أحببت امرأة لمدة أربعة سنيين ولم أقل لها ذلك لأنها متزوجة وخفت الله في ذلك .. والله يعلم ما بي نفسي اتجاهها .. حيث كنت أفكر فيها بتفكير خالي من أي شعور جنسي .. والله العالم بذالك ولكني أفكر فيها دائما ومشغول فكر ..حتى أنها سافرت لمدة سنه ..وقلت الحمد لله أنها ابتعدت عني ولكني بقيت مشغول الفكر فيها .. على العموم في يوم من الأيام صارحتها بمشاعري اتجاهها وصار بيننا اتصالات كثيرة.. إلى أن ارتكبنا الزنا وبواقع مرتين .. أنا سابقاً كنت أفكر فيها.. إذا شاء الله ومات زوجها .. أنا أتزوجها مع العلم أني متزوج .
أو إذا طلقها زوجها أنا تزوجها ... لأني أحبها وأعشقها ... أنا الآن إنسان حقير ولكن ...أفكر في أني لم اغضب الله في يوم من الأيام وأنا الآن لا أستطيع النوم أكثر من 6 ساعات في اليوم ... ودائماً أفكر بذنبي ولكن في نفس الوقت أحبها جداً.. وقد شعرنا بذنبنا واتفقنا على أن لا نعيد هذا الأمر ثانياً ... أنا أريد أن أفعل أمراً
أولاً / هل يجوز أن أخبر زوجها بصورة غير مباشره بأني أقمت معها علاقة في طلاقها وأتزوجها أنا
. ثانياً / إذا طلقت أو مات زوجها ..إذا تزوجتها أنا هل يغفر ذنبي العظيم ... أرجوكم جاوبوني؟
شخص مذنب - الكويت
هل إذا تزوجتها يغفر لك الله ذنبك العظيم ؟ وهل يعني زواجك منها التوبة والندم ؟ لن أتوقف طويلاً أمام خطيئتك وأندد بك وبها وأصب جام غضبي ولعناتي فالله يغفر الذنوب جميعاً وهو الذي يعاقب ويصفح وإن شاء رحم أو عذب ، لكن هل تري الحل في أن تزيد المصيبة بمصيبة أخري فتصبح أنت وهي من المجاهرين فتخبر زوجها الذي ربما يقتلك أو يصاب بسكتة ، فتكون قد عالجت الكارثة بمصيبة ، الحل الذي غاب عن ذهنك ولم يدر بخلدك هو التوبة ، التوبة النصوح هي الطريق الوحيد أمامك وأمامها للتكفير عن خطيئتكما وهي الطريق الوحيد لنيل رحمة الله ومغفرته ، أما مسألة الزواج ، فأنا لا أستطيع الإفتاء فيها لأنني لست رجل دين ، لكن ما يؤلمني حقاً هو ما اقترفته هذه المرأة في حق رجل أمنها نفسه وماله وعرضه ولم تصنه ، رجل خدعته امرأة ولا زالت .
لذا أري أن تطلب منه الطلاق لكن دون أن تحكي له أي شيء يكفيها أن تطلب الطلاق وبإصرار لتتخلص من ذنبه ثم يبقي ذنبها وخطيئتها بينها وبين ربها إن شاء عاقبها وإن شاء غفر لها ، خاصة مع قولك إن علاقتك بها مستمرة وإن كنت توقفت عن علاقة الجسد لكن العواطف متصلة والحب موجود كما تزعم ، فكيف بها ستكمل حياتها معه علي هذا النحو وهي تخونه في كل وقت وحين ، وهو بالتأكيد رجل لا يستحق منها ذلك ولا يستحق منك أيضاً ذلك ، وعليك أن تتخيل نفسك مكانه ، وتضع نفسك موضعه ،لتعرف ما فعلت به و بها وبنفسك ، وتعرف كيف سيكون رد فعل هذا الرجل في حال لو أخبرته بما فعلته مع زوجته و ما هو تصرفك تجاه رجل خانك وزوجة غير أمينة عليك وعلي بيتها .
ناهيك عن الكارثة التي فعلتها بنفسك والتي تستلزم منك الاستغفار والتوبة والندم الشديد علي عصيانك لربك والعزم علي عدم العودة إلي هذا الذنب افعل كل ذلك بصدق مع الله وأمانة مع نفسك وأنت موقن في قرارة نفسك أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له والتائب حبيب الرحمن ، كما جاء في الحديث الشريف ، وكما جاء في القرآن الكريم "وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ فليس المهم أن تفكر في الزواج منها وطلاقها من زوجها ، لكن المهم هو التوبة وليفعل الله بعد ذلك ما يريد ، فقد تطلق من زوجها ثم تتزوج بها وأنت وهي لم تتوبا من الإثم فكيف ستصبح الحياة بعد ذلك ، مع العلم انك وهي اخترتما طريقاً لسعادتكما يتعارض مع كل القيم والأخلاقيات بل ويتعارض مع سعادة من حولكما ومن هم في مسئوليتكما ، فأنت تري سعادتك معها وتفضلها علي زوجتك التي تري فيك سعادتها وهي تري فيك سعادتها وتفضلك علي زوجها الذي قد تكون هي كل حياته .
ناهيك عن الأبناء وما قد يصيبهما من أذي في حال لو قدر الله كشفت علاقتكما أو حتى في حال حصولها علي الطلاق وزواجها بك فلو كان تحقيق السعادة يصير بهذا العبث دون أن نأخذ في الاعتبار من حولنا لصارت الدنيا غابة كبيرة لا بل شيء أبشع من الغابات لأنه حتى الغابة لها قوانينها المعمول بها والتي لا يستطيع سكانها من الأعاجم الخروج عنها ، فما بالنا بالبشر العاقل العارف أن له رباً يسأل و يحاسب ، وإلا فكيف نستحق الجنة ونحن لم نجاهد أنفسنا واستسلمنا لهوي القلب ونوازع الشيطان ، أنا لا أريد أن أضخم جريمتك وجريمتها في حق من حولكما إنما فقط أريد أن أنبهك إلي الطريق الذي يجب أن تسير فيه ولعلك تعلمه وتدري به لكنك لا تعرف أين البداية ، تذكر أن " كل بن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون" رواه الترمذي .. فالتوبة فقط هي طريقك لنيل رضا الله عز وجل ومحبته .