عددالزائرين الان

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

تاريخ الاخوان اسود. والجماعة دعمت قتلة السادات مالياً!؟

اعرفوهم (فضائح الاخوان) تاريخ الاخوان الاسود

اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة المصري الأسبق لـ الشروق: تاريخ الإخوان أسود .. والجماعة دعمت قتلة السادات مالياً


التنظيم السري حقيقه
. ويعمل من وراء ستار لقلب أنظمة الحكم
الدولة اخطأت في الاعتماد على الأسلوب البوليسي في التعامل مع الجماعة
بعض الحركات الإسلامية منحت إسرائيل الفرصة للوقيعة بين الإسلام والغرب
الحرب على الإرهاب أكذوبة أمريكية لتنفيذ سياساتها في الشرق الأوسط


القاهرة -  راديودلهمو -  فتحى على:

فجّرت تصريحات الدكتور محمد حبيب النائب الاول للمرشد العام للاخوان المسلمين بخصوص مسؤولية اللواء فؤاد علام الخبير الأمني ووكيل جهاز مباحث امن الدولة الاسبق عن مقتل القيادى الاخوانى كمال السنانيرى الصراع من جديد بين الاخوان والامن.. وحركت المياه الراكدة خاصة مع تطور القضية واتجاهها الى ابعاد جديدة اثر تقدم اللواء علام ببلاغ للنيابة ضد حبيب وتصريحاته.. وكذلك دخول رموز اخوانية اخرى على الخط مثل يوسف ندا وعلى جريشة اللذين أكدا حديث حبيب بمسؤولية اللواء علام عن مقتل السنانيرى وهى الاتهامات التى رفضها علام جملة وتفصيلا فى حوار معه سبق بلاغه للنيابة نفى فيه مسؤوليته عن ذلك وعن تعذيب المعتقلين متسائلا عن السر فى صمت متهميه طوال 25 سنة عن الحديث فى هذا الموضوع واثارته فى هذا التوقيت.


الشرق حرصت على الالتقاء باللواء فؤاد علام الذى كشف فى حواره الكثير من الاسرار عن علاقته بجماعة الاخوان المسلمين. مؤكدا وجود تنظيمهم السرى ووجود اهداف غير معلنة لديهم اهمها الاستيلاء على نظام الحكم، مشيرا لاتخاذهم من العنف سبيلا وانهم مسؤولون عن الكثير من الاحداث التى وقفوا خلفها محرضين ومنها مقتل الرئيس الراحل أنور السادات.

وأكد خطأ الدولة والنظام المصرى طوال عقود فى التعامل مع الاخوان المسلمين بانتهاج الاسلوب الأمنى والبوليسى فقط رغم ان قضية الاخوان ليست امنية بالدرجة الاولى ولكنها سياسية تحتوى على جانب دينى. وعلى وجود اخطاء جسيمة وتجاوزات غير مقبولة لن يتم تصحيحها الا بتنامى واتساع الممارسة الديمقراطية وتقنين الضوابط التى تحد من حالة الفوضى.

بداية كيف تقيمون التوجه العالمى، خاصة الامريكى للحرب على الارهاب بعد كل التداعيات على الساحة العالمية؟

- لا يوجد شئ اسمه الحرب على الارهاب.. ومن وجهة نظرى هذا المصطلح هو أكذوبة امريكية لتبرير تصرفات معينة وتحقيق سياسات واهداف امريكية. فأمريكا تسعى للسيطرة على العالم وعلى منابع البترول، ولكى تبرر ذلك اتخذت 11 سبتمبر ذريعة لاحتلال افغانستان والعراق وفرض سطوتها على باقى المنطقة من خلال الدخول فى حروب وصراعات مختلفة واقامة مراكز ونقاط امريكية فى كل منطقة من شأنها ان تيسر لها السيطرة على منابع البترول. وعندما ننظر لما يحدث يتضح لنا كل هذا ومؤخرا قامت امريكا بدفع اسرائيل للهجوم على لبنان. والاسبوع الماضى صرحت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بان الهدف لم يكن الاطاحة بصدام حسين او الحرب على الارهاب لكن تحقيق الاهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة وهو ما يلخص كل ما تحدث عنه المحللون طوال 6 سنوات. والنتائج الموجودة امامنا الآن توضح الكثير فالعالم اصبح اكثر عنفا بعد توجه امريكا لحرب الارهاب كما تدعى وتضاعفت الجرائم عشرات المرات. وأصبح الارهاب فى اكثر من مكان بل طال اوروبا وآسيا وافريقيا ونتوقع ان موجة الارهاب التى تم افرازها بعد الحرب الامريكية ستمتد لدول اخرى وستصل الى امريكا مرة اخرى.
والارهاب يواجه باساليب اخرى بعيدة تماما عن الاسلوب الامريكى ولو تمت ازالة اسباب الارهاب لما وجد فى الاساس.


أكذوبة أمريكية

ارتبطت الأكذوبة الامريكية فى حرب الارهاب بملاحقة الاصوليين فى بعض الدول، خاصة جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية.. فهل تستحق هذه الجماعات ذلك؟

- اذا كنت تقصد الاخوان المسلمين فهذه الجماعة هى ام الارهاب فى العالم فهى جماعة تغير من اساليبها وجلدها وادعاءاتها لكن فى حقيقة تكوينها وادبياتها وافكارها وتاريخها هى ام الارهاب فى العالم. اما بالنسبة للجماعات الاخرى فيجب ان نعلم ان المفهوم الدولى للحركة الاسلامية بصفة عامة غير سليم. وفى بعض الاحيان يوجد تجاوز فى وصف بعض الجماعات بالارهاب. ويصل التجاوز الى اتهام الاسلام نفسه بالدموية. ونعيش الآن الازمة التى اثارها بابا الفاتيكان تجاه رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم واتهامه بامور لا علاقة لها بالحقيقة معتمدا على بعض التأريخات البيزنطية المعروفة بعدائها الشديد للاسلام وللنبى الكريم صلى الله عليه وسلم وهو مفهوم خاطئ. وقبل عدة شهور كان هناك ازمة الدنمارك وهى تدل على مفهوم خاطئ ايضا.

والذى نريد ان ننبه اليه فى هذه القضية هو سعى اسرائيل منذ زمن طويل للوقيعة بين الاسلام والمسلمين وبين الاديان والمذاهب الاخرى. ايضا الوقيعة بين المسلمين انفسهم وبين الشيعة من خلال مذاهبهم والسنة كذلك. وتقود هذه الحملة منذ سنوات للايقاع بين الغرب والشرق وبين الاسلام والمسيحية على وجه التحديد لأن من مصلحة اسرائيل وجود فرقة دائمة بين الدول الاسلامية والغرب وللآسف الشديد فان بعض الحركات الاسلامية تعطى الذريعة لاسرائيل للنجاح فى تحقيق اهدافها. وانا الوم الدول الاسلامية ككل لعدم وجود تصور لديها بكيفية مواجهة هذا الخطر الصهيونى الذى نجح فى اوقات كثيرة وبخطوات ملموسة فى خلق صراع بين المسلمين والغرب. والدول الاسلامية تقف مكتوفة الايدى ولا تقوم بواجبها فى عرض الاسلام بصورة صحيحة تتفق مع حقيقة الدين الاسلامى وسماحته وعقلانيته وتترك الصهيونية تلعب فى الساحة الدولية وترسخ مفاهيم خاطئة عن الاسلام بأنه دين دموى. وتستغل الظروف الدولية لتعميق الهوة بين الغرب والعالم الاسلامى.

