بعد 100 يوم , مرسى رئيس فاشل ومشاكل مصر زادت بعنف , وواقعها متدنى للغاية وفى خطر داهم

فى تقرير فى تقريرلوكالة أنباء موسكو كتبه الصحفى المصرى اشرف كمال قال فيه برنامج المائة يوم الأولى جديد على المجتمع المصري، وبالتالي فآليات العمل والأهداف خلال هذه المرحلة ربما تكون غامضة لدى أغلبية الشعب المصري، فظلوا في حالة ترقب للاختراق الذي سيحققه الرئيس، فإذا به يجد نفسه أمام واقع مرير تاهت في طياته هيبة الدولة وتعالت الأصوات وأنتشرت الإضرابات العمالية ويعاني الاقتصاد مشاكل لا حصر لها.

الحدث الأبرز في برنامج المائة يوم الأولى من حكم الرئيس الذي ينتمي الى جماعة الإخوان المسلمين كان كثرة زياراته الخارجية التي قضى خلالها ما يقرب من 22 يوما خارج البلاد في حين أن الوضع الداخلي لم يشهد مؤشرات توحي للمواطن بأن هناك سياسة جديدة تستهدف تحسين مستوى المعيشة، فما زال انقطاع الكهرباء والماء أمرا شائعا في جميع أنحاء مصر، والجريمة منتشرة، وتواصل العملة المحلية تدهورها وترتفع نسبة البطالة ويتصاعد التضخم.

وقد أجمعت شريحة كبيرة من المجتمع المصري على أن الرئيس محمد مرسي انشغل بتقديم نفسه للعالم الخارجي، ويسعى الى ارسال رسائل تطمينية الى تلك الدول التي تخشى استحواذ الإخوان على مفاصل الدولة المصرية، فيما يسعى الى إظهار نفسه على أنه القائد المنظر للعرب وبدا هذا واضحا في خطبه التي غلب عليها الارتجالية في أغلب الأوقات سواء في الداخل أو الخارج.

ولم تجلب الايام المائة الأولى من حكم مرسي سوى الشهرة لرئيس يخطو أولى خطواته في التعاون مع العالم الخارجي رغم التناقضات الرهيبة، سعيا لخلق مكانة بين الكبار إقليميا ودوليا فيما لم يقدم شيئا حقيقيا لمعالجة المشاكل الداخلية، وأن عمليات الاقتراض التي تمر بواشنطن وبكين وأنقرة وقطر والسعودية وعدد من المؤسسات المالية العالمية لا يمكن الا أن ترهق الاقتصاد المصري المنهك في الأساس.

ورغم قرار الإطاحة بالمجلس العسكري الذي أشادت به قوى ثورية وحزبية ومجتمعية، إلا أن الوضع الاجتماعي المتدني والسياسي غير المستقر والبحث المستمر من جانب المواطنين عن حياة أفضل، جعل المجتمع على اختلاف طبقاته يعيش حالة من القلق، بينما يزداد الرئيس شهرة من خلال زياراته الخارجية وتصريحاته المتعلقة بالملفين السوري والفلسطيني فيما يبدو أن مجمل السياسة المصرية لم تشهد اختراقا حقيقيا سوى أن الرئيس بات أكثر شهرة بعد مائة يوم من الحكم.