اكدت صحيفة " ديلى تلجراف" البريطانية أن الرئيس السورى بشار الأسد ووالده
الراحل "حافظ الأسد" حولا سوريا الى دولة متخلفة اقتصاديا ومضطهدة سياسيا
على مدار الأربعين عاما الماضية.
وأشارت الصحيفة الى أن الرئيس بشار الأسد ظهر خلال مقابلة مع صحيفة "صنداى
تلجراف" وكأنه واثق من نفسه غير عابئ بمقتل حوالى 3 آلاف شخص منذ اندلاع
الانتفاضة الشعبية ضد حكمه فى مارس الماضى ، كما أنه لم يتحدث عن أى
إصلاحات محتملة لإرضاء الشعب الثائر ، وبنظرة عصبية على ماجرى للعقيد
الليبى معمر القذافى ، حذر الأسد من أن التدخل الاجنبى فى بلاده سيحول
المنطقة الى مايشبه الزلزال وسيكون الوضع اسوأ من أفغانستان .
وقال الأسد: ان الوحدة ولم الشمل هى الحل الوحيد والافضل مما ستكون عليه الاوضاع فى حالة سقوط حكومته.
ورات "ديلى تلجراف" أن الوحدة من وجهة نظر بشارالأسد، هى استمراره فى
الحكم واستمرار نفس النهج الذى يمارسه من قتل للمدنيين بالطائرات والدبابات
وتعريض اقتصاد البلاد للعقوبات الاوروبية وتدمير قطاع السياحة ووقف صادرات
البترول .
واضافت الصحيفة انه رغم توقيع سوريا على اتفاقية منع انتشار الاسلحة
النووية الا انها سعت لامتلاك أسلحة نووية ، كما أنها مازالت تدعم جماعات
مثل حركة حماس وحركة الجهاد الفلسطينيتين وحزب الله اللبنانى ، ولذلك
لاتزال على القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب. وفى ظل تحالفها مع
ايران لعبت سوريا دورا خبيثا فى لبنان . وختمت الصحيفة ، "ان خلاص سوريا لن
يتم الا بالتخلص من الأسد وزمرته".