الطرف
الثالث .. كثر الحديث عن الطرف الثالث من المجلس العسكري من الجيش من
الشرطة من الشعب من الإعلام .. الجميع يلقي بتهم على اللهو الخفي حينا و
الطرف الثالث حينا و الفلول حينا و البلطجية حينا و الثوار حيناً !!
الطرف
الثالث لم يظهر هذه الأشهر فقط بل هو موجود في الواقع منذ بداية الثورة ..
الطرف الثالث هو الذي حرق السجون و أخرج المساجين في جمعة الغضب، الطرف
الثالث هو القناصة المجهولين الذين تواجوا في جميع الثورات العربية و
الثورات الملونة حول العالم، الطرف الثالث هو الذي افتعل أحداث السفارة و
مجلس الوزراء و ماسبيرو و محمد محمود، الطرف الثالث هو الذي فجر أنانبيب
الغاز 10 مرات حتى الآن الطرف الثالث الطرف الثالث الطرف الثالث !!!!
يمكننا
القول أن الطرف الثالث ليس شخص و ليس منظمة واحدة و ليس محلي بل هو مؤسسات
متعاونة على مستوى دولي و هناك طرف ثالث في جميع دول الثورات الحالية مصر
و ليبيا و تونس و سوريا و اليمن.
أقر
النشطاء بالتدريب في صيربيا بمنظمة أوتبور ببرامج تابعة لفريدوم هاوس و
شاهد أغلبيتنا صور النشطاء في لبنان و أمريكا و تركيا و عدة دول حول
العالم فالموضوع مثبت سواء بتصريحات مباشرة أو بأدلة صورية و مادية تثبت
ذلك.
نستطيع
أن نقول بداية تكوين الطرف الثالث كانت في عام 2008 و هو مثبت على موقع
الحكومة الأمريكية حيث تم تأسيس منظمة موفمنتس دوت أورج أو تحالف حركات
الشباب (AYM : Alliance for youth movements - movements.org) لجمع نشطاء
من حول العالم و تدريبهم و تنظيمهم و تمويلهم لنشر الديمقراطية و الحرية،
حضر هذا المؤتمر من مصر شريف منصور و هو مسئول فريوم هاوس في الشرق الأوسط
و أيضاً أحمد صلاح و هو المؤسس الفعلي لحركة شباب 6 أبريل و المؤتمر كان
في نيويورك برعاية وزارة الخارجية الأمريكية كما أن مؤسس منظمة موفمنتس هو
جاريد كوهين اليهودي و هو عضو في برنامج جيل جديد التابع لفريدوم هاوس و
أيضاً مدير أفكار شركة جوجل.
شريف منصور و جاريد كوهين و جيسون ليبرمان بمنظمة موفمنتس
لماذا تكونت هذه الحركات ؟؟
بعد
غزو العراق و أحداث 11 سبتمبر 2001 التي أثبت الكثير أنها كانت عملية
داخلية أصبحت أمريكا في ورطة أمام المجتمع العالمي و توجه رأي الشعب
الأمريكي و الشعوب العالمية لمهاجمة سياسات أمريكا في التدخل بالعراق و
أفغانستان خاصة بعد عدم تواجد أي أسلحة دمار شامل في العراق و بعد معاناة
جنود الاحتلال الأمريكي أنفسهم.
بعد
مؤتمر تحالف حركات الشباب موفمنتس دوت أورج بشهرين قام جيمس جلاسمان
بزيارة إلى القاهرة و تواصل مع ناشطون سياسيون مصريون في الجامعة
الأمريكية في القاهرة و جلاسمان هو وكيل وزارة الخارجية الأمريكية
للدبلوماسية والشؤون العامة و هو أيضاً منظر منظمات الأفكار (Think
Tanks) في زمن جورج دابليو بوش.
في
اجتماع القاهرة تواصل جلاسمان مع الطلاب و قال أنه متأكد أن الولايات
المتحدة سياستها كانت غير محبوبة من الجميع (خاصة بعد أحداث العراق و
أفغانستان) و ستقوم بتغيير ذلك و دعم الشعوب في العالم لقيادة الحرية و
الديمقراطية.
إذاً تكون هذه الحركات بدأ في عام 2008 و خرج من مصر من الجامعة الأمريكية.
في
الواقع لقد تم تجنيد هؤلاء الشباب للعمل لصالح أمريكا و اليهود الذين
يمولون هذه المنظمات داخل الدول العربية و الهدف الحقيقي الغير معلن هو
احتلال جديد لا يلاقي رفض شعبي مثلما حدث في العراق و أفغانستان.
بحيث
يكون هناك دوماً ضغط داخلي من داخل الدولة عن طريق هؤلاء الجنود الصغار و
ضغط دولي عالمي على الدولة المستهدفة مما يؤدي إلى تفككها و انهيارها و
غرقها في الصراعات الداخلية و الحرب الأهلية و بالتالي احتلالها و انتهاك
خيراتها و مقدراتها.
