتمكنت القوات المصاحبة من ضبط سيارة قيادة المدعو "عماد قاسم حسن" وأخرى قيادة المدعو "عبده أحمد على"، وبداخلهما 42 طفلاً، كما تبين وجود 200 طفل بمحل التوحيد والإيمان ومسجد النور المحمدى وبصحبتهم مدرس بالأزهر وإمام وخطيب بالجيزة.
وأوضح رئيس المباحث أنه باصطحاب المتهمين إلى ديوان القسم، وبسؤال قائدى السيارتين قررا أنهما تحصلا على مبلغ مالى 250 جنيهًا مقابل توصيل الأطفال وإعادتهم مرة أخرى.
وقال رئيس المباحث إن عددًا من أهالى المنطقة وشهود الواقعة أكدوا أن الأطفال أبلغوهم بأنهم سيتوجهون لميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بعد شراء ملابس جديدة لهم للاحتفال بالعيد، وأنه عقب ذلك بنصف ساعة تمكن أهالى منطقة بهتيم أيضًا من ضبط سيارة قيادة المدعو "على سعيد نصر" وبداخلها 29 طفلاً من ذات الأعمار، وتم التحفظ على المتهم والسيارة بديوان القسم.