ذكرتم ان الاخوان المسلمين اصل الارهاب رغم نفيهم ذلك مرارا وتأكيدهم ان الحادث الوحيد الذى يستند اليه البعض فى لجوئهم الى العنف هو حادث المنشية رغم براءتهم منه؟

- لن نأخذ بحديث اى شخص من المحللين او حديث الدولة عنهم ولكننا سنستند فى تأريخنا لبعض كتبهم منها كتاب "صفحات من التاريخ" لصلاح شادى وكتاب "النقط فوق الحروف" لأحمد عادل كمال. وكتاب "حقيقة التنظيم الخاص" لمحمود الصبان وكتاب "حقيقة التنظيم السري" لعلي عبده عشماوي وكتب محمود عبدالحليم. وكل هؤلاء الكتاب من الاخوان ذكروا التاريخ الاسود لجماعة الاخوان عن العمليات الارهابية التى ارتكبوها. ولم يعد خافيا على العالم كله انهم قتلوا الخازندار. ومحمود فهمي النقراشى واحمد باشا ماهر. وسعوا الى قتل جمال عبدالناصر ومصطفى النحاس وحامد جودة وسعوا لانقلاب فى اليمن وقلب نظام الحكم فى مصر اكثر من مرة. وكثير من رؤساء الدول العربية تحدثوا عن ممارسات الاخوان وهو ما يدل على ان هذا هو نهجهم وافكارهم. والادعاء انهم لم يقوموا باى حادث فى الحقبة الاخيرة مردود عليه ايضا وهنا ايضا اشير الى نهج الاخوان فى العمل من وراء الستار وذلك بتصدير جماعات اخرى تقوم بعمليات عنيفة وارهابية ويقفون هم من وراء ذلك. فقد دعم الاخوان بعض عناصر تنظيم الجهاد. وعلى وجه التحديد محمد الظواهرى شقيق ايمن الظواهرى قاموا بدعمه ماليا للمساهمة فى عملية اغتيال السادات وتم تسليم الدعم خارج مصر عن طريق سالم عزام خال ايمن الظواهرى. وهذا هو اسلوبهم فى دفع جماعات غير مرتبطة بهم لتقوم باعمال العنف ويستترون هم من ورائها.

تنظيم سري

يبالغ الكثيرون فى الحديث عن التنظيم السرى للاخوان رغم عدم وجود مؤشرات حقيقية على ذلك؟

- التنظيم السرى موجود بالفعل وهذا يدل على وجود اهداف اخرى لهم واهمها الاستيلاء على نظام الحكم وهو ما يدل على انهم ليسوا جماعة دعوية. ولدينا عشرات الجماعات الدعوية لايتعرض لها احد ولايتحدث عنها احد. ولم يضبط الامن منهم أحداً لماذا الاخوان؟ لانهم تنظيم سرى يخطط للاستيلاء على الحكم.

ولكن الوصول للحكم هدف مشروع لاى جماعة سياسية.. والاخوان طرحوا استعدادهم لانشاء حزب سياسى مرارا؟

- تداول الحكم بطرق مشروعة طبقا للدستور أمر لا غبار عليه. واذا كانوا جادين فى ذلك لماذا لم يتقدموا للحصول على حزب سياسى لممارسة الحياة السياسية طبقا للدستور؟!

لكن التجارب امامهم واضحة فى تضييق الحكومة على اى مشروع لإنشاء حزب جديد وتجربة الوسط والكرامة خير دليل على ذلك؟

- هذه نظرة لنصف الكوب الفارغ.. وتجاهل لنصف الكوب الممتلئ واليوم مصر بها 23 حزبا كيف حصلوا على هذه التصاريح؟ كل هؤلاء اتبعوا الضوابط القانونية والدستورية. وانا شخصيا مع اقامة حزب الوسط. ولا أرى فيه اى خروج عن المفاهيم التى نحترمها ولا اعرف وجهة نظر المحكمة بالتحديد او لجنة شؤون الاحزاب لكنهم لو اتبعوا الضوابط لحصلوا على الحزب.

والاخوان دخلوا من قبل مع حزب الوفد والعمل.. فماذا فعلوا معهما.. فاذا كانت نواياهم سليمة ويهدفون الى المشاركة فى العمل السياسى لبقيت التحالفات بينهم وبين هذه الاحزاب لكنهم حاولوا التهام حزب الوفد مثلما حاولوا التهام ثورة 23 يوليو فى بدايتها. وهذا ما حدث مع حزب العمل.

لكن الدولة حلت حزب العمل وقامت بتجميده؟

- لتجاوزات حزب العمل وليس من اجل الاخوان المسلمين.. وحدثت اخطاء قانونية وتم حل الحزب بقوة القانون.

الكثيرون أكدوا أن ما حدث ذريعة لضرب الاخوان؟

- وماذا سيقولون غير ذلك؟! هل سيعترفون ان ذلك قانون. فاللص يؤكد دوما انه اشرف انسان فى الدنيا!! والقاتل لا يعترف على نفسه؟!


أسلوب سياسي

بماذا تفسر صفقات الدولة مع الاخوان المسلمين؟

- لا تعقد الدولة اى صفقات مع الاخوان.

وماذا عن تظاهرة استاد القاهرة ابان الحرب على العراق؟

- الدولة سياستها واضحة والاخوان هم من يحاولون الاستفادة من بعض المواقف. وحاولوا الاستفادة من الحرب على العراق بمظاهرة الاستاد ليظهروا فى صورة الداعم للقضايا القومية والوطنية والمساند لها لكننى لا أرى أية صفقات بين الاخوان والدولة. واذا عدل الاخوان عن نهجهم واتبعوا الاسلوب السياسى السليم سينتهى الصراع بينهم وبين الدولة لكن طالما اتبعوا نفس النهج فلا فائدة.

