عددالزائرين الان

الأحد، 20 نوفمبر 2011

أحداث التحرير تصيب القاهرة بالشلل أحداث ميدان التحرير

أحداث التحرير تصيب القاهرة بالشلل

أ

أحداث ميدان التحرير
أصيبت حركة التجارة اليوم بالشلل التام فى وسط القاهرة، حيث أغلقت غالبية المحال أبوابها وتوقفت عن ممارسة نشاطها وذلك نتيجة الاوضاع فى ميدان التحرير وخشية أصحاب تلك المحلات من تدهور الأوضاع فى ظل عدم الاستقرار الذى يسيطر على المنطقة المحيطة بالميدان.
وقدر خبراء اقتصاديون الخسائر التى من الممكن أن يتكبدها أصحاب تلك المحلات بما يقرب من 20 مليون جنيه ، حيث يتركز فى تلك المنطقة نشاط محلات بيع وشراء الالكترونيات والاجهزة الكهربائية وقطع الغيار والتى كانت تشهد نشاطا ملحوظا خلال الفترة الماضية، كما تعتمد باقى الاقاليم ومحافظات مصر المختلفة على منطقة وسط القاهره لتلبية احتياجاتها من تلك الأجهزة وقطع الغيار.
فى الوقت نفسه، شهدت أفرع البنوك الموجودة فى وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير تكثيفا أمنيا من جانب أفراد الأمن التابعين لها وذلك خشية تعرضها لأى أعمال عنف أو نهب خاصة فى ظل عدم التواجد الامنى ، حيث خلت الشوارع المحيطة بميدان التحرير من كافة افراد الشرطة المصرية الذين تجمعوا داخل مبنى وزارة الداخلية.
كما تم فرض إجراءات حمائية إضافية لماكينات الصرف الآلى "ايه.تى.ام" التابعة للبنوك الموجودة بالقرب من وسط القاهرة وخاصة من ميدان التحرير، على الرغم من تأكيد المسئولين عن القطاع المصرفى من استمرار تغذيتها بالاموال دون توقف.
وأعرب عدد من اصحاب المحلات عن تخوفهم من استمرار هذا الوضع غير المستقر لأيام أخرى الامر الذى قد يلحق أضرارا بالغة بمستقبل العاملين فى تلك المحال والذين يزيد عددهم على 30 ألف عامل وموظف بخلاف اسرهم.
وقال أيمن عبد الباقى صاحب محل لتجارة الالكترونيات فى منطقة وسط القاهره بالقرب من ميدان التحرير إن هناك شحنات من قطع الغيار خرجت أمس من الموانئ المصرية وكان من المفترض ان يتم نقلها إلى محلات وسط القاهرة ، إلا انها تعطلت فى الطريق نتيجة تلك الأوضاع التى يشهدها ميدان التحرير ، ومن الصعب أن تدخل الى المنطقة نظرا لإغلاق الميدان وهو ما يتسبب فى إلحاق خسائر ضخمة بتلك المحال.
وأضاف إنه من أشد المؤيدين للثورة المصرية والثوار ولكن عليهم هم ايضا التفكير فى مصائر الاسر التى تسترزق من الانشطة التجارية التى تأثرت بشدة وانخفض حجم دخلها نتيجة الاوضاع غير المستقرة التى تشهدها منطقة وسط القاهرة بصفة خاصة.
وقال إن هناك تفكيرا يراود العديد من اصحاب المحال التجارية للبحث عن اماكن بديلة فى مناطق أخرى بعيدا عن ميدان التحرير الذى اصبحت حركة التجارة القريبة منه مهددة بصورة شبه أسبوعية.
وأضاف أن الوضع مختلف الان تماما عنه ايام ثورة 25 يناير حيث كانت تلك المحال تفتح ابوابها خلال ايام الثورة وكانت اللجان الشعبية تقوم بحمايتها اما الان فالوضع مختلف حيث اصبح هناك عدد كبير من البلطجية مندسين وسط الثوار ومن الصعب التكهن بأفعالهم وايضا من الصعب تأمين المحلات من بطشهم.
وأشار إلى أن التجار يرغبون فى عودة الاستقرار الى جميع مناطق مصر وليس لمنطقة وسط القاهرة فقط حيث تعتبر حالة عدم الاستقرار العدو الأول للتجارة ولا يوجد تجارة فى العالم دون استقرار.