هذه ليست تلة أو مرتفعاً، إنه مسكن للنمل يقول عنه العلماء إنه من أفضل المساكن، ففيه فتحات تهوية وهو مرتفع عن الأرض لتجنب الأمطار والسيول، وفي داخله غرف مخصصة لحضانة صغار النمل وفي مستودعات ومخازن... فسبحان الله الذي علم هذه المخلوقات كيف تهتدي في عملها. يقول تعالى على لسان موسى عليه السلام: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50].
ونتساءل: ما هي وسائل الاتصال بين أسراب النمل على مدى آلاف الكيلومترات؟ وما هو حجم التعقيد الذي يربط أفراد هذه المستعمرة التي تعد بالمليارات... وكيف يتمكن النمل من بناء هذه المستعمرة العملاقة التي تحتاج إلى جهود يقدرها العلماء بأنه فوق طاقة البشر؟ إنها قدرة الله تعالى القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) ]النمل: 88].