كيف تقيمون تعامل الدولة مع ملفات الجماعة الاسلامية والاخوان المسلمين حاليا؟

- كانت لدى الشجاعة دوما حتى وانا مازلت فى الخدمة ان أؤكد ان النظام والدولة وثورة 23 يوليو اخطأت فى اسلوب تعاملها مع الاخوان المسلمين لانهم اعتمدوا فقط على الاسلوب الامنى والبوليسى. ومن خلال تجربتى اتضح خطأ هذا التعامل لأن قضية الاخوان ليست قضية أمنية بالدرجة الاولى. بل قضية سياسية تحتوى على جانب دينى يتمثل فى اصدار فتاوى خاطئة تحتاج الى تصحيح. والشيخ حسن البنا رحمه الله اتهم الاحزاب بالكفر. وصحيح انهم يدعون تراجعهم عن هذه المفاهيم الآن لكنهم لم يذكروا لنا لماذا كان يكفرهم وماذا حدث للتراجع عن ذلك الآن. ولم نعرف حتى الآن ما هى أسباب الخطأ الاول والتصحيح الثانى واتمنى ان يذكروا لنا ذلك.
وأدبياتهم تحتاج الى التصحيح من الناحية الفقهية والسياسية والاجتماعية والفكرية والاعتماد فقط على الاسلوب الأمنى خاطئ لانه كلما اتخذت اجراءات بوليسية حيال قضية فكرية تتفاقم المشكلة ولا يتم حلها وبالتالى كنت صاحب مدرسة ضرورة اقامة حوار مع ابناء هذا التيار بالكامل. وبالفعل نجحت ان اقيم حوارات وتم نشرها فى وسائل الاعلام. وناقشنا جميع المعتقدات لديهم من خلال قوافل من اسوان الى الاسكندرية وسجل جزء كبير منها فى التليفزيون المصرى. وقمت بذلك داخل السجون وذلك لايمانى ان هذه القضية معقدة وهى ليست امنية بالدرجة الاولى. وعلى العكس يجب ألا نلجأ للاجراءات البوليسية الا فى اضيق نطاق وفى نهاية المشوار بعد استنفاد كل الوسائل المتاحة.



أخطاء



وهل يختلف ذلك مع ما يجرى الآن؟

- الذى آراه ان الدولة حاليا تسير على نفس الخط والخيارات مازالت قائمة فى السجون والمناقشات مستفيضة. وكل صاحب فكر يناقش هذه القضية سواء من خلال كتاب او ندوة او وسائل الاعلام المختلفة والحوار مازال مستمرا. والاجراءات الامنية فى أضيق الحدود والامن يحاول ان تكون للضرورة القصوى. والدليل انه لم يعد يضبط الآلاف كما كان فى الماضى وانما جماعات صغيرة او بضع عشرات او افراد. ويرى الامن ان هناك ضرورة لتوجيه ضربة أمنية بعد تحرك معين لهذه الجماعات. وأرى ان هذا اسلوب ناجح لكن اتمنى ان يستكمل هذا الاسلوب بمسؤوليات الدولة الاخرى وان يستفيض الحوار ليس بالنسبة لأبناء هذا التيار فقط. ولكن الحركة السياسية كلها تحتاج الى تطوير لتزويد مساحة الديمقراطية وارساء مبادئ الحرية باسلوب صحيح.

هل ترون ان هناك اخطاء فى الممارسة الديمقراطية حاليا؟

- نعم هناك اخطاء جسيمة وتجاوزات غير مقبولة لن تصحح إلا بتنامى واتساع الممارسة الديمقراطية. وهناك بعض الصحف تتجاوز بشكل كبير جدا ولكى يصحح هذا لابد ان يتم توسيع الممارسة والشعور بالحرية وفى هذه الحالة يتم وضع اسلوب لمواجهة الخارجين على ادبياتنا وقيمنا بشكل او بآخر للسير فى الطريق الصحيح للتقدم الديمقراطى. كذلك نحن فى حاجة لزيادة الديمقراطية وتصحيح المسار الديمقراطى حتى لا يتم التمادى فى الاخطاء الناتجة عن الممارسة الديمقراطية الناتجة عن عدم وجود ضوابط تحد من حالة الفوضى الموجودة فى بعض المجالات الاعلامية.

هذا يستلزم اعادة تقنين الحياة السياسية ككل.. فهل انتم مع اعطاء الاخوان المسلمين حزب سياسى؟

- أى جماعة تتقدم بمشروع حزب سياسى يتفق مع ما هو موجود من ضوابط شرعية ودستورية فاهلا بها. المهم هو الالتزام بالقانون والدستور.



وهل ستصدق الدولة الاخوان فى حالة التزامهم بذلك؟

- بالتأكيد.. ولاتستطيع الدولة عدم تصديقهم لان القانون لا يدخل فى النوايا.

ولكن التاريخ بين الجانبين لا يؤكد ذلك؟

- ما يهم هو الممارسة. ولانستطيع الدخول فى نواياهم فقد يكونون صادقين.

اذن انتم تعولون على السلوك والممارسة فيما بعد؟

- بالتأكيد.. ولماذا تم حل حزب العمل رغم ادائه وممارساته. لسيطرة الاخوان عليه وتسييره الى منحى مختلف تماما وهو ما أدى الى وقوعه فى اخطاء قانونية قادت الى حله. فالمهم هو الممارسة الصحيحة.


قضايا تعذيب


التعامل الامنى مع الجماعات الاسلامية ارتبط بالحديث عن التعذيب وانتهاك حقوق المعتقلين. فما اسباب ذلك؟

- هذا صحيح. ولنعود الى جميع القضايا السابقة. ومن وقت وجود الجريمة نلاحظ ان المجرم يحاول تبرير جريمته بأى وسيلة للوصول الى البراءة وذلك بادعاءات متعددة. والادعاءات السائدة فى جريمة الرأى هي التعذيب. وهذه قضية محسومة لاتستطيع الكذب فيها. والمعيار ليس بحديث المجنى عليه او المتهم ولكن من خلال تقارير فنية وطبية تجزم ان الادعاء صحيح. والطب الشرعى قادر على اثبات شكل وطريقة التعذيب وهل يتفق مع ما يدعيه البعض.

لكن البعض يؤكد سيطرة الامن على الطب الشرعى؟

- هذا يدعو للتشكيك فى كل شئ. ومن يريد التشكيك فهذا سهل جدا وسيصبح العالم غابة. والدليل على ذلك ان الطب الشرعى اثبت وجود حالات تعذيب. وصدور احكام ضد ضباط. ونائب رئيس وزراء مصر ووزير الدفاع المرحوم الفريق محمد صادق ونائب مدير المخابرات الحربية وضباط فى امن الدولة مما يؤكد على كذب من يقولون ذلك وهناك من الفوا كتبا صوروا فيها بشاعة التعذيب الذى تعرضوا له وهى اشياء لايتخيلها عقل. ولايستطيع عاقل تصديقها وتتعارض مع ابسط قواعد المنطق والعقل. وقضية الجهاد كانت تحوى قصصا طريفة منها قصة الدكتور علي ابراهيم ابو العيش وكان تم ضبطه ضمن التنظيم نفسه واخلى سبيله عندما ثبت عدم علاقته بالموضوع. وكان يجرى دراسة سيكولوجية على نفسية الجماعات بحكم مخالطته لهم داخل السجن وتقدم بطلب لرئيس المحكمة لحضور جلسات المحاكمة. واثناء وجوده فى الجلسة كان يقوم بالكتابة فظن المتهمون انه ضابط أمن دولة فصرخوا فى وسط الجلسة انه قام بتعذيبهم.

