arebelsdiary.blogspot.com
شابة مصرية نشرت صورتها عارية وتقول انا حره فى جسمى
قالت المدونة المصرية عالية المهدي التي نشرت صورها العارية على الإنترنت،
إنها ترفض الاعتذار عن فعلتها التي أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط
المصرية والعربية، وأعربت عن خشيتها من القتل بسبب التهديدات التي تلقتها
من مجهولين، مضيفة أنها تركت منزل أسرتها منذ نحو 6 أشهر.
ومنذ أن أطلقت صورها العارية، أغلقت المهدي هاتفها، كما لم
تعد تتواصل عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». وبعد
محاولات عدة أجابت المهدي عن أسئلة جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية بصوت
بدا عليه الارتباك بشكل كبير، قائلة بأنها تحررت من حاجز نفسي بداخلها.
وأضافت: «أثبت أن جسدي ليس فقط أداة جنسية.. أشعر نفسيا أني
أفضل من قبل». وقالت أيضا: «لقد فعلت ما أريده دون قيود.. ببساطة لم أعد
خائفة»، مشيرة إلى أن المرأة في مصر مضطهدة وينظر إليها كأداة للجنس فقط
وككائن دوني أقل من الرجل.
وأوضحت المهدي عبر الهاتف: «لقد صورت تلك الصور بنفسي عبر
كاميرتي الشخصية.. رأيتها صورا تعبر عن شيء جميل فنشرتها»، قائلة إنها
فكرت كثيرا قبل أن تنشر صورها، وإنها لم تستشر أحدا فيما فعلت.
ودرست المهدي في كلية الإعلام بالجامعة الأميركية في
القاهرة، كما أنهت تعليمها الثانوي في مدارس أجنبية بمصر، ولكن علاقتها
المقطوعة بأسرتها حالت دون إكمال دراستها الجامعية، حيث أوضحت أن أهلها
استخدموا دفعهم لمصاريف دراستها كورقة للضغط عليها للرجوع للمنزل وهو ما
رفضته.
وأضافت المهدي: «أنا وحيدة أبي وأمي، وعلاقتي بأسرتي منقطعة
تماما منذ أن تركت بيت الأسرة في يونيو الماضي، حيث استقررت لثلاثة أشهر
لدى صديقة». ووصفت المهدي أسرتها بأنها تعارض حياتها بكل تفاصيلها، متهمة
أسرتها بمحاولة فرض سيطرتها عليها وعلى كتاباتها وعلى طريقة تفكيرها.
وتحدثت المهدي عن والدها بقولها: «أبي كان دوما عنيفا معي..
كان يضربني لأتفه الأسباب.. كان يريد السيطرة على كل تصرفاتي.. حتى أنه لم
يكن يعامل كلبي بلطف». وأضافت: «أسرتي رفضت أن أشارك في الثورة.. لا
يريدون أن أعمل أي شيء إيجابي». ولم تشارك المهدي في أحداث الثورة إلا
بدءا من مايو (أيار) كما نفت انتماءها السياسي لحركة 6 أبريل كما تردد.
وتنسب عالية المهدي نفسها لأمها دون أبيها حيث تسمي نفسها
عالية ماجدة المهدي وهو ما علقت عليه قائلة «أستخدم اسم أمي بدلا من أبي،
فأنا أرفض أن أستخدم اسم أبي في اسمي، وهذا لا يعني أنني أكرهه». وأضافت
أنها تفتقد والدتها بشدة، كاشفة عن أنها فكرت كثيرا في الرد على رسائلها
ولكنها ربطت العودة لمنزلها برفع أسرتها الوصاية عليها وتركها تتصرف
بإرادتها المنفردة.
وتعاني المهدي حاليا من عدم استقرار كبير في حياتها
الشخصية، حيث قالت إنها تشعر بالقلق على نفسها، ولفتت إلى أن أزمة صورها
العارية كشفت لها عن معدن الكثير من أصدقائها الذين هاجموها وتركوها وحيدة
وابتعدوا عنها في هذا التوقيت. وقالت بصوت يغلب عليه الحسم «لن أعتذر ولن
أدافع عن نفسي.. فأنا لم أخطئ من الأساس».
وقالت عالية إنها ترتبط بعلاقة عاطفية منذ ستة أشهر مع
صديقها المدون كريم عامر، وتعيش معه منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وأضافت
أنها ترفض مؤسسة الزواج من الأساس، وأن الزواج فكرة قديمة ومجرد بيع
المرأة لمن يدفع أكثر لتخدمه، مشيرة إلى أنها تتقاسم أعباء المنزل
بالتساوي الآن مع كريم.
وفيما تتهم أسرة عالية صديقها كريم عامر بالتأثير على
ابنتهم، فإن عامر، وهو مدون مصري سبق وأن سجن لأربعة أعوام بتهمة إهانة
الإسلام والإساءة لرئيس الجمهورية عام 2007، يقول إنه تفاجأ كالآخرين بنشر
عالية للصور، وقال عامر، الذي يعمل في مجال الإعلام، لـ«الشرق الأوسط»:
«لا يجوز ربطي بالموضوع، لم أتتدخل فيه على الإطلاق».
وأضاف عامر، الذي أخذ إجازة مفتوحة من عمله للاعتناء
برفيقته: «عالية إنسانة حرة ولا يجوز أن أعترض على تصرفاتها»، كاشفا عن أن
لديه مشكلة في أسلوب تعبير عالية، ولكن قناعته تمنعه من التدخل ومطالبتها
بحذف الصور