عددالزائرين الان

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

الاناركية ... لا تعترف بالجيوش والمؤسسات وهدفها الفوضى التامة

من العادي ان تستمع الى سؤال من رجل بسيط في الشارع " هما الي في التحرير دول عايزين ايه "
ومن العادي ايضا ان تذهب مثلما ذهبنا لمحاولة تكوين رؤية منطقية لما يحدث في التحرير الان
ومن العادي ايضا ان تجد اغلب الموجودين بالتحرير ذهبوا في الاساس للبحث عن اجابة لنفس السؤال
والجميع يذهب بسؤال ويعود بأسئلة عديدة وخانة الاجابة دائما فارغة
فغالبا ستجد الف مطلب مختلف وستجد منابر عديدة لكل منبر فيهم رأي قد يكون منطقيا وقد يكون خارج التصنيف واغلب المنابر المستمع اليها جمع لا يزيد عن عشرة افراد
هكذا كان التحرير ليلة الخميس الماضي وقبيل جمعة الحرائر
ولكن الغريب اننا اصبحنا نرى شعارات واعلام غريبة ترفع في التحرير ولا نسأل عن ما ترمز اليه او تعبر عنه


واحد هذه الاعلام والشعارات هو شعار حركة تسمى " اللاسلطوية المصرية " او الحركة الاناركية
وهي حركة لها صفحة على الفيس بوك ولها اعضاء وتم عقد بعض الاجتماعات لمؤسسيها بالقاهرة
تستطيع ان تلخص جميع المعاني والاهداف والافكار الخاصة بهذه الحركة في كلمة واحدة " الفوضى "
فهي حركة تؤمن بضرورة الهدم التام ولا تؤمن بأي حركة او جماعة تتبع المنهج الاصلاحي على اعتبار ان هذه الحركات والجماعات الاصلاحية ما هي الى علاج للاعراض وليس للامراض
وللقضاء على المرض يجب الهدم التام والبناء وفق الفكر الاناركي
والفكرة الاناركية تقوم على عدم الاعتراف بأي نوع من انواع السلطة
لا لسلطة الجيش
لا لسلطة الشرطة
لا لسلطة الحكومة
لا تعترف بانتخابات وبرلمانات ولا اي شكل مؤسسي
من وجهة نظرها الشكل الامثل للمجتمع هو الشكل التكاملي التطوعي
بحيث يقوم المجتمع على شكل جمعيات ومجموعات وجماعات تطوعية تخدم المجتمع
سنقوم باستعراض اهم افكار هذه الجماعة او الحركة وذلك من خلال تعريف الكلمة عالميا ثم المبادىء التي وضعها مؤسسي الحركة بمصر على صفحتها بالفيس بوك ومن خلال مدونات بعض اعضائها
ما هي الاناركية؟
الاناركية كلمة يونانية تتكون من مقطعين: "أنا" و"آركي" حيث كلمة "أنا" تعني "دون" وكلمة "آركي" معناها "رئيس" او "سلطة" اي أنها تعني (دون حكومة) وهي الفكرة الداعية الى مجتمع "دون رؤساء وحكام" او "دون سلطة وحكومة"!! ..والإسم الشائع لهذا المذهب السياسي الإجتماعي الفلسفي القديم هو "الفوضوية" (Anarchism)(الأنكاريه) .. والفكرة الفوضوية تقوم على تصور مجتمع "فوضوي" منظم ولكن بلا رأس وبلا حكومة لهذا فهذا المذهب يدعو للتخلص من (الدولة/الحكومة/السلطة المركزية) بإعتبارها جهازا ً سلطويا ً لقهر الإنسان ومضادا ً للحرية ويعيق النمو الطبيعي للبشر ويسبب لهم العديد من التشوهات الأخلاقيه (!!) ويدعو – بالتالي - إلى إحلال نظام آخر جديد وغير تقليدي وغير سلطوي محل (النظام الحكومي) بحيث يقوم على "التشاركية والتعاونية الإقتصادية والسياسية" بين أبناء المجتمع الإنساني بعيدا ً عن المركزية والتراتيبية السلطوية وعن الطبقية الإقتصادية .. ويرفض أنصار هذا المذهب - ومنهم "نعوم تشومسكي" [1] - إطلاق صفة "الفوضوية" علي هذا المذهب ويقولون أنها تسمية مغرضة أطلقها الخصوم لتخويف الناس من مذهبهم ولتشويه الفكر اللاسلطوي اللاحكومي وبالتالي فهم يفضلون إطلاق إسم الإشتراكية التحررية أو الإشتراكية اللاسلطوية على مذهبهم لا مصطلح الفوضويه.
تعريف الأناركية من صفحة الأناركية المصرية :