ايضا اتذكر حكم احالة 44 ضابطا للمحاكمة بسبب تجاوزات. ولاننكر وجود انحرافات معينة واخطاء من بعض الضباط. المهم هو عدم التستر على هؤلاء ومحاكمتهم واتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم وهذا ما يجرى بالفعل. اذن أؤكد أن هذا الادعاء مكذوب من اساسه. والانحرافات تواجه بحسم.


وهل ترون ان التجاوزات زادت مؤخرا؟

- على العكس هى قليلة جدا الآن. وقد انشأ الاخوان فى عصر جمال عبدالناصر جهازا إعلاميا للتشهير بنظام حكمه من خلال منشورات ودعاية إعلامية. اليوم لاشك ان وجود منظمات حقوق الانسان تمثل ضمانة للوصول الى الحق بنسبة كبيرة واتمنى منهم تطوير اسلوب عملهم لتحقيق الهدف من وجودهم.
ربما كانت جماعة الإخوان أكثر الجماعات السياسية المصرية إثارة للهواجس وللقيل والقال حول علاقاتها الخارجية‏..‏ ولعل ذلك يرجع إلي الضجيج المصاحب لهذه العلاقات والساعي لتحقيق مصالح ذاتية للجماعة‏,‏ أو لأنها وظفت بعض المواقف والكتابات لتبرير ما لا يمكن تبريره كسبيل للتغطية علي أهداف هذه العلاقات‏.‏
والحقيقة أن الجماعة كانت ذات علاقات متشعبة‏,‏ وكانت تسارع باستثمارها فلا تلبث أن تفقد كل شيء بسبب التسرع والمغامرة‏.‏ كمثال علي ذلك تلك العلاقة الوثيقة التي قامت بين الأستاذ حسن البنا والإمام حميد الدين إمام اليمن‏,‏ والتي أثمرت عن استثمارات اقتصادية مربحة حققها رجل الأعمال محمد سالم‏(‏ زوج السيدة زينب الغزالي‏)‏ ونفوذ فكري وسياسي واسع‏..‏ ثم انهار ذلك كله بسبب تدبير البنا ورجاله وبالاتفاق مع بعض رجالهم باليمن لانقلاب فاشل لم ينته فقط بتدمير كل الحصاد الإخواني هناك‏,‏ وإنما انتهي بإثارة هواجس الملك فاروق ونظامه وغيره من الحكام‏..‏ فالذي يدبر انقلابا في اليمن يمكنه أن يفعلها هنا أو هناك‏.‏
فإذا عدنا إلي الوراء عند حافة بوادر اشتعال الحرب العالمية الثانية‏,‏ حيث كان القصر الملكي يغازل الألمان سرا ورجاله يغازلونهم علنا‏,‏ بل ويغازلون الفكر الفاشي والنازي أيضا‏.‏ الأمر الذي دفع كاتبا كعباس العقاد إلي الكتابة مهاجما هؤلاء ومتهما إياهم وعلي رأسهم جماعة الإخوان بالعمالة للنظم الفاشية فيقول في مصر دعوة دكتاتورية ليس في ذلك جدال‏.‏ والذين يقومون بهذه الدعوة ويقبضون المال من أصحابها هم الذين يشنون الغارة علي الدول الديمقراطية ويثيرون الشعور باسم الدين دفاعا عن سوريا وفلسطين‏,‏ بينما يسكتون علي غزو الألمان والطليان لألبانيا وبرقة وطرابلس والصومال‏,‏ ويسير بعدما تقدم أن نعرف من أين تتلقي هذه الجماعات المتدينة ازوادها ونفقاتها‏.‏
ثم يختتم قائلا‏:‏ إن سيادة الدكتاتورية لن تنتهي إلي سيادة الإسلام ولا إلي سيادة المسلمين وإنما تنتهي إلي ضياع المسلمين‏(‏ الدستور‏1939/7/27),‏ وربما كانت كلمات العقاد قاسية‏,‏ خاصة تلك التي لم نوردها متعمدين حفاظا علي الكتابة من أن تتحول إلي اتهامات قاسية كتلك التي تتحدث عن جاسوسية وما إلي ذلك‏,‏ لكن المثير للدهشة وما هو أكثر من الدهشة هو أن الأستاذ البنا استخدم الدين الإسلامي وادعاءات غير معقولة وحتي غير عاقلة في تبرير علاقته بألمانيا وإيطاليا ويكتب البنا نفسه مقالا غاية في الغرابة نشره في مجلة النذير لسان حال الجماعة‏,‏ زف فيه إلي المصريين والمسلمين جميعا نبأ سعيدا ذكرت بعض الصحف أن إيطاليا وألمانيا تفكران في اعتناق الإسلام‏,‏ وقررت إيطاليا تدريس اللغة العربية في مدارسها الثانوية بصفة رسمية وإجبارية‏,‏ ومن قبل سمعنا أن اليابان تفكر في الإسلام‏.‏
ثم يتحدث عن أن هذه الدول الثلاث قد وضعت في برنامجها التقرب التام من العالم الإسلامي‏,‏ والتودد إلي العرب والمسلمين‏,‏ وقدمت لذلك مقدمات كبناء المساجد‏,‏ ودعوة الشباب العربي إلي المدن والعواصم عندهم‏..‏ ان هذه الدول إنما تعجبها القوة والكرامة والفتوة والسيادة‏,‏ وأن هذه هي شعائر الإسلام‏,‏ ويكمل الأستاذ البنا لقد كتب الإخوان المسلمون إلي ملوك المسلمين وأمرائهم وعلمائهم وحكامهم بوجوب التبليغ لهذه الأمم باسم الإسلام‏.‏
ولمزيد من إضفاء مسحة من الجدية علي هذا الأمر‏,‏ يوجه الأستاذ البنا رسالة مفتوحة علي صفحات ذات العدد إلي شيخ الأزهر يدعوه فيها إلي تبليغ ألمانيا وإيطاليا واليابان بالإسلام مع إمدادهم بالعلماء لشرح مفهوم الإسلام‏(‏ النذير‏4‏ ذي القعدة‏1357‏ ـ العدد‏30).‏
ولمزيد من تعزيز فكرة الموالاة للمحور الديكتاتوري ألمانيا ـ إيطاليا ـ اليابان التي أعجب بها الأستاذ البنا تنشر جماعة الإخوان شائعة مثيرة للسخرية‏,‏ وهي أن هتلر شخصيا قد أشهر إسلامه وقام بالحج سرا وأسمي نفسه الحاج محمد هتلر‏.‏
مثل هذه المبالغات الفجة أدت إلي لفت الأنظار إلي هذه العلاقة الخاصة ففي لقاء بين السير والترسمارت المستشار الشرفي للسفارة البريطانية مع وكيل وزارة الداخلية المصرية حسن باشا رفعت أفاد وكيل الوزارة بأن معلوماته تقول إن الأستاذ البنا قد تلقي إعانات مالية من الإيطاليين والألمان والقصر‏(‏ ينقل الأستاذ محسن محمد هذه الرواية في كتابه من قتل حسن البنا ص‏88‏ وقد نقل هذه المعلومات وغيرها عن وثائق أرشيف الخارجية البريطانية‏).‏ وما كان لنا أن نسوق اتهاما غليظا كهذا نقلا عن وشاية من أحد رجال الأمن لممثل السفارة البريطانية‏,‏ لولا أن الأرشيف البريطاني يحتوي علي وثائق أخري تصب في ذات الاتجاه‏.‏
فهناك برقيتان من السفير البريطاني إلي وزارة خارجيته تحتويان علي ترجمة انجليزية لوثائق بالألمانية عثر عليها عند تفتيش مسكن مدير مكتب الدعاية الألماني بالقاهرة‏.‏
ونقرأ وندهش‏.‏
‏F.o371.-23342‏
‏1939/10/22‏
مكتب الأمن العسكري ـ مصر

