عددالزائرين الان

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

انواع العلاقه الحميمه

العلاقات الجنسية خارج إطار شرعية الزواج سلوك ربما يكون مُستهجن من قبل بعضنا لكن الواقع يؤكد أن" تلك العلاقات" موجودة منذ الأزل وحتى الآن ولن تختفي بالمستقبل طالما هناك بشر يعيشون بالأرض.
نوعية العلاقات الجنسية الغير شرعية- غير مقبولة وفق الإطار الديني والاجتماعي وربما الأخلاقي لدي البعض-لا تخضع لمعايير الاختيار التقليدية للزواج هنا في الشرق وتحديدًا "الديانة" فمن الممكن جدًا أن تجد أنثي مسلمة راحتها النفسية والجنسية وغيرها مع رجل مسيحي والعكس أيضًا بالنسبة للمسيحية،ذلك كله وارد وطبيعي في إطار تقييم الفعل أو الاختيار وفق حجمه الطبيعي لاحتياجات أنثي ورجل.
الغير طبيعي والذي يعد فعلاً قبيحًا ووقحًا بحقيقي هو استغلال البعض مثل تلك الاختيارات لممارسة كافة أشكال العنف تجاه أبناء ديانة بعينها، وهو ما حدث منذ أيام بقرية"صول" مركز أطفيح محافظة حلوان، حيث شن مجموعة من المُسلمين المُتطرفين دينيًا والمُنحرفين أخلاقيًا والمُمنهجين على احتراف البلطجة والعنف وكافة أشكال الإجرام "عقاب جماعي" ضد كل ما هو مسيحي بقريتهم، لا لشيء سوى لاكتشافهم – كما يدعون- أن هناك علاقة ما "جنسية" بين أنثي مسلمة عاقلة راشدة مُطلقة ورجل مسيحي عاقل راشد و متزوج.
ليبقي سؤال مهم إلا وهو ما هو الدافع الحقيقي لتلك الهجمة الشرسة التي ساوت كنيسة – بيت الله- بالأرض مع تعمد واضح لانتهاك مابها من مقدسات أمام كل سكان القرية؟ الإجابة برأيي غير مرتبطة على الإطلاق بمسألة "شرف" تلوث لامرأة مطلقة اختارت مسيحيًا لتشبع معه رغباتها الجنسية،إنما مرتبطة بجانب يمكننا إدراج نتائجه السلبية الطبيعية تحت عنوان"الكراهية والرفض للأخر المسيحي الكافر".
المسلمين الذين خربوا وهدموا ودنسوا بـ"أطفيح" محترفي كراهية ومروجين للكفر ليس إلا، وعلاجهم لن يكون بمناشدات للتوقف عن سلوكياتهم المخربة مع إبداء تفهم كاذب لدوافعها المتعلقة بسلامة فرج أنثي من غزوة رجل مسيحي، كما لن تكون بإعلان مواقف رافضه لما أتوا به من سلوك واعتباره ليس من الدين أو الأخلاق أو العرف في شيء،العلاج لابد أن يكون درسًا واضح النقاط للجميع –ممن تسول لهم نفوسهم استباحه الأخر الديني أيًا كان- مستمدًا من روح ثورة التغيير المصرية وغير مكرسًا للفكر القديم الذي يسامح دائمًا المعتدي خوفًا من استثاره مشاعره، مع إنكار واضح لحقوق المعتدي عليه وكأنه ليس إلا مجرد" شيء".
ألمح البعض الآن يقول "كلام جميل ومرسل أعطي لنا تفاصيل ذلك العلاج" سأقول لكم في خطوات واضحة لتنفيذ كل منها دلالة هامة نحتاج إيصالها بالوقت الحالي.
 محاسبة من قاموا بتحريض المُتشددين دينيًا محترفي البلطجة من أهالي "صول" للهجوم على مسيحيي القرية وكنيستهم،وهؤلاء المحرضين ومن قاموا بالتنفيذ معروفين بالاسم لدي الأهالي، وهناك فيديوهات مسجلة تؤكد ثبات الاتهامات الموجه لهم.
 إعادة الأسر المُهجرة من القرية عنوه بحماية الشرطة أو الجيش أو أي قوة كانت – طالما هي المتحكمة في زمام الأمور حاليًا- وتعويضهم عما فقدوه مع إعلان ذلك بشكل واضح.
 إعادة بناء الكنيسة في ذات المكان الذي كانت به قبيل هدمها بفعل محترفي البلطجة والإجرام عديمي الأخلاق،وافتتاحها مرة أخري بحضور شخصيات بارزة مصرية وتلك الخطوة تحديدًا شديدة الأهمية، لأنها تعطي دلالات هامة مرتبطة بالتأكيد بالأفعال دون الأقوال أن للمصري المسيحي حق عندما يتم انتهاكه أو إهداره لأي سبب كان، يعاد له من قبل الدولة المصرية كامل وغير منقوص، لأنه مواطن له كل الحقوق من الدرجة الأولي وليست الثانية أو الثالثة.
بتلك الخطوات التي تبدو صعبة التنفيذ- لأنها لم تطبق من قبل إطلاقًا بأي أحداث عنف ضد مسيحيين لعقيدتهم- سُيدرك جيدًا أتباع التيارات الدينية المُتطرفة أن الثورة كما محت عن مصر نظام سياسي فاسد ستمحو فكر أمثالهم من التواجد في ظل وطن يعاد بناءه ولا يمكن له النهوض وهو غافل لحقوق شريحة كبيرة من مواطنيه يدينون بـ"المسيحية".
أما مسلمي أطفيح المُتطرفين الذين شنوا هجومهم الغير أخلاقي على أبناء قريتهم من المسيحيين، فأقول لهم تذكروا جيدًا أن السيدة التي أدعيتم الخروج من أجل سلامة فرجها هى مُطلقة وبلغت سن الاختيار وما فعلته كان -بمزاجها ولمزاجها- وليست قاصرًا تعرضت لاستغلال عاطفي وجنسي أعقبه تغيير معتقد ديني كالروايات التي تعرفونها جيدًا،وإن كنتم تشنون هجمات من أجل سلامة فروج النساء فعليكم ببيوت أثرياء العرب بالفترات الصيفية التي تعرفونها جيدًا، يا من أخذتم من الرجولة مظاهرها وافتقدتم أبسط معني حقيقي لها.