وقالت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "هل ينصت قيادات الجيش في مصر الى المتظاهرين الان؟" ان المصريين عادوا الى ساحة التحرير لان قيادات الجيش مستمرون في السيطرة على السلطة وان النظام السابق مستمر لكن بغياب الرأس فقط وهو حسني مبارك.
وقالت: "ان المصريين العاديين الذين كسبوا الشجاعة بعد ثورة يناير لن يسكتوا بعد اليوم على تصرفات الحكام وهذه الرسالة وصلت بكل وضوح الى اروقة الحكومة التي قدمت استقالتها ، لكن يبدو انها تغيب عن المجلس العسكري".
واعتبرت الصحيفة ان المجلس العسكري اخطأ في تقدير رد فعل المصرين على الوثيقة الدستورية التي اعلن عنها الاسبوع الماضي والتي شملت اعطاء المؤسسة العسكرية دورا خاصا مثل عدم خضوع ميزانيتها للرقابة ومنحها حق الاعتراض على الدستور المزمع وضعه العام المقبل.
ولفتت :"العسكر لم يتوقعوا ان تكون ردة الفعل على الوثيقة عودة الناس الى ساحة التحرير مطالبين العسكر بالتخلي عن السلطة".مشيرة الى ان اللجؤ الى القوة واستخدام الغاز المسيل للدموع واصابة الالاف ساهم في تفاقم الاوضاع اكثر واثار غضب الرأي العام ".
ونقلت عن كيت نيفينز ، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في برنامج تشاتام هاوس "لقد كان الناس يحاولون ايجاد قضية ليجتمعوا حولها ، لقد وجدوا تلك القضية واتحدوا ضد الجيش عندما كتب وثيقة الدستور الجديد".
وتابع :" من الناحية النظرية ، المشير طنطاوي والمجلس هم المسئولون عن ادارة البلاد خلال التفرة الانتقالية وتم وضع خارطة طريق للجيش للتخلي عن السلطة .وعند انتخاب البرلمان الجديد سيكون هو المسئول عن وضع مشروع دستور جديد ومن ثم اجراء انتخابات رئاسية ، وبعد ذلك سيسلم الجيش، البلاد الى الزعيم الجديد ".
ولفت :"المشكلة الان هي أن الجدول الزمني لجميع ما سبق لا تزال مبهمة مثل هيكل السلطة في مصر اليوم. لا أحد يملك حق الوصول الى مجلس القضاء الاعلى. نحن لا نعرف أين تكمن القوة "