الهر ولهلم ستلبوجن مدير مكتب الدعاية النازي‏D.N.B‏ ولا يتمتع بأي صفة دبلوماسية عثر عنده لدي تفتيشه علي مذكرة مكتوبة بالاختزال مؤرخة في‏18‏ أغسطس جاء فيها لقد أرسلت البعثة إلي‏(‏ ح‏.‏ب‏)(‏ الإخوان‏)‏ مرة أخري ذات المبلغ بذات الطريقة لكن الإخوان المسلمين طلبوا المزيد من المال رغم أنني سلمتهم مبلغ الألفي جنيه التي وصلت باسمهم من ألمانيا‏.‏
ثم ترجمة‏(‏ لورقة أخري مكتوبة بالآلة الكاتبة الألمانية مؤرخة في‏8/16‏ تقول إن دفعة جديدة من الأموال قد أصبحت ضرورية جدا‏.‏ ان المحادثة التي جرت مع‏(‏ ح‏.‏ ب‏)‏ شخصيا حول المسألة‏(‏ ب‏)‏ كانت مرضية تماما‏.‏
وبرقية ثانية تحمل رقم‏F.o371.-23343‏ تقول أرسلت البعثة مرة أخري لحسن البنا‏(‏ هذه المرة كتب الاسم كاملا بدلا من ح‏.‏ ب‏)‏ ذات المبلغ بذات الطريقة ـ هؤلاء الناس يمكنهم فعل أشياء كثيرة‏.‏
وبسبب هذه العلاقة وتلافيا للتصادم مع القصر الملكي الذي كان يحمي البنا‏,‏ طلب الإنجليز من حسين سري رئيس الوزراء ضرورة الحد من نشاط البنا فقرر نقله من القاهرة إلي الصعيد وقد استجبت إلي ذلك‏(‏ د‏.‏ محمد حسين هيكل ـ مذكرات في السياسة المصرية ـ ص‏2‏ ـ ص‏208‏ ـ وكان هيكل في هذه الأثناء وزيرا للمعارف‏).‏

..‏ وتنتهي الحرب ويهزم النازي‏,‏ ويطل علي العالم شبح النفوذ الأمريكي ولا يضيع الأستاذ البنا وقتا‏..‏ ونقرأ في الوثائق الأمريكية‏..‏ فيليب ايرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية يكتب في برقيته يوم‏29‏ أغسطس‏1947‏ إلي وزارة الخارجية التقيت حسن البنا وأشرت إلي المظاهرات الحاشدة التي وقعت هذه الأيام‏.‏ فرد البنا لن تكون هناك اضطرابات جديدة‏,‏ فإن بوسعي بدءها وإنهاءها‏..‏ ويرد ايرلاند‏:‏ من المشكوك فيه إنهاء الفتنة بعد اشعالها‏.‏
لكن البنا يعرف كيف يغري الأمريكيين فيطلب مقابلة ثانية وتتم في بيت إيرلاند ويحضر البنا ومعه محمد الحلوجي ومحمود عساف مدير إعلانات صحيفة الإخوان وأشار البنا عبر المترجم إلي خطر الشيوعية في الشرق الأوسط وأن الإخوان يحاربونها‏,‏ ويضطر أعضاء في الجماعة أن يتركوا عملهم الأصلي لدخول الخلايا الشيوعية للحصول علي معلومات‏,‏ وعندما يفعلون ذلك‏,‏ فإنهم يتركون وظائفهم وبذلك يفقدون مرتباتهم‏,‏ وإذا أمكن تعيينهم علي أساس أنهم محققون وباحثون‏,‏ فإنه يمكن حل المشكلة‏..‏ لكن الأمريكان لم يبتلعوا الطعم‏..‏ ورفضوا تقديم أموال‏.‏

..‏ ولا تتوقف المحاولات‏.‏
فعندما تولي المستشار حسن الهضيبي موقع المرشد العام حاول ذات الشيء‏..‏ وأقام علاقة مباشرة مع الأمريكيين عام‏1953‏ عن طريق أحد أصهاره ولنرمز له بالحرف‏(‏ م‏)‏ وإن كان الاسم قد ورد كاملا في الوثائق الأمريكية وفيها أن‏(‏ م‏)‏ حمل رسائل من المرشد تحاول إيهام الأمريكيين بأن للإخوان قوة كبيرة في الجيش‏,‏ خاصة في الرتب الدنيا‏..‏ وانه من السهل الإطاحة بعبد الناصر وعبدالحكيم عامر عندما تري الحركة أن الوقت مناسب‏..‏ ومرة أخري لم تبتلع أمريكا الطعم فالتعليقات في الوثائق تؤكد أن الجماعة تبالغ في قوتها كثيرا‏.‏
وتمضي مياه كثيرة في النهر‏,‏ وتتوالي أحاديث كثيرة عن علاقات وثيقة‏..‏ لكننا لا نلجأ إلي الأحاديث غير الموثقة‏,‏ والوثائق لا يكشف عنها إلا بعد مدد تحددها كل دولة‏..‏ ولهذا سيأتي مؤرخون آخرون ليكشفوا مدي صحة هذه الأحاديث‏.‏