تنظيم اجتماعى يقوم على أساس التعاون الاختيارى الحر بين أفراد المجتمع لتلبية احتياجاتهم المشتركة، بشرط أن تتعاظم فيه الحرية الإنسانية، وتختفى فيه السلطة القمعية
دولة إطارها الجمعيات والأحزاب السياسية التي تهدف لإزالة سلطة الدولة المركزية، لتعتمد في تنظيم أمورها على خدمات المتطوعين من كافة أعضاء المجتمعات.
شعار اللاسلطويين المصريين 
 


 
الوجه الثانى هو تحقيق اعتصام التحرير على مدى ثمانية عشر يوما نموذجا ناجحا لمجتمع أناركى لاسلطوى بلا قيادات ولا تنظيم قسرى أو هرمى، بل نجح المعتصمون فى تحقيق أهدافهم عبر عملهم التطوعى المشترك وتعاونهم وتضامنهم، ووفروا لأنفسهم الأمن والطعام والمأوى بعيدا عن الدولة والبقرطة، وقد لمس المعتصمون حالة من السعادة أصبحوا يحنون إليها الآن بعد زوالها، وطالب بعضهم بالعودة لأخلاقيات وسلوكيات اعتصام التحرير التى زالت بمجرد زوال شروطها، وهى غياب السلطة الهرمية المتعالية على البشر، فتلك النوعية من السلطة تفسد الناس وتصيبهم بأمراض العقل والنفس، سواء أكانوا متسلطين فتصيبهم بالسادية أو متسلط عليهم فتصيبهم بالمازوخية، ولأن الثورة هى التمرد على وضع الخضوع وعلاقات التسلط، فأنها تفجر أفضل ما فى البشر ليعودوا أصحاء، وهذا ما لمسناه جميعا فى اعتصام التحرير، و لكن ما إن تعود علاقات السلطة مرة أخرى، ويعود الناس لوضع الخضوع، حتى تظهر مجددا عند قطبى المتسلطين والمتسلط عليهم أعراض أمراضهم السابقة

الوجه الثالث الذى شكل مفاجأة سارة لى هو استمرار اكتشافى عبر الخمس شهور الماضية لأعداد متزايدة من الأناركيين فى مصر، لم اتعرف عليهم من قبل، مبعثرين عبر محافظتها المختلفة، ومنتمين لاتجاهاتها المتنوعة، يعملون بشكل جماعات صغيرة أو كأفراد، هم دائما فى فعاليات الثورة و تنظيماتها المختلفة، كمجرد أفراد مشاركين، ولكنهم غير متمايزين عن باقى من فى الحشود، و هم غالبا ما لا يعلنون عن أنفسهم، ولا يفصحون عن انتمائهم الفكرى والسياسى على نحو صريح، ليست لهم مطبوعات ورقية، أو رموز معلنة غير أن مجموعة صغيرة منهم رفعت العلم الأناركى فى عيد العمال بميدان التحرير، ذلك لأن الأناركيين فى الممارسة عالميا ينقسمون لاتجاهين فهناك من يفضلون العمل الدعائى فى مجموعات منظمة، تشكل اتحادات محلية واقليمية وعالمية فيما بينها، أو يفضلون التأثير الفردى بالانخراط فى الأعمال الاحتجاجية أو المنظمات الاجتماعية كالنقابات العمالية والمهنية واللجان الشعبية والتعاونيات وغيرها أى ملاحين غير مرئيين للسفينة الثورية، وينقسم الأناركيون فى مصر إلى من ينتمون إلى جيل أكبر سنا، وهم غالبا مروا فى أحدى فترات حياتهم بانتماء ماركسى فكريا وحزبيا، وترى بعضهم يفصح عن تحوله الفكرى، والبعض الآخر لا يفصح عن انتماءه،

المقال كامل :
منشور يتم توزيعه للتعريف بالاناركية
 

 
 
يدفع البعض بان احد اشهر المنتمين لهذه الحركة علاء عبد الفتاح ، مالك مصطفى ، حركة 6 ابريل ،واغلب اعضائها لا يصرحون بشكل علني بانتمائهم لها
صفحة الاناركية المصرية على الفيس بوك
http://www.facebook.com/Egy.Anarchism
فيديو يوضح ويشرح موضوع الاناركية بالتفصيل ( مع اختلافنا مع بعض العناوين والجمل بالفيديو )