الصورة بها رسم توضيحي لكيفية تفعيل ذلك على أرض الواقع :
يثبت
ذلك طبيعة التدريبات التي تلقتها هذه الحركات فهي جميعاً تدريبات على كفاح
ضد الدولة من الداخل (حرب اللاعنف) و كيفية إسقاط النظام و صناعة الرأي
العام و توجيه الحشود و استغلال الأحداث و صناعة الأزمات و إنهاك الدولة
داخلياً حتى تسقط تماماً.
و
لو كان في هذه التدريبات الخير لتواجدت طريقة عن كيفية النهوض بعد الإسقاط
و كيفية البناء بعد التدمير و كيفية التعمير بعد التخريب و لكن هذا غير
موجود في نصوص و برامج التدريبات فكل المواد العلمية كانت للهدم و للهدم
بغرض الإسقاط فقط.
ليس
ذلك فقط بل برمجة العقول على مفاهيم جديدة فيها أن حالة اللادولة و الهدم
هي الحالة المثلى لضمان حقوق الفرد و المجتمع و حريته الكاملة من جميع
النظم و السيادات الدولية فظهرت مفاهيم الأناركية و صناعة الفوضى حتى يصير
المجتمع مجرد مجموعات من الأفراد المتعاونة تضع فيها كل مجموعة قوانينها
الخاصة بدون سلطة أو مؤسسات أو سيادة مركزية !!!
و
اشتملت تدريبات برنامج جيل جديد التابع لفريدوم هاوس على تريبات حربية
لهؤلاء الجنود الصغار منها تدريبات قناصة و تسلق مرتفعات و زحف و يمكنك
مشاهدة جزء في الصور التالية :
على اليمين أحمد دومة أحد شباب 6 أبريل و على اليسار محمد عادل أحد شباب 6 أبريل.
في الصور التالية مثال لبعض التدريبات التي قدمها برنامج جيل جديد لأحد الجماعات :
يمكنك الآن تخيل من هم القناصة.
و عليك أن تتساءل لماذا تقوم منظمة تنشر الديمقراطية بعمل تدريبات حربية لأعضائها ؟؟
تم
ترشيح اسم عمر عفيفي للمشاركة في هذه البرامج من قبل أحمد صلاح، و عمر
عفيفي هو ظابط سابق في الشرطة المصرية و تم رفده لسوء سلوكه و أخلاقه
المهنية و ذهب إلى أمريكا ليباشر من هناك فضح جميع أسرار الشرطة و جهاز
أمن الدولة و تقديمها لرعاة هذه البرامج لخدمة مشروع الديمقراطية.
يمكنك معرفة العلاقة بين عمر عفيفي و أحمد صلاح و 6 أبريل و منظمة موفمنتس و البرادعي بصورة بسيطة عن طريق الفيديو التالي :
و
عن طريق فضح عمر عفيفي لأسرار جهاز أمن الدولة تمكن من مواجهته و كشف نقاط
ضعفه بالإضافة لمعرفته بتدريبات الشرطة في فض المظاهرات و خلافه مما أدى
لاتباع المتظاهرين لطرق جديدة من الكر و الفر و الهجوم و الدفاع لم تعتد
عليها الشرطة المصرية و بالتالي كان حسم الأزمة صعب للغاية و يقع النظام
في مأزق مؤدياً لسقوطه.
في الصورة جزء من تعليمات حرب اللاعنف لإسقاط الأجهزة الأمنية :
في الصورة جزء من تعليمات حرب اللاعنف لإسقاط الأجهزة الأمنية :
عمر
عفيفي يباشر عمله من أمريكا على بعد 10 دقائق من واشنطن العاصمة مع
مجموعات على الأرض في مصر من ظباط شرطة و جيش مرفودين مثله و جماعات أخرى
تم تجنيدها لتعمل تحت خدمته و تعليماته لمهاجمة الأقسام و السجون و
المنشآت العامة و مواجهة جهاز الشرطة بشكل عام عن طريق عناصر تابعة لعفيفي
لازالت في الخدمة داخل الجهاز و عناصر أخرى خارج الجهاز و تحت هذه العناصر
الرئيسية تعمل شبكات من البلطجية و العصابات التي تقوم بتنفيذ تعليمات
القادة الذين يحرصون على تدريبهم و تمويلهم و تجهيزهم بالمعدات اللازمة.
عمر
عفيفي مشارك في برنامج زمالة ريجان و البرنامج تابع للصندوق الوطني
للديمقراطية الذي يموله جورج سوروس و هو مشارك في البرنامج أيضاً منذ عام
2008.
في
عام 2009 تمت مخاطبة رسمية للرئيس أوباما للتدخل في الدول العربية و الشرق
الأوسط بهدف نشر الديمقراطية و وقع على الخطاب أشخاص كثير جداً منهم عمر
عفيفي و أحمد صلاح و الخطاب و باقي الأسماء على الرابط التالي :
الطرف
الأول هو الطرف الذي تكون عام 2008 و هو الطرف الذي نظم هذه الثورات
العربية و لكن ليس لغرض الإصلاح كما نظن جميعاً و لكن للهدم و نشر الإلحاد
و خدمة مصالح إسرائيل الكبرى الراعي الرسمي لمنظمات الديمقراطية.