الأهرام 43853 ‏السنة 131-العدد 2006 ديسمبر 30 ‏10 من ذى الحجة 1427 هـ السبت

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...6.htm&DID=9081


(أ) لقد وصلت بعض فصائل الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم كما هو الحال في أفغانستان عندما حكمها عضوا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين برهان الدين رباني وعبد رب الرسول سياف. وكذلك عندما حكم تركيا الإخواني نجم الدين أربكان وحزبه حزب الرفاه! ووصل حسن الترابي وحزبه لحكم السودان بانقلاب عسكري عام 1989م وهو حزب إخواني في مبادئه مع أن الترابي انشق عن الإخوان وكون حزبه على نفس مبادئ الإخوان إلى حد بعيد! وقد شاركت بعض التنظيمات الإخوانية بعض الأحزاب العلمانية في حكم العديد من بلاد المسلمين مثل جبهة العمل الإسلامي في الأردن وحماس في فلسطين وحماس في الجزائر، والحزب الإسلامي في العراق، وجماعة الشيخ الزنداني في اليمن!
(ب) قامت الجماعة ببعض التحالفات مع قوى معادية للإسلام من المنظور الإسلامي وحتى بالمقاييس الأدبية للإخوان المسلمين! وهذا أمر خطير للغاية!
(ج) ذكر لي أحد الاخوة الثقات أنه تقابل مع الداعية الكبير فضيلة الشيخ محمد قطب عام 1996م وفي إحدى الجلسات قال الشيخ محمد قطب (إن جماعة الإخوان المسلمين قد انحدرت لدرجة أنني أعتبرهم احتياط موجود عند الغرب سيستخدمهم في حالة إحساسه أن الإسلاميين الحقيقيين سيصلون للحكم ويهددون المصالح الغربية في الشرق الإسلامي وأردف الشيخ قائلاً: وأنا أسأل الله العظيم ألا تصل هذه الجماعة إلى الحكم في أي بلد من بلاد المسلمين لأنها ستضرب كل من يخالفها وكل ذلك سيكون باسم الإسلام ولن تسمح لأحد بإبداء رأيه) أهـ.
ومن هنا نستطيع أن نفهم الانتقادات المريرة التي وجهها الشيخ محمد قطب لجماعة الإخوان المسلمين في كتبه مثل كتاب (واقعنا المعاصر)، وكتابه (كيف ندعوا الناس إلى الإسلام)!!
(د) من المعروف بين أوساط الإسلاميين في مصر وخارجها أن جماعة الإخوان المسلمين تقوم بعمل إرهاب فكري لكل من يتجرأ من الإسلاميين على نقدهم ولذلك لا ترى أي نقد ذاتي إسلامي لهذه الحركة لا من قبل الإخوان أو الجماعات الإسلامية الأخرى إلا النزر القليل! وهذا سيؤدي إلى نتائج خطيرة على الإسلام والمسلمين!
(هـ) لا شك أن داخل جماعة الإخوان المسلمين الكثير من المخلصين الذين يحبون الله ورسوله وهذا الدين العظيم.. ولكنهم للأسف الشديد لا يعرفون حقيقة قيادتهم وتحالفاتهم المشبوهة فأصبح من الضروري كشف هذه الممارسات غير الإسلامية والتي تصل إلى حد الخيانة! حتى لا يكون هناك عذر لأحد!
ومن الإنصاف عند التعرض لأي حزب أو جماعة سياسية كانت أو دينية أن نذكر محاسن هذه الجماعة ومن وجهة نظرنا والنقاط التي تؤخذ عليها أيضاً!
فمن محاسن جماعة الإخوان المسلمين على سبيل المثال:
(1) قام الأستاذ حسن البنا رحمه الله بإخراج الإسلام من حالة التقوقع والجمود والسلبية التي كان يمر بها إلى الشارع السياسي، حيث الحركة والتعامل الإيجابي مع الواقع الذي كان موجوداً في نهاية العشرينيات وبداية الثلاثينيات من القرن الماضي!
(2) أعطى الشيخ البنا العديد من شباب مصر الأمل بعد فترة حالكة الظلام سقطت فيها دولة الخلافة وكان معظم العالم الإسلامي يرزح تحت نير الاستعمار الصليبي والشيوعي!
(3) قام المخلصون من جماعة الإخوان المسلمين بمجهود كبير في الدعوة إلى الله وفتح المراكز الإسلامية في العديد من الدول العربية والإسلامية.
(4) اهتمت الجماعة بتجويد القرآن وتدريسه في حلقاتهم.
ولكي نستشرف مستقبل هذه الجماعة لا بد أن نسلط الأضواء على بعض النقاط المتعلقة بالممارسات العملية لجماعة الإخوان المسلمين في الماضي والحاضر وهذه النقاط هي:
(أولاً) التحالفات السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
(ثانياً) الإخوان وقضية التكفير.
(ثالثاً) الإخوان والحاكمية والخروج على الحكام.
(رابعاً) هل الإخوان هم الطائفة المنصورة.
(خامساً) الإخوان المسلمون إلى أين؟
(أولاً) التحالفات السياسية لجماعة الإخوان المسلمين:
ونستعرض فيها عدة مباحث:
(أ) تحالفات الإخوان المسلمين مع الصليبين.
(ب) تحالفات الإخوان المسلمين مع الشيوعيين.
(ت) تحالفات الإخوان المسلمين مع اليهود.
(ث) الإخوان المسلمون والماسونية العالمية.
(ج) الإخوان المسلمون والجماعات الإسلامية.
(ح) الإخوان المسلمون والشريعة.
وحتى يعلم القارئ الكريم مدى خطورة تحالف الإخوان المسلمين مع أعداء الإسلام لا بد أن نضع هذا التحالف تحت مجهر المبدأ الإسلامي الشهير (الولاء والبراء)!
والولاء في معناه الاصطلاحي: الولاية هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهراً وباطناً. قال الله تعالى: )اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:257).. فموالاة الكفار تعني التقرب إليهم وإظهار الود لهم بالأقوال والأفعال والنوايا (شرح الطاحوية ص403، وتيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد 422).
وتعريف البراء بالمعنى الاصطلاحي هو البعد والخلاص والعداوة بعد الإعذار والإنذار.
شرح تعريف الولاء والبراء:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الولاية ضد العداوة. وأصل الولاية المحبة والقرب وأصل العداوة: البغض والبعد.. والولي: القريب يقال: هذا يلي هذا أي يقرب منه ومنه قوله صلى الله عليه وسلم « أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا ، فَمَا بَقِىَ فَهْوَ لأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ » أي لأقرب رجل إلى الميت (حديث صحيح أخرجه البخاري في كتاب الفرائض).
فإذا كان ولي الله هو الموافق المتابع له فيما يحبه ويرضاه ويبغضه ويسخطه ويأمر به وينهى عنه. كان المعادي لوليه معادياً له: كما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) (الممتحنة:1) ولهذا جاء في الحديث: " إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ". الفرقان لابن تيمية ص7. وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما من أحب في الله، وأبغض في الله ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئاً) وقد علق الشيخ محمد بن سعيد القحطاني على هذا القول الجميل لا بن عباس بقوله: (وإذا كان حبر هذه الأمة يذكر أن مؤاخاة الناس في زمانه قد أصبحت على أمر الدنيا وأن ذلك لا يجري على أهله شيئاً، وهذا في القرن الذي هو خير القرون: فجدير بالمؤمن أن يعي ويعرف من يحب ومن يبغض، ومن يوالي ومن يعادي ثم يزن نفسه بميزان الكتاب والسنة ليرى أواقف هو في صف الشيطان وحزبه أم في صف عباد الرحمن وحزب الله الذين هم المفلحون، وما عداهم فأولئك هم الذين خسروا الدنيا والآخرة! (الولاء والبراء ص91).
