عددالزائرين الان

الأحد، 4 ديسمبر 2011

رجل لا يعتذر ..و امرأه لا تغفر

رجل لا يعتذر ..و امرأه لا تغفر




حين تصبح كلمات الأعتذار مرفوعه من الخدمه وتختفى كلمة أسف من قاموس حياتنا


و يعتبر كل منا الأعتذار أهدارا لكرامته

فعندها تتحول الحياه الى ساحة صراع و تصبح العلاقه بيننا فرصه لتصيدالأخطاء

و تظل الاتهامات و الشتائم هى اللغه السائده بيننا

ووقتهايحدث الشرخ و تزداد المشاكل و الخلافات و النتيجه تكون انهيار العلاقات الانسانيه

فمثلا فى العلاقه الزوجيه كلمة أعتذار واحده يمكن ان تفتح مسام القلب وتنقذ الزواج من الانهيار

و لكن البعض لا ينطقها حتى يحفظ كرامته و رجولته


والبعض الأخر يراها دليل حب و ثقه و احساس صحى بالقوه

فغياب كلمة أسف من قاموس حياتنا ليس فقط مشكله زوجيه بل أزمة مجتمع و خلل فى ثقافته

لأنه دليل على تراجع روح المحبه و التسامح و الأعتراف بالخطأ دون خجل

وهو ما يفتح الباب للأنانيه و التعصب و التطرف


فمن المسؤل عن اختفاء او غياب لغةالأعتذار فى مجتمعنا الشرقى ؟؟؟؟؟

انا لا أرى ان الأعتذار نوع من هدرالكرامه او الهروب

و انما أراه من وجهة نظرى هو قمة الشجاعه و الصدق مع النفس

فاذا اخطأنا علينا ان نعترف بأننا اخطأنا حتى يكون لدينا قدره على مصارحة الذات


و ينبغى ان يدرك الجميع اننا بشر و ليس هناك من لا يخطأ فكلنامخطئون




و اذا لم نعتذر عن اخطائنا لن نتعلم من التجربه


فلدينا للأسف اختفت كلمة الأعتذار من قاموس الرجل و المرأه و ذلك لأسباب كثيره:

منها أساليب التربيه الخاطئه و سيطرة بعض المفاهيم المغلوطه عن الحياه الأسريه


فالأب ليس قدوه لأبنائه فهو لا يعتذر لزوجته على الاطلاق حتى لوكان مخطئا

و كثيرا ما يصرح بانه لا يخطئ و على الجميع اطاعته حتى لو كان رأيه خاطئا..وايضا قد تفعل الام نفس الشىء




و احيانا تكون المرأه مسئوله عن عدم أعتذار الرجل

سواء لسوء استغلال هذا الأعتذار

او نتيجه لرد فعلها السلبى تجاه الأعتذار



فهى لا تسامح مثلا و لا تغفر..

ودائما ما تذكره بخطئه الذى يحاول نسيانه


لذلك يتوقف الزوج عن الأعتذار لانه يشعر بانه لا جدوى منه

ان الأعتذار ليس مجرد كلمه تقال

و لكنه ثقافه يجب ان تنتشر بين الناس و ليس فقط الأزواج

لانه اساس روح المحبه و التعاون والتسامح

و غياب الأعتذار يعنى اختفاء هذه القيم

و يجب ان نعلم ان غياب الأعتذار من حياتنا و داخل الأسره


مسؤل عن زيادة العنف سواء الجسدى اواللفظى او المعنوى