يدخل
مع عمر عفيفي و 6 أبريل في هذه البرامج بعض رجال الأعمال و الجامعات و
الشركات و المؤسسات الإعلامية لخدمة هذه الأهداف و تدويلها بحيث تكون هناك
منظومة كاملة لدولة داخل الدولة من هؤلاء الجنود في كل مؤسسة و مركز و
مصنع و مدرسة و جامعة كما تدعو لذلك تعليمات حرب اللاعنف :
كما
دخلت قطر من العالم العربي كراعي رسمي و ممول رئيسي للمشروع بل و قطر
أصبحت مقر لمركز منظمات التدريب و مراكز الأفكار في الشرق الأوسط فهناك
فرع لمركز راند في قطر كما أن أكاديمية التغيير التي تروج لتعليمات حرب
اللاعنف لجين شارب محلها قطر كما أن قناة الجزيرة المشعل الرئيسي للأحداث
مقرها قطر كما أن أكبر قاعدة أمريكية عسكرية في الشرق الأوسط محلها قطر، و
تولت قطر تدريب بعض الجماعات الإسلامية بشكل رئيسي.
و
بالطبع يشارك بعض المنتفعين في تطبيق هذه الأيدلوجيات و تخريب الدولة سواء
من أطفال الشوارع و البلطجية الناقمين على الدولة و المجتمع أو من منتفعين
من النظام السابق أو من متطرفين فكرياً أو بعض عملاء الموساد و فرق البلاك
ووترز و الكوماندوز و عملاء المخابرات البريطانية و الأمريكية أو بعض
المخدوعين الذين يتم تجنيدهم لتحقيق أهداف الفوضى و الفوضى فقط.
في الواقع ليس منطقياً أن يعمل النظام على إسقاط نفسه و أن يهاجم النظام بنفسه مراكز قوته ليسقط في مأزق بينه و بين الشعب يؤدي إلى سقوطه بل هذا يستدعي وجود طرف ثالث من الجنود بين النظام و بين الشعب يعمل على إحداث الوقيعة و زيادة عدد الضحايا و القتلى من الطرفين و من ثم وضع النظام في مأزق و إسقاط الدولة.
في الواقع ليس منطقياً أن يعمل النظام على إسقاط نفسه و أن يهاجم النظام بنفسه مراكز قوته ليسقط في مأزق بينه و بين الشعب يؤدي إلى سقوطه بل هذا يستدعي وجود طرف ثالث من الجنود بين النظام و بين الشعب يعمل على إحداث الوقيعة و زيادة عدد الضحايا و القتلى من الطرفين و من ثم وضع النظام في مأزق و إسقاط الدولة.
إنه
جهاد جديد تم صناعة هذه الأيدلوجية بعد وقوع بعض كراسات لتنظيم القاعدة في
العراق بيد قوات التحالف الأمريكية منها كراس : "خطة استراتيجية لتعزيز
الموقف السياسي لدولة العراق الإسلامية" وقعت في يد مارك لينش و الذي
أذهلته المقاومة العراقية فتم استنباط آلية عمل مضادة بقوة التدريب
الواردة في الكراس لمواجهة الإرهاب و استعملت الولايات المتحدة هذه
الوثائق كمادة نظرية محدثة مع راديكاليين إسلاميين انشقوا من منظمات
إسلامية جهادية لتفعيل استراتيجية مبتكرة.
و
تم تطبيق هذه الأيدلوجيات عبر عدة منظمات منها منظمة كويليام و من مؤسسيها
ماجد نواز و هو عضو سابق في منظمة التحرير و أيضاً نومان بينوتمان و هو
عضو سابق في تنظيم القاعدة، فتم تجنيدهم للجهاد في سبيل الشرق الأوسط
الكبير و إسرائيل الكبرى و السلام على الطريقة الإسرائيلية.
و
عليك أن تعلم أن إسرائيل على قائمة فريدوم هاوس هي الدولة الوحيدة
الديمقراطية الحرة في الشرق الأوسط و باقي الدول العربية فهي دول غير حرة
ينبغي تحريرها و تحويلها لدول ديمقراطية و هذا مثبت على موقع فريدوم هاوس
نفسه !!!
إذا
وجدنا في عام 2011 قناصة و مهاجمة للأقسام و المنشآت و حرق و كر و فر و
تفجير خطوط الغاز و تطبيق لحرب اللاعنف على أرض الواقع و وجود مجاهدين ضد
الدولة في داخل الدولة فيمكننا تخيل أن الطرف الثالث الذي ظهر في 2011 هو
الطرف الأول الذي بدأ يتكون في 2008 !!
جميع
المعلومات السابقة منقولة من مواقع المنظمات و الحكومة الأمريكية و
المصادر موجودة لدينا من يريدها يمكنه التواصل معنا حرصاً على عدم مسحها
من شبكة الانترنت كما حدث مسبقاً.