وبعد هذه التعريفات نبدأ بدراسة تحالفات الإخوان المسلمين مع القوى المعادية للإسلام.
(أ) تحالفات الإخوان المسلمين مع الصليبين
الصليبية العالمية تحالفت ضد الإسلام منذ مهد الدعوة المباركة وإلى هذه اللحظة فقواتهم المجرمة جاثمة على صدر الأمة المسلمة في الكثير من أراضي المسلمين والتاريخ يعلمنا إنهم لم يهدأ لهم بال منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى زمن الصحابة إلى كل فترات الخلافة من الأموية إلى العثمانية وكانت أشرس هذه الحملات في زمن الحروب الصليبية مروراً بحملاتهم في مصر إلى استعمارهم للعالم الإسلامي كله من أندونسيا إلى المغرب على أيدي الإنجليز والفرنسيين والهولنديين والأسبان والطلاينة والروس زمن القياصرة والبرتغاليين فهم في حرب وقتل لأهل الإسلام منذ قرون! والغريب في الأمر أن المجرم جورج بوش عند عدوانه واحتلاله هو وعصابات الصليبيين لأفغانستان والعراق سمى هذا العدوان (حروب صليبية)! ولكن الشيء المر والذي يدمي كل قلب مسلم ممن ألقى السمع وهو شهيد! هو تحالف الإخوان المسلمين ممثلين في تحالف الشمال تحت قيادة الإخواني برهان الدين رباني والإخواني عبد رب الرسول سياف! والتي قامت قواتهم مع قوات التحالف الصليبي وقوات الشيوعيين بقيادة دوستم وقوات الشيعة الروافض بقيادة كريم خليل زعيم الشيعة الهزارة (وهم بقابا التتار الذين أسلموا في زمن الطوسي عليه من الله ما يستحق وقام أجدادهم بقتل مليون سني عراقي بمساعدة الشيعة في ذلك الزمان) قام هذا التحالف الإخواني الشيعي الصليبي الشيطاني باحتلال أفغانستان وتدمير الحرث والنسل وهدم المساجد وقتل النساء والأطفال! فماذا سيقول الإخوان المسلمون وتنظيمهم الدولي ومرشدهم محمد عاكف إلى الله عز وجل! فهل سيرد محمد عاكف ومن معه في مكتب الإرشاد وسياف ورباني وعصابتهم.. على الله أننا جئنا مع الشيوعيين والشيعة والصليبين لتطبيق شرع الله! ألم يسمعوا قول الله عز وجل (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ) (الشعراء:88) (وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت)..
فمن هذا المنبر أنادي شباب الإخوان والمخلصين في هذه الجماعة أن يستمعوا لرب العالمين من فوق سبع سموات وهو يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51)
أيها الشباب المسلم! لا تصدقوا هؤلاء المنهزمين من أمثال عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان ورباني والغنوشي ومحمد مهدي عاكف ومن على شاكلتهم!
يا شباب الإخوان! في العالم أترضون أن تشارك قيادة جماعتكم بالاشتراك مع السفاح جورج بوش والسفاح توني بلير والسفاح شيراك والرئيس الفرنسي الذي قامت بلاده بقتل 2 مليون مسلم في الجزائر في قتل الأفغان هل يجوز يا شباب الإخوان أن يشارك إخوانكم في الإخوان في أفغانستان في قتل الأفغان واحتلال بلادهم!
يا شباب الإخوان! هل يرضيكم أن يكون رئيس الإخوان المسلمين محسن عبد الحميد رئيساً للعراق لمدة شهرين ثم يأتي من بعده رئيس الحزب الإسلامي الإخواني الدكتور طارق الهاشمي نائباً للرئيس جلال الطالباني؟!
ألا تعلمون من هو جلال الطلباني الذي أكل على كل الموائد وكان يخون حتى أقرب الناس إليه أهله الأكراد! وبهذه المناسبة حدثني أحد الضباط العراقيين الذين كانوا ينتمون إلى التيار القومي العربي والحمد لله هو في السبعين من عمره ويقوم الليل يدعو الله قال لي هذا الضابط أن الطلباني كان يأخذ الأموال من الحكومة العراقية إلى عهد صدام حسين ومن هنا نفهم لماذا لم يوقع على إعدام صدام! ناهيك عن علاقته بإيران وإسرائيل وأمريكا وكل من هو ضد الإسلام!
يا شباب الإخوان! ألم تقرؤوا التصريح الذي قاله جلال الطلباني في يناير 2004م لمجلة السبيل الأردنية متهكماً على الرسول الكريم قائلاً شلت يمينه! وقطع لسانه! متى نرد الأوراق الصفراء التي جاءنا بها محمد من الصحراء على جمل أجرب! يقصد لعنه الله بذلك القرآن الكريم!
يا شباب الإخوان! هل هذا الحب الجارف الذي تكنه قيادتكم للحكم وشهوته يوصلهم إلى هذا المستنقع ! يا شباب الإخوان تبرؤوا من هذه القيادة الميكافيلية وعودوا إلى رشدكم واجعلوا ولاءكم للإسلام لا للإخوان! واجعلوا قائدكم النبي محمداً صلى الله عليه وسلم وليس حسن البنا وأتباعه!
يا شباب الإخوان! أريد أن أتحدث إليكم من القلب: إن الانحراف والتحالفات الخيانية مع أعداء الإسلام ليست صدفة بل أصل لها شرعياً من علماء الإخوان ومن يدور في فلكهم! فهذا القرضاوي مع محمد سليم العوا وفهمي هويدي قد أصدروا فتواهم المشئومة في بداية العدوان الأمريكي الصليبي الشيوعي الشيعي الإخواني على أفغانستان التي تقول إنه يجوز للمسلم الحاصل على الجنسية الأمريكية أن يشارك القوات الصليبية في الهجوم على البلاد الإسلامية! وكل حجتهم أن حق المواطنة تفرض عليه ذلك! ولقد قام العلماء في العديد من بلاد المسلمين بالرد على القرضاوي وأصحابه ولكن لا حياة لمن تنادي! ولم يرتدع الشيخ ولم يصغ لصوت الإسلام والأدلة الشرعية وأخذته العزة بالإثم! ألم يكن أجدى للقرضاوي وعصابته نصح المسلمين في الغرب أن يكونوا سفراء للإسلام وتقديم الصورة الجميلة للدين الرائع؟!
يا شباب الإخوان إن قيادتكم تقودكم إلى الهاوية! يا شباب الإخوان انجوا بأنفسكم وابتعدوا عن هذه الجماعة المشؤومة واقتربوا من الله عز وجل! واتبعوا طريق محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم، ولا تتبعوا تعاليم مكتب الإرشاد والتنظيم الدولي الذي سيقودكم إلى النار وبئس المصير والعياذ بالله! يا شباب الإخوان إن قيادتكم العميلة في اشتباك مع الإسلام وأهله!
اليوم نستعرض سجل فضائح حزب الاخوان المسلمين اللى من العيب انهم يسموا بالمسلمين لانهم لا يمتون للاسلام بصلة ولا يعرفون اى شىء عن الدين الاسلامى وكل ما فعلوه هو استخدام الدين الاسلامى كواجهة لهم من اجل الوصول لاغراضهم.

فضائح الاخوان فى بداية الثورة :

فى البداية الكثيرين تكلموا عن مشاركة الاخوان المسلمين فى الثورة المصرية ثورة 25 يناير وللاسف هذا هطا كبير فلم يشارك بتاتا ونهائيا الاخوان فى الثورة منذ بدايتها ولكنهم نزلوا فى الثورة بعد ان تيقنوا واقتنعوا ان الثورة ستنتصر على حكم حسني مبارك ولكن للامانة من شارك فى الثورة منذ بدايتها مع شباب الثورة هم شباب الاخوان المسلمين الذيين الان يبيعهم حزبهم لان وقفوا امام مصالح حزبهم لانهم شباب طاهر وفاضل شانهم شان كل مصرى يحب بلده ويخاف عليها ولا يضع مصالحه امام بل يهتم بمصلحة مصر اولا ولهذا انا عن نفسى ومثل الكثيرين اعتبرهم ليسوا امتداد لقيادات الاخوان المسلمين .


فضائح الاخوان اثناء الانتخابات البرلمانية :

قام الاخوان المسلمين بالعديد من الجرائم اثناء الانتخابات البرلمانية واخطر هذه الجرائم والفضائح انهم قاموا بتزييف رغبة الشعب المصرى وقاموا باستغلال سذاجة البعض او جهلهم وقالوا لهم انتخبونا لاننا نحن الاسلاميين لانكم اذا لم تنتخبونا سيمسككم العلمانيين الكافريين وضحكوا على الناس وقالوا لهم انتخبونا علشان تدخلوا الجنة الم يسمع الاخوان بالاية الكريمة التى تقول ( ان العالم لو اجتمع على ان يضروك بشئ لن يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك ولو اجتمعو على ان ينفعوك لن ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك) اكان الاخوان يعلمون الغيب اهذه تصرفات اشخاص يعرفون الله ؟ اهذه تصرفات لاشخاص مسلمين ؟ الم يعلم الاخوان ان بهذه التصرفات كذبوا على الله ورسوله بما لا يعلمون ؟ ثم استمر مسلسل تزوير الاخوان عن طريق نوابهم والمسؤولين عن اللجان الانتخابية الذى بعضهم من حزبهم او بعضهم ينتمى لهم بطريق غير مباشر حتى اتى الاخوان بهذه الاغلبية الكبيرة عن طريق التزوير والغش وهم لا يعلمون قول رسول الله ( من غشنا فليس منا ) وكل هذا ولم يكتفى الاخوان لان طمعهم مثله مثل طمع من سبقهم من اعوان مبارك واعضاء الحزب الوطنى المنحل وللاسف انخدع الناس بهم وقالوا انهم سيفعلون لنا ما نريد وسيصلحون حال البلد ونسى الناس ان من يغش ليوصل للكرسى سيبيع الناس فى اول مشكلة.



فضائح الاخوان فى اللجنة التاسيسية للدستور :

ثم جاءت القشة التى قسمت ظهر البعير حينما قام الاخوان بالتعاون مع الاحزاب الاسلامية الاخرى اللى طبعا اسلاميين هيئة وشكل وليس جوهر بعمل لجنة تاسيسية تتماشى مع اهوائهم وميولهم وقاموا بقتل حلم كل مصرى ومصرية بكتابة دستورهم بيدهم لانه كان سيكون اول دستور مصرى يكتب بيد ابنائها وفلاحينها وعمالها ورجالها ونسائها وشيوخها واطفالها والغريب ان الاخوان قالوا لنا ان لجنة كتابة الدستور ستكون لجنة توافقية تعبر عن جميع قئات الشعب ولكن كعادتهم كذبوا على الشعب المصرى معتقدين انهم سيضعون الشعب المصرى امام الامر الواقع ولم يستفيدوا مما حصل مع مبارك واعوانه ونسوا حديث رسول الله القائل ( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ) محققين الاخوان بذلك الثلاث صفات لانهم قالوا اشياء وكذبوا فيها ووعدوا الشعب بكتابة دستوره وتمثيل كافة الطوائف ولم يوفوا بوعدهم وحملهم الشعب الامانة وهى مصر فلم يصونوا الامانة واضاعوا الامانة من اجل اغراض شخصية.


فضائح الاخوان فى انتخابات رئاسة الجمهورية :

فى البداية قال الاخوان المسلمين انهم ليس لهم اى مرشح لرئاسة الجمهورية وانهم لن يدعموا اى مرشح فى الانتخابات البرلمانية وسيسمحوا لكل فرد فى حزبهم باختيار من يريده لرئاسة الجمهورية المصرية ولكن كالعادة خلف الاخوان وعدهم وكذبوا فى وعدهم للشعب وقالوا سندعم احد المرشحين للرئاسة وكعادة الشعب المصرى الطيب تقبل الامر وسكت وهذا ليس خوفا ولكن من اجل استقرار الاوضاع فى مصر ولكن الان خرج علينا مرشد الاخوان محمد بديع ليقول ان جماعة الاخوان تدرس ترشيح مرشح من داخل الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية ولكنى عن نفسى لم استبعد واستغرب الامر لانى دائما اقول واعلم ان الاخوان لا يمكن ان تثق فى كلامهم ولا فى وعودهم لان للاسف (نسوا الله فانساهم انفسهم).



واخيرا كلمة لكل شعب مصر العظيم شعب مصر الذى سقط منه افضل شباب فى العالم واطهر شباب فى الدنيا هل ستتركون شهدائكم تذهب دمائهم هدر بدون اى فايدة هل ستتركون ثورة 25 يناير تموت فى يد جماعة الاخوان وامثالها هل ستقفون وترون مصر تموت من اجل جماعة تفعل اى شىء من اجل مصلحتها وتجعل مصلحتها اولا واخيرا اذا كنتوا ستسكتون وتكتمون كلامكم داخلكم فاعلموا ان الساكت عن الحق شيطان اخرس وانكم شركاء لهم وان دم كل شهيد مات فى رقبة كل شخص يسكت على الظلم الذى يحدث وان كل شخص سيسكت سيكون سبب فى اسقاط مصر لان خاف على نفسه ولم يخاف على بلده وعرضه.


فيا كل شاب وفتاة حرة ويا كل اخ واب واخت وام وجدة وجد وطفل وطفلة لا تدعوا احد يسرق احلامكم واحلام مصر فالان حان الوقت لتبنى مصر فاما ان تكون معنا او لتصمت بقية عمرك .


ملحوظة مهمة : اسف جدا لعدم تنظيم الموضوع جيدا وايضا اسف لاى اخطاء املائية فما كتبته خرج من قلبى ولم ارتب له ولكنى كتبته لان كان يجب على احد منا ان يكتب هذا الكلام واخيرا الكلام اعلاه لا يعبر الا عن شخصى واذا كنت ترى ان اصبت فى كلامى فاتمنى تنشر كلامى ليعرف كل مصرى ومصرية حقيقة ما يحدث فى مصر.